Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة أحمد

 رواية ملك للقاسي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل السادس 6 بقلم فاطمة أحمد

ستحبها رغما عنك…
_________________________
يارا بدهشة : 
– جواز مؤقت ده اللي هو ازاي يعني
ابتسمت حنان وقالت :
– بصي انا هفهمك كل حاجة انتي عارفة ان مامتك ربنا يرحمها كانت بنت عم باباكي صح
اومأت يارا فاردفت حنان :
– من زمان اوي عمك علي كان عايز يتجوز مامتك بس جدك موافقش عشان كان لسه طايش ومش بتاع مسؤولية وجوزها ل ابوكي وباباكي كان بيحب مامتك جدا وبعد سنتين شرفتي انتي وقتها ادم كان عمره 10 و ابن عمك عمر كان 14 سنة….
يارا باستغراب :
– وايه اللي حصل بعدها
تنهدت حنان واكملت بأسى : 
– في الوقت ده عمك علي ومراته اطلقو وسافر مع ابنه ومرضيش يرجع لهنا تاني لانه كان واخد موقف من جدك وزعلان منه جامد اوي و جدك تعب جدا من الزعل وطلب من علي يرجع بس هو شرط عليه علشان يرجع انه يوعده بحاجة….
صمتت حنان ثانية فسألتها يارا بلهفة :
– اه وبعدين شرط عليه ايه.
حنان : 
– شرط عليه انك لما تكبري يجوزوكي لابن عمك عمر واحمد مقدرش يرفض علشان صحة جدك ووافق بالعافية فجدك اعلن للكل ان بنت احمد هتتجوز ابن عمها لما تكبر و مقالش عن اسمه وعلي رجع لعيلته وفهم عمر انك مراته المستقبلية و باباكي كان مضايق جدا من الموضوع ده خصوصا لما مامتك ماتت وانتي ف 8 سنين وبرضو مكنش راضي بعمر لانه متهور ومش بتاع مسؤولية زي ابوه تماما ده غير انه كان عايز يجوزك ل ادم واتناقش مع ابراهيم على حل وقتها انا قلتلهم على فكرة جوازك من ادم
يارا بصدمة :
– اييييه يعني انتي صاحبة الفكره ديه
تنهدت حنان وقالت بأسى : 
– مكنش قدامنا غير الحل ده وقتها ادم كان رجع من امريكا لما خلص دراسته وكنتي انتي 16 سنة واول ماقولناله على فكرة جوازكم رفض جامد لانه كان شايل فكرة الجواز من عقله وبرضو انتي لسه صغيرة بس احمد قاله انه جواز مؤقت ومش هيقولو لحد و في الوقت المناسب الكل هيعرف حقيقة زواجك وكده انتو اتجوزتو بدون علمك طبعا 
يارا بحزن :
– بس ابيه ادم فحياته معاملنيش حلو وكان دايما يزعقلي جامد وبدون سبب حتى بقيت اخاف من خياله
ابتسمت حنان وقالت : 
– ادم طول عمره صارم وشديد وخاصة انه مكنش عايزكم انتو ورهف تعيشو حرية زايدة و احنا في الاسكندرية وهو فحياته مجاش الصعيد خالص واول ماجينا لاحظ على عمر انه بيبصلك كتير وادم نظرته مبتخيبش وعرف من ابوه الحكاية وطلب منه يبعدو عنك فعلشان كده ادم كان قاصد ميخليكش تطلعي قدامه ومن غير مايطلب حتى ادم بحياته مكنش هيرضى حد ياخد حاجة ليه
تجهمت ملامحها :
– بس حتى رهف مكنش يعمل معاها كده ليه انا بالذات
حنان :
–  لأنك مراته يا يارا و لما ان الاوان طلب عمر من جدك ينفذ الوعد بس ادم فاجأهم انه بقاله زمان متجوزك و حطهم تحت الامر الواقع ومحدش بيقدر يعترض على حاجة حصلت في الاساس بس متقلقيش ياحبيبتي بعد شهرين او تلاتة من جوازكم هتطلقو وادم مش هيجي جنبك نهائي وهيعاملك زي رهف تماما احنا عملنا كل ده علشان تخلصي من العهد اللي قطعوه لبعض من زمان.
اومأت يارا وهي لاتزال تحت تأثير الصدمة نهضت وذهبت لغرفتها وهي في قمة سعادتها لادراكها ان هذا الكابوس مؤقت دلفت للحمام وتوضأت خرجت وسجدت لخالقها تدعوه بان يريحها ويرزقها بما تتمناه وبما يرضى وان يعود كل شئ لحالته وبعدما انتهت اخذت المصحف الشريف وجلست تقرأ آياته الكريمة…
_____________________________
في المساء
خرج ابراهيم واحمد وحنان ويارا ورهف وكذلك بقية العائلة ليودعوهم فهم سيعودون الى الاسكندرية ، كان ادم ينتظرهم خارجا مستندا على سيارته ينظر لهم بهدوء
احتضنت زهرة حنان :
– مع السلامة يا بنتي. 
حنان بابتسامة :
–  والسلام ليه بس احنا هنلتقي الاسبوع الجاي نفسي افهم ليه مش هتيجو للخطوبة
زهرة :
– جولتلك مهنجدرش نسافر وياكم عمك عيان جامد و هنجهز لفرح العرسان. 
اومأت حنان بتفهم فاقتربت يارا وقالت بمرح : 
– ايه ايه بتتمعشقو قدام الناس كده مش عيب.
حنان :
– ههههه يابت عيب اسكتي
زهرة :
– مجنونة طول عمرك
يارا بغمزة :
– ههههه ماانتو اللي بتحضنو بعض راعو مشاعر السناجل الله.
رهف بسخرية : 
– لا والله مانتي متجوزة ياروح خالتك وجوزك واقف قصادك اهو اندهيله يجي يحضنك و ابيه ماشاء الله جسمه كله عضلات هتحسي بدفاه كويس اوي. 
خجلت يارا واحمرت وجنتيها فحذرتها زهرة :
– بت عيب عليكي ربنا يصبرك عليهم ياحنان هتوحشكم جوي.
احتضنتها يارا ورهف وودعوا الجميع وقبل ان تركب يارا سيارة احمد اوقفها عمر بابتسامة : 
– مع السلامة يابنت عمي هنتوحشك جوي
نظرت له يارا بضيق من كلامه وقبل ان تقول شيئا كادت يد قوية تمسكها سرت قشعريرة في يدها وادركت صاحب تلك اليد جيدا
ادم ببرود : 
– وانت برضو هتوحشنا ياعمر ولا ايه رايك ياحبيبتي.
نظرت له يارا بصدمة ثم احمرت وجنتاها بشدة حاولت ابعاد يدها لكن لم تستطع فيده ضخمة للغاية مقارنة بيدها الصغيرة
نظر له عمر بضيق وذهب بينما سحب ادم يارا للجانب.
يارا بحدة خفيفة :
– ادم عيب اللي بتعمله سيبني احسنلك !
شدد ادم قبضته على معصمها وقال بتهديد :- بصي هما كلمتين بس الكلام مع الواد ده ممنوع والضحك قدام الرجالة ممنوع والهزار ممنوع كني واقعدي وبلاش الحركات الغبية ديه سامعاني يابنت عمي ؟
اجابته من بين اسنانها :
– مش هتجي انت على اخر الزمن تعلمني حدودي وابعد عني احسن والله اقول لبابا على اللي عملته معايا الصبح وهيخليك مسخرة. 
رد عليها باستهزاء :
– اعلى ما فخيلك اركبيه ويلا اتفضلي اركبي جمب رهف ومتخلنيش اسخع صوتك طول الطريق. 
سحبت يارا يدها بقوة :
– حتى انا مش عايزة اسمعك صوتي ماشي؟
تركته وركبت في سيارة ادم من الخلف وضعت رأسها على كتف رهف و الغضب يتآكلها من هذا المستفز الاحمق.
انطلق ادم بسيارته وهو ينظر لها من الفترة للاخرى كيف تلعب بيديها بتوتر وتعض على شفتها السفلى اغمض عيناه وزفر بهدوء فيوما ما سيجن من تصرفات هذه الفتاة.
اما يارا فهي الان في حالة لاتحسد عليها من الاحراج تطلعت له قليلا وتاهت في ملامحه هو وسيم للغاية بشرته الخمرية الجذابة ملامحه شرقية اكثير جاذبية عيناه سوداوتان كظلام الليل وحادتان من ينظر لهما يجزم ان هناك نارا تنبعث من مقلتيه رموشه كثيفة انفه دقيق وشفتاه مكتنزتان جذابتان.
رفعت نظرها قليلا لتتأمل شعره الكثيف الاسود الناعم تذكرت انه كلما يغضب يعبث فيه ليهدأ اخفضت بصرها ولاول مرة تلاحظ كم ان المدعو زوجها مفتول العضلات عريض المنكبين وايضا طوله فارع للغاية مقارنة بجسدها و قامتها القصيرة وملابسه عبارة عن بنطال كحلي وتيشرت اسود وبليزر كحلي تساءلت ترى لماذا دائما مايرتدي ملابس داكنة مثل شخصيته تماما غامض مغرور بارد هو مغرةر قليلا لكن ثقته بنفسه وهدوؤه ورزانته تجعل منه جذابا للغاية عكس صديقه مازن الذي لايكف عن المزاح.
ابتسمت على افكارها وهنا انتبهت انها بالغت في تأمله لكن هذه أول مرة تنظر له جيدا او بالاحرى هذه اول مرة سمحت لعينيها بتامله…..تنهدت بعمق ونظرت للنافذة حتى غفت….
اما هو فكان يلاحظ نظراتها جيدا ويتابعها بصمت تاملت ملامح وجهه وشعره حتى انها وزعت نظراتها على جسده حتى اعتقد انها هذه المرة الاولى التي تراه لكن عيناها فضحت الانبهار الذي صدر منها ابتسم ابتسامة جانبية وبدا يراقبها هو الاخر وهاهي الان تنظر للنافذة بعد ان انتبهت اخيرا ان تصرفاتها فضحتها.
تذكر قبلته لها وشفتيها اشبه بالممنوعات لذيذة وخطيرة في نفس الوقت ليتهم يعلمون ان شفتاها من المحرمات من يتذوقها يدمنها شعرها الذي رآه لاول مرة اسود ناعم وطويل يزيدها جمالا جسدها الانثوي الصارخ وعيناها الجذابتان مشبعتان بلون العسل الصافي يجزم انه لم يرى عيونا كعيونها
“ومن لم يقع في عشق عيناك
مازال عن جمال الدنيا اعمى”
هكذا مرت فترة السفر هو يراقبها وهي تراقبه ومشاعر عديدة خلقت لتكون اول كلماتها….. ستحبها رغما عنك.
________________________
وصلوا للاسكندرية اخيرا توقفت السيارتان عند وصولهما ترجل ادم من سيارته وكذلك الجميع.
تنفس احمد الصعداء :
– و اخيرا وصلنا.
ابراهيم بضحكة :
–  معاك حق امشي ندخل الفيلا بتاعتي
احمد : 
– لا يارا تعبانة وهتقع دلوقتي لو منامتش.
نظر ادم ليارا وجدها تفرك عيناها وتقف بضعف ابتسم بهدوء فقالت رهف :
– عمو احمد عايزة يارا تنام معايا بلييز.
احمد وهو ينظر ليارا بضحكة : 
-اه ياريت عندي شغل وهتعمل دوشة لو قعدت معايا. 
يارا بنعاس : 
– ربنا يسامحك يا ابو حميد ده انا كيوت خالص.
دلفت حنان ورهف و يارا وذهب ابراهيم مع احمد لمنزله وادم ليناقشوا بعض الاعمال. 
في منتصف الليل
استيقظت يارا وشعرت بالعطش خرجت من غرفتها بملابسها البيتية فهي لم تتذكر بعد انها ليست بمنزلها خرجت من غرفتها وهي غير واعية تمشي وعيناها مغمضتان لم تشعر الا وهي تصطدم في جسم صلب للغاية ارتدت للخلف وفتحت عيناها ووقع نظرها عليه لتشهق بفزع
يارا بصدمة : ادم…..
كان ادم قد عاد منذ دقائق دخل الى غرفته و ارتدى ملابس مريحة ، نظر للمرآة وتذكر كلام احمد له ليلة البارحة فأظلمت عيناه بشدة وود لو يكسر كل شيء امامه لكنه هدأ نفسه قليلا. 
نزل للأسفل ليشرب الماء وعندما عاد يصعد الدرج لمحها من فوق تمشي بترنح وعيناها مغمضتان قليلا ابتسم عليها واتجه اليها وقف مقابلها حتى اصطدمت به..
يارا بصدمة :
– ادم ؟ انت بتعمل ايه هنا. 
اجابها بهدوء :
– مش عارف يمكن عشان ده بيتي وانتي قاعدة فيه ؟
تذكرت انها من المفترض ان تكون نائمة مع رهف الآن شهقت بفزع و كادت تهرب من امامه لكنه امسك يدها :
– استني عندك في ايه بتهربي مني ليه ؟
تمتمت بخجل :
– اا… مينفعش تشوفني بهدوم البيت وبشعري. 
ضحك باستخفاف واردف :
– بس انا شوفتك من قبل بشعرك ولمستك و بوستك كمان. 
شهقت بعنف وشعرت بالدماء ترتفع اليها لتغزو وجهها اخفضت رأسها وقبل ان تنطق كلمة واحدة تركها ادم فجأة :
– سبتك اهو تقدري تروحي. 
استدار ليذهب لكنها اوقفته بكلامها :
– ايه اللي غيرك فجأة كده ؟
نظر لها باستفهام فوضحت :
– امبارح كنا مع بعض مبسوطين عملتلي حاجات حلوة اوي عشان تفرحني للحظة حسيت انك انسان كويس جدا و ممكن نعرف نعيش مع بعض بس ، بس النهارده الصبح اتعاملت معايا وحش اوي وكمان….
صمتت بحزن عند تذكرها ما حدث بينهما فحمحم ادم مغمغما :
– بخصوص اللي عملته انا مكنتش اقصد بس اتنرفزت ومن غير ما احس…. احم انا مرفعتش ايدي على بنت من قبل بس يعني… انا عارف اني غلطت ف … بعتذر !!
طلب ادم للإعتذار كان شيئا مستحيلا بالنسبة اليها… لو لم تكن تقف امامه الآن و تسمعه بأذنيها لكذبت من قال ان ادم يعتذر ! لكن فعلته ايضا لم تكن بالعادية لذلك حقا كان يجب عليه قول كلمة ” آسف “.
استطرد ادم بلهجة تغيرت للحدة :
– وانتي مش هتعتذري ؟ انتي كمان رفعتي ايدك عليا وللمرة التانية. 
جالت عيناها في محجريهما قبل ان تردف ساخرة  :
– طبعا ادم المتحضر مش هيعيش لفترة اكتر من نص دقيقة… عمتا رغم انك اللي ابتديت الاول بس عادي ، سوري. 
– ايه سوري ديه ما تقولي آسفة !
هتف بها وهو يعقد حاجبيه عابسا لتتابع يارا كاتمة ضحكتها :
– معلش بتجي سهلة لما متكلمش عربي اصل كرامتي مبتعرفش انجلش فهي مش هتفهم لما اقول سوري. 
صمت ادم زافرا بضيق يختلجه لتباشره يارا بالسؤال :
– هو بابا قالك ايه امبارح ؟ بعد ما رجعنا انا وانت شوفته بيدخل اوضتك هو زعقلك عشان اتأخرنا بالله عليك جاوبني. 
نظر الى عينيها مباشرة واقترب منها :
– هيفرق معاكي ؟
توترت من قربه هكذا لكنها تشجعت :
– ايوة بيفرق معايا اوي. 
تنهد بعمق ووضع يده على وجنتها انحنى عليها و ضم شفتيها بشفتيه في قبلة شغوفة لتغمض يارا عينيها وهي تتمسك به…
مرت دقائق وهما على هذا الحال حتى ابتعد عنها وهمس بأنفاس متسارعة و صوت مبحوح :
– ارجعي اوضتك ومتخرجيش منها طول ما انا موجود ماشي. 
كان وجهها محمرا تماما وبعد كلامه هذا زاد خجلها لذلك ركضت الى غرفة رهف و نظراته تتابعها حتى اختفت. 
تنهد ووضع يده على صدره محدثا نفسه :
– اهدى شويا اهدى… ااه يا يارا انتي هتعملي فيا ايه !!
يتبع…
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!