رواية حدث غير لي حياتي الفصل العاشر 10 بقلم رحمة نجاح

صدمه زهول لم تعرف معني إجابته تشوش عقلها حقا فهو الذي فعل هذا المفاجآه لها ف لماذا لا يوافق علي الزواج منها كثير من الأفكار تدور بعقلها ولا تعرف أجابت أيا منهما كانت كلمه واحده تتكون من حرفين فقط ولكن جعلت قلبها يتحول الي حطام وعقلها يكاد أن يتوقف من كثرة التفكير في إجابته …….

قاسم باستغراب .. في ايه يا جماعه بتبصولي كده ليه ..

المأذون. يابني بقولك تقبل الزواج من الانسه شهد محمد الراوي بتقولي لا ..

قاسم بسرعه. لا لا انتو فهمتوني غلط انا كنت بقول لاياد لا عشان عايز حاجه حلوه من تحت واحنا هنا بنكتب الكتاب بس كده ..

المأذون.. ماشي يابني يالا نكمل …

كانت تنظر شهد الي قاسم بصدمه شديده فهي كانت تكاد أن يغشي عليها من أثر كلمته الغير مقصوده ولكن جعلت قلبها يتالم بشده لتمسح دموعها التي نزلت من عيونها رغما عنها لم تفق الا علي كلمه الماذون …

“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”

ليقوم قاسم من جلسته ويحتضنها بشده فهي عشقه التي طالما حلم بهذا اللحظه التي ستجمعهم سوا احتضنته شهد بشده فهي مازالت تحت اثر كلمته الغير مقصوده فهي تخيلت أن يتركها في يوم ما بسبب كلمته ولكن حمدت ربها كثيراً أن هذا الكلمه لم تكن لها فهي لم تستحمل صدمه بعده عنها للمره الثانيه …..

ليتركها قاسم عندما وجد الام ويارا يتقدمون منهم ….

يارا بفرحه. الف مبروك يا عمري ..

شهد. الله يبارك فيكي يا رورا ..

الام. الف مبروك يا عيوني ..

شهد وهي تحتضنها .. الله يبارك فيكي يا ماما ..

يارا. شهد لازم امشي انا بقا عشان احمد بيرن …

شهد. تمام يا روحي يالا سلام يا ايدو ياللي كنت هتجنني انهارده ..

اياد.هو انا عملتلك حاجه ..

شهد. لازم يعني تطلب حاجه حلوه وقت ما بيسالوا اه منك انتا ..

اياد. وانا مالي كنت عايز حاجه حلوه وعمو الكبير ده بيقول كلام انا مش فاهمه ..

شهد. بضحك. تقوم تجنني انا ماشي يا اياد مردوده ليك يا باشا ..

اياد. انا اعمل اللي عايزه ..

شهد. الواد ده عنده خمس سنين جتك نيله في تربيتك يا يارا ..

يارا بضحك. اسكتي يا بت .. 

لتاخذه وتمشي ثم تذهب الام الي غرفتها لكي تنام ويبقي قاسم وشهد فقط في الصالون ..

نظرت شهد الي قاسم بغيظ شديد ثم توجهت الي غرفتها تحت زهول قاسم من تصرفاتها ..

قاسم. طب انا عملتلها ايه دي عشان تسبني وتمشي كده ..

ليدلف قاسم الغرفه الخاصه به ويغلق الباب خلفه ..

شهد. انتا ايه اللي دخلك اوضتي ..

قاسم. عايز اعرف ايه قلبة الوش اللي عملتيها دي ..

شهد. معرفش واتفضل بقا عشان عايزه انام ..

قاسم بحده. شهد اخلصي متعصبنيش ..

شهد والدموع بدأت أن تتجمع في عينيها.. 

“انتا عارف لما قولت لا انا حسيت بأيه حتا لو مكنش قصدك بس انا مش قادره اقولك احساسي ساعتها عقلي كان هيقف من كتر التفكير قلبي وجعني اوي يا قاسم تخيلت انك تبعد عني تاني التخيل صعب اوي “

لتبدأ شهقاتها ترتفع ليحتضنها قاسم بقوه يحاول أن يمحي هذا الشعور التي أحسته من كلمته …

قاسم.بحب. انا عمري ما هبعد عنك يا شهد صدقيني ولا بمزاجك ولا بمزاجي اني ابعد روحك اختلط بروحي مينفعش يسيبوا بعد خلاص بقت روح واحده ..

لتضمه شهد إليها أكثر وتدفن وجهها في عنقه وهي تشعر بالراحه من هذا الحضن بالفعل قاسم هو اكثر شئ صواب فعلته حتا الان لم تندم علي حبها له فهي تعشقه منذ سنوات واخيرا تتوج هذا الحب بالزواج …

قاسم. وربنا انا ساكت علي حركتك دي بالعافيه عشان انتي طفله ومش عارفه بتعملي ايه …

شهد. وهي تبتعد عنه.. بعمل ايه ..

قاسم.هااا لا مفيش حاجه ..

شهد. خلاص انتا مالك ولا كانك بتجري كده ..

قاسم. بت انتي اسكتي انتي عايزه مني ايه ..

شهد. مش عايزه حاجه بس قلقت عليك ..

قاسم. لا متقلقيش ..

شهد. خلاص براحتك …

قاسم. بوظتي اليوم يا شيخه ..

شهد. ليه أن شاء الله عملتلك ايه ..

قاسم. كنت فرحان أن خلاص أخيراً بقيتي ليا وملكي تقومي منكده عليا ومعيطه ..

شهد.بغيظ. وحد قالك تقول ل اياد لا في وقت زيي ده …

قاسم بضحك.. انا مالي يا لمبي هو القدر اللي عايز كده ..

شهد بضحك. فكرتني ب ايه يونس لما بتيجي في اخر البارت وتكتب وهل للقدر راي آخر ..

قاسم. والله هي بضحك اوي كده ..

شهد. جدا مش قادره اقولك ازاي ولا ادم الكيلاني حاجه عيون خضره ومزز اوي بصراحه ولا عمار ابو عيون زرقاء ده ياااه يا قاسم ..

قاسم. بعصبية. شهد ايه قلة الأدب دي ما تلمي نفسك ولا مش عامله اي احترام لوجودي أو اني جوزك ..

شهد. وهي تمسك من وجنتيه .. بتغير يا قاسم ياختي عسل بيغير علي مراته …

قاسم. يخربيت تناحتك يا شيخه ..

شهد.  بضحك. شكراً يا باشا ..

قاسم. بما انك عماله تستفزيني بطريقتك انا عندي استفزاز بطريقتي بردو ..

شهد. بسخرية. وايه هو يا كميله انتا …

ليقبلها قاسم وهي تحاول أن تبعده عنها ولكن كان كالحائط البشري بعد فتره يبتعد عنها ليجد وجهها احمر بالكامل وتغلق عينيها بقوه ..

قاسم بمرواغه. احلي استفزاز صح ..

شهد بحده. علفكره بقا انتا قليل الادب ومتعملش كده تاني انتا فاهم يا قاسم واتفضل اطلع بره …

قاسم. ايه ده انتي قلبتي كده ليه يخربيتك ..

شهد. عشان اللي انتا عملته ده مينفعش ..

قاسم. انتي مراتي والله مش شاقطك ..

شهد. وده يديك الحق انك تبقا قليل الادب كده  يا حبيبي قلة ادب مش عايزه ويالا بقا هوينا عشان عايزه انام ..

قاسم. بقا كده ماشي ..

شهد. نينيني ..

كاد قاسم أن يخرج ولكن قبل أن يخرج قال “علغكره بحبك “

تصنمت شهد مكانها وعندما فاقت من كلمته لتخرج سريعاً ولكن وجدته قد ذهب ..

شهد. يا بارد يا قاسم قال بحبك ومشي بس احلي حاجه اتقفل بيها اليوم والله لتكمل بحب … وانا كمان بحبك اووي  …

لتذهب لكي تنام هي الاخره فهي متعبه بشده وتريد أن ترتاح …

صباح يوم جديد وكثير من الأحداث سوف تغير حياتهم ….

الام. بسم الله الرحمن الرحيم انتي صاحيه يا شهد تنحسدي يا بنتي ..

شهد بضحك. متستغربيش كده انا راحه ل قاسم مش اكتر …

الام. اه قولتيلي ياختي راحه ل قاسم ..

شهد. الله في ايه بس راحه لزوجي ..

الام. بت انا سكتالك بقالي كتير وسيبالك فيها اوي كمان ..

شهد. هو انا عملت حاجه غلط يا ماما ..

الام. لحد دلوقتي مشفتش بس معرفش ايه اللي هيحصل ..

شهد.  لا متقلقيش انا مش بعمل حاجه غلط واكملت بهمس بس قاسم ميضمنش بصراحه من حركة امبارح دي ..

الام. بتقولي ايه يا بت ..

شهد. لا ولا حاجه يا قره عيني ..

الام. روحي يا حبيبتي انتي راحه فين اهو هستريح منك الكام ساعه دول ..

شهد. بضحك. بتعشقيني انتي بردو ..

لتخرج شهد من المنزل وتتوجه شهد لكي تستقل سيارتها ولكن تتذكر أنها نست الهاتف الخاص بها في الاعلي لتصعد مره اخري لكي تجلبه ….

الام. جيتي ليه تاني ..

شهد. نسيت الفون يا حاجه مالك مش طيقاني ليه ده انا عسل واتحب …

الام. خدي قاسم بيرن اصلا …

لتأخذ منها الهاتف سريعاً وهي تتكلم معه ..

شهد. يانعم ..

قاسم. ايه انتي مش معبراني مش الصبح ليه.  

شهد. والله مين اللي مش معبر التاني يا اخ انتا ..

قاسم. انتي …

لتمسع انوثي وهو يقول بدلع ” قاسم انتا فاضي ولا لا “…

شهد. بعصبية. طب مين المسهوكه دي بقا أن شاء الله ..

قاسم باستفزاز. طب سلام انتي دلوقتي ..

شهد. قسماً بالله يا قاسم لو قفلت لاخلي ليلتك ملونه بالوان الطيف كلها …

قاسم. خلاص يا وحش في ايه ..

شهد. انا قدام العربيه اهو وجيالك لو قفلت وربنا يا قاسم هتبقا ليله مش فايته …

قاسم بضحك. بطلي هبل واطلعي بيتكم ..

شهد. بعناد. كده كده كنت جيالك اصلا …

وأثناء ما كانت تقول هذا الكلمات تشعر بيد علي وجهها لتحاول أن تقاوم هذا اليد وهي تصرخ ولكن خارت قواها ليغشي عليها …

قاسم بقلق بعد أن سمع صراخها. شهد انتي بتصرخي ليه …

يجن جنونه عندما وجد الخط قطع ليقوم سريعاً ويتوجه إليها ولكن ما أوقفه عندما وجد شخصاً ما يدلف عليه المكتب ….

قاسم باستغراب وصدمه معا. انت …..

ياتري ما هو هذا الشخص ؟!.

وماذا سيحدث ل شهد مع ذالك المجهول ؟!.