Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس عشر 15 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس عشر 15 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس عشر 15 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الخامس عشر 15 بقلم أية أحمد

ـــ نهض بعد ان سمع صوت هاتفه يعلن عن اتصال احد ما، نظر إلى المتصل ليجده أحد الأشخاص الذين كلفهم بمراقبة رجال خالد الهواري  ، نهض  ببطء لكى لا يوقظها  من النوم  ،  خرج الى الشرفة وقام بالرد على الهاتف
ــــ  الو وصلت لايه
ــــ ايوه يا رحيم بيه  وصل لمكان اللي انت امرت به….. رد سريعا 
ــــ  فين هي موجودة في البلد… رد الرجل
ــــ  لا يا رحيم بيه هي حاليا موجودة في مخزن موجود في قنا  تامر بايه….
ــــ خلي واحد من رجالتك هناك يركب المكان و اوعى تغيب عن عينيك لحظه واحده لحد ما اجي لك واوعي تتحرك او تصرف من غير ما تقول لي
ــــ حاضر يا رحيم بيه…. اغلق رحيم الهاتف مع الرجل وعاد الى الداخل وجه نظره الى تلك الغافية في فراشه، اتجه لها وجلس بجوارها على طرف الفراش، مرر يده على خصلات شعرها التي غطت الوساده ونصف وجهها، ابعد تلك الخصلات عن وجهها لتظهر ملامح وجهها الفاتن، فبل وجنتها بهدوء وبطء انسحب بقبلته الى الاسفل الى ان وصل الي كرزيتيها التي استقبلته وكأنها تدعوه إلى ذلك، ابتعد بعد عن شعر بتحركها ولكنه تفاجأ بها تنظر له بعينين متسعتين…. 
شعرت بشي غريب دفي يتحرك علي وجهها لتبدي في فتح عينها تدريجيا الى ان وضحت اخيرا الصوره امامها، توسعت عينها عندما رأت امامه يقبلها بنهم شديد وكان هذا اخر ما سوف يفعله، رات يبتعد عنها ولكن ليس كثيرا بل أنشأت لا تكاد تذكر، مرر بهمه علي شفتيها برفق بينما الاخره كانت في عالم اخر لم يسبق ان جربت هذا الشعور من قبل فقد كان أقصى تعامل مع الجنس الآخر هو احتضان شقيقها فقط…
ــــ ارجعي نامي لسه الساعه ٣ الفجر…. نفت برأسها وهي تبتعد عنه سريعا، كانت تنظر به بخوف حقيقي من ما حدث قبل قليل لم تشعر بنفور منه بل كان الامر عادي بنسبه لها وفوق ذلك مشاعرها التي تختبرها لأول مره اتجاه أحد ما… 
ــــ  ا. انت ازاي تعمل كده….  ابتسم بخبث وهو يرى احمرار وجهها القاني  ، امسك يدها فجي وسحبها نحوه لتجد نفسها في في حضنه…
ــــ عملت ايه مش فاهم….. توسعت عينيها وهي تنظر له بخجل وتحاول النهوض ولكن لم يسمح لها بزلك بل ذد من احتضنها…
ــــ عائشة من احنا اتفقنا اننا هندي لبعض فرصه صح…أومأت بنعم فتابع وهو يبعد خصلات شعرها السوداء التي ذهل في البداية من شكه وطوله الذي تعدي نهايه ظهرها……
(شعر عائشه)
ــــ طيب ليه بعتي كده…. 
ــــ ايوه ب..بس يعني مينفعش اللي حصل ده عيب…. هذا ما خرج من فمها بتردد غير قادرة على إيجاد جملة مفيدة تقولها له، ابتسم الآخر وتحولت إلى ضحكه مستمتعه وهو ينظر لها، خجلت الاخرة منه كثيرا لتنظر له وعينها قد امتلئت بدموع، سحبها الآخر من يدها جعلا أيها في حضنه وضمها بقوه.. 
ــــ خلاص اسف مش هقرب منك تاني، عاوز تعرف انا بكره مسافر قنا، وممكن ارجع آخر اليوم…. 
ــــ ليه، انا هفصل لوحدي هنا….
ــــ لازم اسافر ولما ارجع هجبلك حاجه هتفرحك تمام وكمان انا قبل ما امشي  هقول لورده ورقيه عشان يكونو معاكي.
ــــ حاجة ايه اللي هتفرحني…. 
ــــ هتعرفي لما ارجع، يلا خلينا ننام دلوقتي…. تسطح وهي في حضنه، كان يحوطها بذراعه بينما هي كانت مسنده راسها علي صدره تستمع الى دقات قلبه…
…………
ــــ انت اتجنيت في مخك يعني ايه مش لاقينها …
ــــ يا خالد بيه في وحد جه وكان معاه اتنين  ضربونا علي غفله مكناش مستعدين ليهم ولما فقنا لقينا شقه مفتوحة والهانم الصغيره مش في الشقه…
ــــ يا ولاد الكلب يا ولاد الكلب ورحمة امي لو ما بنتي رجعت لكون قتلكم وشارب من دمكم اقلبو مصر كلها عاوز بنت تكون عندي فاهمين…. اغلق الهاتف وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا تحت نظرات حميده الخائفه… اتجه سريعا وهو يرتدي ملابسه.
ــــ ملها شهد يا خالد ايه الي حصل…. 
ــــ حد رح ضرب الرجاله هناك وخدها…. لطمت الاخره علي وجهه وهي تنظر له بزعر 
ــــ ايه بنتي اتخطفت محدش يعرف مكنها غيرك، اكيد منها كل من بنت البندر هيا الي…. صفعة قوية ألقتها أرضا جعل منها تتوقف عن الحديث
ــــ اخرسي انتي السبب كلو منك لو حصل حاجه اشهد بتي هطلقك ورجعك عند ابوكي تاني انا زهقت منك ومن قرفك….. تركها وغادر الغرفة تحت نظرات حميده المصدومه والخائفه…
اتجه الى الخارج سريعا ليتوقف على صوت حازم الذي ندي عليه…
ــــ ابوي في اي ايه اللي حصل خارج فين دلوقتي…
ــــ مشوار ابعد عن طريقي…. تخطي حازم وغادر القصر سريعا الي المصر لعله يستطيع أن ينقذها من مصير مجهول هو الي الان يجهله…
في نفس الوقت في مكان آخر كانت نائمة في سرير وفير غير مدركة إلى  ما يحدث حولها بينما كان ذلك الجالس على أحد القراصي ينزلها ينظر لها  في انتظار أن تستيقظ بفارغ الصبر،  لحظ تململه الوضح بعض الشي وهي تحاول ان تحرك يدها ولكن منعها تلك القيود التي كان قد وضعها لها، بدات في الرمش وهناك صدع كبير يخترق راسها بقوه، خرجت منها اااه متالمه تعلن عن استعادتها لوعيها، فتحت عينها واول ما قبلها هو سقف الغرفة الذي كان بلون الذهبي، بدأت في استعادة قدرتها على الاحساس لتصدم عندنا شعرت بيدها المقيده فوق راسها بشي صلب، نظرت حولها بذعر وهي تحاول أن تحرر نفسها..
بدأت في التحرك بعشوائية لعلها تحرر نفسها ولكن ما زاد  ذعرها ورعبها هو انزلاق مفرش السرير الذي كان يغطيها ليظهر جزئها العلوي العاري  لا يستره سوى حماله صدر التي كانت ترتديها، بكت روحها قبل عينها وهي تنظر الي نفسها بألم وحسرة شديدة حسرة على فقدان أعز ما تملك الان، والم من عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها، بكت بصوت عالي وهي تذكر اسم شقيقها ووجدها اول اثنين خطر على بالها.
خوفها لم يجعلها تدرك وجود احد معها في الغرفه، كان يتابع رد فعلها لاينكر انه انزعج وندم على ما فعله بعد رؤيته لها وهي في هذه الحال خصوصا انها لا تزال صغيرة على ذلك، وضع هاتفه جنبنا واتجه لها، ما ان سمعت صوت خطوات حتى صرخت بفزع ورعب ملئ روحها من شدته، وضع الآخر يده علي فمها  بعنف وقال بصوت هامس بث في روحها الخوف اكثر وكأنه يريد ان يقتلها خوفا…
ــــ صوتك الحلو ده مش عاوز اسمعو ولا ه خفيه خالص فهمه…. توسعت عينها بذعر وهي تومي بفزع شديد فابتسم بشر وقسوة كست معالام وجهه…” شطوره بحب انا البنت المطيعه وخصوصا لو حلوه زيك كده، ممم غبي اوي ابوكي ده الصراحه مفكرش قبل ما يلعب مع اللي مش بتلعب معاه لكن انا بقي اهعلم عليه وخليه يحط راسه في الارض  هو وكل عيلتك….. توسعت عينيها فلم تشعر إلا وهي تبسق في وجهه بكل قوة استغربت هي من نفسها.
ــــ معاش ولا كان اللي يوطي راس رجاله الهواري في الارض انا اموت ولا اخليك توصل انت عاوز يا كلب….. توسعت ابتسامته وتحولت إلى ضحكه عاليه، مسح وجهه بأصابعه وعاد نظره لها بعد ان توقف عن الضحك، وضع يده على عنقه وضغط عليه بقوه وقال بهمس..
ــــ اتخلق واديني لوريكي الذي هدفع ابوكي تمن الي عملو  مع امي واختي…. ماان انتهى حتى هجم على ثغرها بقوه وقسوه شديده، تحركت وهي تحاول ان تبعده ولكن لا فائده الفرق بينها وبينه كل فرق بين السماء والأرض  ، كان هدفه أن ينتقم منها من ما قلته ولكنه وجد نفسه في يلتهم ثغرها بشغف ولهفة وكأنه يعشقها، كانت يده تسير على خصرها بحميمية شديدة بينما هو كان منشغل في افتراس ثغرها بقوة، لم يبتعد،الي عندما أكتفي منها وشعر أنها في حاجة الى التنفس.
وجه عينه،لها ليجدها في حاله مزريه وجهها المحمر واصابع يده التي تركت أثر واضح على وجنتها، و شفتيها التي جرحت من قسوته عليها، كانت الآخرة غارقة في البكاء علي شرفها الذي انتهكه ذلك الذئب البشر دون وجه حق، اغمضت عينها بقوه لا تريد ان تراه  لا تريد ان تراه او ترى نظرت لها وهي عارية امامة.
ــــ عرفتي بقي انا اقدر اعملها ولا لاء، بس ايه طعمك احلى من العسل متوقعتش كده الصراحه شكلي هحب الموضوع ده، قالها بوقاحة  متعمدة لكي تسمعه، خرج من الغرفه تكرا  الآخر غارقة في بكائها الذي سوف يرافقها الأيام القادمة.
…….
في صباح اليوم التالي في الشقة التي كانت بها شهد دخل خالد الذي وصل في اقسي سرعته…
ــــ بنتي فين يا شويه بهايم…
ــــ اسفين يا خالد بيه بس احنا مش قادرين نلاقيها  خالص وكأن الارض انشقت وبلعتها….
ــــ همتكم همتكم يا ولاد الكلب…. انقض علي رجالتة يقوم بضربهم بقوه وهو هائج، اخرج هاتفه من جيبه سريعا وقال بعد ان وجد رقم غريب…
ــــ مين معايا….
ــــ اهلا يا خالد يا هوري في حاجة معايا تخصك هبعتلك كام حاجه كده حلوين تستمتع بيهم…. اغلق الهاتف ليأتي بعد قليل صور وفيديو كانت لابنته الصغيرة وهي مقيدة في الفراش ونصفها العلوي عاري، قلب في الصور والصدمه جعلته غير قادر على الحركة فقد كانت الصور الاول لرجال  وهو يحتضن شهد اثناء نومها ويقبلها، وهناك صورة لها وهو ينزع عنها قميصها بينما هو عاري الصدر،  رن مره اخر فأجاب خالد سرعا….
ــــ ايه رايك اكيد عجبتك، بس ايه بنتك جامدة اوي يخربيت حلاوتك يا شيخ…
ــــ يا ابن الكلب يا ابن الكلب ورحمة امي ما هسيبك هجيبك وهقتلك واشرب من دمك يا وسخ يا ********
ــــ تو تو تو عيب كده انت اذي تخرج الألفاظ دي منك كده انت ناسي ون روحك في ايدي  دلوقتي، بص بقي انت هتجيلي في العنوان الي هبعتو ده الساعه وحده وتكون لوحدك ولو حد عرف من عيلتك الي حصل صور بنتك وهيا عريانه هتكون في ايد شباب البلد كلها عندكم، واوعدك هخلي رسك في الطين انت وولدك العمر كلو فهم سلام يا هوري….
اغلق الخط  بعد ان انتهى من كلامه ليصدر الهاتف صوت ليجدها رساله من ذلك المجهول…
ــــ هنفذك يا بنتي هنقذك…. أخذ سلاحه وغادر الشقة متجه الي العنوان المدون في الرسالة…
في شقه اياد اغلق الهاتف مع خالد واتجه الى المطبخ بعد ان تذكر انها لم تأكل شيء منذ ان احضرها الي هنا، بعد بعض الوقت دخل الى الغرفه وفي يده يحمل طبق مليء بسندوتشات وآخر به كوب عصير كبير، انتفضت الآخرة وهي تنظر باتجاه الباب بخوف يعد ما فعله بها، جلس امامها ببرود واخذ سندوتش وقربه من فمها وقال بامر وصوت حازم…
ــــ كلي….. نفت برأسها وهي تزم شفتيها بذعر وخوف تملكها اتجاهه اتجه أي حركة يقوم بها، كان الآخر ينظر فقط إلى شفتيها التي جذبت عينه لها بطريقة غريبة، كان يرقب حركتها وتورمها بسبب قبلته لها، ابتسم بتلقائيه على ما فعله بها، ولكن سرعان ما ابعد تلك الافكار عن  راسه…
ــــ انا مش بطلب منك انا بقولك كي يعني تاكلي من غير نقاش يلا….بكت الآخرة بفزع من صوته وبدات تكل وهي تبكي رغما عنها، بعد أن انتهى من اطعمها مال بتجهها ووضع يده على راسها ورفعها باتجاهه كادت أن تحرك رأسها ولكنها توقفت عندما وجه لها كاس العصر ليقربه من ثغرها، كادت أن ترفض ولكن نظرته لم تدع لها فرصه حتي ان تتحرك، اخت ترتشف منه وسرعان ما شربت بلهفة فقد كانت  حقا بحاجة لعصيره لكي يمد جسدها باقة، ابتسم وهو يراها تشرب العصير بتلك الطريقة وكأنها فتاة في الخامسة، أعجبه احساس  ان يقوم هو بفعل ذلك لها حقا، ابعد الكاس بعد ان انتهى لينظر الى ثغرها الملوث ببعض العصير، مد يده ومسحه لها ببطي ثم نهض وكاد أن يخرج ولكنه عاد وأخرج لصق قوي واخذ منه جزء ووضعها على فمها بينما الاخرى كانت تنظر له بذعر وهي تصدر همهمات لم يهتم بل خرج من الغرفة وأغلق خلفه مصيبه الإنارة…
……….
أحد المخازن باتجاه طريق قنا كانت تجلس السيدة خديجة في احد غرف المصنع وهناك ثلاثة من الرجال يقومون بحراستها ليل نهار، اسبوع كامل موجوده هنا وحدها لا يقومون بأي شي سو ان يضعوا لها الطعام ويخرجو، كانت تدعو ربها في كل دقيقه تمر عليها ان ينجد ابنتها من مصيرها، توقفت فجأة عندما سمعت صوت ضجيج قادم من الخارج…
ــــ اسمعو كويس عاوز الست الي جوم تخرج من غير خدش واحد بس فهمني…
ــــ حاضر يا رحيم بيه بس يفضل حضرتك تكون هنا واحنا اتمام المهمة…
ــــ لا هكون معاكو مش رحيم العراب الي يخاف من شوية حريم ذي دول يلا… اتجهوا إلى الدخل وخلفه ستة من اقوي حراسه الشخصيين، دخل إلى المصنع فجأة  لينتفض الآخرين بفزع كادوا ان يتجه  الى اسلحتهم ولكنهم توقفوا فجي عندما اشهر رجال رحيم اسلحتهم في وجههم…..
ــــ اسيب السلاح يلا منك ليه يالا….القو اسلحتهم فوره نظر في ارجاء المكان باشمئزاز وقال بصوت حاد..
ــــ هيا فين…. اشار له احد الرجال الى الغرفه التي بها خديجه ليتجه الى الغرفة على الفور، نظر الي الداخل ليجد امرأة كبيرة في العمر ولكن ليس كثيرا بقامة قصيرة ووجه ابيض يدل علي الطيبه…
أما خديجة التي نظرت الي رحيم بذعر وهي ترجع الي الخلف الي ان جلست على الفراش بتعب واضح مما هي فيه…
ــــ متخفيش يا امي تعالي معايه انا جيت عشان تخرجك من هنا..
ــــ انت مين…. اقترب منها رحيم ونزع جاكيت  ووضعه على كتفها باحترام واخذ يدها لكي يساعدها على الوقوف…
ــــ انا رحيم يا امي جوز عائشه جيت عشان ارجع ليها…. ابتسمت بفرحه وامسكت يده بلهفه شديده وكأنه طوق نجه تتمسك به بكل قوتها..
ــــ عائشة هي فين يا ابني عملو فيها ايه قولي هيا كويسه مش كده…
ــــ اهدي  والله هيا كويسه و مستنياكي يلا عشان ما نتاخرش… اومئت له بلهفه وهي تسر بجوره ببطي بسبب الم قدمها الذي يلزمها لعدم أخذها لدوائه طول تلك المده…
ــــ محمد خد الرجاله واطلع علي الفيلا هناك وانا لما ارجع من البلد هقولك…
ــــ طيب ما نخلينا معاك عشان نوصلك…
ــــ متقلقش روح انت بس….. ساعد خديجه علي صعود السيارة وركب هو الآخر ينطلق عائدا إلى معشوقته…
………
في شركة العراب، دخل الي الشركه بطلته الخاطفة للأنفاس فهو احد رجال العراب الاقواء لا يختلف عن رحيم في شي فعندما يحين وقت العمل يتغير ١٨٠°درجه، دخل الى مكتبه ليجد مكانه فارغ فعلم انها الان بكل تأكيد في مكته فتح باب المكتب ليجد تلك الحورية تجلي علي أحد الكراسي  التي أمام مكتبه أمامها مجموعة كبيرة من الأوراق، مرر عينها على ملابسها الانيقة وشعرها الذي كانت تجمعه بإهمال فوق راسها تشبكه بأحد الاقلام الملونة وذلك القلم الذي تلعب به بين شفتيها البارزة  التي ود ان يلتهمها.
(ملابس تقي) 
اغلق الباب خلفه لتلتفت بذعر مطلق شهقه ناعمه جعلت الاخر يجن منها.
ــــ مستر حسام حضرتك رجعت امتى…. نهضت سريعا مقتربة منه بعد أن وجدته يقف في مكانه صامت كل ما يفعله هو النظر لها…”مستر حسام حضرتك كويس “…. كانت إجابته هي انه سحب القلم الذي كانت تعقد به شعرها لينسدل بنعومة ودلل علي ظهرها وتلك الخصلة التي ارتمت على جانب وجهها برقه، تراجعت الآخره من فعلته تلك..
ــــ كده احلي بكتير…….  توسعت عيونها بصدمه من ما فعله لتبعد يده سريعا التي كان يحركها على خصلتها وقالت بستغراب ممزوج بحده وغضب.  
ــــ حسام بيه حضرتك بتعمل ايه لو سمحت متلمسش شعري كده تاني…..
ــــ ليه انا بحبو اوي…. قالها بتوهان وشغف غريب فمنذ أسبوع وهو يتمنى أن يراها لو تعلم الان ما يفكر به لكانت ماتت من شدة الخجل…
ــــ حضرتك كويس  في حاجه؟!! ….عاد من شروده علي صوتها المستغرب، حمحم بارتباك وقال 
ــــ كويس بتعملي ايه وصلتى لحد فين…. 
ــــ اتفصل خليني اوري  لحضرتك دي الملفات الي انت سبتها انا رجعتها هيا بس محتاجه توقيع ود  جدول لفرز كل حاجه في خلال الشهر الي فات، كمان في اجتماع ضروري لازم نعملو مع الموظفين في قسم المحاسبين عشان نشوف مستواهم انا لحظت في كام واحد شغلهم مش تمام وكمان طريقتهم في التعامل مع باقي زميلهم مش،حلو  وجه اكتر من شكوى في غياب حضرت ومنهم شكوى مني ع… كادت ان تكمل ولكنه قطعها قائلا.
ــــ شكو منك ليه ايه الي حصل حد ضايقك…. بخجل شديد منه فهي لم تتعرض لمثل هذا الموقف من قبل..
ــــ حضرتك من يومين انا رحت مكتب الاستاذ عمرو عشان اخد منو ملفات كنت اعطيها لو طلبت منه يرجعها لكن اتعامل معايا  باسلوب مش حلو، هو الاول كان بيلقح بالكلام  بس المرادي اتجراء ومد ايدو عليه وحاول يمسك ايد ولما عليت صوتي عليه زعق فيه وخلي موظفين الشركه كلها تتجمع في مكتبو، حقيقي انا مكنش قصدي اعمل اي شوشره لكن هو قل ادبه وي مقدرتش امسك نفسي وضربته بالقلم قدم الموظفين…… 
احمرت عيناه وهو ينظر لها بينما نار نار تندلع في قلبه، ابتسم بشر وقال بنبره قويه..
ــــ اجمعي كل موظفي قسم الحسابات كمان خمس دقايق…. أومأت بنعم وجمعت أوراقها مغادرة المكتب….
……….
في قصر الهوري كان عمر نائم بعمق شديد بينما فرح تجلس بجوره بملل لم يزر النوم عينها منذ ليلة أمس لا تدري لماذا، التفتت الي عمر واعادت نظرها الي الساعة لتجدها العاشرة صباحا، ابتسمت والتفتت له سريعا وبدأت في هذه برقه..
ــــ عمر، عمر فوم بقي يلا، عمر…… نفخت بملل شديد واتت في بالها فكره لتنهض سريعا من جوره وتتجه الى المطبخ، بعد نصف ساعة انتهت تماما من اعداد فطور بسيط ووضعته على الطاولة ثم اتجهت الي الحمام واخذت شور سريع وارتدت ملابسها ثم خرجت لتجده لا يزل نائم…
ــــ عمر، عمر قوم بقي انا بصحيك من ساعة….. لم يجبها لتتمعن هي في شكله كانت اول مره تمعن في ملامح وجهه الرجوله، رفعت يدها وبدات في تمريرها علي وجنته التي كانت تظهر بها غمازتيه الرئعه، ابتسمت باتساع وهي تشعر بوخزات في أناملها بسبب لحيته القصيرة.
توسعت عينيها وهي تنظر الى عينيه التي كانت تنظر لها بحب وعشق لها هي، انزلت يدها سريعا من علي وجنته، كادت ان تنهض ولكنه لم يسمح لها بعد أن لف يده حول خصرها وسحبها له اكثر، ابتسم باستمتع بعد أن رأى وجهها المحمر من الخجل…
ــــ كنتي بتعملي ايه يا شقيه…. شهقت بخجل وقالت سرعا 
ــــ معملتش حاجه دانا كنت بحاول اصحيك بس ولله…. 
ــــ ههههههه وانا ايش ضمني، لازم اخد حقي منك…. وقبل ان تتكلم كان يأخذ ثغرها في قبله أطاحت بعقل الآخر،  مشعر جديد لم يسبق لها ان جربتها من قبل قلبها الذي بدأ في الخفق بسرعة كبيرة دائما عندما يقترب منها، ابتعد عنها ليجد وجهها قد تحول الى اللون الأحمر من الخجل، قهقه مرة أخرى وضم وجهها بكلتا يديه وقبل جبينها بحنان ثم نهض سريعا..
ــــ هروح اخد شور سريع ونيجي نعمل الفطار … 
ــــ لا انا عملتو…. انحنى نحوها وأكد أن يقبلها ولكنه رقضت من أمامه هاربة، تنهد وابعد شعره عن جبينه بحركه تلقائيه.
ــــ يخربيت جمال امها ايه البت دي دي هتموتني ناقص عمر قبل ما ادخلى الدنيا….
خرج بعد ان انتهى من الاستحمام ليجد الفطور غلي المائدة وهي تجلس منتظرة قدومه…..
ــــ ايه الفطار الي يجنن ده تسالم ايدك… طبع علي وجنتها قبلة سريعة ثم جلس مكانه بدأوا في تناول الطعام.
أما في الاسفل فقد كانت سميه تشتغل من الغل الذي سكن قلبها اتجه الجميع، التفتت لي فتحي الذي كان يتناول الفطور وقالت.
ــــ ابقي خد معاك ادهم ابعتلي معاه اللي قولتلك عليه يا فتحي…
ــــ ليه ما انا هجبلك اخر اليوم وخلاص…
ـ لا أنا عاوز ادهم هو الي يجيبهم…
ــــ هما ايه دول يا سمية.. هدف بها سليم الذي كان يجلس علي رأس المائده ينظر الي ابنته بدقه فهو لا يرتاح لها ابدا، اما فاطمة التي كانت تنظر الي سميه الخوف على ابنتها الصغيرة. 
ــــ مفيش يا بوي انا بس كنت عاوز كم الف أكده من فتحي تمد تجار الأرض…..
ــــ مممم طيب….. على نفس المائده كانت سراب تجلس  بجوار حازم الذي كان يضع أمامها الطعام لكي تأكل، نظرت لهم سمية بعد أن انتهت من الكلام مع سليم وقالت بستهزاء…
ــــ جرء ايه يا وادي هيا مراتك مش بتعرف تاكل  لحالها ولا اية….
ــ لا يا عمتي بتعرف بس انا بحب ادلع مرتي واكلها بايدي… قلها بحده خفيفه وهو ينظر لها بغضب وضح من تلك المرأة  التي لا يعلم ما هي حقيقتها هل هي انسانه ام عقربية في هياء انسان….
ــــ سبيه يا عمتي هو حازم مش مقتنع ان في اوضة خاصه بيه هو ومرلتو….. قالها كمال بسخريه ليبتسم الآخر،
وقال بصوت حاد..
ــــ يظهر كده ان الضرب الي اختو مكفاش يا ابن عمي وعاوز ارجع اعيد الكره تاني وانا احب على قلبي إني أعلمك  الأدب….
ــــ تعلم مين يا..قاطعه سليم بصرمه قبل أن تبدأ معركة جديدة بين الاثنين 
ــــ كمال بس انت الي بدات وانت يا حازم انا حذرتك قبل كدة..
ــــ وأنا مقربتش منو هو الي بدا..
ــــ خلاص 
……….
بعد ان انتهى من الإفطار كاد ان يتوجه الى مكتبه ولكن صوت الباب منعه من ذلك، اتجه لها ليجد والدته تنظر له بهدوء وقالت.. 
ــــ معلش يا عمر لو هتعبك ممكن يا ابني تروح مع عمك فتحي المزرعه هيبعت معاك طلب ليه….
ــــ حاضر يا امي….
ــــ ربنا يخليك ليه يا حبيبي بس بسرعه عشان عمك مستنيك  تحت…. أومي لها لتنزل هي وعلى وجهها ابتسامه شر اما عمر الي توجه الى غرفه النوم وبدل ملابسه سريعا..
ــــ عمر انت خارج….
ــــ ايه يا حببتي هروح المزرعه اجيب حاجه لامي علي طول ورجع ماشي….اومأت له وقبل جبينها ووجنتيها ثم اتجه الي الأسفل، ابتسمت بفرحه كبيره وهي تضع يدها مكان قبله و تشعر ان قلبها يدق وكأنه على وشك الخروج من مكانه، أفاقت على صوت الباب لتتجه له سريعا ظانا منه انه عمر قد نسي شي ما لتتفاجئ  بسميه تقف أمامه وعلى وجهها ابتسامه شريره….
………….
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد