Uncategorized

رواية نور حياتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسمة شعبان

 رواية نور حياتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسمة شعبان

رواية نور حياتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسمة شعبان

رواية نور حياتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بسمة شعبان

نور بلهفه وخوف : خير يا دكتور ، هو كويس مش كدا
الدكتور : لازم يعمل العمليه حالا مفيش حل تاني غير كدا يبقى حياته فى خطر
نور ببكاء وخوف : لا لا انا انا مستعدة للعمليه بس أرجوك أنقذه ولو حصل حاجه هو حياته اهم مني
الدكتور : متخافيش يامدام العمليه هتنجح بإذن الله ، دلوقتي الممرضه هتاخدك عشان نعمل التحاليل وهنعمل العمليه عالطول
نور بخوف : معلش يا دكتور ممكن 5 دقايق بس
الدكتور : تمام ، خمس دقايق والممرضه هتأخدك ، عن اذنك
أخذت نور نفس طويل حتى تستعد لا تعلم أهذا صح أم خطأ ولكن بالتأكيد هذا هو الحل الوحيد ، أمسكت هاتفها بيد مرتعشه وضغطت عدة أرقام : ألو ، مازن معايا
مازن بلهفه وقلق  : ايوة يانور ، فى ايه ريم كويسه صح ، ايه اللي حصل
نور بهدوء وقد تأكدت من حبه لها : اسمعني يامازن ، ريم كويسه ، انا بكلمك عشان تخلي بالك منها واوعى تسيبها لوحدها وحاول ترجعها ليك تاني ، ريم بتحبك يامازن أوعى تتخلى عنها
مازن بقلق : فى ايه يا نور وليه بتقولي كدا
نور ببكاء : مفيش حاجه وصحيح خلي بالك من جاسر وآدم … مازن أرجوك خليك مع ريم هى ملهاش حد بعد ربنا غيري و غيرك ، أرجوك متسبهاش ومتقولهاش أني كلمتك ها هى سافرت وبتحاول تتأقلم على حياتها الجديدة ، خليك فى ضهرها عالطول ، انا لازم اقفل ، سلام …. وأغلقت قبل أن تسمع رده وذهبت مع الممرضه حتى تستعد للعمليه
ظل مازن شاردا …ماذا حدث ؟! … ولما تتحدث معه نور هكذا وهل حقا تريده أن يحمي ريم .. لا عليه أن يعود إلى مصر حتي يعرف ماذا يحدث ولكن قطع تفكيره كلام والده
والده: مازن يامازن فى ايه بقالى ساعة بنادى عليك
مازن بشرود : ف ايه يا بابا
والده بفرحة : العمليه بتاعتك بكرا ، أخيرا يا حبيبي هشوفك بتمشي تاني ، مبروك ياحبيبي
مازن بجديه : بابا انا لازم أسافر النهاردة
والده بصدمه وغضب  : انت بتقول ايه ، انت عمليتك بكرا الصبح و مينفعش تسافر ، مازن مفيش سفر إلا بعد العمليه ودا أخر كلام عندى فااااهم ولا لاء
مازن ببرود: بابا اسمعني أنا لازم أسافر فى حاجه وانا مش هعرف ايه اللى حصل إلا لما اسافر و…
قطع كلامه والده بزعيق : اااااسمع يامازن الموضوع دا مش هيتفتح تاني إلا لما تعمل العمليه وأحمد ربنا إني هخليك تسافر اصلا للبنت دى تاني  ومش عاوز كلمة تانيه عن السفر سمعت ولا لااااااء
جاءت الأم على زعيق زوجها : فى ايه !! ايه اللى حصل وصوتك عالى ليه
والده : الباشا عاوز يسافر والعمليه بتاعته بكرا الصبح ، واضح اني دلعتكوا خالص ومعرفتش أربي أصلا
قال جملته بغضب وزعيق وذهب لغرفته
الأم : ليه كدا يامازن ، انت عارف ان هو خايف على مصلحتك
مازن بحزن : أنا لازم أسافر ياماما ريم لوحدها ومعرفش ايه اللى بيحصل يخلي أختها تكلمني كدا وتقربني ليها تاني
الأم بحزن : صدقني يامازن انا الاول كنت بكره ريم وأختها بس عشان أنا أم مش أكتر وكنت خايفه على حياتك بس بعد ما شوفت حياتهم وأزاى استحملوا كل دا لوحدهم ، انا حقيقي فرحانه انك هتفضل معها ، أوعى تسيبها يامازن ، البنتين دول عاشوا ايام صعبه جدا و الحمد الله أختها ربنا عوضها ب جاسر و الدور عليك انت يامازن أنا مش معترضه أنك تسافر بس على الأقل بعد العمليه عشان تعرف تتصرف لو فيه حاجه ، ماشى يا حبيبي
مازن إلى حد ما أقتنع ووافق أن يذهب بعد العمليه : حاضر يا أمي
ذهبت الأم أيضا وتركت مازن بمفرده ويفكر بحيرة … أيتصل بها أم لا هل ستجيب أم لا … هل أشتاقت له كما أشتاق لها أم لم تعد تحبه حقا ….
مازن بندم : انا هتصل بيها وهشوف …. يارب ترد
ظل يتصل ولكن لا يوجد رد
مازن بقلق : أوووف منك ياريم ، ماما ياماما
الأم : فى ايه يامازن عاوز حاجه يا حبيبي
مازن بقلق : ممكن تلفونك معلش هعمل منه مكالمه
الأم بحب : طبعا يا حبيبي
وبالفعل قام بالإتصال وأخيراااا سمع صوتها …
كم أشتاق لها … كم أشتاق لصوتها وللنظر فى عيونها بشدة  ….
فى المنصورة
الدكتور : ايوة انتي ، اتفضلي برا
ريم بغضب : حاضر يا دكتور
وبالفعل خرجت ريم دون كلمة أخرى ولكن تريد لو تلكمه حتى يموت أمامها : انا أصلا مش عارفه أيه اللى جابني هنا أنا أحسن حاجه أغور من الجامعه الفقر دى و..
قطع كلامها رنين هاتفها المستمر ونظرت لأسم
ريم بغضب : لا دا انت عبيط بقى ، دا ايه اليوم المهبب دا ، أكيد مش هرد يعني
بعد قليل رن هاتفها مجددا
ريم بسخريه : دا على اساس أني هبله مثلا وهرد عليك لما ترن من رقم غريب ، بس ممكن يكون فيه حاجه مع نور ، لا انا لازم أرد ولو لقيته هو هقفل عالطول …. وبالفعل أجابت .. أجل أنها انفاسه … أجل أنا أعرفها جيدا … وضعت يدها على قلبها سريعا من اضطراب ضربات قلبها … ماذا …. مازالتي تشتاقي له …  أجل مازلت أحبه …. ولكن إلى متى سأتحمل قسوته على … إلى متى سأظل أشعر بحبس أنفاسي عندما أسمع أنفاسه فقد … لا لا ليس هو بالطبعا
أفاقت ريم من شرودها قائله بحده : ياريت نبطل قلة أدب ومنتصلش على اي حد وخلاص دا لو كنت محترم ومش عاوز تسمع كلام يزعلك ويمسح بكرامتك الأرض ،أتفضل متتصلش هنا تاني مش ناقصه قرف و..
مازن بندم : أزيك ياريم  
ياإلهي أنه هو … أكنت محقة … أجل أعلم دقات قلبه وأنفاسه ما هذا … إلى هذا الحد أعشقه …
أغمضت عيونها قائله بوجع : خير يامازن باشا ، أتمنى تكون خلصت كل حاجه بخصوص الطلاق
مازن بغضب : ريم متعصبنيش أنتي عارفه ومتأكدة أني مش هطلق
ريم رغم فرحتها ولكن تكلمت بغضب : هو بالعافيه ولا ايه ، اسمع يامازن بيه أنا هطلق يعني هطلق وبعدين أنا خالتي جيبالي عريس ومفيش فيه حتى غلطه
هنا كان مازن يكسر ما أمامه قائلا بزعيق : رييييييم أخرسي خالص وطلاق مش هطلق أنتي فاهمه وبعدين من امتى خالتك بتحبك أوى كدا ، كل دا أكيد عشان تخلص من لسانك اللى عاوز قاطعه دا ، و على الله ياريم أعرف بس أنك قعدى مع حد ولا حتى أتكلمتي مع حد أنت فاااااهمة
ريم ببرود : بص أولا دى حاجه متخصكش سواء بتحبني ولا لاء ، ثانيا هطلق حتى لو هرفع قضيه خلع وأكيد هكسبها ، وثالثا ودا الاهم بقى أنا أقعد مع اللى عاوزاه وهتجوز اللى يعجبني وأنت مش من حقك تتحكم فيا يا..ياطليقي
كانت هذه الكلمة كفيله أن تقتله …. كم أنا أحبك أيتها الغبية …
كاد أن يرد ولكن توقف عندما سمع أحدا ما ينادي عليها وكان رجل ….
كانت تقف أمام المدرج تنتظر هذا الدكتور المتعجرف .. وبالفعل خرج كان يتحدث فى هاتفه ورأها تتحدث بغضب فى هاتفها ..
الدكتور بهدوء  : أنسه ريم
مازال مازن على الهاتف ينفجر من الغضب، ريم بجديه  : نعم يا دكتور … ثم أغلقت الهاتف فى وجه مازن
مازن بغضب ويكاد ينفجر : يا بنت ال**** ، ماشى ياريم انا هوريكي … ثم أكمل بإرتياح وبحب: الحمد الله أنك كويسه ، أنا لازم أعمل العمليه وأسافر عالطول ووعد منى ياريم أنك هتفضلي حبيبتي للأبد وهعوضك عن أى حاجه واحشه انا عملتها ، كنت أتمني تكوني معايا بكرا كان نفسي تبقي أول واحدة تشوفيني وأنا بمشي من تاني … ذهب لغرفته وظل جالس فى غرفته يتطلع لصورها ….
بعد وقولت مش فارق نكمل ولا نتفارق هتمشي الدنيا من غيرك وعادى هعيش … وأديني بموت من اللهفه ، يارتني ما قولتلك ننسى … وبحلم لو تكون فاكر ومنستنيش … عذابى عذاب لا انا بشوفك ولا أحنا صحاب … ولا عمري عملت حساب للى انا فيه ????????
واحشني ونفسي نتقابل … حبيبي أرجعي من تاني ف بعدك حاجه نقصاني ???????? رامي صبري
فى جامعه المنصورة
الدكتور بهدوء : طبعا أنتي عارفه انا ليه عملت كدا ، دا كان رد فعل مش أكتر للى عملتيه من شويه
ريم بإرهاق : انا اسفه يادكتور ، بس حضرتك عصبتني وأنا مكنتش أقصد ، اسفه مرة تانيه
الدكتور بإبتسامه : لا ولا يهمك ، عالفكرة انتي ممكن تحضري المحاضرة بس أون لاين عشان طبعا منظرى قدام الطلاب و كدا ، وممكن تعتبريني أخوكي الكبير ولو عايزة اي حاجه تقدري تسأليني عالطول
ريم بإبتسامه : متشكرة جدا لحضرتك ، بعد اذنك
الدكتور : اتفضلي …
( ياترا ممكن يحبوا بعض و ريم تنسى كل اللى حصل معاها  وتبدأ من جديد … ولا صعب ننسى الحب الأول..)
فى المستشفى
دخلت نور غرفة العمليات وكانت تبكى ليس عليها ولكن على هذا القدر التي يستمر فى أنفصالهم …
نور أمامه وتنظر له بتأمل وحب وأشتياق ولهفه وخوف : صدقني أنا محبتش ولا هحب حد زيك ، أتمنى تبقى كويس وتفتكرني لو حصلي حاجه ، أنا بحبك …
الدكتور : جاهزة يامدام
نظرت له ثم أمسكت يده وقبلتها وأغمضت عيونها وصوت مرتعش : جاهزة …
الآن أصبح جزء منى بداخلك ، أصبحت أشعر بك ..
فى شركة جاسر السويسي
حسام بعصبيه وهو يتحدث فى الهاتف : يعني ايه ، وهو عامل ايه دلوقتي وازاى يدخل العمليات ومحدش يقولي ومين المتبرع أصلا
ادارة المستشفى : زوجته يافندم
حسام بزعيق : ااااايه وهو وافق أصلا على الكلام الفارغ دا
الموظف : للأسف يافندم انا بتصل بحضرتك عشان تمضي مكان جاسر بيه عشان هو جاي المستشفى فى حالة سيئه جدا وكان لازم يعمل العمليه فورا يافندم
حسام بتعب : خلاص خلاص أنا جاي حالا
خرجت شهد من مكتبها قائلة بجديه لأول مرة : بعد اذنك يافندم ، انا عاوزة مكتب غير دا عشان اكون براحتي اكتر
حسام بعصبيه : شهد كفايه كدا بقى ، انا سايبك براحتك بس لحد كدا وبس ، مفيش مكاتب هتتغير وأنتي أصلا مش هتطلعي من هنا غير على بيتك وبس
شهد بغضب : يبقى خلاص أقدم أستقلتي وأخلص من كل دا عن أذنك
ذهبت إلى مكتبها وأغلقت الباب بعنف
حسام بتعب : طب أعمل ايه دلوقت … صمت قليلا ثم أمسك الهاتف وضغط عدة أرقام : أسمعني كويس هديك أسم تقولي كل حاجه عنه فاهم كل حاجه وخلال ساعه بس ، هبعتلك الأسم فى مسچ
وأغلق الهاتف دون سماع الرد
حسام بحزن : يارب تكوني بتكدبي ، يارب
ذهب إلي المستشفى …
فى غرفة العمليات
الممرضه : لحد دلوقت كله تمام يا دكتور ، الضغط والتنفس وضربات القلب كله تمام عند جاسر بيه 
الدكتور : كويس و نور؟
الممرضه بإسراع : دكتور ضربات القلب بطيئه جدا يادكتورة
الدكتور بإسراع : لا مينفعش دلوقت أديها حقنه **** بسرعه بسرعه
الممرضه بإرتياح : الحمد الله رجعت طبيعيه
الدكتور : تمام …
كأنهما يريدان أن يظلوا معا … يريدان أن يكمل هذا الحب … ولكن هل للقدر رأي أخر ..
دخل حسام بشموخ ف الجميع هنا يعرفه … أجل أنه حسام الدمنهورى بغروره ووسامته رغم إرهاقه وكبريائه … دخل لموظف الاستقبال قائلا بغضب
حسام بعصبيه : ممكن أفهم أزاى تعملوا كدا من غير موافقه جاسر نفسه على العمليه دى ، كلامي مش معاك فين مدير المخروبه دى
الموظف بخوف : يافندم جاسر بيه كان فاقد الوعي والمدام بتاعته هى اللى مضيت وخلصت كل حاجه بس كان لازم حد من قرايبه عشان لو حصل حاجه وللأسف أستاذ مازن للأسف مش هنا ولا حد من عيلته فى مصر أصلا وطبعا هو عامل توكيل لحضرتك ودا عرفناه من المدام بتاعته وهى اللى بلغتنا أننا نبلغ حضرتك عشان لو حصلت حاجه
حسام بزعيق : والمفروض أني أسكت طبعا
جاء المدير من خلفه : أهلا حسام باشا ، اذيك يافندم
حسام بغضب : بلا اذاى بلا زفت ، ايه اللى بيحصل دا وازاى بقيتوا مهملين كدا ف شغلكوا … ثم أقترب منه وقال بفحيح أفاعي : أقسم بربي لو جاسر ولا مراته حصلهم حاجه لهقفل المخروبه دى وهخليك أنت تبقى بواب مش أكتر ، فااااااهم ولا لاء
المدير بخوف : متخفش يا حسام بيه ، العمليه بسيطه ومش محتاجه الخوف دا كله واللي بيعمل العمليه من أكفئ وأشطر الدكاترة اللى فى المستشفى
حسام بإرتياح : تمام ، هما دخلوا من أمتى
المدير : من ساعتين تقريبا
حسام بزعيق : ساعتين و لسه فاكرين تبلغوني دلوقتي ، حسابكوا معايا بعدين … ذهب دون أن يسمع كلام المدير وجلس أمام غرفه العمليات بإرهاق ينتظر رفيق دربه … ينتظر شقيقه … أجل شقيقه هو من سانده وظل بظهره وانقذه … أصبح أغلى من الأخ
حسام بحزن : ازاى ، ازاى ابقى صاحبك وبتعتبرني أخوك ومتقولش حاجه زى دى وانا أزاى ملحظتش دا ، انا غبي ثم شرد…
فلاااااااااش بااااااك
دلف جاسر بشموخ ك عادته أمام أعجاب الجميع إلى مكتب حسام : أهلاااا عاش من شافك ياعم طب مش كنت تقول ان الجواز حلو كدا ، كنت أتجوزت من بدرى بس خلاص هانت
جاسر بضحك وسخريه  : لا هو من ناحيه حلو ف هو عسل الصراحه بدليل السواد اللى تحت عيني ولا ظهرى اللى باظ من كتر السواقه ، اكيد انت اللى باصص فى ام الجوازة دى
حسام بضحك : لا ما انا كمان خلاص هتجوز وهيبقى ليا بيت يلمني
جاسر بتعب ووضع يده على جنبه : امم مبروك بس هى مين
حسام بقلق : أنت كويس ياجاسر لسه جنبك بيوجعك
جاسر : لا لا أبدا أنا بس عشان مش بنام كويس و كدا وأكلى مش منتظم يلا كمل شغلك ولو فيه أى حاجه هاتها دلوقتي عشان أنا لازم أمشي بدرى
حسام بعدم أقتناع : ماشي بس لازم تروح تكشف
جاسر وهو يخرج من مكتب حسام فلم يعد يتحمل الالام : طيب طيب ، يلا أنا هروح مكتبي …
عوووووووودة
حسام وقد سقطت منه دمعه : انا فعلا غبي ، واضح أني خسرت كل حاجه فى حياته … وظل ينتظرهم
( لا خسرت أيه يا حب ، لسه اللى فات حمادة واللى جاي حمادة تاني خالص ????????)
قطع تفكيره رنين هاتفه المستمر
حسام بخوف من المتصل : الو ، ها عملت ايه
المتصل : للأسف ياباشا الست اللى بعت أسمها عندها كانسر فعلا ومن أكتر من 15 سنه كمان وكانت متابعه مع دكتور فى امريكا بس هى وقفت العلاج ورجعت لمصر وكل فين وفين كانت بتروح ودا اللى أنا مستغربه وكمان جوزها باع شركته عشان يقدر يخليها تتعالج ودا بعد ما بقت ملكه بيوم واحد بس ودا اللى انا مستغربه وهما دلوقتي فى شقه فى …….
حسام بدموع يحاول أن يسيطر عليها : عندها كانسر ايه
المتصل : للأسف فى الدم
كانت هذه الكلمة كفيله فى جعله يصرخ … كفيله فى أن تكسر قلبه إلى قطع صغيرة …. لا لا بعد كل هذه السنوات وانا أظلمك وأصبحت أنا السيئ
المتصل : حسام باشا ، حسام باشا أنت معايا
حسام : ايوة ايوة معاك
المتصل : جوزها دلوقتي بيشتغل فى كافيه ****فى الزمالك وطبعا دا عشان هما فعلا مش معاهم أى فلوس ، دى كل المعلومات اللى قدرت أوصلها ياباشا و..
أغلق حسام الهاتف دون سماع كلمة أخرى يكفي ما سمعه حتى الأن .. كيف سينام بعد الآن … كيف سيعيش بعد كل هذا الظلم لهما … لا يجب أن أعوضهم عن كل شئ ولكن … هل فات الاوان أم لا ….
قطع شروده خروج الطبيب من غرفة العمليات
حسام بخوف : ها يا دكتور ، العمليه نجحت
الدكتور : الحمد الله العمليه نجحت وكله كويس ، هما مش هيحتاجوا غير الراحة وخصوصا هى عشان ضعيفه ، أما جاسر بيه هيفضل فى العنايه 24 ساعه عشان لو حصل مضاعفات أو حاجه ،  وهى هتروح غرفة عادية وهيفوقوا كمان ساعه من البنج ، أهم حاجه الراحه التامه ، عن اذنك
حسام بإرتياح : تمام ، متشكر جدا يا دكتور
خرج كل منهما من غرفة العمليات على ما يسمى  ( الترولي )
حسام بحزم : لازم أروح وأشوفه ، طب لما هو كويس مقليش ليه ، ليه عمل كدا ، لازم أفهم منه كل حاجه
وبالفعل ذهب سريعا حتى يعود قبل أن يفيق جاسر
وياليته لم يذهب … إلى هذا الحد هو سيئ حتى يجعله يعمل فى هذا العمر
عز بتعب : اتفضل يافندم قهوة حضرتك
الشاب بتعجرف بعدما تذوقها : ايه دا انت متخلف ولا أطرش أنا قولت قهوة سادة مش زيادة ، لما انت أطرش كدا بتشتغل ليه وتقرفنا معاك
عز : يابني معلش مسمعتش كويس حقك عليا
الشاب بزعيق : ابنك ، ابنك ايه يا راجل يامجنون أنت … ومد يده حتى يبعده ولكن كان يوجد من يقبض على يده كأنها يد من حديد وقام بدفع الشاب حتى سقط على الأرض
حسام بغضب : لو فعلا مش عاوز تشرب القهوة السادة دى على روحك ، تغور من وشي وحالا انت فاهم ولا لاء
الشاب بخوف : ماشي أنا هوريكوا أنتوا الاتنين
( لا متخافوش دى كلمة قالها وقت غضب مش أكتر ، مش هيظهر تاني أصلا ????????????)
نظر حسام ل عز الذي أرهقه العمل
عز ببرود : ازيك يا حسام ، أكيد جاى تشمت فيا مش كدا.. كانت مفاجآة من حسام قبل عز الذي قام بإحتضانه بشدة قائلا ببكاء : انا اسف أنا السبب ف كل دا ، كنت فاكر أن أنا المظلوم طلعت انا الظالم ، انا اسف بجد سامحني
ابتعد عنه عز الذي قد صدم مما حدث … هل علم بكل شئ … لا فهو قد وعدها ألا يبوح بسرها … ماذا يفعل
حسام بندم : انا عاوز أفهم كل حاجه وليه عملت كدا ، كنت ممكن تقولى دى أمي وأكيد كنت هساعدك
عز بحزن : كان أبوك ساعدها ياحسام …..
فى المستشفى
فاقت نور بتعب وأرادت ان تغادر حتى ترى من جعلها تعشقه ولكن منعها دخول الدكتور
الدكتور بإبتسامه : حمد الله على سلامتك يامدام
نور بتعب : جاسر ، جاسر فين هو كويس مش كدا
الدكتور : متقلقيش هو كويس هو دلوقت فى العنايه المركزة عشان يبقى تحت الملاحظه مش أكتر ، انا كتبت على شويه مسكنات وڤيتامين عشان أنتى ضعيفه وبالنسبه للعمليه مفيش أى مضاعفات ولا اى حاجه
نور : أقدر اشوفه امتى
الدكتور : لا مش هينفع زيارة خالص على الاقل لحد بكرا ،  بعد كدا تقدري تشوفيه عادى لما يتنقل غرفة عاديه ،عن اذنك 
نور بتعب : تمام ، متشكرة جدا يادكتور
ظلت نور تحمد ربها وذهبت فى نوم عميق من شدة التعب
فى المنصورة
ذهبت ريم من الجامعه وهى تكاد تموت جوعا
وصلت إلى المنزل
ريم بزهق : يا ربي أكني داخله جهنم مش بيت اووف
دخلت ريم إلى المنزل ثم شهقت وتراجعت بخوف مما رأته …..
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!