Uncategorized

رواية فريق فستق الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك الصباغ

 رواية فريق فستق الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك الصباغ

…كانت تجلس بتوتر وهي تهز قدميها لتقترب منها أحد الفتيات وهي تقول بوقاحه: 
_ قومي يابت كده ده مكاني. 
نظرت لها كارما ببلاهه فهل حقاً تتشاجر علي أماكن الجلوس في هذا الوقت. 
كارما برفعه حاجب: 
_ مش فاهمه بس دي اول مره تركبوا العربيه المقفله دي ليه بتقولي ده مكاني. 
مصمصت الفتاه شفتيها وهي تهتف بحنق قائله: 
_ ملكيش فيه قومي من مكاني وإلا…. 
قاطعتها كارما قائله: 
_ خلاص مهيش ناقصه أشكال زيك أنا قايمه. 
قامت كارما ثم جلست بجوار حسناء. 
ابتسمت حسناء بسخريه وقالت: 
_ خفتي منها..؟! 
كارما بهدوء: 
_ أنا مخفتش منها أنا لو عايزه اتخانق هتخانق لكن أنا من صغري مش بحب اشتبك في خناقه مع حد قليل الاب عشان مش بحب حد يقل من كرامتي وبعدين ده مش وقت خناق أساساً. 
نظرت حسناء أمامها بشرود وأردفت قائله: 
_ باين عليكي محترمه وبنت ناس اوي وعاقله بالرغم من ان صوتك باين عليه انك من اصغر البنات هنا يعني اصغر حد هنا١٥ سنه وانت شكلك ١٤.
كارما: 
_ أنا فعلا ١٤ بس ١٤ ونص اوعي تنسي النص. 
كادت حسناء أن تجيبها لولا توقف السياره لتذهب كارما إلي باب السياره الخلفي للتصنت علي أحدهم ولكن تفاجأ بأحدهم يفتح الباب وكان هذا الشخص أحد الحراس يأمرهم بالنزول لتترجل الفتيات من السياره في مكان أشبه بمكان صحراوي بعد قليل من الوقت وصلت شاحنتين ليأمر الرجل الفتيات الركوب في أحد الشاحنتين والاخري كانت تحمل بضائع مخدرات ومواد سامه للأبدان. 
لفت انتباه كارما وهي تركب الشاحنه أحد الرجال يحدث الاخر قائلا: 
_ البنات مش هتتسلم علي الطريق الغربي عشان عرفنا ان في قوات واقفه هناك البنات هتتسلم علي الحدود. 
كارما بهمس: 
_ يالهوي ياعيني عليكي ياضنايا هطلع برا مصر 
لتتابع بترجي: 
_ يارب أركان يعرف يوصلي يارب أنا مش عارفه ليه غير الخطه بس أنا… بثق فيه. 
لتتنهد ثم تجلس علي أرضيه الشاحنه بجوار الفتيات.  
                          ********
طرق الباب لتسمح له بالدخول ليدلف إلي غرفتها وعلي وجهه ابتسامه هادئه ليري أنها تجلس علي فراشها وتمسك في يدها بعض خصلات شعرها 
ليجلس بجوارها وهو ينظر لها ويهتف قائلا: 
_ هتعدي وهتبقي أحسن وشعرك هيرجع يطول. 
نظرت له بعيون تتلألأ  بالدموع وهي تقول: 
_ إن شاء الله. 
عمر بابتسامة: 
_ طب متعيطيش بقي عيونك بتبقي حلوه وانتي بتعيطي 
ليتابع بغمزه: 
_بس بتبقي أحلي وانتي مش بتعيطي. 
ابتسمت الاخري وجففت دموعها وهي تقول: 
_ شكرا لوقوفك جمبي يا دكتور عمر. 
تنهد عمر بهدوء ثم قال: 
_ مش عايز اسمع منك كلمه شكراً  دي تاني 
ليتنهد وهو ينظر أمامه قائلا: 
_ هو انتي أهلك فين يا ميار. 
تبدلت ملامح ميار للحزن ثم أردفت قائله: 
_ انا عندي أخ يا دكتور والحمد لله بيجي يزورني كل فتره علي ما يخلص شغله اما ماما فهي اتوفت وهي بتولدني وبابا جابنا مصر واتربينا هنا انا وأركان أخويا. 
 تمهد ثم نهض وقال: 
_   ٱنسه ميار بكل صراحه من غير لف ودوران أنا عايز أطلب إيدك من أخوكي ابقي حددلي موعد معاه.
ليغادر الغرفه بعدما القي قنبلته الموقوته في وجهها.
 رددت ميار كلماته  بصدمه و بذهول:
_ حددي موعد مع أخوكي…دكتور…عمر 
                          **********
دلف إلي المكتب ليجد صديقه يجلس وهو شارد الذهن.
عمر بمزاح:
_ صباح البطاطس قلبي فيكي غاطس.
سنمار بشرود:
_ اطلع بره يا عمر مش رايق لك.
لاحظ عمر شروده ليجلس علي المقعد المقابل له وهو يقول:
_ مالك يا سنمار..؟!
 سرد له سنمار ماحدث معه ومع ألين
وكان عمر يستمع له.
عمر:
_ يخربيتك هزقتها قدام اصحابها الدكاتره.
هز سنمار رأسه 
ليتابع عمر قائلا بجديه:
_ سنمار انا يمكن شخص طايش او انتم شايفني كده 
   لكن بجد اللي انت عملته غلط ازاي تهزقها قدام اصحابها كرامه أي شخص أهم شيء عنده في الحياه يعني من غير الكرامه محدش هيقدر يعيش 
كلنا عندنا كرامه ولما حد بيجي علي كرامتنا بنمنعه أياً كان الشخص ده.
اومأ  سنمار بصمت ليتابع عمر قائلا:
_ وياريت تفوق قبل فوات الاوان.
عقد سنمار حاجبيه بعد فهم ثم أردف قائلا:
_ مش فاهم فوات الاوان علي ايه..؟!
نهض عمر من الكرسي ثم غمز له قائلا:
_  افهم زي ما تفهم بقي يا… بوص. 
ليغادر الغرفه تاركاً سنمار يحرك رأسه بشرود وهو يفكر في معني تلك الجمله_قبل فوات الأوان_
وماذا يقصد بحديثه..؟! ام ان هذا الاحمق يحاول اجباري لتحويل تفكيري إلي شيء ما لم الاحظه. 
_ ما ترهقش نفسك في التفكير بكره هتعرف كل حاجه  يا….. بيبي. 
قال تلك الكلمات عمر الذي أدخل رأسه من باب الغرفه ثم فر هارباً.
قالها وهو يتوعد لعمر.
                 ************
عند أركان
ارتدي سماعه البلوتوث الخاصه به واتصل بمعتز
ليأتيه صوته من الجهه الاخري قائلا:
_ أركان انت فين أنا وميرڤت وسلينا  واتلصت علي القوات ووصلنا الطريق الغربي ومش لاقيين العصابه ولا أي أثر ليهم.
ابتسم أركان بتهكم لأنه كان يعلم أن تلك العصابه ليست بالهينه ولكنهم سحاولون تضليل الشرطه 
ليهم قائلا:
_ معتز حصلني علي الطريق **** لأنهم غيروا طريقهم فاهم.
عقد معتز حاجبيه بعدم فهم ليهتف قائلا:
_ أركان فيه حاجه مخبيها عليا…؟!
أركان ببرود شديد:
_ اعمل اللي قولتلك عليه وبسرعه عشان انا متأكد انهم هيروحوا يسلموا البنات علي الحدود وهيبقي معاهم أسلحه….
قاطعه معتز بحده قائلا:
_قصدك ايه
هز أركان رأسه بهدوء ثم قال:
_ اللي في بالك صح يعني ممكن يحصل تبادل ناري 
ليتابع وهو ينظر لشاشه الحاسوب قائلا:
_ اقفل دلوقتي.
تنهد معتز ثم قال:
_ مش هسامحك لو حصل ليك او لكارما حاجه.
أركان بحزن:
_ كله هيبقي بخير يا معتز متقلقش.
اومأ معتز ثم أغلق أركان الخط وهو يزيد سرعه السياره حتي يصل إلي النقطه التي تتلاقي سيارته مع سيارات تلك العصابه في مكان واحد وهو مكان صحراوي يبعد عن الحدود ب٣٠٠ ميل.
…كانت تجلس وهي واضعه رأسها بين كفيها وتضم قدميها إلي جسدها كأنها تحمي نفسها من شيءٍ ما…!! 
_ ماتتعبيش نفسك في التفكير  نهايتنا خلاص احنا اتدمرنا يا حلوه فبلاش تفكري كتير. 
قالتها إحدي الفتيات التي تجلس في الجهه المقابله لكارما وهي تبدوا في السابعه عشر من عمرها. 
نظرت لها كارما بطرف عينها وقالت: 
_ الإحباط دايما في أشخاص بيحبوا يحبطوا نفسهم ويستسلموا وانتي دلوقتي احبطتي نفسك يعني استسلمتي لألم الواقع وده شيء وحش انتي ممكن تغيري الواقع بإيدك لكن انتي حتي محاولتيش وبدل ما تخلي إحباطك لنفسك لا بتحاولي توزعيه. 
كادت الفتاه أن تهم بالرد عليها حتي فجأه صدح صوت إحتكاك سياره بالارض وتوقف الشاحنه التي كانوا يركبونها لترتد أجسادهم إلي الامام ثم سمعوا صوت فتح باب الشاحنه وترجل أحدهم من الشاحنه 
مرت دقائق حتي سمعوا صوت إطلاق طلقات ناريه لتصرخ الفتيات وتختبأ كل منهم هنا وهناك في ركن الشاحنه ليجدوا باب السياره يفتح لتري كارما أنه أركان ليشير لها بالنزول ويشير إلي الفتيات أيضا 
ترجلت الفتيات أخري تلو الاخري وذهبوا ليركبوا الحافله التي أشار لهم أركان  بركوبها وكانت كارما أخر من نزلت من الشاحنه حتي تطمأن علي الفتيات ومازال التبادل الناري مستمر، كادت كارما أن تترجل من الشاحنه بمساعده أركان الذي بسط لها كف يده لعله يساعدها ولكن صدح صوت رجل وهو يقول: 
_ هربوا البنات اضربوا عليهم. 
سحب أركان كارما من يدها ليحتضن خصرها بيده واحتضنت يداها عنقه في حركه عفويه ونزل خلف الشاحنه وهو يتنفس سريعاً بلا توقف 
تحدثت كارما بصوت واهن وهي فوق جسده: 
_ أركان ايه اللي حصل وازاي حصل تبادل ناري. 
أركان بألم: 
_ اهدي يا كارما خالص دلوقتي عايزك تقومي كده وتفضلي ورا العربيه الكبيره دي عشان الاتوبيس مشي بالبنات وانا هقوم أساعد القوات عشان معتز وميرڤت وسلينا معاهم وقالولي اجي اطمن عليكي بنفسي.
اومأت كارما واعتدلت في جلستها ونظرت إلي ظهره وهو يرحل. 
بكت كارما بانهيار وهي تقول: 
_ يارب يارب نجيهم وميحصلهمش حاجه يارب. 
مره نصف ساعه ليتوقف التبادل الناري ويعم الهدوء المكان لتقرر كارما الخروج من مخبأها وهي تظن أنهم قد انتصروا 
نهضت كارما من مكانها وهي تنادي بصوت واهن علي أركان وقد بدأ الخوف يتسلل إليها لم تجده لتبدأ في البكاء وهي تصرخ باسمه قائله: 
_ أركان… أركان  رد عليا انتم فين مشيتوا وسيبتوني ليه. 
لتشرع في وصله بكاء مريره وهي تصرخ قائله: 
_ أركان متسبنيش أرجوووووووك. 
انتفضت من مكانها ويبدوا أنها قد نامت في مكانها خلف الشاحنه لتقرر النهوض وقد بدي أن صوت التبادل الناري توقف فهي تستمع إلي بعض الهمهمات 
لتخرج من مخبأها لتجد القوات العسكريه تقبض علي المجرمين وهاهو ذاك الرجل المسن اللعين يقبض عليه معتز ولكن مهلا أين أركان. 
لتنظر كارما حولها لتجدن يقف ويتحدث مع أحد الضباط لتبتسم بحب وهي تراقبه لم تفق من شرودها سوي علي صوت معتز يصرخ قائلا: 
_ كارما حاسبي. 
لتنظر إلي وجهته لتري ذاك المدعو متولي _الرجل المسن_ يمسك المسدس ويوجهه صوبها. 
لم تشعر بشيء سوي باحتضان جسد ضخم لها وهو يضمها إليه بقوه يحميها من الطلقه الناريه ولم يكن سوي…أركان. 
سمعت معتز يصرخ بقوه حتي قطعت أحباله الصوتيه قائلا:
… علي ركبيته وهو يقول بصوت هامس أثر الصدمه:
_ أركان…
أما عن كارما
لتبدأ الامور تتضح لهافكانت ملابس ن أركان غارقه بالدماء لتهبط علي ركبتيها وتنظر له بصدمه 
هل ضحي بنفسه من أجلها 
صرخت بقوه قائله: 
_أركاااااااااان لاااااااااااااااااااااااا
ثم بدأت تبكي بانهيار وهي تقول: 
_ لا انت مستحيل تموت أركااااااااااان رد عليا بالله عليك أركان 
كانت تهز جسده بقوه لعله يفتح عينيه وكان معتز ينظر له بصدمه 
هل خسر صديق عمره
وكانت ميرڤت تبكي بشده وهي تستند علي سلينا التي بدأت تكتم شهقاتها بيدها. 
بدأت كارما بالانهيار وهي تقول: 
_ أركان لا.. ا… انت و… وعدتني هترجعني لاخويا وأهلي
انت ب…بس اللي….. ه… هترجعني عايزاك انت بس ارجوك قوم والله مش هقلك حاجه تضايقك بس قووووم قوم بالله عليييييك. 
قالت ذلك من وسط شهقاتها المتتاليه 
قالتها ثم اسندت رأسها علي يده  وهي تبكي لم تشعر بشيء بعدها سوي بسحابه مظلمه تسحبها إليها بقوه لتستسلم لها كارما وهي تقول للعالم: 
_ وداعاً أيها.. العالم. 
صرخت ميرڤت بألم وهي تري جسد كارما يرتخي بهدوء مخيف: 
_ كارما لااااااااااا 
ثم بدأت في البكاء 
لم يفق معتز من صدمته سوي علي يد أحد رجال المسعفين يبعدونه عن طريقهم ويحملون جسد أركان  وجاءت ممرضتين حملتا كارما التي غابت عن الواقع. 
              ***************
في أحد المستشفيات العسكريه في القاهره
دلفوا إلي المستشفى وهم يحملون أركان ويصرخون في من حولهم بالابتعاد بينما كارما  أدخلوها إلي غرفه ودلفت إليها أحد الطبيبات لمعلجتها
وأدخلوا أركان إلي غرفه العمليات بسرعه ليدخل إليه طبيب جراح ليبدأ إجراء العمليه. 
كان معتز يجلس في الخارج واضعاً يديه علي أذنيه كأنه لايريد أن يستمع لأي شيء حوله يتنمي أن يكون هذا أحد الكوابيس اللعينه التي تأتيه ليلا 
أفاق من شروده علي يد وضعت علي كتفه 
ليري أنها ميرڤت وكان وجهها شاحباً وعينيها حمراء للغاية أثر البكاء والدموع علي وجنتيها.
ليطلب منها الجلوس بجواره 
ميرڤت بصوت متحشرج:
_ ه..هيب..هيبقي كويسين صح.
معتز بهدوء لايعرف من أين جاء به:
_ متقلقيش ادعيلهم ياحبيبتي.
جاءت سلينا وجلست في مقعد مقابل لهم لتجد شخص تعرفه عن ظهر قلب يجلس بجوارها ولم يكن سوي…مهند
مهند برفعه حاجب:
_ ايه ده ايه الصدف الحلوه دي يعني جاي مع واحد صحبي نزرو صحبنا اقابلك هنا
لاحظ دموعها ليتابع قائلا:
_ ايه ده عيونك الحلوة بتعيط ليه زعليتها.
نظرت له ثم انفجرت في البكاء قائله:
_ أركان في العنيات المركزه وكارما تعبانه 
مسد مهند علي ظهرها وهو يقول:
_ بس بس اهدي كارما هتطلع وأركان هيطلع متعيطيش بس كله هيبقي بخير ادعيلهم.
سلينا بصوت متحشرج:
_ أتمني.
جلس مهند وسلينا ومعتز وميرڤت في رواق المستشفى كل منهم في حاله توتر علي أركان وسلينا وميرڤت مازالوا يبكون بانيهار 
انتفض الجميع علي صوت صراخ يأتي من غرفه كارما ليهرول كل منهم إلي غرفتها 
ليجدوا كارما تصرخ بهستيريه وهي تقول:
_ لا ابعدوا عني لازم اروحله.
كان الممرضين يقفون أمامها يحاولون تهدأتها 
ولكن هي لن تهدأ أبداً حتي تراه 
بكت كارما وهي تقول:
_ حرام عليكم عايزين مش اشوفه ليه 
لتتابع وهي تهبط علي ركبتيها قائله:
_ أنا السبب أنا اللي سمعت كلامه وعملت الخطه دي معاه لو كده كان زمانه عايش.
ذهبت إليها ميرڤت وضمتها بقوه وهس تقول لها:
_ خلاص بالله عليكي ما تعيطي أركان في العمليات وهيطله كويس إن شاءالله.
ضمتها كارما وهي تقول:
_ طب ولو مطلعش.
جلست سلينا بجوارها علي الارض وهي تقول:
_ الرسول قال*تفائلوا بالخير تجدوه*
…اومأت كارما بصمت وساعدتها ميرڤت وسلينا بالتسطح علي الفراش 
                      ******
بعد مرور  بضع ساعات 
خرج الطبيب من غرفه العمليات فهرع الجميع نحوه وكانت كارما اولهم وهي تقول للطبيب:
_ دكتور قلي أركان بقي كويس 
الطبيب بأسف:
_ المريض واخد طلقه في العمود الفقري وكان صعب 
جدا نطلعها فلو مصحيش كمان ٢٤ ساعه فالبقاء لله.
صرخت كارما قائله:
_ لااااا أركان مش هيموت 
لتنهار وهي تبكي لتسندها ميرڤت بينمت معتز شكر الطبيب وغادر الطبيب.
كارما لميرڤت:
_ سمعتي قال ايه قال انه ه…هي..هيموت أركان يا ميرڤت اللي كان دايما نضحك ونهزر معاه ممكن منشفوش تاني ممكن يروح مننا للأبد
احتضنتها ميرڤت وهي تبكي هي الاخري وتتذكر كيف كان يعاملهم أركان بطيبه 
نامت كارما وهي بين أحضان ميرڤت ولعل الأحلام أفضل من الواقع
                     **********
كانت تركض بمرح وتتهلل أسارير وجهها بسعاده وهي بجواره 
كارما بسعاده:
_ أنا فرحانه اوي يا أركان.
أركان بابتسامة جذابه:
كارما بتخدر من نظراته:
_ مسامحني..؟
أركان برفعه حاجب:
_ علي ايه.
كارما:
_ علي اللي حصل في الماضي.
قبل وجنتها اليمني بحب ثم أبتسم قائلا:
_ اللي حصل مكنش في ايدك انتي عملتي اللي عليكي 
ليتابع وهو يري خجلها البادي علي ملامحها:
_ وبعدين أنا وجودك جمبي ده دوايا.
    
استفاقت من نومها علي صوت ميرڤت وهي تقول:
_ كارما انتي نمتي اصحي أركان هيودوا اوضه عاديه نقدر نروحله.
كارما بسعاده:
_ طب يالا مستنين ايه.
ميرڤت:
_ ياالا معتز سبقنا وراحله
دلفت كارما وميرڤت إلي غرفته ليجدوا معتز يجلس بجوار أركان وسلينا تجلس علي مقعد مقابل لهم ومهند يقف وهو يشاهد الوضع بحزن شديد بدي علي ملامحه.
هرولت كارما بخطوات سريعه إلي فراشه لتجلس بجواره وتهز ذراعه بهدوء وهي تقول:
_ أركان انت جتلي في الحلم وقولتيلي افضل جمبك متسبنيش واوفي بوعدك ارجوك اصحي.
بدأت في البكاء مره أخري بينما كل من حولها ينظر لها بإشفاق.
معتز بهدوء:
_ كارما ياريت تطلعوا كلكم بره عشان يرتاح.
كارما بحده:
_ لا مش هسيبه هفضل معاه لا مش هسيبه.
وهطلت دموعها من جديد علي وجنتيها.
ميرڤت وهي تربت علي ظهرها:
_ خلاص يا حبيبتي هنستناه بره وهندخله الصبح تاني وهسيب الرجاله معاه _مهند،معتز_
نظرت لها كارما بترجي لتومأ لها ميرڤت باطمئنان وتأكيد علي حديثها.
لتغادر كارما معها  وسلينا وينتظروافي الرواق حتي يحل الصباح 
 هتف معتز بعد خروجهم لأركان:
_ كده يا صحبي عايز تسبني لوحدي انا فاشل زي مانت بتقول انا من غيرك ولا حاجه انا من غيرك صفر ياصحبي.
مسد مهند علي كتفه وهو يقول:
_ صلي وادعيله تعال في مسجد في المستشفى تعال ننزل نصلي فيه وندعيله
نزل معتز ومهند إلي المسجد ليدعوا لأركان
                   **********
الساعه ٥:٠٠ ص
استيقظت كارما  لتجد ميرڤت  تنام بكسل علي المقعد في الرواق وسلينا تستند علي كتف ميرڤت  كما كانت تنام كارما 
لتتسلل كارما  علي أطراف أصابعها إلي غرفه  أركان 
لتفتح الباب بهدوء وحذر شديد 
لتري الغرفه فارغه لتحمد ربها ثم تذهب للجلوس بجوار أركان  علي الفراش 
تلألأت عينيها بالدموع وهي تراه في هذه الحاله
كارما بحزن شديد خيم علي وجهها: 
_ أركان  قوم انا كان المفروض ابقي في مكانك ياريت كنت في مكانك وكنت انت كويس وسليم  . 
لم تجد أي رده فعل من أركان 
لتكمل بصوت متحشرج فقد بدأت في البكاء: 
_ أركان…. بالله عليك م.. مت.. متوجعش… قل.. قلبي. 
لم يبدي أي رده فل فكان جسده ساكناً 
لتنهض وهي تجفف دموعها قائله: 
_هروح يا أركان بس افتكر اني روحت وانا زعلانه. 
التفت بظهرها كي تخرج تيبست مكانها وهي تسمع صوت انذار جهاز القلب لتهرول للخارج وهي تصرخ باسم الطبيب
الطبيب: 
_ في ايه
كارما ببكاء:
_جهاز القلب يا دكتور بيصفر. 
استيقظت ميرڤت رأت كارما  لتهم بالدخول هي الاخري للغرفه ولكن يمنعهم الطبيب من الدخول 
…لتهاتف ميرڤت معتز ليبلغها انه بالمسجد وانه سيصعد حالا. 
وصل معتز ومهند ليجدوا كارما وميرڤت وسلينا يقفون أمام الباب الخاص بغرفه أركان. 
خرج الطبيب فهرول الجميع باتجاهه
الطبيب بصدمه: 
_ المريض فاق مش عارف ازاي بس حالته اتحسنت عن امبارح. 
قبل ان يكمل كلامه هرول الجميع إلي الغرفه 
رأت كارما أركان يفتح عينيه بوهن لتهرول بسرعه للجلوس بجواره ليبتسم بوهن عليها فهي ستظل تلك الطفله 
كارما ببكاء:
_ أركان ليه عملت كده كان ممكن تسبني اموت مش فارقه.
لتتابع بترجي:
_ رد عليا يا أركان.
أركان بصوت مبحوح أثر الألم:
_ اطل…..اط….اطلعوا…….ب….بره….عا…عايز…م…
مع…. معتز (اطلعوا بره عايز معتز ) 
كارما  ببكاء: 
_. حاضر هنطلع بس اوعدني هتكون كويس. 
ميرڤت:حمدلله علي السلامة.
سلينا:حمدلله علي السلامة.
نظر لهم أركان ثم ابتسم لها بحب.
ونظر إلي كارما بحب
خرج الجميع عدا معتز 
معتز بسعاده: 
_حمدلله علي السلامة يا بوص انت متعرفش كارما كانت عماله تعيط ازاي. 
اشار له أركان بالصمت ليتكلم أركان قائلا: 
_ اعمل اللي هقولك عليه انت هتتصل علي اخو كارما يجي ياخدها فاهم. 
معتز: 
_ حاضر. 
أركان بغموض: 
_ سيب الباقي عليا..
معتز: 
_ هتعمل ايه…؟! 
أركان: 
_اعمل اللي قلتلك عليه ونادي ليا الدكتور. 
معتز: 
_ حاضر 
نادي معتز الطبيب ليأتي  ليدلف الطبيب 
وهو يبتسم قائلا: 
_ حمدلله علي السلامة. 
أركان: 
_ الله يسلمك 
ليتابع قائلا: 
_ دكتور انا هقدر اطلع..؟! 
الطبيب بذهول: 
_ مش هبنفع. 
أركان: 
_ لاهينفع يا دكتور. 
الطبيب باستسلام: 
_ اقصي حاجه ٤٨ ساعه. 
أركان: 
_ جهزلي اجراءات الخروج. 
معتز بحده: 
_أركان انت اتجننت. 
نظر له أركان نظرات غامضه وهو يقول: 
_ده الحل الوحيد 
معتز: 
_ مش فاهم 
أركان: 
_هتفهم بعدين 
ليتابع بمزاح: 
_خساره فيك العياط اللي البت عيطته عليك يالا طالع. 
ليخرج معتز ويترك أركان ينظر للسقف بشرود.   
 
                  **************
في اليوم التالي….
دلفت كارما إلي غرفه أركان 
كارما بابتسامة هادئه: 
_. ممكن اقعد شويه. 
أركان بابتسامة: 
_ اتفضلي
كارما بحزن: 
_أنا ٱسفه. 
أركان: 
_ علي ايه. 
كارما: 
_اني كنت السبب في اللي انتي فيه. 
قالتها وهي تشير الي مكان الرصاصه .
أركان بمزاح: 
_ يالهوي اوعي تقولي انتي اللي استقويتي عليا وضربتيني بالساطور في ضهري يا مفتريه. 
ضحكت كارما وهي تقول: 
_ يابني انت لسه طالع من عمليه ايه الهزار ده 
لتتابع بجدية: 
_ خلي بالك من نفسك هسيبك تستريح. 
لاتعرف لما كان ينظر لها نظرات كأنها تحفر ملامحها بتمعن. 
لتتهرب من نظراته 
دلف إلي الغرفه معتز وهو يحمل بعض الطعام
معتز بجدية:
_عامل ايه.
نظر أركان إلي النافذه بغرفته ثم أردف قائلا:
_ معتز ممكن تسبني مع نفسي شويه.
معتز بمزاح:
_ اه بقي عايز تاكل الاكل لوحدك
ليتابع بجدية:
_ أنا طالع لو احتجت.حاجه اتصل عليا
                *********
بعد عده ساعات 
طرقت كارما غرفه أركان لم يصدح منها أي صوت ليتسلل القلق إلي قلبها لتفتح الباب بمهل
لتصدم مما تري لتصرخ بصوت عالي جعل أحبالها الصوتيه تتقطع…. 
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!