Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا جمال

 يجلس علي كرسي خشبي علي تلك القهوة البلدي الصغيرة التي تقع أمام تلك العمارة السكنية يجلس متخفيا في زي صعيدي يحاول إخفاء وجهه بذلك الشال الصوفي …. عينيه مرتكزتين علي ذلك الطابق ينظر له بغضب متقد اشتغل اكثر حين لمحها تقف في الشرفة تضع بعض الثياب علي حبل الغسيل تتحرك بخفة فراشة عمل يوما علي حرق أجنحتها يبحث عنها منذ أن خرج من السجن واخيرا عثر عليها مقسما أنها سيذقيها الويلات علي ارغامه علي طلاقها حينما حكمت لها المحكمة بذلك بعد دخوله للسجن …. دقائق وخرج عاصم من البيت يمشي مسرعا دخل الي تلك القهوة ليتجه الي ذلك الرجل العجوز يبتسم بود : صباحك نادي يا عم سعيد 
ضحك الرجل العجوز يهتف بحبور : صباح الفل يا عاصم يا إبني 
في الشرفة تقف حلم تنظر لعصام منذ أن خرج وعينيها متعلقتين به تتابعه بصمت وهو يرحل لعمله تدعو في نفسها أن يعود سالما والا يسمه سوءا …. قطبت جبينها بتعجب حينما رأته يدخل الي تلك القهوة …. دخلت الي الشقة لتجد مجيدة تجلس امام التلفاز تقطع حبات البطاطس للغداء ذهبت وجلست بجانبها تبتسم بحرج…. لتهتف مجيدة ضاحكة : عايزة تقولي إيه يا حلم
فركت يديها بتوتر تحاول الابتسام لتسالها بارتباك : احم هو يعني ليه دايما عاصم بيدخل القهوة ويقعد فيها حوالي ساعتين قبل ما يروح شغله 
ابتسمت مجيدة بمكر تنظر لحلم بخبث لتهتف دون مقدمات: عشان بيشتغل فيها 
قطبت جبينها بدهشة تنظر لحماتها باستفهام نطقت باستغراب : بيتشغل فيها ليه
وضعت مجيدة ما في يدها علي الطاولة اعتدلت في جلستها تبتسم بفخر : عاصم مش محتاج فلوس عشان يشتغل في القهوة الحكاية وما فيها يا ستي أن عم سعيد اللي مأجر القهوة من صاحبها الإيجار غلي عليه فمبقاش قادر يدفع مرتب الواد اللي كان بيساعده في تقديم الطلبات علي الزبائن … فعاصم لما عرف بقي بيروح يساعده عمك سعيد جوه بيعمل الشاي والقهوة وعاصم يوزعهم علي الزباين والواد عمرو اللي ساكن فوقينا بردوا بينزل يساعده … أصله يا بنتي راجل غلبان ونفسه عزيزة وعنده أربع بنات بيجهزهم 
ابتسمت حلم باتساع تشعر بالسعادة تغمرها من أفعال زوجها النبيلة لتسمع مجيدة تتنهد بحزن : بس ربنا يسامحها تهاني كانت كل يوم والتاني تتخانق معاه بسبب شغله في القهوة …. سألتها بمكر : انتي اتضايقتي انتي كمان ولا إيه 
نظرت لوالدته تهز رأسها نفيا سريعا تهتف بعفوية : لاء طبعا انتي ما تعرفيش حبه زاد في قلبي قد ايه هاااااا … شهقت تضع يدها علي فمها تنظر لوالدته لتبتسم الأخيرة بانتصار تهتف بسعادة : اخيرا نطقتيها دا انتي كنتي بتتحرشي بيه وانتوا صغيرين وتفضلي تقولي مش هتجوز غير عاصم 
اتسعت عينيها بذهول كيف اكتشفت أمرها هي أخبرت رؤي فقط ، بالتأكيد رؤي هي من أخبرتها : حضرتك عرفتي إزاي 
 ابتسمت مجيدة بثقة امسكت اذنها كأنها طفلة صغيرة تهتف ضاحكة : انتي فكراني عيلة صغيرة يا بت يا نملة انتي عرفتك من اول ما شوفتك
زمت شفتيها بضيق طفولي تهتف : يا ماما بقي مش هتبطلي تقوليلي يانملة دي
ضحكت مجيدة بمرح تهتف بحنو : ما انتي اللي كنتي مسفرتة كدة اد النملة بتختفي كل شوية ونقعد ندور عليكي 
ضحكت حلم بسعادة تشاركها مجيدة علي ذكريات قديمة سعيدة للغاية 
________________
 وقفت سيارة دفع رباعية سوداء ضخمة أمام ذلك المنزل الريفي انفتح باب القائد لينزل خالد اولا ومن بعده جاسر اتجها ناحية ذلك الباب رفع جاسر يده ليقرع الباب بعنف ليجد خالد يقبض علي قبضة يده ….. نظر له يتعجب ليهتف خالد بهدوء : قبل ما ندخل تمالك أعصابك مش عايز زعيق … البت دي هي الخيط الوحيد اللي قدامنا لو طلع الخط بتاعه متشفر هياخد وقت طويل جدا علي ما نحدد مكانه 
 اخذ جاسر نفسا عميقا يزفره علي مهل ليهز رأسه إيجابا تقدم خالد يدق الباب بهدوء ، دقائق وفتح الباب سيدة تبدو في أوائل الخمسينات ترتدي جلباب فلاحي وتضع شال اسود فوق رأسها تنظر لهما باستفهام لتهتف : أنت مين يا جدع انت وهو 
ابتسم خالد بهدوء : خالد السويسي مكافحة المخدرات …. اشار الي جاسر مكملا : جاسر مهران رجل أعمال ، مدام شاهندا وأستاذ فتحي موجودين 
هزت رأسها إيجابا تنظر لهما بقلق تعرف جاسر مهران أسما فقط ذلك الرجل الذي كان ابنها يعمل عنده افسحت لهم المجال ليدخلوا الي ذلك البيت لتبدأ بالصياح بصوت عالي : فتحي يا فتحي انزل يا واد في ناس عايزينك 
وقف خالد بهدوء يتفحص البيت بهدوء بعينيه بينما جاسر قلبه علي وشك الانفجار من القلق تري كيف خلفها ماذا يفعل بها ذلك المختل تترواد الي عقله إجابات بشعة تكاد تصيبه بالجنون ، لحظات وسمع صوت خطوات سريعة نزل فتحي الذي اتسعت عينيه بدهشة ما أن رأي جاسر اتجه ناحيته يهتف بقلق ارتسم علي خلجاته : جاسر باشا خير يا باشا 
شاهندا نطقها هكذا دون مقدمات لتشتعل عيني فتحي غضبا ظنا منه أنه يريد اخذها منه يريد اذيتها مرة اخري فما كان منه الا ان انقض عليه يقبض علي تلابيب ملابسه يصرخ بغضب : أنت اتجننت يا راجل انت دي مراتي ومستحيل هسيبك تاخدها مني 
قبض جاسر علي يدي فتحي يصرخ بغضب قلبه المشتعل خوفا : صبري ابوها خطف مراتي 
بيساومني بيها 
شخصت عيني فتحي بصدمة ليترك ملابس جاسر يضيق عينيه ناظرا له بحذر ليهتف بقلق : بردوا مش فاهم انت عايز ايه من شاهندا أنا مش هدخل مراتي في لعبتك معاه 
تلك المرة جاء ذلك الصوت يهتف من خلفه بثقة : الموضوع أبسط من كدة يا فتحي احنا بس عايزين منها كام معلومة مش اكتر
 التفت فتحي ينظر لذلك الرجل بريبة ليخرج خالد بطاقة تعريفه الشخصية من محفظته الجلدية يشهرها أمام وجهه ليهز رأسه إيجابا … صعد الي اعلي جلس جاسر علس أحد المقاعد يهز ساقه اليسري بعصبية لا يمكنه سوي أن يحترق شوقا لها وخوفا مما قد يكون يحدث بها …. أما خالد فالتقط هاتفه مبتعدا عن جاسر يطلب ذلك الرقم المدون باسم ( الثعلب الهادئ) لحظات وأجاب محمد : السلام وعليكم
 خالد : وعليكم السلام محمد من غير ما تقاطعني أسمع اللي هقولك عليه وتنفذه كويس ….. أخبره خالد بكل ما يريد 
ليهتف محمد بثقة : تمام اعتبره حصل 
اغلق الخط يبتسم بخبث يهتف في نفسه : اما نشوف نيتك إيه يا مدام تهاني!!
