Uncategorized

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع عشر 17 بقلم الشيماء عبيد

 رواية شيزوفرنيا الفصل السابع عشر 17 بقلم الشيماء عبيد

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع عشر 17 بقلم الشيماء عبيد

رواية شيزوفرنيا الفصل السابع عشر 17 بقلم الشيماء عبيد

لا أعلم كيف يتجاوز المرء أيامه تلك ولا أعلم مهرب إلي عالم أخر حيث ايام بلا سوء هل نحن السيئين أم هي الايام فحسب؟!
#بقلمي
صحي يونس الصبح وهو مقرر يروح لخاله لبس ولكنه تراجع دقيقة ومسك مذاكرت أمه يدور فيها علي أي حاجة ليها علاقة بعلاقتها بأخوها 
فتح أول صفحات من المذكرات لاقها كاتبه….
لطالما كنت طفلة أمي المدللة والمطيعة بعد وفاتها الذي سبب لنا الكثير من الدهشة احتلت تلك المكانة لدي أبي أيضا رغم أن أخي الاكبر دلف لكلية التجارة ولكن أبي أصر وبشدة علي التحاقي بها وتدريبي الكامل بالشركة كانت أيام عمل مرهقة لا أري فيها أي جديد ولكني رأيت التفرقة بيني وبين أخي هل هذا بسبب أنني كنت طفلة أبي المفضلة أم أن أبي من النوع الذي يفرق بين الأبناء ولكني لازالت لا أعلم السبب غير أنني كنت أري تبدل نظرة الحب بيني وبين أخي وكنت أحس ببعض الكره منه تجاه والدي لم أرد أبدا الافصاح له عن ذلك تحت نظراته المخيفة اضطررت أن أتجنبه مرارا وتكرارا كان يرفض زواجي من منير رفضاً قاطعا وكان دائما يتعمد الغياب في أي موعد يأتي فيه منير  مما أثر تعجبي ولكن كعادتي لازمت الصمت 
جاب يونس كام صفحة قبلها عشان يشوف فيه حاجة تاني ولالا لاقها كاتبة…..
يوم لا يبشر بالتفاؤل على الاطلاق لقد قابلت هذا الشخص الغريب الذي حاول التحدث معي وكأنه يعرفني ويلحق بي كأنه سوف يهاجمني صرت أسرع في خطواتي حتي أتجنبه والتفت إلي ورائي لا أعلم لم تأخر السائق كثيراً هذه المرة ثم أنتهي اليوم بعرض سراج (أبن عمها)عليّ الزواج فواجهته بالرفض التام أعلم بمحبته التي يكنها لي من الطفولة ولكني لا أري فيه زوجي المستقبلي ولا يمسني أبدا حب تجاهه لذلك رفضت وكانت الدهشة الكبري لي حينما أصر التقدم بطلب الزواج هذا لوالدي الذي قابل طلبه بالرفض كنت أري دائما نظرات عدم الارتياح علي تقاسيم وجه أبي عند ظهور سراج ولكني سريعا ماكنت أكذب عيناي فلماذا يكره أبن أخاه ويفضل زواجي من هذا الغريب عنه كنت اعتقد أنه بسبب ثروة منير التي تضاعف ثروة سراج ولكن التعاملات والمناقشات بين أبي وسراج مازالت حادة حتي بعد زواجي 
يونس قلب كمان في صفحة بعدها لانه مستغرب جدا كلام أمه و اتمني لو كان قرأه من فترة….
العلاقة بين أخي وسراج كانت متطورة الفترة الاخيرة كانوا دائما مايجلسون معا حتي في الشركة ولكني كنت في ريبة من نظراتهم ما لفت نظري هو تجنب أخي جميع المشاكل مع أبي بل تجنب أبي في حد ذاته وتجنبني أيضا بشكل مفاجئ حتي كدت أري أن السبب وراء تغيره سراج  لا أعلم بينما تلك النظرات المستنكرة أحتلت ملامح دهشتي حينما قال أبي لي أنه ينوي كتابة جميع أملاكه بأسمي نعم كنت أعلم خلافاته مع أخي والتي كنت أظنها خلافات عادية كنت أنوي الحضور ولكن ليس للذهاب للشهر العقاري مع أبي لتسجيل الاملاك بل لاعرف نهاية هذا الخلاف ولكن هذا الحادث الأليم الذي حدث لابي جعلني أنسي كل ماكنت أتمني قوله شعرت للوهلة الأولي عند رؤية أبي قعيد غير قادر علي النطق أيضا بأن الحياة تحكم أغلالها علي عنقي ضممته كثيرا واشهقت في البكاء بينما هو كان ينظر إلي في دموع وأسي فقط لا أعلم أسي علي حاله أم علي حالي 
*يونس قفل المذكرات وهو مش عارف يفهم حاجة أمه مش موضحة كل حاجة في المذكرات لان هي أساسا مكنش واضح قدامها حاجة غير مجرد حاجات هي بستنتجها بس اللي متاكد منه أن أمه رفضت الجواز من سراج ليه تخونه مع أبوه لو هي بتحبه كانت واقفت وخصوصا أنه أتقدملها قبل أبوه قرر أنه يروح الاول يكلم أبوه عن الموضوع*
_________________
*في شركة منير الصفتي*
منيركان قاعد علي المكتب دخل عليه يونس وفي أيده المذكرات 
منير بهزار:أنت لحقت تزهق منها وتجبهالي 
*يونس فتح المذكرات علي صفحة رفض أمه للزواج من سراج ومد ايده بالمذكرات لابوه وهو بيقوله:أقرأ 
*منير خد المذكرات وقعد يقرأ وبانت ملامح صدمة علي وشه وهو بيقول بدهشة:طب ليه لم هي مش بتحبه خانتني معاه ليه ازاي هي متناقضة كده عاوزني أفضل متحير وتايه حتي بعد موتها
يونس سكت فترة وبصله بهدوء:أنت تعرف أيه عن جدي ده؟!
منير بجدية:كان راجل غني وشديد جدا في التعاملات من أكتر الحاجات اللي كانت تهمه الفلوس بس لما اتجوزت نسرين حسيته أن راجل محبوب ولكنه متكبر شوية كان بيتكلم معايا كتير في البيزنس وكان بيحب نسرين جدا….ثم أردف بضحك:لدرجة أني كنت بغير منه ولما سالته مرة عن سر حبه لنسرين قالي أنها شكل والداتها الله يرحمها 
يونس بتذكر:أه صحيح جدتي ماتت ازاي الكل ليه كلن مندهش من موتتها 
منير:تعرف أنه مكنش أبدا بيحب يتكلم عن موضوع موتها لما كان بيتكلم كان بيتكلم عن قصة حبهم ومن الواضح أنهم كانوا بيحبوا بعض جدا ماتت تقريبا لما عمر نسرين كان 11سنة لما نسرين حكتلي أنها انتحرت أنا أستغربت أيه يدفع حد عايش أحلي أيام حياته مع حبيبه وولاده وينتحر
يونس بصدمة:ينتحر؟!
منير:كانت نفس صدمتي وصدمتهم كلهم 
يونس :كانت أيه علاقتك بخالي ده؟!
منير:أنا وسامح مكناش علي توافق كنت بحسه أنه بيتجنب الكلام معايا مش عارف ليه لذلك أنا كمان بدأت أتجنبه كنت بلاحظ منه كره مش حب خالص  تجاه نسرين رغم أنها كانت بتحبه جدا وديما تدافع عن أفعاله فعشان كده كنت ديما علي خلاف معاه 
يونس بتفكير:أمي بتقول في المذكرات أنها كانت بتحس أن أبوها بيفضلها عن أخوها تفتكر ليه؟!
منير:يمكن عشان هو كان متعلق بنسرين بسبب الشبه بينها وبين والدتها بس تصدق مش عارف عمري ماسألته لكني كنت بلاحظ ده واعتقد الاجابة الوحيدة علي سؤالك  مع خالك او جدك 
يونس بضحك:هروح أسال جدي في قبره عن التفرقة في المعاملة بين أمي وخالي 
منير بجدية:بس جدك ممتش 
يونس بصدمة:نعم؟!
منير:ايوه جدك لسه عايش لكنه مش بينطق ومازال علي الكرسي المتحرك 
يونس بحزن:أنت بتروح تزوره 
منير بضيق:أروح أزوره فين أنت أتجننت وأقوله أيه أقوله أنا اللي قتلت بنتك أكيد مش هيسامحني نظراته لوحدها هتبقي كفيلة تقول ده ثم أروح أزوره ازاي ومالك بيكرهني 
يونس بتساؤل:أنت ليه مرفعتش قضية زنا علي أمي بعد ماخدت البراءة كقضية شرف 
منير بعصبية:ارفع قضية زنا وأفضحها وافضح نفسي أكتر كمان أنا كنت رجل أعمال معروف أنا حاولت أنقذ من سمعتي ما يمكن أنقاذه وأختفيت سنين عن مصر كلها 
يونس:طب تمام أهدي بس انا أصلا مش مصدق موضوع الخيانة دي ازاي وهي رفضت عرضه للجواز تروح بعدين تخونه مع جوزها 
منير بحزن:ده اللي هيجنني مش عارف أصدق كلامها ولا أصدق عيني وفي الحالتين هي مش موجودة هي سايبه الكل في حيرة وعذاب وخلاص 
*يونس اتنهد وسكت وهو مش عارف يقول أو يعمل حاجة تخفف من سوء الوضع*
منير قاطع صمته:صح كنت هنسي أنت لازم تروح شركة العدلي تأخد ملف الصفقة المشترك بينا وتراجع فيه شوية حاجات تاني 
يونس:تمام هروح حالا …خلي معاك المذكرات دي علي ما أجي 
*وصل يونس شركة العدلي والسكرتير أذنله بالدخول لحسين العدلي (أبو غرام)دخل وحسين كان بيتكلم في التليفون شاور ليونس يقعد ورجع نظره علي صورة غرام اللي علي مكتبه بحب 
وهو بيكلم أحد أصدقائه علي الفون بضحك:فعلا ولا أنا مصدق أن غرام بنتي الصغيرة بعد يومين هتم 25سنة المهم اوعي تنسي تعايدها لاحسن هتزعل وتتقمص منك وانا مش هصالحكم…سلام 
يونس نسي كل اللي جه علشانه وقال لحسين بتردد:أحم هو بكره عيد ميلاد غرام 
بصله حسين فترةوبعدين قال :أه….ثم أكمل ببتسامة: خلينا في المهم أسف لو عطلتك الملف أهو انا طبعا مرضتش أسيبه في الحسابات علشان أشوفك مرة تانية 
يونس بأستغراب:شكرا 
خد يونس الملف منه وكان طالع وهو بيفكر يعمل مفاجاءة لغرام قاطع خروجه حسين وهو بيقول ببتسامة:غرام مش بتحب الورد غرام بتحب الفل والبنفسج 
يونس بصله بصدمة وهو بيقول…
يتبع …..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

اترك رد