Uncategorized

رواية عروس من باريس الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة علي

 رواية عروس من باريس الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة علي

رواية عروس من باريس الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة علي

رواية عروس من باريس الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة علي

هبط كلا من مصطفى وادهم درجات السلم وخرجا من القصر دون ان يراهما احد ..
ركب مصطفى سيارة ادهم الذي قادها متجها الى منزل  عمه كمال اولا حيث سيمر على ليديا كي يأخذها معه الى عقد القران ..
القى نظرة خافتة على مصطفى ليجده متجهما للغاية فيبتسم بتهكم قبل ان يفتح احدى اغاني المهرجانات فيرمقه مصطفى بنظرات حادة وهو يهمهم بكلمات وشتائم خافتة غير مسموعة ..
تطلع مصطفى الى المكان الذي وقف فيه ادهم بدهشة حيث اوقف سيارته في الشارع الخلفي لمنزل عمه كمال واجرى اتصالا مع احدهم يخبره بإختصار انه وصل ..
سأله مصطفى بدهشة :
” احنا بنعمل ايه هنا ..؟! هو عمك هيتجوز على طنط نورا ولا ايه ..؟!”
ثم اكمل بصدمة :
” ولا يكون يوسف هو اللي هيتجوز ..؟! كده هيبقى اصغر  واحد يخطو الخطوة دي فالعيلة ..”
ثم قال بحقد :
” كان نفسي انول انا الشرف ده ..”
” ايه ..؟!”
سأله ادهم بدهشة ليمسكه مصطفى من تلابيبه ويقول :
” اوعى تقولها.. مراد مش كده .. عملها ابن الايه .. اكيد عمي هيجوزه مقابل انوا يذاكر السنه دي وينجح .. طبعا ماهو هيموت على لمار ام عيون عسلي .. بس لا مش انا مش هسكت .. مش هخلي مراد يتجوز قبلي ويشمت فيا .. سوزي موجوده ومش هتصدق .. مفيش سوزي فيه نرمين وممكن رولا .. بص انا لازم اتجوز حالا وادخل قبله انت فاهم ..”
ضربه ادهم من ياقة قميصه ويقول بعصبية :
” تدخل فين يا سافل ..؟! هو انت كل تفكيرك زبالة زيك كده ..؟!! ومين سوزي دي كمان .،؟ ورولا ..؟! ونرمين ..؟! كل دول بنات تعرفهم ..؟!”
رد مصطفى :
” انت تعرف عني كده ..؟! من امتى وانا ليا فالكلام ده والبنات اصلا ..؟! انا دائما من الدرس للبيت ومن البيت للدرس ..”
“لا والله ..؟!”
قالها ادهم بتهكم ليومأ مصطفى برأسه وهو يكمل :
” وحياتك عندي ..”
” وبالنسبة لسوزي ورولا ونرمين ..؟!”
قال مصطفى بمرح :
” لا دول هما اللي بيجروا ورايا ويحاولوا معايا على طول ..”
” وبيتحرشوا بيك كمان ..؟!”
سأله ادهم بإستهزاء ليرد مصطفى بجدية :
” غالبا لفظي ..”
” نعم ..؟!”
قال مصطفى بسرعة :
” والله بهزر معاك .. المهم قولي .. مين هيتجوز ..؟! اكيد الخاين مراد ..؟!”
رماه ادهم بنظرات حارقة قبل ان يرد :
” وهو لو مراد او اي حد من بيت عمي هيتجوز ايه اللي هيوقفني كده ..؟!”
وقبل ان يرد مصطفى وجد ليديا تتقدم نحو سيارتهما بطلتها الرائعة فتمتم :
” القمر اهو ..”
استدار ادهم الى مكان ما ينظر ليدهشه جمالها العفوي البسيط للغاية .. ابتلع ريقه وقد وقع في أسر جمالها وبساطتها من جديد بل وللمرة الالف ..
وجدها تفتح الباب وتجلس في الكرسي الخلف ملقية عليهم التحية ليجعله صوتها يفيق من شروده فينظر الى مصطفى وهو يهتف بضيق :
” هو مش المفروض انك تقعد وره وليديا تقعد بدالك ..”
تنحنح مصطفى بحرج وقال :
” فعلا .. تعالي يا ليدي اقعدي مكاني ..”
ردت ليديا بجدية :
” لا انا مرتاحة هنا ..”
هم ادهم بالحديث قائلا :
” بس مينفعش ..”
لتقاطعه ليديا بحسم :
” خلونا نتحرك .. بلاش نتأخر اكتر من كده ..”
ادار ادهم مقود سيارته متجها الى منزل اخر بينما اخذ  مصطفى يتحدث مع ليديا ويمزح معها ويخبرها عن مدى وحدته وحزنه بعدما تركت المنزل وبقي هو وحيدا بينما ليديا تتحدث معه بنفس الانطلاق السعادة غير منتبهةة لادهم الذي يستشيظ غضبا مما يحدث معه وهو يتوعد مصطفى بالكثير ..
توقف مصطفى عن حديثه عندما توقفت سيارة اخيه امام منزل يعرفه جيدا فقال :
” بيت نور .. هو ايه اللي بيحصل هنا ..؟!”
رد ادهم بجدية :
” كمان شوية هتعرف كل حاجة ..”
تطلع مصطفى الى ادهم بدهشة وشعوره بالغباء يسيطر عليه ثم تذكر امر ليديا ولعن غبائه الذي جعله ينشغل بالحديث معها متناسيا ان يسألها عما يحدث ..
هم بأن يسألها عن مكان ذهابهما لكن قدوم نور نحوه وهي ترتدي فستان انيق للغاية ومعها ابنها الاكبر ذو الاربعة اعوام يرتدي بدلة انيقة اوقفه عن ذلك ..
ركبت نور بجانب ليديا وحييتها بحرارة وحييت  كذلك ادهم الذي بادلها تحيتها بود ومصطفى الذي اجابها بذهول مما يحدث ..
” مش هنقول للبنى ..؟!”
اجابها ادهم وهو يدير مقود سيارته :
” مستحيل .. انتِ عارفة اختك وطريقة تفكيرها .. هي مش هترفض بس لا دي كمان هتفضحنا ..”
أومأت نور برإسها متفهمة بينما صرخ مصطفى بنفاذ صبر :
” ممكن افهم فيه ايه …؟! احنه رايحين فيه بالضبط ..؟!”
تطلع اليه الجميع بصمت ليجد نور تتحدث مع ليديا بعد لحظات بينما ادهم يجري اتصالا مع احدهم حتى ابن  اخته يلعب في هاتفه فيبدو انه اصبح غير مرئي للجميع حتى صغار العمر وربما الاطفال الرضع ايضا ..
………………………………………………………..
هبط الجميع من سيارة ادهم ليتطلع مصطفى الى الحارة الشعبية بدهشة بينما اخذت نور تقلب انظارها في ارجاء المكان بدهشة وفضول فهي لم تزر اماكن كهذه طوال حياتها .. اما ليديا فأخذت تنظر حولها بذهول وعدم تصديق من الشارع الذي يوجد به العديد من العمارات التي تتلاصق بعضها ببعض والذي كان  مليء  بالناس والاطفال الذين يجرون خلف بعضهم ..
قال ادهم بجدية :
” يلا بينا ..”
” يلا فين ..؟!”
سأله مصطفى بضيق ليسير ادهم امامهم متجاهلا اياه تتبعه ليديا محاولة السيطرة على شعور الدهشة الذي تمكن منها تتبعهما نور التي تمسك يد ابنها بينما مصطفى خلف الجميع يبتسم بسخافة في وجوه الناس الذي اخذوا ينظرون اليهم وكأنهم رواد فضاء لا ينتمون الى سكان هذا الكوكب ..
تبع مصطفى ادهم الذي صعد الى الطابق الرابع ووقف امام شقة بسيطة يوجد بها باب مفتوح والكثير من الناس في الداخل حيث اصوات الزغاريط والاغاني تسيطر على ارجاء المكان ..
دلف الجميع الى الداخل ليتقدم حسام نحوه بسعادة فيحتضنه  ادهم بحرارة بينما ليديا تتابع الموقف بدهشة فكيف يكون ادهم رافضا للزيجة ويتصرف هكذا ..؟! 
ولم تقل دهشة مصطفى عنها حيث اخذ ما يتابع بعينين متسعتين وفاه مفتوح ..
ابتعد حسام عن نور ورحب بأخته التي احتضنته بقوة محيية اياه ثم رحب بليديا بسعادة شديدة واخيرا اقترب من مصطفى ولكزه في ذراعه قائلا بمرح :
” هتفضل مصدوم  كده كتير .. متبقاش غبي كده واستوعب بقى ..”
اتسعت ابتسامة مصطفى وقد فهم اخيرا كل شيء ليحتضن اخيه بسعادة وهو يقول :
” مبروك يا حسام .. مبروك يا حبيبي .. “
ابتسم حسام وهو يربت على كتفه ويقول بمزاج :
” عقبالك بقى ..”
لكن مصطفى كان سعيدا للغاية بدعائه وهو يرفع كفيه نحو الاعلى ويقول :
” يارب يا حسام ..” 
تطلع حسام الى اخيه الصغير بدهشة بينما تقدم مصطفى نحو ادهم وقال :
” كده بردوا .. تخليني اقسى عليك بالشكل ده .. كان
لازم يعني ارفع صوتي واقل ادبي .. ما كنت قلتلي الحقيقة وخلاص ..”
جذبه ادهم من ذراعه وقال بصوت حاقد :
” هو انت فاكر اني هستكتلك يلا .. اتمم جواز اخوك وساعتها شوف هعمل ايه .. ده انا مش ناسي اي حاجة ..”
قال حسام وهو يبعد مصطفى عنه :
” خلاص بقى يا جماعة .. المأذون جه ..”
ثم رحب بالمأذون واجلسه في مكانه قبل ان يعرف عائلته الصغيرة على عائلة نورهان ..
……………………………………………………………..
تم عقد قران حسام ونورهان اخيرا وسط سعادة الجميع .. حيث كان ادهم وصديق حسام المقرب شاهدين على هذا ..
كانت نورهان في أوج سعادتها بالرغم من خجلها الشديد .. ارتدت فستان كريمي طويل من الدانتيل ذو اكمام طويلة … طويل يصل حتى كاحلها يزينها حجاب من نفس اللون يغطي شعرها بالكامل ..
تأملها الجميع بإعجاب فهي كانت ذات جمال ناعم رقيق .. حيث البشرة الخمرية والجسد النحيل .. عيناها بلونيهما البني الفاتح وملامح وجهها الرقيقة ..
بعدما اعلن المأذون رسميا زواجهما بدأ الجميع يبارك لهما واولهم ادهم الذي بارك لاخيه بسعادة وكذلك للعروس التي شكرته بإمتنان على كل ما فعله وتعبه معهما طوال الايام الفائتة اقتربت بعدها نور منهم حيث احتضنت اخيها بسعادة بالغة وقد تأكدت من صحة ما فعله ادهم بعدما رأت سعادة كبيره تشع من عيني اخيها وكذلك رقة الفتاة وطيبتها الواضحة ..
عرف حسام نورهان على اخته الصغرى والتي ابتسمت نورهان بسعادة بسبب حضورها وشعور بأن هناك جزء كبير من عائلة زوجها يتقبلونها جعلها تشعر براحة نوعا ما فما زال موضوع مقاطعة عائلة حسام ينغص عليها سعادتها ويسيطر على تفكيرها ..
انتبهت نورهان لفتاة اخرى تتقدم نحوها ذات ملامح اجنبية بحتة فأخبرها حسام انها ليديا ابنة عمه كمال .. رحبت نورهان بها بسعادة بادلتها ليديا اياها وهي تبارك لها بشدة وكذلك لحسام الذي تعرفت عليه خلال فترة وجوده مع عائلة ووجدته شابا لطيفا ذكيا ومتفتحا ولبقا للغاية وقد زاد اعجابها به اضعافا بعدما فعله لاجل الفتاة التي يحبها ..
………………………………………………………..
في احد المطاعم الراقية المطلة على النيل ..
جلس العروسين ومعهما افراد عائلة حسام الذين حضروا الحفل وكذلك والدة نورهان واختيها وطبعا صديق حسام وبنات خالة نورهان وصديقتها المقربة ..
كانت السعادة واضحة على وجوده الجميع فلا يوجد احد غير سعيد بهذين العروسين ..
يكفي ان يشاهد الجميع العروسين سعيدين ويرون عشقيهما الظاهر عليهما بوضوح فيشعروا بأنهما يكملان بعضهما بعضا ..
همست نورهان لحسام قائلة :
” بجد اخوك الكبير محترم جدا .. مش كفاية كل اللي عمله عشانا لا كمان اصر نحتفل هنا على حسابه ..”
ابتسم حسام وهو يقول مفتخرا بأخيه الذي اثبت له ان رابط الاخوة هو اهم من كل شيء مهما اختلفا عن بعضيهما بطريقة تفكيرهما وطموحيهما :
” ادهم كده .. يبان شديد ومتسلط .. لكن احنه عنده فوق الجميع .. “
ابتسمت نورهان بسعادة ليهمس حسام :
” بحبك ..”
احمرت وجنتيها خجلا ليقول حسام :
” ايه مش هتقوليها ..؟! احنه كتبنا الكتاب خلاص يعني مبقاش حرام انك تقوليها ..”
ردت نورهان بحرج :
” مش دلوقتي .. لما نروح ..”
قال حسام بمكر :
” انا كده هكره ادهم .. مكانش ليها لزوم الهيصة دي كلها .. كنا زمان هايصين فحاجة احلى والذ ..”
اشاحت نورهان وجهها بعيدا عنها بخجل واخذا تتحدث مع صديقتها بينما قفز ابن نور ذو الاربعة اعوام على ليديا وقال بإعجاب :
” انتِ جميلة اوي النهاردة يا انطي .. “
ابتسمت ليديا وهي تقرصه من خدوده وتقبله من وجنتيه الممتلئين قائلة :
” انت اجمل يا روحي ..” 
رمق ادهم الطفل الصغير بنظرات مغتاظة بينما اكمل الصغير :
‏” love you ليديا ..”
” ما تهدى يا حبيب خالك .. بتحب على روحك من دلوقتي ..”
تطلع اليه الصغير بعدم فهم وكذلك ليديا بينما كتمت نور ضحكتها بصعوبة وكذلك حسام الذي كان يتابع الموقف بإستمتاع ..
” قولي يا ليدي ..”
قالتها ليديا بحب وهي تحمل الصغير الذي تحبه للغاية منذ اول مرة رأته بها حينما جاءت الى بيت عمها وكانت نور مع طفليها هناك ..
” هو ده اللي بيهمك .. يقولك يا ليدي .. يخربيت برودك يا شيخة ..”
قالها ادهم بخفوت وضيق وهو ينظر الى اخيه الذي كان ضحكته بصعوبة ليكمل ادهم بغيظ :
” العرق الاجنبي مسيطر اوي .. البرود ده مفيش منه غير عند الاجانب .. وهي ماشاءلله ورثت كل حاجة من هناك مش الشكل بس ..”
قال حسام :
” يابني اهدى  .. طالما برودها والعرق الاجنبي مدايقك  كده يبقى فكك .. متورطش نفسك معاها .. خصوصا انوا البرود ده طبع عندهم كلهم وانت حامي على طول عكسها تماما .. يعني انت اللي هتاكلها فالاخر لانك هتتجلط وتخسر دنيتك بدري ..”
رمقه ادهم بنظرات حادة ليشيح حسام وجهه بسرعة بينما يعاود ادهم النظر الى ابن اخته الذي يبدو ان جلوسه في حضن ليديا او ليدي كما تحب هي ان يناديها اعجبه للغاية فيهز رأسه بيأس حيث يبدو ان الجميع متفق على ابعادها عنه ..ربما كان عليه ان يخبر نور بمنع اصطحاب الاطفال كي لا تحضر هذا المشاغب الذي شاركه في ليديا ..
………………………………………………………….
كان ادهم يقود سيارته ومصطفى يجلس بجانبه بعدما اوصل نور وابنها الى منزلها .. ثم اوصل ليديا بعدها ..
كان يشعر بالحنق الشديد فهو لم يختلي بليديا نهائيا ..
اوقف سيارته امام القصر حينما رن هاتفه ليجد عليا تتصل به فأجابها بضيق وقد نفذ صبره منها ومن اتصالاتها ليجدها تقول قبل ان يتحدث :
” انا واقفة قدام العمارة اللي فيها شقتك .. محتاجة اتكلم معاك .. فيه قرار مهم اخذته فموضوع علاقتنا ولازم اقولهولك دلوقتي ..”
رد ادهم ببرود :
” ربع ساعة واكون عندك ..”
ثم اغلق الهاتف في وجهها ونظر الى اخيه الذي قال بدوره :
” طب انزل انا بقى .. تصبح على خير ..”
هز ادهم رأسه دون ان يجيب  وقاد سيارته متجها الى عليا ..
هبط سيارته متجها الى تلك العمارة التي توجد بها شقته وهو يفكر بما تريده عليا فصوتها بدا غير طبيعيا ابدا ..
اوقف سيارته بعد ربع ساعة امام العمارة التي توجد في احد ارقى المناطق في البلاد ليجدها تهبط من سيارتها وتقترب منه وتقول بنبرة جادة ضعيفة والحزن يسيطر على ملامحها :
” خلينا نروح شقتك .. فيه كلام مهم لازم اقوله ..”
اومأ ادهم برأسه وهو يسير امامها تتبعه هي حتى فتح باب الشقة في الطابق الارضي ودلف اليها وهي خلفه ..
اغلقت الباب خلفها وتقدمت نحو الكنبة وجلست عليها ..
تأملها ادهم بدهشة من ملامحها المرهقة وضعفها الواضح اضافة الى صمتها الغريب ..
رفعت رأسها وقالت بضعف :
” فيه نسكافيه ..؟!”
رفع حاجبه وقال بتهكم :
” هو انتِ جاية تشربي نسكافيه عندي .. طب ما بيتكم كان اولى ..”
تجاهلت لهجته وقالت بألم :
” معلش .. انا مصدعة ومش هعرف اتكلم الا لما اشرب حاجة تخفف الصداع .. وانت عارف اني مش بحب اخذ ادوية والنسكافيه بيفوقني ويخفف صداعي ..”
” طب خليكي انتِ وانا هعملهولك ..”
ابتسمت بضعف وقالت :
” وانت من امتى بتعرف تعمله ..؟!   .. خليك قاعد وانا هقوم اعمل ليا وليك ..”
أومأت ادهم برأسه على مضض بينما نهضت هي واتجهت الى المطبخ الذي تعرفه جيدا ..
بدأت عليا تعد النسكافيه .. صبت الماء المغلي فوق مسحوق النسكافيه المطعم بالحليب .. خلطته جيدا ثم نظرت حولها قبل ان تخرج علبة دواء من اسفل بنطالها  وتضع حبتان منها في احد الاكواب الذي حفظته جيدا ثم خلطت المشروب جيدا وخرجت به الى ادهم حيث وضعت الصينية على الطاولة واعطت الكوب المقصود الى ادهم وهي تبتسم داخلها في خبث ..
………………………………………………………….
بعد مرور ثلث ساعة كان ادهم يستمع الى عليا بملل وقد بدا حديثها غير مفهوما فهي تتحدث بأشياء غريبة كأنها تبرر من خلالها شيئا ما ..
نظر اليها بعينين ناعستين بالكاد يستطيع فتحهما وقال :
” خلصيني يا عليا … اخر كلامك ده ايه .. انا تعبت اوي ومحتاج انام حالا ..”
نظرت اليه عليا وقالت :
” ادهم انا ..”
لكنها فوجئت به ينهض من مكانه وهو يترنح في مشيته حيث يبدو ان النعس سيطر عليه بشدة فاتجه بلا وعي نحو غرفته حيث هوى بجسده على السرير وغط في نوم عميق ..
وقفت عليا امام السرير وقالت :
” واو كده كل حاجة بتمشي تمام ..”
نظرت اليه ثم اقترب منه وبدأت تخلع ملابسه تدريجيا حتى اصبح عاريا تماما ..
اتجهت نحو حقيبتها واخرجت منها قنينة صغيرة تحوي على سائل الدم الذي اعطته اليها صديقتها حيث تعمل بدورها في احدى المستشفيات …
وضعت القليل من الدم على السرير بشكل مشابه لما رأته واخبرته به والدتها ..
كانت قد اعدت كل شيء بطريقة لا تقبل خطئا او شكا ..
اعادت كل شيء في مكانه ثم بدأت في خلع ملابسها وفك شعرها قبل ان ترمي جسدها بجانبه وتغرق في احضانه مدعية النوم ..
يتبع ….
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي

اترك رد