عاد لهم ليجد فتحي ينزل علي السلم فتاة تبدو في منتصف العشرينات قصيرة نوعا ما … ابتسم بحب حينما تذكر معشوقته القصيرة .
نزلت شاهندا خلف فتحي تقبض علي ذراعه من الخلف تنظر لجاسر بخوف …. جلس فتحي علي أحدي الارائك يجلسها جواره لتظل تقبض بيدها علي ذراع فتحي تنظر للجالسين أمامها بارتباك 
 ليسرع جاسر يهتف بلهفة يقص عليها ما يحدث ليصرخ في النهاية بانفعال : أنا رجعتلك فلوس ابوكي كلها ما لمستكيش مع اني كنت اقدر اعمل كدة كنت اقدر آذيكي واذلك بس ما عملتش …كنت اقدر اطلع روح ابوكي في أيده بعد اللي عمله في اختي وفي أهلي …. ابوكي فييين قسما بالله لهقتله لو مس شعره منها 
ارتجفت شاهندا بفزع تقبض علي ذراع فتحي الذي نظر لجاسر بغضب ، بينما نظر خالد لجاسر بحدة …. اتجه ناحية شاهندا يهتف برفق : يا مدام انتي في إيدك تنقذي حياة إنسانة مالهاش اي ذنب في اللي بيحصل جاسر دور في كل الإمكان اللي ممكن يكون ابوكي مستخبي فيها انتي بنته وأكيد تعرفي اللي ما نعرفهوش 
نظرت لهما بقلة حيلة لتنساب دموعها تهتف بنحيب : ما اعرفش ما اعرفش ما اعرفش عنه حاجة والله …أنا أكيد مش عايزة رؤي تتأذي هي اللي ساعدتني وحاولت تنقذني منه لما كان ينتقم مني بس أنا والله ما اعرفش 
اخفت وجهها بين كفيها تجهش في البكاء فتحي يربط علي كتفها بحنو بينما ينظر جاسر وخالد الي بعضهم بحيرة تري ما العمل الآن … هتف جاسر في نفسه برجاء : يااااااااااااارب 
لحظات وصدح صوت رسالة الي رقم خالد فتح هاتفه سريعا لينتفض من مكانه يهتف بلهفة: حددوا المكان يلا بسرعة 
انتفض جاسر يركض الي السيارة وخالد خلفهم وخلفهم شاهندا وفتحي … ركب الاثنين السيارة كانا علي وشك الانطلاق حينما وقفت شاهندا أمام السيارة تهتف باكية: أنا عايزة اجي معاكوا…. بابا مش عارف إن الفلوس معايا مش معاك يمكن لما يعرف المشكلة تتحل 
صرخ جاسر بلهفة : اركبي يلا …. استقلت شاهندا السيارة سريعا بالطبع لم يتركها فتحي ركب بجانبها ينظر لها بغضب علي ما فعلت لحظات وانطلقت السيارة تشق غبار الطريق يقود جاسر باقصي سرعو تكاد إطارات السيارة إن تنفجر من سرعتها 
___________________
 اخيرا رحل كان يجلس علي أنه أحد الزبائن يطلب منه المشروبات مثله مثل الجميع تنهد براحة في نفسه حينما لم يلاحظه بالتأكيد فهو لا يعرفه أو هكذا ظن … تابعه بعينيه وهو يخرج من القهوة بعدما بدل ملابسه ظل يتابعه الي أن خرج من الشارع بأكمله لحظات ووجد تلك السيدة والدته تخرج هي الاخري من العمارة فسامر ذلك الماكر قد أخبره بكل شئ احضر له ملف كامل به صور جميع افراد أسرة عاصم وعنوانه صدقا لم يكن بحاجة لتلك المعلومات فهو تقريبا يعرفها فقد كان يوما حارس خاص لجاسر وقد أتي إلي هنا قبلا عدو مرات …. هب سريعا وضع بعض النقود علي الطاولة الصغيرة ليتجه ناحية تلك العمارة صعد الي أعلي سريعا يحاول الا يتلفت حوله حتي لا يشك احدا في أمره …. وصل أمام باب تلك الشقة ليدق الباب بهدوء وضع يده في جيب جلبابه يتأكد من وجود سلاحه سيطلق النار علي كل من يعترض طريقه …. استعد جيدا حينما شعر بحركة الباب تفتح اتسعت ابتسامته الشيطانية حينما رآها تقف امامها …. بينما اتسعت حدقتي حلم بذعر شهقت بفزع تهز رأسها نفيا بعنف تعود للخلف ببطئ كأنه وحش ضاري تحاول الفرار منه أرادت الصراخ ولكن عذرا اختفي صوتها قدميها كالهلام بالكاد تستطيع حملها دخلت الي الشقة ليدخل خلفها هو وهي فريسة وصياد ساحة فارغة وفريسة خائفة وصياد لا يعرف الرحمة سمعت صوته المرعب يهتف بخبث: ايه يا لوما وحشتك يا حبيبتي مش كدة 
انسابت دموعها بغزارة تهز رأسها نفيا تبكي بعنف ليهتف بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليكي معقول ما وحشكيش سيد حبيبك نسيتي ليالينا الحلوة … بس معلش تتعوض أنا هفكرك بكككككل حاااجة بس مش هنا عيب دي بيوت ناس في بيتنا فاكرة بيتنا مش كدة 
بدأت شهقاتها تعلو جسدها يرتجف عقلها بدأ يشوش بقوة تشعر بأن الارض تلتف بها …رأته قادما ناحيتها…. ابتسامته الخبيثة تعلو شفتيه
لم تعد تشعر بشئ لانها وببساطة شديدة فقدت الوعي 
_________________
 في فيلا صبري المهجورة كانت تقف في المطبخ تحضر الطعام تشعر بألم بدأ يغزو دقات قلبها لم تأخذ دوائها منذ يومين … العرق يغطي وجهها تحت نقابها تشعر بالاختناق من حرارة الجو لم تعد تستطيع التحمل انسابت دموعها بغزارة تهتف في نفسها؛ يا رب أنا ماليش غيرك احميني منه … ساعدني يا رب 
في مكتب صبري يجلس وامامه سامر الذي يبتسم كعادته بخبث وثقة : بس ايه رأيك في دماغي 
تنهد صبري بضجر يبتسم باصفرار : ما خلاص يا سامر قولتلك بدل المرة ألف دي دماغ إبليس نفسه دلوقتي نتكلم في الجد فلوسي أنا عايز فلوسي … هنكلم الزفت جاسر دا امتي … أنا عايز فلوسي وروح جاسر مهران وبعدين هاخد شاهندا واهرب بيها برة حتي لو اضطريت اقتل اللي اسمه دا كمان 
ضحك سامر ساخرا يهتف بتهكم : نكلم مين يا عم انت لاء طبعا ما فيش الكلام دا … احنا هنوصله رسالة بطريقتي مش عن طريق الموبايل اصلا 
قطب صبري جبينه باستفهام يسأله بقلق : ليه ما أنت بتقول أن الخطوط دي متشفرة فيها إيه يعني 
هتف سامر بضيق : حتي لو جاسر دا حبابيه كتير ممكن يحددوا مكانا بسهولة لو استخدمنا خط الموبايل ولو لدقايق … ضيق عينيه ينظر له بشك : صبري انت ما عملتش حاجة مش كدة صح إنت ما بتعملش حاجة من غير ما اقولك 
حك الاخير رقبته بارتباك ينظر لسامر بذعر لتتسع عيني الاخير هب يهتف بانفعال : عملت إيه هتودينا في ستين داهية 
أخبره صبري بأمر تلك الرسالة التي بعثها لجاسر ليصرخ سامر بذعر : روحنا في داهية روحنا في ستين داهية أنت لسه قاعد بسرعة يلا لازم نمشي بسرعة 
في الخارج اوقف جاسر السيارة بعيدا عن الفيلا بقليل …. لينظروا جميعا لذلك البيت الذي حاوطه عدد كبير من الحراس … بنظرة شاملة من أعين خبير هتف خالد بثقة : الحراسة علي البيت متقسمة بشكل غريب التلت والتلتين …. في جزء صغير علي الباب الرئيسي موجودين في الضهر شايفين عددهم كتير ازاي معني ذلك أن صبري مخطط للهروب من الناحية التانية …. اللي هيحصل وركزوا معايا …جاسر وفتحي الحراسة اللي علي الباب الرئيسي مش عايز صوت طلقة تطلع اخرج من سيارته ثلاث مسدسات مزودة بكاتم للصوت … شاهندا هتدخل الفيلا …. وجودها هيشتت صبري …. أنا هتعامل مع اللي ورا لحد ما البوليس يوصل مفهوم 
نظر فتحي وشاهندا له بقلق يشعران بأنهما في فيلم لاحدي عصابات المافيا بينما شاهندا قلقة للغاية علي والدها ستحاول الحديث معه وإرجاعه عما يفعل …. نزل خالد بخفة من السيارة يتسلل الي ذلك المكان بخفة الفهد الاسود بينما نزل كل من فتحي وجاسر متجهين الي الباب الرئيسي وشاهندا في السيارة للأمان 
في الداخل ظلت تصرخ فيه وهو يقبض علي ذراعها يجرها خلفه يحاول أن ينزل بها علي سلم البيت قصرا ولكنها ترفض وتتعلق بحافة السلم بقوة : ابعددددددد عني بقولك ما تلمسنيش سيب دراعي يا حيوان 
ليصرخ سامر من الأسفل : أخلص يا صبري والا اطلع أجيبها أنا طالما مش قادر عليها …ليلف صبري ذراعه حول رقبة رؤي يضع مسدسه علي رأسها فتح فمه ليصرخ بها بتوعد لها ليقاطعه ذلك الصوت 
بابا …. هتفت بها شاهندا وهي تدخل من باب الفيلا التي فتحه سامر توا … لتتسع عيني صبرا بدهشة…. ابتسم باتساع ينظر لابنته اشتاق لها للغاية ليقطب جبينه باستفهام يسألها بحذر : انتي جيتي هنا إزاي وعرفتي أن أنا هنا منين … مين معاكي 
هتف بها فتحي وهو يدخل هو الآخر بينما جاسر كان يختبئ خلف الباب من الخارج يتحرق شوقا ليطمئن عليها ولكنه يحاول تمالك أعصابه 
نظر صبري لفتحي شرزا يهتف بحدة : أنت عرفت مكاني منين وعايز مني ايه 
هتفت شاهندا برفق تنظر له بحنو : ما محدش عايز منك حاجة يا بابا … جاسر رجعلي فلوسك كلها والله رجعلي الفلوس كلها … سيب رؤي وأنا هسيبلك الفلوس كلها أنا مش عايزة حاجة منهم والله ما عايزة 
رجعلك الفلوس نطقها بذهول لتهز شاهندا رأسها ايجابا سريعا : ايوة والله 
صرخ سامر بحدة حينما لاحظ تأثر صبري بكلام ابنته : انت هتصدقها ولا إيه هو اللي باعتها تقول كدة تقدر تقولي عرفت مكانك إزاي 
هتفت شاهندا بلهفة : صدقني يا بابا والله العظيم الفلوس معايا كلها وأنا هرجعهالك كلها 
شهقت بذعر حينما وجدت تلك الذراع تلتف حول رقبتها ومسدس يوضع بجانب رأسها مباشرة 
 لتسمع صوت ذلك الرجل يضحك بخبث : انتي هترجعيها بس لصاحبها … الفلوس دي من حقي أنا ابوكي مالوش فيها جنية أنا اللي طلعتله من السجن عشان ألعب بيه زي ما أنا عايز لحد ما يرجع الفلوس وأنا ابقي بعيد في السليم وأول ما الفلوس تيجي كنت هدبرله اي داهية وارميه في السجن تاني دا أنا سامر الصياد اللي يعرف يصطاد الطعم بالفريسة 
فتحي يقف ينظر لزوجته بذعر لا يعرف كيف يتصرف وصبري عينيه متسعتين بذعر خوفا علي ابنته وصدمة من ذلك الرجل ….الصمت السائد اقلق جاسر ليدخل الي الفيلا بحذر … اتسعت ابتسامة رؤي ما ان رأته لينظر لها هو بشوق لهفة قلق يقبض علي مسدسه عينيه تنتقلان بين رؤي وصبري وشاهندا وذلك المختل الذي يقيد حركتها 
 صرخ بغضب : سيب مراتي يا صبري ما تخلنيش اخلي الموت حلم من اللي هعمله فيك
هتف صبري بعجز ينظر لابنته بخوف : خلص بنتي وأنا اسيب مراتك
نبرة عجز وخوف كانت واضحة بشدة في كلام صبري نظراته مرتجفة خائقة ينظر لابنته بجزع 
 ليقرر جاسر ان يساوم ذلك السامر نظر له يهتف بحذر : هديك اللي إنت عايزة مليون اتنين تلاتة بس سيبها 
ضحك سامر بجنون يهتف بخبث: أنت اهبل يالا ولا إيه أنت فاكرني هصدقك دي لعبة دم يا بابا واللي هيعيش هيكسب …. كلنا جوا اللعبة كلنا بنلعب انا وأنت وصبري وتهاني وغيرنا وغيرنا كله بيلعب علي كله هههههههههههه يا عزيزي كلنا مجرمون يا عزيزي كلنا قاتلون 
أدرك جاسر في تلك اللحظة أن ما يقف أمامه ليس سوي مختل مريض نفسي عليه التعامل معه بحذر 
في لحظات دوي في القاعة صوت الرصاص يتناثر في جميع الارجاء حينما صوب خالد مسدسه ناحيه يد سامر التي تقبض علي شاهندا كانت الاقرب إليه والأكثر وضوحا لكونه يقف بجانب تمثال كبير … صرخ سامر بألم ليبدأ في إطلاق النار بعشوائية هو وبعض الحراس الذين كانوا معه داخل البيت بينما جذب فتحي شاهندا يحتمي بها خلف خلف أريكة كبيرة يخفي جسدها داخل جسده اختبئ جاسر يحاول التصويب علي سامر الذي صوب بعناية تلك الرصاصة التي اخترقت رأس صبري ليقع جسده علي رؤي ويسقطا معا من أعلي السلم … في لحظات حاصر البوليس المكان القوا القبض علي من بقي حيا من الحراس وسامر الذي وقف يضحك كالمجنون ينظر لجثة صبري يهتف بهستيريا : قتلته أنا قتلته سلام يا صبري نتقابل في الجحيم .. كما أخذت عربة الإسعاف جثة صبري بينما كان جاسر جاثيا بجانب رؤي يحاول افاقتها بشتئ الطرق يهتف بلهفة وخوف : رؤي رؤي انتي سمعاني فوقي يا رؤي عشان خاطري فتحي عينيكي 
قومي يا رؤي بالله عليكي …. حركت جفنيها حركة خفيفة لتفتحهما بقدر بسيط رأي جبينها الذي قطبته بضعف ليسمع ما جعل جسده يتصنم : جاسر هي الدنيا ضلمة ليه !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد