Uncategorized

رواية ونسيت اني زوجة الفصل العاشر 10 بقلم سلوى عليبة

 رواية ونسيت اني زوجة الفصل العاشر 10 بقلم سلوى عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل العاشر 10 بقلم سلوى عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل العاشر 10 بقلم سلوى عليبة

أمشى بصحراء حياتى ….أتحسس بين الدروب ..
أريد ألا أنسى جرحك …لعلى من عشقك أتوب ….
لا أريد أن ألقاك ثانيةً …..ولكنى لا أعلم إلى متى الهروب…
أعشقك صدقاً ..ولكن كما أنهيت دربى سأجعلك تائهاً بين الدروب .. .
سأحارب ضعفى نحوك …وانت ستكون الخاسر الوحيد بكل الحروب ….
خواطر سلوى عليبه ……
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
عندما تعطينا الحياة شيئاً فيكون بإرادة الله وعندما تسلبنا شيئاً تكون أيضاً إرادة الله .ولهذا علينا دائما الحمد فى السراء والضراء فكل ما نمر به ماهو الا اختبار فلابد لنا من النجاح فلا يوجد أمامنا إختيار آخر ……
كان عبد الرحمن يمشى بأروقة المشفى بقلق حقيقى ،فهو لا يعرف ماذا يحصل بالداخل ….لا يقدر على نسيان هيئة أسمهان المزريه وهى تمسك بأسفل بطنها من شدة الألم …أتى بها هرولةً الى هنا ….لايشعر بالإطمئنان أبداً ولايوجد من يطمئنه …
وجد الباب يُفتح فجأه وخرجت منه الطبيبه المعالجه لأسمهان وقالت بتأثر ……:مش قلت لحضرتك ياسيادة اللوا فى اخر زياره ان مدام أسمهان حملها ضعيف وبيتأثر بحالة الحزن اللى هى فيها ….
رد عليها عبد الرحمن بلهفه …..:
هى عامله إيه وإيه لازمته الكلام ده دلوقت يادكتوره …….
الدكتوره بعمليه شديده رغم حالة الحزن لحالة أسمهان ……هى كويسه بس احتجانا لكيسين دم لأنها نزفت كتير بس للأسف الحمل نزل ……
جلس عبد الرحمن على الكرسى بشده وقال بحزن شديد ..:
.إنا لله وإنا إليه راجعون …مش عارف اقولها إيه بس اللى بيحصل ده ذنب إبنى لأنه ميستاهلش إبن من واحده زيها …..
نظر الى الطبيبه وقال ….:
ممكن أدخلها …..ردت عليه وقالت …..:
هى هتتنقل أوضتها بعد ربع ساعه تكون فاقت من البنج .هى  بعدعمليه الإجهاض هتحتاج راحه وطبعا ياريت تغير جو الحزن اللى فى البيت والف سلامه عليها …..
ظل عبد الرحمن ينتظر خروجها وهو لايدرى أيتصل على أبيها ويخبره أم لا ..ولكنه قرر أن يسألها أولا ولن يبلغهم شيئا الأن ….
خرجت أسمهان من العمليات وذهبت لغرفتها بعد ان أفاقت من أثر التخدير ..دخل عليها عبد الرحمن وهو يحاول ان يكون قويا حتى لاتنهار ولكن ما أدهشه حقا هى أسمهان نفسها عندما نادت عليه بصوت ضعيف وقالت ……:
تعالى ياعمو من غير ماتفكر هتقولى إيه …..؟
نظر اليها وعيناه مغرورقه بالدموع …:
حمدالله على السلامه يابنتى ومش عايزك تزعلى على…….
لم يكمل الجمله حتى أكملت أسمهان وقالت ….:
.الحمد لله على كل شئ ..على فكره انا مش زعلانه بجد لأن رغم انه ابنى وكان نفسى أكون أم ،بس فى نفس الوقت مكنتش حابه ان إحسان يرجع عشان خاطره …عشان كده لما نزل أنا مزعلتش غير على حاجه واحده بس ….إن لو إحسان كان موجود أو على الأقل كان بيتكلم وبيتصل كان زمانا كلنا فرحانين واحنا بنبلغه وساعتها بس الوضع كان اختلف …..
استطردت بضعف وقالت …:
.بس كده أحسن الحمد لله .كل قدر ربنا جميل ….مش كده أحسن انه يجى الدنيا وممكن ميشوفش باباه أو يمكن باباه ميعوزهوش …..
نفى عبد الرحمن بشده وقال ….:
لا يابنتى لا مش معقول إحسان كان هيرفض إبنه مهما كان قلبه قاسى لا طبعا. …….
نظرت إليه أسمهان بحزن وقالت ….:
الله أعلم بس كل اللى انا عايزاك تتأكد منه دلوقت انى بجد مش زعلانه على نزوله بالعكس دى أول حاجه تحصلى من فتره واحس انى مطمنه انها حصلت …..الحمد لله على كل شئ …..
أمسك عبد الرحمن يدها وقبلها من رأسها وقال ……:
ربنا يحفظك ويعوضك خير عنه يااارب وانا لسه عند وعدى انى ممكن أطلقك منه بسهوله انا معايا منه توكيل عام بكل حاجه وانتى عارفه انى بلغته بكده انى هطلقك منه ……
اردفت أسمهان بهدوء …:
وانا قلت لحضرتك رأيى ومش هغيره ،عايز تقوله انك طلقتنى منه براحتك لكن انا مش هطلق .لا انا لازم أحقق حلمى واكمل دراسات عليا واشتغل مترجمه زى ماكنت بحلم وكل ده مش هيحصل لو رجعت تانى عند أهلى ،فعشان كده انا قاعده على قلبك ولا انت مش عايزنى معاك ….
.ضحك عبد الرحمن بشده وقال ….:
تصدقى انا غلطان ،المفروض كنت اتجوزتك انا وسيبت الواد إحسان ده اللى طلع مبيفهمش ……
إبتسمت أسمهان وقالت …. .:
تصدق بقه وانا كنت هوافق على طول هو فيه عريس حلو كده دلوقت …..
قهقه عبد الرحمن بشده وقال…:
..لااااااا دانتى طلعتى بتألشى أهو …شكلنا كده هنتسلى وخاصةً بقه واحنا هنقعد مع بعض .
ربت عبد الرحمن على يديها وقال ….:
صدقينى يا أسمهان بكره تبقى حاجه كبيره قوى وإبنى الغبى هو اللى هيتمنى انك ترجعيله ويجرى وراكى بس ساعتها انا اللى هقف ضده ……
إبتسمت أسمهان على قلب عبد الرحمن الطيب وقالت …..:
إن شاء الله ياعمو .
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
تمر ليالينا بين فرحة وحزن بين مرارة وحلاوة .فالأيام ليست على وتيرةٍ واحده ،ولكن جُل مانريده أن نحيا بسلام وأمان وراحه وأن نحقق مانرجو من حياتنا …….
إقتربت نتيجة الثانويه العامه وكل من نورين ونور يجلسون على أحر من الجمر حتى أن إيمان كانت متوتره من كثرة توترهم ….وكل فتره يأتيهم إتصال من أسمهان لتطمئن عليهم ……
حتى إتصلت أسمهان بهم تلك المره وهو تهلل …..
.أجابتها إيمان بفزع وقالت ….:
إيه يابنتى ودنى اتخرمت من صوتك إيه مالك …..
ردت إيمان على الجانب الآخر وقالت ….مالى إيه جبت النتيجه نور جاب 98% ونورين جابت 86% الحمد لله كده كده كنا عارفين ان نورين نفسها تدخل فنون جميله واخوكى نفسه يدخل هندسه كده هيحققوا اللى نفسهم فيه ……
قفزت إيمان من فرحتها وقالت ….ياماما …ياماما ….الواد الرخم نور نجح هو والزفته التانيه …..
أتت أمها مهروله فهى الأخرى كانت مضطربه ولكنها دخلت لتلهى نفسها فى عمل الطعام ……
أحتضنت الأم التوأمين ونور يقفز من شدة فرحته ويقول ……:
هيييييه هدخل هندسه ان شاء الله هبقى مهندس ياماما والنص الرخم بتاعى هتدخل فنون جميله زى ماهى عايزه …..احتضنته نورين بشده وهى تقول …الحمد لله ربنا فرحنا احنا الإتنين …أما اروح بقه افرح بابا زمانه على ناااااار ……
كان الجميع سعيداً بالنتيجه وخاصةً أن أسمهان أخبرتهم أنها ستأتى لكى تمكث عندهم لمدة أسبوع على الأقل ومنها تسحب أوراق تخرجها من الجامعه لإكمال دراساتها العليا فى جامعة القاهره ….
رن هاتف إيمان فذهبت للرد عليه فكانت شهد والتى عرفت بالنتيجه وقالت لها انها ستأتى اليها حالاً لتبارك لأخواتها ….
بالفعل لم تمر نصف ساعة وجاءت شهد ومعها علبة شيكولاته ،هنأت التوأم ووالدتهم وأخذت إيمان الى غرفتها وباغتتها وقالت …….:
قوليلى بقه مخك الناشف ده لغايه إمتى ….؟
.تهربت إيمان من نظراتها وقالت …:مخ إيه اللى ناشف وكمان إنتى عايزانى أروح أقول لبابا بعد إذنك يابابا عايزه اروح حنة واحده انا لسه عارفاها ميجيش من أسبوعين لا وهروح الفرح تانى يوم .تيجى إزاى بس ….
نظرت اليها شهد بغضب وقالت زى الناس ياختى ….
صممت إيمان على موقفها وقالت ….لا ياشهد مينفعش انتى بس عشان عايزه تقربينا من بعض فبتقولى كده لكن مينفعش اروح خاصةً بقه وانتى عارفه اللى فيها …..
تنحنحت شهد وقالت صدقينى يا منمن انا مفكرتش فيها كده ….:
.أجابتها إيمان بإبتسامه وقالت ….وأنا مصدقاكى يا شهد وعارفه انك عايزه تقربى المسافات بس من وجهة نظرى أنا كده زى اللى مصدقت وترخص نفسها فعشان كده اسفه مش هروح لا الحنه ولا الفرح ولو رحتى وحد سألك اتحججى بأى حاجه وخلاص ….
ضحكت شهد بخباثه وقالت ..’
هو محدش هيسألنى الا واحد بس …
ثم ضحكت بمكر وقالت …:
ساعتها بقه هقوله أصل جايلها عريس وهى بتحضرله نيهاهاهاهاها …
ضحكت إيمان بقوة وقالت …:
.يخرب عقلك إوعى تعملى كده ….
ضحكت شهد بخبث وقالت .
..مش أنا نجحت السنه دى الحمد لله خلاص بقه أعمل فيه المقلب ده براحتى ولو لقيته متنرفز هبقى أقوله انك رافضه بس هتقعدى معاه عشان خاطر باباكى ……
نظرت لها إيمان بخبث هى الأخرى وقالت …..:
براحتك وانا عن نفسى لو سألنى هقوله محصلش ….
وخليه بقه يسقطك يافالحه مانتى فاضلك رابعه وخامسه …..
نظرت اليها شهد بعند طفولى وقالت …..:
مش مهم ..هبقى اهديه بأى حاجه بعدين ……
هزت إيمان رأسها دليل على قلة الحيله مع صديقتها الطفوليه شهد ….
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
تُهيأ للإنسان أمورا يترك من أجلها حياته ورغم أنه يشعر بالفراغ وأن هناك ماينقصه ،فالنفس البشريه بسوئها ترغمه على المضى فيما يفعل حتى لايثبت للأخرين أنه مخطأ ،رغم يقينه أنه على خطأ ….
كان إحسان يجلس فى مكتبة الجامعه يبحث بين مراجعها عما يريد عندما دخلت عليه زميله له تسمى بيانكا ….تكلمت معه وقالت ” الحوار بالفصحى اعتبارا انه مترجم “
_ ماذا تفعل عزيزى ؟ هل أساعدك؟ 
لم يعيرها انتباها فهو يعلم انها معجبة به منذ أن وطأت قدميه الى الجامعه ورغم أنه فى ظل ظروف أخرى كان قد فرح بشده لإعجاب طبيبه جميله متفوقه مثل بيانكا ولكنه لا يعلم لما لم يفرح بهذا بل إنه يشعر بالإختناق عند إقترابها منه .
نظرت اليه بحب وقالت …..لماذا لاترد على سؤالى؟ 
نظر اليها بلا مبالاه وقال ….:
شكرا لكى بيانكا فأنا عندما أحتاج للمساعده سأطلبها منكى بالتأكيد ،ولكنى فعلا لا أحتاج مساعدة الأن فأنا هنا فقط لكى أنهى دراساتى وليس لأى سبب أخر …..
تجاهلت تلميحاته الواضحه بشده وقالت …:
هل ستأتى مع ستيوارت للسهر ليلاً ،فاليوم هو نهاية الأسبوع وغدا السبت .
أكمل ما كان يفعله وقال دون أن ينظر إليها …..:
آسف بيانكا كما قلت لكى انا هنا للدراسة وللعمل فقط وليس لدى وقت لأى تفاهات أخرى فأرجو المعذرة منكى ..
تأففت من طريقة ردوده وكانت ستتحدث عندما دخل ستيوارت كان صديق إحسان منذ مده وهو من ساعده على الالتحاق بالجامعه فى ألمانيا بل أنه جعله يعمل معه فى المستشفى وذلك لكفاءة إحسان الواضحه للجميع وإثباته لوجوده رغم قصر المده التى مكث بها فى ألمانيا..
دخل ستيوارت بمرحه المعتاد وقال …..:
اوووه إحسان هل ستظل هكذا بين الكتب والمراجع وفى وقت فراغك فى المشفى ….
أمسكه من يده وقال …:
هيا يارجل ،هيا بنا ننال بعض المرح انه يوم عطلتنا الأسبوعيه ..
ترك إحسان مابيده وقال ….:
أنت تعلم انى لا أرغب بالذهاب .فاذهب انت واتركنى .ثم أنى أشعر بتعب وإرهاق وسأذهب لأخذ حماما سريعا واغط بنوم عميق …..
تكلم معه ستيوارت بإستهزاء وقال ….:
لولم اعرفك يارجل منذ مده كنت أقسمت أنك غارق بالعشق ……
نظر إليه إحسان بنظره بها مسحه من الحزن فهمها ستيوارت على الفور فقال وهو يضحك بشده تحت نظرات الإنتباه من بيانكا منتظره كلام إحسان ………لا لا لا تقل هل وقع إحسان بالعشق …إحسان من كانت ترتمى النساء تحت قدميه وهو لا يعيرهم أى انتباه هل وقع بالعشق؟! …..
تنهد إحسان وقال بإستياء….وهل ليس لى قلب مثل باقى البشر؟ …أم أننى أملك حجراً يارجل .
نظر ستيوارت الى بيانكا تلك الفتاه المشدوهه من كلام إحسان والذى تأكدت منه أنه على علاقةٍ بأخرى ،قال لها ….:
إذهبى أنتى بيانكا وانتظرينى مساءاً فى الملهى سنلهوا حتى الصباح …..
ذهبت بيانكا وهى مستاءه من ستيوارت ولكنها لن تترك إحسان تحت أى سبب كان ….
أما ستيوارت فتوجه لإحسان وقال …:
..هيا هيا …من هى التى أوقعت صعب المراس إحسان فى عشقها ؟ 
زفر إحسان وقال بحزن …..:
زوجتى أو من كانت زوجتى ….
.بهت ستيوارت وقال …..هل أنت متزوج إحسان ؟ لما لم تخبرنى بهذا الأمر من قبل ؟ 
تنهد احسان وشرح كل شئ منذ البدايه لصديقه والذى استاء جداً منه …
صمت ستيوارت وقال له بشده ..:.
.لقد أخطأت يارجل فيما فعلت …..
نظر اليه إحسان وقال …:
..لاتقل هذا فأنت لاتدرك كيف أن تكون طبيبا معروفا ولك شخصيه طاغيه على الجميع وفى النهايه يُجبرك والدك على الزواج …شعرت أنى بلا عقل عندما وافقت وأننى عدت طفلا صغيرا أخذ الأوامر من والده ……
ضحك ستيوارت باستهزاء وقال ..:
..ولهذا أصبحت ذلك الغبى الذى عاقب قلبه وقلب من أحب ..بل أنه تمادى فى عقابه وطلب من والده أن يمضى بإجراءات الطلاق ….
ثم أكمل بسخريه …إسمح لى صديقى فإن كنت طبيباً عبقريا ،فأنت بالتأكيد إنسان فاشل لم يحافظ على مايريد من أجل العند فقط والكبرياء .ولكن صديقى تباً لكبرياء يحرمنى من السعاده …
نظر اليه إحسان وقال ….:
.وماذا أفعل يا هذا إن كنت فى مكانى فماذا سوف تفعل؟ فأنت وباهر تنصحون لأنكم لستم فى الموقف وفقط…
قال ستيوارت بلا تردد ….إرجع إحسان ….إرجع لها وصحح أوضاعك ولا مانع من سفرك مرة أخرى ….
زفر إحسان وقال ….:
.لقد أخبرت أبى منذ أكثر من شهر أن يتمم إجراءات الطلاق .فكيف أذهب اليها وهى لم تعد زوجتى بعد …..
أحمق أنت ياصديقى ..تباً لك ولغباء قلبك … 
وقف إحسان وقال بتصميم ….:
.بل لست غبى سأرجع ولكن ومعى حلمى الذى سافرت من أجله ووقتها من المؤكد انها ستنبهر بى خاصةً عندما أخبرها بعشقى ….أليس هذا صحيحا ستيوارت …..
نظر اليه ستيوارت وقال …..:
حقاً ….هل ستفعل ذلك حقاً ،هنيئاً لك إذا بالخساره إحسان فالبعد سيولد الجفاء وعندما تراها من الممكن أن تكون قد عشقت أخر يارجل ……
وقف إحسان مرة واحده وقال بينه وبين نفسه .:
…معقول أكيد لا أسمهان خجوله وبريئه وصعب انها تدخل فى علاقه على طول كده …أكيد أكيد مش هيحصل ……
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
عندما تكون حياتنا بين مفترق الطرقات ..فلابد لنا أن نتحرى الدقه حتى لانتحرك فى طريق خطأ وتتغير معه حياتنا الى الأبد ……
سحبت أسمهان اوراقها من الجامعه بعد أن مكثت اسبوعا كما قالت لهم …:
.تغيرت معاملة أبيها لها وأصبح أكثر حنانا وتقربا منها ورغم ذلك لم تقدر على إخباره ماحصل معها ،حتى حملها لم تكن أخبرت أى من عائلتها ولهذا لم تقل لهم أنها أجهضت هذا الجنين ….فإن غلم والدها بما حذث فمن المؤكد انه سيأخذها مرة أخرى وستعود لتلك الدائره المغلقه مرة أخرى ولهذا قررت المضى بطريقها …..
قدمت أوراقها الى جامعة القاهره لتكمل دراساتها العليا …بل أن اللواء عبد الرحمن وبمساعدته قد عملت لدى مكتب خاص بترجمة الكتب والأبحاث العلميه وأيضا فى المؤتمرات ومثل هذا القبيل ..كانت تعتبر فرصه حقيقيه لها ..حيث أنها وإن أثبتت جدارتها ستوكل اليها الترجمه الفوريه فى المؤتمرات وهذا ماكانت دائما تطمح إليه …..
دخلت المكتب أول يوم لها وهى مضطربه بشده …فمثل هذا لا يقال عليه مكتباً أبدا ..فهو مكون من طابقين بإحدى العمائر الراقيه بحى المهندسين …
دخلت وهى تسأل عن مدير هذا المكان الأستاذ كرم …..
 وصلت إليه وأدخلتها السكرتيره ..فوجدت أن أستاذ كرم هذا ليس بكبير بالمره فهو فى الأربعين من عمره رغم أنه لايظهر عليه السن أبدا …رياضى ،وسيم لأقصى درجه ،بشوش الوجه جدااا …..
أشار إليها بالجلوس وقال ……:
إتفضلى مدام أسمهان ،تحبى تشربى إيه …؟
ردت أسمهان بارتباك وقالت ….أبدا ولا حاجه ….
رد عليها بمرح ليخرجها من حالة التوتر التى بها ….أنا هطلبك عصير لمون عشان تهدى .مالك  كده متوتره احنا بمنموتش ولا حاجه …
إبتسمت أسمهان وقالت …أبدا بس يعنى دى أول مره أشتغل وخايفه شويه .
رد عليها كرم بعمليه …:بصى يا أسمهان انا مش هكدب عليكى وأقولك انى هشغلك على طول …بهت وجه أسمهان أهى لن تعمل …
ولكن كرم أكمل كلامه وقال …:
عشان متفهميش غلط ..انا قصدى ان الحمد لله مكتبنا يعتبر من أشهر المكاتب فى مجال الترجمه وده لأنى بشغل ناس بروفيشينال فى شغلهم وفى مواعيدهم ..تمام .فأنا دلوقت هشوف السى فى بتاعك وهغملك اختبار صغير لو عدتيه يبقى مبروك عليكى الشغل ..معدتيهوش يبقى انا اسف وده انا قلته لسيادة اللوا بس هو بقه قعد يقول فيكى شعر وانك.ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ..ماشى ولا ايه ….
اومأت أسمهان بالموافقه وقالت …:
تمام وانا جاهزه حضرتك …..
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه ..:
.نظر اليها وقال بإعجاب …برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين ..بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام ….
وقف وأشار لها هى الأخرى …تقدمها وخرجت خلفه ….
ذهب الى غرفة مغلقه وطرق الباب ..
.دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك …..استدار لهم نادر وقال …اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال ….أهلا ….ولم يكمل الكلمه حتى قال:
 بشهقه ……أسمهااااااان مش معقول ……
يتبع….
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد