Uncategorized

رواية توليب الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سعيد
رواية توليب الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سعيد

تجلس بغرفتها حزينة وامامها اللابتوب مضئ بصورته، لا تصدق ما فعلته اليوم كانت تخطط لاستقباله بشكل مختلف كل الاختلاف عما حدث، وايضا على طاولة الطعام أمضت طوال الوقت خافضة رأسها بخجل، وما ان انتهى الغداء حتى أخبرت ماهر انها تريد ان ترتاح قليلا وذهبت الي غرفتها سريعا، تاركتهم بمفردهم يتسامرون اب وابنه.
أخذت حمام بارد وارتدت أحد منامتها القصيرة باللون الأزرق الفاتح وعليه صور لناطحات سحاب، حاولت النوم قليلا ولكنها لا تستطيع ،عقلها يفكر بحديث ماهر معاها بالمكتب، زفرت بضيق من ذلك التفكير.
عندما شعرت ان لا امل للنوم الان قررت ان تذهب المطبخ وتناول بعض الأشياء.. خرجت من غرفتها على أصابع قدمها العارية
 الساعة تجاوزت الثانية عشر وهي جائعة ولم تتناول العشاء معهم متحججة بالارهاق، دلفت الي المطبخ الكبير واشعلت اضائة خافتة وذهبت الى الثلاجة، وجدت طبق من العنب وقفت تتناول منه وهو بالثلاجة وتتلذذ بطعمة..
التفت بفزع.. حتى انها وقعت بداخل الثلاجة عندما سمعت ذلك الصوت الخشن يتحدث من خلفها
–انتي بتعملي ايه
كان صوت أسر ألمتسأل باستغراب ماذا تفعل بالمطبخ بهذا الوقت.
نظرت له وصدرها يعلو ويهبط بفزع كاد يصيبها بذبحة صدرية، اعتدلت بوقفتها بخجل واحراج..حاولت إخراج صوتها فخرج متعلثم مهزوز:
–مفيش كنت…باكل عنب عادي 
نظر لهيئتها ولتلك المنامة التي تحدد تفاصيل جسدها الصغير الأنثوي المهلك وقدماها العارية ..فهي تمتلك جسد أنثى خارقة الانوثة
خجلت توليب من نظراته واغلقت مئزر منامتها سريعا، حمحمت بحرج وتحدثت بصوتها الهادئ
–انت بتعمل ايه هنا محتاج حاجة
رد أسر بنبرة عادية
–لا انا بس كنت بعمل تليفون وشوفت نور المطبخ منور وانا في الجنينية مش اكتر
نظرت الباب الزجاجي المؤدي على الحديقة الخلفيه، غبيه كيف لم تراه، ابتسمت له بخجل وتحدثت تصحح مع حدث بالصباح:
–انا اسفة بجد على اللى حصل الصبح بس انا اتخضيت…بجد اسفة وشكرا علشان سعتني
 أسر باستغراب:
–انتي لما بتتخضي بيغمى عليكى.!!!
حمحمت بحرج ماذا تخبره انها من اقل شيئ يخيفها تسقط ارضا:
–احمم يعني هو…انا بخاف بسرعة واعصابي بتسيب وبيغمي عليا
هز راسه متفهم رغم استغرابه، وجدها تعض شفتيها بتوتر، لاحظ انها تفعلها بشكل دائم،وطوال الغداء كانت تفعل نفس الشيء وايضا تهز قدميها بقوة 
أولاها ظهره وهم بالخروج من المطبخ ،ولكن سماع اسمه ينطق بشكل رقيق للغاية جذب جميع حواسه بثواني، وجعله يلتفت فورا
توليب بخجل:
–تصبح علي خير يا اسر
أومأ برأسه سريعا ثم تركها وذهب بخطوات سريعة.
فعلته تلك أثارت استغراب توليب بشدة..ماذا فعلت الان ليذهب هكذا.!!!
صعد أسر سريعا لجناحه،ثم الي غرفة الملابس.. وقف أمام المرآة ينظر لنفسه باستغراب، لقد عاد اليوم ومن لحظة وصوله يشعر بأشياء غريبه للغايه واخرها عندما نادته توليب، تلك الفتاة التي أثارت فضوله
رغم أن والده حدثت عنها كثيرا وعن شخصيتها المنطوية عن الجميع، حتي ان ولده اخبره انها لا تخرج الا ايام الدراسه فقط.
يبدو انها من هؤلاء الضعفاء الذي يكرههم بشدة، ولكن مذال السؤال الذي يحير عقله ما هذه المشاعر الغريبة التي استحوذت عليه منذ وصوله
_________________________
“أسوان”
مدينة يتسم أهلها بالطيبة الشديدة و الابتسامات الجميلة
بها مناظر مبهرة..تريح الروح والقلب قبل الجسد والعقل.
بوقت الفجر وعلى ضفاف النيل تقف سيارة دفع رباعي مكشوفة..وبداخلها يجلس هو وينظر للسماء ويتأمل ملكوت الله البديع.
ومن غير باسم مهران يكون هنا في هذا الوقت..ذلك الوسيم القمحي يجلس بسيارته ينتظر روئة شروق الشمس العادة المفضلة له …انتشله من تامله صوت هاتفه المضيئ باسم صديقه الوحيد..
باسم بمرح:
–اهلا اهلا أسر باشا البارون  بيتصل بيا وكمان الفجر..ياما جاب الغراب لمه..عايز ايه ياض
سند اسر بجزعة علي صور شرفته وتحدث بتهكم وسخريه:
–اهلا خالتي اللتاتة…هعوز منك ايه يا ابن مهران بكلمك اسمع حلاوة صوتك يلا…انا غلطان اني مضيع وقتي وبكلمك يا حيوان انت.
رد باسم وهو يقلد صوت أنثوي ناعم:
–كدة باردو يا سونة ..اهون عليك يا قاسي مكنش العشم يا ابو العيال..انا زحلانة منك هاا.
ضحك أسر بشدة على طريقة صديقة.
ضحك باسم ايضا بشدة، ثم تحدث بمرح مرة اخرى:
–خير يا آسر عايز ايه…بتقطع عليا خلوتي ليه يا غلس
أسر بشقاوة:
–خلوتك ايه الليله حمرا ولا ايه
فهم باسم مغذى حديث صديقة:
–لا يا خويا توبنا الي الله..ربنا ما يرجعنا لدي ايام
ثم اكمل بتسأل
–هو انت وصلت مصر امتي ياض
اعتدل اسر بوقفته  وتحدث بمرح هو الآخر:
–ما انت لو مهتم كنت عرفت لوحدك…يا عرفت الصحاب انت
تحدث باسم بتعب:
–والله يابني انا مفحوت هنا..بنفتح بزرات جديدة وانا بشرف عليها…وكمان السياحة الحمد الله شغالا حلو..ومعنديش وقت حتى اهرش في راسي
أومأ  أسر برأسه وتحدث بود:
–الله يعينك يا صحبي..انت قدها وقدود راجل من ضهر راجل
تحدث باسم بود هو الآخر:
–ربنا يخليك يا صاحبي…وانت عملت ايه في مشروع ابوك
ظفر أسر بضيق وتحدث بعمليه:
–هروح بكره الشركة و هشوف كدا…انا نازل مصر مخصوص عشان المشروع دا…بابا طلب مني امسكه انا..وقال أنه مشروع مهم ومش هيقدر عليه لوحدة…فهمسك الشركة ست شهور لحد ما المشروع دا يخلص ونتفق علي كل حاجة..بعدين ارجع لندن واشوف شغلي
هز باسم راسه  بيأس من عقل صديقه:
–يا ابني ما ترجع مصر وانقل شغلك وشركتك هنا…ليه بس الغربه…زمان في الجامعة قلت انا هفضل وهبني نفسي من غير ابويا..دلوقتى خلاص انت بقيت اكبر رجل اعمال في لندن..يعني حققت اللي انت عايزة..ارجع بقى.
أسر بضيق:
–وانا عايز اكمل هناك اللي انا بداته..وبعدين انت عارف مبحبش حد يفرض رايو عليا 
باسم بتنهيدة يائسه:
–عارف يا اخويا
أسر بإرهاق:
–طب غور بقا لحسن انا هموت وانام…وانت يا عم المتأمل انت كمان روح نام 
انهي اسر المكالمة دون سماع رد باسم، ضحك باسم بمرح وهز راسه بيأس من طبع صديقه الذي لن يتغير
نظر الي ساعته وجدها تجاوزت الرابعة صباحا والشمس تشق طريقها إلى السماء
قاد سيارته في طريقه إلى منزله
ولكن فجأة ظهر أمام سيارته حصان وعليه فتاة ما ترتدي ملابس رياضية سوداء و تخبىء وجهها
أوقف باسم السيارة سريعا ليمر الحصان بسرعة كبيرة ولم يتوقف ابدا
نظر امامه بصدمة من ذلك الموقف الذي كاد يزهق بروحه هو والحصان وتلك الفتاة.
ابتسامة مذهوله ارتسمت على ثغره ما أن علم هوية تلك الفتاة
لا يوجد غيرها يركض بحصان في الرابعة فجرا وايضا تخبئ وجهها
شرد قليلا ثم..عاد يقود السيارة بابتسامة تزين وجهه الوسيم وهو يفكر بتلك الفتاة الغامضة 
_________________________
في الصباح 
بغرفة الطعام يترأس ماهر الطاولة وعلى يمينه اسر  ، نظر الي  ساعته و استغرب تأخر توليب على الإفطار، وقبل أن ينادي احد الخدم ل يناديها…وجدها تدلف اللي الغرفة وهي تلهث بشدة
نظر غير لهيئتها بدون اي تعابير على وجهه الوسيم ولكن في الحقيقة كان يتفرس جسدها بالكامل بعينه
كانت ترتدي بنطال قماشي واسع منقوش وتي شيرت نص كم ابيض قصير وعاكصة شعرها الطويل علي هيئة كحكة عشوائيه
كانت جميلة وفاتنة للغاية وايضا مفعمة بالحياة.
قبلت توليب راس ماهر وجلست علي يساره وتحدثت معتذرة:
–اسفة علي التاخير..بس راحت عليا نومة 
ماهر بنبرة حنونة:
–ولا يهمك يا حبيبتي
نظرت لأسر ببراءة وابتسامة تظهر غمازتيها وتحدثت برقة:
–صباح الخير يا اسر
نظر اسر لها قليلا  ، ثم تحدث بنبرة باردة مقتضبة وهو يتناول فطوره ولم ينظر لها:
–صباح النور
شرعت في تناول إفطارها وعلامات الخيبة على وجهها لماذا يتعامل بكل هذا الجفاء، يبدو أن برودة لندن قد أثرت على شخصيته وجعلته بارد مثلها.
 نظر اسر لوالدة وتحدث عملية بحتة:
–انا بعت ايميل للشركة امبارح وطلبت منهم يجهزو اجتماع بكل رؤساء الاقسام في شركة الهندسة والإنشاء…عايزين نجهز بسرعة عشان المستثمرين هيبقو هنا كمان شهر لازم كل حاجة تبقى مظبوطة وجاهزة…وكمان طلبت اشطر مهندسين الديكور في المجموعة علشان نختار منهم الممتازين 
نظر ماهر لتوليب ، الخافضة راسها وتتناول الطعام في صمت.
رد ماهر بنبرة خبيثة تخفي في طياتها الكثير:
–تمام وانا اختار مهندسين الديكور بنفسي
اعتدل أسر واقفا يغلق أزرار بدلته الكلاسيكية السوداء، ووجه حديثه إلى والده:
–انا هسبقك على الشركة يا بابا 
وهم بالذهاب ولكن صوت ولده اوقفة:
–استني نشرب القهوة سوا
رد أسر بعملية
–هشربها في الشركة
ماهر بعند:
–لا هتشربها هنا…توليب بلغيهم في المطبخ يعملو قهوة ويبعتوها علي المكتب.
كانت توليب شاردة بوسامته في تلك البدلة التي تحدد جسده الرياض بشكل مبهر يوقع جميع النساء بعشقة في ثواني
فاقت من تأملها علي صوت ماهر يناديها، حمحمت بخجل:
–حاضر يا بابا 
كانت على وشك الخروج  ولكن ووقفها صوت أسر المقتضب:
–خليهم يعملولي اسبرسو 
هزت راسها وهي مازالت موالية ظهرها له…ذهبت سريعا الي المطبخ تصنع القهوة وتضع الاسبرسو بالآلة المخصصة له
دلف أسر خلف والده للمكتب
جلس ماهر علي  مكتبه وأشار لأسر بالجلوس هو الآخر، جلس أسر أمام ولده ينتظر ما سيقوله، بعد لحظات صمت تحدث ماهر بتسأل  :
– فكرت في اللي قولتك عليه…هتفضل هنا تمسك الشركات ولا هترجع
رد أسر بصراحة واحترام:
–انا اسف يا بابا انا حتي مقدرتش في الموضوع لانه بالنسبالي منتهي
ماهر بتأكيد:
–وانا محترم قرارك وصحتك معايا في الكلام يا اسر..يبقي علي خرت الله المشروع يخلص وانت ارجع لشركتك وحياتك هناك
أسر بريبه من ردة فعل والده:يعني انت مش مدايق يا بابا
ماهر بابتسامة خبيثة تحمل خلفها الكثير:
–ويعني انا يهمني ايه غير راحتك…طالما انت مصُر يبقا خلاص يا ابني الموضوع منتهي.
رفع إصبعه فجأة وتحدث بتحذير:
–بس طول ما انت هنا ياريت تعامل توليب بأسلوب احسن من دا علشان هي بتزعل..يعني بطل برود وغرور فاهم…لاما هتشوف وش تاني خالص مني…
صدم أسر من حديث ولده هل يحذرة من أحزان تلك التوليب وايضا ينبته بالمرور والبارد.!!
تحدث اسر بسخرية متهكمة:
–خلاص يا بابا انا اسف اوعدك اول لما تكلمني بعد كده هقوم ابوسها من شفايفها الحمرا النونو علشان متزعلش
نظر ماهر لابنه بحاجب مرفوع، ما لبث حتى ابتسم بخبث:
–وانت مركز مع شفايفها كدا ليه
توتر أسر من حديث ولده:
–وانا هركز مع شفايفها ليه يعني..انت بتقول ايه…
كان سيرد ماهر ولكن صوت صرخة قويه يعرفون صاحبتها جيدا جعلتهم يهبون بفزع يركضون للخارج
كانت توليب قد انتهت من القهوة والاسبرسو وذاهبه في طريقها الى المكتب ولكن، اوقفها صوت لهاث من خلفها جعلها تلتفت باستغراب، ما لبثت حتى انتفضت بذعر وهي تصرخ بصوت عالي حتي حرس القصر سمعه.
خرج جميع الجدم لف الي الداخل جميع الحرس، وأسر وماهر ايضا
ركض ماهر واسر الي بهو القصر وجدهاَ تقف على أحد المقاعد وتنظر الي نقطة ما  بعيون جاحظة و تصرخ بذعر
–ذئب ذئب الحقني يا بابا
نظر أسر اللي ما تنظر له..وجد كلبه من نوع “أجش سيبيريا “
جالسا أرضا وهو نوع يشبه الذئاب بشكل كبير فرو أبيض مختلط باللون الرصاصي وجسده كبير نوعا ما
ذهب ماهر لها ينزلها من فوق المقعد ويحتضنها بحب ابوي يحاول بث الأمان لها، تمسكت توليب به بشده وهي تنظر لذلك الذئب بنظرها، ابتعدت عن ماهر سريعا تنظر لأسر الذي يقترب من الكلب 
توليب بخوف:
–انت بتعمل ايه ماتقربش منه
نظر لها أسر بضيق من خوفها، وما ان اقترب من الكلب حتى وجده يقترب منه سريعا يدور حول قدمه ويتمسك به دليل على اشتياقه، انخفض أسر بمستوى الكلب وأخذ يداعب ظهرة وتحدث باشتياق:
–اكيرا عامل ايه يا شقي…ها عامل ايه وحشتك صح
توليب بغباء وذهول:
–الذئب دا بتاعك
نظر لها أسر بحاجب مرفوع هل هذه الفتاة غبية ام ماذا، رد عليها بتهكم:
–لا الكلب بتاعي دا مش ذئب حضرتك…دا كلب عادي
ماهر وهو يربط على ظهر توليب:
–خلاص يا تولي مطلعش ذئب ولا حاجة طلع كلب عادي اهو
أشارت توليب على ذلك الكلب وتحدثت بتسأل حذر:
– انت متأكد انه كلب..يعني مش ذئب قطبي…وبعدين انت بتربي الحاجات دي ازاي 
اعتدل أسر بوقفته وسار حتى وقف أمام توليب ببضع سنتيمترات، مما جعل قلب توليب يقرع مثل الطبل و وجنتيها اصبحا متوردين خجلا
تفرس أسر ملامح وجهها الجميلة ووجنتيها المتمردين زداها جمالا وراحته واه من رائحتها لم يستنشق مثلها من قبل رائحة نادرة وجميله للغايه..  أفاق علي نفسه سريعا.
عد خطوة للوراء ووضع يده بجيب بنطال وتحدث بجمود:
–اولا انا احر اربي ذئب..كلب..أسد..دي حاجة تخصني انا مش مشكلتي انك بتخافى من كل حاجة زي العيال الصغيرة يا اوزعة انتي.
اغتظت من حديثه ونعته لها بالطفلة الصغيرة وايضا بالقصيرة، رفعت سبابتها أمام وجهه جعلته يرفع حاجبة مستنكرا فعلتها
وتحدثت بغيظ طفلة صغيرة:
–اولا اتكلم بطريقة احسن من كدا يا جبل التلج انت..وبعدين انا اقول اللي انا عايزاه…ثانيا انا اوزعة اه بس نينجا 
اعتدلت بوقفتها و نظرت له ببرود مصطنع
رفع حاجة مرة اخرى ولكن باستمتاع من نظراتها الواثقة
بحركة سريعا سقف بيديه أمام وجهها..جعلها تشق بفزع وتعود للوراء
ضحك أسر بصوته كله وما ذادته تلك الضحكة الا وسامة فوق وسامته.
اقترب من توليب اكثر ومال على اذنها وتحدث بصوت خافت جعل جسدها يرتعش بقوة:
–ماشي يا…يا عم النينجا
ابتعد عنها وهندم ملابسه وتحدث بصوت عالي ينهي الموقف:
–خلاص يا جماعة حصل خير توليب هانم قلبها خفيف شويه..ياريت كل واحد يرجع علي شغله
نظر اللي الحرس بحدة وغضب:
–ومحدش من الحرس يدخل جوا القصر بعد كدا لا بأمر مني او من ماهر باشا مفهوم
اومأ الحرس باحترام وخرجوا سريعا من القصر
عاد أسر بنظره لتوليب الواقفة امامه تنظر له بغيظ جعله يبتسم بداخله على تلك الطفلة.
نظره لوالده وجده جالسا علي أحد المقاعد يضع ساقا فوق الأخرى ويبتسم ابتسامة خبيثة رائها هو بوضوح ولكن لم يفهم معناها..
وقف ماهر بوقار وتحدث بجدية :
–يالا يا آسر هنتاخر على الشركة..وانتي يا توليب خلاص بقى دا طلع حته كلب متنكر في شكل  ذئب مش مشكله يعني..انا اعرف جبل تلج متنكر في شكل شب حليوة ومز ورجل اعمال ناجح عادي يعني
قال الأخير بمزاح وهو يشير بعينه علي  وحيده
 ضحكت توليب ضحكة انثويه عاليه جعلت قلب أسر يرتعش بشكل لا إرادي…نظر لها و لولده وتحدث من بين اسناني بغضب مكبوت:
–بقي كده جبل تلج صح…ماشي يا ماهر باشا.
ثم نظر لتوليب التي تحاول كبت ضحكتها بوضع يدها على ثغرها.
–عجبتك النكتة..ابقي تعالي اسمعي وحدة كل يوم.
ثم تركهم وجرجير من القصر بخطوات قويه مهيبة جعلتهم يضحكون اكثر عليه 
خرج أسر من القصر وصعد الى سيارته الفيراري الرياضية سوداء اللون.
و ولده بسيارة أخرى من نوع الچيب سوداء ايضا وخلفه ثلاث سيارات من الحرس واحدة خلف اسر واثنين خلفه وبدأ في التحرك 
نظر ماهر لسائق السيارة وتحدث بهدوء وود:
–عامل ايه يا عبد الهادي وعيالك عاملين ايه 
رد السائق بامتنان حقيقي:
–بخير يا باشا و بيدعولك ليل نهار من خيرك اللي مغرقنا.. كفايه المدارس الأوبها إلى سيدتك مدخلهم فيها ولا المصروف اللي بتبعت لهم غير مرتبي الله يبارك في عمرك ويحفظك ويحفظ توليب هانم واسر باشا من كل شر يارب
أمن ماهر علي حديث السائق.
بينما اسر كان يقود هو سيارته بسرعة عالية للغاية..ويفكر لماذا فعل هذا وصاح في الحرس بغضب…هناك شيئ بداخله كان غاضب من ضحكتها المبهرة  أمام الجميع…لا لا لا ماذا يقول هو لقد التقى بها أمس فقط ولم يتحدث معها سوى بضع كلمات قليلة
ولكن لن ينكر تلك الفتاة لديها طاقة من البراءة والجمال تجعلها تلفت جميع الانتباه لها.
هذا رأسه معارض لتلك الأفكار..هو يريد أن يؤدي مهمته الأساسية والتفكير بها فقط الصفقة التي حضر لإتمامها..ست اشهر وسيعود ل لندن و حياته هناك..لن يشوش عقله بتلك التلك التوليب.
 صب جام تركيزه على الطريق وقاد بسرعة أكبر ليصل للشركة بالوقت الصحيح
بينما توليب ظلت واقفة بمحلها تنظر لذلك الكائن المرعب بنظرها…عادت للوراء بفزع عندما وجدته يقترب منها
سقطت علي الاريكة من خلفها والكلب أصبح يقف أمامها..بحركة مباغتة منه أصبح يتمسح بقدمها وتوليب ترتجف من الخوف
قليلا وشعرت بالاولفة لذلك الكائن خصوصا عندما صعد بجانبها ووضع راسه على قدمها واغمض عيناه..هذا دليل علي ثقته بها وضعت يدها المرتجفة على رأسه تمشطة ببطئ.
بعض قليل من الوقت اعجبها الوضع كثيرا حتى أنها بدأت في الغناء له وهو يتمسح برأسه على قدمها
__________________________
   “أسوان”
بدار اكبر عائلات أسوان “عائلة مهران”
يتململ باسم بكسل بفراشة
وضع كف يده كحاجز بينه وبين شعاع الشمس المسلط على فراشه اعتدل بجزعة يستند على الفراش من خلفة ومد يده ياخذ الهاتف من على الكومود بجانبه ..وجد أن الساعة تجاوزت الثانية ظهرا
هب واقفا بفزع و ركض للمرحاض ياخذ حمام سريع ويذهب لمباشرة اعماله
بعد قليل من الوقت كان يهبط من على الدرج بهيبة وقوة فهوة رغم شخصيته المرحة الا  انه ايضا يملك شخصية قوية وصوت مسموع بين عشيرته.
وجد والده يجلس بحوش المنزل الواسع و يحتسي الشاي الخاص به و يتسامر مع زوجته البشوشة الطيبه
ابتسم باسم وهو يقترب منهم ويقبل يد والده باحترام
–صباح الخير يا حج 
الحاج بكر باستهزاء
–مساء النور يا اخويا نموسيتك كحلى
–متسيب الواد براحته الله 
كان هذا صوت الحجة إسعاد ولدت باسم وهي تتكلم بابتسامتها البشوشة الطيبه
التقط باسم يدها وقبلها بحب واحترام وايضا قبل راسها..جلس بجانبها وتحدث بمسكنه مصطنعة
–قوليله يا امي قوليلو…انا راجل شقيان طول اليوم ويحتاج راحة.
رد الحاج بكر بنبرة خبيثة :
–يعني علشان شقيان بتنام…مش علشان اللي بالي بالك
انهى حديثه بغمزة شقيه لا تليق مع عمره المتجاوز الستون
قهقه باسم بمرح و هز راسه بيأس من والده الذي يعلمه أكثر من نفسه
كانت الحجة إسعاد تنتقل بنظرها بينهم ولا تفهم حديثهم الخبيث هذا
الحجة إسعاد بعد فهم:انتو بتقولو ايه انا مش فاهمة حاجة.!!
انحنه باسم يقبل يدها مرة اخرى وهو يتحدث باستعجال:
–مفيش حاجة يا ست الكل…بس ابوي بيحب كدا يهزر مش اكتر…يلا انا لازم امشي عشان متأخرش على العمال
قبل يد والده هو الآخر ثم غمز له بشقاوة وتحدث بصوت خفيض:أنا رايح الشكل يا حج بكر خلي بالك من الحاجة إسعاد..يارب مرجعش زي كل يوم وألاقيك بتحطلها قطرة في الحوش..لحسن كده وبعد ثلاثين سنة افهمك غلط
انهي حديثة و اعتدل واقفا بابتسامة شقية وقحة…رفع الحج بكر عكازة وكاد يضربه  ولكن كان باسم اسرع وفر هاربا للخارج وهو يضحك بمرح
نظر بكر لمكان ذهاب ولده وتحدث بفخر:
–شقي وبجح زي ابوك 
تحدثت إسعاد باستغراب:
–انت بتكلم نفسك يا حج
نظر لها بكر وهو يراقص حاجبيه وتحدث بشقاوة :
–بقول دا معاد القطرة مش كده ولا ليه
هزت سعاد راسها بقله حيله  وخجل من الفعال زوجها بعد كل هذا العمره و زواج دام اكثر من اربعين عام مذال يفعل تلك الأشياء الصبيانية
اسعاد بقوله حيله:
–انت مش هتكبر ابدا بقى
جلس بجانبها حتى أصبح ملتصق بها.
التقط يدها المجعدة يقبلها بعشق  ثم نظر لها وتحدث بعشق وصدق:
–كل يوم  يا احلا سمرا بتقع عيوني عليكي فيها عشقي وروحي بيتعلقو بيكي اكتر من الاول.
نظرت له بعشق وخجل من حديثة الجميل الطيب الذي لا يتغير ابدا..ويشعرها دائما انها ابنة السادسة عشر وليس امرأة في  الخمسين من عمرها 
قبلت يده هي الأخرى وتحدثت بحب يظهر من عيناها:
–ربنا يديمك ليا يا بكر يا سيد الرجال..ولا يحرمني من حنيتك وكلام الطيب ابدا
خرج باسم من المنزل يستعد لبدء يومه..اقام بضع اتصالات ليطمئن على الاعمال..ثم اصعد لسيارته يقودها في طريقة لمكان البازارات السياحية التي تحت الإنشاء..فهم يمتلكون نصف بزرات أسوان أيضا مصانع السجاد هنا ويعتبرو من أغنى عائلات اسوان او عشائر كما يسمونها 
وهو يقود ظهرت امامه علي الطريق فتاه ماه
اوقف سيارته سريعا قبل الاصطدام بها وحدث نفسه بعدم تصديق وهو ينزع حزام الامان للهبوط من السيارة:
–هو في ايه النهاردة كل شويه كدا ولا ايه 
هبط من سيارته ليرا تلك الفتاة التي كدا يصدمها..وجدها تعتدل في وقفتها بعد وقوعها أمام سيارات
وتنفض ملابسها من الغبار، وتحدثت بصوت هادئ  متأسف دون النظرله  أو رؤية من يكون
–لامؤاخذة يا استاذ مختش بالي معلش
رفعت راسها تنظر له بعدما لم تسمع اي اجابه او حتى توبيخ منه.
فتحت عيناها السوداء بذهول بعد أن عرفت هوية الشخص
خفضت رأسها سريعا تخفي دهشتها وتحدثت متاسفة مرة أخرى وهي تهم بالهروب من أمامه
_انا اسفة تاني مرة عن اذنك
قالت حديثها وهي تركض سريعا
كل هذا و باسم كان يقف يتامل ملامحها فقط وهي تنفض ملابسها وتتحدث..
 وما ان رفعت راسها له حتى رآهم
اجمل شيء ممكن ان يراه يوما..عيون سوداء واسعة  وبشره قمحية اصيله  وملامح وجهها الصغيرة وترتدي عباءة بيضاء مطرزة باحترافيه وحجاب ابيض ايضا 
كانت ملاك اسمر صغير..وصوتها الرقيق الهادئ جعل قلبه ينبض بقوة.
فاق من تأمله لها وهو يراها تفر هاربة من امامة.
ابتسم بسعادة لرؤيتها للمرة التي لا يعلم عددها ولكن يعلم انها لن تكون الاخيرة.
ظل واقفا بمنتصف الطريق يتأمل مكان هروبها ويفكر..لا أن انتشله من تفكيره صوت هاتفة يعلن عن اتصال عمل هام جعله يعود لسيارته سريعا ..ولكن مذال يفكر بتلك الفتاة
______________________
” بشركات البارون “
دلف أسر لداخل الشركة يسير بجانب والده  وكلاهما يسيرا بثقة وهيبه لا تليق إلا بعائلة البارون
تسلط الأنظار علي الأب وابنه الذي خطف انظار النساء سريعا بجسده الرياضي و ملامحه الوسيمة للغايه 
كان الوظفين ينظرون بانبهار لاسرويتهامسون.
 واخير عاد الامير الغائب كما يقلون امير عائله البارون
من اطلق عليه لقب امير لم يخطأ فهو وسيم وذات جسد رياضي وشخصيه قويه تظهر من عيناه ذات النظرة الحادة القويه
كان اسر،يسير بثقة لا يكترث لنظرات النساء له فهو يعلم مادا تاثيره عليهم
دلفا للمصعد المخصصة لهم..ضغط ماهر علي زر الدور الاربعين.
ليبداء الجميع في العمل علي هذا المشروع الهام جدا الذي حضر من اجله امير العائله 
وماهر يبداء في تنفيذ خطته ليضمن بقاء وحيده بجانبه
_________________________
في المساء بقصر البارون 
تخطت الساعة االثانيه عشر مساء.
تجلس توليب بالمشتل الخاص تعتني بازهارها او هذة حجتها.
في الحقيقة هي تجلس منظراه…بعد ان حضر ماهر بفردة واخبرها بان اسر لن يعود الان لانه مذال يعمل 
اخذت اصيص زهرة التوليب الخاصة بها وجلست امام باب المشتل وهي تنظر للبوابه تنظرة
نظرت لزهرتها وحدثتها بهمس:
–هو اتاخر كدا ليه توليب…من اول يوم كدا الشغل خطفة مني..وانا اللي قولت هيرجع ويبقا قريب…والله طموحي دي هي اللي مودياني في داهيه وقال بابا عايز يخليني اوقعة في حبي قال…هو انا اتكلمت معاه كلمتين علي بعض من امبارح
فجأة سمع صوت البوابه تفتح علي مصرعيها وسيارة اسر تدلل للداخل
وقفت سريعا وسارت باتجاه السيارة التي توقفت امام القصر
اسغرب اسر كثير عندما وجد توليب تتقدم من سيارته..ما الذي علها تجلس بالخارج بذلك الوقت.؟؟
علي هي تحب السهر بالحديقة ام ماذا
اقتربت توليب حتي اصبحت تقف امامه مباشرتا، وتنظر له بعيون عاشقة ولهانة تترس ملامحة الرجوليه الحادة
اسغرب اسر من نظراتها له، ولكن هناك جزء بداخله يقشعر من تلك النظرات وخصوصا تلك العيون الخضراء الواسعة الجميله 
تحدثت توليب اخيرا تقطع صمت الموقف:
_حمد الله علي السلامه
رد عليها اسر باقتضاب :
–الله يسلمك بتعملي ايه هنا دلوقتي…وكنتي قعدة كدا ليه
واشار علي مكان جلوسها امام المشتل
تحدثت بتعلثم تحاول ان تجد مبرر مقنع، ابتسمت بفرحة ما ان وجدته:
–ايوا اصلي بحب اقعد بليل قدام المشتل واشم هواء واتفرج علي النجوم
اسماء لها ثم تحدث ببرود:
–طب مش هتدخلي ولا هتقعدي تتفرجي علي النجوم لسه
ردت سريعا وهي تجدة يتحرك للداخل:
–لا طبعا دخلا اهو دا حتي الوقت اتاخر اوي
نظر لها بحاجة مرفوع ولم يعلق، دلفو الاثنين اللي داخل القصر 
تحدثت توليب بفضول وتسأل سريع وهي تراه يصعد الدرج:
–مش هتعشى…احضرلك عشاء
التفتيش ينظر لها، هو حقا لم يتناول الطعام منذ الصباح، لقد انكب على عمل لينجز كل شيء سريعا ولم يهتم ابدا بتناول الطعام
تحدث باستغراب:
– تصدقي نسيت اكل…هما الخدمات فين
ردت سريعا:
_الخدم نامو من بدري الساعة بقت١٢…بس انا ممكن اجهز لك حاجة تاكلها
–انتي بتعرفي تطبخي
خرجت كثيرا من سؤاله، عضو شفيها بخجل من نفسها فهي لا تستطيع عمل شيء سوا الفشار وبضع السندوتشات الخفيفة
–مش طبخ طبخ يعني…ممكن اعملك سندوتشات خفيفة وعصير او بص اعملك فشار 
نظر لها قليلا يحاول استيعاب حديثها وعن اي فيشار تتحدث تلك الفتاة هل هذا يعد طاعم وهو لا يعلم
زفر بضيق ثم ذهب بطريق المطبخ دوت حديث وتوليب تسر خلفة تنتظر اجابه
دلف أسر اللي المطبخ وخلط جاكت بدلته ووضعه على الطاولة المتوسطة المطبخ.
تحدث اللي توليب وهو يوليها ظهره يبحث بإدراج المطبخ والخزائن
-انتي كلتي
ردت توليب وهي تتابعه بفضول:
–لا أصلي مكنش ليا نفس
أكمل حديثه وهو مازال يوليها ظهره:
–طب اقعدي نتعشى سوا…بتحبي الجمبري
ردت باستغراب :
–جمبري اه بحبه.
–تمام
اخذ احد علب المغلقة من الثلاجة بها جمبري واخرج من احد الادراج مكرونة الباستا..وبدأ في إعداد الطعام بحرفية شديدة جعل الاخرة تنظر له بذهول 
بعض بضع الوقت والصمت يحل المكان، وضع أسر طبقين من المكرونة بالجمبري علي الطاوله
وجلس على مقعده وأشار لتوليب بالجلوس أمامه 
جلست توليب. هي مازلت مبهوله لم تكن تتخيل ان يكون بارع في الطبخ وبتلك الحرفية ايضا
وضعت الشوكة بطبقها واخذت كميه قليله لتتذوق 
فتحت عينها بدهشة..ذلك الطعام طعمة اكثر من رائع حقا، اصبحت تاكل كميه اكبر وسرعه ايضا غافلة عن ذلك الذي ينظر لها بجانب عينة
ابتسم بثقة وغرور عندما وجدها تأكل بشهية مفتوحة دليل على إعجابها بالطعام
رفع راسه وتأمل هيئتها تلك وهي تاكل…لم يرى امرأة تأكل بتلك الشهية امامه مطلقا فجميع النساء الذي تعامل معهم كانوا يعيشون على السلطة فقط 
رفعت توليب راسها وهي تمضغ الطعام وجدت أسر يتأملها، شعرت بالخجل من نظراته التي تقشعر بدنها و تجعل قلبها ينبض بقوة
عاد أسر ينظر لطبقة ما أن رأئ عيناها المرتبكة..
فجأة تحدث اسر بتسال وهو ينظر حوله:
–هو اكيرا فين
توليب بهدوء :
–الحرس جابو العمال ركبو بيتو الصبح بعد ما مشيتو..ومن ساعتين كدا تعب من اللعب معايا ودخل البيت بتاعة
رفع حاجبه مستنكر:
–لعب معاكي..ازاي يعني لعب معاكي
ابتسمت توليب وتحدثت بمرح:
_مش بيقولك ما محبه الا بعد عداوة 
هذا رأيه بنعم
أكملت توليب:
–بس هو دا اللي حصل بعد ما مشيتو جه قعد جنبي يتمسح فيا وبقينا صحاب
نظر لها بذهول، هل الكلب الخاص به حقا تعود على توليب بتلك السرعة…وما زاد دهشته أن كلبه لا يتاقلم مع الغرباء ابدا وغالبا ما يكون عدواني للغاية معهم…فكيف تقرب من توليب وايضا جعلها تلاعبه..هذا غريب بحق
سائلها لاول مرة بحياتة بفضول باتجاه احد:
–ما تحكيلي عن نفسك يا توليب..انتي بتعملي ايه او بتدرسي ايه
فرحت كثيرا من اهتمامه بالتعرف عليها تحدثت بهدوء تخفي خلفة فرحتها الشديدة:
–انا بدرس هندسه قسم ديكور…بحب الورد اوي علشان كدا بابا ماهر عملي للمشتل اللي في الجنينه دا..وكمان بحب الالوان اوي  بس
رد باستغراب:
–بس..بس ازاي طب واصحابك مثلا نشاطاتك كلميني عنهم
ردت بارتباك لاحظة هو رغم محاولتها اختفائها:
_انا معنديش صحاب..يعني اصلا مبعرفش اتعامل مع ناس غريبه…وانا بحب العب رياضة بس في الچم اللي في الدور اللي فوق …مش بحب اخرج كتير
رد بضيق وتهكم :
–يعني حابسة نفسك هنا في القصر…وجبانة بتخافي من الناس..انتي عايشة ازاي كدا انتي اكيد مش طبيعيه
حرجت كثيرا من حديثة واصبحت تفرك يدها محاولة السيطرة علي تلك الدموع التي تريد الهرب من عيناها 
حمحمت بحرج وتحدثت وهي تقف سريعا:
–احمم تسلم ايدك الاكل حلو اوي…تصبح على خير 
ذهبت دون سماع رد وركضت سريعا على الدرجة صاعدة لغرفتها…دلفت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بقوة 
ثم القت بنفسها علي الفراش و خبأت رأسها بالوسادة وشرعت في البكاء من حديث القاسي ونعته لها بالجبانة
ظلت تبكي حتى سقطت نائمة .
بينما اسر صعد لجناحه  وأخذ حمام بارد يريح جسده به
جلس بفراشه عاري الصدر يقرأ كتاب ما 
جاء برأسه مشهد توليب وهي تركض للأعلى وهي تبدو حزينة من حديثة ولكن هو لا يقصد هو فقط يكره هؤلاء الجبناء يلا يطقهم ابدا هو شخصيته قوية ويحب التحدي والأقوياء لا الضعفاء الخائفين دائما 
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!