Uncategorized

رواية وقع الغرام الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

 رواية وقع الغرام الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

رواية وقع الغرام الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

رواية وقع الغرام الفصل الثاني 2 بقلم آية عامر

ردت ولاء بسرعه ودون تفكير:
  _ لا طبعا..مستحيل يكون حمل..
نظر لها عبد الرحمن بشك وابتعد قليلا..وتحدث بنبره غاضبه قليلا:
  _ واي اللي أكدلك أوي كده؟                          
نظرت له بتوتر وأردفت:
  _ عشان..عشان روحت للدكتوره وهي قالتلي شويه برد ف المعده..روح انت 
     عشان تلحق أخوك في المطار..ومتقلقيش انا كده كده هنزل لماما تحت..
نظر لها عبد الرحمن بشك..وصمت قليلا ولكنه اجابها:
  _ تمام..يلا السلام عليكم..
خرج من البيت وتركها..إستندت علي كرسي بالقرب منها فلم تعد قدماها قادرتان علي حملها وهي تبكي في صمت..
نحن بحاجه دائما للشعور بوجود الحب..تضيق بنا الدنيا عندما نشعر بأنه مفقود!
بعض الأشخاص لا يستطيعون العيش بدونه.لا يستطيعون إستبداله ب أي شئ أخر..حتي الإهتمام اذا فقد فيه الحب وأصبح مجرد واجبا يصبح وكأنه ثقل كبير..أو كومه من الحزن تعانق قلوبنا بكل قسوه..
جففت دموعها وأرتدت إسدالها..وتوضت لتصلي فريضه العصر..
سجدت لربها باكيه وهي تطلب منه أن يقذف حبها في قلب زوجها..ودعت له كعادتها بأن يحفظه ربها وينجيه من كل الصعاب..
أنهت صلاتها وحملت إبنتها الصغيره علي ذراعها ونزلت لبيت أمها لتساعد أختها العروس..
كان ذلك البيت هو بيت كل العائله..مكون من ثلاث طوابق..بكل طابق شقتين كبيرتين..
في الدور الأول يسكن شريف الأخ الأكبر وزوجته فاطمه يعيش معهم ابنهم الأصغر أنس وابنته مريم..
في المقابل له يعيش أخيه عاصم وثميه زوجته وهي اليوم تجهز ابنتها الصغيره للزواج لتبقي فقط هي وزوجها في تلك الشقه الواسعه..
في الدور الثاني يسكن عبد الرحمن و ولاء ابنة عمه وزوجته ومعهم ابنتهم خديجه..
في المقابل لهم تلك الشقه المغلقه منذ سنتين والذي كان من المفترض أن يعيش بها مراد وزوجته مريم ولكن..
أما الدور الأخير فكان من نصيب يوسف و فرح تقابله شقه أنس الذي لا زال في السابعه عشر من عمره…
                              ***************** 
♕ونكتب للفرح غنوه ونغزلها بخيوط الشمس..
نظرت ولاء لأختها التي تدمع عيناها في صمت..وهي شارده حتي أنها لم تلاحظ وجود أختها..
ولاء:
  _ سليم بيحبك ي فرح..
نظرت لها وقالت معاتبه:
  _ طب وأنا..ليه ي ولاء بيحصل فيا كده..
ابتسمت لها ولاء في حزن..لا تعلم بما تجاوبها فهي تقاسي بسبب قرار والدها وعمها وقاست مريم أضعاف مضاعفه والآن دور أختها..
ولاء:
  _ بصي ي فرح..كتب الكتاب فاضله كام ساعه خلاص..وانتي عزاكي الوحيد ان 
     سليم بيحبك..ومع الوقت لما تعرفيه انتي كمان هتحبيه..وسليم شاب كويس 
     ومحترم..ولو علي تعليمك هتكمليه ده وعد مني انا..
مسحت دموعها وهي تنظر لها بعيون أجهدها البكاء وأردفت:
  _ يعني حصل كده معاكي انتي وعبد الرحمن..
ابتعدت ولاء عنها قليلا..وكأن سؤال أختها جعل كل حياتها مع زوجها تمر أمام عينها..أغضمت عينها ونظرت لأختها مره أخري..
ولاء:
  _ أيوا..مع الوقت حبينا بعض..أنا بحبه..ومبسوطين..الحمد لله..يلا قومي إلبسي          
     فستانك عريسك زمانه جاي.يلا ي حبيبتي ربنا يسعدك..
دلفت فرح لحمامها..غسلت وجهها بالماء البارد وهي تردد في نفسها كلمات تطمئنها:
   _ اهدي ي فرح..كل حاجه هتبقي كويسه ومتعقديش حياتك…سليم كويس
      وان شاء الله تكون حياتنا سعيده.وان شاء الله هيخليني أكمل تعليم..
بالخارج كانت تجلس ولاء مع والدتها التي نظرت لها نظرات الشك قطعتها بسؤالها:
  _ بت انتي متخانقه مع جوزك؟
نظرت لها ولاء وتنهدت بتعب ثم ردت:
  _ لا مش متخانقين شدينا في الكلام مع بعض شويه مش أكتر..
ثميه:
  _ليه اي اللي حصل؟
ولاء بهدوء:
  _ ماما انتي عارفه اني مبحبش اتكلم في أمور بيتي..لو سمحتي خلينا مركزين مع
     فرح عشان هي متوتره..وبلاش تقولي حاجه قدامها..
ثميه:
  _ طيب ي بنتي..قومي انتي كمان البسي يلا…
ولاء:
   _ حاضر ي ماما..هي مش خديجه كانت معاكي..
ثميه: 
  _ عمك أخدها تحت تتفرج علي التجهيزات..
……
في أحد الأحياء الفقيره بشكل كبير..يجلس ذلك المجهول المشرد علي طرف الطريق..صامتا ولا يطلب المساعده…بل يعيطه أحدهم الطعام وأيضا المخدر الذي يبقيه في هذا الوضع طيله اليوم وعلي مدار سنتين..
أحد العابرين يحادث صديقه:
     _ دي صوره ليه اول م جه هنا..كان لابس بدله شكله عريس..وباين عليه ابن ناس محترمه..مش عارف اي اللي رماه الرميه السودا دي..
ليرد صديقه:
    _ مش عارف اي ده والله..بس ده شكله بياخد حاجه..الواد ده مش مظبوط..
    _ بص انا بفكر نوديه اي قسم قريب يمكن يلاقولوا اي مأوي..اصل الناس هنا 
       مسحوله بتجري ع الجنيه ومحدش هيعطف عليه..
   _ معاك حق..خلينا نسلمه للبوليس أحسن وهو يتصرف معاه..
………..
أجمل ما كان يميز البيت هي تلك الحديقه الواسعه الخاصه بهم..طريق لمرور سياراتهم علي جانبيه أراضي خضراء جميله..علي جهه اليسار كان ممتلئ بالعديد من الأشجار الجميله والأزهار مختلفه الألوان..ورشاشات المياه في الأرض تجعل الناظر لها من بعيد يعشق جمالها..
علي الجهه الأخري..وهي الجهه الأوسع..تقام به احتفالات تلك العائله..وهي ليست إحتفالات صاخبه وانما عاده ما تكون هادئه بزينه تخطف الأنظار..لا سيما تلك الأضواء التي وضعها أنس اليوم والتي توقع الجميع ان تبدوا رائعه في الليل..
..كان الحاج شريف يجلس علي الأرجوحه الكبيره وعلي قدمه حفيدته الوحيدة خديجه يداعبها..وهو يتابع أنس الذي يزين المكان مع الجنايني تحت إشراف مريم..التي جلست تعطيهم تعليمات علي كرسيها المتحرك..
أردف أنس بتعب:
  _ هاا حلو كده؟
أجابته مريم بضيق:
   _ تقرف..
ترك أنس كل الزينه في الأرض ونظر لها بغيظ..ولكنه لمح والده بالجوار ف أقترب أولا منها وأردف بهمس:
  _ ما اهو انا مش الخدام الخصوصي اللي ابوكي جابهولك ي بت!
مريم:
  _ وانتي موطيه صوتك لي خايفه من بابا ي بطه؟
أنس:
  _ اااي..اي بطه دي احترميني ي حبيبتي ده احنا يدوب فرق بينا تلات سنين..
مريم:
   _ خلصت!! اتفضل كمل شغل..
أنس بضيق:
  _ يوووه بقي..
جاءت من خلفهم والدتهم فاطمه وهي تردف:
  _ تعالا اشرب العصيرده الأول وبعدين كمل..
أنس بحب:
  _ حبيبتي اللي حاسه بيا..
أتاهم صوت شريف يقترب منهم وعلي يده خديجه وهو يردف:
  _ ااي حبيبتي دي..اسمها أمي..
أنس:
  _ واشمعنا انت يعني..اااقصد يعني اشمعنا حضرتك؟
شريف:
  _ عشان انا جوزها تخيل..يلا خلص أخواتك زمانهم جايين..
همس أنس ببعض الكلمات في ضيق وهو يبتعد عنهم..
أنس:
  _ كله انس انس..مفيش حد غيري هنا ولا اي..
شريف: 
  _ أشتغل وأنت سااكت..
أنس بضيق:
  _ طيب..
فجاءه دلفت إحدي السيارات لبيتهم..كانت لإبنه عم شريف..تلك السيده في الخمسين من عمرها..تكره تلك العائله بشده وتظن أن سببها مقنع..خرجت من سيارتها وهي تنظر لهم وهم يبادلوها النظرات بعضهم في ضيق وبعضم في غيظ منها..
كان أنس يكره تلك السيده هي وابنتها شيرين والتي لم تختلف كثيرا عن أمها في إسلوبها..فقد شربتها أمها الكره تجاه تلك العائله..
أما بقيتهم فنظروا لها بضيق شديد..حاول شريف ان يبتسم لإبنة عمه وكذلك زوجته فاطمه..
فاطمه:
  _ أهلا وسهلا بالغاليه أم شيرين..
عبير:
  _ أهلا ي فاطمه..وبلاش أم شيرين دي لو سمحتي..
شريف:
  _ ازيك ي بنت عمي اتفضلي..هاتي حاجه يشربوها ي فاطمه..تعالي ي شيرين 
     ي بنتي أقعدي هنا..
عبير:
   _ إزيك ي مريم..اي ي حبيبتي انتي لسه قاعده كده زي م انتي..شدي حيلك في 
      العلاج شويه..إنتي مقطعه قلبي عليكي..
مريم بضيق:
  _ ادعيلي ي طنط..
عبير:
  _ ربنا يقومك بالسلامه ويعوضك ي حبيبتي..وينسي الناس الفضيحه اللي 
      حصلت..
أنس بضيق:
   _ الناس نسيت ي طنط مفاضلش غير حضرتك..
شيرين:
  _ تؤ..لسه الموضوع كأنه إمبارح..
أنس:
  _ أهلا ي شيرين..م تشربي عصير وتقعدي علي جمب كده..
عبير بغضب:
  _ اي ي شريف هو ابنك مش طايقنا لي..لو مضايقينكوا نمشي..
فاطمه: 
  _ لا مضايقينا..لا ابدا..تعالي ي عبير تعالي اقعدي البيت بيتك..
عبير:
  _ اكيد مش بيت عمي..اقعدي ي شيرين مع ولاد عمك يلا ظبطي معاهم الزينه..
شيرين:
  _ حاضر ي ماما..
تركتهم مريم وهي تجر الكرسي الخاص بها..حتي دلفت للبيت مره أخري..فقد مهدوا لها الطرق حتي تتحرك بكرسيها بدون اي عوائق حتي لا تشعر بأنها دائما تشعر بالحاجه للمساعده..
أصيبت مريم بجلطه بسبب عدم قدوم مراد إلي حفل الزفاف..وعلي اثرها أصيبت بالشلل في الجزء السفلي من جسدها..فهي لم تستطع المشي منذ السنتين تقريبا..
دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها..قبل أن تتمالك نفسها عن البكاء فقد أقسمت أنها لن تبكي..هي متيقنه أن شئ ما أصابه منعه من الحضور..ودائما متيقنه ب أنه سيعود لها..
لتعلن تلك الفتاة قوة حقيقيه عكس ما يظهر عليها عندما يراها الناس عاجزه عن السير تستخدم الكرسي المتحرك..
مرت أمامها ذكري في تلك الغرفه..عندما كانت تجلس منتظره ان ياتي مراد ويأخذها لفرحهم ومن ثم لبيتهم ولكنه..لم يأتي..ظلت في فستانها لأيام تجلس منتظره عودته ولكنه لم يعود..حتي سقطت علي الأرض أفاقت من بعدها قعيده..
مرت الساعتين مرور الكرم..البعض منغمس في التحضيرات وأخرون يضعون اللمسات الأخيره ليبدوا في أروع صوره..تجهزت ولاء وفرح ومريم أيضا فبدوا كالأميرات…والبعض يتابعهم في حنق وضيق وغيره شديده تكاد تأكل قلوبهم..
ارتدت فرح فستانا باللون الذهبي..كان واسعا ورقيقا وخمارا باللون النبيتي..إكتفت ببعض الكحل ولم تضع اي مستحضرات تجميل أخري..
أما ولاء فقد اردت فستان كتب كتابها وكأنها تسترجع تلك الذكري مع زوجها مره أخري..كان فستانا باللون الرمادي غير المزخرف وخمارا باللون الأبيض..
تهللت أسارير الجميع عندما وصلت سياره عبد الرحمن معلنه قدومهم..خرج منها 
سليم وهو ينظر لهم بسعاده كبيره بدت علي وجهه أراحت قلب فرح التي كانت تنظر لهم من نافذه غرفتها…
عانق سليم والده وأردف بسعاده:
   _ أنا رجعت ي أحلي عيله في الدنيا..
يتبع….
إجابه السؤال :
شجرة الخلد، قال تعالى: “فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ
سؤال النهارده: من هو النبي الذي كان قومه ينحتون من الجبال بيوتا؟
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صعيدي علمني الأدب للكاتبة حنين عادل

اترك رد

error: Content is protected !!