Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد

 رواية ملك للقاسي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد

صدمة الجمت لسانها لدقيقتين قبل ان تهمس :
– انتي…. انتي بتقولي ايه…. انا و ادم م م متجوزين ؟
تنهدت و ردت عليها :
– ايوة يا يارا و باباكي كان الوكيل و بابا و مازن الشهود و خلاكي تمضي على الورق من غير ما تحسي.
هزت رأسها بنفي ثم بدأت تشعر بالدوار ترنحت في وقفتها وهي تعيد كلام رهف في ذاكرتها حتى سقطت على الارض مغمى عليها !!
في الاسفل. 
تجهم وجه ابراهيم بغضب :
– ااادم بس بقى عيب تكلم عمك كده وبعدين خلي الليلة ديه تعدي على خير من غير مشاكل.
احمد بجدية :
– بص يا ادم انا عارف انك عايز مصلحة بنتي و اثببتلي ده بتصرفاتك اكتر من مرة بس ده ميعنيش انك تتحكم فيها وانا موجود و تتكلم عليها كأنك الواصي و هتعلمها الاخلاق انا بنتي عاقلة و مدام رافضة الجواز منك يبقى بلاش احسن…. و هتنفصلو.
رفع حاجبه و رمقه باستنكار :
– مش عايز جوازها مني ليه حضرتك فاكر ان زي ما خلتني اتجوزها وهي لسه متمتش 16 سنة هتخليني اطلقها يا عمي انا مبشكش في اخلاقها بس دلالك الزايد خلاها تخرج في نص الليل و تودي اختي معاها وكمان حتى لو كان جوازنا صوري انا راجل ومبقبلش بردو حد يتدخل بيني وبين مراتي.
تدخلت حنان :
– بس يارا مبتعرفش انك متجوزها وكمان الجواز ده مش شرعي لانه متمش بموافقتها يعني…..
قطع كلامها صوت صراخ رهف من الاعلى وهي تناديهم ركض ادم للأعلى و خلفه البقية دخل الى غرفة يارا و انصدم وعندما وجدها ملقاة على الارض ! فتحوا اعينهم بصدمة و اسرع ادم يحملها وبمجرد ان لمست يده جسدها شعر بصعقة كهربائية تسير في جسده فهذه اول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل. تجاهل افكاره ووضعها على السرير.
حنان بخوف : 
– ايه اللي حصلها يا رهف ؟
ردت عليها ببكاء : معرفش كنت بتكلم معاها و …. و بنتخانق وفجأة وقعت. 
استدار لها ادم قاضبا حاجبيه بهدوء :
– كنتي بتقوليلها ايه ؟
رهف بتوتر وخوف : الصراحة اتخانقت معاها وانا فقدت اعصابي وقلتلها انكم متجوزين من زمان وملقيتهاش غير واقعة كده.
حنان بغضب : 
– وانتي قلتيلها ليه لسانك ده مش هتقصيه. 
تقدم احمد من ابنته و حاول افاقتها عدة مرات لكن لم تجب كاد ينهض و يطلب الطبيبة فأوقفه ادم :
– متخفش يا عمي ده من تأثير الصدمة مفيش داعي تجيب دكتور. 
– انا خايف عليها الصدمة كبيرة وانت عارف انها مريضة و حالتها ممكن تبقى في خطر من الضغط اللي عليها ده. 
– مش هيحصل كده باذن الله و البخاخة بتاعتها على الكوميدينو اهي لو صحيت و احتاجتها هكون جمبها….ممكن تخرجو وانا هفضل قاعد لحد ما تفوق. 
حنان باعتراض :
– ادم مينفعش كد….
قاطعها ادم : لا ينفع مراتي وانا حر ومحدش ليه عندي حاجة وياريت تعرفو العيلة كلها كده هيبقى احسن.
تطلعت له حنان بعجز فهي تدرك جيدا انها لا ولن تستطيع تغيير رأيه زفرت وخرجت و خلفها احمد و الاخرون.
جلس ادم بجانبها يتطلع لها قليلا ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالحنان اتجاهها زوجته……..نعم تزوجها منذ ان كانت في 16 من عمرها وهو في 26 تزوجها بطلب من عمه ووالده ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول حمايتها من كل سوء و الان علمت حقيقة زواجها فيا ترى كيف ستكون ردة فعلها عندما تستيقظ
______________________
في الاسفل
ضرب سليم بعكازه في الارض بقوة واردف بغضب : 
– انت جاعد بتجول ايه يا احمد مرته كيف
احمد بثبات : 
– ايوة يا بابا من 3 سنين جوزنا ادم و يارا والعصبية مش هتغير الحقيقة انه يارا مدام ادم الشافعي.
عمر بغضب : 
-عمي مهتجدرش تخدعنا بكلامك اكده جول انه ده غلط.
ابراهيم بحدة : 
– احترم نفسك يا ولد ايه تخدعنا ديه يارا مرات ادم والكل لازم يعرف الحقيقة و اهي وثيقة الجواز لو عايزين تتأكدو. 
زهرة بدهشة : 
– بجالكم 3 سنين مجوزينهم واحنا مش خابرين شي مش جلت جبل سابج انه كتب الكتاب لسه هيتعمل !!
احمد : ادم مكنش راضي يقول ل حد بس رهف قالت ل يارا
سليم بغضب :
– فهمني ليه عملت اكده يا ولدي واحنا مش عيلتك منشان تجولنا ولا انا خلاص خرفت ومبجتش انفع. 
احمد بانفعال : 
– حضرتك كنت عايزني اعمل ايه امها ماتت من سنين وانت قلت هتجوزها لواحد من الصعيد لما تكبر وانا مكنتش هقبل بكده انا عايز بنتي تدرس وتبني مستقبلها وده مكنش هيحصل وهي هنا علشان كده جوزتها ل ادم علشان يحميها وفعلا كان قد المسؤولية ووافق يتجوز بنت 16 سنة ومعترضش احتراما ليا
صمت سليم يستوعب ماقاله ثم تنهد وقال :
– اني فهمت جصدك… السبب اللي خلاك تاخد مرتك وتعيشو بعيد عن عيلتك هو نفسه السبب اللي خلاك تجوز بنتك لابن عمها واحنا نعرف بالصدفة مجدر موجفك يا احمد.
اقترب منه وقبل جبينه باعتذار :
– يا حج انا مقصدش اللي فهمته خالص….. انا يعني كنت خايف يجي وقت و بنتي تتجبر على حاجة مش عايزاها و كنت متأكد انك هتفكر تجوزها لابن عمها الكبير عشان كده طلبت من ادم يحطها في عصمته لحد ما يجي الوقت المناسب و نعلن جوازهم حضرتك عارف اني بحبك و بحترمك اوي بس بنتي مستعد اعمل اي حاجة عشان راحتها.
علي بسخرية :
– و راحتها هتبجا مع ادم اللي مبيعرفش يتعامل معاها و شغالين خناق طول الوجت هتفرح لما بعد الجواز ترجعلك مطلجة و تجولك يا بوي مجادراش اعيش مع راجل بجسوة ابن عمي هتسامح نفسك لما تعرف انه بيظلمها معاه.
انقبض قلبه لثوان من كلامه ثم نفى :
– ادم مش هيعمل كده انا عارف و مدام اخترته يكون جوز بنتي يبقى اخترت الانسب و الاحسن متشغلش بالك. 
سليم بهدوء : 
– بس يا علي مهنجدرش نغير الواقع بما انه بجالهم سنين متجوزين يبجى نعملهم الفرح وتروح على بيت جوزها جبل ما حد غيرنا يعرف انهم كانو متجوزين في السر اهل البلد مش هيسكتو لو عرفو.
– وهما مالهم يا بابا في حياة عيلتنا وبعدين احنا معملناش حاجة حرام ده جواز يعني !
قالها ابراهيم متحججا فأجابه والده :
– جواز مش معترف بيه العروسة تحت السن و اركان الجواز ناجصة مفيش اشهار و البنت مكنتش عارفة انها مضت على ورق الجواز و كانو عايشين مع بعض في الاسكندرية وانت خابر زين اهل البلد هيقولو عليهم ايه !
انتبه عمر لكلامه ثم خطرت بباله فكرة ليبتسم بعدها بخبث اما احمد فإستأذن و خرج. 
_________________________
فتحت يارا عينيها ببطئ شديد كأنها لاتريد الاستيقاظ ابدا نظرت من حولها وجدت نفسها على سريرها رفعت انظارها قليلا لتلمح جسدا ضخما امامها.
فركت عينيها بقوة وفتحتها مجددا لتلمح ادم جالسا على الكرسي امامها ينظر لها ببرود
انتفضت جالسة نظرت له وقالت بفزع : 
-ابيه ادم انت بتعمل ايه هنا.
امسكها ادم بقوة من ذراعها وقال من بين اسنانه :
– متقوليش ابيه تاني انا مش اخوكي انا جوزك اظن عرفتي الحقيقة بطلي تقولي ابيه عشان الكلمة ديه بتستفزني. 
فزعت يارا من نظرته وايضا كلمة “جوزك” ثم مالبثت ان تذكرت كلام رهف فادمعت عيناها وتلقائيا ضمت ركبتيها لصدرها ودفنت رأسها بينهما تبكي بقهر وألم
تطلع لها ادم قليلا الهذه الدرجة تخاف منه لهذه الدرجة لاتريده…..عند هذا الحد وابتسم بسخرية فهو بالنسبة لها الوحش المخيف القاسي والمتلبد.
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها لعب القدر لعبته وتركها محاصرة بين كل شئ واي شئ اخر ماتوقعته ان تكتشف حقيقة زواجها كآخر شخص.
ادم بهدوء :
– يارا ممكن تسمعيني.
هزت يارا رأسها نافية ببكاء :
– مش عايزه اسمع حاجة سيبوني بقى حرام عليكم اللي بتعملوه معايا ده انا مش لعبة تتحكمو فيها مش لعبة. 
زفر ادم ومد يده ليمسكها و بمجرد ان التقت يده مع كتفها سرت قشعريرة في جسده وجسدها ايضا هذا ما استنتجه ادم من انتفاضها بخفة.
رفعت يارا رأسها له ثم ابتعدت بسرعة وهي تستغرب الشعور الذي امتلكها عندما امسكها ….. اخذت نفسا عميقا و تساءلت :
– امتى ده حصل بالضبط ؟
اجابها بجمود :
– من 3 سنين تقريبا وقتها عمه احمد طلب مني اتجوزك وفعلا كتبت كتابي عليكي وانتي مكنتيش فاهمة كنتي صغيرة اوي.
جحظت عيناها بعدم تصديق ثم تلعثمت :
– اللي عملتوه ده حرام ازاي تجوزوني كده انتو فاكريني لعبة تتحكمو فيها…. انا مش موافقة على الجوازة ديه ماشي.
ابتسم ادم واقترب منها وتأمل ملامحها التي ازدادت جمالا بدموعها عيناها العسليتان ورموشها الطويلة والكثيفة بشرتها البيضاء الناصعة و…..شفتاها المكتنزتان تتحركان كثيرا يرغب في تذوقها مؤكد انها لذيذة جدا…….فتح ادم عيناه من تفكيره هذا ونهض بسرعة قبل ان يفقد سيطرته على نفسه :
– الفرح هيتعمل قريبا عشان نعلن جوازنا حطي في بالك اننا هنتجوز رسميا.
انتفضت يارا بفزع :
– ايييه لالا مستحيل انا هتجوزك ازاي…. انا طول عمري معتبراك اخويا ازاي هتبقى جوزي وبعدين انت مش شايف انك اكبر مني بكتير ده اللي يشوفنا هيفتكرنا اب وبنته !
نظر لها ادم بحدة وقال بنبرة مخيفة للغاية : بصي يابنت احمد انا لدلوقتي صابر معاكي وكتير اوي كمان بس لما افقد اعصابي هنسى انك وحدة ست حتى فخدي بالك كويس اوي ياهانم ، مال عليها ببطئ لتعود بجسدها للخلف ابتسم و غمزها بوقاحة :
– ثم انتي لقيتي حد زيي يتجوزك ده من حظك انك هتكوني مراتي شاب في سن مناسب و متوفرة فيه شروط الجمال و الفلوس و كاريزما انا حلم نص البنات يا بنت عمي العزيزة.
رفعت رأسها اليه بسماجة :
– وانا من النص التاني اللي عمري ما حلمت بيك ولا شاغل تفكيري اصلا يا ابن عمي ماشي ؟
– اممم حلو على الاقل انتي بتحلمي بس خدي بالك ممكن من النهارده هكون موجود في كوابيسك طبعا ده لو لسانك فضل طويل. 
القى تهديده الصريح وخرج مسرعا تاركا اياها في صدمة كبيرة للغاية.
في هذه اللحظة دلفت رهف واحمد وحنان نظرت لهم يارا قليلا ثم ابعدت وجهها عنهم ، اقترب احمد بتوتر جلس بجانبها وقال :
– يارا بنتي اتأكدي اللي عملته كان علشانك ولمصلحتك.
يارا بسخرية وجفاء : 
– لا والله فيك الخير مصلحة ايه اللي بتقولو عليها تجوزوني بدون حتى مااعرف وجاي في الاخر تخدعني وتقلي جوازك كذبة والاقيك بتقول حقيقي وهنتجوز ودلوقتي عرفت انه بقالي تلت سنين متجوزة هو الكدب اللي انا بقالي سنين عايشاه كله كان لمصلحتي ؟
احمد بهدوء :
– انا مكنتش هقدر اطمن عليكي غير مع ادم يابنتي صدقيني والله انا حطيتك في ايد امينة. 
حنان بتأكيد: 
– ادم وافق يتجوزك احتراما لابوكي وباباه وطول السنين ديه كان بيحاول يحميكي علشان هو جوزك و….
قاطعتها يارا بانفعال :
– بس بقى متقولوش جوزي لو سمحتو اطلعو عايزة ارتاح
رهف : يارا حبيبت…..
قاطعتها يارا مجددا :
– بصي انتي بالذات متتكلميش معايا خالص ونهائي كنت معتبرتك صاحبتي بس طلعتي اخت ادم وبس ياخسارة صداقتنا.
تنهد احمد ونظر لحنان ورهف وخرجوا جميعهم وتركوها تبكي كعادتها نهضت ودلفت للحمام توضأت وخرجت ارتدت اسدالها و سجدت للخالق تصلي وتبكي بقوة راجية اياه ان يساعدها في محنتها فهي لا تريد الارتباط بأكثر رجل تمقته ولا تطيق وجوده بجانبها. 
_______________________
في صباح اليوم التالي.
كان الجميع جالسا حول طاولة الفطور عندما غمغم سليم بتساؤل :
– يارا مهتنزلش تفطر ويانا يا حنان ؟
اجابته بتنهيدة :
– مش راضية تنزل و امبارح مرضتش تتعشا كمان. 
عمر بخبث : 
– هيجيها نفس تاكل منين يا مرات عمي وهي عرفت صدفة انها متجوزة ربنا يكون فعونها.
ابراهيم محاولا تغيير الموضوع 
– احم مازن فين يا ادم ؟
اجابه بهدوء وهو يشرب كأس العصير و ينظر للطابق العلوي :
– رجع الاسكندرية امبارح يدير شغل الشركة من هناك وانا هديرها من هنا لحد مانرجع……نظر لعمر و تابع :
– نرجع انا ومراتي.
نظرت له رهف بحزن : 
– ابيه اسفة على اللي حصل امبارح مش قصدي اضايقك و اخرج بليل بس…
قاطعها بابتسامة : 
– خلاص يامجنونة بس ديه اخر مرة تعملي كده تمام و يا ستي لو عايزة تتفسحي فاحنا اول ما نرجع هفسحك لحد ما تزهقي وتقولي عايزة ارجع البيت. 
اومأت رهف بسعادة بينما هو نظر لباب غرفتها بضيق ، لاحظته حنان فحمحمت :
– طيب انا هاخد الفطار ليارا مدام مش عايزة تنزل.
اوقفها ادم باقتضاب :
– سيبيها براحتها يا ماما لما تحس بالجوع هتجي لوحدها…. عن اذنكم. 
ذهب الى غرفته وجلس على السرير يراجع بعض الاوراق الى ان جالت صورتها في ذاكرته ، ملامحها عيونها الجميلة وجسدها الانثوي الصارخ رغم انه ممشوق لكن يبدو لفتاة اكبر من سنها …. شفتيها المكتنزتان يظهر عليهما التورم عندما تتبلل بالدموع و يدها صغيرة الحجم وناعمة الملمس وحتى صوتها له نبرة مميزة و ضحكتها الرائعة حقا هي جميلة للغاية. 
زفر وشد على شعره بقوة لماذا اصبح يفكر هكذا كان يراها دائما طفلة صغيرة يعتبرها اختا له حتى بعد زواجه منها لم ينظر لها كفتاة ناضجة لكن ليلة أمس عندما حملها وشعر بجسدها بين يديه بدأ يراها انثى كاملة والان هو قلق من مشاعره فمع انه لم ينظر ل امرأة بحياته لكنه في النهاية رجل ويخشى ان يتعمق في مشاعره هذه و تزداد رغبته بها.
انتصب واقفا و رمى الاوراق على سريره بضجر وخرج كان المكان فارغا فمشى قليلا في الرواق ولم يجد نفسه الا وهو يتجه لغرفتها وقف عند الباب قليلا و طرق عدة مرات لكن لم تجب عليه ففتحه و دخل. 
____________________
قبل قليل. 
نهضت يارا جالسة بعدما استيقظت من غفوتها الصغيرة مسدت رأسها ببطئ هامسة :
– انا مصدعة و جعانة جدا ياريت مرفضتش انزل اكل العند هينفعني ف ايه دلوقتي وانا مش عارفة اسند طولي من قلة الاكل.
وقفت ودلفت الى الحمام و استحمت ثم ارتدت ملابسها…سمعت صوت طرقات على الباب في الخارج و اعتقدت انها حنان او رهف فوضعت منشفة صغيرة على شعرها المبلل و خرجت من غرفة حمامها لتنصدم عندما رأته يقف امامها !!
تفاجأ ادم من مظهرها وبقي ينظر لها….. تفحصها من الاعلى الى الاسفل ببطئ و انفاسه تتسارع شيئا فشيئا كانت ترتدي برمودا باللون الابيض تصل لفوق الركبة بقليل و بدي كات احمر يبرز جسدها الغض قليلا و بشرتها البيضاء….. رفع عيناه عندما سمع صوت وقوع المنشفة على الارض و للتو لاحظ شعرها الاسود الطويل و رائحة جميلة تنبعث منه ووجهها الاحمر بشدة لا يدري ا بسبب الاستحمام ام بسبب الخجل عندما رآها هكذا.
اما يارا فكانت في حالة لا تحسد عليها وهي تلاحظ عيناه اللتان ستفترسانها شعرت بالحرارة تغزو جسدها فتحركت لتدخل الى حمامها لكن فجأة صرخت بفزع عندما امسكها من يدها و جذبها اليه.
بلعت ريقها وحاولت تحرير نفسها :
– انت بتعمل ايه سيبني…. بقولك سيب ايدي والله هقول للعيلة على وقاحتك ديه.
هز كتفه ببرود :
– وانا كده هخاف مثلا من تهديدك ؟ تحبي اندهلهم بنفسي يجم يشوفوني وانا مع مراتي في اوضتها ؟
يارا بحدة :
– انا مش مراتك انتو خدعتوني و جوزتوني وانا تحت السن القانوني ومن غير ارادتي !
مط شفته دون اكتراث :
– اعتراضك مش هيغير الحقيقة يا يارا اني جوزك وانسي حكاية الانفصال ديه انا مش هسيبك. 
– وليه بقى ؟
– لاني وعدت عمي احميكي لما اربط اسمك ب اسمي وكمان انا مش لعبة بينكم عشان اتجوزك و اطلقك على حسب رغبتك انتي و ابوكي…. و يلا البسي حاجة من فوق بلاش اشوف جسمك ده عشان الشيطان شاطر وانا بسمعله اوي في الحاجات ديه.
تلونت وجنتيها بالاحمر القاني والآن تذكرت ما ترتديه امامه….تحركت ووضعت شالا خفيفا عليها ثم عادت له ، خطرت فكرة في بالها فقالت :
– وانت مش هتطلقني حتى لما…. حتى لما تعرف اني مستحيل ابصلك على اساس زوج وكمان اني بحب حد تاني غيرك و عايزة ابقى مراته هو مش مراتك انت.
3 ثواني كانت الفاصل ليتصاعد اللون الاحمر لوجهه حتى كاد ينفجر و عيناه السوداء احمرت حتى اصبحت بلون الدماء جز على اسنانه حتى اصدرت صوتا فهمس بنبرة مخيفة :
– قولتي ايه ؟
ارتعبت من منظره لكنها حمحمت بشجاعة :
– ايوة يا ادم انا بحب واحد زميلي في الكلية وهو ناوي يجي يتقدملي وانا ااااه.
صاحت بألم عندما رأت نفسها تلتصق في الحائط اثر دفعة ادم العنيفة لها انتفضت برعب فقبض هو على فكها و اليد الاخرى امسك يدها ووضعها خلف ظهرها….. اقترب بوجهه من وجهها وهمهم بصوت قاتم :
– بتحبي واحد تاني وعايزة تتجوزيه ؟ جاااوبيييني !!
اغمضت عينيها برعب فزمجر :
– ده انا هموتك يا يارا لو كلامك كان صح والله العظيم هقتلك و اقتله.
هزت رأسها تنفي بسرعة :
– كلامي مش حقيقي انا بكدب…. اقسم بالله بكدب انا اصلا عمري ما كلمت راجل هحب ازاي…. س س سيبني انت بتوجعني. 
ابتسم و حرك شفتيه بخفة على وجهها قائلا :
– المرة ديه هسيبك …. قبل وجنتها بعمق و تابع :
– بس لو عملتي كده تاني و جربتي تلعبي معايا هتشوفي مني حاجات عيب ماشي ؟
اغمضت عيناها منتفضة بخفة وهي تشعر بشفتيه و انفاسه الساخنة على بشرتها استندت على الحائط وظلت هكذا لثوان حتى شعرت بشيء يسحب منها و لفحات باردة تضرب جسدها…… فتحت عيناها و نظرت حولها بتعجب فهي لم تجد ادم اين ذهب….. وضعت يديها على جسدها محدثة نفسها :
– الشال اللي كنت حطاه راح فين !
______________________
دخل ادم الى غرفته و نزع قميصه فهو يشعر بالعرق يتصبب منه ليس بسبب الجو الحار بل بسبب قربه منها…. تنهد و لف ذلك الشال الخفيف على يده ثم شمه بعمق وعلى وجهه ابتسامة خفيفة ترى مالذي يحدث له الآن لماذا قلبه ينبض بهذه الطريقة ولماذا يعجز عن التنفس بانتظام هذه الاحاسيس تزوره وكأنه مراهق وليس رجلا سيبلغ الثلاثين بعد ايام فقط !
عبس وجهه فجأة و زفر بخنق فهو يعلم جيدا ان هذه ليست مشاعر الحب التافهة او حتى الاعجاب فهو لم يكن يفكر في يارا الا عندما تقرب منها يعلم جيدا انه من الممكن ان تكون رغبة تجتاحه اتجاه زوجته مثل اي رجل لكن لا يريد ان يتعلق بأي فتاة خاصة لو كانت قريبته وابنة عمه الوحيدة !!
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!