Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة أحمد

 رواية ملك للقاسي الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة أحمد

كان احمد قد عاد من الشركة مع ابراهيم نزل من سيارته وكاد يدلف للفيلا لكن سمع صوت احتكاك قوي بالسيارة فعرف من هو على الفور ، نظر له وجده يخرج بهدوء ف ابتسم واقترب منه.
احمد :
– ازيك يا ادم عامل ايه يابني مشوفتكش النهارده في الشركة.
اجابه بهدوء : الحمد لله انا وصلت يارا الكلية بعدين قعدت مع صحابي والوقت خدنا.
اوما بتفهم :
– انا كويس متشكر جدا لانك وصلت يارا.
– ده واجبي ياعمي…..عن اذنك.
كاد يذهب لكن اوقفه احمد :
– احم ادم ممكن تجي معايا محتاجين نتكلم ع المشروع الجديد بتاعنا وانت مكنتش موجود النهارده و العمل اتأجل لازم نخلصه بسرعة.
نظر لساعة يده مغمغما :
– معنديش مانع اتفضل.
دخل معه وجلسا في غرفة المكتب وبعد مرور ساعة ونصف قال احمد :
– معقول يارا لسه نايمة لحد دلوقتي انا هصحيها عشان تعرف تنام بليل عن اذنك.
لايعرف ادم لم لكن عند ذكر اسمها شعر بنبضات قلبه تتسارع وتتقاتل فيما بينها لذلك وبدون تفكير هتف بجدية حاول ان يخفي بها لهفته :
– عمي ينفع اتكلم معاها كلمتين على انفراد عايزها فموضوع مهم.
– موضوع ايه خير ؟
– لا حاجة عادية متشغلش بالك.
صمت بتردد ثم حسم أمره :
– اه طبعا اتفضل انت ابن عمها ومش حد غريب.
نهض ادم وذهب معه لكن فجأة جاءه اتصال توقف ليتحدث وبعد انتهائه دخل غرفتها ليسمع كل كلمة قالتها…. ابتسم بتهكم واضح على ملامحه حتى لاحظت وجوده و انصدمت معتقدة انها تتخيل.
خرج احمد تاركا لهما الحرية فغمغم ادم بصلابة :
– كأن لسانك بقى طويل الفترة ديه اظاهر القطة المغمضة فتحت اخيرا.
اغمضت يارا عيناها بسرعة و فركتهما هامسة :
– تأثير النوم لسه عليا وانا اكيد بتخيله ماهو مش هيطلعلي من المرايا انا بتخيل.
– لا اطمني انتي واعية ومش بتتخيلي.
فتحت عينيها وتأكدت من وجوده معها في نفس الغرفة فهتفت بدون وعي :
– نفسي افهم انت بتطلع منين وازاي وليه فجأة كده بلاقيك قدامي.
كان صوتها واضحا فاقترب منها ببطئ تزامنا مع تراجعها للخلف بتوتر ، اسرع بخطواته قليلا و انحنى عليها وهي جالسة على سريرها فتوترت الاخرى اكثر ونظرت خلفه علها تلمح والدها لينقذها من هذا الوضع لكن لم تجده.
ادرك ادم خوفها فابتسم بتلاعب و فجأة جذبها من خصرها لتلتصق بصدره الضخم شهقت ومرت في جسدهما صعقة كهربائية وتلقائيا وضعت يدها على صدره فأحست بتشنج عضلاته.
ابعدت يدها سريعا وحاولت الافلات لكن لم تستطع ولم يتحرك ادم انشا واحدا بل ضغط على خصرها بقوة جعلت يارا تتأوه بألم :
– لو سمحت ابعد عني انت بتوجعني.
دفن وجهه في عنقها مهمهما بأنفاس متسارعة :
– بجد بوجعك…. طيب و انا.
شعرت بقشعريرة تسير في جسدها فشهقت :
– ادم لو سمحت.
لم يتحمل قربها هذا اكثر ف انقض على شفتيها يلتهمها بشغف كبير مد يده وازال دبوس شعرها لتسقط خصلاتها وتغطي ظهرها ، جذب خصلة منها وهو لايزال يقبلها حتى ابتعد لتشهق يارا بقوة محاولا سحب اكبر كمية من الهواء.
وضع ادم يده على وجنتها وعاد يقبلها لكن بهدوء اكثر حتى غرقت يارا في سحره….. رفعت يدها المرتجفة ووضعتها على صدره تستمتع بهذه اللحظات الساحرة وتلتصق به أكثر لكن فجأة دفعها ادم عنه ونهض مسرعا.
استغربت يارا تصرفه فسألته :
– في ايه ؟
مسح على وجهه بعنف :
– مش هينفع…. انتي لازم تفضلي بعيدة عني.
اندهشت من تصرفه المفاجئ فوقغت امامه :
– ليه انت فاكرني لعبة امتى ما تعوز بتقرب وامتى ما تعوز بتبعد ؟ ممكن افهم ايه اللي حصلك فجأة ليه بتكون كويس معايا ومرة واحدة بتقلب.
نظر لها بغضب واستدار ليذهب لكنها اوقفته ممسكة اياه من ذراعه :
– اكيد مش كلامي اللي سمعته من شويا هو اللي مدايقك لانه بيخصني انا مبيخصكش انت… انا عايزة اعرف ليه اتغيرت معايا اخر مرة كنا في البلد و خرجت معاك وكنا مبسوطين بس…..انا عملت حاجة دايقتك مني ؟
قبض على يده بعنف واردف :
– ابعدي ايدك.
– لا مش هبعد.
– يااراا بقولك ابعدي.
خافت من نبرته لكنها تشجعت :
– مش هبعد غير لما تجاوب على سؤالي.
فقد اعصابه كليا فالتف و دفعها عنه بعنف ، صاحت يارا و تماسكت قبل ان تسقط لتنظر له بصدمة غير مصدقة فعلته.
اما ادم فأحس بالنيران تشتعل داخله لذلك رفع اصبعه بوجهها صارخا :
– ديه اخر مرة تمسكيني بالطريقة ديه لو عملتيها تاني هتندمي مفهوم وبعدين انتي عاملة نفسك عبيطة ليه انتي عارفة كل حاجة و ناسية اني عملت فيكي خير لما وافقت اتجوز واحدة زيك.
صمت يطالع ملامح وجهها و تابع بقسوة :
– يمكن انتي وابوكي فاكرين اني قاتل نفسي عشان اتجوزك بس لأ غلطانين انا متخيلتش حتى ف اسوء كوابيسي ارتبط بيكي لولا وجودي كنتي دلوقتي اتجوزتي عمر الجاهل و كرهتي عيشتك انا ضيعت فلوسي ووقتي معاكي بس ياريت يطمر فيكي انتي و ابوكي !!
رمقها من الاسفل لأعلى ب احتقار و غادر تاركا اياها متسمرة مكانها ، نزلت دموعها و شعرت ب اهانة شديدة لها لكن عند تذكر اخر جملة قالها هرعت الى غرفة والدها.
دخلت وسألته مباشرة :
– بابا انت عملت ايه ل ادم ؟
قضب حاجليه بتعجب :
– نعم ؟!
اخذت نفسا عميقا و أعادت سؤالها :
– حضرتك عملت ايه ل ادم او قولتله ايه ممكن اعرف ؟
– هو ادم قالك حاجة.
– لأ بس انا حاسة انه متغير معايا…. لو سمحت قولي.
اغلق الكتاب الذي بيده و هتف بصرامة :
– يارا ارجعي على اوضتك.
– لأ
– يااارااا بقولك روحي من وسي وحالا !
مسحت دموعها التي نزلت بسبب صراخه عليها و اردفت :
– مش هروح قبل ما ترد عليا و تريحني ارجوك يا بابا !!
زفر احمد بضيق قائلا :
– ماشي.
Flash back
( عندما عاد ادم مع يارا من الخارج دخل الى غرفته و بعد دقائق دخل احمد :
– ادم ممكن اتكلم معاك شويا.
هز رأسه باستغراب :
– ايوة طبعا اتفضل.
تقدم منه بخطوات وسأله دون مقدمات :
– انت عندك اي مشاعر ل بنتي ؟
– افندم !
– انا بسألك عندك اي مشاعر لبنتي يارا ؟
هز ادم كتفه بجمود :
– طبعا لأ يا عمي ، ليه في ايه ؟
تنهد احمد مجيبا :
– انا شوفتك وانت بتقرب من بنتي في العربية و مدايق جدا ومرضتش اواجهها عشان متحسش ب احراج مني بس ليه غملت كده واحنا متفقين ان الجواز ده مزيف وبعد شهرين بالكتير هتطلقها ها لييه قصدك ايه من حركتك ديه ؟
استدار و ادعى انشغاله بترتيب الملفات وهو يغمغم بصوت قاتم :
– لو سمحت احنا معملناش حاجة حرام يارا مراتي ولو حبيت اقرب منها هقرب ومحدش هيمنعني وكمان انا مجبرتهاش على حاجة اللي عملته كان برضاها.
تشدق الاخر بنبرة جادة :
– بنتي يارا لسه صغيرة و اول مرة تتعامل مع راجل غيري و سكوتها مبيعنيش موافقة لا هي بس مكسوفة واكيد انت مش فاكرها بتحبك صح.
طالعه ادم بعدم فهم :
– انا ؟ ليه انا مالي ؟
تنهد واجابه بتريث :
– انت مفيكش غلط بالعكس انت شاب وسيم وواعي وعندك فلوس وتقدر ترتبط ب اي بنت بس خليك بعيد عن بنتي انا جوزتهالك عشان تحميها مؤقتا مش عشان تعيش معايا حياتك كلها ، انا مش هنسى فضلك عليا خالص بس يارا بتستحق تتجوز واحد بتحبه و يكون في سنها مش شخص راجل مجبرة تتعايش معاه لانه جوزها انا عارف بنتي كويس هي بدأت تتعود عليك وتحاول تتأقلم مع فكرة جوازها وتقنع نفسها انك مناسب ليها بس انت.
سكت ثوان وأردف :
– انت مش مناسب ليها خالص وهتجي فترة يارا تفكر نفسها بتحبك لانها بس متوعدة عليك بس هو مش حب مجرد تعود او تقبل للواقع اللي عايشاه وانا مش هسمح لبنتي تعيش مع راجل مبتحبوش اتخيل يجي وقت تصحى فيه وتحس انكو مش مناسبين هتعملو ايه ؟
ضحك ادم بتهكم :
– وحضرتك بقيت بتعلم الغيب ومتأكد يارا هتعيش ازاي و تحس ب ايه ؟
– لا مبعلمش بالغيب بس انا عارف كويس تفكير بنتي انتو متجوزين مؤقتا ياريت م….
قاطعه ادم بحدة :
– وانا كمان متأكد انها مش البنت المناسبة ليا ومستحيل يا عمي افكر اقضي معاها حياتي في بنات احسن منها مليون مرة ازاي هنجذب لبنت حضرتك !!….. )
Back
اكمل ببساطة :
– و أكدلي انك انتي ووياه مستحيل تكونو مع بعض و جوازكم مؤقت واول ما يخلصو الشهرين هيطلقك بس محدش هيعرف في الصعيد انكم مطلقين غير لما نلاقي حل مناسب.
وضعت يدها على رأسها وهي منصدمة :
– بابا…. انت ازاي بتقول الكلام ده ليه ازاي بتقوله اني هحب راجل غيره ازاي !! هو دلوقتي فاكر ان الكلام ده كان مني وطلبت تنقلهوله !
– ادم واعي ومش هيفكر كده.
هزت يارا رأسها يمينا وشمالا مرددة :
– حضرتك مش عارف انت عملت ايه يا بابا…. مش عارف.
ركضت الى غرفتها ورمت نفسها على سريرها وهي تدمع هل لهذا السبب تغيرت معاملته معها يعتقد انها من حرضت اباها ليهينه و يذكره بأنها من الممكن ان تحب شابا اخر و تريد الزواج به…. و حتى ادم اتضح انه يستحيل ان ينظر اليها بصفتها زوجته وان هناك فتيات احسن منها ومستحيل ان يتعلق بها لكن لماذا هي الآن حزينة الم ترد بالفعل الابتعاد عنه هل يعقل انها تعلقت به في ظرف يومين فقط !!
طرق الباب و دخل احمد جلس بجانبها ومرر يده على وجهها بحنان :
– حبيبة بابا زعلانة مني ؟
مسحت دموعها بسرعة :
– لا يا بابا انا مين عشان ازعل منك…. بس كنت اتمنى حضرتك متتخذش قرار المفروض انا اللي اخده.
ادار وجهها اليه يسألها :
– ليه انتي عايزة غير كده ؟ عايزة ادم يابنتي ؟
تنهدت يارا بتعب :
– يا بابا القصة مش كده بس انا مبحبش حد يفكر فيا بطريقة غلط وكمان يقرر لو هحب او لأ و هكمل في الجواز او لأ !! انا عارفة انك عايز مصلحتي بس صدقني انا فاهمة من الاول حقيقة جوازي و بحاول اتعايش مع فكرة اني اتجوزت و هطلق بعد شهرين بس مش عايزة حد ياخد دوري في تقرير حياتي هتبقى ازاي ومع مين !
ابتسم احمد وقبل جبينها :
– معاكي حق انا غلطت والمفروض اعتذر منه ادم عمل حاجة كبيرة عشاني ومكنش لازم اتعامل معاه كده بس كله كان علشان مصلحتك انا مبيهمنيش في الدنيا حد قدك صدقيني…. خلاص امسحي دموعك يا حبيبتي مبحبش اشوفك زعلانة.
ابتسمت و هدأت من بكائها ثم احتضنته :
– بحبك اوي يا بابا.
– وانا بحبك يابنتي…. اه على فكرة مرات عمك عزمتنا ع العشا النهارده وقالت لازم نروح جهزي نفسك.
هزت رأسها بنعم :
– طيب بس ليه الوقت بدري.
رفع حاجبه بعبوس :
– ايه مش المفروض تروحي تساعديها.
فغرت فاهها و اشارت الى كتبها :
– كان نفسي بس هو انا لازم اذاكر يعني.
ضحك احمد :
– يعني مش عشان كسلانة وعايزة ترجعي تنامي ؟
هزت رأسها بنفي :
– تؤتؤ عشان اذاكر.
زفر وانتصب واقفا :
– طيب اقعدي ذامري يكش تطلعي اقتصاية تنفعي البلد.
ضحكت وبعثت له قبلة في الهواء ثم جلست تطالع دبلة خطوبتها وتبتسم ….
_____________________
في المساء.
رن جرس الباب و فتح ابراهيم رحب احمد و يارا و دعاهما للدخول.
جاءت رهف وقبلت ابنة عمها :
– حبيبة قلبي وحشتيني كنت مستنياكي ، بس ايه القمر اللي واقف قدامي ده ؟
كانت يارا ترتدي بنطال كلاسيكي واسع باللون الاسود و بلوفر ابيض اللون ادخلته داخل البنطال و طرحة رمادية و بليزر خفيف وضعته على كتفيها باللون الاسود وحذاء خفيف نفس اللون و حقيبة يد خفيفة مختلطة بالابيض و الرمادي فكانت حقا انيقة.
ابتسمت يارا بغرور :
– انا حلوة دايما.
همستها رهف بغمزة :
– و لبستي شيك عشان جوزك يشوفك صح بس مش هيفرح لما يلاقيكي لابسة بنطلون هااا.
مطت شفتها بامتعاض :
– ادم ملوش دعوة في لبسي تمام…. يلا نقعد.
دخل الجميع للصالون وظلت يارا تلف ببصرها حتى وكزتها الاخرى :
– بتدوري على ادم ولا ايه ههههه.
حمحمت بتوتر :
– لا انا بدور على طنط حنان معقول سايباها في المطبخ لوحدها وانتي قاعدة هنا مقومي معايا نروح نساعدها يلا يلا.
ذهبتا للمطبخ وبعد فترة حضر مازن وقبل ان يجلس خرج ادم من مكتبه متحدثا :
– انت هتقعد ولا ايه نسيت انا طلبت منك تجي ليه.
ضحك ابراهيم :
– يابني حرام عليك خليه يقعد شويا.
– لا معلش هو متهاون في شغله الايام ديه.
زفر مازن بضجر :
– كل الشغل ده ومتهاون يا اخي حسبي الله اشوف فيك يوم يا بعيد.
خرجت رهف وعندما رأته ضحكت :
– ايه ده انت لحقت تقعد ههههه.
ابتسم مجيبا :
– عشان تعرفي اني مظلوم مع اخوكي.
نهره ادم بحدة :
– انت لسه هتهزر يلا.
دخل معه و بعد فترة جلس الجميع على طاولة العشاء كانت حنان قد اعدت اصناف عديدة وشهية جعلتهم يمدحون طبخها اللذيذ كالعادة.
كانت يارا تأكل ببطئ وتختلس النظر له حتى وكزتها رهف :
– انتي بطيئة في الاكل من امتى ما تاكلي كويس.
همستها يارا بغمزة :
– عشان البريستيج ياحبيبتي انتي مش هتفهمي فيه يا طفسة.
ضحكتا سويا فرفع ادم نظره اليها ثم اخفضه.
مازن بخفوت :
– لا بس مراتك اللهم بارك حلوة جدا.
رمقه بنظرة نارية متوعدة :
– اقسم بالله كلمة زيادة عنها و هقطعلك لسانك ده.
كتم صديقته ضحكته :
– انا بهزر يا قفوش اصلا انا مبصيتلهاش انت مبتعرفنيش.
قلب عيناه ببرود :
– عارف عشان كده مقتلتكش….. كمل أكلك.
ابراهيم :
– احم احنا بعد بكره هننزل البلد عشان نعمل الفرح هناك جهزتي نفسك يا يارا.
اومأت ببطئ :
– اه يا اونكل جهزت كل حاجة.
صفقت رهف بحماسة :
– وانا كمان جهزت نفسي وجبت فستان حلو اوي اوي اوي و هطلع انا الاحلى من كل البنات اللي هيحضرو و عزمت صحابنا كلهم وفي اللي تجي و في اللي اعتذرت ومش هتعرف تنزل معانا ومن بينهم البنت فرح بكرهها ومبسوطة انها مش هتحضر.
نهرتها حنان بتحذير :
– عيب يا رهف الكلام ده.
مطت شفتها بتذمر :
– والله يا ماما انتي لو بتعرفيها هتكرهيها ديه بنت مكيودة وبتغير من الاحسن منها خاصة يارا اللي معتبراها صحبتها.
يارا بحزن :
– رهف حبيبتي مينفعش نتكلم على حد بالطريقة ديه انتي عارفة انها صحبتي.
طالعتها بضيق :
– صحبتك اكتر مني ؟ بتحبك اكتر مني بتشتمك شتايم انا مبقولهاش بتاخد أكلك وتصدعك زي مانا بعمل ؟ انا بغير على فكرة قدري مشاعري.
ضحكت يارا بخفة وقبلت وجنتها :
– انتي حبيبتي محدش ياخد مكانك ابدا انتي البيست فريند.
ابتسمت بثقة :
– ايوة كده ، عشان كده انا اخترت ابقى من عيلة العروسة سوري يا ابيه بس انا بحبها اكتر منك.
– معلش المهم تسكتي صدعيتيني.
رفعت يدها بدرامية :
– طيب يا سيدي شكرا كفاية.
ضحك مازن عليها وحدث نفسه :
– البنت ديه اخت ادم ازاي سبحان الله كأنهم من عيلة مختلفة هههه هو انا حبيتها من فراغ.
بعد انتهائهم من تناول العشاء جلسوا للسهرة و كان مازن غادر و ادم صعد الى غرفته و بقي احمد و يارا.
تكلمت رهف وهي تضع صحن المكسرات على الطاولة :
– يووه انا عايزة ناخد صور بس نسيت الفون بتاعي فوق في اوضتي.
يارا :
– طيب خدي الفون بتاعي وهبقى ابعتلك الصور ع الواتس.
حركت رهف حاجبيها :
– لا مستحيل انا عارفة انك هتذليني على ما تبعتيهملي.
– ههههه طيب ماشي اقعدي انتي وانا هقوم اجبهولك.
– طيب متتأخريش.
صعدت يارا و جلبت الهاتف وعند خروجها لمحت غرفة ادم في اخر الرواق ، ترددت قليلا لكنها تحركت ناحيتها ووقفت امام الباب كادت تطرق لكنها اخفضت رأسها و أطلت من فتحة المفتاح وجدت ادم يتحرك في الغرفة وهو عاري الصدر ويلف منشفة حول خصره !
شهقت بصدمة وقالت :
– ايه اللي انا بعمله ده عيب والله عيب.
تحركت لتذهب لكن فتح الباب وقبل ان تقوم بأي فعل جذبها ادم الى الداخل و دفعها على الحائط.
انتفضت بعنف و صاحت :
– عاااا اان …
وضع ادم يده على فمها هامسا :
– هشش اسكتي مسمعش صوتك.
فتحت عيناها باتساع وتصاعدت الدماء الى وجهها عندما رأته شبه عاري اخفت وجهها ف ابتسم بسخرية.
نزع يده و هتف ببرود :
– مش عيب تبصي عليا من فتحة المفتاح وانا ف اوضتي ولا عايزة تشوفيني وانا عريان هااا.
شهقت يارا بخجل :
– لا طبعا انت بتقول ايه…. ااا انا جيت عشان اخد تلفون رهف ووو و ضيعت الطريق.
– اممم يعني مش عشان انتي فضولية.
– تؤتؤ عشان ضيعت الطريق.
ابتسم و التقط بنطاله ليرتديه فصرخت الاخرى في فزغ :
– انت بتقلع ليه هتعمل ايه ؟
زفر و اجابها بضيق :
– عشان البس هدومي ولا عايزاني افضل واقف قدامك كده انا معنديش مشكلة شوفي انتي.
لم ترد التجادل معه اكثر ف التزمت الصمت واستدار وبعد لحظات نظرت له وجدته لأول مرة بملابسه البيتية بنطال رياضي رمادي و تيشرت اسود.
تقدم منها ادم وهو يطالعها من الاعلى الى الاسفل :
– لا بس البنطلون واخد منك حته.
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها ف انحنى عليها وهمس :
– لو شوفتك لابساه تاني هقطعلك رجليكي.
اختفت ابتسامتها و اعترضت :
– البنطلون واسع على فكره و ع الموضة اصلا انت ايه اللي عرفك.
اومأ بتريث :
– بردو هقطعلك رجليكي لو شوفتك لابساه تاني وانا بحذرك.
تأفأفت بسخط منه ثم اردفت :
– اوضتك واسعة وحلوة بس ليه لونها رمادي انت بتحب اللون ده صح.
اجابها بهمهمة :
– اممم بحب اللون ده و البيت اللي هنعيش فيه هيكون بنفس التصميم.
عقدت يارا حاجبيها بتعجب :
– ليه هو احنا مش هنعيش هنا ؟ طيب ليه الفيلا ديه كبيرة جدا و الفيلا التانية بابا عايش فيها لوحده واحنا هنعيش لوحدنا طيب ده تبذير و حرام في ناس محتاجة الفلوس اللي انت بتصرفهم ف حاجات ملهاش لازمة ليه متتصدقش بدل المصاريف ديه.
ادم باستخفاف :
– انا مش محتاجك عشان اتعلم اعمل الخير.
– يا سلام يعني انت بتدي للمحتاجين طب ليه عمرك ما اتكلمت.
طالعها بجدية :
– الخير اللي بتعمليه بيكون بينك وبين ربك و اظهار الخير اللي بتعمليه ده اسمه رياء يا يارا.
ابتسمت الاخيرة ب اعجاب :
– كلامك صح بس…. احنا هنعيش مع بعض لوحدنا ؟
تنهد بعمق :
– مش هنعيش مع بعض للابد هي فترة وكل واحد يروح فحال سبيله…. وبعدين انتي خايفة مني يا طالبة تجارة.
كتفت يديها بحنق :
– تجارة انجلش وياريت متقعدش تتريق لان كل الكليات زي بعض يا خريج الهندسة يا متعلم وكمان انا مش خايفة ماشي اخاف ليه اصلا.
وضع ادم يداه حولها حتى حاصرها انحنى عليها وهمس :
– وليه متخافيش اصلا….. انتي اول ما تجي فحضني بتسيحي خالص.
احمرت وجنتاها بقوة فتلعثمت :
– اا…. ابعد شويا اا….
لم تكمل لان ادم وضع شفته على شفتيها برقة و بطئ ثم ابتعد….
تذكر كلام والدها فزفر وقبل ان يتكلم سمع صوت رهف وهي تناديها ف افاقت يارا من حالة التخدر التي اصابتها و ركضت من امامه بسرعة مغادرة….
وضع ادم يده على وجهه محدثا نفسه :
– انتي مبتناسبنيش… مستحيل انجذب ليكي !!
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!