Uncategorized

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أنوثة ضائعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أنوثة ضائعة الفصل الثامن 8 بقلم ميرا اسماعيل

في غرفة روتيلا كان الغضب تملك منها وهى تتذكر كنز وهى جالسه جوار عاصي ، لتنظر لهيئتها في المراه ،وتهمس لنفسها .
” اللي حصل دا اكيد مامي وراها منه حاجة ؟
لتتذكر جملتها أيام ما كانت بالمشفي ، أنها ستعثر له علي عروسه ، لتشعر أن الدماء وصلت إلي عقلها ، لتخرج من الغرفه مهرولة ، لترى أين هو .
لتصدم من حديث لارا ووالدتها 
” هي بصراحه بنت جميلة جدا كنز فعلا .” 
اردفت بها لارا بإبتسامه قلقة ، لتجيبها صفا
” لا ومن عائلة محترمة جدا ، وسنها مناسب .” 
لتنظر لها لارا بتركيز 
” بس يا ترى بقي هى تعرف سبب المقابلة؟
لتبتسم لها صفا 
” أنا قولت ليها طبعا لا ، لكن هى ذكية وأكيد فهمت ، وبليل هنقابل اخوها ومراته ، لغاية ما يكون في قبول ، وقتها يبقي نقول .” 
لتؤما لها لارا بقلق وتهمس لنفسها
” لو هنستني القبول ، يبقي مفيش حاجه ممكن تتم .” 
لتخرج روتيلا بعد أن استمعت لحديثهم لوجهتها .
…………..
في شاليه علي البحر 
دلفت كنز وهى مرهقة تمام ، لتجلس بإنهاك شديد لتلاحظ حالتها هذه سجدة لتقترب منها 
” مالك يا كنز؟ كإنك شايلة الدنيا كلاتها فوچ راسك ؟
لتنظر لها بحزن
” لا وأنت الصادچة الدنيا هي اللي مستكتره عليا الراحة.” 
لتقطب جبينها وتربط علي يدها 
” بالهدواه إكده فهمي خيتك ، هى العزومة كان فيها حاجة شينه .” 
لتنفي برأسها وبدأت دموعها في الظهور
” لاه الوكل والناس كانوا زنين ، لكن الچعده كلتها فيها خزى .” 
لتضرب سجدة علي صدرها بصدمة
” خزى ؟ يا مرى ليه يا كنز عملوا وياكي إيه؟
” كانوا بيعرضوني للبيع ؟
لتزداد قطبه جبين سجدة 
” لاه فهمينى ، احسن راسي بدأت تتخيل حاچات شينه !
لتنظر لها 
” صفا كانت چايبه عريس يتفرچ عليا .” 
لتزفر سجدة 
” يا خيبك دى أنى چولت طلبت منيكى حاچات عفشه ، تچولى عريس ، وفيها إيه يا كنز ، الست لچتك كيف الچمر مال وعلام ودلال.، چالت هى أولى .” 
لتنظر لها وهى ترفع حاجبيها بإستنكار
” أنت شايفه إكده ، وماله تحبي نچول ليهم أنى ارض بور ، تحبي يعرفوا حكاية چوازى وطلاچي من اخوك .” 
لترتبك سجدة ، هى تعلم أن كنز غفرت لإخيها ، لكن أولا واخيرا لن تنسي ما حدث بسهولة .
” لو دا اللي هيرح چلبك چولي يا كنز ! كنز ربنا يعلم أنك خيتى وأن منا عيني انضرك مرتاحه البال .” 
لتقف كنز بغضب 
” في حديت بيهد ميبنيش .” 
وتتحرك نحو غرفتها لتنظر سجدة في اثرها بدموع لتشعر بإطراف زوجها تزيل دموعها برفق 
” ليه البكى عاد؟
اردف بها قاسم وهو يجلس بجوارها ، لتنظر له بدموع
” كنز مچطعة چلبي ، مخبراش أنى بتعمل في حالها إكده ليه؟
لينظر لها بغرور
” عشان هى كنز الدالى يا سچدة ، وعشان لا عمرها اتربت أنها تنكسر ولا تطاطى .” 
لتردف بأمل 
” بس لو حديت صفا صوح والراچل زين فيها إيه بس ؟
ليبتسم لها بشرود
” الفكرة عمرها ما كانت في الراجل اللي بيتچدم ما علي يدك خيك طلب يدها كام مرة كتير ، ومعز ، ولد العمدة ، وولد المأمور وغيرهم وغيرهم كتير ، وكلتاهم رچالة زينه ، بس كنز لسه مچروحه چلبها مطابش صوح هى حامده ربنا علي كل حال ، بس لساتها موچوعة ، وعشان تعدى وچعها لازمن من راچل صوح لا يكون رايدها شفچة كيف خيك ، ولا عشان مالها ،يكون رايد كنز عشان هى كنز الدالى ، فهمتي يا چلبي .” 
لتؤما له بإيجاب لينظر لها بتركيز شديد 
” المهم احنا بليل هنتچابل وياهم ، تفتكر كنز هتعديها .” 
اردفت بها سجدة بقلق 
” أيوة أنى هدخل اتحدت وياها .” 
ليقف بالفعل ليدخل علي اخته بعد ما استئذن منها ، ليدلف يراها جالسه في الشرفه شاردة في جمال الكون من حولها 
” حمد لله على السلامه يا چلب اخوك ، إيه مش تطمنى چلبي عملتى إيه وياهم .” 
لتنظر له بنصف عين
” يعني مخبرش ، وأنى اچول كيف يوافچ أن اروح الغدا بطولى إكده .” 
ليجلس بعدما لثمها قبله علي راسها 
” لاه يا چلب چاسم ، بس إنت خلاص بچيتى سيده اعمال ودا شغل ، والاهم أنى واثچ فيكي ، هو لو مش واثچ ههملك في مصر لحالك بالشهور .” 
لتبتسم وهى تتذكر سبب وجودها بالقاهرة 
بعدما بدأت ترفض جميع المقبلين علي خطبتها ، بدأ الحديث في البلد عنها أنها مازالت تعشق زوجها السابق مما ادى لمشاكل عده ، اضطر ساجد وقتها أن يتقدم لخطبتها اكثر من مرة ، وكانت كل مرة تقابله برفض قاطع وصارم ، فستشار عمه المقيم بالخارج فعرض عليه أن يخرجها من دوامه الصعيد والحدود الضيقه ، ليفكر أن يفتتح شركة صغيرة تتابعها مرات عده بالشهر ، لكن مع الوقت بدأت تندمج وتسعى أن تكبر هذه الشركة وبالفعل نجحت واستقرت في القاهرة ، وابتعدت تماما عن البلد ودفنت نفسها في العمل .
ليري شرودها ليطرقع اصابعه أمام عينها
” شردتى في إيه يا خيتى ؟
لتبتسم له بهدوء 
” ولا حاچة ، چول اللي في صدرك ؟
ليقطب جبينه بقلق لتبتسم له
” أنت اخوى وخابرة زين أن في حديت كتير چوى چواك .” 
ليربط علي يدها بخفه 
” بليل عندك مانع نخرچ مع مدام صفا والناس اللي كنت وياهم .” 
لتنظر له بملامح جامده وبعد برهه
” لاه معنديش .” 
ليبتسم لها ويقبل رأسها ويخرج ، بينما هى يدور في ذهنها شئ واحد فقط تريد أن تعلمه ، ما قصة هذا العاصي ؟!
………………
علي البحر وصلت روتيلا لعاصي وكان الغضب اخذ مأخذه منها ، لتقترب منه وهى تصرخ بينما هو كان مولايا ظهره 
” لدرجه دى عجبتك جاي البحر واقف سرحان فيها .” 
لتقف أمامه بغضب لتصدم عندما ترى دموعه لتجحظ عينها .
” دى دموع !
اردفت بها بصدمة كبيرة 
ليغمض عينه كان بالأمس إذا قال له شخص أنه سيبكى أمام اى انسان كان ضحك ساخرا من نكته هذه ، لكن ها هو يبكى أمامها بدون خجل .
لتمسك يده فقدت تناست غضبها منه وتضمه داخل أحضانها لينهار تماما 
” هنا ريهام راحت ، وأنت كمان هتروحي .” 
لتقطب جبينها 
” اروح فين بس ؟انت ليه بتتوهم حاجة ! مش ممكن تحصل نهائى ؟!
ليبتسم بهدوء من بين دموعه 
” يا ريت اكون بتوهم دى حقيقة يا روتيلا ، كل الظروف والشواهد بتقول أنه غلط .”
لترفع حاجبيها بإستنكار
” دلوقت ! الظروف والشواهد دلوقتى بتقول أنه غلط ؟ 
ليقطب جبينه وينظر لها 
” قصدك إيه أنا طول الوقت بقول أنه غلط حب حياتى لكن ملوش عمر .” 
لتنظر له بتحدي واضح
” وانا قولت انا بس اللي قرر ايه في حياتى ليه عمر وايه ملوش عمر ، دا لا من حقك ولا من حق اى شخص ، وعموما أنا هقول للكل واولهم مامي .” 
لتجحظ عينه من الصدمة لترقق الدموع في عينها عندما رأت صدمته هى تخيلت أنه لا يريد أن يكمل معها ، وهو يعلم أن هذا نهاية الحلم ، وسنفق جميعا علي كابوس كبير .
” للدرجه دى اعلان علاقتنا وانك تحط علاقتنا في اطار رسمى يصدم؟
لينفي براسه بتيه 
” مش دا سبب صدمتى السبب أن الحلم كان اقصر مما اتخيل .” 
لتبتعد عنه بجنون
” تاني أنا.و  أنت واعين كفاية أننا نوقف اى حد ونفهم الكل علاقتنا ، بس الواضح أنك أنت اللي مش عايز ، وبدليل اللي حصل النهاردة .” 
ليزداد انعقاد حاجبيه 
” قصدك إيه ؟
” قصدى أنت فاهمه كويس يا عاصي ، من الأول قولت تتسلى لغاية ما يظهر الأحسن لو مكنتش عايز الاحسن ، كنت رفضت من البداية لم مامى بلغتك أنها هتجيب عروسة ، لم كنز ظهرت وبدلت مكانها بمكانى كان لازم تقول لا ، دا كرسي روتيلا وبس .” 
اردفت بها بعصبيه مفرطة ، لينظر لها بإنهاك 
” دا رأيك فيا يا روتيلا ؟ شايفه أن حقير للدرجه دى ؟
لتشعر ببشاعه ما اردفت به لتنظر له بدموع لتنظر له بترجي
” وافق اعرف الكل ، وافق يا عاصي ارجوك ؟
لينظر لها بغضب
” لا يا روتيلا لا ،وبعدين أنت ليه دلوقت مصممه علشان كنز .” 
لتشعر بالغيرة تنهش قلبها لتضربه بقوة علي صدره 
” متقولش اسمها او اسم اى بنت قدامى . “
وتمسكه من تلابيبه 
” أنت ملكي يا عاصي ، عاصي ملك روتيلا لا كنز ولا غيرها سامع ؟
لينظر لها بصدمة الجمته
” ملكك؟! أنا مش انتيك يا روتيلا ، بلاش طريقتك دى ، علشان بتخسري .” 
لتنظر له بغضب قد اعماها تماما 
” بتهددنى يا عاصي ، طيب أنا بقي هطربق الدنيا لو فكرت بس تكلم كنز تاني .” 
لينظر لها بعدم صدق 
” عارفه أنا شايفك مين دلوقت ؟
لتقطب جبينها بعدم فهم
” ليلى!
اردف بها بقهرة لتصدم وتنهمر دموعها علي خديها وتشير علي نفسها بجنون 
” ليلى ؟ أنت شايف أن انا شبه ليلى ! اكتر حد اذاك بقيت أنا زيه ، طيب ازيتك في إيه؟ لتصرخ به وجعتك وجعها ، كسرتك زيها ، خدعتك عملت ايه علشان تقول إن زيها .” 
ليصرخ هو الاخر 
” عايزة تملكينى يا روتيلا ، وانا مش للبيع سامعه .” 
لتمسح دموعها بقهر 
” صح أنت مش للبيع ، وانا كمان مشاعرى واحساسي مش للبيع ، ولا أنا قليلة وإذا كنت غلطت أن اتمديت معاك في علاقة ، يبقي دى غلطتى أنا وبس .” 
لتتركه وتهرول من أمامه ، وتصل لغرفتها وتنهار من البكاء بينما هو ظل مكانه ، هو لم يعلم لم وجعها هكذا ، كل ما يعلمه أنه خائف من كل شئ ؟!!!
………؟…………..
في المساء 
عادت صفا من سهرة العشاء لترى ابنتها ترتب حقبيتها ، لتبتسم لها 
” هو لحق عاصي بلغك ؟
لتنظر لها بهدوء
” بلغنى إيه؟
تجلس صفا وهى تزيل حجابها
” هنسافر الصعيد كلنا بكرة .” 
لتجحظ عينها من الصدمة هل تخلى عنها بهذه السهولة ؟ نعم فكنز شخصية تليق به بكل الاحوال ، لكن هل نسي مشاعرة تجاهها بهذه السرعة ؟ ام لم تكن هناك مشاعر من الاصل وكانت هى مجرد نزوة في حياه عاصي ؟!
يتبع ..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك رد