Uncategorized

رواية فريق فستق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الصباغ

 رواية فريق فستق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الصباغ

رواية فريق فستق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك الصباغ

استفاقت كارما علي يد تهزها برفق لتجدها ألين وهي تنظر لها بابتسامة هادئه. 
انتفضت كارما من مكانها وهي تنظر حولها بشوق وحزن عميق عقدت ألين حاجبيها بعدم فهم 
وأردفت قائله: 
_ في ايه يا كارما… بتدوري علي مين. 
تنهدت كارما بحزن فيبدوا ان هذا كان أحد أحلامها
وأردفت قائله: 
_ مفيش يا ألين أنا جالي كابوس وحش وبعدين صحيت خايفه وكده. 
أومأت ألين بتفهم وهتفت قائله وهي تشير إلي ڤيلا صغيره الحجم أمامهم: 
_ ده بيتكم سنمار قال لازم تبقوا جمبنا. 
أومأت كارما وترجلت من السياره وهي تنظر أمامها بشرود أيعقل ان كل هذا 
كان أحد الكوابيس او ربما… الاحلام. 
كارما بهدوء: 
_ سنمار والبنات وماما فين. 
هتفت ألين وهي تحمل تسنيم: 
_ ماما والبنات وسنمار دخلوا الڤيلا عشان  يفرجهم علي الفيلا وكده. 
اومأت كارما وسحبت حقيبتها خلفها وهي تسير ببطء شديد تحاول تذكر أي شيء كأن ذاك الحلم كان حقيقه. 
دلفت إلي الفيلا لتشهق بصدمه من فخامتها
هتفت كارما بحماسه: 
_دي كلها لينا. 
خرج سنمار من المطبخ وهو يأكل خيار ويقول: 
_ اه قولت لازم تبقوا جمبنا هنا ولو قولتلكم قبل مانيجي انكم هتقعدوا في الفيلا مكنتش هترضوا تيجوا القاهره وكده.   
تثائبت كارما بنعاس وقالت: 
_ هطلع انام شويه وابقوا صحوني. 
خرجت الام من المطبخ وهتفت قائله: 
_ تنامي ايه طول الطريق نايمه وتقوليلي انام. 
 تنهدت  كارما وسحبت حقيبتها وقبلت خديجه وماريا ثم هتفت قائله: 
_ ياجماعه هطلع انام شويه عشان ورايا مشاوير بكره  وانهارده. 
الام: 
_ اختك دي هتشلني. 
قبض سنمار علي يد ألين برفق وهو يقول: 
_هنروح بقي ياست الكل عشان نسيبك براحتك ولو احتجتي حاجه سماعه التليفون وهجي مسافه السكه. 
تشبتت كل من خديجه وماريا بجدتهم وهم يقولون: 
_ بابي بابي بابي.. هنفضل مع تيته وكوكو. 
سنمار بجدية: 
_ لا ياخديجه انت وماريا يالا قدامي. 
حملت والده كارما الفتاتين وقالت: 
_ خليهم يملوا علينا الجو. 
أومأ سنمار وقبل رأس والدته وهو يقول: 
_ عايزه حاجه ياست الكل. 
الام بحنان: 
_ عايزه سلامتك ياحبيبي خلي بالك من مراتك. 
أومأ سنمار وأخذ ألين وتسنيم وغادر إلي منزله هو الاخر بينما أردفت والده كارما قائله: 
_ شوفوا بقي هتناموا فين عند كوكو ولا عندي. 
ابتسمت خديجه بشر وقالت ببراءه مصطنعه: 
_ لا يا تيته هنام عند كوكو حبيبتنا. 
اومأت والده كارما ثم صعدت لغرفتها لترتاح وصعدت الفتيات خلفها إلي غرفه كارما وخديجه تبتسم بشر وهي تقول: 
_ لازم نربي كوكو حبيبه قلبي. 
  ……………… الساعه  ٨ مساءاً…………………..
تسللت الفتاتان إلي غرفه كارما بهدوء وهم يسيران علي أطراف أصابع أقدامهما ليصلا إلي الغرفه كانت خديجه تحمل معاها حقيبه بلاستيكيه بيضاء شفافه تحتوي علي كركم، بينما ماريا تحمل كوب ماء. 
أشارت خديجه لماريا بانتظارها بالخارج لتدلف هي إلي الغرفه بعد أن تأكدت أن كارما قد غفت لتجلس بجوار كارما بهدوء شديد وتبدأ في وضع الكركم علي وجهها، انتهت بعد عده دقائق وقد تأكدت أن وجه كارما بالكامل مليء بالكركم حتي أصبح لونه أصفر وهي تكتم ضحكاتها بيدها الصغيره لتذهب لخارج الغرفه وتحضر كوب الماء من ماريا ثم سكبته علي وجه كارما ثم ركضت الفتاتين خارج الغرفه.
انتفضت كارما من مكانها وهي تصرخ قائله: 
_ ياااه… يولاد ال**…. عااااا… مين عمل كده. 
بدأت تمسح وجهها وهي لاتشعر بالكركم حتي شعرت بعينيها تؤلمها لتبدأ في الصراخ بألم وهي تقول: 
_ اٱخ.. عيني… عيني. 
بدأت في حك عينيها بقوه وهي تركض في أنحاء الغرفه حتي توقفت أمام المرٱه وهي تري الكركم علي وجهها لتتجه إلي دوره المياه وهي تسب وتلعن في خديجه وماريا 
فمن غيرهم يستطيع فعل ذلك….؟! 
خرجت بعد قليل من دوره المياه وهي تجفف وجهها من المياه وتحك عينيها بألم فمازالت تؤلمنها بشده. 
خرجت من الغرفه وهي تبحث عن الفتاتين بهدوء وقررت الذهاب إلي غرفتهم لتجد خديجه تجلس وتتحدث مع ماريا وهي تقول: 
_ انتي عارفه زمانها دلوقتي زي امنا الغوله يامي يامي. 
ضحكت ماريا لتردف هي الاخري قائله: 
_ لا لا لا زمانها زي الواد ببلاوي اللي هندنا في الفصل. 
تسطحت خديجه علي الفراش وبسطت قدميها القصيرتين 
لتهتف كارما بغضب: 
_ اتنغنغي يا سكينه انتي وريا اما كنتش اجيب حقي منكم مبقاش كارما. 
ثم توجهت إلي الاسفل وهي تنوي فعل شيء
عند خديجه وماريا
سمعت الفتاتان صوت بكاء في غرفه كارما لتهتف خديجه بحزن: 
_ يمكن كوكو بتعيط.. تعالي نصالحها. 
ماريا: 
_ يالا عشان متزهلش مننا. 
(يالا عشان متزعلش مننا) 
توجهت الفتاتان إلي غرفه كارما ليقفوا أمام باب الغرفه فجأه صدح صوت صراخ كارما بقوه لترتجف الفتاتين ويعودا إلي غرفتهما وهما يمسكان أيدي بعضهما البعض بقوه وخوف اعترض طريق الفتاتين شخص يرتدي ملابس سوداء اللون وقناع أسود اللون ويقبض بيده اليمني علي حقيبه بلاستيكيه سوداء ويبدوا ان بها شيئا ضخم بينما بيده اليسري يقبض علي سكين ويوجد عليها قطرات لدماء أحدهم. 
ارتجفت الفتاتان وعادا للخلف وهما يركضان ويصرخان بإسم كارما اعترض الشخص المجهول طريقهم مره اخري وأردف بصوت غليظ قائلا:
_ دي راس كارما يعني كارما بح بح بح.
ثم ضحك بشر
لتصرخ خديجه وماريا وهم يقولان:
_ لا كارما كارما.
وجلس الاثنين علي ركبتهما يبكيان بحزن فيبدوا ان ذلك الشخص صادق.
ثواني مرت وهم علي نفس الوضع وذاك الشخص يقف أمامهم لتصدح صوت ضحكاته وهتف قائلا:
_ بجد انتم اغبيه اوي بصم كده.
قبضت علي القناع ثم سحبته ليتبين أنها كارما وكانت تضحك بهستيريه وهي تقول:
_ بصي بصي وشكم بقي شكلوا  ايه لا مش قادره اضحك.
انفجرت كارما في وصله ضحك لاتنتهي بينما ماريا وخديجه ينظرون لها بصدمه 
أكان كل هذا تمثيل….؟!
اتجهت الفتاتين لكارما وضموها بحب وهم يقولون: 
_ احنا ٱسفين ياكوكو متزعليش مننا 
كارما: 
_ كوكو عمرها متزعل منكم أبداً. 
لتنظر لهما بتحذير وهي تقول: 
_ اظن اتعلمنا الدرس المره دي ان الهزار مع كوكو بيبقي نهايته وحشه صح.
أومأت الفتاتين 
لتهتف ماريا قائله  بصدمه : 
_ يانهاي ابيض متصلتث علي يوثف انهايده. 
( يانهار ابيض ماتصلتش علي يوسف انهارده) 
لتركض إلي غرفتها وتحضر حاسوبها المحمول الذي تركها لها والدها
أحضرت الحاسوب ودلفت  إلي غرفتها تحت أنظار كارما المصدومه وهي تسأل نفسها قائله: 
_ هي دي بنت بجد عندها٣ سنين..؟ 
كتفت خديجه يدها أمام صدرها وهي تقول: 
_ ايوه ياختي تصدقي. 
ابعدتها كارما باشمئزاز وهي تقول: 
_ هنقول ايه مش خلفه سنمار وتربيته. 
لتتابع قائله: 
_ اخلصي ياختي لمي كرامتك ودموعك وتعالي نكلم سي يوسف ده معاها نشوف شكله ايه. 
خديجه برفعه حاجب: 
_ هنستفاد ايه يعني..؟ 
غمزت لها كارما ثم تابعت قائله: 
_عشان هيبقي زوج اختك المستقبلي ياحاجه. 
هزت خديجه كتفيها بلا مبالاه وهي تقول: 
_ مليش فيه هنزل المطبخ تحت ادور علي اكل اكله احسن مااقعد اتفرج علي المحن بتاعته. 
كارما بحنق: 
_ روحي ياختي مهي ناقصه طفاسه. 
غادرت خديجه للأسفل وهي تهز رأسها بيأس من تصرفات خالتها وأختها فخديجه بالرغم من صغر سنها فهي أعقل من كارما وماريا. 
دلفت كارما إلي الغرفه وارتدت حجابها وجلست بجوار ماريا التي كانت تتحدث مع يوسف وهي تلعب في خصلات شعرها بيدها الصغيره
ابعدتها كارما بيدها وهي تهتف بحنق:
_ ابو المحن اللي انتي فيه 
 اومال لما تبقي في الكليه هتعملي ايه….!!
لوحت كارما بيدها ليوسف الذي كان يظهر لهم عبر شاشه الحاسوب وهي تقول:
_ جو عامل ايه…؟
عقد يوسف حاجبيه بعدم فهم وأردف قائلا:
_ حضرتك مين انا كنت طالب أميرتي…..
كارما بمقاطعة:
_ معندناش حد هنا اسمه أميره.
يوسف:
_استهدي بالله يامدام انا قصدي……
كارما بغضب:
_مدام مين ياواد انت مش شايفني…..
قاطعها يوسف بابتسامة بلهاء قائلا:
_ خلاص انا اسف ياتيته.
غضبت كارما وكانت أن تهمس بالرد عليها قبل أن تضع خديجه الطعام في فمها لتمنعها من الحديث وهي تقول:
_كلي يا كوكو كلي ياحبيبتي وسيبي يوسف يتكلم مع ماريا بهدوء.
نظرت لكارما  لتجدها تحترق غضباً وهي تبتلع الطعام لتتابع بخجل وهي تنظر ليوسف  قائله: 
_ يوسف هو ٱزاد مش موجود..؟  
كارما  برفعه حاجب: 
_ قولي بقي انك انتي كمان ليكي بوي فريند ياختي. 
هتف يوسف قائلا:
_ يا خديجه انتي عارفه ان ٱزاد مش بيحب يتكلم مع بنات عشان دراسته.
اطلقت كارما تصفيره وهتفت قائله:
_ جدع والله الواد ٱزاد ده محترم مش زي يوسف.
ليكمل يوسف قائلا:
_ بصي لو عايزة تيجي الشقه تزوريه ماشي 
وابقي هاتي معاكي المزه بتاعتي.
قال ذلك ثم غمز لماريا لتطئطأ ماريا رأسها بخجل 
نظرت لها كارما بحاجب مرفوع ثم هتفت بحده قائله:
_ ايه ياض انت بتقولها تعالي الشقه كده عيني عينك.
يوسف بهدوء:
_ انا ٱسف يا تيته.
كارما بغضب:
_ تيته بردوا يابن العبيطه.
جاء علي صوتها والده يوسف وهي تقول:
_ بتكلم مين يايوسف ياحبيبي.
يوسف وهو يشير لشاشه الحاسوب:
_ بكلم ماريا وتيته اللي جمبها وخديجه.
نظرت والدته للشاشه لتصدم مما تري فقد رأت كارما 
تلك الفتاه التي عاونتها في  رحله مرضها.
لتهمس بحزن:
_ كارما.
انتبهت كارما لصوتها لتهتف قائله بشوق:
_ميار…ميار عامله ايه وحشاني اوي.
اجهشت كارما بالبكاء وهي تري ملامح أركان في ميار.
ربتت خديجه علي ظهرها وهي تقول: 
_ خلاص يا كوكو متعيطيش. 
تجاهلتها كارما ونظرت لميار وهي تقول: 
_ عامله  ايه ياميار…؟ 
ميار  وهي تبعد ابنها عن شاشه الحاسوب
ليهتف يوسف  قائلا: 
_ يا اخوه راعوا اني واحد بكلم الموزه بتاعتي مش وقت عياط وحاجات  من بتاعت النسوان. 
ضربته ميار علي عنقه وهي تقول: 
_ عيب يا ولد روح يالا نادي اخواتك عشان  يسلموا علي كارما. 
يوسف: 
_ ياماما  انتي عارفه ان ٱزاد مش بيطيق خلقتي وبيعاملنا ببرود وانا مش بحب البرود. 
ميار بحزم: 
_ يالا يا يوسف. 
يوسف: 
_ يوووه بقي. 
اتجه ليأتي ياخوته لتحول ميار نظرها إلي شاشه الحاسوب لتجد كارما  اغلقت المكالمه  لتتنهد ميار بحزن  فيبدوا ان كارما مازالت… تتذكره. 
          **********************
 تسطحت كارما علي الفراش دون أن تشاغب الفتاتين وتلاعبهم لتذهب إليها ماريا وتجلس بجوارها وهي تقول: 
_ زعلانه مني اني بكلم يوسف…؟ 
لم تجبها كارما بل ظلت صامته. 
لتبكي ماريا وهي تقول: 
_ مش هكلم يوسف تاني بس متزعليش مني. 
افاقت كارما من شرودها علي صوت بكاء ماريا لتضمها بحنان وهي تقول: 
_ لا ياحبيبي مش زعلانه منك. 
ماريا: 
_ طب قفلتي المكالمه ليه. 
كارما: 
_ خلاص ياماريا بلاش رغي يالا ننام. 
لتري كارما خديجه تقف امام الفراش لتفتح لها كارما ذراعها الاخر وتدعوها لتنضم لذلك الحضن العائلي
لتهرول إليها خديجه وتضمها بقوه لتقبل كارما جبين كل منهما وهي تقول: 
_ ربنا يديمكم ليا 
انتم بناتي اللي مخلفتهومش♡ 
             *********************
في اليوم التالي
دلف سنمار إلي المنزل ليجد والدته تجلس علي الاريكه وهي تمسك مصحفها وترتل بضع الايات القرٱنيه بصوت هادئ للغايه. 
ليجلس سنمار بجوارها وينتظرها حتي تنتهي من وردها اليومي. 
انتهت والدته بعد بضع دقائق ليتغلق مصحفها وتضعه بجوارها علي الطاوله. 
قبل سنمار جبينها ونهض وهو يقول: 
_ صباح الفل ياست الكل. 
والدته: 
_ صباح النور علي أحلي عيون
سنمار برفعه حاجب: 
_اعتبر دي معاكسه. 
هزت الام كتفيها بلامبالاه وهي تقول: 
_ اعتبرها زي ماتعتبرها بس متوجعش دماغي. 
سنمار: 
_طب بقولك هطلع  اطمن علي البنات ياماما عشان انتي عارفه كارما ممكن تكون قتلتهم. 
توجه سنمار للأعلي 
ليقف يجوار الغرفه ويستمع إلي صوت موسيقي 
ليدلف إلي الغرفه ليصدم مما رأي لهتف قائلا: 
_ ايه ده براينكا خان بتاعت بليود جت هنا.. لاومش لوحدها دي جايبه بناتها معاها. 
كانت كارما ترتدي ملابس هنديه والفتاتين أيضاً نفس الشيء ولكن بألوان مختلفه. 
ويرقصون علي أغنيه من فيلم (Happy new year) 
 كانت كارما وهي تتحرك بحركات عشوائيه وتحاول الفتيات تقليدها وهي تقول:
_هندي يابهي هندي يابهي هههه 
كارما:
_ يعني لارقص شرقي فالحين فيه ولا رقص هندي كمان..يعني دلوقتي شاروخان يقول علي بنات مصر ايه.
خديجه:
_ مين شاروخان ده ياكوكو.
 أردفت كارما بهيام كأنها تتحدث عن فارس احلامها: 
_ده مز كده من المزز اللي مرشحين يكون حد فيهم احد ازواجي بس ناقص يجي ياخدني علي الفرس الابيض زي افلام ديزني. 
سنمار بهمس لنفسه: 
_ شاروخان يجي لمصر عشان خاطر كارما
ياااه بقيت اشوف عجايب في الزمن ده. 
ليتابع بصوت عالي قائلا: 
_ ده ملك الموت اللي هيجي ياخدك. 
فزعت كارما من وقوفه خلفها لتهتف قائله: 
_انت يااخي ايه نفسك توقفلي قلبي في مره ولا ايه. 
سنمار بسخريه: 
_ دي حاجه قليله هعملها معاكي ده انتي بتعملي اكتر من كده 
ليتابع بجدية مصطنعه: 
_ واقفه تعلمي عيالي الرقص الهندي. 
كارما بلامبالاه: 
_ ياعم اتوكس علي عينك هما يطولوا بناتك زي البلوه مش عارفين يهزوا ولا حاجه. 
لتذهب إلي خزانتها وهي تفحص الملابس لتختار ملابس مناسبه لها. 
سنمار: 
_ بتعملي ايه يا كارما في الدولاب؟ 
التفتت له كارما وابتسمت بسخريه ثم هتفت قائله: 
_  بزغزع اللبس عشان لاوي بوز. 
تجاهل سنمار سخريتها ليهتف قائلا:
_ راحه فين دلوقتي…؟
كارما بسخريه:
_ راحه عند ام سعاد اللي في اخر البلد اجيب منها جبنه ولبن.
لتتابع بجدية:
_يابني هكون راحه فين مش انا دكتوره راحه الكليه.
سنمار:
_ طب انا هاخد البنات بس بعد مايغيروا القرف اللي هما لبسينه ده قال هنود قال.
اتجه صوب الباب ثم توقف والتفت ونظر لها ثم قال:
_ لو احتجتي اوصلك قولي.
كارما بهدوء:
_ كتر خيرك ياحبيبي انا هفطر في مطعم قريب من هنا عشان نفسي هفه علي شاورما علي الصبح وبعدين اروح الكليه.
أومأ سنمار ثم خرج وهو يهمس لنفسه قائلا:
_ اشك انها هتاكل شاورما بس دي ممكن تاكل المطعم كله.
تنهد بيأس علي أخته التي لم تكبر أبداً في تصرفاتها
ثم هبط الدرج ليذهب ويجلس بجوار والدته علي الاريكه يشاهد التلفاز معها. 
مرت دقائق حتي هبطا فتياته أيضاً  وهن يذهبن نحوه ويقولان: 
_ بابي بابي بابي. 
ضمهم سنمار  بحب وهو يقول: 
_ حبايب قلب بابي اللي واحشينه
ثم جلست الفتاتان بجوار والدهم وجدتهم يشاهدون التلفاز. 
                       *************
ارتدت كارما  تنوره طويله حمراء اللون وفوقها قميص أبيض اللون لايحتوي علي أي نقوش وارتدت حجابها عليه. 
لتهبط الدرج وهي تحمل حقيبتها وتودع والدتها والجميع ثم اتجهت إلي المطعم القريب من منزلهم لتتناول إفطارها 
دلفت إلي المطعم ثم جلست علي إحدي الطاولات ونادت النادل ليأتي النادل وهو يقول: 
_ اؤمري يافندم تطلبي ايه. 
كارما: 
_ انا عايزه سندوتش شاورما وهمبرجر وياريت جمبهم كوبايتين عصير ليمون. 
أومأ النادل باستغراب
 فكيف تبدوا معده هذه الفتاه لتتسع لكل ذلك الطعام في الصباح الباكر. 
جلست كارما تتفحص هاتفها 
لتمل من الهاتف لتنظر حولها تتفحص الزبائن بالمطعم ليلفت نظرها شاب يجلس أمامها يخفي ملامحه بسبب أنه يعطيها ظهره لتهمس كارما لنفسها قائله:
_ المره دي مش بحلم انا صااحيه ومتأكده ان ده أركان  ده أركان 
ثم نظرت للاسوره الفضيه بدموع تتلألأ في مقلتيها وقالت: 
_ هو أركان… أركان.. 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد