Uncategorized

رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل الثامن 8 بقلم ريهام علي

 رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل الثامن 8 بقلم ريهام علي
رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل الثامن 8 بقلم ريهام علي

رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل الثامن 8 بقلم ريهام علي

بعد مرور أسبوع
كان مراد في بيته قاعد في اوضته ومضلمها خالص وكان حابس نفسه طول الاسبوع اللي فات دا ومحتكش بأي حد تقريبا حتي اخواته البنات .. لدرجة ان دقنه كبرت شويه ووشه ظاهر عليه ملامح الحزن
خبط باب اوضته ودخلت امل منه وقالت : مراد
مراد : رفع وشه وقال نعم
أمل : اتنهدت بزعل علي حال اخوها وقالت سامح بره وعايز يشوفك
مراد : دخليه
خرجت امل ودخلت سامح ليه وقفلت الباب
سامح : إيه اللي انت عامله في نفسك دا يا مراد .. كل دا عشان رفضتك
مراد : أنا مش زعلان أنها رفضتني قد ما زعلان علي طيبتها الزياده .. اللي هطمعهم فيها
سامح : ياعم وانت مالك .. خلاص سيبها في حالها مادام هيه راضيه بعيشتها وشيفاهم ملايكه .. سيبها بكره هتاكل حتة قلم منهم هتعرف قيمتك
مراد : انا مش عايزها تعرف قيمتي والله .. انا بس عايزها تفوق من وهمها بدري شويه قبل فوات الاوان
سامح : اتنهد وقال طب ممكن تغير هدومك وتيجي معايا
مراد : فين
سامح : احمم الشرقيه .. انا كلمت والد فتون وهو منتظرني النهارده .. وانت عارف انا مليش حد واختي الوحيده متجوزه ومسافره بره
مراد : علي الرغم اني كنت حالف مابيني وبين نفسي أننا عمري ماهنزل الشرقيه دي تاني .. بس مقدرش ارفضلك طلبك دا
سامح : حضنه وقال ربنا يخليك ليا يا مراد … طب يلا بقا قوم خد شاور واحلق دقنك دي
مراد : معلش يا سامح سيبني براحتي انا هغير هدومي بس وهاجي معاك
سامح : طب ودقنك مش هتحلقها
مراد : لا مش هحلقها .. مليش نفس
____________________________________
في بيت راضي الشهيدي
كان نادر وابراهيم قاعدين في اوضتهم بيتكلموا مع بعض
ابراهيم : يعني إيه يا بني انت .. هتفضل مقضيهالها نظرات من بعيد لبعيد كدا
نادر : منا بصراحه خايف اقرب منها تكون هيه مش في دماغها
أبراهيم : عادي ولو مش في دماغها احنا نفتح دماغها
نادر : بطل هزار بقا يا هيما وقولي اعمل إيه
ابراهيم : تعمل زي اي راجل عاقل ومحترم ما بيعمل .. تدخل البيت من بابه وتتقدملها رسمي
نادر : طب افرض رفضتني
ابراهيم : يبقي عرفت الي فيها ومتفضلش مشعلق نفسك في حبال الهوي الدايبه كدا
نادر : يعني اروحلهم البيت علطول كدا
أبراهيم : لأ طبعا انت تروح لاخوها علي الشغل وتطلبها منه .. وتديله رقمك وتقوله مستني منه الرد .. ولو وافقوا خير وبركه .. موافقوش خلاص تشوفلك بنت حلال تانيه
نادر : ماشي هشوف … بس انت قاعد معايا كدا عادي ومش بتكلم بدور يعني
ابراهيم : دودي بتجهز الحاجه مع اختها عشان في عريس رايحلهم النهارده يتقدملها
نادر : ربنا يوفقلها خير .. طب وحددت معاد فرحك
ابراهيم : لسه هحدده قبل ما اجازتي تخلص .. انا جايب 3 شهور اجازه
نادر : وهتتجوز هنا ولا هناك
ابراهيم : لا هنعمل فرحنا هنا عادي ونسافر تاني يوم علطول .. يا اما نسافر عرسان انا بالبدله وهيه بالفستان
نادر : ضحك وقال انتو مجانين وتعملوها
ابراهيم : عقبال ما تتجنن معاها هيه كمان
نادر : يسمع منك ربنا … ادعيلي
____________________________________
في بيت صابر
كانت آمنه بتجهز الحاجه اللي هتتقدم مع بدور وفتون
آمنه : انا حاسه اننا بقا دور آجي أجهز معاكم الحاجه لعرسانكم وبس
فتون : معلش يا امونه احنا ملناش غيرك
بدور : والله يا امونه ماما لو كانت عايشه مش كنا هنحس منها بنفس الفرحه اللي في عيونك دي
آمنه : ربنا يديم المحبه .. صدقوني انتو عندي زي دعاء
فتون : ربنا يخليكي لينا يا أمونه
آمنه : طب انا هروح اشقر علي امي والاولاد
فتون : طب متتاخريش اصله علي وصول
صابر : دخل وقال جهزتو كل حاجه يا بنات
آمنه : كل شئ تمام يا عم صابر .. ربنا يتمملها بخير يارب ويفرحك بيهم
صابر : ربنا يفرحك قلبك يا بنتي
آمنه : هنزل وهاجي علطول
نزلت آمنه علي السلم وجت تخرج من البوابه خبطت في مراد وسامح وهما داخلين
اتفاجئت بشكل مراد ودقنه الطويله وملامحه اللي واضح عليها الحزن
سامح : احمم ا.أ.أزيك يا أم سيف
آمنه : ا.ا.الحمد لله وبصت لمراد وقالت ازيك يا أستاذ مراد
مراد : هز راسه وقال بصوت حزين الحمد لله بعد اذنك واخد سامح ومشيو من قدامها
هيه كمان موقفتش ومشيت راحت لبيتها علطول
____________________________________
في النيابه العامه
كان معتز في مكتبه وخبط الباب وكان اللواء سالم
معتز : وقف وسلم عليه وقال اهلا اهلا يا فندم .. دا شرف ليا ان حضرتك تشرفني في مكتبي
سالم : تسلم يا معتز وقعد قصاده علي الكرسي
معتز : تشرب ايه يا فندم
سالم : لا لا ولا اي حاجه .. انا بس جاي اعرف يا تري رد الست آمنه إيه
معتز : ها …. احمم ه.ه.هو في الحقيقه يا فندم أ.أ.انا مقترحتش عليها الموضوع
سالم : عقد حواجبه وقال ليه ؟؟
معتز : احمم أ.أ.أبدا .. ب.ب.بس يعني آمنه ل.ل.لما سيرة الجواز دي بتتفتح قدامها بتفضل تعيط وتفتكر عبد الرحمن وهيه اصلا حالفه علي الجواز بعد عبده .. فعشان كدا مبنقولهاش علي اي عريس
سالم : وانتو مين انتو عشان تقرروا بالنيابه عنها
معتز : يا فندم احنا ….
سالم : انتو إيه يا معتز … وقام وقف وقفل زرار بدلته وهو بيقول : أنا لولا اني عارف عادات الارياف كويس وان مينفعش حد غريب يدخل علي حد كدا لوحده من غير وجود اهل بيته كنت روحتلها بنفسي عشان اقولها واعرف ردها عليا
معتز : احمم اللي تشوفه يا فندم
سالم : اللي شايفه ان حضرتك تبلغها بطلبي ولو موافقه علي الفكره بس انا هاجي واقعد معاها في وجودكم … ولو موافقتش خلاص انا مش هطلب منك تاني تفتح الموضوع دا
معتز : تمام يا فندم
سالم : بعد اذنك
معتز : طب حضرتك مشربتش حاجه
سالم : نبقي نشرب لما تجبلي ردها بالموافقه ان شاء الله وسابه وخرج
معتز : قعد علي الكرسي ومسك دماغه بايده الاتنين بتعب وقال : عشمان بالموافقه اوي .. بس دا علي جثتي
____________________________________
في بيت صابر
كان سامح حكي لصابر عن كل ظروفه
سامح : بس كدا يا عم صابر كدا قولتلك كل حاجه عني
صابر : شوف يا بني .. انا مكنتش اتمني غير ان بناتي يتجوزوا ويكونوا جنبي هنا .. لكن سبحان الله كل اللي جولهم من البلد هنا مدخلوش بيتي ولا قعدوا قعدتك انت وابراهيم اللي هو خطيب بدور .. وللحظ انتو الاتنين بعيد واحد هياخدها ويسافر وانت هتسكنوا في القاهره طبعا مكان شغلك
سامح : لو حضرتك عاوزنا نسكن جنبك هنا معنديش مانع
صابر : ميفرقش تسكن فين يا بني .. انا يهمني راحة بنتي وبس .. بنتي في يوم لو نزلت دمعه من عيونها بسببك يا سامح هخليك تبكي بدالها دم
سامح : اوعدك هشيلها في عنيا والله وعمرها ما هتندم ولا حضرتك هتندم
مراد : وانا اوعدك يا عم صابر بكدا .. سامح دا صاحبي من ايام الكليه ومشوفتش منه غير كل خير
صابر : ماشي يا بني علي بركة الله
سامح : طب قبل ما نقرأ الفاتحه كنت عاوز اعرف من حضرتك معاد الفرح
صابر : هههههههه الفرح … ومستعجل ليه كدا
سامح : معلش بحب احط النقط علي الحروف من البدايه واعرف نفسي هعمل إيه
صابر : هيه المفروض اختها هتتجوز وتسافر بعد 3 شهور
سامح : حلو .. احنا قبلها بقا عشان تحضر فرح اختها مش معقول اختها تتجوز ومتشوفهاش
مراد : ابتسم وهمس في ودنه وقال يابن اللعيبه لحقت جبتها ازاي دي
سامح : ظابط بقا وغمزله وبص لصابر وقال قولت إيه يا عم صابر
صابر : طب سيب الموصوع دا نتشاور فيه بينا انا والبنات وهقولك
سامح : خلاص نقرا الفاتحه
____________________________________
في بيت موسي الشهيدي
وصلت آمنه لبيتها ولقت حماتها بتتكلم في التليفون واولادها بيتخانقوا مين يتكلم الاول
آمنه : بتكلموا مين يااما
وفاء : دي هبه اختك
آمنه : بفرحه هبه واخدت التليفون منهم وكلمتها وقالت ه.ه.هبه وحشتيني أوي
هبه : وانتي كمان وحشتيني اوي يا أمونه .. طمنيني عليكي وعلي اولادك يا اختي
آمنه : دموعها اتجمعت في عيونها وقالت كلنا بخير يا حببتي .. بس انتي وحشتيني اوي يا هبه مش هتنزلي بقا عشان اشوفك
هبه : أنا اللي هتجنن واشوفك والله بس مش هينفع دلوقتي عشان مدارس العيال .. بس أنا عايزه اكلمك علي النت واشوفك
آمنه : ياريت أنا كمان نفسي اشوفك واشوف الاولاد أوي
هبه : طب حاولي تروحي عند نادر عشان تكلميني من علي الكمبيوتر بتاعه
آمنه : حاضر يا حببتي.. طب امته
هبه : بكره ان شاء الله بعد العشا كدا عشان جوزي يكون رجع ويعرف يفتحهولي ويتواصل مع نادر
آمنه : بس متتاخريش عليا
هبه : لا يا حببتي والله انا لو عليا اكلمك كل يوم بس أنا عرفاكي مبتحبيش تروحي هناك كتير
آمنه : منتي عارفه اللي فيها
هبه : عارفه يا حببتي ربنا يعينك .. المهم متنسيش بكره ماشي
آمنه : ماشي يا حببتي.. سلميلي علي جوزك والاولاد كتير
هبه : تسلمي يا حببتي.. مع السلامه
قفلت آمنه معاها وقعدت جنب وفاء واتنهدت لما افتكرت شكل مراد
وفاء : مالك يا بنتي
آمنه : ابدا ياأما حاسه اني مخنوقه شويه
وفاء : سلامتك يابنتي .. انتي سيبتي البنات ليه
آمنه : لا مسبتهمش ولا حاجه انا جيت اشقر عليكم بس واشوفك لو محتاجه حاجه
وفاء مدت ايدها عشان تحسس علي وشها وآمنه مسكت أيدها وباستها
وفاء : قوليلي يا أمونه مالك .. انتي عمرك ما خبيتي عني حاجه
آمنه : انتي قولتي اهو ياأما عمري ما خبيت عنك حاجه هخبي دلوقتي ليه
وفاء : اسألي نفسك .. انتي بس اللي هتعرفي ليه مخبيه دلوقتي
آمنه : باست ايدها وقالت متشغليش بالك يا ست الكل أنتي .. المهم يلا عشان احميكي الجو حلو النهارده
وفاء : ليه يا بنتي بس ما انتي لسه محمياني من يومين
آمنه : يومين كتير برضو اتاخرت عليكي انا يلا بقا انا فتحت السخان من بدري ومجهزالك كل الهدوم
وفاء : روحي يا آمنه يابنت أمينه ربنا ما يحوجك لحد ابدا
____________________________________
في شقة حازم
كان بيكلم معتز وكان معتز تقريبا مش عارف يجمع الكلام
حازم : بعصبيه منا مش فاهمك برضو ما تتكلم علطول وتنطق بدال ما انت بتنقطني كدا
معتز : قولتلك مش هينفع في التليفون يا حازم .. أنا لازم اجيلك ونقعد نتكلم مع بعض عشان افهمك اكتر
حازم : طيب ماشي هتيجي امته
معتز : بكره ان شاء الله.. انا عندي اجازه وهجيلك
حازم : طيب هستناك .. مع السلامه
معتز : سلام
قفل حازم مع معتز وبص لدعاء وقالت : معتز فيه حاجه ولا إيه يا حازم
حازم : مش عارف.. بيقولي هجيلك بكره فيه مشكله كبيره وموضحليش أي حاجه قلقني وبس
دعاء : أسترها يارب
____________________________________
أشرق صباح يوم جديد
وصحيت آمنه من نومها بدري وبدات تعمل اللي بتعمله .. حلبت الجاموسه وفطرت الطير وفطرت اولادها وحماتها وسابتهم وراحت عند بنات صابر
صابر : اهلا يا امونه يا بنتي اتفضلي
آمنه : ازيك يا عم صابر.. فين البنات
صابر : فوق طبعا لسه نايمين
آمنه : لحد دلوقتي لسه نايمين .. أيه الكسل دا
صابر : مهو كل واحده بتتكلم في التليفون للفجر مع خطيبها يبقي هيصحوا امته بقا
آمنه : ضحكت وقالت ربنا يسعدهم يارب .. عملت ايه امبارح مع العريس
صابر : طب اقعد الاول
وقعدت آمنه وصابر وقال : طبعا انتي عارفه بدور هتتجوز وتمشي بالكتير شهرين تلاته … وسامح العريس بيقول نتجوز احنا قبل بدور عشان اختها تحضر فرحها .. وانا محتار وخايف اوافق علي الجوازه بسرعه كدا
آمنه : ولا سرعه ولا حاجه يا عم صابر .. انا سالت حازم ومعتز عليه وشكرولي فيه جدا وفي اخلاقه وهو كدا كدا عايش لوحده … خليهم يتجوزوا ويتلموا
صابر : يعني رايك كدا
آمنه : اتوكل علي الله يا راجل يا طيب ووافق وربنا يسعدهم ان شاء الله… انا عارفه مش سهله عليك تسيب بناتك الاتنين بس دي سنة الحياه
صابر : ابتسم وقال يبقي علي بركة الله
____________________________________
في المديريه عند مراد
كان مراد بيشتغل في مكتبه ودخل عليه العسكري يبلغه ان حد بره محتاج يقابله
مراد : خليه يتفضل
خرج العسكري ودخل نادر لمراد وسلم عليه وقعد معاه
نادر : انا آسف اني جايلك من غير معاد كدا
مراد : متقولش كدا يا دكتور نادر انت شرفتني خير
نادر : احمم … ب.ب.بصراحه يعني انا كنت جاي…..
قطع كلامه لما الباب خبط ودخل منه العسكري يمضيه علي ورق ومضاه وخرج
مراد : اتفضل يا نادر كمل كلامك
نادر : احممم .. يعني انا جاي عشان اشوف راي حضرتك الاول في طلبي كبدايه منعا للاحراج وكدا
مراد : ابتسم وقال ربنا ما يجيب احراج اتفضل قول طلب إيه
نادر : انا طا…..
قطع كلامه لما الباب خبط ودخل منه سامح
سامح : مراد اللواء سالم عاوزنا نطلع كمين حالا علي طريق المقطم
مراد : وقف وقال فيه حاجه ولا إيه
سامح : آه فيه اخباريه جتلنا عن معاد تسليم شحنة مخدرات وهيعدوا من الطريق دا
مراد : شال سلاحه وقال طب جهز الكمين بسرعه ويلا بينا
نادر : وقف وقال طب استاذن انا وهاجي لحضرتك وقت تاني
مراد : طب ما تقولي علي طلبك يمكن اقدر اساعدك فيه دلوقتي
نادر : لا لا روح انت متشغلش بالك .. ربنا معاك
مراد : انا آسف يا دكتور نادر معلش بس اول ما اخلص الكمين هكلمك
نادر : ان شاء الله بعد اذنك
ومشي نادر وجمع مراد وسامح العساكر عشان يامنوا الكمين واخدهم ومشيوا
____________________________________
في بيت موسي الشهيدي
كان وصل معتز وكاميليا وسلم علي والدته وقعد معاهم حازم ودعاء
وفاء : خير يابني فيه إيه
معتز : خير ياأما أن شاء الله.. فين أمونه الاول
وفاء : بيتهيألي خرجت .. ممكن تكون راحت لنادر ابن عمك عشان تكلم هبه اختها علي الكمبيوتر عنده
معتز : طب كويس .. اقفلي الباب يا دعاء
حازم : تقفل الباب ليه يا بني انت … ما تتكلم بقا رعبتنا
معنز :اقفلي الباب الاول يا دعاء وريحيني
دعاء : حااضر وقامت قفلت الباب وقالت طمنا بقا وقول فيه إيه
معتز : آمنه جايلها عريس
____________________________________
في بيت صابر
كانت آمنه ونورا وفتون وبدور مع بعض بيضحكوا ويهزروا
آمنه : بس يابنتي بقا بطلي تنمر علي خلق الله هتتسخطي قرد والله
نورا : انا بتنمر !!! ظلماني والله .. انا بتريق بس
آمنه : يا شيخه فاجئتيني
بدور : قوليلي يا أمونه مجتيش امبارح تاني ليه
آمنه : معرفتش اسيب امي والعيال معلش يا دودي
فتون : ولا يهمك يا امونه .. كفايه وقفتك معانا من الصبح
آمنه : عقبال ما اقف مع نورا بقا
نورا : يااااه .. من الصبح لو تحبي نروح القرافه ونقف مع بعض نقرأ الفاتحه لكل امواتنا المسلمين
آمنه : هه خفه .. انتي فاهمه قصدي كويس متصعيش عليا
نورا : اتنهدت وقالت ممكن لو غاليه عندك متتكلميش معايا في الموضوع دا … ادعيلي ربنا يرزقني بواحد ابن حلال اقدر احبه ويخرج حب معتز من قلبي
آمنه : ربنا يقدملك الخير يا حببتي
نورا : بحزن يارب .. ووقفت وقالت انا همشي بقا عشان اروح اطبخ
آمنه : خديني معاكي عشاان الحق اطبخ انا كمان
ونزلت آمنه ونورا مع بعض وكل واحد راح لبيته
____________________________________
في بيت موسي الشهيدي
كان معتز حكالهم عن اللي حصل مع اللواء سالم
حازم : يعني إيه
في الوقت دا كانت وصلت آمنه للبيت واستغربت لما لقت الباب مقفول ولسه هتقرب تفتحه وقفت لما سمعت معتز وهو بيقول …
معتز : يعني زي ما حكتلكم … اللواء سالم دا غني جدا وكمان ولاده متجوزين وهو عايش وحيد من بعد مراته ما اتوفت … كمان شكله غاوي آمنه خالص . وهو من النوع اللي بيعرف يتكلم ويشد اي حد ليه يعني لو قعد مع آمنه مره انا متأكد انها هتوافق عليه وهتكون فرحانه بيه جدا
دعاء : إ.إ.إيه … ي.ي.يعني ممكن آمنه تتجوز وتسيبنا
وفاء : ما تتجوز وتسيبنا… هو أحنا هنستعبدها لينا ولا إيه
كانت آمنه لسه واقفه بره وبتسمع في كلامهم وعايزه تشوف رد فعلهم للاخر عشان تحس انها مظلمتش مراد … وتثبت لنفسها انها صح لما اختارتهم عنه
بس كان هشام نازل من علي السلم وقال: بتعملي إيه يا أمونه
آمنه : شششش وطي صوتك يا هشام واسكت خالص
هشام : يا امونه انتي كبيره علي الحاجات دي يا خلبوصه
آمنه بصوت واطي اسكت بقا خليني اسمع
كاميليا : حاولت تتصنع البراءه في كلامها وقالت : والله يا طنط قولتله كدا برضو
معتز : اسكتي انتي يا كاميليا … انتي بتاكلي ومش حاسه بحاجه .. مش حاسه اصلا بوجود آمنه هنا معناه إيه بالنسبالنا
أحنا تقريبا منعرفش حاجه عن اراضينا ولا بنعرف بتتزرع إيه … انا وحازم بنروح نقبض تمن الزرعه وبس
حازم : عندك حق.. انا كمان ببقي في شغلي مسافر ومطمن علي دعاء وبنتي وهيه موجوده .. ببقي عارف ان لو امي جرالها حاجه هيه هتقدر تلحقها وتتصرف
دعاء : أ.أ.أنا كمان مش متخيله انها ممكن تتجوز وتسيبني … ازاي بس ، انا مبعرفش اعمل اي حاجه من اللي بتعملها دي .. يعني لا بعرف احلب الجاموسه ولا اربي طير و.و.ولا اعرف زرعة الارض إيه … د.د.دا حتي لبس تالا محدش بيعرف يجبهولها غيرها … انا بيتهيالي لو سابتني هضيع
معتز : حلو كدا … يبقي كلنا متفقين ان وجود آمنه في حياتنا شئ اساسي ومستحيل نستغني عنه عشان كدا لازم نحافظ علي وجودها معانا .. وبص لحازم وقال اسمع يا حازم انا وانت هنكلم اللواء سالم دلوقتي. هنعرفه ان آمنه رافضه طلبه بالجواز …. وهو لما انا وانت نكلمه هيعرف اننا اكيد كلمناها وهيسكت عن طلبه دا
حازم : متاكد انه مش ممكن يبعت مع حد تاني يشوف رايها
معتز : لا لو كلمناه مع بعض هيتاكد اننا كلمتها وهيه رفضت
دعاء : اعمل أي حاجه يا حازم .. المهم تحافظ علي وجود آمنه في حياتنا
وفاء : اخص عليكم وعلي اصلكم .. بقا تعملوا كدا فيها وبتتفقوا كمان قدامي .. طب والله لاقولها علي الحقيقه
معتز : اما خليكي واقعيه شويه كدا وفكري شويه … لو آمنه مشيت مين هياخد باله منك … انتي اكتر واحده عارفه آمنه بتعمل معاكي إيه يبقي ازاي عوزاها تمشي
حازم : معتز عنده حق ياأما
وفاء : انا منكرش أن آمنه بالنسبالي عيني اللي بشوف بيها ولو كان ليا بنت مكانتش هتعمل معايا اللي بتعمله دا .. لكن دا مش معناه اني استعبد محبتها ليا واحرمها من حقها وافضل ربطاها جنبي العمر كله .. ليه يابني كدا فين المحبه والانسانيه اللي في قلوبكم ليها ، دا جزاتها بعد كل اللي بتعمله معاكم دا .. إيه ماتفوقوا يا اولاد بطني
كاميليا : انا موافقاكي جدا يا طنط في رأيك دا
دعاء : مانتي مش علي بالك حاجه وبتاكلي وتشربي وخلاص .. دا حتي الطير بيجيلك متنضف جاهز منها واعرفي لو مشيت انا مش هعبرك بحاجه من دي
حازم : خرج تليفونك يا معتز واتصل علي اللواء سالم نكلمه سوا
معتز : ماشي وخرج تليفونه
وفاء : يا خسارة تربيتي ليكو يا الف خساره وفضلت تعيط
في الوقت دا الباب اتفتح ودخلت منه آمنه وهشام وهيه بتعيط
الكل وقف مكانه مخضوض لما شافوها وهيه بتعيط ومن الواضح انها سمعت كلامهم كله
آمنه : كانت دموعها بتنزل وابتسمت بسخريه وقالت : إيه مالكم اتخضيتوا ليه كدا … وبصت لمعتز وقالت اعمل تليفونك يا معتز وكملوا خطتكم ونفذوها .. نفذوا استبدادكم لآمنه
حازم : أمونه أحنا….
آمنه : أمونه !! انت خليت فيها امونه يا كابتن حازم .. ودموعها نزلت اكتر وقالت : انت بالذات عمري ما كنت اتوقعها منك .. دا انا كنت بقول عليك سندي في الدنيا ، اخويا الكبير بجد اللي بتسند عليه .. تقوم تهدني بالطريقه دي يا حازم
حازم سكت ومعرفش يرد وحط وشه في الارض
وراحت لدعاء وقالت : عارفه يا دعاء انا مش زعلانه علي اي حاجه عملتها معاكي بالخير
بيقولوا ان فاقد الشئ لا يعطيه.. لكن انا كنت فاقده كل اللي عطتهولك دا ومش ندمانه اننا عطتهولك علي فكره لاني كنت بحسك اختي بجد ، لأ مش اختي كمان .. كنت بحسك اقرب ليا من نفسي ، تقومي انتي كمان تستبدي حبي ليكي وخوفي عليكي … يام مفتكرتيش ليا اي حاجه حلوه عملتها معاكي ونسيتي كل حاجه يا دعاء ووافقتيهم يعملوا فيا كدا
وكملت كلامها بسخريه وقالت : يعني كاميليا تدافع وحضرتك توافقي
كاميليا : آه طبعا ادافع لانه حقك بصراحه
آمنه : بصتلها بجمود وقالت متفتكريش ان كلامك دا خال عليا يا كاميليا … انتي عاوزه تمشيني من البيت بأي طريقه عشان البيت يفضي ليكي وتبقي انتي ست البيت لانك اساسا مش حابه وجودي وسطهم … لانك ببساطه بتغيري مني
وسابتها وراحت لمعتز وقالت : اما انت بقا فانا مش مستغربه منك أي حاجه تعملها يا معتز … طول عمرك اناني ومستهتر وكل اللي يهمك مصلحتك وبس فبالنسبالي اللي عملته دا مش صدمه ولا حاجه… بس الغريب أنك تبيع آمنه ، مش أنا امونه اللي اكتر من اختك .. أمونه اللي كانت معاك خطوه بخطوه في تحقيق حلمك واللي كانت بتفرح لفرحتك وبتتقهر لحزنك .. إيه كل دا مفتكرتوش خالص يا معتز
وراحت لوفاء وباست ايدها وباست راسها
وسابتهم وبعدت بعيد عنهم وقالت : عموما كمل مكالمتك وقوله اننا مش موافقه
الكل بص لبعضه وابتسم وفرحوا ماعدا كاميليا
وكملت آمنه كلامها وقالت : ومن النهارده انا مليش مكان في البيت دا
معتز : يعني إيه
آمنه : اتكلمت بصوت عالي وكانها بتتحداهم وقالت : يعني انسوا آمنه من النهارده خلاص يا معتز .. انت تنسي امونه اللي كنت مطمن علي ارضك وبيتك بوجودها
وبصت لحازم وقالت : وانت تنسي آمنه اللي كنت بتطمن علي مراتك وبنتك بوجودها
وبصت لدعاء وقالت : وانتي تنسي الحنيه والمساعده وقومي ببيتك مع نفسك وبنتك وجامعتك ودبري امورك بنفسك
ووجهت كلامها ليهم كلهم وقالت : زي ما آمنه دوقتكوا عطاءها وعيشتكوا ملوك عرشها .. جه الوقت اللي تشوفوا فيه قسوتها واهد عرشكم اللي بنيته بأيدي
حازم : أ.أ.أمونه أنا عارف أننا غلطنا في حقك .. ب.ب.بس ارجوكي متسيبيش البيت .. مش عشان كل اللي بتعمليه والله . بس عشانا احنا ، احنا فعلا منقدرش نعيش من غيرك والله
دعاء : كانت بتعيط وهيه بتقول : عندك حق في كل كلمه قولتيها لينا .. بس ارجوكي متتخليش عننا يا آمنه .. انتي لو سبتيني هحس اننا يتيمه بجد
آمنه : بصت لمعتز وقالت وانت مش عايز تترجاني عشان اقعد وممشيش
معتز : ضحك بسخريه وقال تمشي !! تمشي تروحي فين يا آمنه .. بلاش نضحك علي بعض والنبي ، انتي ملكيش مكان اصلا تروحي عليه .. هتروحي فين ولا هتروحي لمين ، انتي مقطوعه وحتي اختك الوحيده متجوزه ومسافره بره هههههه ايه هتسافريلها مثلا
آمنه : حاولت تمنع دموعها وقالت لا مش هسافر لاختي يا معتز .. انا هعيش هنا باولادي
معتز : هتعيشي فين بقا .. اكيد هنا لانك ملكيش مكان تاني غير هنا فبلاش تعززي في نفسك والنبي اوي كدا وتمشي ومتلاقيش مكان وفي الاخر هترجعي لهنا .. ازعلي ومتمشيش عشان مطمرمطيش العيال معاكي بس
حازم : بشده معتزززز اسكت ايه اللي انت بتقوله دا .. وبص لآمنه وقال أمونه هو….
آمنه : قطعت كلامه وقالت اخرس انت خالص متتكلمش .. وبصت لمعتز وقالت انت شايفني اننا ضعيفه اوي كدا يا معتز .. طب ماشي افتكر بقا كلامي دا ليك كويس يا معتز واعرف ان آمنه ممكن تعمل اي حاجه عشان متحسش بالضعف
معتز : بسخريه إيه هتتجوزي اللواء عشان يدافع عنك ويجبلك حقك
آمنه : انا اللي هجيب حقي بنفسي .. وهاخد حق اولادي منكم كلكم وحق جوزي… جوزي إللي كل اللي انتو فيه دا من خيره ومن خيري
معتز : بس بس حاسبي علي كلامك .. خير مين دا … ليه انتي فاكره جوزك كان لواء في الجيش .. دا حياله كان متطوع في الجيش يعني بالنسبالي عسكري
آمنه : العسكري اللي هو مش عاجبك دلوقتي دا هو السبب في العز اللي انتو فيه دا … العسكري اللي هو مش عاجبك دا هو السبب في الرتب اللي انتو فيها دي … بوسطاته دخل حازم حربيه وعرف حازم علي ناس تقيله عشان يخدموه لما يحتاج لطلب صعب .. واللي من خلالهم دخلت النيابه يا حضرة وكيل النيابه
يعني خدمك وهو عايش وهو ميت … وهو عايش خدمك في حياتك .. وهو ميت خدمكم بيا .. خدمكم بآمنه يا معتز ، آمنه اللي جتلكم نورت حياتكم وحافظتلكم علي كل قرش ليكم .. آمنه اللي حافظت علي مكانتكم قدام الناس وهانت نفسها عشان متتهانوش … آمنه اللي أيدها بقت اخشن من ايدكم يا رجالة البيت من كتر شغلها في الارض
ودموعها نزلت وقالت : آمنه اللي كانت بتستخصر في نفسها الدعوه ليها لما اساعد حد محتاج وكانت يقولي كتر خيرك ، كنت بقولها لأ دا خير الاولاد ادعيلهم هما .. انا اللي كنت بمرمط نفسي واقطع نفسي مليون حته عشان بس محسسكمش اننا تعبانه ولو تعبانه ولا زعلانه كنت بضحك في وشكم عشان بس مخلكوش تضايقو .. وبكل سهوله كدا بتعايروني بوحدتي
ومسحت دموعها وشاورت بايدها وقالت وحيات دموعي اللي نزلت مني بسببكم دلوقتي لاخليكم تعيطوا بدالها دم من كتر ما هتشتاقوا ليا عشان تشوفوني ومش هتلاقوني ولا هتعرفوا توصلو ليا
وزي ماشوفت مني العطاء وبس يا معتز جه الوقت اللي تشوف مني فيه القسوه …
ومن النهارده مش هتشوفوا مني كلكم إلا قسوة آمنه وبس ،،،،،،،،،، 
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد