Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل العشرون 20 بقلم دينا جمال

حسين: معقول جاسر باشا بنفسه، رايح يجيب فول وطعمية 
جاسر ساخرا: جاسر باشا زمان ماكنش معاه فلوس حتي عشان يجيب فول وطعمية 
نظر له حسين بدهشة ولم يعقب 
حسين: انت ليه مش عايز تطلق رؤي 
جاسر: هتبقي مبسوط لما ترجع بنتك بلقب مطلقة 
حسين: لقب مطلقة، احسن ما تعمل فيها زي ما عملت في تهاني وغيرها ، هو ضميرك مش بيأنبك علي الي عملته وبتعمله
جاسر : الله يرحمه، ابقي اقراله الفتحة
حسين: هو مين دا
جاسر ساخرا: ضميري 
حسين: ترضي حد يعمل في بنتك او في اختك كدة
جاسر ساخرا: انا ما عنديش بنات ولو علي اختي فاتعمل فيها اكتر من كدة ، صدقني انا ما عنديش حاجة اخسرها
حسين: واخرتك الي هتخسرها بعميلك دي
جاسر ساخرا: الشيطان عارف ان مكانه النار
حسين: هو انت عندك انفصام 
جاسر: اشمعنا
حسين: ماعرفش اصلك بحالات ساعات بتبقي كويس وساعات بتقلب زي دلوقتي ، وبعدين ما فيش شيطان بيصلي، ولا بيختار سور تقول انه حافظ المصحف كله ولا بيقرا القرآن بالتجويد ولا ايه
ازدرق جاسر ريقه بتوتر ، وهي يلعن بداخله تلك العائلة التي تسكته دائما بكلامها
جاسر في نفسه بضيق: ما هو رؤي مش جيباه من برة 
اشتري حسين الطعام واصر جاسر علي دفع الحساب
حسين مبتسما: تعرف رؤي بتحب الطعمية في الفينو اوي 
جاسر مبتسما: انا كمان بحب الطعمية في الفينو ، يلا بقي نجيب فينو 
وقف جاسر وحسين امام فرن مخبوزات واشتري جاسر الكثير من الفينو والمعجنات المختلفة 
ثم اصبح يقف امام الكثير من المحلات ويشتري الكثير من الأشياء
حسين: حيلك حيلك ايه يا ابني كل الي بتشتريه دا 
جاسر مبتسما: انت لسه قايل ابني ، سيب ابنك بقي يا حج يشتري براحته
حسين: طب احنا هنشيل كل دا ازاي
اشار جاسر الي حرسه: وجوز الخيل الي ماشيين ورايا دول لزمتهم ايه 
اشتري جاسر كل السوق تقريبا ثم عاد وهو يحمل الكثير من الحقائب هو وحسين والحارسين ، وصعدا الي اعلي 
ووضعوا الحقائب علي الطاولة حتي امتلئت ثم وضعوا الباقي علي الارض
جاءت رؤي من الداخل 
رؤي: ايه كل الحاجات دي
حسين: اسألي جوزك ، كان فاضله شوية وهيحط السوق نفسه في كيس ويجيبه
رؤي: فين الفطار
جاسر: دوري عليه ، والله ما فاكر هو فين 
رؤي : ماشي ، اتفضل بقي ساعدني ودخل معايا الحاجات جوة
جاسر بابتسامة مشاكسة : انت تؤمر يا قمر
رؤي بخجل وبصوت منخفض: قليل الادب
أخذا بعض الحقائب ودخلا الي المطبخ 
ثم خرجا واخذا البعض الآخر ودخلا الي المطبخ ، واستمر الوضع علي ما هو عليه الي ان وضعا جميع الحقائب في المطبخ
جاسر لهاثا : بوق ماية الهي يسترك 
رؤي بتعب: حد قالك تجيب السوق كله 
أعطته الماء ، فشرب 
جاسر: عن اذنك
رؤي: استني 
جاسر: نعم
رؤي: ممكن بعد اذنك يعني 
جاسر: اممم عايزة ايه يا رؤي
رؤي: فضي معايا الاكياس ورتبها في امكانها
جاسر مبتسما بمكر: والمقابل
رؤي مبتسمة ، فهي اعتقدت انه سيخبرها ان لا تقول له شئ يضايقه : الي انت عايزة كله
جاسر مبتسما بخبث: ديل
بدأ يساعدها في ضب الاعراض ، الي ان انتهوا
رؤي: اخيرا خلصنا 
وقفت تلتقط انفاسها مستندة علي حافة المطبخ ، فذهب ناحيتها واستند بيديه علي الحافة وحبسها بين ذراعيه
رؤي بتوتر: نعم ، عايز ايه
جاسر مبتسما بخبث: مش في بينا اتفاق ، اساعدك في ترتيب الحاجة وتعميليلي الي انا عايزة كله
رؤي ببراءة: حاضر يا سيدي مش هقولك انت شيطان تاني
ضحك عاليا بخبث: لاء انتي فاهمة غلط انا عايز حاجة تانية
رؤي بخوف: حاجة تانية زي ايه يعني
جاسر بخبث: زي دي
اقترب ليقبلها فراتهم طمطم الصغيرة فركضت الي والدها
طمطم: بابا ، بابا 
حسين: خير يا حبيبتي
طمطم: عمو جاسر بيبوس رؤي في المطبخ بوسة عيب 
حسين لمجيدة: نهااار ابيض، روحي قولي لجوز بنتك يتلم ، فضحنا
ذهبت مجيدة ناحية المطبخ وهي تنظر ارضا
مجيدة: احم احم
ابتعد جاسر عن رؤي سريعا وعدل هندامه باحراج
جاسر مبتسما: خير يا حماتي 
نظرت مجيدة: عمك بيقولوك اتلم ، طمطم شافتكوا
لكزته رؤي بكوعها في كتفه
رؤي بصوت منخفض: شايف اخرة قلة ادبك 
مجيدة مبتسمة: يلا يا ابني روح غير هدومك علي ما نحضر الفطار
خرج جاسر من المطبخ وذهب إلى غرفة رؤي
رفعت مجيدة حاجبيها بمكر ولوت شفتيها بابتسامة ماكرة 
رؤي مدافعة : ايه، مش انا علي فكرة دا هو والله هو
مجيدة مبتسمة بخبث: ماشي يا بريئة يلا عشان نحضر الفطار
بدل ملابسه وخرج من الغرفة، فوجد الجميع ينتظرونهم علي طاولة الطعام ماعدا رؤي 
جاسر: اومال فين رؤي
مجيدة: في المطبخ ما اعرفش بتعمل ايه
ذهب ناحية المطبخ فوجدها تقف تنظر الي الحائط بشرود
جاسر: رؤي ، يا رؤي 
رؤي: هاا 
جاسر: واقفة هنا ليه
رؤي بخجل : بصراحة مكسوفة أوري وشي لبابا بعد الي طمطم قالتهوله
جاسر بدهشة: يا بنتي هو انا شاقطك دا انتي مراتي 
رؤي بغيظ: مش قلة ادبك هي السبب
اقترب جاسر ببطئ وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
رؤي بخوف: ايه في ايه انت بتقرب ليه 
جاسر ببراءة مصطنعة : هقولك سر ومش عايز حد يسمعه
رؤي بفضول وبراءة : بجد ايه 
ما كاد يقترب منها حتي صوت مجيدة تنادي عليهم
مجيدة: يا جاسر يا رؤي ، يلا يا أولاد
فابتعدت عنه بخجل وسبقته للخارج وهو خلفها ، جلسا علي طاولة الطعام
مجيدة: ايه الي اخركوا كل دا 
جاسر مبتسما: ابدا ، كنت بتناقش انا ورؤي في موضوع مهم، صح يا رؤي
نظرت له بخجل ولم ترد 
مجيدة: طب ابقي ناقش مواضيعك المهمة والباب مقفول 
جاسر مبتسما: حاضر يا حماتي
صنعت رؤي لنفسها ساندويتش طعمية في العيش الفينو ، همت ان تأكلها عندما اخذه جاسر منها
جاسر باسفزاز: شكرا يا رؤي
رؤي بغيظ: دا بتاعي
جاسر: اعملي لنفسك غيره
نظرت له بغيظ وصنعت واحد آخر وقبل ان تأكله فعلها جاسر مرة اخري
رؤي بغيظ: يوووه بقي ما تعمل لنفسك
جاسر لمجيدة : يرضيكي يعني يا حماتي اعمل لنفسي ومراتي قاعدة
مجيدة مبتسمة: لاء طبعا ما ينفعش
رؤي بغيظ: ليه ان شاء الله كنت خدامتك يا سي جاسر
جاسر ببرود: من واجبك تخدميني
رؤي بغيظ: لاء طبعا مش واجبي اخدمك ، حواء ما اتخلقتش عشان تخدم آدم
جاسر ساخرا: اومال اتخلقت ليه يا فلحوسة
رؤي: اتخلقت لما آدم استوحش الجنة ، تخيل استوحش الجنة ، فربنا خلقها من ضلعه وهو نايم عشان تبقي ونيس ليه مش عشان تخدمه
جاسر : حوا السبب في نزول آدم على الارض
هي الي شجعته ياكل من التفاحة
رؤي : لا عندك بقي ، في القرآن الكريم ربنا تبارك وتعالى قال( فسوس لهما الشيطان ) وبعدين حوا كانت زي ضل آدم ما بتعملش حاجة غير لما هو يعملها الاول كانت بتقلده في كل حاجة يعني هي كلت من التفاحة لما آدم كل منها
جاسر: يا ماما آدم بيعيش ملك من غير حوا انتوا كمليات في الحياة
رؤي بغيظ: لاء بقي ، لما حوا وآدم نزلوا الارض ، آدم نزل في الهند وحواء في مكة واتجمعوا علي جبل عرفات يعني هو الي فضل يلف الارض عشان يلقيها ، عشان ما عرفش يعيش من غيرها 
وبعدين من غير الستات ما كنتوش انتوا اتواجدتوا اصلا
جاسر مبتسما بخبث : وهي حوا بتخلف لوحدها ، حوا محتاجة آدم اكتر ما آدم محتاج حوا
تخضبت وجنتيها بالدماء عقب عبارته 
رؤي بغيظ: حوا تقدر تعيش من غير آدم ، حوا دلوقتي وزيرة وسفيرة ورئيسة جمهورية كمان
جاسر: بتفضل بردوا محتاجة آدم
رؤي: محتاجاه في ايه بقي يغيرلها الانبوبة
جاسر مبتسما: ايه اكتر حاجة بتخافي منها
رؤي: الضلمة
جاسر: ولما النور بتعملي ايه
رؤي: بدور علي بابا او عاصم
جاسر مبتسما بانتصار : بتدوري على مين معلش عيدي تاني 
رؤي: بدور علي بابا اوعاصم فيها ايه دي
جاسر مبتسما: وما بتدوريش علي ماما ليه ، شوفتي بقي اول ما حوا بتحس بالخوف بتدور علي آدم عشان تستخبي في حضنه
رؤي متلعثمة: لا مش شرط علي فكرة
قام جاسر : عمي حسين ، طنط محيدة ممكن تقفوا لو سمحتوا 
وقف حسين ومجيدة 
جاسر: رؤي اقلعي هدومك
رؤي بصدمة: نعم لاء طبعا 
جاسر بحدة: أنجزي يا رؤي ، روحي اقفي ورا مامتك او باباكي واقلعي هدومك ، يلا
ذهبت رؤي بخطي مترددة ووقفت خلف حسين 
جاسر مبتسما بانتصار: بس زي ما انتي ما تقلعيش حاجة، انا قولتلك اقفي ورا مامتك او باباكي ، ليه سبتي مامتك ورحتي وقفتي ورا باباكي مع ان مامتك واقفة بعيد يعني ما حدش هيشوفك لو وقفتي وراها، شوفتي بقي ان حوا دايما محتاجة آدم 
رؤي بغيظ: مش صحيح
جاسر مبتسما: انتي عارفة من جواكي ان كلامي صح بس بتجادلي وخلاص ، آدم ليه القوامة على حوا ، ادم الاصل وحوا الضل آدم الرأس وحوا العنق
رؤي بتحدي: والعنق هي من تحرك الرأس يا آدم
جاسر بتحدي: والرأس هو من يخبر العنق بالتحرك يا حواء 
حسين: بس خلاص ، خلاص كفاية من الآخر عشان تسكتوا انتوا الاتنين ، آدم وحوا بيكملوا بعض ماحدش فيهم يقدر يعيش من غير التاني 
آدم محتاج لحنان حوا وحبها ، وحوا محتاج لقوة آدم واحساسها بالأمان وهي معاه 
مجيدة مبتسمة: اقعدوا بقي كلوا ما كنش ساندوتش طعمية الي فتح المحاضرة دي 
كلها
جلس جاسر ورؤي يرمقان بعضهما بنظرات متحدية
انتهوا من الطعام فحملت رؤي الاطباق ووضعتها في المطبخ وصنعت لهم الشاي
رؤي بغيظ: الشاي يا آدم
جاسر مبتسما باستفزاز: من يد ما نعدمهاش يا حوا
حسين: انا قايم البس عشان الحق الشغل ، حد عايز حاجة وانا جاي
جاسر: لاء خليك ، اعتبر نفسك في اجازة مدفوعة الأجر
رؤي بحزن مصطنع: يا ريت ينفع 
جاسر بدهشة: ليه ما ينفعش
رؤي مبتسمة بمكر: اصل صاحب الشركة راجل رخم وتنح ، ياباااي راجل غتيت اوي 
شمر جاسر عن ساعديه 
جاسر: آه وايه كمان
رؤي بابتسامة بلهاء: ومؤدب وابن ناس ومحترم ومتربي 
جاسر ضاحكا: وايه كمان
رؤي: وقليل الادب 
ثم تركتهم وركضت الي الداخل، ليضحكوا عليها 
رن هاتف جاسر
علي : السلام عليكم
جاسر: وعليكم السلام، خير يا علي
علي: ما جتش لحد دلوقتي ليه يا ابني
جاسر: لاء انا أجازة لآخر الاسبوع
علي: طب وورق الصفقة الي عايز يتمضي
خبط جاسر جبينه براحة يده: اوبااا دا انا نسيته خالص 
على: وملف حسابات الصفقة مع استاذ حسين واستاذ حسين لسه ماجاش 
جاسر: ثانية يا علي 
جاسر لحسين: ملف حسابات الصفقة خلص 
حسين: ايوة يا افندم خلصان من امبارح فاضل توقيع حضرتك بس
علي: انت بتكلم استاذ حسين ازاي
جاسر: أصل انا عنده في البيت 
علي مندهشا: بتعمل ايه عنده
جاسر: انت مالك يا رخم ، هو حمايا ولا حماك 
علي: ماشي يا عم الله يسهله ، المهم الصفقة
جاسر: بقولك مش انت عارف عنوان استاذ حسين
علي مرتبكا : هاااا ، لا مش عارفه
جاسر ساخرا: ما تصعش يا علي ، اخلص ، هات ورق الصفقة وتعالا 
علي : خلاص ماشي، مسافة السكة 
جاسر لحسين: معلش يا عمي ، علي هيجي بس يجيبلي اوراق الصفقة ويمشي على طول
حسين مبتسما: مافيهاش حاجة يا ابني باشمهندس علي يشرف في اي وقت 
في المطبخ
رؤي : صحيح يا ماما إيمان عاملة ايه
مجيدة : اسكتي صحيح علي الي حصلها 
قصت مجيدة لرؤي ما حدث لايمان في المستشفي 
مجيدة: ومن ساعتها وعمرو رافض أنها تنزل تشتغل تاني ، وكل يوم بتيجي تسأل عليكي أنا قولتلها انك مسافرة عند ناس قرايبنا في البلد 
رؤي : طب أنا عايزة اطلعلها 
مجيدة: استأذني من جوزك الأول
هزت رأسها إيجابا وخرجت هي ومجيدة من المطبخ 
وجلسوا معهم يتحدثون الي رن هاتف جاسر مرة اخري
جاسر: ايوة يا فتحي، عملت الي قولتلك عليه 
فتحي: تمام يا باشا ايمن باشا بيقولك الامانة وصلت ،اقل من 24 ساعة وصاحبك هيشرف في ابو زعبل
جاسر: تمام اوي ، عدي علي ( علي ) في الشركة 
فتحي: توشكر يا باشا ، احنا في الخدمة 
جاسر: اخبار الأمانة التانية ايه
فتحي بتوتر : تمام يا باشا كويسة ما تقلقش عليها 
جاسر: خلي بالك منها كويس كلها يومين وترجع لابوها واخلصك منها 
فتحي بحزن : حاضر يا باشا
جاسر: سلام 
فتحي : مع السلامة يا باشا 
اغلق جاسر الخط فوجد رؤي تنظر له بارتباك وخوف ، فهي تكره ذلك الرجل ( فتحي) منذ ما فلعه بعاصم 
دق الباب، قامت رؤي لتفتح 
جاسر غاضبا: استني عندك ، رايحة فين
رؤي: هفتح الباب 
اشار جاسر الي ملابسها: كدة ، هتفتحي الباب كدة
رؤي: ما انا لبسه عباية اهو ، وادي الطرحة علي رأسي
جاسر بحدة: خشي جوة يا رؤي عشان ما اتغاباش عليكي
دبت الأرض بقدميها بضيق وذهبت الي الداخل
دخلت رؤي ، فقام حسين وفتح الباب 
حسين مبتسما: اتفضلي يا إيمان يا بنتي 
دخلت فتاة في نفس عمر رؤي ذات ملامح هادئة ، ترتدي اسدال اسود ، تنظر الي الارض بخجل
ايمان : ازيك يا عمي حسين 
حسين مبتسما: الحمد لله بخير يا بنتي اتفضلي 
دخلت إيمان ، فخرجت رؤي مسرعة واحتضنتها بسعادة 
رؤي بسعادة: ايمان وحشتيني اوي اوي ، كدة ما تسأليش عليا كل دا
استووووووووب تعريف متأخر شوية 
( إيمان سامح نورالدين ، جارة رؤي وصديقتها منذ الطفولة ، يتشابهان في الشخصية كثيرا وفي الطباع ايضا ، التؤام المتامثل ، كما اطلقت عليهم مجيدة ، لديها اخ اكبر منها(عمرو) خريج كلية تجارة، يعمل محاسب في بنك ، يحب رؤي كثيرا ويرغب في الزواج منها )
إيمان: بس يا رؤي لضربك ، انا اتصلت بيكي خمس تلاف مرة ولامرة رديتي عليا ، واختفيتي فجاءة كل يوم كنت بنزل اسأل عليكي طنط مجيدة تقولي مسافرة ، ثم اكملت بصوت منخفض انطقي بقي كنتي مختفية فين 
نظرت رؤي الي جاسر 
رؤي: تعالي معايا يا إيمان
اخذت صديقتها ودخلت الي غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح 
وجلسا علي فراش رؤي 
إيمان: مالك يا رؤي 
رؤي: انا اتجوزت يا ايمان
إيمان بصدمة: اييييه اتجوزتي ، ازاي وامتي 
قصت رؤي لصديقتها ما حدث منذ ذهبت الي والدها في الشركة حتي هروبها من جاسر
إيمان بصدمة: انا مش مصدقة، دا حيوان ازاي يعمل كدة
رؤي باكية: لو سمحتي يا إيمان ما تشتمهوش دا جوزي دلوقتي
إيمان: طب هو هيطلقك ولا لاء
رؤي باكية: قال في الاول انه هيطلقني وبعد كدة ، قالي لاء مش هطلقك غير لما تخلفيلي طفل وبعدين ياخده مني ويطلقني 
إيمان غاضبة: كان عندي حق لما قولت حيوان ،طب وهو فين دلوقتي
رؤي: قاعد برة انتي ما شوفتهوش لما دخلتي
إيمان: لاء كنت مركزة معاكي وماخدتش بالي 
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي
رؤي باكية: مش عارفة، دا مصر انه يدبحني ومحدد الميعاد آخر الأسبوع 
احتضنتها إيمان وظلت تربت على ظهرها بحنان
إيمان: بس اهدي يا رؤي خلاص
رؤي باكية: عارفة ساعات بحس ان هو كويس بس محتاج فرصة ، بحاول اساعده علي قد ما اقدر ، بس مش عارفة هو ليه مصر يدبحني
إيمان غاضبة: عشان حيوان وان شاء الله ربنا هينتقم منه 
رؤي باكية: ما تدعيش عليه 
إيمان بصدمة: انتي حبتيه يا رؤي انتي مجنونة دا شيطان
رؤي باكية: بس بيحاول يتوب ، بيحاول يبقي كويس 
إيمان بتهكم : ولما هو بيحاول يبقي كويس مصر يعمل فيكي كدة ليه
رؤي باكية: مش عارفة
رن هاتف ايمان برقم اخيها عمرو
إيمان: سلام عليكم
عمرو بلهفة : وعليكم من السلام ، ها يا ايمان رؤي موجودة 
إيمان: ايوة موجودة ، بس استني يا عمرو…..
عمرو مقاطعا: لاء مش هستني انا استنيت كتير اوي، انا نازل دلوقتي ، سلام يا إيمان 
إيمان: يا عمرو استني الو 
ولكن قد فات الأوان وسبق السيف العزل اغلق عمرو الخط واستعد ونزل الي الأسفل ودق باب منزل حسين ، فقام جاسر هذه المرة وفتح الباب
جاسر: مين حضرتك
عمرو: انت الي مين ، مش دا بيت استاذ حسين
حسين من الداخل: ادخل يا عمرو يا ابني 
افسح له جاسر الطريق فدخل وسلم على حسين 
عمرو: ازاي حضرتك يا عم حسين 
حسين: بخير يا ابني الحمد لله
عمرو: واخبار عاصم ايه
تنهد حسين بحزن: حابس نفسه في اوضته وما بيخرجش منها ابدا 
عمرو: معلش يا عمي ، شدة وتزول ، منه لله الي كان السبب
نظر له جاسر بغضب 
عمرو بتوتر: بصراحة يا عمي انا كنت جاي اكلم حضرتك النهاردة في موضوع مهم ، كان المفروض افاتح حضرتك فيه من زمان بس انا كنت مستني لحد ما اكون نفسي واقدر افتح بين 
حسين: اتفضل يا ابني
عمرو وهو ينظر ارضا: بصراحة يا عمي انا طالب ايد الانسة رؤي…
يتبع….
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد

error: Content is protected !!