Uncategorized

رواية سيليا و الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم رولا هاني

 رواية سيليا و الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم رولا هاني
رواية سيليا و الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم رولا هاني

رواية سيليا و الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم رولا هاني

-أخوكي لو عرف الحقيقة هيقتلك يا “رحيق”.
قالتها “سماح” صديقة “رحيق” بعدما وضعت كوب الشاي الساخن أمامها، ثم تابعت بعبوسٍ و هي تلاحظ عدم إكتراث تلك الحمقاء لها:
-ما تردي يا زفتة إنتِ. 
عقدت “رحيق” حاجبيها بضيقٍ قبل أن تصرخ بغضبٍ و هي تضرب تلك الطاولة بقدمها بعنفٍ شديدٍ لتقع هي وقتها بكل ما عليها من أكواب الشاي و الماء:
-عايزاني أعمل إية!؟…قولتلك مكانش قدامي حل غير دة. 
زفرت “سماح” بعصبية قبل أن تصيح بجدية:
-طب لو أخوكي عرف إن خالك مش في إسكندرية هتعملي إية خصوصًا إن اللي إسمه “برق” دة بيراقبك؟ 
ردت عليها بهدوء زائفٍ و هي تنهض من علي الأريكة لتتجه لتلك الغرفة حتي تنم، لتفكر بعدها بتمهلٍ لتجد حل مناسب لذلك المأزق الذي أوقعت نفسها به:
-مش هيعرف لإن بعد المشكلة اللي هتحصل بينهم بعد اللي حكيته ل “تميم” هتخلي أي حاجة يعرفها “تميم” ولا ليها أي لازمة. 
أومأت “سماح” عدة مرات قبل أن تهتف بنبرة عالية بعض الشئ:
-إتغديتي بيه قبل ما يتعشي بيكي يعني. 
____________________________________________
-عرفت إنك خرجتي، مش عارف العربية اللي خبطتك مموتتكيش عشان نخلص لية!؟ 
قالها “تميم” ببرودٍ و هو يرتمي بجسده علي الفراش، فردت هي عليه بوقاحة و هي تضع ساقًا فوق الأخري:
-حصل خير، الدور عليك بقي المرة الجاية و يمكن نخلص منك. 
قهقه عدة مرات عندما شعر بنبرة التهديد التي في صوتها، لذا هتف بعدها بتهكمٍ و هو يهز رأسه بإستفهامٍ:
-و دة تهديد يعني ولا إية!؟ 
هزت كلا كتفيها قائلة بجمودٍ:
-زي ما تسميه…أنا اللي عندي قولته.
هب واقفًا من علي فراشه، ثم تحرك من مكانه ليلج لخارج الغرفة، و هو يفاجأها بإغلاقه للباب بمفتاحه، فإهتاجت هي وقتها واقفة من علي تلك الأريكة لتتجه بعدها للباب طارقة عليه بعنفٍ، و هي تصرخ ب:
-إنتَ بتقفل الباب دة لية!؟…إفتحه..إفتحه بقولك. 
إنتظرها حتي تنتهي من صراخها المزعج، ثم هتف بعدها بنبرته الباردة تلك قبل أن يبتعد عن الغرفة:
-لا. 
بينما هو تضرب الباب بكلا قدميها و هي تبدأ في الصراخ مجددًا، ثم و بعد عدة دقائق إستدارت للخلف لتنظر للشرفة بشرودٍ! 
____________________________________________
أغلق باب البيت بذلك المفتاح الخاص به متجاهلًا صراخ “بلال” الرافض لما يحدث، فهو تركه مقيد هكذا ببيته بعدما أخذ منه كل المعلومات التي يريدها، و فجأة تعالي صوت رنين هاتفه، فأخرجه من جيبه و هو ينظر لهوية المتصل بترقبٍ فالفضول يسيطر عليه حول ما حدث منذ عدة ساعات، لذا ضغط علي الهاتف قبل أن يضعه علي أذنه قائلًا بصوته الأجش:
-أيوة يا “تميم”. 
تابع رده المبهم بتعجبٍ فنبرته لم تكن تبشر بالخير أبدًا:
-قابلني في الكافيه اللي بنروحه علطول. 
تنهد ببعض من التوتر قبل أن يومئ عدة مرات قائلًا:
-نص ساعة و أكون عندك.
ثم تابع بتساؤلٍ و هو يهبط الدرج مبتعدًا عن شقة “بلال” بسبب ذلك الصراخ المزعج:
-بس هو في حاجة حصلت!؟ 
و أكثر ما أصابه بالذهول هو إغلاق “تميم” للخط وقتها دون الرد عليه، فتنهد هو بإرتباكٍ قائلًا بحيرة:
-يا تري عملتي إية تاني يا “رحيق”؟
____________________________________________
فتحت جفنيها بتأففٍ بعدما لم تستطع النوم و هي تحاول التفكير بجدية مجددًا بالأمر، هي تخطط للهروب و لكن هروبها يعني صدق ما سيقوله “برق”، و لكن مهما مر الوقت بالتأكيد ستظهر الحقيقة، و أكثر ما تخشاه هو رد فعل شقيقها عندما يعلم بحقيقتها الشنيعة التي لم يتوقعها من قبل، سيقتلها بالتأكيد كما قالت صديقتها، رأسها تكاد تنفجر من فرط الألم الذي أصابها بسبب زوبعة الأفكار تلك التي لم تتركها و لو لثانية واحدة، نهضت من علي الفراش لتتجه بعدها للشرفة لتنظر وقتها للأمام و هي تتأمل البحر بأمواجه العالية، و فجأة مر ببالها تلك الفكرة الخبيثة فتنهدت بعمقٍ قبل أن تهتف بأسفٍ مصطنعٍ:
-متزعلش مني بقي يا “بلال”. 
يتبع…..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!