Uncategorized

رواية واقع مغاير الفصل الأول 1 بقلم فاطمة المفرهدة

 رواية واقع مغاير الفصل الأول 1 بقلم فاطمة المفرهدة

رواية واقع مغاير الفصل الأول 1 بقلم فاطمة المفرهدة

رواية واقع مغاير الفصل الأول 1 بقلم فاطمة المفرهدة

جايبلي 59% ياخويا، حد قالك انك رايح تشتري عرض شامبو
 – انت متعرفش مجموعي دا هيعمل ايه 
:هيدخلك تجارة يا فاشل، وانا اللي قاعد افكر هتدخل طب بشري تتخصص جراحة ولا تدخل كل اسنان
  – جراحة؟! وطب بشري؟!
 : من هنا ورايح أنا ماليش دعوة بيك، يعني من الأخر متقوليش على قرش واحد وتشيل شيلتك.
طبعاً مفيش داعي اني اعرفكم على الحاج، غضب عليَّ لمجرد إني مش هادخل كلية قمة، واه اسمها كليات قمة والباقي قاع
“انت ازاي تعمل فيَّ كدا يا “أحمد”
  – عملت إيه؟!
” كمان مش عارف عملت ايه يابو 59% 
  – “سوسن” بقا إنتِ بتفكري كدا؟!
” اه بافكر زيهم، اصلي اكيد أنا مش هاتشرف بمعرفة واحد زيك وانا داخلة صيدلة
  – طريقك اخضر يا دكتورة “سوسن”
سابتني ومشيت يمكن دي الحاجة الوحيدة اللي مكنتش متوقعة بالنسبالي، بس فى داهية.
بعد ما أبويا منع عني الفلوس كان لازم انزل اشتغل، حتى لو كنت هاشتغل صبي ميكانيكي بالنهار وباليل عامل توصيل طلبات الأكل، قدرت اني أوفق بين الوظيفتين بصعوبة فى البداية، بس نجحت فى الأخر، التنسيق جابلي “تجارة القاهرة” برغم اني كنت ممكن ادخل حلوان بس كنت محتاج ابعد، قدمت فى المدينة السكنية ودورت على شغل هناك بحيث أوفق بين الدراسة والشغل.
اربع سنين بين محاضرات تمانية الصبح اللي بانام فيها، ومحاضرات بعد الضهر اللي بازوغ منها، كويزات وتسليمات، محاسبة ومواد ربنا ياخدها، اشتغلت جميع انواع الشغل كاشير، ويتر فى مطعم اكل، وقفت فى مكتبة تصوير ورق، مندوب شحن ومبيعات، جرافيك ديزاين بعد ما قدرت اني اشتري لابتوب واخدت شوية كورسات، وحاجات كتير ممكن متخطرش على بالك بس كان لازم اتحمل مسئوليه نفسي، الكل أتخلى عني وانا كنت مستحيل أتخلى عني!.
النهاردة مقابلة الشغل بتاعتي، بعد سنة ضاعت فى الجيش، وطبعاً كوني ابقى معيد فى الكلية صعبة لأني مش معايا واسطة، رغم اني الأول على دفعتي اربع سنين بس للأسف معنديش ضهر يسندني وقت المصالح.
اخدت نفس عميق، هندمت نفسي وابتسامة ثقة ودخلت، توتري وقلقي ليَّ لوحدي، الكل لازم يشوفوني عادي جداً.
كان راجل قاعد اصلع بكرش، مثال لموظف أربعيني بس ناقص. نضارة كعب كوباية ومنديل ابو حفيظة وكوباية شاي.
البنت اللي جنبه كانت هادية، ملامحها لطيفة، كما يجب أن تكون الأنثى الرقيقة!.
هي اللي بدأت كلام وحقيقي صدمتني بالرقة الفظيعة
_ أستاذ أحمد عامر، بصراحة كدا ومن غير لف كتير ليه مبقتش معيد فى كليتك
  – ماليش خلق للتدريس
_ امتياز اربع سنين وانجليزي ممتاز خبرة فى الجرافيك والماركتينج ازاي تقدر تفيدني فى شغلي بمؤهلاتك 
  – زي السكر في الشاي
_ هنهزر
  – اه هنهزر
_ شايف نفسك فين كمان خمس سنين قدام
  – قاعد على كنبه وطلعلي كرش وشعري ظهر فيه كام شعراية بيضا، ماسك مج القهوة وباكل فشار وغالبا أنتِ قاعدة جمبي وشايلة بنتنا بترضعيها وابننا الكبير بياكل فى صوابع رجلي.
_ هنهزر
  – قولتلك ايوا هنهزر، بلاش نكد بقا عشان مبحبوش
_ تقدر حضرتك تتفضل وهنبقا نرد عليك!.
  – طب مش هتقوليلي ولادنا اساميهم هتكون ايه الأول؟!
_ أنا اللي هاسمي على روحك دلوقتي لو ما مشيتش
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد