روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا

 رواية حكاية سهيلة الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية حكاية سهيلة البارت السابع
رواية حكاية سهيلة الجزء السابع

رواية حكاية سهيلة الحلقة السابعة

شاهدت يارا تقف أمام أدهم و تبدأ فى التحدث إليه
وإبتسامة غير مريحة بالنسبة لسهيلة مرسومة على وجهها.
وقفت تنظر لهم و آلاف الظنون و الأسئلة تعصف
برأسها، بعد قليل ذهبت يارا ، ف ضر’بت بقبضتها
على السياج بغيظ ، قبل أن تدخل إلى غرفتها
و ترتدى شيئا و تخرج .
والدتها بإستغراب: راحة فين يا سهيلة ؟
سهيلة و قد أدركت أن خالتها غادرت .
سهيلة بكذ’ب : راحة السوبر ماركت اللى تحت
أجيب حاجة مهمة يا ماما و جاية .
والدتها: تمام يا متتأخريش.
سهيلة وهى تغلق باب المنزل خلفها : حاضر .
ذهبت بسرعة و الغضب يعمى عينيها ، وجدته
مازال يقف فى مكانه ف ذهبت إليه.
سهيلة بعصبية: ممكن أعرف يارا كانت عايزة منك
إيه؟ و ازاى تقف معاها فى الشارع كدة ؟
رفع حاجبه و هو ينظر إليها ببرود مستفز و يضع
يديه فى جيبه.
سهيلة بغيظ: أنا مش بكلم نفسي رد عليا .
أدهم ب سماجة: تقرى تروحى لبنت خالتك و تسأليها.
سهيلة و هى تزفر بحدة و تحاول السيطرة
على أنفاسها.
سهيلة بغيرة : والله ؟ أنا دلوقتي بسألك أنت
عايزة منك إيه و ازاى تسمح لها تقف معك كدة
و كمان هى مخطوبة، ده رد جميلك لبابا؟؟
أدهم و قد احتدت ملامحه : أنا مسمحلكيش
تتكلمى معايا بالأسلوب و والدك جِمِيله أنا عمرى
ما أنساه أبدا أو أنكره، و مش حقك تتدخلى في حياتى
و تقولى بتكلم مين و ليه و أمتي، ليكِ
حدودك اللى متتخطيهاش أبدا و اتفضلي
دلوقتي لأنه نفس اللى بتعمليه و أنك واقفة معايا
فى الشارع لوحدنا قدام بيتكم مينفعش. أنهى
حديثه ونظر بعيدا عنها.
إزدردت ريقها وهى تحاول التحكم فى
الدموع المفاجئة التى تجمعت فى عينيها ثم ذهبت
من أمامه بخطوات شبه راكضة.
صعدت بيتها و دلفت إلى غرفتها قبل أن يتكلم
معها أحد.
ارتمت على السرير و أجهشت بالبكاء بشهقات
متتالية وهى تتذكر كلماته مرارا وتكرارا وكل
مرة يزداد بكاؤها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رن هاتفها بينما تقود السيارة .
ميرال بمرح: عارفة اللى هتقوليه علشان كدة
جايلك دلوقتى و ناوية اتعشى فى بيتكم.
سيدرا بعتاب: طب كويس أنك افتكرتِ أنه ليكِ
بنت عم تزوريها بعد ما اتخطبتِ لأستاذ عمر.
ميرال : هقفل دلوقتي علشان بسوق، باى.
بعد أن وصلت و رحبت بها .
سيدرا : إيه يا بنتى فينك من تلت أيام مكلمتنيش
و من أسبوع مجتيش بردو .
ميرال بتنهيدة: والله مشغولة اليومين دول فى الشركة
مع عمك و كمان فى شوية حاجات كدة .
سيدرا باهتمام : حاجات إيه؟ فى حاجة مضايقاكِ؟
ضغطت على شفتيها بحزن .
ميرال بحزن: عمر يا سيدرا.
سيدرا بدهشة: ماله عمر؟
ميرال : أَجِل فرحنا تانى .
اتسعت عينيها من الدهشة: تانى ؟ طب ليه ؟
ميرال وهى ترفع كتفيها : مش عارفة، بيقولوا لسة
مش جاهز و عايز يخلص مل المسؤوليات اللى عليه .
سيدرا بجدية: طب أنا نفسي أسألك سؤال يا ميرال
و متزعليش، هو ليه وافقتِ على عمر و هو أقل منك
فى المستوى ، يعنى مش قصدي بس معندوش
شركة و بيشتغل مساعد لخطيبي و مش هيعيشك
فى نفس المستوى اللى أنتِ فيه دلوقتى .
ميرال و هى تبتسم بحب: مش هتصدقى لو قولتلك
بس …. هو الوحيد اللى قدر يشوف اللى كل
الناس مش شايفاه ، الناس شايفة ميرال المغرورة
الناجحة اللى بتشتغل و ميهماش غير شغلها وبس
و مش بتسامح فى الغلط ….. بس هو الوحيد
اللى قدر يشوف غير كدة ، شافنى على حقيقتي
و أد ايه أنا بنت زى غيري بتمنى و بحلم بالحب
رغم كل حاجة حصلت لى ، معاه ببساطة
ببقى على طبيعتي و بحبه و ميفرقش معايا
ولا شايفة أي فرق بيننا.
سيدرا بتأثر: ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتى .
ميرال و هى تلتف حولها : آمال فين أرغد؟
سيدرا : راح الشركة و هيفضل هناك و عمك مسافر
ف مفيش غيرى أنا و أنتِ.
ميرال بعبث: مش ناوى يفرحنا بقا ويخطب هو كمان.
ظهر الضيق على ملامح سيدرا : ياريت والله
يا ميرال بس أنتِ عارفة أرغد بعد اللى حصل زمان
مش بيفكر خالص فى الموضوع ده حتى بابا تعب
معاه أوى.
ميرال : أن شاء الله هتيجى البنت اللى هتخليه
يغير رأيه و ينسي و يحبها .
سيدرا : يارب ، يلا بقا علشان نأكل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت عدة أيام و سهيلة تتجاهل أدهم تمام حتى عندما
يحضر إلى منزلهم، تدخل إلى غرفتها مباشرة ولا تخرج
حتى يغادر و إذا جلس ليتناول الطعام معهم،
تبقى صامتة وتنتهى أول واحدة و تنهض لغرفتها مما أثار استغراب الجميع ولكن لم يعلق أحد، كانت أيضا
مغتاظة بشدة من يارا و لكن لم تستطع مواجهتها
ف ماذا ستقول لها و كيف ستفكر يارا بل ربما
تخبرها أنه ليس شأنها أو تتهمها أنها مهتمة به.
كانت تتحدث مع قوت فى الهاتف .
سهيلة : مش ناوية تيجى النهاردة بقا؟
قوت بتعب: يا بنتى والله مهدود حيلى فى البيت
و كمان المذاكرة .
سهيلة بتذمر: يا قوت بقا أنا قاعدة لوحدى
و حتى إيلاف مسافر تعالى باتى معايا يوم.
قوت بتردد: هو..هو إيلاف مسافر فين؟
سهيلة بمشاكسة: هو مسافر بس مش فاكرة فين
عايزة تعرفى ليه؟
قوت بتوتر: لا لا عادى يعنى .
سهيلة : امم عادى ، عارفة والله رغم أنه أخويا
إلا أنه ميستاهلش حبك ليه.
قوت بصدمة: عرفتِ منين ؟
سهيلة بملل: يا بنتى ده العيلة كلها عارفة أصلا إلا هو.
تنهدت بعمق: مانا تعبت يا سهيلة نفسي أعرف
بيحبنى ولا لا على الأقل أعرف و أرتاح.
سهيلة بحنان: هو مين بس يقدر ميحبكيش
يا قوت ، أن شاء الله يكون بيحبك و تكونِ مرات
أخويا.
قوت: يااارب ثم أكملت بمكر: و عقبالك أنتِ كمان
قربتِ.
اضطربت سهيلة : قصدك ايه؟
قوت : لا ولا حاجة بقول بس.
سهيلة بغضب: على فكرة مفيش حاجة من اللى
أنتِ بتفكري فيها دى ، أنا لا يمكن أحب أدهم.
قوت و هى تتصنع البراءة: أدهم؟ أدهم مين هو
أنا جبت سيرته ، أنتِ اللى قولتِ أدهم.
صُدمت سهيلة وقد أدركت أنها وقعت بسهولة
فى الفخ الذى نصبته لها قوت ببراعة .
سهيلة بسخط: بقولك إيه، نص ساعة و الاقيكِ
قدامى و بلاش كلام ا’هبل من ده .
ثم أغلقت الهاتف دون سماع الرد، جلست تقلب فى هاتفها دون فائدة حتى فجأة ….
يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك رد

error: Content is protected !!