Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دينا جمال

نرمين صارخة: رؤي ، رؤي يا نهار أسود قومي يا رؤي
لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر ، فتحته سريعا وطلبت رقمه
جاسر: خير يا نيرو
نرمين بصراخ وبكاء : الحقني يا جاسر رؤي ماتت 
سقط الهاتف من يده ومعه قلبه ، صرخ في السائق بغضب 
جاسر صارخا بغضب : ارجع الفيلا بسرعة 
انتفض السائق من مكانه وهز رأسه عدة مرات وادار المقود عائدا الي فيلا جاسر 
في دقائق كان قد وصل 
نزل يركض باقصي ما يملك من سرعة ، الي أن وصل الي غرفتها ، تجمد مكانه اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه 
صرخت نرمين فيه عندما وجدته في تلك الحالة: أنت واقف عندك ليه بسرعة تعالي الحقها
كانت كلماتها شرارة ايقاظه اندفع ناحية جسد رؤي الملقي ارضا 
وامسك كتفيها وبدأ يهزها بعنف وهو يصيح ويبكي : رؤؤؤؤؤي ، لييييه ، ليييه عملتي كدة ليه ، ليه عايزاني ابقي يتيم تاني ، ليه عايزة تخليني أعيش في عذاب ، ليه مش مصدقاني ، أنا عارف إني قسيت عليكي كتير بس اتغيرت والله اتغيرت ، قومي يا رؤي ، قومي يا حبيبتي مش هقدر أعيش من غيرك ، ليييه عملتي كدة ليه ، ليه حرام عليكي ليه 
حملها سريعا ونزل يركض لأسفل ومن خلفه نرمين وضعها في السيارة فركبت نرمين بجانبها واستقل هو مقعد القيادة ، كان يقود بجنون
نرمين بقلق: جاسر ، براحة يا جاسر هتقلبنا 
لم يستمع حقا ستظن انه يهمه حياته للآن ، فحياته حقا تحتضر علي الكرسي خلفه 
وصل الي أقرب مستشفي فاوقف سيارته 
ونزل منها سريعا وحمل رؤي ودخل راكضا الي المستشفى 
جاسر صارخا: انتوا يا بهايم ، بسرعة بتموت 
اخذها منه الممرضات سريعا وذهب خلفم احد الأطباء ، امسك جاسر الطبيب من تلابيب ملابسه وصرخ فيه بعنف : حياتها قصاد حياتك لو حصلها حاجة هقتلك 
ازدرق الطبيب ريقه بخوف وهز رأسه ايجابا سريعا فتركه جاسر ليسرع الي غرفة رؤي 
بينما ظل يجوب هو الممر امام الغرفة ذهابا وايابا يتحدث مع نفسه
جاسر في نفسه؛ ليه، ليه عملت كدة ، أنا مش فاهم حاجة يعني لما كنت قاسي عليها عمرها ما فكرت تعمل كدة دلوقتي لما اتغيرت وحبتها بجد تعمل كدة ، يا تري ايه الي حصل ، كانت كل حاجة كويسة أنا ما زعلتهاش ، طب ليييه أنا هتجنن مش هسامحك مش هسامحك 
لا لا هسامحك بس انتي قومي ، ما تسبنيش ، يارب ما تعاقبنيش فيها يا رب 
فاق من شروده عندما شعر بحركة باب تلك الغرفة يفتح ، هرع ناحية الطبيب مسرعا
جاسر بلهفة: هي كويسة صح ، صح
الطبيب بابتسامة هادئة : الحمد لله الجرح كان سطحي ما وصلش للوريد ، احنا خيطنا الجرح ونقلنلها دم ، وكلها شوية وهتفوق 
نرمين براحة: الحمد لله اللهم لك الحمد ، جاسر أنت لازم تخرج حاجة للفقرا 
جاسر بجمود : أنا لازم أعرف هي عملت كدة ليه
نرمين: جاسر براحة عليها ، ما تنساش انها دلوقتي تعبانة 
هز رأسه إيجابا بشرود 
دخل الي غرفتها ومن خلفه نرمين فوجدها ساكنة علي الفراش شاحبة العديد من الأجهزة متصلة بها 
سحب كرسي وجلس بجانب فراشها يراقبها بصمت وعيون حادة تريد أن تخترق ذلك العقل لتعرف فيما كانت تفكر وهي تفعل ذلك الفعل الأحمق ، بعد مدة بدأت تفتح عينيها بصعوبة فوجدت تلك العينين ينظران لها بغضب 
فانتصفت في جلستها سريعا تنظر له بذعر 
في مكان آخر 
فتحي بحزن: مالقيهاش يا اما كأن الأرض اتشقت وبعلتها 
سعدية: وبعدهالك يا واد بطني هتضل علي حالتك دي لحد ميتا ، اوعي تكون حبتها 
فتحي بحزن: ايوه يا اما حبتها 
سعدية بصدمة: يا مرك يا سعدية بتخون الأمانة يا ولدي ، مش دي مرت الباشا الي أنت شغال عنده ، كيف يعني تحبها 
فتحي: هو خلاص طلقها هو اصلا ما كنش بيحبها ، كان متجوزها عشان ينتقم من أبوها فيها 
سعدية: وأنت كيف عرفت كل دا 
تهرب فتحي من نظرات والدته فصاحا فيه بحدة :ما تنطق يا ابن بطني عرفت كيف كل دا
فتحي صارخا : اومال انتي فكراني شغال ايه محاسب ، فاكرة الفلوس والعز الي احنا بقينا فيه فجأة دا من ايه ، انتي عارفة أنا شغال ايه بصاص ، جاسوس عند جاسر باشا ، أي حد عايز يعرف عنه اي حاجة ، بجبله قراره ، أنا الي سلمتها ليه ، أنا الي عرفته كل حاجة عنها انا الي اديته مفتاح ازاي يضحك عليها ويوهمها بحبه عشان يتجوزها وينتقم منها ومن أبوها
سعدية بصدمة: لا لا مستحيل تكون فتحي ولدي ، كيف تعمل اكدة 
فتحي صارخا: اومال كنا هنعيش ازاي بعد ما عمامي سرقوا ورث ابويا ، كنت هجوز اخواتي البنات ازاي كنت هفتح البيت دا ازاي 
سعدية باكية: قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين ، يحرم عليا اللقمة الي اكلها من مالك إن شاء الله أموت من الجوع 
فتحي سريعا: لا يا اما لا
سعدية باكية: ما تقولش اما ، انا إبني مات الي قدامي دا شيطان ، ابني مات 
تركته وصعدت لغرفتها وهي تبكي وتنوح 
بينما وقف هو ناظرا للسماء 
صرخ لأول مرة منذ سنوات: ياااااارب 
طوال تلك السنوات الفائتة كان يخشي من قولها فيكفي ما يفعله 
عودة لجاسر ورؤي
جاسر ساخرا: حمد لله على سلامتك يا شيخة رؤي ، شيخة ايه بقي هو في شيخة تعمل كدة 
انسابت دموعها علي الفور من عينيها 
جاسر ساخرا: تؤتؤتؤ دموع التمسايح دي مش هتأثر فيا 
نرمين بضيق: جاسر كفاية
ذهبت ناحية رؤي فاسرعت الاخيرة بالاختباء داخل حضنها 
نرمين بحنان : بس يا حبيبتي اهدي ، ليه يا رؤي ، ليه يا حبيبتي تعملي كدة ، تنتحري يا رؤي دا احلي حاجة فيكي التزامك معقولة تعملي كدة
جاسر ساخرا: التزام ايه بقي ،دا قناع لابساه
رؤي باكية: هو هو السبب 
جاسر صارخا بغضب : أنا السبب ، أنا الي قولتلك انتحري ، أنا الي قولتلك تعملي العملة المهببة دي ، انطقي عملتي كدة ليه 
ظل جسدها ينتفض في حضن نرمين بقوة 
نرمين بحدة: جاسر كفاية بقي 
جاسر غاضبا: نرمين لتسكتي لتطلعي برة ، انطقي عملتي كدة ليه 
رؤي باكية: عشان مش هسمحلك تذل بابا 
جاسر باستغراب : اذل ابوكي مين الي قالك التخلف دا 
رؤي باكية: أنا سمعتك ، سمعتك لما كنت عند نرمين وبتقولها أنك هتذلني أنا وبابا 
نرمين: يا حبيبتي والله ما كنا بيتكلم عليكي انتي ، دا كان قصده علي حد تاني
جاسر صارخا بغضب: انتي ما فكيش مخ تفكري بيه لو كنت عايز اذلك واكسرك كنت عملت كدة من أول يوم شوفتك فيه ، كنت هستني كل دا ليه ، ما تنطقييييي
رؤي باكية: اومال قصدك علي مين 
جاسر غاضبا: هترتاحي لما تعرفي ، كان قصدي علي شاهندا وأبوها 
رؤي باكية: حرام عليك كفاية الي عملتوا فيها عايز منها ايه تاني 
جاسر بجمود : حسبانا مش دلوقتي ، لما نرجع البيت ونبقي لوحدنا 
في ذلك البيت المنعزل 
صبري بسعادة: واخيرا لقيت الشخص الي ممكن يسعادني عشان أقضي عليك يا جاسر 
خرج صبري من المنزل سريعا وركب سيارة أجري متجها الي احد الأحياء الشعبية الفقيرة وصلت السيارة بعد مدة طويلة 
نزل منها صبري وحاسب السائق واتجه الي احد العمائر المتهالكة قاصدا طابق معين 
وقف أمام الشقة المطلوبة ودق الباب ، دقائق وفتح له احدهم
الرجل : أنت مين يا بيه
صبري مبتسما بشر: أنا الي هخليك تشفي غليلك من جاسر مهران
يتبع….
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد