Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دينا جمال

جاسر للسائق: اطلع علي الفيلا بتاعتي
السائق: اوامرك يا باشا
رؤي: انت عندك فيلا
جاسر: اومال انتي فاكرة ان جاسر مهران بجلاله قدره عنده الشقة دي بس، هتعجبك الفيلا اوي
رؤي : ايوة بس انا هدومي كلها في الشقة 
جاسر: بصراحة مش فاكر في هدوم في الفيلا ولا لاء علي العموم بكرة هبعت اجيبلك هدومك من الشقة او اشتريلك غيرها أسهل 
انطلقت السيارة الي ان وصلت امام بوابة كبيرة امامها العديد من الحرس المسلحين فتحوا البوابة سريعا عندما رأوا السيارة 
دخلت السيارة الي حديقة واسعة جدا نظرت لها رؤي بانبهار فهي ذات مساحة شاسعة مزوعة بمختلف انواع الازهار والكثير والكثير من الاشجار وحمام سباحة كبير ، وفي المنتصف يوجد بيت كبير جدا فخم جدا من الخارج 
نزلت من السيارة، تتطلع حولها بانبهار ، الي ان دخلا المنزل ، لم تختفي نظرة الانبهار من عينيها بل زادت اضعاف مضاعفة وهي تري فخامة المنزل من الداخل 
رؤي منبهرة: دا قصر مش فيلا
جاسر: يا رب يكون عجبك
رؤي منبهرة: اوي اوي ، دا تحفة ، عامل زي الي بيجي في الأفلام 
جاءت سيدة بشوشة في أواخر الاربعينات 
نعمة: حمد لله على سلامتك يا باشا
جاسر: الله يسلمك يا نعمة ، ثم وجه كلامه لرؤي ، دي يا ستي نعمة ، كبيرة الخدم هنا ، نعمة دي رؤي مراتي
نعمة بود : اهلا و سهلا يا هانم البيت نور 
رؤي مبتسمة: منور بحضرتك 
جاسر: نعمة ، حضريلنا العشا
نعمة بإيجاز: حاضر يا باشا 
ثم انصرفت من امامه بهدوء
رؤي بضيق: مش عيب تقول لست كبيرة كدا ، اسمها من غير لقب ، يعني مثلا حجة او طنط او خالتي او دادة حتي
جاسر ضاحكا: يا حبيبتي دي شغالة عندي
رؤي: بردوا ما ينفعش
جاسر مبتسما: انتي طيبة اوي يا رؤي ، تعالي يلا اما اوريكي اوضتنا
صعدت معه الي الطابق الثاني فوجدت الكثير من الغرف علي جانبي المرر الرخامي الفخم 
رؤي منبهرة: كل دي اوض 
جذب يدها برفق الي ان وصلا امام باب كبير ، فتح جاسر الباب وانحني بحركة مسرحية ، فابتسمت رؤي ودخلت الي الغرفة
انبهرت من ذوقها فهي غرفة كبيرة جدا ، بها سرير ضخم ، ومرآه كبيرة للزينة ودولاب ضخم يأخذ حائط بأكمله وفي المنتصف طاولة مستديرة بجانبها كرسيين من الجلد و( وشيزلونج ) كبير بجانب البلكونة واريكتان فخمتان في احد الجوانب 
جاسر مبتسما: واضح انها عجبتك
رؤي منبهرة : اوي ، ذوقك حلو اوي
جاسر مبتسما: شكرا، يلا بقي غيري هدومك عشان نتعشي 
ذهب جاسر وفتح دولابه واخرج له بعض الملابس وذهب ناحية الحمام الملحق بالغرفة 
خلعت رؤي النقاب عن وجهها وذهبت ناحية الدولاب وفتحته ، فوجدته ممتلئ بالكامل بملابس جاسر
رؤي بضيق: دا ما فيهوش هدوم ينفع البسها خالص طب اعمل ايه انا دلوقتي 
ظلت تقلب بين الملابس بيديها الي ان اختارت بيجامة سواد من القطن
خلعت ملابسها وارتدت البيجامة ،نظرت الي نفسها في المراءة ، لتجد نفسها بالكاد تصل الي نصف طول بنطاله والنص الاخر يتدلي علي
الارض اما بالنسبة للجاكت فكانت تغرق فيه 
سمعت ضحكات تأتي من خلفها فوجدت جاسر قد خرج من الحمام وما ان رآها حتي انهار في الضحك
جاسر ضاحكا: ايه يا رؤي الي انتي عملاه دا شكلك مسخرة
رؤي بغيظ: اعمل ايه يعني ما لقتش هدوم خالص غير هدومك ، بطل ضحك
جاسر ضاحكا: مش قادر شكلك يفطس من الضحك
اعطته ظهرها وعقدت ذراعيها امام صدرها بغيظ 
رؤي بغيظ: يوووه بقي
حاول كبح ضحكاته بصعوبة واردف بجدية مصطنعة : خلاص خلاص مش هضحك
التفت اليه ليسقط على الارض ضاحكا 
رؤي بغيظ: علي فكرة انت رخم 
تحركت لتخرج من الغرفة فتعثرت في رجل البنطال الطويلة وسقطت على الارض لتزداد ضحكات جاسر
جاسر ضاحكا بقوة : اااه انا عمري ما ضحكت كدا قبل كدة
توقف عن الضحك بصعوبة وقام من علي الارض وهو ينهج من كثرة الضحك 
ووقف امامها فاولته ظهرها بغيظ
جاسر مبتسما: خلاص بقي يا رؤتي ما تزعليش مش هضحك تاني
التفت اليه وهي تشهر سبابتها في وجهه : علي الله تضحك
كتم ضحكاته بصعوبة : اهو ما ضحكتش 
رؤي: اتفضل بقي اتصرف وهاتلي حاجة البسها
جاسر: حاليا ما فيش هدومي انا بس ، ما فيش هنا هدوم حريمي
رؤي: ليه يعني انت عايش في الفيلا دي لوحدك 
هز جاسر رأسه إيجابا
رؤي: ليه يعني مش انت كنت متجوز قبل كدة، ليه ما جبتهومش يعيشوا هنا
جاسر: انتي اول وآخر واحدة هتدخل الفيلا دي يا رؤي
رؤي: اشمعني انا
رفع كف يدها وقبلها بحنان : عشان انتي الوحيدة الي دخلت قلبي ، بحبك يا رؤي
رؤي بتلعثم : اااا…ننناااا
احاط احد وجنتيها بأحد كفيه 
جاسر: بحبك يا رؤتي ، بحبك ، ما تزعليش مني يا رؤي انا عارف انى اذيتك كتير ، بس هعوضك عن كل الي فات ، مش هخليكي عنيكي الحلوة دي تعيط تاني الا من كتر الضحك ، والله بحبك
ضمها إلى صدره يشدد على عناقها 
اما بالنسبة لها فكانت تشعر انها في حلم جميل انها 
تطير في سماء عشقه ويهبط عليها مطر كلامته فتنبت السعادة في قلبها 
ابتعدت عنه بخجل وهي تنظر ارضا من شدة خجلها
دقت الخادمة على باب الغرفة
نعمة: جاسر باشا العشا جاهز 
جاسر: طيب يا نعمة ، ثم وجه كلامه لرؤي ، يلا بينا
رؤي: هنزل كدة
نظر جاسر الي ملابسها ، فوجدت ان جاكت بيجامته يصل الي ما بعد ركبتيها
جاسر: اقلعي البنطلون
رؤي غاضبة: نعممممممم يا اخويا 
جاسر بدهشة: ايه في ايه انتي بتتحولي ولا ايه
رؤي غاضبة: قال اقلع البنطلون قال 
جاسر ضاحكا: يا هبلة مش قصدي،انا قصدي ان جاكت الترنج طويل واصل لبعد ركبتك ، فبدل ما تفضلي تتكعبلي في البلطلون اقلعيه 
رؤي بضيق: لاء بردوا عيب 
جاسر: خلاص يا رؤي انتي حرة اعملي الي تعمليه ، انا نازل اتعشي
ثم تركها ونزل 
رؤي بتفكير: طب اعمل ايه انا في الورطة دي ، اعمل ايه، اعمل ايه بس لقيتها
ظلت تبحث في الأدراج الي ان وجدت ما تبحث عنه وبدأت في العمل 
رؤي برضا: بس كدة ، كدة تمام
فتحت باب الغرفة ونزلت لأسفل ، فوجدت نعمة في طريقها
رؤي: احم ، لو سمحتي
نعمة: اؤمري يا هانم
رؤي مبتسمة: رؤي ، اسمي رؤي بلاش هانم دي عشان ما بحبهاش ، قوليلي رؤي بس
نعمة مبتسمة: شكلك طيبة اوي يا بنتي 
رؤي: ربنا يخليكي يا خالتي نعمة
نعمة: اسمي نعمة بس يا بنتي
رؤي: بصراحة لساني مش مطاوعني اقولك اسمك كدة من غير لقب وحضرتك اكبر مني 
نعمة مبتسمة: يسلموا الي ربوكي يا بنتي 
رؤي: شكرا يا خالتي ، صحيح فين جاسر
أشارت نعمة الي احدي الغرف
نعمة: في أوضة السفرة مستنيكي 
رؤي: شكرا يا خالتي، عن اذنك
تركتها وذهبت ناحية الغرفة ، فوجدت طاولة كبيرة في المنتصف عليها الكثير من الطعام الشهي وجاسر يجلس على رأس الطاولة ، مندمجا في هاتفه 
ذهبت رؤي اليه
رؤي: احم ، مساء الخير
جاسر وهو ينظر إليها: مساء النووو ، انتي عملتي ايه
رؤي وهي تجلس علي الطاولة: ابدا لقيت البطلون طويل اوي فجبت مقص وقصيته ، وعملته غرزتين عشان يضيق شوية 
جاسر وهو ينظر إلى البنطال بحسرة: اااه يا بنطلوني ، انتي عارفة الترنج دا بكام 
رؤي: كام يعني
جاسر: ليه هتدفعي تمنه
رؤي باستخفاف: اااه طبعا 
جاسر: 6500 جنية
فغرت فاهها بصدمة واسبلت جفنيها بعض الوقت لتستوعب الرقم 
رؤي: كاااااااام
جاسر: اتفضلي بقي ادفعي تمنه
رؤي بصدمة : 6500 جنية ليييييييييييييييه ، بيتغسل لوحده ولا بيكبر معاك
جاسر ضاحكا: دا قطن اصلي يا ماما
رؤي: علي فكرة انت اتنصب عليك ، دا 250 جنية فى كل حتة، حتي انزل العتبة اسأل
جاسر بدهشة: العتبة ، حاضر هنزل العتبة اسأل ، بس انا دلوقتي عايز 6500 جنية بتوعي
رؤي: لا يا بابا انت ليك عندي 3250 ، الجاكت سليم
جاسر: وانا هلبس الجاكت لوحده 
رؤي: وفقلك عليه بنطلون اي بيجامة تانية
رفع حاجبيه مندهشا: اوفقلي 
رؤي: اه وفقلك ، بس لو عندك بيجامة كحلي هيبقوا ليقين علي بعض
جاسر: ولو عوزت البس الجاكت بتاع البيجامة الكحلي ، اوفق عليه بنطلون اخضر ، بصي يا رؤي حلال عليكي الترنج كله وهاتي 6500 جنية بتوعي
رؤي بضيق: طب انا ماعيش فلوس اعمل ايه يعني
ابتسم جاسر بخبث وحك ذقنه باطراف اصابعه 
جاسر: خلاص تنفذيلي 6500 طلب
رؤي: نعمممممم ، ليه حد قالك اني مصباح علاء الدين 
جاسر: خلاص نخليهم 3 طلبات شوفتي انا كريم ازاي
رؤي: ماشي موافقة ، بس ما تنساش ان انا ليا عندك طلب
جاسر: انتي تؤمري مش تطلبي، هيا يا مولاتي اخبريني ما هو أمرك
رؤي بحذر: تهاني بنت عم اسماعيل
اغمض جاسر عينيه بألم وحبس انفاسه واكمل بنبرة محايدة: مالها
رؤي: مش حاسس انك غلطت في حقها ، دبحتها ودمرت حياتها
اخذ نفس عميقا ليسيطر علي نوبة انفعاله ويخرس صوت شيطانه، واردف بصوت حاد نسبيا : المطلوب يا رؤي
رؤي: تعالجها زي ما اذيتها ، يمكن ترجع تعيش حياتها تاني بعد الي عملته في المسكينة الي مالهاش اي ذنب 
جاسر بهدوء: انتي عيزاني اعالجها وانا موافق ، وخلص الكلام عن الموضوع دا وما يتفتحش تاني ، اعتبريه اول طلب من التلت طلبات
هزت رأسها إيجابا بهدوء واكملت تناول طعامها
الي ان انتهت
رؤي؛ الحمد لله ، عن اذنك 
جاسر: رايحة فين
رؤي: طالعة انام 
جاسر مبتسما: طب خديني في اديك احسن انا هلكان 
مد يده والتقط يدها وصعد الي اعلي ودخلا الغرفة
تمددت علي احد جانبي الفراش ووجهت سبابتها في وجهه 
رؤي: السرير كبير ما تلزقش فيا
جاسر بابتسامة مستفزة: انتي تطولي يا بيرة دا انا البنات بيترموا تحت رجلي ، عشان ابتسامة بس مني 
رؤي ساخرة: ليه كنت توم كروز وانا ما اعرفش
جاسر بثقة: انا احلي طبعا 
رؤي بغيظ: مغرور اوي 
ثم اولته ظهرها 
تمدد جاسر بجانبها واضعا ذراعيه خلف رأسه
جاسر: رؤي
رؤي: اممممم
جاسر: انتي نمتي
رؤي: ااااه
جاسر: بتردي عليا ازاي وانتي نايمة
رؤي: دي رسالة مسجلة
جاسر ضاحكا: والله انتي مسخرة
مرت عدة دقائق استسلمت فيهم للنوم ، قبل ان تقوم مفزوعة من نومها 
جاسر بلفهة : رؤي ، رؤي اصحي يا رؤي
قامت مفزوعة : في ايه ، ايه الي حصل
جاسر: ابدا بصحيكي عشان تنامي
نظرت له بغيظ بينما انفجر هو ضاحكا عليها
تركها تغط في النوم مرة اخري 
جاسر بلهفة: رؤي ، رؤي اصحي يا رؤي في حرامي ، اصحي يا رؤي حرامي
قامت مفزوعة: ايه حرامي ، بلغ البوليس بسرعة ، فين هو فين 
اشار جاسر اليها : اهو الحرامي
رؤي بغيظ: يا سلام وسرقت منك ايه ان شاء
جاسر مبتسما: سرقتي قلبي 
نظرت له بغيظ وعادت للنوم 
جاسر: رؤي ، يا رؤي ، يا رؤي 
رؤي بغيظ: عايز ايه يا جاسر
جاسر مبتسما باستفزاز : ابدا بجرب اسمك 
رؤي : انت عايز يا جاسر من الاخر 
جاسر ببراءة: تنامي في حضني
جزت على أسنانها بغيظ 
رؤي: ماشي بس سبني انام
فتح جاسر ذراعيه وأردف بمرح : خش في لحم اخوك يا فواز
ضحكت علي مزاحه ووضعت رأسها علي ذراعه فضمها اليه برفق
جاسر مبتسما: تصبحي على جنة يا رؤتي
رؤي بخجل: وانت من اهلها
مضت عدة ساعات ثم ارتفع أذان الفجر في الجوامع ، تملمت في نومتها عندما سمعت صوت الاذان ، وانسلت من بين ذراعيه برفق
وبدأ في إيقاظه
رؤي: جاسر، جاسر ، قوم يا جاسر قوم يا جاسر الفجر بيأذن
اعتدل جاسر في نومته ثم اولاها ظهره واكمل نومه
رؤي بغيظ: بقي مش عايز تقوم ، ماشي يا جاسر 
امسكت كوب الماء الموضوع بجانب الفراش واستدارات الي ان وقفت امامه من الناحية الاخري تتأمله وهو نائم ، فارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها وسيم، نعم هو بالفعل وسيم ، بشرة برونزية لامعة شعر بني طويل انف شامخ بكبرياء وشموخ، لحية خفيفة تزيد ملامحه وسامة ورجولة 
تذكرت جملته ، دا انا البنات بيترموا تحت رجليا فضيقت عينيها بغيظ ورمت المياة في وجهه ، فانتفض فزعا من نومه 
جاسر غاضبا: ايه الجنان دا
رؤي ببراءة: الفجر اذن وانت مش عايز تصحي
جاسر غاضبا: تقومي تعملي كدة ، عيل صغير انا بلعب معاكي 
رؤي بحزن: اسفة ، انا بس كنت عيزاك تصحي تصلي الفجر
جاسر بضيق: في مليون طريقة غير دي ، تصحي بيها بني آدم 
تجمعت الدموع في مقلتيها اطرقت رأسها بخزي : انا اسفة مش هعمل كدة تاني
ثم تركته وذهبت إلى الحمام لتتوضأ
جاسر: استغفر الله العظيم ، انا ايه بس الي خلاني اتعصبت عليها كدة 
خرجت رؤي من الحمام ، فدخل جاسر وتوضأ
ثم خرج
وفرش المصليات 
جاسر: مش هتصلي
رؤي : عايزة عباية اصلي فيها
فتح دولابه واخرج لها عبائه بيضاء 
جاسر: خدي دي صلي فيها 
ارتدت العباءة او بمعني اصح غاصت فيها ولفت حجابها حول رأسها 
جاسر: يلا ولا هنصليه ضحي
رؤي: خلاص انا خلصت ، ما تتساش ركعتين السنة قبل الفجر
هز رأسه إيجابا ووقف وامّها في الصلاة ، صليا السنة ثم اديا صلاة الفجر ولم يتوقف لسانه عن الدعاء لها ان تبقي معه ، ان يشفيها من مرضها ، اما هي فتحمد ربها كثيرا علي هذا التغير الذي طرأ عليه
انتيها من الصلاة
جاسر: حرما
رؤي: جمعا ان شاء الله
جاسر: معلش يا رؤي ما تزعليش لو اتعصبت عليكي 
رؤي مقاطعة بحزن: انا الي اسفة عشان عملت كدة ، اصل دايما كنت بعمل كدة في عاصم ودايما كان بيزعقلي وبيقولي اوعي تعملي كدة لما تتجوزي انتي مش طفلة بس أنا كنت دايما بعنده وبقوله لاء جوزي هيبقي عارف جناني ومش هيزعل مني
ثم رفعت عينيها المليئة بالدموع تنظر له بحزن : بس واضح انه كان عنده حق ، أنا آسفة مش هعمل كدة تاني 
قامت من امامه واتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه 
ظل يتطلع اليها بحزن وندم قام من مكانه وتمدد علي الفراش ينظر لها
اغمض عينيه متصنعا النوم وداخله نيران تستعر حزنا علي حزنها وفارس احلامها الذي لم تلاقي منه سوي الإهانة والخوف والتعذيب والقليل فقط من السعادة ، حدث نفسه أنها لم تحبه وماذا فعل لتحبه لم اؤذيها ، علي من تكذب فهي مازالت ترتعد منك ، أحبها وبشدة ، اخشي ضياعها مني ، اذا عوضها اغرقها في بحور عشقك كما اغرقتها في سيول قسوتك ، نعم ساعوضها ساجعل عشقي يتخلل كل خلية في جسدها ، ساصبح في دمها كالادمان لا تستطيع الاستغناء عنه ، هكذا عاهد نفسه وهو مدد علي فراشه يتصنع النوم
شعر بها تنطلع اليه وهو نائم تعمد الاندماج في تمثيل دور النائم ليترك لها الحرية لتنظر له كما تريد بدون خجل ولكنها بدأت تمرر يدها علي شعره برفق وهي تقرأ بعض آيات القرآن بصوت منخفض هادئ جميل 
جاسر في نفسه: بحبك يا رؤي
في صباح اليوم التالي 
تململت في نومتها وتمطعت بذراعيها في الهواء ، نظرت بجانبها فلم تجد جاسر 
رؤي: ايه دا هو راح فين
جاسر: بتدوري عليا
التفت الي مصدر الصوت قرأته يقف امام مراءة الزينة يصفف شعره
جاسر مبتسما: صباح الفل 
رؤي مبتسمة بخجل: صباح الخير
جاسر: نمتي كويس
رؤي: اااه 
جاسر: انا جبتلك هدوم في الدولاب 
رؤي مبتسمة: بجد ، شكرا
جاسر: هستناكي علي الفطار متتاخريش
هزت رأسها إيجابا، قامت من مكانها واغتسلت وتوضأت فتحت الدولاب فوجدت العديد من الملابس الرائعة ، ظلت تقلب بينهم الي ان اختارت ترنج وردي اللون به ورود بيضاء ،وعقدت شعرها ديل حصان ونزلت الي اسفل 
ودخلت غرفة الطعام فوجدت نعمة تضع الطعام علي الطاولة
رؤي مبتسمة: صباح الخير يا خالتي
عقد جاسر حاجبيه باستفهام 
نعمة مبتسمة: صباح النور يا هانم
رؤي مبتسمة: مش قولنا بلاش هانم دي، اسمي رؤي، رؤي وبس
جاسر: رؤي تعالي هنا روحي انتي يا نعمة
نعمة: حاضر يا باشا
خرجت نعمة من الغرفة وذهبت رؤي وجلست على الطاولة
جاسر: ممكن افهم انتي بتقولي لنعمة يا خالتي ليه
رؤي: قولتلك دي ست كبيرة وانا ما اقدرش اناديها باسمها كدة بس 
جاسر: عارفك عنيدة ، اعملي الي يعجبك
رؤي مبتسمة: شكرا 
جاسر: انا رايح شغلي 
ثم اخرج من جيبه هاتفا واعطاه لها
جاسر: لو عوزتي حاجة كلميني 
رؤي: احم ، انا يعني كنت عايزة
جاسر: قولي علي طول من غير كسوف
رؤي: كنت عايزة اكلم اهلي اطمن عليهم
جاسر: هتلاقي علي الموبيل رقم باباكي ومامتك وعاصم اخوكي ، ورقمي طبعا ، تقدري تكلميهم زي ما انتي عايزة ، ثم اكمل مازحا وابقي رني عليا عشان ما عيش رصيد
ضحكت بشدة علي كلامه، تأمل ضحكتها السعيدة بابتسامة صغيرة ، وقسم داخل نفسه ان يجعل تلك الضحكة تدوم 
رؤي مبتسمة: انا متشكرة أوي يا جاسر
جاسر مبتسما: شكرك ليا هو اني اشوف دايما ضحكتك منورة وشك
ابتسمت بخجل وقد تصاعدت الدماء الي وجنتيها وانفها
قام جاسر من مكانه ووقف بجانبها وانثني بجذعه قليلا ودني برأسه منها فتسارعت دقات قلبها تقرع كالناقوس وبدأ صدرها يعلو ويهبط بخجل عندما قبل وجنتها وهمس بجانب اذنها بجملته المعتادة 
جاسر بصوت هامس: بعشق الورد الچوري
قم اعتدل وتحرك خطوة مبتعدا عنها ثم عاد اليها وقبل وجنتها الاخري وهو يقول نفس الجملة : عشان التانية ما تزعلش 
التقط سترته ومفاتيحه وخرج متوجها إلى سيارته 
جاسر للسائق: اطلع علي مستشفي………..
السائق: حاضر يا باشا
انطلقت السيارات الي المستشفى 
في قسم الشرطة
وقف صبري أمام الظابط الذي يخبره بالآتي: صبري باشا احنا اسفين واضح أن حصل سوء تفاهم ، عينه المعمل الجنائي اثبتت أن الي اتمسك عند حضرتك دقيق ابيض مش هيروين 
صبري ساخرا: بعد ايه بقي ما خلاص كل حاجة راحت
الظابط: تقدر حضرتك تروح
صبري بجد : أنا عايز اقدم بلاغ 
الظابط بدهشة: بلاغ في مين
صبري : جاسر مهران ، بتهمة الرشوة والاتجار في المخدرات
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد