Uncategorized

رواية هل قدري الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عاطف

 رواية هل قدري الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عاطف
رواية هل قدري الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عاطف

رواية هل قدري الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى عاطف

اصبحت كاوراق الشجر المتساقطه في الربيع ليس هذا فقط لقد تركتني دون ان ترويني قسوت علي كثيرا تركتني منذ اول ورقه تساقطت مني هل كنت تحبني لانني ينعه دائما امامك وعندما اظهرت ضعفي لك تركتني اذبل تدريجيا….
بعد مرور ثلاثه سنوات  نجد فتاه تجلس امام البحر والهواء يداعب فستانها الابيض  ابتسامتها تزين وجهها  تتناغم مع صوت البحر الهادئ  عينيها  بها لمعه تمتزج بقوه  وابتسامه لا تفارق وجهها وهي تنظر للوحتها  التي يبدو من شكلها هدوءها ورقتها ولكن بداخلها معاني كثيره قطع تركيزها برسمتها صوت يقول: اوركيد
نظرت للصوت وابتسمت وقامت ليظهر جسدها الممشوق واتجهت نحوها بخفه وهي تبتسم
قمر:  نفسي اعرف اي السر بينك وبين البحر
اوركيد :اش فهمك انتي في الطبيعه
قمر: سبنهالك ياختي يلا عشان نجهز لافتتاح المعرض بتاعك  اخيرا حلمك اتحقق
اوركيد : الحمد الله يلا ياختي عشان منتاخرش
قمر : اتفضلي يابرنسيس
علي ناحيه اخري
نجد قسوه وجمود وقلب لا يملأه سوي الانتقام عينان كالسهام اصبح لا يبتسم اصبح قليل الكلام  تغير كثيرا اصبح جسده اكثر قوه بسبب التمرين الرياضيه القاسيه
كان يمارس تمارينه القاسيه كعادته كل صباح حتي قطعه رنين هاتفه
الياس: صباح الخير يافوكس
سيف : جهزتلي كل حاجه عشان ارجع
الياس: انت متأكده انك عايز ترجع الشغل تاني
سيف بقسوه: وهدوق كل واحد من نفس الكأس
الياس : انت بقالك ٣ سنين بعيد عن مصر متأكده انك عايز تواجه الاعداء تاني
سيف:انا مكنتش مسافر هروبا لا انا كنت مسافر اتهيئ ليهم عشان يعرفوا يلعبوا معايا انا نازل مصر بكره جهز كل حاجه
الياس: بلاش ياسيف انا خايف عليك زي ماقدروا يطلعوك خاين يقدروا يعملوا اي حاجه خاف علي اختك ياسيف لو عرفت اي حاجه هتتدمر
سيف : الياس نفذ انا مفكر في كل خطوه هعملها
الياس: في سؤال محيرني ياسيف انت كنت ممكن تسأل مامت ااقصد كاميليا عن اهلك هي اكيد عارفه
سيف: وهل يعني مفكرتش بكده بس مكنتش هاخد لا حق ولا باطل انت مفكر ان هيثم الكلب هيخليها تتكلم كده عادي لسه القصه مش كامله اشمعنا دونا عن كل الاطفال ال خطفوهم صعبنا عليها وربتنا القصه ناقصه وهعرف كل حاجه قريب
الياس: انا معاك في اي حاجه ياصاحبي المهم ترتاح  مستنيك
انهي اتصاله ودخلت رهف عليه بإبتسامه : سيييييف
سيف: طبلة ودني ياحاجه اي
رهف:اخيراااا هنرجع مصر وحشتني مصر اوووي وماما و…
قاطعها بعصبيه وقال: رهف لو سمحتي احنا هنمشي من هنا هنعيش لوحدنا مفيش ماما
رهف ببكاء: ياسيف فهمني هو اي ال حصل يعني اي مفيش ماما ارجوك ياسيف هو اي ال حصل حتي ماما مطمنتش علينا هو في اي 
سيف بصوت حاد :مش عايز كلام في الموضوع ده يلا روحي جهزي شنطتك 
رهف بزعيق: لااا لازم افهم من حقي اعرف كل حاجه 
سيف بصوت جوهري:  عايزه تفهمي حاضر  الست ال طول عمرنا بنقولها ياماما مش امنا كنا عايشين في خدعه 
رهف بإنهيار وعجز لسانها عن النطق: يعني اي 
سيف: اسمعي
وحكي لها كل شيئ 
رهف ببكاء: يعني اي  ي ي  عبرت دمعاتها عن ماتود قوله 
احتضنها سيف بحنان اخوي وظل يربت علي ظهرها بحنان ويهدئها:انا جمبك مش هسمح لحد يأذيكي اوعدك نلاقي أهلنا في اقرب وقت صدقيني  دموعك دي غاليه عليا 
رهف : اوعي في يوم تتخلي عني ياسيف 
سيف بحنان: مقدرش احنا عكاز بعض يابت لو واحد وقع التاني ميقومش 
احتضنته بقوه تستمد منه القوه 
سيف : يلا قومي ياحبيتي جهزي نفسك عشان نلحق طيرتنا 
مسحت دموعها وعادت ابتسامتها بعدما هدات وقالت: ماشي فوريره 
قبل جبينها بحنان وقال لها: يلا عما اروح مشوار ومش هتأخر 
رهف : ماشي  بس عارف اخيرااا هشوف اوركيد بعد الوقت الطويل ده وحشتني اووي  
أيتها الحمقاء لما لما  الا تعرفين ماذا فعلتي بقلبي الآن انه يتحدي السجن الذي حكمت عليه به منذ ان قررت جراحها والابتعاد عن كل شيئ يخصها  لانت عيونه من القسوه للين وعينيه تتوق لرؤيتها كثيرا ولكن كيف وهو غرز سكين تالم بقلبها 
قال سيف بغضب: اسمعي يارهف ماضينا انسيه فاهمه اي حد كان في حياتنا معتش هيبقي موجود 
رهف : ايوه بس دي اوركيد مش اي حد 
سيف: ال عندي قولته من اول ماجينا هنا والاسم ده معداش علينا فاهمه 
رهف: ب… 
سيف: سمعتي احنا هنرجع بس عشان نلاقي بابا وماما وهنرجع هنا تاني مفيش مجال لاي حد بالاسم ده في حياتنا فاهمه 
انصاعت له بسبب غضبه الغير مبرر وتركته وذهبت  
قاوم إعصار اشتياقه لرويئة ابتسامتها الهادئه حرك رأسه بغضب بسبب الانصياع لمشاعر قلبه  فتذكر انتقامه فزحفت القسوه الي عينيه تدريجيا مره اخري  
عند اوركيد
كانت تحاول  ان تحاول ان تأتي بحقيبتها من فوق خزانتها لكن لقصر قامتها لم تستطيع فأتت بكرسي وصعدت عليها ونجحت اخيرا بإنزلاها ولكن وقعت بعض الصور التي تذكرها بجراحها نظرت للصور المتناثره علي الارض في تردد نزلت علي الارضيه تنظر لصوره من بينهم تريد ان تمسكها وتدقق في ملامحه ولكنها تذكرت كلماته القاسيه ف ابتعدت عنها كالملدوغه  وعادت قوتها مره اخري و التي جاهدت طوال هذه السنين انت تكون بها تذكرت ضعفها ذلك اليوم البغيض  وكيف استطاعت ان تكون قويه  لا يهمها اي شيئ غير مستقبلها فقط 
فلاش باك
في المستشفى 
عمران وقمر وداليا بقلق بالغ: طمنا يادكتور 
الدكتور بأسف: للاسف حالتها غير مستقره بالمره عندها انهيار عصبي حاد لازم تتحول للامراض النفسيه  لانها فاقده النطق ومش حاسه بأي حاجه حواليها زي الجسه من غير روح 
بكت الام علي حال ابنتها وشاركتها قمر بخلاف عمران الذي احتدت عيناه واخذ عهد انه اذا رآه سوف يوسعه ضربا بل ويقتله كيف يفعل هذا بصغيرته دون ادني شفقه 
مر اسبوع ومازلت علي حالها فقط تتذكر كلامته القاسيه لم تحطم قلبها فقط بل اماتته  كانت خالتها تزداد سوءا كل يوم جسدها اصبح هزيل جدت عينيها لا يوجد بها حياه وجهها زهقت نضرته  كل شيئ بها تبدل  حاول معها الكثير من الاطباء ولكنها لا تتجاوب حتي لاتتحدث بأي شيئ وكأن صدمتها حدثت للتو وليس منذ شهور  
ظل عمران وقمر يحاولون مساعدتها حتي تعود للحياه مره اخري 
نزلت دمعه من عينيها فجأه لاول مره منذ ذلك اليوم كانت دموعها متحجره تأبي النزول حتي سمحت لذاتها بعد وقت طويل بالبوح عن جراح قلبها ونتيجة كلماته القاسيه التي تتردد بأذنها بكرهك كنت بعاملك شفقه شفقن بكرهك  ظلت هذه الكلمات تتردد في قلبها قبل اذنها  سمحت لصوتها بالصراخ  صرخت بألم لا يتحمله احد  ظلت تضرب موضع قلبها وصراخ لا يهمد  واخيرا خرج صوتها بكلمه واحده بكراااااهك بكراااااهك اااااااااه 
فزع عمران وقمر والام من حالتها ونادوا للطبيب فاعطاها حقنه مهدئ تشوشت الروئيه وظل لسانها يكرر بكرهك بكرهك حتى استجابت للمهدئ
بعد مرور سنه علي حالتها قررت ان تتغير وتصبح انسانه اخري وتمحي اسمه من حياتها نعم لن تنسي جرحه لكن الان عقلها يتولي زمام  الأمور اصحبت انسانه أخرى قويه ابتسامتها لا تفارقها حققت حلمها واصبحت رسامه كبيره وفتحت معرض للوحاتها أصبحت جميله جدا فقدت الكثير من الوزن اصبح وظهر جمالها بوضوح نعم كلماته كسرتها لكن حسمت أمرها لتكون شخض اخر ونجحت في هذا 
باك 
تذكرت كل هذا وامسكت بالصور ومزقتها وتطلعت بالمرآه بقوه وعينها لا تتخلي عن القوه  حزمت امتعتها لكي تنقذ حلمها 
في صباح اليوم التالي تجهز سيف ورهف  كي يرجعون لاراضي مصر  
بعد عدة ساعات هبطت الطائره الي الاراضي المصريه مره اخري  نزلوا وكان الياس في استقبالهم 
الياس: حمد الله علي السلامه يافوكس كل دي غيبه ياجدع 
سيف: ازيك 
الياس: بخير ياصاحبي 
رهف بملل: خصلوا اي جو العشق الممنوع ده  يلا عايزه اروح انا قتيلة نوم 
الياس: انتي لسه لسانك متبري منك أمريكا معلمتكيش حاجه 
رهف: بس ياض يلا ياسيفو خليه يجيب لينا الشنط 
سيف: سمعت 
الياس: ونا كنت الفلبنيه بتاعتك يااخويا شيلو شوناطكم  وتركهم وذهب 
رهف: ولاا ولاا مين هيشيل الشنط ولااا 
سيف: افصلي الناس كلها اتلمت علينا يلا ياختي هاتي الشنط وتعالي 
بعد قليل وصلوا لعماره  وصعدوا لاعلي
الياس: اشتريت لكم شقه علي القد مؤقتا عما نشوف فيلا عشان الوقت مكانش مساعدني
سيف: لا مفيش داعي كده كويس اوي يلا يارهف 
بعدما ذهبت رهف سأل الياس صديقه بريبه : ناوي علي اي ياصاحبي 
سيف بخبث وشر: كل خير المهم جبت كل حاجه تثيت برائتي عشان ارجع رافع راسي واثيت ليهم ان كنت صح 
الياس:حصل يافوكس اهلا بيك من جديد 
ابتسم له سيف بهدوء ونظراته تحمل الكثير من الغموض 
الياس:ماشي انا هروح ونتقابل تاني يافوكس المقابلات هتكتر وحشتني مغامراتنا ياصاحبي 
سيف: كل حاجه هترجع 
ذهب الياس ودخل يفكر ببدأ شن الحرب علي اعدائه 
في مكان آخر 
الرجل : الحق ياكبير سمعت من رجالتنا ان سيف رجع مصر وناوي يرجع شغله وشكله ناوي علي شر 
هيثم: يبقي جني على نفسه خليه يلعب واحنا هنلعب 
اشار للرجل بالذهاب وظل يفكر كيف ينتهي منه لانه يعرف قوة سيف جيدا  ويعلم انه بالتأكيد هاد بعد هذه السنوات اقوي من ذي قيل جلس يفكر كيف يتخلص منه 
في مكان آخر 
كانت تجلس لا حول لها ولا قوه الدموع لا تترك عينها تجلس بمكان ليس به حياه واريكه قديمه تبكي بقوه وتتضرع لربها لكي يسامحها في خطأ اقترفته في اعز شخص عليها بسبب جشعها وهاهي تجني ثمار جشعها 
كانت تريد ان تفعل شيئ صحيح قبل ان يذهب وتخبره بأهله لكن تهديد هذا الحقير بأنه سيقتل اهله  قبل معرفته بهم ويقتله اذا نطقت باي كلمه التزمت الصمت رغما عنها خوفا عليه لاتريد انفطار قلبه اكثر من هذا يكفي مامر به تري كيف حاله الآن هل بتذكرها ام محها من ذاكرته من الاساس وهل سيسامحها علي مافعلته بأمه 
ظلت تبكي وتدعي ربها ان يهون عليها عذاب ضميرها  
مر اليوم التالي علي التوالي دون حدوث اي شيئ جديد فقط اشخاص يسعون للانتقام واشخاص يداون جراح الماضي واشخاص الماضي لا يتركهم ويجعلهم اشد قسوه 
كان سيف نائم بسلام حتي اقتحمت اخته الغرفه وصاحت بصوت عالي وقالت : سيييييييف 
سيف بخضه: ايييييي حد يصحي حد كده
رهف بضحكه : صباحووو يلا قوم بقه قوم عشان سمعت ان فيه افتتاح معرض للوحات وعايزه اروح اووي بليييز يليييز يلييز
سيف: خلاااص خلااص اوك ماشي هنروح بطلي زن
رهف : ياختي فله بحبك 
هز رأسه بنفاذ صبر من جنون اخته وقام حتي يقوم بروتينه ويخطط مابدأه 
مرت الساعات سريعا وجاء الليل تجهز سيف ورهف للذهاب الي المعرض وذهبوا الي هناك 
عند اوركيد 
كانت تهندم نفسها وتتطلع الي فستانها الذي جعلها كسندريلا  كانت رقيقه جدا تشبه نسمات الهواء المنقذه في الصيف الحارق 
صاحت بهل قمر حتى لا يتأخرون 
قمر: يلاا يااوركيد 
اوركيد : جيت اهو يلا 
ذهبوا الي المعرض  
كان الناس ينظرون الي اللوحات بسعاده ويثنون علي جمالها 
شخص : حقيقي ياانسه اوركيد اللوحات تحفه انتي مبدعه 
اوركيد: متشكره ده من زوقك 
ظلت تأخذ الاثناء من الناس وسعادتها تفوق كل شيئ  في حين دخل سيف واخته المعرض  وينظرون  للوحات 
رهف بإنبهار:واااو اللوحات جميله اوي  اي الابداع ده 
سيف بإعجاب: فعلا جميله جدا 
رهف : طب هروح استكشف المكان وخود راحتك 
اومأ لها بالموافقه وذهبت تنطر للوحات بإنبهار وتتنقل بينهم باعين لامعه 
ظل واقفا مكانه ينطر للوحه غامضه يريد ان يفك شفراتها  قطع شروده حينما تذكر انه نسي هاتفه في السياره ف ذهب ليأخذه كان ذاهب للخارج في حين التفت اوركيد للذهاب لتلك اللوحه التي كان يقف امامها  كان ينظر للاسفل وهي تتجه للوحه بإبتسامه عريضه 
رفع عينه فألجم لسانه ولايقل الحال عندها فتبدلت ابتسامتها ونظرت له نظرات لا تفسر ظلت النظرات هي التي تتحدث فقط  
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!