Uncategorized

رواية ملاك الأسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الزغبى

 رواية ملاك الأسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الزغبى 
رواية ملاك الأسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الزغبى 

رواية ملاك الأسد الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الزغبى 

سامر: ممكن نتكلم؟
أسد : تعالى يا سامر خير
تقدم سامر منه فى خزى وفجأة سقطت دمعة من عينيه ولم يستطع التحدث
قام أسد ثم وضع ملاكه بحنان على مقعده فكان بالنسبة لها كسرير كبير وقبلها بعشق من جبينها
اتجه أسد إلى سامر وأخذه إلى ركن بعيد فى مكتبه حتى لا تستيقظ ملاكه
أسد وهو يزيل دموع سامر
أسد بهدوء: مالك فيك إيه
سامر : أنا آسف …. سامحنى على كل اللى عملته فيك …… بس صدقنى مكنش فى إيدى حاجة أعملها غير إنى أكرهك بعد اللى قالوه عليك ……
أرجوك سامح….
وقبل أن يكمل احتضنه أسد
أسد بحنان أخوى: مش سامر ضرغام اللى يترجى حد أبدا …… دا إنت اللى معلمنى إن مهما غلطت أصلح غلطى من غير ما أعتذر …… هتيجى بقى دلوقتى وتخلف كلامك …. لا يا عم مش لاعب
قال آخر جملة فى مرح لا يظهر إلا لأحبائه فقط
شد سامر على حضنه وابتسم بسعادة لأنه استعاد أكثر شخص كان مقربا منه حتى أكثر من شريف
ابتعد أسد عنه قائلا: عرفت غلطك واعتذرت وأنا قبلت ….. يلا بقى زى الشاطر كدة تشوف شغلك اللى إنت رميه عليا …. أنا مش هفحت نفسى فى شغل كتير تانى
سامر بخبث ومرح وهو ينظر لهمس: واشمعنا المرة دى ولا عشان الفترة دى احلوت أوى باللى فيها
وفجأة وجد سامر نفسه على الأرض بعدما تلقى لكمة من أسد
سامر: آااااه يا متخلف بهزر  ….. إيه مبتهزرش يا رمضان
أسد بتهكم وجدية : لأ مبهزرش يا خويا …. إلا ملاكى يا سامر سامع …أنا آه بحبكم بس ملاكى حاجة مختلفة ….. واللى هيقرب منها هيبقى بيلعب فى عداد عمره ….. سامع …. ويلا بقى على شغلك
سامر: خلاص يا عم عرفنا إن هم….
أسد بنرفزة : يوووووه بقى لإمتى هتنيل أقول محدش ينطق اسمها ….. قولوا عليها الصغيرة والأحسن متكلموش عنها أبدا
سامر بجدية: أسد عشقك ليها شيء جميل بس اللى مش جميل غيرتك الشديدة دى إنت ممكن تخسرها إديها شوية مساحة تاخد راحتها وبعدين دى طفلة ي….
أسد مقاطعا: سامر متحولش ….. ملاكى بقت بتاعتى خلاص وأنا مستحيل أضرها أنا أموت ولا أعمل كدة …. المهم سيبك من الموضوع ده وروح شوف شغلك
سامر: ماشى يا عم متزوقش
ثم اتجه إلى الباب وقبل أن يخرج
سامر: أسد حاول تصالح شريف …. أنا شوفته طالع من مكتبك متنرفز …..  أنا مش عارف إيه اللى حصل ….. بس شريف بيحبك وأنا متأكد إنه دلوقتى زعلان جدا إنه زعلك
أسد: متقلقش يا سامر مش محتاج توصينى على أخويا وصاحبى ….. يلا إنت على مكتبك وشوفلى تسنيم عايزها
سامر: النظرة اللى فى عينيك دى عارفها ودلوقتى أقدر أقول الله يرحمك يا تسنيم …. أنا هناديهالك…  ووالنبى اتوصى بيها لاحسن هى تشل أساسا
خرج سامر بينما اسودا حدقتى أسد
أسد بغضب: هو أنا محتاج توصية
______________________________
فى مكتب محمد
هند: ياسمين أنا كدة مش هخلص شغلى إنتو بقالكوا كتير أنا هروح أنا أشوف شغلى
اتجهت للخارج وأغلقت الباب خلفها
كل هذا تحت صدمتها ودار فى خلدها ما سيفعله ذلك المازن إذا علم ما حدث
حاولت ياسمين الوقوف لفتح الباب فقال محمد سريعا
محمد بلهفة: متقلقيش يا ياسمين إحنا قربنا نخلص
ياسمين بانزعاج: آنسة ياسمين لو سمحت ….. ياريت تخلى الألقاب محفوظة
محمد بابتسامة متجاهلا كلامها: يلا نكمل شرح
ياسمين فى سرها وهى على وشك البكاء من خوفها: نهار إسود لو مازن عرف. ….. دا أنا هتنفخ …… يارب أعيش النهاردة بس أكون وصيت أم إبراهيم على ماما….. هتوحشينى يا ياسمين والله كنتى طيبة وبنت حلال
______________________________
فى مكتب مازن
بدأ مازن العمل ثم فكر فى ياسمينته واجتاحته رغبة لمعرفة ما تفعله الآن
خرج وسأل عن مكان مكتبها
وعندما دخل لم يجدها
مازن: هى فين ؟!!!!
ليليتها سودة لو طلعت لسة عند الزفت اللى اسمه محمد دا ….. دا أنا هموتهم بإيديا ماشى يا ياسمين والله لأوريكى
اتجه مازن لمكتب محمد بعدما سأل عن مكانه
صدم مازن عندما وجد الباب مغلق فاتجه ببطء ليسمع ما يدور بالداخل
______________________________
محمد: إحنا كدة خلصنا يا ياسمين ….. بصراحة كدة كنت عايز أقولك إنى معجب بيكى جدا وكنت عايز آخد معاد مع ولى أمرك وأتقدملك رسمى
لم تكد ترد عليه حتى فتح الباب بعنف وقوة أفزعتها هى ومن معها وما زاد الطين بله ذلك الكائن الغريب الذى دخل عليهما بوجهه الأحمر الغاضب وعينيه التى لا تقل حمارا عنه وصدره يعلو ويهبط لسرعة تنفسه فهذا الكائن لا يمت للبشر بصلة
اتجه مازن بسرعة لذلك الخائف بشدة وهجم عليه بالضرب المبرح حتى كاد يقتله وفقد وعيه من شدة الضرب الذى تعرض له
اتجه لها وهى تبكى بخوف
مازن بينما يضغط على كتفيها بشدة وبصراخ شديد جعل موظفى الشركة يلتفون حوله
مازن : إزاااااااى …… إزاي تعملى كدة قولتلك تاخدى حد معاكى ما إنتى لو محترمة نفسك مكانش اتجاوز حدوده …….. محدش ليه حق فيكى غيرى أنا وبس فاهمة ….. ردى عليا فااااااااهمة
ياسمين وهى تتنفس بصعوبة : فاهمة فاهمة
ثم فقدت وعيها بين يديه فحملها سريعا ووضعها على الأريكة
مازن بصراخ فى الجميع: هاتوا ماية بسرعة
______________________________
فى مكتب أسد
سمع أسد الصراخ فنزل لأسفل بعدما أغلق مكتبه بالمفتاح فهو لا يأمن أن يترك ملاكه هكذا ولكنه مضطر
______________________________
أحضرت فتاة ما كوب ماء
ظل مازن يحاول إيقاظها وهو حزين وخائفة بشدة
حتى بدأت تفتح عينيها
أمر مازن الجميع بالخروج فحملوا محمد الذى مازال فاقد الوعى وتركوهما
بعدما تذكرت ما حدث منذ قليل بدأت تبكى بهستيرية مرة أخرى حتى احتضنها مازن بشدة
مازن بحنان وعشق وهو يهدئها كما لو كانت ابنته الصغيرة: هووووش  …… بس يا حبيبتى خلاص أنا آسف يا روحى متعيطيش خلاص أنا آسف يا قلبى سامحينى بقى
قبل رأسها وهو يشدد من احتضانها
بالرغم من خوفها منه إلا أنها تمسكت به
فرح مازن بتمسكها الشديد به فاحتضنها أكثر حتى كادت أن تنكسر عظامها
تألمت كثيرا إلا أن رائحته الرجولية أسكرتها
مازن بعدما وجدها بدأت تهدأ: ينفع كدة يا حبيبتى أنا مش قولتلك تاخدى بنت معاكى وافتحى الباب ليه خالفتى كلامى
ياسمين وهى مازالت فى حضنه : أنا عملت كده والله بس ….. وبدأت تحكى له ما حدث
ياسمين: والله دا اللى حصل أنا مش بكدب عليك
مازن: خلاص يا حبيبتى ماشى أنا مصدقك
ثم أضاف بمرح: إنتى قافشة فيا كدة ليه يا بت اوعى تكونى بتتحمرشى بيا لااااا كله إلا الشرف …. بس متقلقيش أنا قاعد على قلبك
ابتعدت ياسمين بخجل ودفعته بقوة حتى سقط من الأريكة على الأرض بقوة
مازن بألم: آاااه يا بنت الجزمة
ياسمين بشهقة: إيه
مازن بعدما قام: ولا حاجة يا حبيبتى
ياسمين بخجل: حبيبتك؟!
مازن: يعنى ملاحظتيش روحى وقلبى ولاحظتى  حبيبتى
ياسمين بخجل أكبر: يعنى أنا كل ده
مازن بعشق: إنتى أكتر من كده …. ياسمين أنا بح….
قاطعهما أسد الذى كان واقفا منذ مدة
أسد بصرامة : ماااازن عايزك
ثم ذهب لمكتبه دون سماع ردهم
خجلت ياسمين بشدة
مازن بخضة: قل أعوذ برب الفلق هما بيطلعوا امتى دول …. أنا رايح أشوف ماله وإنتى عايز ابقى آجى وأشوفك لسة هنا ….. هط….
ذهبت ياسمين جريا وهى تقول
ياسمين: أنا مشيت خلاص أساسا
ضحك مازن عليها ثم اتجه لمكتب أسد
______________________________
فى مكتب ياسمين
ياسمين بضحكة: دا طلع بيحبنى بجد …. يلهوى عليه قمر وهو متعصب حتى
ثم تغيرت ملامحها للغضب والبؤس: بس الأستاذ أسد دخل وقطع اللحظة منه لله والله لأقطع عليه لحظاته مع همس …. أما وريته ….. اسكتى ياختى تورى مين دا إنتى شبه الكتكوت المبلول قدامه
يلا حسبى الله ونعم الوكيل
______________________________
فى مكتب أسد
دخل مازن
أسد بصرامة: ممكن تشرحلى إيه اللى حصل ده يا أفندى
مازن: أنا معملتش حاجة واحد قل أدبه على ياسمين أسكتله يعنى
أسد: وهو عشان طلب إيدها يبقى قل أدبه
مازن: والله ….. طب ماشى أنا بطلب إيد همس لما تكبر من….
لم يكمل كلامه إلا وقد جاءت لكمة عنيفة له
ابتعد أسد عنه ثم نظر لملاكه فحمد ربه أن نومها ثقيل جدا وإلا كانت استيقظت
نظر أسد لمازن وساعده على النهوض
مازن بألم: آه آه حسبى الله ونعم الوكيل يا أخى كسرت وشى هتجوز إزاى أنا دلوقتى …. بس على العموم شوفت رد فعلك إيه مع إنك عارف إنى بستفذك بس وعملت فيا كده أنا بقى أعمل إيه وأنا شايفه بيتكلم جد
أسد وبدأ يهدأ: ماشى يا مازن ….. بس حاول تتحكم شوية فى نفسك وبعدين فى فرق بينى وبينك …. ملاكى أما تكبر مفيش حاجة هتمنعنا إننا نتجوز …. لكن إنت …. إنت ماضيك كله إسود وكفاية سمر وجوازك منها دى لوحدها تمنعها تبص فى وشك حتى
مازن بقلق: أسد أبوس إيدك إوعى تقولها حاجة…. إنت قولت هتجوز سمر كام شهر بس وكمان بعد حوالى خمس سنين يبقى بلاش تقول لياسمين دلوقتى  وتبعدها عنى هموت والله من غيرها
وضع أسد كفه على كتف مازن مواسيا له: متقلقش
يا مازن أنا مستحيل إنى أعمل كده بس حاول تعرفها ماضيك لإن مفيش علاقة بتتبنى على كدب
تنهد مازن قائلا: ماشى هحاول أنا هروح مكتبى بقى
أسد بمرح لينهى هذا التوتر: والنبى يا أخ ناديلى تسنيم وإنت خارج وأى حاجة هتحصل حاولوا تأجلوها على ما أصفى حسابى معاها
مازن باستغراب: ليه هى عملت إيه
أسد بغموض: عملت كتير ….. ناديهالى بس
مازن : حاضر
خرج مازن وبعد دقائق
سمع أسد طرق الباب فأذن للطارق
دخلت تسنيم وهى مرتبكة فقد تجاهلت مناداته لها أكثر من مرة
تشعر بالتوتر ولا تعلم لماذا
بهدوء ذهب لمقعده وحمل ملاكه
جلس وملاكه نائمة فى حضنه
أسد بهدوء مصطنع: ها …. سامعك
تسنيم بتوتر: سامع إيه حضرتك
أسد وبدأ يغضب: من غير لف ولا دوران مين اللى خلاكى تسرقى الملفات
تسنيم: والله….
أسد: من غير كلام كتير أنا شوفتك فى الكاميرا اللى نسيتى بغبائك تعطليها مع باقى الكاميرات…  إنتى عارفة أنا ممكن أعمل إيه فيكى إنتى وعيلتك فاتقى شرى وقوليلى مين وراكى
تسنيم بخوف فهى تعلم أنه لا يمزح: حاضر هقولك …. من كام شهر اتصل بيا حد…. وطلب منى أساعده أجيبله ملفات وهو هيدينى اللى أنا عايزاه بس بعد مدة عرفت هو مين …. طلع ….
ثانية ….. ثانيتان
وانطلقت رصاصات كثيرة من زجاج مكتبه الذى يطل على الشارع
نزل أسد بملاكه تحت المكتب وهو خائف بشدة عليها
احتضنها بشدة حتى لا يصيبها مكروه
بينما تلك الصغيرة استيقظت على صوت الطلقات فظلت تصرخ بشدة وهى خائفة وتبكى بهستيرية
أسد محاولا تهدأتها وسط الحلقات التى لم تنقطع بعد
أسد بخوف وسرعة: بس بس يا ملاكى اهدى يا حبيبتى
وبعد دقائق من الطلقات المتتابعة التى قد تكون تخطت العشرون طلقة
توقف صوت الطلقات
أخرج أسد رأسه من تحت المكتب فوجد كل شيء هادئ
انتظر للحظات بعدما تأكد من أنه لم يصبح هناك خطر
حمل ملاكه التى مازالت تبكى بشدة فرفعها إليه حتى وجدها تصرخ بشدة وهستيرية غريبة لينظر لاتجاه عينها ليرى أبشع منظر فى حياته
تسنيم ملقاة على الأرض وقد امتلأت الجدران وكل شيء بدمائها وخرجت أحشائها من بطنها لكثرة الطلقات وقد انفجر رأسها
ليخفى رأس محبوبته فى عنقه حتى لا ترى ذلك المنظر وهو لا يعرف ماذا يفعل ولكن من المؤكد أن كل ذلك وراءه شخص ما وسيعرفه بالتأكيد
يتبع ……
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد