Uncategorized

رواية ونسيت اني زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم سلوى عليبة

 رواية ونسيت اني زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم سلوى عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم سلوى عليبة

رواية ونسيت اني زوجة الفصل السادس عشر 16 بقلم سلوى عليبة

عندما يشعر الإنسان بالعطش وسط نهر من المياه ….لا يقدر أن يرتوى ولا يقدر على الإبتعاد ….
كان هذا حال إحسان عندما وجدها أمامه …لم يستطع التصديق إنها هى ..من أراد البحث عنها ..من أراد أن يقابلها علها تغفر أو تسامح ….
أما أسمهان فكان الحال عندها مختلف …فكانت تشعر أن الأرض تميد بها ولا تستطيع الوقوف …حاولت كثيرا التماسك ولكنها لم تستطع وققرت الإستسلام للظلام من حولها علها تفيق مرةً أخرى فتجد أنها كانت فى حلم لاتعرف إن كان جميلاً أم لا …..
وقعت أسمهان وسط خوف حمزه الفعلى ووسط زهول إحسان والذى لم يفق منه حتى الآن …… كان حظ أسمهان أن ورائها كرسى عندما وقعت وقعت عليه …..كان حمزه ينظر لأسمهان وهو لايفهم شيئاً .لماذا عندما رأت ذلك الطبيب حدث لها ما حدث ؟ أهى تعرفه ؟ وجد باسل يسحبه من يده وهو يقول ….ابعد كده ياحمزه عنها خليها تشم هوا وخلينا نجيب حاجه تفوقها …
عند تلك اللحظه وكأن إحسان قد إستيقظ مما هو فيه …ذهب إليها مسرعاً ..أمسك يدها وهو يدلكها لها …أخرج زجاجة عطر من حقيبته وذهب إليها حتى يفيقها …فى هذه الأثناء كان حمزه يصيح بباسل أن يجد شيئاً حتى تستفيق …..
سحبه إحسان بشده وتكلم معه بغضب وغيره لما رآه من لهفت حمزه على أسمهان .. …:
لو سمحت متنساش إنى دكتور ،إبعد شويه كده خليها تفوق ..وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش …. 
نظر اليه حمزه ولسان حاله يقول من أنت ولما أنت قلق هكذا ولكنه لم يستطع ..فأشار الى باسل وقال …:
روح ياباسل خلص الاجراءات خلينا نمشى من هنا ..وانا مش هتحرك غير لما أسمهان تفوق … 
لم يعيره إحسان بالاً فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها …..
ظل إحسان يقرب العطر منها ويدلك يدها ويضرب على صدغها برفق وهو يقول بصوت خافت ولكن سمعه حمزه ذلك الذى يستشيط غضباً ..
فوقى يا أسمهان ..فوقى ياحبيبتى …انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت ..عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى …ارجوكى فوقى عشان خاطرى …..
بدأت أسمهان أن تستفيق …وياللغرابه فإحسان بالفعل أمامها ،لم تكن تتخيل ….مهلاً مهلاً ماهذه الدموع التى بعيناه …هل كان يبكى ..تباً …هل الآن فقط يبكى ؟ لما؟ لما الآن؟ أبعد أن بدأت تجد.نفسها وتحقق ماتريد …..
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول …:
.إنتى كويسه فيكى حاجه ،حاجه بتوجعك ،أجبلك دكتور ؟
عند تلك النقطه زمجر إحسان بغضب وقال ..:
.على أساس إنى إيه سباك مانا دكتور ولا مش عاجبك …؟
نظر إليه حمزه بتفحص شديد وقال …:
لا أبدا إزاى ،أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده .أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه ….؟
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ .خاصة بعد صمت أسمهان …ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفاً واحداً مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صدمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يومياً ولمدة شهر ….يا اللله اخرجنى من هذا الموقف …..
نهضت مرةً واحده وقالت …..:
أسفه جدا يامستر حمزه …أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جداً فحصلى هبوط مفاجئ …..
صرخ إحسان بها بقلق وقال …:
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى …
نظرت اليه وردت ببرود وقالت …:
سورى المره الجايه هبقى اكل …..
ثم نظرت لحمزه وقالت ….:
اسفه كمان مره ..هو فين دكتور أرمان …
ضحك.حمزه وقال ….:
دكتور أرمان زمانه راح الفندق …ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان معاه ناس جوه مأخدش باله…
سألته أسمهان بهدوء …:
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل ..يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره …..
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه ……:
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله ..أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه …..؟
لم ترد عليه أسمهان ولكنها نظرت إليه نظرة عتاب معناها وهل أنت تهتم حقاً …..؟
.أجابها هو الآخر بنظرة أسف علها تقبلها ولكنها حولت عينيها عنه وقالت لحمزه ….:
.أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى ..
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه .فهى تتكلم معه برسميه شديده إذاً لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا …فعيناه تحكى الكثير …ولكنه صدقاً لن يتركها لأحد سيسترجعها مرةً أخرى …..اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت …ورغم هذا فاسترجاعها أيضاً صعب ….
.إستوقفها حمزه وقال ……:
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك ….
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت ….:
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره …..
قال إحسان بتهور ..خلاص وصلينى فى طريقك …
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى ….أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام….. 
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقاً تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها …..
وقف حمزه أمام إحسان وقال …:
تعالى يادكتور وانا اوصلك ……
نظر إليه إحسان بضيق وقال …
شكراً هاخد تاكسى …ثم ذهب وهو يود الفتك بذلك الحمزه ويود أيضاً أن يذهب ويأخذ أسمهان بين أحضانه حتى ترضى عنه وتسامحه …….
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♡
عندما ترى وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه …هكذا كانت أسمهان …
ظلت طوال وقتها بالسياره وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار ..وصلت الى المنزل ولا يوجد.بداخلها غير سؤال واحد …هل كان عمها عبد الرحمن على علم برجوع إحسان أم أنه لايعلم ..قررت أن تسأله وتعرف منه إن كان يعلم لما لم يقل لها ؟….
فتحت الباب ودخلت اليه ولكنها لم تجده سألت عليه إلهامى فقال لها أنه خرج للقاء بعض الأصدقاء ….
لم تعلم مع من تتحدث فنادر ورواء بشهل عسلهم ولن تقلقهم أبداً …دخلت الى غرفتها وأبدلت ملابسها وتوضأت للصلاه …
رن هاتفها فأنهت صلاتها وذهبت للرد لم يكن رقماً
 مسجلاً …..
السلام عليكم مين معايا……؟
………….
أهلا مستر حمزه فيه حاجه .
…………..  ..
الحمد لله انا احسن دلوقت …
…………….
الف شكر على سؤال حضرتك وأنا اسفه جدا مضطره أقفل مع السلامه .
قذفت الهاتف على التخت وهى تقول ….وماله ده كمان كل شويه بلاقيه فى وشى ربنا يستر .
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♤
كان حمزه يستشسيط غضباً مما حدث …خاصةً عندما هاتف أسمهان وردت عليه ببرود ….
دخل عليه باسل وهو يقول …..:
فيه إيه مالك كده مش على بعضك؟!!!!!!
نظر اليه حمزه بزمجره دليل على غضبه ….:
.عملت إيه ؟ جبت اللى قلتلك عليه ولا لا؟ 
تنحنح باسل وقال …بقولك إيه متفضك من الموضوع ده وتنساه ماالبنات على قفى من يشيل واللى انت بتشاور عليه بيجيلك لتحت رجلك …..
رد عليه حمزه بغضب وقال …:
بقولك ايه ياباسل انا مبعملش حاجه حراام سامعنى …..؟
ضحك باسل باستهزاء وقال ….:
حق ربنا انت بتتجوزهم عرفى بس واللى تعصلج قوى تتجوزها رسمى وأقصاها شهر واقلب ….
نظر اليه حمزه بضيق وقال .:
.محدش بيضربهم على إيدهم ماااشى …..؟
صرخ باسل وقال ….عشاااان كده نفسى أفهم عايز إيه من أسمهان ؟ ليه بعتنى أعرفلك كل حاجه عن دكتور إحسان لييييه؟
لأن نظرته ليها مش مريحانى …لهفته عليها وجعتنى فهمت لازم أفهم مين ده ويبقى ليها إيه؟ ..دانا كنت مبسوط انى هشوفها كل يوم ولمدة شهر بحجة دكتور أرمان …كنت هحاول أقرب منها يمكن تحبنى ……
نظر إليه باسل بإستغراب وقال ….:
تحبك مين دى اللى تحبك؟ …..
جاوبه حمزه بصياح ونفاذ صبر ….:
أسمهاااان يا أخى إييييييه مش من حقى إنى أحب وأستقر مع حد نضيف …حد أبقى عارف انه هيصونى وانا معاه وأنا مش معاه …..
جلس على المقعد وقال بصوت هادئ قليلا ….:
غصب عنى حبيتها ….اتمنتها تكون ليا ….إيه مش من حقى ….ولما عرفت انها متجوزه حسيت ان ده عقاب ربنا ليا على اللى عملته ….إن اللى انا حبتها مش من حقى …بس من كلامك عرفت انها متجوزه جواز صالونات فى خلال شهرين خطوبه وفرح و ان جوزها مسافر بقاله اكتر من سنتين ومرجعش قولت خلاص فرصه إنى أقرب منها يمكن تحبنى وتطلب الطلاق من جوزها …عارف انى غلط بس والله غصب عنى ….
ربت باسل على كتفه وقال …:
يااااه يا حمزه كل ده جواك …بس للأسف ياحمزه اللى انا عرفته مش فى صالحك خالص….
رفع حمزه بصره إليه بإستفهام فأكمل باسل وقال ….:
دكتور إحسان عبد الرحمن يبقى جوز أسمهان …وغير كده اكتشفت انه كان بيشتغل فى المستشفى بتاعتنا قبل مايسافر للمنحه بتاعته …وكمان كان من أكفأ الدكاتره اللى فى المستشفى وفغلا هو أثبت نفسه فى ألمانيا عشان كده بروفيسور أرمان إختاره انه يكون ضمن الفريق الطبى بتاعه وعشان كده جه مصر مره تانيه ….
وقف حمزه وهو يضحك بشده وقال ….
يعنى أنا كنت مشغل غريمى عندى فى المستشفى ههههههه نكته والله وكمان جه مره تانيه ضمن الفريق الطبى اللى انا بسعى انه يجى من أكتر من ست شهور ……ههههههههه لا والله دانا طلعت غبى قوى ……وانا اللى كنت فرحان انى هقرب منها قمت ايه جبت لها جوزها ….
توقف مرة واحده عن الضحك وقال ….
بس لا ….مقابلتهم لبعض تدل ان فيه حاجه مش مظبوطه مابنهم … لو فعلا هم زوجين وبيحبوا بعض وكان عاملها مفاجأه مثلا لها …كانت أول ماشفته اترمت فى حضنه ..بس دى اغم عليها وغير كده قالتله ان طريقهم مش واحد ….
إبتسم بخبث وقال ……لو طريقهم مش واحد أنا بقى هخليه مش موجود أصلاً ………
◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◇
كان إحسان يجلس بشرفة غرفته بالفندق ..يفكر بأسمهان وكيف تغيرت وأصبحت أجمل وأنضج …تذكر أيضا كلمتها له وأنهم طرقهم مختلفه …..ردد بينه وبين نفسه ….
حتى لو طريقنا مختلف فأنا هخليه واحد يا أسمهان ….بقه معقول مسمعتش الحرب اللى كانت جوا قلبى لما شافتها …..
تنهد بشده وقال …..شكل طريقنا طوييييل بس مش مهم انا بقه اتعلمت البرووود ومش هسيبك ….
دخل عليه استيوارت وهو يضحك ويقول ……
مابك يارجل هل تحدث نفسك ؟
نظر إليه إحسان وقال بسعاده ….
نعم استيوارت فأنا لم أوقع أن اراها فور وصولى لقد كانت أفضل مفاجأه يارجل ..
رفع إستيوارت يده الإثنين وقال ….
ليس لى يد بتلك المفاجأه إحسان .بل إن مفاجأتى لك كانت فى وجودك ضمن فريق بروفيسورأرمان ولأنك تستحقها فلم تأخذ منى أى مجهود ولكنى كنت أعلم أنها ستكون مفاجأه مبهجة لك ياصديقى …
ضحك إحسان وقال ….
صدقاً استيوارت لقد كانت أفضل مفاجأه حصلت عليها منذ مده ….
جلس استيوارت بجواره وقال ….
ولكن يارجل إن إمرأتك أجمل بكثيير من الصور …ثم أكمل بخبث وأعتقد أن لديها معجبون ..
انتفض إحسان وقال …ماذا تقول ؟ عن أى معجبون تتكلم ؟ 
وضع أستيوارت قدماً فوق أخرى وقال …ذلك الرجل المدعو حمزه صاحب المشفى الذى سنجرى بها العمليات الجراحيه …..
نظر اليه إحسان بغيره وخوف من فقدانها فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يواجهك أحد فالأمر مختلف …..
سأله إحسان بخوف …هل من الممكن أن أفقدها استيوارت ….فعندما رأيتها أردت أن أضرب نفسى بالرصاص لإبتعادى عنها يارجل ..عندما رأيتها أردت أن أخذها بين أحضانى وأخفيها عن العالم بأسره ….
.رد عليه إستيوارت بنزق …ولما لم تأخذها يا أحمق ……
طأطأ إحسان رأسه وقال ….لأنها لا تحل لى الم أقل لك أنى طلبت من والدى تطليقها منى …..
أحمق أنت فقط أحمق كبير رغم أنك طبيب عبقرى الا انك مُحِبٌ غبى يارجل ….
وقف إحسان وقال …..حسناً استيوارت فأنا لن أتخلى عنها فهى لى أنا ولن تكون لغيرى …….
ضحك استيوارت وقال …..هذا هو يارجل وانا سأساعدك حقاً حتى تسترجع حبيبتك …..
نعم استيوارت فأنا سأسترجعها ….وسأحدث أبى غداً وسأجعله يساعدنى هو الآخر ..
نظر اليه استيوارت باستغراب وقال….حقاً يارجل لما لم تبلغ أباك بميعاد وصولك ألم تشتاقه ….
زفر إحسان بحنين وقال ….بل أشتاقه كثيراً إستيوارت ولكنى لم أرد أن أبلغه حتى أفاجؤه بوجودى وأرى إشتياقه لى.
سأله إستيوارت …..إذاً لما لم تذهب اليه الآن ؟ رد عليه إحسان بهدوء وقال …..فكرت بذلك ولكنى أعلم والدى فهو يقابل أصدقاؤه بالنادى يومياً ويتسامرون سوياً وإذا ذهبت الى المنزل فلن أجده …وأنا أريد أن افاجئ عندما يستيقظ …سيرانى أمامه ..فأنا سأذهب إليه فى الصباح الباكر … فأنا حقاً أشتاقه جداااااا .
★★★★★★★☆☆☆☆☆☆
لماذا يدق القلب لمن لن يكون أبداً من نصيبك …ولكن مهلاً هل عندك علم ماذا سيفعل القدير بالطبع لا …إذاً علينا السعى وعلى الله التدبير ….
جلس علاء وهو يحاول أن يرتب أوراقه من جديد …..فهو قرر أن يبدأ حياته الفعليه بعيدا عن تلك الأفعال المشينه والتى تجعله محط سخط من الجميع عدا والدته بالطبع …..
قرر أن يحاول ويسعى وأن يدعو الله أن يجعلها من نصيبه ..فهو مازال يذهب لها فى الجامعه لكى يراها ولكن لم يتحدث معها أبداً .بل والأكثر من ذلك عندما يعرف أنها سترجع الى بلدتهم فإنه يذهب حتى تركب السياره ويمشى ورائها حتى يطمئن على وصولها ….ولا يعرف إن كانت تراه أم لا ….فهو يفعل هذا حتى يطمئن عليها فقط …شعور جديد عليه أن تكون مسئولاً عن شخص ما …ويكون هذا الشخص هو محور حياتك بل وتحاول أن تسترضيه تمام الرضا…….
ذهب الى والده فى ورشة الميكانيكا الخاصة به …..وجده جالس على المكتب فهو الان لا يعمل بيده .فوجئ به إبراهيم واستغربه فى الوقت نفسه ….
وقف إبراهيم وقال …خير عايز فلوس ولا ايه ….؟
إبتسم علاء بينه وبين نفسه ولسان حاله يقول ….
.أن والده هو أيضاً له يد فى ضياعه ….
جلس علاء بهدوء وقال …..لا يابابا مش عايز فلوس ،بس عايز حاجه تانيه ……
قال ابراهيم باستغراب …حاجة إيه دى إن شاء الله ……
رد عليه علاء بثقه ….أشتغل ،عايز أشتغل يابابا ….أظن قبل كده كنت قلت لحضرتك انى عايز امسك الأجانس وانت رفضت …وانا دلوقت بكرر طلبى ..وقبل ماتوافق أو ترفض فانا هقولك على حاجه …
سأله إبراهيم وقال ……إيه هى الحاجه دى ؟ 
قال له حمزه بهدوء ……شهرين ..إدينى مهلة شهرين أمسك فيهم الأجانس لو عجبك شغلى هكمل ..لو معجبكش خلاص هروح أدور على شغل تانى ..وغير كده مش هاخد غير مرتبى وبس والمرتب ده هو نفس مرتب عادل اللى كان ماسك الاجانس قبل كده وبرده اى عربيه هبيعها هيبقى ليا نسبه منها زى ماكان ماشى بالظبط مش عايز حاجه أكتر ولا أقل …
نظر اليه إبراهيم وقال بهدوء غريب رغم السعاده التى بداخله فهاهو إبنه الوحيد يريد أخيراً أن يساعده …..
إيه السبب اللى غيرك كده وخلاك بقيت جد …ولا دى حيله جديده عشان تقرب وتاخد اللى انت عايزه وتفضل ماشى فى طريقك اللى انت ماشى فيه …..
نظر اليه علاء بحزن وقال …
حقك يابابا .بس ياريت متنساش ان الطريق ده انا مرحتلوش لوحدى ..بالعكس انت وماما ليكم يد فيه وانتو كنتو السبب الرئيسى …ماما بحقدها وغيرتها من عمى ومراته وولاده …وانت بسلبيتك معايا لدرجه انى مهما عملت من غلط مكنتش بتوجه أو بتعاقب …لا للأسف كنت بتسيبنى مجرد ما. ماما تقولك خلاص ده حته واحد ….بس المفروض يابابا عشان أنا حتة واحد كنتوا تحبونى أكتر …كنتوا تخلونى عندى مسئوليه أكتر لأنى ببساطه مليش سند غير نفسى لان مليش اخوات …..
وقف مرة واحده وقال …..
أنا مش وحش يابابا ..صدقنى انا عمرى مكنت وحش وده لانى إبنك لانى عارف ان قلبك طيب وقد ايه بتحب الخير للكل وبتحب عمى وولاده قد ايه عكس ماما ربنا يهديها …
بس برده انت اللى اديتها الفرصه لكده لو كنت من البدايه رفضت اى كلمه ليها عن عمى وولاده مكنش الموضوع وصل لكده …بس الحمد لله انى واخد منك انت مش منها …
اخدت قلبك انت وطيبته ..عشان كده انا حابب انى أتغير هتساعدنى يابابا ولا برده مش هيكون ليك موقف ..
وقف إبراهيم أمام علاء وأخذه بأحضانه وقال …من بكره تستلم مفتاح الأجانس وتشغله زى مانت عايز وأنا واثق فى قلبك وعقلك يابن إبراهيم ….
ضحك علاء وقال ….ربنا يباركلى فيك ياااارب 
أخرجه إبراهيم من أحضانه وقال بلؤم …..
أقطع دراعى من هنا ان ماكان الموضوع ده له علاقه بمزه حلوه خلتك تتغير ..
إبتسم علاء بحزن وقال …..
حتى لو اتغيرت هيفيد بإيه وهى واخده عنى فكره زى الزفت ….يلا الحمد لله …يلام يابابا .
تتبع إبراهيم علاء حتى خرج من الورشه وقال ….ربنا يريح قلبك يابنى ياااارب..
♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎
عندما لايشعر الانسان أنه يريد المواجهه فإنه يهرب لأى شئ حتى يبتعد …..
لم تستيقظ أسمهان من النوم حتى الساعه الثامنه فهى بالعاده تستيقظ فى السادسه …إستغرب عبد الرحمن والذى شعر بالقلق عليها خاصةً بعد كلام إلهامى أنها كانت فى حاله مزريه بالأمس وانها قد سألت عليه …حاول الدخول لها بالأمس ولكنها وجدها مستغرقه بالنوم على غير عادتها .فهى بالعاده تنتظره حتى يأتى مهما تأخر ….ولم يكن يعلم أن نومها هذا ماهو الا هروب مما حدث.
طرق الباب مرة بعد مره حتى استيقظت أسمهان …نظرت الى الموبايل فوجدت الساعه قد تخطت الثامنه ….
قفزت من على التخت وهى تقول كيف حدث هذا  ….
ذهبت مسرعه الى دورة المياه …اخذت دشا سريعا وخرجت غيرت ملابسها بسرعه وصلت فرضها وخرجت فوجدت عبد الرحمن أمامها …..نظر الى وجهها وقال…..
مالك يا أسمهان ..وشك.شكله مرهق ليه ولا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه …..؟
اتجهت الى الباب وقالت …لو سمحت ياعمو سيبنى دلوقت ولما ارجع نبقى نتكلم ….
صرخ بها بشده لم تعهدها منه وقال…..أسمهااااان من إمتى لما بكلمك بتسبينى وتمشى ……
نظرت اليه أسمهان وأجابت بحده ….من لما عرفت انى مليش قيمه عندك ….طب كنت قولى انه جاى مكنش روحت وحسيت باللى انا حسيته لما شفته قدامى …..
لم يفهم عليها عبد الرحمن وقال…..مين ده اللى شوفتيه واللى انا مقلتلكيش عليه انا مش فاهم حاجه ….!!!
وقفت أسمهان أمامه قالت بحزن …..يعنى حضرتك متعرفش ان دكتور إحسان العظيم رجع وانى شفته إمبارح مع الوفد اللى انا كنت رايحه أقابله …..
جلس عبد الرحمن على المقعد بقوه وهو يشعر بغصه فى قلبه ….أرجه ولده دون أن يقول له …بل والاكثر أنه هنا منذ الأمس ولم يأتى إليه …  
جلست أسمهان على الارض أمامه ووضعت يديها على رجليه وقالت . من بين دموعها وكأنه تستجديه …..:
.أرجوك قلى انك مكنتش تعرف …قلى انك اتفاجأت دلوقت زى مانا اتفجأت ….صدقنى مش هستحمل انك انت بالزات تكون بتكذب عليا والله ما هستحمل …انت أبويا 
 ايوه والله انا بحس معاك انك فعلا ابويا . فبلاش تخذلنى عشان خاطرى ……
أمسك عبد الرحمن وجهها بين يديه ودموعه هو الاخر تجرى على صدغيه حزناً عليها وعلى ولده الذى لم يضعه فى الحسبان ….قال لها …..
والله يابنتى ماعرف غير منك دلوقت …ولو كان قالى او عرفنى كنت هقولك وأخيرك ..عمرى مكنت هسيبك تتفجئي زى ماحصل …..انتى يا أسمهان مليتى عليا حياتى وحسستينى فعلا انى ليا بنت وبتخاف عليا …دانتى أحن عليا من ابنى نفسه اللى اكتشفت انه وصل مصر ومفكرش انه يجيلى أو يفوت عليا حتى …..
نظرت إليه أسمهان وقالت ….أنا مش هينفع أقعد هنا تانى .لأنه لو قرريجى مينفعش انه يلاقينى هنا …..أعتدلت فى وقفتها وقالت من بين دموعها وهى توليه ظهرها….. أرجوك ياعمو طلقنى منه ….انا مش عايزاه يعرف انى لسه مراته أرجوك ….
لم تلقى إجابه من عبد الرحمن فاستدارت فوجدته ينظر لذلك الواقف أمامه وعيناه ملئى بالدموع وهو يقول بهذيان …..
بجد ..أسمهان لسه مراتى …يعنى بابا مطلقاش منى …….
صرخ بشده وهو يقول …..مراااااااتى أسمهان لسه مرااااااتى ….  !!!!!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

‫16 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!