Uncategorized

رواية شعيب الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عصمت

 رواية شعيب الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عصمت
رواية شعيب الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عصمت

رواية شعيب الفصل الرابع 4 بقلم شيماء عصمت

كانت لتيـن في عالم موازي وعقلها يردد جملة واحدة (مستعد أرجع لتيـن على ذمتي) يرددها مرارًا وتكرارًا ، هل ستعود لهلاكها من جديد!!!!
صرخت بهستيريا أفزعت الجميع ، لم تكن طبيعية على الأطلاق
ووسط نظراتهم الذاهلة أسرعت تجاه شرفتها تقف على حفاتها تنوي القفز وأنهاء حياتها
صرخت فوزيـة بقهر وهي تبكي بحرقة: لتيـن أنزلي يا بنتي أنزلي يا لتيـن متحرقيش قلبي عليكِ
هزت رأسها بأعتراض تصيح بجنون: مش هرجعله سامعيـــن مش هرجعله أنتوا مش فاهمين حاجة مش عارفين أنا شوفت معاه أيه والله الموت عندي أهون من العيشه معاه
حسان بغضب: أنزلي حالًا يا لتيـن الشويتين اللي بتعمليهم دول ملهومش لزمه
جحظت عينا لتيـن بـ ذهول و فغرت فمها غير مصدقة قسوة والدها
بينما هدر شعـيب بصوت أرعب الجميع موجهًا حديثة لـ حسان: أسكت أنت خاااالص وألا والله العظيم هنسى أسمك وسنك وأرد عليك الرد اللي تستحقه
صمت حسان شاعرًا بالأهانة بينما أقترب شعـيب بهدوء يقول لـ لتيـن بثقة: فوقي يا لتيـن فوقي وبلاش تعملي اللي بتفكري فيه
صرخت بجنون: متقربش متقربش
شعيب: حاضر مش هقرب بس أهدي صدقيني مفيش حد هيجبرك على حاجة أنا هـأحميكي
ردت ببكاء عنيف: كداب كلكم كدابين
شعـيب بثقة وصدق وهو يقترب منها بخطوات صغيرة متمهلة: ورحمة زهرة محدش هيجبرك على حاجة ثقي فيا هأحميكي منهم هاتي أيدك
رفع زراعه تجاهها قائلا بتشجيع: أمسكي أيدك يا لتيـن أمسكيها ولو هو خسرك دنيتك متسمحيش ليه يكون السبب في خسارة أخرتك أنتِ متستحقيش الموته دي يا لتيـن توكلي على الله وأمسكي أيدي صدقني مش هخذلك أوعدك
تطلعت نورا بحقد تجاه لتيـن تهمس بغل: أمتى المسرحية الخايبة دي تخلص والبومة دي تقع وتموت وتخلصنا منها و تحصل أختها خلينا نخلص من قرفهم بقى
كانت لتيـن متردده أتتمسك بالحياة وتثق بوعده أم تنهي حياتها وتتخلص من مشاكلها
جاء صوت شعيب الواثق: ربك يمهل ولا يهمل يا لتيـن أمسكي أيدي وتوكلي على الحي الذي لا يغفل ولا ينام
كلاماته مطمئن تبعث السكينة في النفس بتردد واضح مدت يديها تمسك زراعه ولكن خانتها قدمها فـ أنزلقت خارج الشرفة وسط نظراتهم الذاهلة
شعـيب بصراخ: لتيــــن
أسرع يتمسك بها يمنعها من السقوط نظرت له ذاهلة لترى أصابعه تعانق أصابعها بقوة وحزم , ثم جذبها إليه برفق وحذر حتى وقفت فوق أرض الغرفة
أول من أقترب منها كان الجد مهران يغمرها بين أحضانه يتمتم بالحمد والشكر لله فأنفجرت لتيـن باكية بكاء يمزق نياط القلب
الجد بحنان وصوت متحشرج: كفاية بكى كفاية ، يابت خليكِ ناشفة زي جدك
نورا بـ حقد: هو الدلع المرق ده هيخلص أمتى؟ بصراحة مكنش ليه لزمه العرض ده كله وبعدين مش تحمدي ربنا أن أخويا عايز يستر عليكِ ولا هو الحرام حلو!! مش كفاية صابر عليكِ وأنتِ زي الأرض البور كده
أنسابت دموع لتيـن بآلم ولم يكن لديها طاقة لترد عليها بينما صرخت صباح: بت يانورااا لمي نفسك ولا عايزة علقه زي بتوع زمان
أردفت نورا بتوتر وهي ترى الجميع ينظر لها بغضب: أنا مقصدش أنا بس خايفة عليها أصل مين هيرضى بيها وهي لمؤاخدة يعني مبتخلفش
الجد مهران بثقة: ومين قالك أن محدش هيرضى بـ ست البنات كلهم ، السؤال الصح هي هترضى بمين؟!! يمكن اللي متعرفهوش أن أتقدم لـ لتيـن يجي أربع عرسان من بعد ما عدتها أنتهت ومن بين العرسان دول “شعـيب” حفيدي ودراعي اليمين طلب أيد لتيـن مني وأنا بصراحة وافقت ومنتظرين رأي العروسة مش أكتر ، ولو وافقت يبقى على بركة الله
جحطت عين شعـيب بصدمة وذهول هل ما سمعته أذناه صحيح أم هي مجرد أوهام!!!!
ولكن علامات الذهول المترسمة بوضوح على ملامح الجميع أكدت له أن ما سمعه صحيح بالفعل!!
هدر عمـاد صارخًا بغضب وحقد: دا على جثتي سامع على جثتي لتيـن ليا ، سواء طلقتها أو حتى مت وأكمل بسخرية: ألا لو حفيدك حابب يلم البواقي بتاعتي
تجاهل “شعـيب” عمـاد تمامًا وأردف بهدوء خطير: جدي لو سمحت عايز أكلم حضرتك في كلمتين ولوحدنا
هدر عمـاد بجنون من تجاهل الجميع له وخاصة شعـيب: حد يرد عليا رد يا شعـيب باشا! حابب تلم البواقي بتاعتي؟ وأكمل بوقاحة:بس صدقني هي مش هتعجبك ، دي فاشلة في كل حاجة وعمرها ما هتبسطك
أنتفضت فوزيـة من جلستها تقترب من عمـاد وهي تحمل حذائها بين يديها وتنهال به بالضرب على عماد تهتف بقلب أم يحترق على أبنتها : أخرس يا كلـ ب يا××××× نسيت نفسك ياوقح دا أنت بوست أيدينا علشان نوافق نجوزهالك نسيت ولا أيه يا قليل الرباية أنت ، عماله أصبر نفسي وأصبر بنتي وأقول يابت أبن أخوكي معلش أستحملي بس خلاص الكيل طفح منك ومن قرفك أتفووو عليك وعلى معدنك الواطي فاكر بالضرب والأهانة هتبقى راجل دا أنت كلـ ـب ولا تسوى
أبتسم مـازن بتشفي ولم يقترب للدفاع عن شقيقة، سعيد بما يحدث له فهذا أقل مما يستحقه
أما توفيق أقترب يخلص أبنه من فوزيـة يهدر بغضب: غور من هنا عرتني منك لله يلا غور من هنا في ستين داهية
نظر لهم عمـاد بغل وحقد ثم ترك الغرفة وذهب وهو يلعنهم جميعًا ويلعن الساعة التي ولد فيها
أنفجرت فوزيـة في نوبة بكاء عنيفة فـ ضمها توفيق يتمتم بـالأعتذار عن أفعال أبنه
كرر شعـيب بنفاذ صبر: بعد أذنك يا جدي عايز أتكلم معاك حالًا
×××××××××××××
في مكان أخر في مكتب فاخر قال رجلًا ما بصوت غليظ للشخص الجالس أمامه: شعـيب أكل السوق وقفل الطريق علينا خالص ، كل تجار الآلماس بتتعامل معاه لوحده تقريبًا ، حتى العملاء اللي بيشروا مننا من قديم الأزل سابوا محلتنا وكل فروعنا وبقوا زباين دائمين عنده لازم نشوفه صرفه عشان نخلص منه
رد الأخر بتفكير: نخلص منه أزاي بس هو من وقت ما فتح الفرع الجديد اللي في الحي اللي أحنا فاتحين فيه خطف عيون الزباين وخصوصًا أن كل الصاغة اللي عنده كلها شغل أيده تصميمه يعني ومفيش منها في السوق إلا عنده ماهو عقبال عندك المصنع بتاعه شغال على ودنه مش ملاحق دهب وآلماس حتى يا أخي الفضة مش عتقها
أردف الأول بغضب: وديني لأقطع رجله من سوق الصاغة خالص لازم أمخمخله في مهموز يجيبه الأرض
××××××××××××
“في غرفة الصالون”
هدر شعـيب بهدوء مصطنع: ممكن أفهم معنى الكلام اللي حضرتك قولته بره ده؟
الجد بتريث: اللي أنت فهمته ياشعيب أنا عايزك تتجوز لتيـن
أنتفض “شعيب” كـمن لدغته أفعى صارخاً بغضب حارق
_الكلام ده مستحيل يحصل ولو هي أخر واحدة في الدنيا أنا لا يمكن أتجوزها سامع ياجدي ، لا يمكن أتجوزها
قال الجد بهدوء يحاول أن يمتص غضب حفيده: بس يا شعيب دي بنت عمتك تهون عليك تسيبها في الظروف اللي هي فيها دي؟! عمـاد مش هيرحمها وأنت شايف بيعاملها أزاي وهي وسطينا تخيل وهي معاه لوحدهم بيعمل فيها أيه
قاطعة “شعـيب” بلهجة حاسمة بها لمحه من السخرية: والله محدش ضرب حفيدتك على أيديها ، كل اللي حصلها كان برضاها وبموافقتها ، عمـاد هي اللي أختارته وهي اللي أصرت تتجوزه ودي كانت رغبة حضرتك ، أنا وحفيدتك بينا ميت سد لا يمكن طريق يجمعنا وخصوصاً بعد اللي حصل زمان
وأكمل بآلم:دا غير أنها أخت مراتي ، زهرة ياجدي ، فاكر زهرة؟ اللي فات على موتها كام شهر مش أكتر وحتى لو نسينا أنها أخت مراتي هقول لـ عائشة وملك أيه؟ هفهمهم أزاي كفاية عليهم صدمة موت أمهم اللي بيعانوا منها ، أنا هعيش لـ بناتي وبس ياجدي، لا هتجوز لتيـن ولا غيرها
شعر مهران بـ ألم حاد يعتصر قلبه والأرض تميد به وكأنه على وشك فقدان الوعي!
أقترب “شعـيب” بخوف يساعده على الأتزان ولكن كانت تلك الغيمة السوداء قد أبتلعت الجد “مهـران” في بحور ألا وعي
صرخ شعـيب بجزع يتطلب الأسعاف وسط صرخات عائلة “مهران” التي أجتمعت أثر صرخة “شعيب”
مازن بهمس خائف: تقريبًا دي جلطة!!
وفي تلك الزاوية كانت ترى ما يحدث لجدها ولكن شعور بداجلها منعها من التأثر وكأن أحساسها قد تبلد!! وكأن ذالك الشخص لا يعنيها!!
أقتربت منها تلك التى تسمى أبنه خالها “نورا”
قائلة بحقد: كل اللي بيحصل ده بسببك أنتِ ، جدي لو حصله حاجة أنا هـقتلك يا لتيـن فاهمة يعني أيه هـقتلك
نظرت لها “لتيـن” بلا مبالاه حقا لا تهتم!! حسناً الموت ليس بذلك السوء الذي تعتقده نورا بل هو أمنية تحلم بها .. أن تتخلص من تلك العائلة وتلك الندوب التي شوهت روحها! الموت راحة وراحتها بعيدة المنال .. ليت نورا تقتلها حقا ياليت!!
××××××××××××
“في المستشفى”
هتف سـالم بقلق: طمنى يادكتور والدي عامل أيه
الدكتور بعملية: للأسف أتعرض لذبحة صدرية وكان على وشك الأصابة بجلطة في القلب
صباح بصراخ: مهران
أقترب تقى تهتف ببكاء: أهدي ياتيتا الحمدلله ربنا ستر
الدكتور: أنصحكم متعرضوش المريض لأي ضغط عصبي حالته الصحية ماتسمحلوش بأي أجهاد سواء نفسي أو جسدي
أقترب مـازن من شعـيب الواجم الملامح يهتف بهدوء: أطمن هو كويس متقلقش
شعـيب: متأكد!
مـازن بمزاح: أنت بتشكك في قدراتي؟ دا حتى عيب في حق السبع سنين اللي أتنفخت فيهم في الكلية
لم يبتسم شعـيب وأيضًا لم يرد ، كان عقله مشوشًا مضطرب .. يخاف على جده ورافض لقراره ، يحتاج لـ زهرة الآن وبشدة!!
لم ولن ينساها ، مازال عطرها يداعب أنفه للأن ، يشتاق إليها ويشتاق لحنانها ، ياالله أحيانًا ينسى أو يتناسى موتها!! ينادي بأسمها! فبعد ماكان يستيقظ على صوتها الخلاب بقى المنبه بصوته المزعج!! بعد أن كان ينعم بدفئ أحضانها أصبح وحيد في فراشهم البارد!!
أنتبه لصوت الممرضة تستدعاه لرؤية الجد بناءًا على طلبه
بوجه خالي من المشاعر أقترب من فراش الجد يقبله يده بـ أحترام: ألف سلامة عليك يا جدي
الجد مهران بصوت خافت مجهد: حققلي أمنيتي الأخيرة يابن سـالم
شعـيب بتأثر: ربنا يديك طوله العمر ياجدي
مهران بآلم: أنا عارف أنك منستش اللي حصل زمان بس صدقني يابني أنا كنت عايز راحتكم كلكم أنتوا ثروتي الحقيقة ياشعيب سيبك من المال والمناصب ، ضفر بنت من بناتك أغلى عندي من كنوز الدنيا
شعيب: ربنا يخليك لينا ياجدي بس عشان خاطري بلاش اللي أنت عايزه ده ، أنا عمري مارفضت لحضرتك كلمة مش خوف منك لا حب وأحترام وتقدير لمكانتك عندي فـ متجيش عليا ياجدي ، وبعدين أفرض لتيـن رفضت أكيد مش هنجبرها على الجواز
الجد بصوت لاهث: وافق أنت بس عشان لو مت أبقى راضي عنك أما لتيـن فهي زي الغريق اللي هيتعلق في أشايه ، حاسس أني هموت ومش هلحق أحميها ولا هطمن عليها غير معاك وزي ما أنت شايف أبوها وجودة زي عدمه وهيسبها لـ عمـاد يعمل فيها مابداله وافق ياشعيب وافق خليني أموت وأنا مرتاح
شعيب بخفوت: لله الامر من قبل ومن بعد
الجد بـراحه: بدام قولت كده يبقى وافقت ومخذلتنيش روح هات المأذون وأبعتلي لتيـن
شعـيب بصدمة: مأذون!!! دلوقتي!! وهنا في المستشفى!!!
الجد: خير البر عاجله يلا بسرعه محدش ضامن عمره
تطلع شعـيب لسعاده جده الواضحة وأرتخاء عضلات وجهه بأسترخاء ياالله ماهذا الأختبار!!
وقف بثقل في روحه لا بجسده يخرج من الغرفة تحاصرة نظرات الجميع الفضولية والمتسائلة فـ تطلع لـ لتيـن يهتف بخشونه: جدي طالبك ثم وجهه حدثيه لواقفين: أنا هروح أجيب المأذون وجاي
شهقه مصدومة صدرت من “حنان” ونورا
أما توفيق وزوجته أرتسمت ملامح الحزن الشديد فاليوم خسر أبنهم جوهرة لم يستطيع الحفاظ عليها ، أما مـازن وتقى فـ أبتسموا براحة فمن ناحية تقى فهي تحب لتيـن وتعلم كم هي طيبه القلب وبالتأكيد ستسعد أخاها ، أما مـازن فهو على يقين أن أخاه لا يستحق لتيـن وزواجهم من البداية كان خطئ فادح!!
تخطى شعـيب الجميع يهرول خارج المستشفى بخطوات غاضبة بداخله حُمَم بُركانيَّة من الغضب لو أنفجرت لـ أحرقت الأخضر بـ اليابس
أنتبه لصياح والدته التي تهرول من خلفه فوقف يتنفس بعمق يحاول السيطرة على أعصابه التي توشك على الأنفلات فيفعل ويقول ما لا يحمد عقابه: نعم يا أمي بتنادي عليا ليه
حنـان بذهول: أنت فعلًا رايح تجيب المأذون؟ هتتجوز لتيـن يا شعـيب؟ هتتجوز لتيـن؟!!!!!
هتف بهدوء: أيوه يا أمي هتجوزها
أردفت حنـان بغضب: أنت أكيد أتجننت ملقتش إلا دي وتتجوزها ، يابني ياحبيبي صحيح لتيـن كويسة وبنت حلال وأنا بحبها والله بس متنفعكش ياشعيب دي مش بتخلف يابني لو على الجواز أتجوز نورا أهي حتى تقدر تجبلك الولد اللي يشيلك أسمك
ألتمعت أعين نورا التي تراقب من أحدى الزوايا الحديث الدائر بين الأم وأبنها تلهفت لسماع رد شعيب ربما يوافق؟ وتصبح زوجته!!
ولكن أحلامها تلاشت وتبخرت لدى سماعها رده الغاضب
شعـيب بغضب مكتوم: بالله عليكِ يا أمي أيه اللي أنتِ بتقوليه ده؟!!! أنا في أيه وحضرتك في أيه؟ حضرتك مش شايفة الوضع اللي أنا فيه مش شيفاني خااالص!!! واقف مش عارف أرضي مين ولا مين؟ أرضي جدي المريض اللي أي ضغط عليه ياعالم هيحصله أيه؟ ولا أتخلى عن بنت عمتي اللي كانت هتموت نفسها وطليقها كان هيغتصبها!!! اللي هو بالصدفة أبن عمتي! أفكر في بناتي اللي في اللحظة دي بفكر هـمهدلهم الموضوع أزاي؟ ولا أرضي حضرتك وأتجوز نورا!!!! نورا مين وزفت أيه دلوقتي
صمت يتنفس بعمق عده مرات ثم هدر بهدوء: أسف لو كنت أنفعلت عليكِ بس أنا مضطر أمشي عشان ألحق ألاقي مأذون في الوقت ده بعد أذنك
×××××××××××××
في غرفة الجد
أقتربت لتيـن بخطوات متعثرة نبضات قلبها تنبض بجنون
تكلم مهران بخفوت: تعالي أقعدي جانبي يا غالية يا بنت الغالية
جلست جوارة بصمت فتلمس بحنان خصلاتها ثم أردف: تعرفي أنك أكتر واحدة في أحفادي بحبها وغالية عندي؟
تطلعت بعيون يغشاها الدموع تتمتم بتحشرج: بجد
الجد بتأكيد: طبعًا بجد رغم أن جالي أحفاد قبلك وبعدك بس فضلتي في حته لوحدك جوه قلبي محدش قرب منها. أنا يمكن مش عارف عمـاد عمل فيكِ أيه طول السنين اللي فاتت بس اللي شوفته منه في الكام شهر اللي فاتوا كشف لينا كلنا شخص تاني أحنا منعرفوش وافقي على جوازك من شعـيب يا لتيـن هو الوحيد اللي قادر يداوي جرحك ويرمم روحك من جديد
أردفت ببكاء: بس هو جوز زهرة ياجدي. أختي
أبتلع غصة مسننه قائلًا بتأثر: بس زهرة ماتت و وبناتها محتاجينك وشعيب مهما يعمل ليهم عمروا ماهيقدر لوحده يعوضهم غياب أمهم زي ماهو محتاجينك أنتِ كمان محتجاهم
أردفت بخفوت: بس. بس أنا بخاف منه و مش عايزة أكرر تجربة الجواز من تاني أفرض طلع زي عمـاد
هتف الجد بثقة: مستحيل. شعـيب مفيش زيه ولا يمكن يشبه عمـاد بأي شكل من الأشكال ، هو الوحيد اللي هيقدر يحميكِ ، ثقي في جدك وحكمه يا لتيـن وأنا دائما هفضل جانبك وفي ظهرك
××××××××××
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكم في خير
أفاقت من شرودها على هذهِ الجمله ، أصبحت زوجة لـ رجلًا لم تتمناه يومًا، رجلًا كان زوج شقيقتها ، رجلًا تخشاه ولكنه طوق النجاة!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!