Uncategorized

رواية أمير الرجال الفصل الأول 1 بقلم مروة عبدالجواد

 رواية أمير الرجال الفصل الأول 1 بقلم مروة عبدالجواد

رواية أمير الرجال الفصل الأول 1 بقلم مروة عبدالجواد

رواية أمير الرجال الفصل الأول 1 بقلم مروة عبدالجواد

في شارع هاديء بعد العصر تحديدا ، تمشي ساره بعد يوم شاق وطويل اتيه من شغلها ترتدي دريس طويل مسترده اللون ومعها شنطه يدها تعلقها علي كتفها ، وهاتفها في يدها ، كانت تسير بجانب الطريق فارادت ان تعبر الطريق ، فااتي هو مسرعا بعربيته الفاخره وارتطمت بقدميها فتعثرت ووقعت بالشارع .
توقف امير بعربيته ونزل مسرعا وهو مرتبكا لما حدث ، وكانت رجل ساره تؤلمها ولا يوجد ماره بالشارع، امير رائها وحاول مساعدتها فامسك بيدها تنهض ولكن ساره ليست بقادره علي النهوض وتتالم .
وقف امير متحيرا مما حدث ، وساره تتالم بالاهات من الوجع فااستجمع امير تفكيره وقال لها هوديكي المستشفي .
وقام بحملها وساره تمنعه من خجلها وتقول له ابعد عني وتنادي مفيش حد هنا يساعدني ، فنظر امير حوله فلم يجد احد فقام بحملها رغما عنها وهي تحاول ابعاده وتقوله ابعد….. ابعد …، فلا يوجد ماره في الشارع يحاولوا مساعدتها وهي ايضا تتوجع وتتآوي من الالم ، فاادخلها عربيته وهو يحاول ان يهدئها وفي نفس الوقت هو مضطرب مما حدث فيحاول تهدئتها اطمئنانها بسيطه.. متخفيش …. انا اسف ….. حقك عليا……. ، وكان متوترا بعض الشيء ، ادار العربيه وقادها بسرعه كبيره لياخد ساره لاقرب مستشفي وهي تتاوي من الوجع والالم .
#في المستشفي 
امام مستشفي الرحمه الخاص ، نزل مسرعا من عربيته وفتح باب العربيه  الذي بجوارها وقام بحملها وادخلها المستشفي ، في صاله الاستقبال ، قال بصوت عالي فين الدكاتره ….. فين الاسعاف فااتي علي الفور فريق الاسعاف مكون من دكتور واثنان ممرضين رجاله وبنت ممرضه، ووضعوها علي العربه المتحركه وادخلوها غرفه الكشف واغلق الباب. 
امير يقف بقلق وتوتر وهاتفه لم يهدي اتصالات فامسكه وقد قام بعمل خاصيه الصامت ، بعد وقت ليس بكثير يخرج الطبيب من غرفه الكشف .
الطبيب : يوجه كلامه الي امير ،حاجه بسيطه متقلقش …. كشفت عليها وعملت الاشعه وطلع كسر في رجليها ..  محتاجه تجبيس … 
امير : تمام يادكتور اعمل الازم .
يدخل الطبيب غرفه الكشف ومعه الممرضه حامله ادوات الجبس .
ساره مستلقيه علي الشازلونج ( سرير الكشف) تتوجع وتنظر في دهشه في ايه هتعملو ايه .
في بيت ساره .
البيت ملك لوالد ساره وهو مكون من طابقين الاول ارضي محل ومخزن ، والدور الاول علوي مكون من صاله بها انتريه وغرفتين ، غرفه الام والاخري غرفه ساره واختها مي ومطبخ متوسط وحمام صغير .
الحاجه فاديه ( والده البطله) ست بسيطه زوجها متوفي منذ شهرين وتعيش هي وبناتها من ايجار المحل والمخزن ، اولادها هم ساره وقد تخرجت منذ  من كليه التجاره اداره اعمال .
ومي بنت خفيفه الدم وشقيه ومتطلعه بعض الشيء في السنه النهائيه من كليه الاداب ، الام ليس ليها غير بناتها وتخاف عليهم جدا خاصتا بعد وفاه الزوج .
الحاجه فاديه تجلس علي كنبه الانتريه في الصاله ، وتتصل علي الهاتف وتقول مبتردش يامي .
مي تخرج من غرفتها ياماما متقلقيش تلاقي اتاخرت في المواصلات.
الحاجه فاديه : تمسك الهاتف الخلوي وتتصل فتجد الموبايل مغلق ،تلفونها اتقفل استر ياارب انا قلبي واكلني عليها .
مي : تحاول تهدئه والدتها ، هتلاقيها داخله علينا دلوقتي يمكن فصل شحن.
الحاجه فاديه : بقلق وخوف ، اتصلي علي اي حد من صحاب اختك طمنيني يامي .
مي : ببرود ، صحاب ايه هي ملهاش صحاب في الشغل الجديد ، زمانها جايه وبعدين دي كلها نص ساعه تاخير ، متكبريش الموصوع اوي كده.
في شركه ابو الدهب .
في شركه ابو الدهب للاستيراد والتصدير ، ولها افرع في جميع المحافظات 
في غرفه السكرتاريه ، مدير اعمال امير ( عمرو الزعفراني ). والسكرتيره منار .
عمرو : يقف امام منار بعصبيه هااا …. رد ….
منار : تجلس علي مكتبها ،  لسه يامستر عمرو.
الشركاء الاجانب خارجين من قاعه الاجتماع غاضبين ، لا يوجد احترام للمواعيد سوف ناتي عندما تحترموا المواعيد.   
عمرو : بتسرع بس لسه مش عارفين مستر امير مبردش ليه وايه سبب تاخيره .
الشركاء : بغضب، يتركوا الشركه ويمشوا .
عمرو : ينظر الي منار،  متصلتيش علي البيت.
منار : اتصلت وقالوا مشي من بدري .
#في المستشفي .
تحديدا في غرفه الكشف.
الطبيب : يوجه كلامه الي ساره، يلا علشان هنجبس رجلك  .
ساره : تتآوي من الالم وبأستغراب ،جبس لا .. لا ارجوك يادكتور .
امير : يدخل غرفه الكشف ويرد ،متعجبا ليه في ايه.
ساره : تتالم من قدمها وتوجه كلامها الي الطبيب ، شوف اي دوا او مسكن ، اي حاجه غير الجبس . 
الدكتور: ينظر الي امير لا مينفعش دا كسر ولازم رجلك تتجبس
خرج الدكتور لينادي علي الممرضه لكي تحضر الادوات .
امير : ينظر الي ساره انا اسف علي اللي حصلك ، لكن ليه مش عايزه الدكتور يجبس رجلك .
ساره : بالم . ارجوك …ارجوك ..( تتوجع اااه..  رجلي….) خليه يشوف اي حاجه غير الجبس . 
امير : متعجبا ،حاضر بس فهميني ليه!! 
ساره : تشهق عندما تكرت والدتها ،ماما الموبايل .. فين الموبايل ، وتتلفت يمينا ويسارا .
امير : معرفش ممكن يكون في شنطتك في العربيه .
ساره : لا كان في ايدي مش ف الشنطه (ااااه يارجلي…  بتوجعني اووي) .
يدخل الطبيب وخلفه الممرضه حامله ادوات الجبس
ساره : بتذلل ، لا ارجوك يادكتور انا لسه مستلمه شغل جديد مبقليش اسبوع ولو مرحتش هطرد .
الطبيب :  ينظر الي امير ، امير ينظر الي ساره بتعجب ، شغل !!! 
امير : يوجه كلامه الي ساره ، انتي مش عايزه تجبسي رجلك علشان الشغل ؟! 
ساره : بكل براءه ، اه .
امير : ببرود ينظر الي الطبيب ويشاورله ، جبس يادكتور بسرعه لو سمحت .
ساره : تنظر الي امير ، بضيق .
الطبيب : يحاول الكشف عن قدمها فتداري ساره قدمها بأستحياء بطرف الدريس 
ساره : تنظر الي ،امير حرام عليك قوله بلاش جبس. 
لا احد يرد علي ساره ، وابتدأ الطبيب بااخذ القطن الذي يتناوله من الممرضه ولفه حول قدم ساره ( ساره في خجل رغم انها ليست محجبه الا انها محتشمه في لبسها) ثم اكمل الطبيب لف عجينه الجبس حول قدمها الي ان انتهي . 
الطبيب : بأبتسامه ،حمدالله علي السلامه وترك الغرفه هو والممرضه .
ساره : تنظر الي امير وقد تملكها الغضب والضيق ، عجبك كدا هتطرد من الشغل بسببك ، وموبايلي ضاع بسببك ، واتكسرت بسببك ، وماما هتتجنن عليا علشان اتاخرت بردوا بسببك. 
امير : ينظر لها ويبتسم حمدالله علي سلامتك. 
ساره : تنظر له بغضب شديد .
امير : يحاول تهدئه الامور معها ، يلا بقي علشان اشيلك ونخرج .
ساره : بدهشه . تشيلني !! 
امير : بضحكه ومكر ، اه زي ماجبتك هنا شايلك .
تدخل الممرضه ومعها كرسي متحرك فتنظر له ساره باابتسامه صفراء ، فتساندها الممرضه حتي تجلس عليه فيمسك امير يدها الاخري ليساندها فتوكزه ساره وتبعده عنها فيظر لها امير بضيق ، والممرضه تلاحظ وتبتسم  .
تجلس ساره علي الكرسي المتحرك وتخرجها الممرضه وبجانبها امير ، حتي خرجوا من باب المستشفي  
وفي حديقه المستشفي ، عربيه امير امام باب المستشفي فيفتح امير لها باب الكرسي الامامي .
ساره : بضيق ، لا انا مش هركب هشوف تاكسي .
امير : مستغربا ، تاكسي اركبي يلا علشان اساعدك .
ساره : تنظر له وترفع حاجب ،لا مش هركب معاك ، عايز المره الجايه تبقي حادثه واموت. 
امير : يبتسم ، تموتي لامتخفيش مش المرادي ، ويلا بقي .
سار : بعند وحده ، لا مش هركب 
فاقترب منها امير ودفع يدها ليسندها بيده وادخلها علي حافه كرسي العربيه 
ساره : بضيق ، سبني .. سبني. 
الممرضه تنظر لهم بأستغراب .. وقد ركبت ساره علي حرف كرسي العربيه وسحبت الممرضه الكرسي المتحرك ، فنزل امير ليرفع قدم ساره المتجبسه ليدخلها العربيه وادخلها برفق وقفل باب العربيه ، وقد انصرفت الممرضه .
ركب امير العربيه وبدا يقودها .
ساه : بعصبيه ، مش عايزه اركب معاك هي عافيه .
امير : يااخذ نفس عميق ويتكلم بهدوء ، انا اسف ع اللي حصلك ، انتي طلعتي قدامي فجأه .
ساره : بعصبيه واتهام ، انت علشان راكب عربيه هتموت الناس ، انت مبتشفش ايه راكب طياره ، تكسرلي رجلي كدا حرام عليك. 
امير : بعصبيه اتهدي بقي ، خلاص خلصنا ، وانتي مبتخليش بالك ليه قبل ماتعدي الطريق. 
ساره : بصوت مرتفع ، وانت كمان بتزعقلي مش كفايه اللي عملته فيا .
امير : ينظر لقدمها المتجبسه ويااخذ نفس عميق ويتمتم بصوت خافت استغفر الله ، حقك عليا هي فعلا غلطتي انا كنت لسه ببص علي الفون اشوف مين بيتصل وانتي ظهرتي قدامي فجاه. 
ساره : ببرود ، ماانا عارفه انها غلطتك انت ، اومال غلطتي انا ، وقفني هنا بقي .
امير. : هو بيتك هنا .
ساره : لا بس عايزه اشوف تاكسي ، لتعمل بيا حادثه تموتني ، وتقول مخدتش بالك .
امير : بعصبيه وضيق ، اتصدقي بالله ان دمك زفت ومفيش تكسيات هنا .
ساره :  بضيق ، انا زفت ، والله لاصوت والم عليك الناس واقول انك خاطفني. .
امير : يضحك هههههه خاطفك وانتي متجبسه ، دا مين الاهبل اللي هيصدك كلامك ، يابنتي اتهدي بقي انتي عايزه تبهدلي رجلك في المواصلات. 
ساره : تنظر له بااستفزاز ، ماانت السبب البركه فيك .
امير : بعصبيه، الله مايطولك ياروح عنوانك فين خليني اوصلك واخلص. 
ساره : بتعجب ، تخلص  وقفني هنا هاخد تاكسي. 
امير : بعصبيه ، وبصوت مرتفع اخلصي عنوانك فين ، انتي مبتفهميش. 
ساره : برجفه وخوف 6 شارع مصطفي كامل امبابه .
امير : ينظر لها باابتسامه ، ما كان من الاول لازم تخرجيني عن شعوري كده ، انتي اسمك ايه بقي . 
ساره : ملكش دعوه. 
امير : تصدقي اسم حلو اوي  ، يااااا وياتري بابا اسمه ملكش دعوه بيا يااللي بتسال عليا هههه
ساره : تسدق ان دمك انت اللي زفت ،مش كفايه خبطني كمان بتتريق ، ليك نفس ازاي .
امير : يابنتي هوني علي نفسك اللي حصل حصل فوكي كدا ، انا كان غصب عني والله انتي مبتسدقيش ليه ، دا انا سبت شغلي علشان خاطر مسبكيش كده. 
ساره : تنظر له بتعجب ، لا بجد 
امير : اه والله وكان ورايا ميعاد مهم كمان. 
ساره : تسدق كتر خيرك اووي ، انك خبطتني وكنت كمان عايز تسبني مرميه في الشارع .
امير : يطرد زفيرا بغضب ، ويشاور لساره براسه هنا .
ساره : اه هنا الشارع االي بعد الجاي .. تشاورله ساره علي البيت. 
يقف امير امام البيت وينزل من عربيته حتي ينزلها ، ففتح باب العربيه .
ساره : هتعمل ايه. 
امير : هعمل اي يعني هنزلك .
ساره : لا مينفعش في ناس يقولوا ايه.
امير : يضحك يقولوا الهانم متجبسه والراجل (يشاور علي نفسه ) اللي معاها هيشلها يطلعها علشان بيكفر عن ذنبه .
ساره : لاول مره تبتسم ، اطلع بس البيت دا ( وتشاورله علي بيتها) ونادي علي مي اختي .
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد