Uncategorized

رواية لطف القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة ابراهيم

 رواية لطف القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية لطف القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية لطف القدر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمة ابراهيم

– بغضب” فيروز! 
– في أيه ي سليم 
– ‏شال من إبديها الصنية وبغضب ” في أنك حامل وحاجة تقيلة زي دي ممكن تأثر عليكي 
– ‏صوت عالي جه من فوق بصدمة” حامل !!! 
– ‏برقوا لبعض بصدمة أول ما سمعوا الصوت دا 
– ‏س سليم دا صوت طنط! 
– ‏أنتي لسه بتسألي 
– ‏بعصبية ” ردوا عليا أيه إلا بيحصل هنا 
مسك سليم الصنية بتوتر وألتفت  لأمه” ماما أنتي طلعتي لوحدك بجد أنا مش مصدق عيوني ” عمل نفسه أتلعبك في السجاد ووقع الصنية والأطباق كلها أتكسرت 
– بخوف ” سليم خلي بالك
– ‏ااا أنا أسف ي جماعة مقصدتش ” نزل يلم الكسر فعور نفسه قصدا وأيده نزفت ” 
– ‏جريت فيروز عليه بلهفة ” سلييم!! 
– ‏أمه بخوف مسكت في الترابزين ونزلت بسرعة 
” ي حبيبي يابني  
سندها ليل لحد ما وصلت ل سليم 
– قربت منه بغضب وهي بتشوف الجرح”  أنت مالك ومال الحاجات دي من يومك وأنت بتعمل كوارث كدا ‏عاجبك إلا عملته دا وريني إيدك 
– ‏بإبتسامة ” خلاص ي ماما مفيش حاجة 
– ‏متهور وطايش أخوك الصغير أعقل منك أمال طول ما أنا كنت تعبانة في أوضتي كنت بتعمل أيه 
– ‏ليل بتلقائية ” وأنتي أيه إلا طلعك من أوضتك ي ماما أنتي لسه تعبانة 
– ‏زهقت قولت أجي أتعشي معاكم بدل ما أنا باكل لوحدي كدا كل يوم 
– ‏بصوت خافت ” أه لأ دا الحمد لله على سلامتك بقي 
– ‏أنت بتتكلم تقول أيه! أسند أخوك قعده ع الكنبة وأنتي هاتيلي شنطة الاسعافات علشان أربطله الجرح 
– ‏حاضر ي طنط 
سنده ليل وقعده ع الكنبة 
– منااال تعالي شيل الزفت دا من الأرض 
– ‏حاضر ي هانم 
– ‏أتفضلي ي طنط الشنطة أهي 
– ‏اااه براحة ي ماما البتاع دا بيحرق أوي 
– ‏ألف سلامة عليك ي قلبي كدا ي سليم تقلقني عليك بالشكل دا الأطباق وقعت سيبهم هو البيت مفيهوش حد غيرك ينضف إلا أتكسر يعني  
– ‏خلاص ي ماما بقي أنا أسف تسلم إيدك ع الربطة القمر دي 
– ‏مسكته من ودانه ” مستفز طول عمرك 
– ‏ضحك ” حببتي والله 
– قلبت ملامح وشها وبجدية ” ‏أه صحيح أيه إلا كنتوا بتقولوه وأنا نازلة دا مين دي إلا حامل ؟!
– ‏بصوا هما التلاتة لبعض بقلق وهما مش عارفين يردوا يقولوا أيه 
– ‏في أيه مبتردوش ليه ما تفهموني! 
– مسك سليم إيديها بحب ” مهما كبرنا هنفضل ي ست الكل نتعلم منك أنتي من صغرنا ومعلمانا أن الضيوف مينفعش تشتغل في البيت وفيروز من ساعة ما جت وهي محروجة مننا وبتحاول تساعد في شغل البيت كله  طول الوقت وبصراحة أنا جبت أخري منها قولتلها كتير متتعبش نفسها مفيش فايدة فنفاعلت عليها شويه لما دخلت لقيتها لسه في المطبخ من الصبح
” كمل بمرح ”  أفتكرت وأحنا صغيرين لما ليل كان بيتعب ومبيرضاش يريح نفسه فكنتي بتقوليله أنه حامل ولو مقعدتش هيجيب بيبي علشان يخاف ويسكت  بس فجأة وأنا بزعق  جت في بالي الجملة وقولتها 
 ‏لفت فيروز وشها وضحكت بقوة ع كلامه 
 ‏- بإحراج زق ليل  سليم في كتفه ” جرا أيه ي عم أنت أيه الفضايح دي ما تحترم نفسك وليل ماله ومال الموضوع أصلا 
 ‏- ضحكت أم سليم وهي بتفتكر الذكريات ” دا أنت مصيبة ي سليم أنت لسه فاكر الأيام دي لا وليل كان يصدق ويفضل طول اليوم في سريره خايف بجد ليكون حامل 
 ‏
 ‏- بص ليل ليهم وكلهم بيضحكوا ” هاهاها ع فكرة متضحكش وبعدين أنا كان عمري  أربع سنين يعني  طفل برئ 
 ‏- خلاص ي حبيبي متزعلش كدا أصله مش فاكر طفولته هو كمان كانت عاملة أزاي البيه بعد أول يوم حضانة رجع البيت وهو بيعيط ومُصر لازم ألبسه طرحة وهو رايح الحضانة زي بتاعة الميس بتاعته علشان بيحبها 
 ‏- حطت فيروز إيديها ع بطنها وهي بتضحك بقوة لدرجة أنها حست بألم شديد فجأة في بطنها فتوجعت” اااه 
 ‏- قام سليم بسرعة ” فيروز أنتي كويسة! 
 ‏- تلاشت ضحكتهم كلهم وبقلق” في أيه ي حببتي مالك  أنتي كويسة 
 ‏- ااه اه ي طنط الحمد لله عن أذنكم بس هطلع
 أوضتي أرتاح شويه 
 ‏- طب والعشا ي بنتي مش هتاكلي معانا 
 ‏- الحمد لله أنا كلت من شويه تصبحوا ع خير 
 ‏- وأنتي من أهله ي حببتي 
 ‏” طلعت فيروز وسليم معاها بعنيه لحد ما دخلت أوضتها” 
 ‏- أيه أنت معانا ولا معاها 
 ‏- شش أخرس أنت 
 ‏- يالا ي ولاد علشان نتعشي 
 ‏- أتفضلي ي ماما 
 ‏- مش بتاكل ليه ي حبيبي 
 ‏- أحم أنا ااا أه ي ماما افتكرت الدوا بتاع حضرتك فوق بيتاخد قبل الأكل 
 ‏- أمم طيب ي حبيبي روح هاتوا 
 ‏- بإبتسامة ” ثواني وهجبهولك ي حببتي 
” طلع سليم بسرعة خبط ودخل  أوضة فيروز بتوتر” 
– فيروز فيروز 
– ‏أيوا ي سليم أنا هنا 
– ‏أنتي كويسة؟ تحبي أجبلك دكتور 
– ‏طلعت من الحمام وهي ماسكة الفوطة بإرهاق ” لأ أنا كويسة الحمد لله 
” بحزن بصت ع إيده ” سليم أنت قصدت تجرح إيدك بسببي! 
– إبتسم وهو بيحط إيده ع بطنها” علشان خاطركم أعمل أي حاجة الحمد لله عدت ع خير كنت محتاج وقت أفكر في حيلة أخرج بيها من الوقف دا ملقتش غير الحيلة دي 
– بدموع ” بس أنت أتوجعت 
– ‏بس قلبي أطمن لما صورتك في عيون أمي لسه زي ما هي أنا أدفع عمري كله ومشفش في عيونك نظرة إحراج من حد 
‏حط إيده ع وشها وهو بينشفه بإيده” ملامحك بهتانة 
” بغضب ممزوج بخوف” لو كنتي بتاخدي بالك من نفسك أكثر من كدا مكنتيش تعبتي بالشكل دا أنا عارف أنك مكلتيش حاجة من الصبح وبتشتغلي في البيت مش مقدرة أنك حامل وفي حاجة جواكي تستحق الإهتمام منك 
– سليم إهدي مفيش حاجة لكل دا أنا كويسة بجد 
– ‏بس لأ الغلط غلطي أنا مكنش ينفع أعتمد عليكي في حاجة زي دي أنتي مسؤوليتي ولازم أنا إلا أخد بالي منك ومن بكرا هتابعي مع دكتور أبن سليم البحيري مينفعش ينهمل فيه بالشكل دا ي هانم 
– ‏بلوية بوز كتفت إيديها ” يعني أيه بقي هو أنت بتعمل كل دا علشان خاطر أبنك بس!!
– ‏إبتسم وهو بيقرب منها” أبني بس أزاي وهو معقول أحب القشطة وأنسي إلا جبتهالي 
– ‏برقتله بصدمة ” نعم!! قصدك أيه أنا بقرة ي سليم 
– ‏أرتبك بتوتر ” ااا لأ طبعا ي حببتي مقصدش 
– ‏خلاص ي سليم أسكت  
– ‏بحب حط إيده ع كتفها وقربلها أكتر” حبي ليكي لا يمكن يشاركك فيه حد أنتي الأهم والأولي عندي في كل مشاعري صحيح أنا مشتاق أوي للبيبي دا بس علشان هو منك وهيبقي شبهك خديها مني وعد ي فيروزي لا هو ولا مية غيره هينقصوا حبك جوايا سم واحد  هخلق لكل واحد فيهم حب جديد ميتقارنش بيكي أبدا 
– ‏دمعت من كلامه وهي سرحانة في عينيه ” هو أنا أستاهل كل دا ي سليم! 
– ‏أنتي تستاهلي عمر فوق عمري أحبك فيه ؛ تستاهلي أفضل حياتي كلها أشكر ربنا ع نعمة وجودك جمبي أنتي القدر اللطيف إلا ربنا كتبهولي ي فيروزي 
– ‏رشفت ودموعها نازلة بتلقائية من كلامه ” سليم بجد أنا كل ما بص في عنيك بتأكد أنك  العوض  عن أهلي إلا مشبعتش منهم والعوض من ربنا عن كل السواد إلا شوفته في حياتي قبل ما قابلك 
– ‏مسح دموعها بحب” مش عاوز دموعك دي تنزل أبدا طول ما أنا موجود حتي لو كانت فرحة جمال عيونك بيختفي بالدموع دي فمتحرمنيش منهم 
– ‏أنا بحبك أوي ي سليم 
– ‏قرب منها أكتر” وأنا مش هعبرلك عن حبي ليكي بالكلام 
ميل شعرها لورا باسه*ا برقة من رقبتها وقرب من وشها وهي مغمضة عينيها بتوهان فجأة الباب خبط أتفزع سليم وشهقت فيروز بخضة 
– ست فيروز أنتي لسه صاحية ؟ 
– ‏م منال خير في حاجة 
– ‏تحبي أجبلك العشا 
– ‏لأ ي منال شكرا 
– ‏بتلقائية ” لأ هاتيه ي منال 
– ‏بستغراب” سليم بيه أنت جوه!! 
– ‏جز ع سنانه بندم وبعدين رد بإرتباك” أحم أه كنت بس بدور ع ال ااا ااا بقولك ايه روحي هاتي العشا أنتي لسه واقفة ! 
– ‏أحم حاضر ي بيه تحت أمرك 
– ‏أتكلمت ليه ي سليم عجبك كدا تقول علينا أيه دلوقتي 
– ‏منها لله سيبت أعصابي أحم هو أحنا كنا وصلنا لحد فين 
– ‏زقته بعيد ” طنط وليل تحت أنت نسيتهم ولا أيه 
– خبط ب إيده ع جبهته ” ي نهار أزرق أنا نسيت الدوا 
– سليم أتأخر أوي هو أنتي حاطة الدوا في حتة معينة ولا ايه ي ماما 
– ‏ضحكت وهي بتشرب الشوربة ” أنت فاكر أنه راح ع أوضتي أصلا أنا الدوا بتاعي خلصان من إمبارح ي حبيبي هو طالع يطمن ع الأوضة إلا جمب أوضتي 
– ‏رفع حاجبه بإنبهار” أيه ي ماما الدماغ دي دا أنا موصلتش لليفل التفكير دا 
– ‏عشان عبيط ومحبتش قبل كدا 
– ‏أتجمدت ملامح ليل بصدمة من كلامها نزل المعلقة وهو مبرق ” ي لهووي 
– ‏بلعت الشربة بستغراب” مالك ي حبيبي في أيه 
– ‏أنا أزاي نسيت حاجة زي دي! 
– ‏ما تتكلم يالا في أيه 
– ‏مسح بؤقه بسرعة وقام ” ماما أنا شبعت أفتكرت مكالمة مهمة أوي لازم أعملها أنا طالع أوضتي تصبحي ع خير
– ‏أيه أبن الهبلة دا كمان 
” في أوضة ليل” 
– بتوتر وهو بيخبط بإيده ع الحيطة ” غبيييي أزاي نسيت معادي معاها أنهاردة ي نهار أبيض دي زمنها مش طيقاني لأ وأنا إلا مأكد عليها لازم تيجي كمان و ملك بتاعة الورد ي الله أتلخمت في الشركة وشغلها ونسيت خالص ما هو أنا معزور برضو أنا أول مرة أدي معاد لبنت 
أخرس أيه إلا أنت بتقوله دا مش وقته فشخرة بأخلاقك دي لو شافت وشك دلوقتي مش بعيد تسوي وشي بالأسفلت وحقها بصراحة أتصرف أزاي بس أعمل ايه 
” مسك ليل ورق التحليل بتاعته لقي عليها رقم المستشفي ؛ بسرعة جاب تلفونه وطلب الرقم ” 
– أحم ألوو 
– ‏أيوا مستشفي الشفاء مع حضرتك 
– ‏بتوتر ” اا أيوا لو سمحت أنا مريض وكنت متابع مع دكتورة ملك وهي طلبت مني تحاليل أعملها وقالتلي ع دوا معين كنت محتاج رقم تلفونها علشان أبلغها أني مش لاقي الدوا دا ينفع بديل له ولا لأ 
– ‏أيوا ي فندم بس للاسف ممنوع أطلع أرقام الدكاترة دي  من تعليمات المستشفي وخصوصية الأطباء ممكن تيجي بنفسك بكرا المستشفي وتكلمها 
– ‏أرجوك أخويا تعبان أوي ولازم ياخد الدوا إنهاردة لازم أتأكد إذا كان ممكن بديل الدوا ولا لأ أكيد خصوصية الأطباء مش أهم من حياة المرضي 
– ‏بستغراب” مش انت إلا كنت مريض من شويه وجاي دلوقتي تقولي أخوك! 
– ‏غمض عينيه بندم ” اااه أيوا أنا مريض فعلا بس أخويا هو إلا محتاج الدوا  وأنا كنت قولتلها عليه ووصفتلي الدوا ده أرجوك أديني الرقم وأوعدك محدش هيعرف أني أخدته منك 
– ‏خلاص ماشي أنا هدهولك  علشان دي حالة إنسانية بس و أرجوك محدش يعرف أني عملت كدا علشان منضرش
– ‏ بتلقائية ” أطمن أطمن صدقني محدش هيعرف 
– ‏أكتب معايا 0105******* 
– ‏بفرحة ” تمام أوي شكرا جدا مع السلامة 
– ‏مع السلامة 
في ثواني سيڤ الرقم ورن عليها 
 بتوتر وهو ماسك الفون أول رنة مردتش رن تاني 
 ‏- ألوو 
 ‏- بتوتر مردش 
 ‏- ألوو! 
 ‏- ااا أحم ألوو 
 ‏- مين معايا؟ 
 ‏- اا أنا ليل 
 ‏- ليل مي.. أيه مين!! 
 ‏” بعصبية” أنت جبت رقمي أزاي 
 ‏- أهدي والله هفهمك أنا أسف بجد 
 ‏” قفلت السكة في وشه بنرفزة” 
 ‏- قليل الذوق وكمان بجح له عين يرن عليا كمان بعد ما سبني ساعة مستنياه في الكافية أنا غلطانة أصلا أني روحت 
 ‏” رن تاني مردتش ؛ رن تالت مرة فتحت الخط ” 
 ‏- عاوز أيه وجبت رقمي منين أصلا 
 ‏- بصوت خافت متأثر” عمل نفسه تعبان ” أنا بكلمك علشان أعتذرلك وأقولك أني وأنا جاي عملت حادثة وحاولت أبعتلك حد بس محدش عرف يوصلك مرتحتش غير لما جبت رقمك علشان أعتذرلك 
 ‏- وقفت من ع السرير بصدمة ” أييه حادثة!! 
 ‏بتتكلم بجد عملت حادثة ط طب أنت حصلك ايه عملت ايه حاسس بأيه أتكلم 
 ‏- بإبتسامة “بجد قلقانة عليا 
 ‏- بستغراب” ماله صوتك أنت مش كنت تعبان من شويه! 
 ‏- ااا أنا  أهم حاجة عندي أنك تسامحيني وتقبلي أعتذاري 
 ‏- خلاص مفيش حاجة بس طمني عليك أنت كويس 
 ‏- الحمد لله شلفطة بسيطة كدا بس خرجت منها زي القرد أهو 
 ‏- بإبتسامة إرتياح ” الحمد لله 
 ‏- أحم ط طب ممكن نجدد المعاد لو طبعا مش هضايقك 
 ‏- لأ أنا هاجي أزورك دا واجب عليا أنت في مستشفي أيه؟ 
 ‏- لا لا أنا مش متصاب أوي دي جروح بسيطة كدا مفيش داعي متشكر أوي أيه رأيك نتقابل بكرا ع الغدا دا لو عاوزة تثبتيلي فعلا أنك مش زعلانة 
 ‏- بتلقائية ” لأ طبعا غدا أيه مش ممكن 
 ‏- بصوت متأثر خافت” علشان خاطري 
 ‏- ط طب خلاص خلاص  أنا موافقة  بس مش عاوزة أتأخر
 ‏- بسعادة وهو بيرقص من الفرحة ” بكرا الساعة ٢ في مطعم *** عارفاه 
 ‏- بإبتسامة ” أيوا 
 ‏- خلاص هتلاقيني هناك من الصبح مستنيكي 
 ‏- سلام 
 ‏- مع السلامة 
 ‏” باس التلفون بحب ” أخيراا هشوفها! أحم سامحني ي رب أني كدبت عليها والله مكنتش أقصد أنا ملقتش مبرر تاني أعتذرلها بيه 
” تاني يوم ” 
في المطعم 
ليل قاعد ماسك وردة بيقطف كل ورقها وبيعد ياتري هتيجي ولا لأ لحد ما سمع صوت هادئ من وراه” مساء الخير 
– قام بسرعة ألتفت أول ما شافها إبتسم بفرحة عدل بدلته” دا مساء الجمال 
‏إبتسمت بكسوف وبصت في الأرض 
فضل ليل مبرقلها شويه بسرحان في فستانها الزهري وحجابها الأبيض إلا خطف قلبه 
– رفعت رأسها بستغراب” في أيه هتفضل كدا كتير! 
– ‏فاق من سرحانه بتوتر” لأ أبدا أتفضلي 
شاور للويتر وجه قدملهم المنيو طلب ليل الأكل وراح يجهزوا 
– بجد أنا فرحان أوي أنك جيتي 
– ‏ألف سلامة عليك ب بس أنت مش باين عليك أنك أتعورت يعني! 
– ‏أحم د دي شويه خربشة في دراعي بس أول ما شوفك كل جروحي طابت خلاص 
– ‏بإحراج ” اا أنا قبلت أني أجي علشان أطمن عليك بس أنا في الطبيعي مينفعش أخرج مع حد معرفوش كدا فمعلشي لازم أمشي 
– ‏مسك إيديها بتلقائية ” أستني 
– ‏سحبت إيديها بسرعة ووقفت  ” لو سمحت! 
– ‏أنا أسف مقصدش والله ممكن تقعدي أنا أصلا جايبك النهاردة علشان كدا 
– ‏كدا يعني ايه مش فاهمة 
– ‏ممكن تقعدي وفهمك كل حاجة أتفضلي 
– ‏قعدت بتوتر” أتفضل 
– ‏دكتورة ملك أنا أسف أني ضايقتك بوجودي وكوني قريب منك الفترة إلا فاتت دي وكمان أسف لو كنت سببتلك أي نوع من الإحراج بوجودك معايا بس أنا بجد حابب أتعرف عليكي أكتر عاوز أدخل البيت من بابه وأتقدملك رسمي ملك أنا بحبك بجد مش عارف أمتي وأزاي بس كل إلا أعرفه أني وأنا قريب منك ومعاكي ببقي ناسي الكون بحاله مبكنش عاوز الوقت يخلص أبدا بحس بفرحة تلقائية وأنا قريب منك من غير حتي ما أتكلم مشاعري وتصرفاتي بتتلخبط أول ما أبص في عنيكي عاوز أعرفك أكتر ويهمني أعرف رأيك في كلامي دا علشان أدخل بيتك وأنا مطمن بقرارك 
– ‏وشها أحمر من كلامه وإيديها أترعشت ” ااا هو أنا مش عارفه بصراحة أقولك أيه 
– ‏كلميني عنك حابب أتعرف عليكي أكتر 
– ‏بصوت رقيق هادئ ” أنا ملك عز منتصر والدي ووالدتي منفصلين من عشر سنين بس يعني أنا وماما ع أتصال مع بعض بتكلمني لما يطلع من المستشفي بتطمن عليا بإستمرار هي وبابا كل واحد متجوز ومستقل بحياته وأنا عايشة مع جدي لوحدنا جدي يبقي منتصر باشا صاحب شركات المنتصر للحديد والصلب يعتبر هو كل حياتي بالرغم من نفوذه وثروته إلا أنه بيحب البساطة في كل شئ ودي يمكن  أكتر حاجة بحبها فيه بس  دي حياتي بإختصار  
– ‏إبتسم بإعجاب” وأنا أكتر حاجة حبيتها فيكي أنك تلقائية وجميلة في أسلوبك وتصرفاتك عارفة يوم ما كنتي  معايا في المستشفي وفضلتي جمبي لحد ما خرجتيني من المود إلا كنت فيه وقتها حسيت بإحساس عمري ما حسيته قبل كدا مكنتش عارف أيه الاحساس دا ع قد ما كنت حابب أنه يستمر أطول وقت ممكن 
” الأكل جه وأكلوا وليل بيحكيلها عنه وعن أهله وشغله لحد ما جه ل ملك أتصال فضطرت تمشي بسرعة عرض ليل عليها أنه يوصلها بس رفضت خدت تاكسي ومشيت” 
” بالليل” 
في المستشفي 
– أيه ي دكتور هخرج أمتي أنا زهقت من الحبسة دي 
– ‏لسه شويه عندك جروح لسه ملمتش وكسورك عاوزة الرعاية والإلتزام 
– ‏هرتاح في بيتي بس أرجوك أكتبلي ع خروج بقي 
أه صحيح طمني ع حورية أختي كانت جاية معايا في نفس الحادثة  هي فين ؟ 
– بصراحة أنا كنت منتظر حد من أهلكم ييجي علشان أبلغه هي للأسف مش هتقدر تمشي ع رجليها تاني الخبطة كانت شديدة ع دماغها أوي الحمد لله أنها عدت مرحلة الخطر دي كان ممكن تموت فيها 
– ‏بقلق ” يعني أيه ي دكتور! حورية معدتش هتمشي تاني!! 
– ‏دا للاسف وكمان هتلاقي صعوبة في النطق أول تلات شهور بس بالعلاج الطبيعي هتتحسن هي خرجت من العناية إمبارح ونقلناها في أوضة عادية تحت الرعاية  ؛ عن أذنك
– ‏بصدم من كلام الدكتور” حورية معدتش هتتكلم زي الأول ولا هتمشي!! 
” قاطع شروده صوت مألوف عليه” 
– الحمد لله ع سلامتك ي سيد الرجالة 
– ‏رفع رأسه بصدمة ”  أنت!! 
– ‏الحج فتحي بإبتسامة ” وحشتك صح 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!