Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل السادس 6 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل السادس 6 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل السادس 6 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل السادس 6 بقلم دينا جمال

مبروك المدام حامل ….تلك هي الجملة التي انتظر سماعها بعد أن نظرت له تلك الطبيبة تسأله بتلك الابتسامة هل هو زوج المدام …. رأي ذلك الموقف في افلام وموافق عدة بالتأكيد هي تحمل في احشائها الآن نطفه منه ولكن للأسف تحطمت آماله علي صخرة الواقع الأليم حينما هتفت الطبيبة ضاحكة : واضح أن المدام بتدلع عليك 
قطب جبينه يسألها بتعجب : بتدلع …. يعني هي مش حامل 
هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء : لا أبدا دا مجرد إغماء عادي ….. أنا حتي لزيادة تأكيد طلبت منها تعمل اختبار الحمل لإني شكيت بردوا انها ممكن تكون حامل بس النتيجة سلبي 
ظل ينظر لها دون أن ينطق لا يعرف اهو حزين لأنه لم يصبح أبا الي الآن ام سعيد لأن علاقته بتهاني مذبذبة مليئة بالمشاحنات….. ترك جاسر يحادث الطبيبة وذهب الي غرفة رؤي وجد بابها مفتوح دخل ليري تهاني متسطحة علي الفراش والدته وأخته يجلسان جوارها يطمئنان عليها …..اقترب منها لتبتعد رؤي جلس مكانها يهتف بهدوء : الحمد لله انك بخير 
ابتسمت بارتعاش تحمد الله بداخلها أن احد لم يكتشف خدعتها …. تهاني تلك الحربائة المتلونة ذهبت الي احد الدجالين …ليقوم بعمل سحر لها حتي تفرق بين رؤي وجاسر أعطاها الدجال حجاب مثلث صغير وطلب منها أن تضعه تحت باب غرفة رؤي حين خروجها او دخولها الي الغرفة بالتأكيد ستمر علي هذا السحر ليبدأ عمله في جعلها تكره زوجها وتمقت قربه منها وبذلك تحقق تهاني غايتها المنشودة في التفريق بين رؤي وجاسر وهي كانت علي وشك فعل ذلك بعدما أنهت تنظيف شقتها حتي لا يغضب خرجت تسلل من العمارة حتي لا يراها احد اتجهت الي منزل الدجال ليعطيها السحر وامرها بفعل ما سبق لتأخذ الحجاب وتعود سريعا تتلفت حولها بخوف خشية أن يراها احد ….. لم يكن تعلم بذلك الذي يراقب حركتها منذ أن خرجت من المنزل اسمتع لكل ما قالته للدجال عرف كم تكره تلك الفتاة…. التقط لها العديد من الصور 
دخلت تهاني الي منزل حسين كأن لم يكن اتجهت الي المطبخ لتري جاسر يشاكس تلك الفتاة ليشتعل قلبها بقيت تراقبهم خلسة اتجهت ناحية غرفة رؤي لتضع العمل لتجد رؤي متجهه الي الغرفة …فما كان منها الا أنها اختبئت في المرحاض المواجه لغرفتها وقفت في المرحاض دقات قلبها سريعة غير منتظمة تمسك ذلك العمل بحرص شديد …. يحركها شيطان حقدها الاعمي لحظات وسمعت باب غرفة رؤي يغلق …. فتحت باب المرحاض فتحت صغيرة تنظر للمر أمامها لتجد فارغ اسرعت علي اطراف أصابعها ناحية غرفة رؤي نظرت حولها بحذر لتميل بجسدها ناحية قطعة السجاد الصغيرة الموضوعة امام الغرفة ماكادت تسلمها حتي فتحت رؤي الباب …. وكأي شيطانة استطاعت التصرف في لحظات سقطت علي الارض امام رؤي كأنها فقدت وعيها للتو بعد أن أخفت ذلك الحجاب في ملابسها حتي لا يراه احد 
اجفلت علي يد عاصم وهو يلوح بيده أمام وجهها يسألها بقلق : مالك يا تهاني أنا بقالي ساعة بكلمك انتي كويسة 
نظرت له تبلع لعابها الجاف بتوتر لتهتف سريعة : آه آه أنا كويسة …أنا بس مدروخة شوية …. عايزة اطلع شقتنا ممكن 
قام من جوارها يمد يده لها لتضع كف يدها المرتجف في يده ….. ضيق عينيه ينظر لها بشك : ايدك بتترعش ليه كدة !!
اتسعت عينيها بتوتر تهتف سريعا : هاااا …تعبانة يا عاصم أنا تعبانة …مش قادرة اقوم 
قطب جبينه ينظر لها بشك ليسمع اخته تهتف بمرح : جري ايه يا عم عاصم بتقولك مش قادرة تقوم ما تشليها يا عم الحج وتخلص 
ضحك رغم عنه من كلام اخته ليقترب منها حملها بين ذراعيه بهدوء متجها بها الي خارج الغرفة حيث حسين وجاسر الذي هتف بعبث ما أن رآه: اسد يلا في ايه 
ضحك عاصم بمرح ليأخذ تهاني صاعدا الي شقته ….. لتخرج رؤي من الغرفة بعدما ارتدت ملابسها وعدلت نقابها جيدا وقفت أمامه تعقد ساعديها تهتف بضيق مصطنع : بذمتك انت عمرك لفحتني علي درعاتك زي احمد السقا 
عض على شفتيه بغيظ من افعال تلك الفتاة سيجن منها أليست هي من تتهمه بأنه وقح «وقليل الأدب» ولم ينل من التربية شيئا حينما يحملها بين ذراعيه ضيق عينيه ينظر لها بتوعد لتشهق بفزع حينما حملها بين ذراعيه في لحظات تلوت بين ذراعيه تصرخ بضيق : جاسر نزلني يا قليل الادب 
نظر لمجيدة يهتف بتعجب : شايفة بنتك وهبلها 
ضحكت مجيدة تربط علي كتفه : معلش يا ابني ربنا يعينك …
اتجه بها الي باب المنزل لتصرخ بغيظ وهي تتلوي بين ذراعيه : جاسر نزلني يا جااااااسر عاااااااااااااااااا 
___________________
 في الأسفل وقفت سيارة اجري امام مدخل العمارة مباشرة ترجل منها عمرو بعدما حاسب السائق ليفتح الباب الخلفي لتنزل روان التي نظرت لعمرو بحقد وغضب ما أن رأته …. ذلك الاحمق بعدما عقد قرانه عليها أمرها بأن تذهب وتبدل ذلك الفستان الفاضح الذي ترتديه وحينما لم تستسجب اخذ عباءة سوداء من احدي الخادمات ووضعها عليها غصبا ….احتدت عينيها بغيظ حينما تذكرت الموقف 
Flash back
 غادر المأذون بعد ان اصبحت روان رسميا زوجة عمرو …..عانق صلاح عمرو يهمس له بصوت خفيض حتي لا تسمعه تلك التي تنظر لهم بغيظ : خلي بالك منها يا إبني 
همس عمرو بالمقابل ليطمئنه : ما تقلقش يا صلاح بيه بنتك في عينيا 
ابتعد صلاح عن عمرو متجها ناحية روان كان يود معانقتها الا أنها ابتعدت عنه بجفاء عقدت ساعديها ببرود هتفت :وفر جو الأب الحنون دا لنفسك 
نظر عمرو لها بغضب ليصرخ فيها: انتي قليلة الأدب ومش متربية …..اشار الى نفسه يهتف بثقة : بس ما تقلقيش أنا هعيد تربيتك من الاول وجديد ….. اطلعي يلا غيري هدومك عشان نمشي 
جلست علي احد الكراسي واضعة قدما فوق اخري لتظهر ساقها باكملها من بعد ركبتيها بسبب ذلك الفستان الفاضح هتفت ببرود : انسي أنا مش هغير هدومي 
 وعلي عكس ظنها الا أن ابتسامة واسعة متوعدة ارتسمت على شفتيه رفع حاجبه الايسر يهتف بمكر : متأكدة أنك مش عايزة تغيري 
نظرت له تبتسم ساخرة : جواب نهائي 
قابل ابتسامتها باخري متوعدة : للأسف طلع جوابك مش في محله 
قطبت جبينها تنظر له باستفهام لتجده يتجه ناحية المطبخ غاب بضع دقائق ليعود ومعه جلباب أسود حريمي اخذه من احدي الخادمات 
 اتجه ناحيتها الي ان وقف أمامها مباشرة ارتجفت حدقتيها بقلق وهي تنظر لطوله الفارع تبدو كفأرة صغيرة أمامه ….البسها العباءة غصبا وسط صراخها وسبها له بكل الشتائم وصلاح يقف بالكاد يمنع نفسه من التدخل … ما إن انتهي عمرو ما أن ادخال رأسها ويديها داخل تلك العباءة وجد كف يدها يهبط علي وجهه لتقف تصرخ في وجهه بحدة : أنت متخلف ومجنون وهمجي …..عااااااا نزلني يا حيوان 
 اكمل وصلة صراخها وهو يحملها فوق كتفه كشوال البطاطا وهي تصرخ فيه وتسبه بأبشع
الشتائم ….. اوقف سيارة اجري لينظر لهما السائق بقلق ليصيح عمرو بحدة: يا عم مراتي والله العظيم…. هي بس تعبانة شوية في مخها ومعاها شهادة معاملة أطفال 
صرخت روان بغيظ : أنا مجنونة يا حيوان يا متخلف …..القاها علي الأريكة الخلفية ليصعد بجانبها سريعا فتحت فمها لتصرخ لتشعر بشئ حاد يلامس جنبها نظرت ناحية لتجده نصل مادية ( مطوة ) يلامس جنبها لتسمع عمرو يهمس بتوعد : قسما بالله لو سمعت صوتك لحد ما ننزل لهشوه وشك الجميل دا فاهمة ولا لاء 
اتسعت عينيها فزعا لتهز رأسها ايجابا سريعا تضع يدها علي فهما ليغلق هو تلك المادية ويضعها في جيب بنطاله يبتسم ساخرا …. ذلك الشئ أعطاه له سمير صديقه كهدية في عيد ميلاده دائما ما كان يسخر منه بسبب تلك الهدية ولكنه الآن يشكره عليها هو ابدا لم يستخدمها ولكنه سيفعل قريبا تلك الوقحة ستحوله الي سفاح بسبب لسانها السليط هذا 
Back
فاقت من شرودها علي صوته يهتف بحدة : ما تتحركي واقفة ليه 
هزت رأسها ايجابا سريعا خوفا من ان ينفذ تهديده ويشوه وجهها تحركت خلفه تصعد علي السلم الصغير لتسمع صوت فتاة تصرخ لحظات وخرج جاسر من باب الشقة التي تقابلهم وهو يحمل رؤي التي تصرخ بين ذراعيه …لتتسع عينيها بفرحة ما أن رأته هتفت بسعادة : جاسر 
هتف بذهول : روان ….. لتصمت رؤي تنظر لهما بشك زوجة مصرية اصيلة انزلها جاسر ارضا لتقترب تلك الفتاة منه تود معانقته لتقف رؤي حاجز بينهما وبدلا من ان تحتضن روان جاسر احتضنت رؤي التي شددت علي عناقها تربط علي ظهرها بحدة تهتف بغيظ: اهلا يا حبيبتي ازيك 
ابعدتها عنها تبتسم باصفرار من تلك نقابها : انا رؤي مرات جاسر والحلوة بقي مين 
تحدث عمرو بغضب كان علي وشك خلع رقبة تلك الوقحة حينما هبت لتعانق جاسر ولكن رؤي انقذتها منه : روان ….. مراتي
شهقت رؤي بذهول : انت اتجوزت ….. لتسمع جاسر يهتف بحدة : انتي مالك اتجوز ولا ما اتجوزش انتي من بقيت عيلته 
نظرت رؤي لجاسر بغضب لتنظر لروان تبتسم بغيظ: الا قوليلي يا روان انتي تعرفي جاسر منين 
اتسعت ابتسامة روان تهتف بحماس : مين ما يعرفش جاسر مهران شيطان الإقتصاد …هو وبابا كان ليهم شغل مع بعض 
حمحم جاسر يهتف سريعا : طب يا روان فرصة سعيدة اني شوفتك عن اذنكوا 
سحب يد رؤي متجها الي أسفل ليسحب عمرو يد روان متجها الي اعلي 
في سيارة جاسر 
 جلست رؤي تهز ساقها اليسري بعصبية تنظر لجاسر بين الحين والآخر بغضب لتهتف فجاءة بحدة ؛ لاء مش قادرة ما سألش تعرف بقي البت دي منين ….. لتقلدها ساخرة : مين ما يعرفش شيطان الاقتصاد …. عيلة ملزقة
كتم جاسر ضحكته بصعوبة حمحم يهتف بجد : علي فكرة انتي كدة بتغتابيها عشان انتي بتتريقي عليها لاء وشتمتيها وهي مش موجودة قدامك …..الرسول – صلى الله عليه وقال« أتدرون ما الغيبة ؟ قالو : الله و رسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان فى أخر ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته ، و إن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته } ….. بلعت ريقها بتوتر تهتف بتلعثم : أنا والله ما كنتش اقصد اغتابها أنا بس اتنرفزت من الموقف ….. ابتسم بحنو يربط علي رأسها برفق : حبيبتي أنا عارف أنك ما تقصديش أنا بس بنبهك عشان تاخدي بالك بعد كدة 
نظرت له تبتسم بسعادة من تحت نقابها لتختفي ابتسامتها سريعا تهتف بحدة: بردوا ما قولتليش تعرفها منين ……. صدح صوت ضحكاته العالية في السيارة حتي أصبح يسعل من شدة الضحك بصعوبة استطاع التوقف عن الضحك التقط أنفاسه يهتف بضحكات صغيرة متقطعة : كان في بيني وبين ابوها شغل وكنت بروح عندهم كتير هي بنوتة زي العسل بس لسانها متبري منها شويتين ….. والله كنت بعاملها زي نرمين عشان ما تفهمنيش غلط …أنا قولتلها اعتبريني زي اخوكي ….فهمتي بقي يا أم مخ شمال 
اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحدة : بس بردوا مالهاش الحق أنها تحضنك 
هتف ضاحكا : خلاص يا ستي مش هخليها تحضني تاني … لينظر لها عاقدا جبينه باستفهام: بس اللي أنا مش فاهمة ايه اللي لم الشامي علي المغربي…. اتجوزت عمرو امتي وازاي ….وابوها فين ….أنا هبقي اكلم صلاح افهم منه 
تمتمت في نفسها بضيق : حنين اوي أنت….قلقان عليها وخايف خالص …. والصبح كان شبه قاتلين القتلا اكنه رايح يرتكب جناية
التفتت له بوجهها تهتف بشك : صحيح يا جاسر إنت كان مالك الصبح …. وكنت رايح فين مستعجل كدة 
لاحظت تجهم ملامح وجهه واشتداد عضلات فكه اسودت عينيه بتلك النظرة المخيفة ليهتف ببرود: كان عندي مشوار مهم 
تأكدت أنه فعل مصيبة نظرت له بغضب لتهتف بثقة : مشوار …. مع شيطان جاسر مهران مش كدة 
اتسعت عينيه قليلا بصدمة التفت لها برأسه لتنظر له بعتاب صامت للحظات ومن ثم اشاحت بوجهها الي النافذة 
_____________________
 في شقة عمرو …… غرز أصابعه في ذراعها يدفعها بحدة الي داخل الشقة يهتف بتوعد : خشي يا سنيورة 
نظرت له بغضب لتمسد ذراعه مكان قبضته العنيفة اغمضت عينيها بألم لتعيد فتحهما تنظر له بغيظ : انتي بني آدم همجي …. كنت هتخلع دراعي يا حيوان 
جز علي أسنانه بغيظ ليصرخ بحدة افزعتها : دا أنا هخلع رقبتك لو ما قولتليش تعرفي جاسر مهران منين وازاي كنتي عايزة تجري تحضنيه طرطور أنا 
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها بتهكم : انت عارف انت زيك زي بابا فاكر أن بشوية الزعيق والضرب أنا خلاص هخاف واكش واسمع الكلام دا بعدكوا …. جاسر مهران يا عمرو يا زوجي العزيز كان شريك بابا من حوالي خمس سنين كنت أنا لسه في ثانوية عامة كان بيجي عندنا البيت كتير بحكم شغله مع بابا …. الوحيد اللي كان بيسال عني عاملة إيه ناوية تدخلي كلية …. ما تسهريش كتير عشان صحتك ….. عارفة أنك بتفكريني بنرمين اختي …. إيه رأيك نبقي أخوات …. نظرت لعمرو تهتف بتهكم : بس عادي يعني زيه زي اي محطة في حياتي فضل شغله مع بابا حوالين شهرين وبعد كدة لغوا الشراكة وما بقتش بشوفه ….. بس في ناس مش سهل تنساهم ….لما تعيش طول عمرك مهمش وفجاءة تلاقي ايد بتطبطب عليك مش سهل تنسي شكل الايد دي 
وقف صامتا ينظر لها بحزن ….. تلك الشخصية الوقحة سليطة اللسان تخفي طفلة صغيرة تبكي تحتاج لمن يشعرها بالحنان بالحياة 
سمعها تهتف ساخرة : أنت يا إبني اوضتي فين عايزة اغير هدومي 
نظر لها باشمئزاز يهتف بقرف : يخربيت لسانك يا شيخة …. اشار الي أحدي الغرف: عندك الأوضة اهي …. واخلصي عشان تحضري الغدا أنا جعان 
تخصرت تهتف بحدة : هي مين دي اللي تحضر الغدا دا أنا ما بعرفش اجيب لنفسي كوباية ماية 
رفع كفي يده يهتف ببراءة مصطنعة: مش بتاعتي دي تمشي علي ايديكي ورجليكي تتشقلبي علي حيطان المطبخ معاكي ساعة والاقي الاكل جاهز 
هتفت بعند : وإن ما عملتش يعني هتعمل ايه 
اخرج المادية من جيبه يلوحها أمام وجهها يهتف يبتسم باتساع لتتسع عينيها بفزع تهز رأسها ايجابا سريعا 
_________________
 وقفت السيارة أمام باب الفيلا الداخلية لتنزل رؤي سريعا الي الداخل تتحرك بخطوات واسعة غاضبة تقبض علي حقيبتها بغيظ انطلقت الي غرفتها دون كلمة واحدة بينما وقف هو يراقبها تنهد بيأس ليتجه الي المطبخ كالعادة صرف جميع الخدم ليحضر كوب العصير المعتاد ….اخذه وصعد الي الغرفة بحث عنها بعينيه فلم يجدها….. سمع صوت المياه تأتي من المرحاض ليضع الكوب علي أحدي الطاولات خلع سترته ورابطة عنقه حرر بعض الازرار الأولي من قميصه يشعر بالاختناق 
 وقف أمام الشرفة الكبيرة ينظر للفراغ بهدوء نسيم الليل البارد يصفع وجهه برفق …. سمع صوت باب المرحاض يغلق ليجدها خرجت من المرحاض وقفت تنظر لكوب العصير لحظات بسخرية واضحة لتتركه وتتجه ناحية الفراش 
دخل الي الغرفة متجها ناحية الكوب اخذه متجها ناحيتها مد يده به لتشيح بوجهها بغضب : مش عايزة منك حاجة ….ابعد عني 
وضع الكوب علي الطاولة بعنف يهتف بحدة : انتي عايزة تتخانقي وخلاص 
وقفت علي ركبتيها تصرخ بحدة : ايوة بقي أنا عايزة اتخانق … روحت فين اذيت مين يا جاسر يا مهران 
صرخ بدوره هو الآخر بغضب : انتي مالك …. مالكيش دعوة بالي أنا بعمله …. انتي فاهمة 
صرخت بانهيار وهي تقبض علي تلابيب ملابسه : لاء مش فاهمة مش بعد كل اللي حصل وكل شوفته منك عشان ابعدك عن اللي كنت فيه هترجع بالسهولة دي للشيطان جاسر مهران مش هسمحلك إنت فاهم مش هسمحلك 
امسك ذراعيها بين يديه يهزها برفق يهتف بحدة: أنا ما اذتش حد ومش هرجع زي الاول ما تخافيش …. قولتلك بدل المرة ألف خلي عندك ثقة فيا 
انسابت دموعها رغما عنها تهمس بخوف: يعني أنت ما اذتش حد صح … صح 
هز رأسه إيجابا بهدوء ليترك ذراعيها يهتف بشرود : ما تخافيش دي بس كانت قرصة ودن ….مش انتي اهم حاجة عندك ان ما حدش يتأذي بسببي ولا اذي اي حد 
هزت رأسها ايجابا بلهفة ليبتسم برفق: وانا ما اذتش حد …. التقط كوب العصير يمده لها : خدي اشربي 
هزت رأسها نفيا تهمس بنفور : مش عايزة مش عطشانة وبطني اصلا وجعاني 
هتف بإلحاح ؛ معلش تعالي علي نفسك شوية واشربيه 
قطبت جبينها تنظر له بشك : مش عايزة يا جاسر مش هشربه هو بالعافية 
صرخ في وجهها بحدة : هتشربي العصير يا رؤي …ولو ما شربتهوش بالذوق هشربكهولك بالعافية 
صمتت لم تنطق بحرف فقط تنظر لكوب العصير في يده …. مرت ثواني لترفع بصرها له تهتف بهدوء : أنت بتحط ايه في العصير دا يا جاسر 
وضع الكوب على الطاولة يدس يديه في جيبي بنطاله انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم : اللي انتي عارفاه ومتأكدة من أنا بحطه 
خرجت منها شهقة مصدومة رغما عنها وضعت يدها علي فهما تنظر له نظرات خائفة معاتبة حدقتيها ترتجفان ليخرج صوتها ضعيفا : حبوب منع الحمل مش كدة !!!!
لاء سكر ….. نطقها ليضحك بملئ فاهه ضحكات طويلة عالية بينما تنظر له بدهشة : أنت بتضحك علي إيه
هدأت ضحكاته يهتف ساخرا: عليكي والله انتي مسخرة….. اصل أنا قولتلك اللي انتي عرفاه ومتأكدة اني بحطه …. اول حاجة دماغك راحت ليها حبوب منع الحمل ليه مش عارف …..وانا كان قصدي السكر …. ينفع تشربي عصير من سكر دا حتي يبقي مر أوي 
اتسعت عينيها بدهشة لتفرك يديها بتوتر تهتف بندم : أنا آسف…. اخرسه وضعه كوب العصير في فمها يهتف بهدوء: هششش ….اشربي
_____________________
 عاصم انت رايح فين …. هتفت بها تهاني بتعجب وهي تري عاصم يقف جوار باب الشقة يرتدي حذائه …. نظر لها يهتف بهدوء : عندي مشوار مهم ساعتين زمن مش هتأخر …عايزة حاجة وأنا جاي 
هزت رأسها نفيا تبتسم باصفرار…. فتح باب الشقة وخرج لتتنهد بارتياح …. مقررة النزول الي شقة حماتها حتي تستطيع وضع العمل في غرفة رؤي …. اتجهت سريعا تبدل ملابسها وضعت حجابها بإهمال علي شعرها فتحت باب الشقة لتقطب جبينها بتعجب تهتف بحدة : أنت مين يا استاذ انت وإيه اللي موقفك هنا
 ابتسم ذلك الرجل بخبث يهتف بمكر : سامر الصياد محامي صبري الدمنهوري !!!
_______________
_
 اخذ طريقة الي المستشفي يفكر لن يتركها لن يجعلها تلاقي ما عانت مرة اخري تلك الفتاة لاقت ما يكفي ويزيد من قسوة الحياة…ولكن مهلا لما يهتم بها من الأساس… هي فقط شفقة نعم هو فقط يشفق عليها هي فقط فتاة صغيرة وضعيفة لاقت ما يكفي ويزيد….. علي من يكذب منذ أن رآها اول مرة وهي تشغل تفكيره بشكل يقلقه ….. لا يعرف لما هو يحب زوجته ولكنه يشعر بالمسئولية تجاه تلك الفتاة … لالالا هو لم يحبها …. هو فقط رجل نبيل سيساعدها فقط ….. نعم سيبعدها عنه وعن الجميع ….. سياخذها الي بيت عمته في الأرياف ستكون بعيدة عن أعين الجميع … ستعيش بأمان ….لن يراها مرة اخري نعم …ذلك هو الرأي الصائب 
وقف أمام باب غرفتها يطلب من الممرضة ان تخبرها بأنه يريد مقابلتها …. لحظات وخرجت الممرضة ليدخل هو وجدها جالسة علي الفراش تضع حجاب علي شعرها تبدو شاحبة متعبة للغاية ما ان وقعت عينيه عليها رمي ما خطط له خلف ظهره ليهتف فجاءة : تتجوزيني 
يتبع….
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد