Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال

رؤي بصدمة: أنا حامل 
جاسر بصدمة: اييييه 
رؤي صارخة بسعادة: أنا حامل ، أنا حامل ، أنا حامل يا جاسر
صعدت نرمين لتطمئن عليها 
نرمين: ها يا رورو عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي
رؤي صارخة بسعادة: أنا حامل 
نرمين بسعادة: بجد ألف ألف مبروك 
رؤي بسعادة: أنا فرحانة أوي، فرحانة ومتلغبطة ، لازم نروح نجيب حاجات للبيبي
نرمين : لاء لازم نروح لدكتور عشان نتابع معاه الحمل 
رؤي بسعادة: صح ، لاء أنا لازم اكلم ماما اكيد هتفرح أوي ، وعاصم دايما بيقولي أنه هيبقي أسعد واحد في الدنيا لما يشوف ولادي
كانتا تصيحان يخططان ما عليهما فعله ، أما هو فيقف وقد تجمد مكانه من الصدمة ، يقسم انه لو كان في موقف آخر سيكون أسعد شخص في العالم ، ولكن الآن كيف يحدث ذلك الآن هو مازال يبحث عن ذلك القلب ماذا سيكون مصير ذلك الطفل الذي تحمله في احشائها 
فاق من شروده علي صوتها تقول 
رؤي بحذر : مالك يا جاسر أنت مش فرحان ولا ايه
بصعوبة اغتصب ابتسامة صغيرة ليرسمها علي شفتيه : لاء يا حبيبتي طبعا فرحان بس متلغبط شوية 
رؤي بابتسامة واسعة: اومال أنا أعمل ايه انا لحد دلوقتي مش مصدقة 
نرمين مبتسمة: احنا لازم نروح نشتري حاجات للبيبي 
رؤي بلهفة : ايوة ، ايوة ولا ايه رأيك يا جاسر
جاسر بابتسامة صغيرة: الي انتوا عايزينه 
نرمين سريعا: أنا هروح اغير هدومي حالا 
رؤي: وأنا كمان 
تفرقتا بسرعة ، السعادة تملئ وجهيهم أما هو 
جاسر في نفسه: ما ينفعش يعيش ما ينفعش 
فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا 
بعد قليل كانت نرمين ورؤي يستقلان علي الكنبة الخلفية في سيارة جاسر بينما يستقل هو مقعد القيادة
نرمين: بصي بقي لو طلع ولد هنسميه رعد ولو بنت هنسميها جوري 
رؤي مبتسمة: الله جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر ، جاسر ، جاسر
جاسر بعصبية: بطلوا رغي بقي مش عارف اركز في الزفت الطريق 
رؤي بدموع: أنا آسفة
نرمين بضيق: مالك يا جاسر ما حصلش حاجة للعصبية دي كلها 
ماذا يقول يشعر بأنه مقيد بين فرحة حبيبته بطفلهم الأول ومرضها الذي سيقضي عليها هو وطفله 
وصلت السيارة امام احد المولات الكبري
جاسر: وصلنا 
نرمين: يلا يا رؤي ننزل
رؤي باكية: لاء مش هنزل ، أنا عايزة اروح لماما 
جاسر بضيق: اهي هرمونات الحمل هتطلع علي دماغنا ، هتعيط علي اي حاجة
نرمين بضيق: ما هو أنت الي زعقتلها ، ما تكسرش فرحتها يا جاسر 
جاسر: طيب خلاص يلا انزلوا 
نزلوا من السيارة فوضعت رؤي يدها على بطنها وحدثت جنينها في خاطرها : ما تزعلش يا حبيبي بابا بس عصبي شوية بس هو بيحبك أوي ، أنت مش هتزعل وأنا كمان مش هزعل منه ، ماشي يا حبيبي أو يا حبيبتي مش عارفة
دخلا الي احد محلات ملابس الاطفال 
اخذت نرمين يد رؤي وبدأتا ينتقيان الكثير من الملابس 
بينما يقف هو يراقب سعادتها يري ابتسامتها السعيدة التي تكاد تشق وجهها مختفية تحت بيشة نقابها 
تركتها نرمين وذهبت الي ناحية أخري تختار منها فاقترب منها وجدها تذهب ناحية احد الألعاب علي هيئة طفل رضيع ، امسكتها وضمتها بقوة لصدرها 
رؤي بصوت منخفض: امتي بقي هتيجي ، جاسر ما يعرفش أنا فرحانة قد ايه ، أنت عارف أنا هفضل الأيام يوم يوم لحد ما توصل 
جاسر في نفسه: اااااه يا رؤي ، ما ينفعش يجي ما ينفعش ، مش عارف انا المفروض أعمل ايه مش عايز أموت فرحتك بس ما ينفعش تموتي انتي 
ظل يراقبها وهي تنتقل من مكان لآخر تختار من بين الملابس بسعادة ، كلما اختارت قطعة وضعت يدها علي بطنها تأخذ رأي طفلها فيها 
رؤي مبتسمة: ايه رأيك يا حبيبي ، لونها حلو صح ، بص دي كمان ، لاء لونها مش عاجبني بردوا 
أما عند نرمين 
سمعت صوت مألوف يتذمر : يا بابي أنا فستان احمي مش ازيق 
ذهبت خلف الصوت فوجدت سمسم الصغيرة ومعها ياسر ، لمحتها سمسم فركضت ناحيتها واحتضنها بسعادة 
سمسم بسعادة؛ نييمن 
نرمين: سمسم عاملة ايه يا حبيبتي 
سمسم : سمسم كويسة ، أنت وحشتيني اوي
نرمين: وانتي كمان يا حبيبتي 
ياسر مبتسما: يعني سمسم بس الي وحشتك
تخضبت وجنتيها بالدماء من الخجل 
ياسر مبتسما: ازيك يا نرمين 
نرمين بخجل : الحمد لله ، ازي حضرتك 
ياسر ضاحكا: في واحدة تقول لخطيبها حضرتك 
نرمين بخجل: هاااا ، أنا آسفة 
ياسر بحنان ؛ تعرفي يا نرمين احلي حاجة فيكي كسوفك وخدودك الي بتقلب فراولة
سمسم : بابي أنا عايزة فلاولة 
ياسر : حاضر يا حبيبتي ، صحيح يا نرمين انتب بتعملي ايه هنا 
نرمين بخجل : رؤي حامل ، وكنا بنشتري هدوم للبيبي
ياسر: بجد ألف مبروك اومال فين جاسر باشا عشان اباركله
نرمين: واقف هناك
ياسر: يلا يا سمسم
سمسم : لاء أنا هفضل مع نييمن ، وهنيوح ليؤي عشان نشوف النونة الصغنن صح يا نييمن 
نرمين مبتسمة بحنان : صح يا حبيبتي ، تعالي يلا نروح ليؤي ، عن اذن حضرتك
ياسر ضاحكا: تاني حضرتك
رحلت نرمين سريعا من امامه بعد أن كادت تنصهر من الخجل ، بينما ذهب هو لجاسر
عند رؤي 
سمسم بسعادة: يؤي 
رؤي: سمسم وحشتيني اوي يا حبيبتي
سمسم ببراءة: فين النونة الصغنن
رؤي ضاحكة: النونة الصغنن هنا
اشارت رؤي ناحية بطنها فنظرت لها سمسم بدهشة
سمسم بدهشة: انتي كلتيه 
لم تستطع رؤي او نرمين إن يتوقفا عن الضحك 
قبل أن تنكمش ملامح رؤي بألم لم تلحظه نرمين الا عندما 
رؤي بألم: اااااه ، الحقيني يا نرمين بطني بتقطع 
نرمين صارخة بخوف: رؤؤؤؤي 
عند جاسر 
ذهب ياسر اليه وصافحه بابتسامته المعهودة: اهلا وسهلا يا باشا
جاسر بشرود: هااا ، اهلا
ياسر مبتسما: مبروك 
جاسر بشرود: علي ايه
ياسر: احم ، مش مدام رؤي حامل
جاسر: آه آه ربنا يبارك فيك 
ياسر: مالك يا باشا أنت كويس
جاسر: آه أنا تمام 
ياسر: طب انت مش ناوي توافق بقي واكتب كتابي علي نرمين 
جاسر بشرود: بعدين مش دلوقتي 
ياسر: اصل……..
قاطع ياسر صوت نرمين وهي تصرخ باسم رؤي ، ركض جاسر سريعا ناحية الصوت يتبعه ياسر 
جاسر بقلق: في ايه
نرمين باكية: ما اعرفش كانت بتضحك وفجاءة صرخت وبتقول بطنها بتقطع الحقها يا جاسر ليحصلها حاجة هي ولا الجنين 
حملها سريعا بين ذراعيه وخرج يركض من المول وضعها علي الكنبة الخلفية ةركبت بجانبها نرمين ، فانطلقت السيارة تشق غبار الطريق من سرعتها 
ارتمت رؤي في حضن نرمين تبكي بألم : مش عايزاه يموت والنبي دا أنا ملحقتش أفرح بيه هو ليه ما فيش فرحة ليا بتكمل ابدا 
نرمين: يا حبيبتي ما تقوليش كدة إن شاء الله هيبقي بخير 
رؤي باكية: يا رب ، يا رب ما تخدوش مني 
كانت تبكي بعينيها وهو يبكي بقلبه على حالها وصل سريعا الي المستشفى الخاصة به ، فنزل من مكانه وحملها ودخل يركض الي المستشفى
جاسر صارخا بغضب: انتوا يا بهايم بسرعة 
اسرعت الممرضات يضعن رؤي علي السرير النقال وذهبوا بها الي غرفة الطوارئ ولحقت بهم احدي الطبيبات من قسم النساء 
في الغرفة 
رؤي باكية: أنا عايزة جاسر
الطبيبة بود : حاضر يا حبيبتي بطلي عياط ما تخافيش الجنين كويس والله
رؤي مبتسمة من بين دموعها : بجد 
الطبيبة: والله بجد ، هناديلك جوزك 
اخبرت الممرضة جاسر برغبة رؤي في رؤيته فدخل الي الغرفة مسرعا
رؤي مبتسمة: جاسر الجنين كويس 
قبل جبينها بحنان : الحمد لله يا حبيبتي ، ثم وجه كلامه للطبيبة ، هي تعبت ليه
الطبيبة: الحمل لسه في أوله يا افندم واضح انها حركتها كانت زيادة أوي محتاجة الفترة الجاية راحة تامه وأنا هكتبلها علي فيتامينات عشان واضح أن الانيميا عندها عالية
جاسر: تمام 
نظر لرؤي : هطلع اطمن نرمين 
هزت رأسها إيجابا فخرج من الغرفة 
نرمين بلهفة : ها يا جاسر ايه الاخبار
جاسر: ما تقلقيش هي كويسة 
نرمين بقلق: والطفل 
جاسر: بخير
تنهدت نرمين بارتياح : الحمد لله يا رب انه بخير دي رؤي ممكن يحلصلها حاجة لو الجنين حصله حاجة
جاسر بشرود : خليكي جنبها أنا عندي حاجة مهمة هعملها مش هتأخر 
ذهب جاسر الي مكتب مختار دق الباب ودخل
مختار بتوتر : جاسر باشا يا اهلا وسهلا يا افندم
جاسر بجمود: رؤي حامل 
مختار سريعا: ما ينفعش ، ما ينفعش ، ما ينفعش نعملها العملية وهي حامل ، ممكن قلبها الجديد ما يستحملش فيوقف ، دا غير أن ممكن الجنين يموت اصلا واحنا بنعمل العملية هيبقي الموضوع معقد جدا هنزل الجنين الي مات ولا هنعملهت العملية جسمها مش هيستحمل 
جاسر بجمود: أنا عارف كل دا كنت مستني اسمع إن في أمل ولو حتي 1% أن هي والجنين يعيشوا 
مختار ؛ للأسف يا افندم ما ينفعش 
جاسر بألم: مش هقدر اقولها تنزله ، دا بقي كل حياتها وهي لسه عارفة النهاردة 
مختار: يبقي ينزل من غير ما تعرف 
فتح مختار باب الصيدلية الصغيرة في غرفته واخرج زجاجة صغيرة بها مصل شفاف واعطاه لجاسر
مختار: المصل دا أمن جدا ما تقلقش عليها ، بس خد بالك ما ينفعش الجنين يكبر ، كدة هيبقى صعب نزوله ومتعب بالنسبة ليها 
رفع جاسر الزجاجة امام عينيها وأردف في نفسه بحسرة : هقتل إبني بايدي ، هقتل فرحتك يا رؤي سامحيني يا حبيبتي 
قام جاسر وخرج من غرفة الطبيب بدون إضافة حرف آخر ، ذهب الي غرفة رؤي فوجد ياسر يقف امامها 
جاسر: خير يا دكتور ياسر
ياسر: احم أنا كنت جاي اطمن علي مدام رؤي هي عاملة ايه دلوقتي
جاسر: كويسة ، اومال فين بنتك
ياسر : جريت عند نرمين ورؤي جوا 
في داخل الغرفة 
نرمين مبتسمة لسمسم : فهمتي بقي يا ستي 
سمسم : ايوة هي مش كلت النونة هي خدتها عندها عشان يكبي جوا بطنها 
نرمين ضاحكة: شطورة يا سمسم 
سمسم باستفهام : طب والنونة هيخيج ( هيخرج ) ازاي 
نرمين ضاحكة: الدكتور هيفتح بطنها ويخرجه
سمسم ببراءة: بس كدة هيوجعها وهتعيط 
نرمين ضاحكة: لاء ما هي نايمة هيخرجه وهي نايمة عشان مش تعيط 
سمسم بسعادة: هتخليني اشيله 
رؤي مبتسمة: طبعا يا حبيبتي هتشيليه وتلعبي معاه 
سمسم بسعادة: هييييييييييه 
دق جاسر الباب ودخل 
رؤي مبتسمة: كنت فين يا جاسر 
جاسر: كان في حاجة مهمة بخلصها يلا عشان نمشي 
رؤي: أنا كنت عايزة اكلم ماما 
جاسر: لما نروح ابقي كلميها يلا بينا 
حمل جاسر رؤي ووضعها في السيارة وركبت نرمين بجانبها كالعادة ، بينما اخذ ياسر ابنته ورحل 
عندما وصلوا للمنزل 
نرمين: بصي بقي انتي محتاجة تغذية ، انتي دلوقتي بتاكلي لاتنين ، جاسر هيطلعك اوضتك وأنا هجبلك العشا لحد عندك 
رؤي مبتسمة: هاخد علي الدلع دا علي فكرة
نرمين مبتسمة: يا حبيبتي انتي تستاهلي كل الدلع الي في الدنيا ولا ايه يا جاسر
جاسر: هااا ، اكيد طبعا الي انتوا عايزينه 
نرمين ضاحكة: دا أنت مش معانا خالص ، حاسب للفرحة تجننك 
جاسر : أنا طالع انام يلا يا رؤي 
اسندها الي أن صعدت لاعلي ، دخلا الي غرفتهم واغلق الباب خلفه
رؤي بحزن: أنت مش فرحان صح
جاسر بابتسامة شاحبة: لاء طبعا فرحان ، بس معلش ضغط الشغل تاعبني شوية
رؤي مبتسمة: ربنا يقويك 
جاسر: أنا هروح اغير هدومي
رؤي مبتسمة: وأنا هكلم ماما افرحها 
نظر لها باسي ثم اخذ ملابسه ودخل الي المرحاض وضع رأسه تحت المياه الباردة علها تطفئ تلك النيران المستعرة بين ثنايا روحه 
في الخارج اتصلت رؤي بوالدتها واخبرتها بحملها فكان رد فعلها ( رد فعل ست مصرية مصرية أصيلة): لولولولولولولولولولولوللي
مجيدة بسعادة: مبروك يا حبيبتي ، ربنا يتمللك علي خير وتقومي بالسلامة يا رب ، بصي بقي أنا عيزاكي تتهدي شوية وتبطلي تنطيط وفرك أحسن أنا عرفاكي يا بنت بطني ما بتقعديش في حتة 
رؤي: حاضر يا ماما اي أوامر تانية
مجيدة: عيزاكي ترتاحي خالص وما تشليش حاجة تقيلة وتتغذي كويس
رؤي: حاضر يا ماما
مجيدة مبتسمة: حضرلك الخير يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك وأنا بكرة بإذن الله هكون عندك ، يلا يا حبيبتي مع السلامة
رؤي مبتسمة: مع السلامة
______________________________
في بيت حسين
عاصم: خير يا ماما كنتي بتزغرطي ليه
مجيدة بسعادة: رؤي حامل 
عاصم بسعادة: بجد ألف مبروك ، ايه دا يعني أنا هبقي خالوا يا حلاوة يا ولا
طمطم : هييييه ، رؤي هتجيب نونا
بينما وقف حسين بصدمة لا تقل عن صدمة جاسر 
مجيدة : مالك يا حسين زي ما تكون مش فرحان ، ولا تخاف لتعجز لما تبقي جدو 
تركهم حسين ودخل الي غرفته
عاصم باستغراب : هو بابا ماله
مجيدة: سيبك منه ، انت عارف ابوك بيفرح لجوه ، المهم دلوقتي قولي أخد ايه لأختك وأنا رايحالها بكرة 
عاصم: وأنا اعرف منين خديلها الي انتي عيزاه
مجيدة : أنا عرفاها بنت بطني انفة واكلتها ضعيفة أنا هخدلها معايا كام جوز فراخ بلدي وايه تاني يا مجيدة ، ما تقول معايا يا إبني
عاصم ببلاهة : ما اعرفش 
مجيدة: آه آه عرفت هخدلها معايا حلاوة طحينة حد قالي انها مفيدة للحوامل مش فاكرة مين الي قالي بس مش مهم ، اخدلها ايه تاني يا مجيدة ، آه كبدة بلدي الدكتورة قالتلها إن عندها انيميا ، وسبانخ السبانخ حلوة فيها حديد ، اخدلها ايه تاني ، آه تفاح وموز رؤي بتحب الموز ، بلاش مانجا عشان موالح لتكون غلط علي العيل ، اخدلها ايه تاني اللهم صلي على النبي اخدلها كام جوز حمام وجوز ارانب ، تتقوت بيهم آه البت ضعيفة والحمل بياكل منها ، بقولك ايه يا عاصم أنا بفكر اعملها صينية رز معمر وصينية مكرونة بالشاميل وصينية روقاق وحلة محشي ، انت عارف المحشي بتاع أمك طب انا عندي فكرة 
قامت مجيدة واحضرت ورقة وقلم وبدأت تكتب فيهم 
مجيدة: كدة كفاية 
نظر عاصم الي القائمة الطويلة بدهشة 
عاصم بدهشة: كل دا زيت وسكر ورز وعدس وشعرية ولسان عصفور و20 جوز فراخ يا ماما هتجيبي فلوس منين لكل دا 
مجيدة: ما انا وأبوك كنا محوشين فلوس لجهاز اختك علي جنب هاخد منهم وأجيب
عاصم: انتي حرة أنا قيام أنام
في غرفة حسين 
حسين بصدمة: مستحيل ، ازاي طب وقلبها أنا مش فاهم حاجه
امسك هاتفه يتصل بجاسر عدة مرات فوجد هاتفه مغلق 
حسين بضيق : قافل موبيله ليه ، يا رب ارحمنا يا رب 
___________________________________
في فيلا جاسر 
طرقت نرمين الباب ففتحت رؤي لها الباب 
رؤي مبتسمة: تعبتي نفسك ليه يا نيرو 
نرمين: بس يا بت بطلي هبل ، بصي بقي يا ستي تاكلي كويس وترتاحي ماشي يا حبيبتي
رؤي: حاضر يا نيرو
نرمين: شاطرة يا حبيبتي، يلا تصبحي علي خير
رؤي مبتسمة: وانتي من اهله 
اغلقت رؤي الباب وبدأت في تبديل ملابسها ارتدت بيجامة قطنية برتقالية اللون 
وقفت امام المراءة بعدما أمسكت بتلك الوسادة الصغيرة وضعتها علي بطنها أسفل سترة بيجامتها ومن ثم وضعت يدها علي ظهرها وانحنت بظهرها للخلف قليلا 
خرج من المرحاض يخبئ وجهه تحت تلك المنشفة التي يجفف بها شعره ووجه ، ابعد تبك المنشفة عن وجهها لتقع عينيه عليها بهيئتها تلك وهي تقف امام المراءة
لاحظت وجوده فنظرت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: ايه رأيك
تجاهل سؤالها واردف بهدوء: ايه الي قومك من علي السرير
رؤي مبتسمة: كنت بغير هدومي ، تفتكر هيبقي شكلي حلو لما بطني تكبر 
تجاهلها مرة أخري: يلا عشان تاكلي وتنامي 
امسك يدها وجذبها خلفه برفق الي أن جلست علي الفراش 
جاسر: كلي يلا 
رؤي: مش جعانة
جاسر: ليه يا حبيبتي
رؤي : أنا تعبانة وعايزة أنام 
جاسر: بس الدكتورة قالت…….
رؤي: ما اعتقدش أنه يفرق معاك الدكتورة قالت ايه
جاسر: ليه بتقولي كدة
رؤي بدموع: عشان أنت مضايق من الحمل دا صح 
جاسر مبتسما: لاء يا حبيبتي ابدا أنا قولتلك عندي مشاكل كتير في الشغل فمضايق بسببها 
امسكت رؤي كف يده ووضعتها علي بطنها 
رؤي مبتسمة: شوفت طلعت غلطان ، انتي قولتلي إن بابا زعلان ، وبابا طلعان فرحان آهو 
كادت دموعه أن تفر من عينه ، اغمض عينيه ليكبح دموعه 
جاسر مبتسما: يلا بقي كلي
رؤي مبتسمة: اكلني بايدك 
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة ، وبدأ يطعهما الي أن انتهوا 
رؤي: هتسمعلي 
جاسر : معلش خليها بكرة أنا اوي النهاردة
رؤي مبتسمة: ماشي يا حبيبي
تمدد علي الفراش وجذبها لحضنه
جاسر بألم: أنا آسف
رؤي: علي ايه ، لو علي الي فات فأنا والله مسمحاك 
جاسر: أوعي تزعلي مني في يوم ، صدقيني دا غصب عني
رؤي مستفهمة: هو ايه دا الي غصب عنك
جاسر: قصدي يعني علي الي حصل قبل كدة
رؤي: والله مسمحاك ومش زعلانة منك ، ممكن اطلب منك طلب 
جاسر: اؤمري يا حبيبتي
رؤي مبتسمة ببراءة: احكيلي حدوتة 
جاسر: بس كدة عيوني 
بدأ يقص لها احدي حكايات الاطفال الي أن نامت 
وضع يده برفق علي بطنها الصغير
جاسر في نفسه بألم: ما كنتش اعرف إن العقاب هيبقي صعب أوي ، ما كنتش اتخيل إن هيجي اليوم الي اموت فيه ابني ، نظر لوجهها وهي نائمة سامحيني يا رؤي ، سامحيني يا حبيبتي 
لالالا بلاش دلوقتي هي تعبانة دلوقتي يومين كدة علي ما صحتها تتحسن شوية
___________________________________
في صباح اليوم التالي كانت عائلة حسين باكملها تحمل الكثير من المشتريات حتي طمطم الكثيرة لم تسلم من حمل بعض من تلك المشتريات
نرمين مبتسمة: يا اهلا وسهلا يا ست مجيدة ليه التعب دا كله
مجيدة مبتسمة : ولا تعب ولا حاجة دي حاجة مش قد المقام
جاسر: مقامكوا عالي دايما يا ست مجيدة ، بس برضوا مالوش لزوم لكل دا 
مجيدة : دا بعض من خيرك يا جوز بنتي ، اومال فين رؤي 
جاسر: نايمة فوق الدكتورة قالت ما تتحركش كتير
مجيدة : طب عن اذنكوا أنا طالعلها 
جاسر : طبعا اتفضلي البيت بيتك 
صعدت مجيدة الي غرفة رؤي 
حسين: عايزك يا جاسر في كلمتين 
جاسر: طبعا يا حمايا ، نيرو شوفي عاصم وطمطم كرم الضيافة بقي يا نيرو
نرمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي من عينيا 
دخل حسين وجاسر الي مكتب جاسر
حسين: هتعمل ايه
اخبر جاسر حسين بكل ما قاله له الطبيب
جاسر بحسرة : أنا مش عايز اكسر فرحتها مش عايز أموت إبني ، بس دا الحل الوحيد
حسين بحزم عكس قلبه الذي يتفتت حزنا علي ابنته : يبقي تنفذه علي طول قبل ما تتعلق بالطفل اكتر من كدة 
جاسر بألم: صعب أوي ه…..
قاطعه صوت طرقات علي باب الغرفة ، دخل علي
علي مبتسما: الف الف مبروك يا صاحبي
جاسر: أنت عرفت ازاي
علي بمرح : طنط مجيدة قالت لايمان ، فايمان كانت عايزة تيجي رؤي وعمرو مش فاضي فأنا الي جبتها 
جاسر: يعني إيمان دلوقتي عند رؤي 
علي : آه ، مالك يا جاسر شكلك حزين ليه كدة 
المفروض تبقي فرحان 
جاسر ساخرا: والمرض الي عندها 
علي سريعا: صح يا نهار أبيض طب هتعمل ايه 
حسين: الجنين لازم ينزل 
علي بصدمة: لله الأمر من قبل ومن بعد ، ربنا يقويك ، إن شاء الله ربنا هيعوضك 
امسك جاسر هاتفه واتصل برقم مختار
جاسر: جهز اوضة العمليات
مختار : ما تقلقش يا افندم كل حاجة هتبقي جاهزة في انتظار سيادتك
اغلق جاسر الخط وقام متجها الي خارج الغرفة بعدما اخذ تلك الزجاجة الصغيرة 
في غرفة رؤي 
رؤي بسعادة: بصي يا ماما السلوبتة دي 
مجيدة مبتسمة: يا خلاثي دي عسل خالص 
إيمان مبتسمة: بجد أنا مش مصدقة أنا هبقي خالتوا يا حلاوة يا ولا
دق جاسر باب الغرفة 
رؤي مبتسمة: دا اكيد جاسر ، ادخل 
دخل جاسر الي الغرفة ينظر الي تلك الملابس واللعب التي تملئ الفراش بألم
رؤي مبتسمة: كويس أنك ما روحتش الشغل اصل انا……..
جاسر مقاطعا: بطلي رغي وشمري دراعك 
رؤي بضيق طفولي: يووه أنا مش بحب الحقن 
جلس امامها علي الفراش امسك يدها وقبلها 
جاسر بحنان: معلش يا حبيبتي آخر حقنة
رؤي مبتسمة: ماشي أنا مستعدة أخد 100 حقنة عشان خاطر جاسر الصغير 
ملئ جاسر السرنجة بذلك المصل 
ايمان بدهشة: هي دي مش حقنة …..
قاطعها حسين الذي دخل الي الغرفة توا : إيمان علي عايزك 
ايمان: يا عمي اسمعني …..
حسين بضيق : إيمان اسمعي الكلام 
خرجت إيمان من الغرفة وهي تنظر لهم بصدمة 
نزلت سريعا لعلي 
ايمان بلهفة : الحق يا علي جاسر…….
علي مقاطعا: هينزل الجنين
في الاعلي 
غرز جاسر سن السرنجة برفق في عرق يدها ، كانت عينيه تراقب ذلك المحلول وهو يندفع الي اوردتها 
مجيدة: بالشفا يا حبيبتي 
جاسر: أنا آسف
رؤي: كل شوية تقولي أنا آسف والله سامحتك 
جلس على كرسي قريب منها يراقبها وهي تتحدث مع والدتها ، يعرف بين دقيقة واخري ماذا سيحدث 
كانت جالسة تتحدث مع والدتها عن ما عليها فعله طوال مدة حملها قبل أن تشعر فجاءة بألم يعصف بها وضعت يدها على بطنها وصرخت من الألم 
رؤي بألم : ااااااااه 
مجيدة بفزع : مالك يا رؤي 
رؤي بألم: بطني ، بطني بتقطع 
شعرت بجريان شئ دافئ علي قدميها رفعت الغطاء عنها لتجد نفسها جالسة في بحر من الدماء 
رؤي بصراخ وبكاء : جاسر جاسر الحقني يا جاسر اببنا 
قام من مكانه وجلس على الفراش امامه
جاسر : ما ينفعش يعيش 
جحظت عينيها بصدمة هتفت سريعا : لالالا ، لا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي عشان خاطري ما تموتش والنبي 
هز رأسه نفيا وهو يحاول كبح دموع عينيه: ما ينفعش 
رؤي باكية : حررررام عليك ، ليييه بتعمل فيا كدة لييييه ، والنبي انقذه والنبي أنا مش عايزة فلوسك مش عايزة اي حاجة غيره سيبهولي والنبي ، يا بابا قوله ما يموتوش ، ااااااه حرام عليكوا ليه بتعملوا فيا كدة 
ظلت تصرخ الي أن فقدت الوعي
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد