Uncategorized

رواية نيرة الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

                                                      رواية نيرة الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

رواية نيرة الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

رواية نيرة الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

كانت
قاعدة لابسة فستانها الأبيض وبتفرك بإيدها ومستنية عريسها في ليلة دخلتهم
كانت رايحة جاية بفستانها ووقفت قدام المرايا وشافت نفسها وكانت قد إيه
جميلة وبتبص للفستان وفتحات الفستان اللِ مبينة جسمها اللِ كمان ساعات
وهيكون مِلك ذلك المراد وقالت بخجل: هو أتأخر كده ليه
ومكنتش تعرف إن العريس مشى، وهرب ومفيش ليلة دخلة أو ليلة عُمر زي البنات

(عودة إلى الماضي، وإلى حكاية نَيِرَه)

نيره بدموع: ماما إحنا ليه مش معانا فلوس، إحنا ليه ناس فقيرة

خديجه بحزن: يا حبيبتي بابا بيشتغل، وليه بتقولي كدا

نيره: بابا بيشتغل يا ماما، دايما بابا بيشرب ويسكر ايه دا ومش بتهتموا بيا لا أنا ولا داليا

خديجه: ليه بتقولي كدا يا حبيبتي

خديجه تعبت وجلست بتعب

نيره: ماما أنتِ كويسه، داليا يا داليا هاتي دواء ماما بسرعه

داليا خرجت بلهفه وقالت وهي بتمد إيدها: خدي يا ماما اشربي

خديجه اخذت العلاج واخذت نفسها بصعوبه
نيره جريت وفتحت الباب وخرجت في حارتهم البسيطة
خديجه بتعب: نيره راحت فين؟

داليا بحنان: متخافيش يا ماما أكيد راحت تلعب متخافيش

_داليا كانت تَبلغ الرابعة عشر.
_ونيره كانت تبلغ الخامسة.

في
هذه اللحظة نيره كانت بتجري وبتدورعن والدها وكانت لابسه بلوزه حمراء
وبنطلون أبيض وكانت تُتابع في الجري وفجأة وقفت قدام عربيةكانت هتخبط فيها

نزلوا منها عائلة أحمد الجوهري
أحمد الجوهري راح ليها وقال: أنتِ اسمك إيه؟ وبتعملي إيه هنا يا قمر؟

نيره بطفوله: أنا اسمي نيره ياسر الخليلي كنت بدور على بابا وبس هو أنا سببتلك ازعاج حضرتك

أحمد الجوهري إبتسمَ قائلًا: يا الله أنتِ بنت ياسر صديقي

_حينها كان مراد يبلغ الثانية عشر.
_وعلي يبلغ الخامسة عشر.

مراد: ههههه بنت هبله إيه اللِ لبساه دا شبه بنات الشارع في اسطنبول

سمعتهُ نيره بيتكلم عليها بالسوء فجأة مسكت بِحجر وضربته على رأس مراد

مراد: اه مجنونه

نيره لتقول بغضب : أنتَ اللِ مجنون أنا احلىٰ منك، بس برضوا أنتَ حلو وعينيك حلوه

أحمد الجوهري وعلي ضحكوا سوا

وصالح كان بيبص لِ نيره نظرةً مش بتدل على الخير أبدًا كان بيبص ليها من تحت لفوق

زينب قربت من مراد قائلة: أنتَ كويس
مراد هز رأسه بنعم

مراد حط يديه على رأسه ومشفش دم

نيره: متخفش مفيش أحمر قصدي دم

مراد بغضب: يعني انا معنديش دم مثلًا

علي: بس يا مراد الله دي صغيره ومش قدنا هتتخانق معاها وخلاص

أحمد الجوهري: خلاص يا اولاد خلاص
وقرب من نيره وقال: تعالي يا بنتي تعالي
اخذها وطلعوا سوا في العربية كانت زينب قاعدة بجانب أحمد ونيره قعدت وسط علي ومراد

وصالح أخو زينب كان معاه عربية لنفسه فقط

علي بإبتسامة كان يلمس على خصلات شعر نيره بحنان وقال: أنتِ عندك كام سنه يا نيره؟

نيره ابتسمت ومدت ايدها لِـ علي: اسمي ناني مش نيره أنا بحب ناني وأنا خمس سنوات، نبقى اصحاب

علي بإبتسامة: نبقى اصحاب، ومد ايده ليقول: وأنا علي
نيره وهي تضع يديها حول خصلة ما وقالت بصوت طفولي: لا علوش احلىٰ

إبتسم علي ومراد رغم أنهُ كان غاضب منها جدا

نيره بإبتسامة: وانتَ اسمك إيه؟

بص ليها مراد برفع حاجب وقال: مراد

نيره بإبتسامة: اسمك جميل اوي

أحمد الجوهري: يلا يا اولاد وصلنا انزلوا

نزل علي ومراد حَمل نيرة وكانت بتمشي معاهم مراد قائلًا: أنتِ بيتك فين؟

نيره: هناك اهو، هو البيت الكبيره والورد والبوابه الكبيره دا بتاعتكوا؟

مراد: اه بتاعتنا أنتِ فين بيتكوا شاوري عليه

نيره بحزن مدت إيدها وقالت : دا بيتنا اهو

مراد بص لبيتهم وبص للفيلا الخاصة بيهم وبص لِـ علي بحزن

علي: تعالي اقعدي معانا هنا شويه وافرجك على “شمس”
نيره بفرحه: مين شمس؟

مراد بإبتسامة: حصان يا نيره تعالي

أحمد الجوهري: لا يا اولاد نيره لازم ترجع لأهلها كدا هيقلقوا عليها، روح يا علي وصلها للبيت اهو وانا هدور على ياسر واشوفه فين

علي هز رأسه بنعم وقال: تعالي يا ناني نروح سوا وهوصلك البيت

نيره نزلت رأسها في للارض بطفوله : أنا عايزه مراد يوصلني مش علي مراد عينيه حلوه

زينب بضحك: والله أنتِ قمر

نيره: أنا نيره مش قمر

زينب بإبتسامة رتبت على كتف نيره: يا حياتي
أحمد: يلا يا مراد وصلها أنتَ بقى
مراد هز رأسه بنعم وقال: يلا يا نيره
نيره مسكت يديه ومشيوا سوا

صالح كان واقف ومتنح وقال بنظرة حقد: ياريتك ما مشيتِ
وقال لنفسه: البت حلوه اوي يا صالح

زينب كانت داخلة الڤيلا وشافت صالح واقف: يلا يا صالح هتفضل واقف كتير

صالح هز رأسه بنعم واتجه نحو زينب

…………………………….

مراد وصل عند بيت نيره وبص ليها بحزن: دا بيتكم؟

نيره: اه بس انا لم اكبر هتجوز واحد معاه فلوس علشان منمش في الشتاء من غير لحاف

مراد بصدمه: إحنا في الشتاء يا نيره وبتناموا من غير لحاف ازاي؟

نيره بدموع: ماما قالتلي لم تمري في ازمه قولي ربنا كبير والحمد لله على كل حال
مراد قرب منيها وحط إيده على خدها بحنان وقال: ربنا كبير يا نيره يلا ادخلي بلاش تفضلي كدا الجو برد اوي

نيره حضنته بحب طفولي وقالت: هنتقابل تاني

مراد: اكيد بكره العيد كل سنه وأنتِ طيبه يا نيره
نيره: وأنتَ طيب باي

مراد: باي

قبل أن تدخل بصت لي والدها ياسر مسكها من يدها بقوة لتتألم نيره وصرخت وقال بغضب: مين دا يا بت؟

نيره: دا مراد يا بابا جارنا الجديد ساكن هنا
شاورت بإيديها على ڤيلا أحمد الجوهري

ياسر بغضب أفتكر أن أحمد صديقه وحصل بينهم مشاكل في الماضي
ضرب نيره على وجهها بالقلم وقال: ادخلي جوه وإياكي تتكلمي معاهم تاني

نيره ببكاء جريت على اوضتها

داليا جريت عليها وقالت بخوف: نيره بتبكي ليه، واتأخرتِ ليه؟
نيره ببكاء: بابا ضربني علشان كنت واقفه مع مراد

داليا: مين مراد؟

نيره مسحت دموعها: مراد ده ساكن في الفيلا اللِ قصادنا هناك

لتقول بطفوله: وعنيه حلوه وأنا لم أكبر هتجوزه
داليا بضحك: ادخلي نامي يا نيره بكره العيد

نيره ابتسمت بحب وجريت وقبل ما تدخل عادت مرة ثانية لتقول بحزن: احنا هنلبس ايه بكره؟

فجأة دخل ياسر ومعاه أحمد الجوهري
أحمد ساند ياسر على كتفه لانهُ كان سكران
نيره: دا عمو ابو مراد

داليا جريت عليه وسندت ياسر والدها ودخلت بيه على غرفتهُ ووضعتهُ هي وخديجه

خرجت خديجه لتقول : شكرًا ليك يا أحمد نورت الحاره

أحمد بإبتسامة: منوره بيكم يا خديجه

نيره جريت عليه وقالت: دا عمو يا ماما وابنه مراد وعلي

خديجه ابتسمت وشدت نيره تجاهها: معلش هي شقيه شويه بس طيبه

أحمد الجوهري ابتسم نزل لمستواها للأرض: نيره أنا جبتلك مفاجأه أنتِ وداليا

نيره بطفوله: أنتَ تعرف داليا ازاي؟

أحمد: قبل ما تتولدي كنت اجي ازور ياسر ووالدتك ووقتها كانت داليا صغيره
داليا اتجهت نحو أحمد وباست يده بإبتسامة: ازيك يا عمو

أحمد: بخير يا داليا كبرتي يا بنتي
داليا ابتسمت لأحمد الجوهري

أحمد الجوهري: ادخل يابني

دخل
واحد من الحراس وفي ايده شنطه كبيره، أحمد الجوهري فتحها واخرج منها
لحافين و فستان لِـ نيره قصير لونه وردي ومعاه جزمه لونها أبيض وفيها نجوم
ورديه

واخرج لِـ داليا فستان طويل يصل للأرض وبه اكمام طويله شفافه لونه نبيتي وله حزام أبيض اللون وجزمه سوداء بها نجوم باللون الأبيض

أحمد الجوهري مسكهم واتجه نحو نيره وداليا وأعطى لكلاً منهما فستان

نيره بسعادة: الله يا داليا شفتِ جميل اوي ازاي
داليا بحب حضنت نيره ودمعت: جميل يا نيره، شكرًا ليك يا عمو أحمد

أحمد: انتوا زي اولادي يا بنتي
خديجه: شكرًا ليك يا أحمد تسلم الأولاد فرحانين بسببك بجد أنا بشكرك

أحمد الجوهري: لا يا أختي يا خديجه أنا زي عمهم يعني زي اولادي مراد وعلي عن اذنكم
خرج أحمد الجوهري واتجه نحو الفيلا
مراد: عملت إيه يا بابا
أحمد: شكرا يابني لانك قُلتلي

مراد هز رأسه بنعم واتجه نحو غرفته

…………………………

نيره جريت ومسكت الحاف وسحبته على نفسها لتقول: الحمد لله انا مش بردانه

داليا حضنتها وخديجه حضنتهم واتغطوا سويًا خديجه دمعت ونامت مع بناتها

نيره كانت باصة للسقف وبتفكر في مراد رغم صغر سنها وغمضت عينيها الخضراء لتنام بسلام

“في صباح اليوم التالي”

قامت نيره بسرعة وودخلت إلى الحمام لتأخذ حمامًا مريحًا: يلا يا ماما عايزه البس انهارده العيد

خديجه ابتسمت بحب ليها ولبستها فستانها الوردي

وخديجه رفعت ليها شعرها ونزلت خلصه من شعرها يمينًا ويسارًا وداليا لبست الفستان وفردت شعرها
نيره جريت على المرايا وقالت بإبتسامة: اكيد مراد هيعجب بيا ويحبني صح؟

ضحكت خديجه: ههههههه والله اختك اكن عندها 18 سنه يا بنتي أنتِ 5 سنين بلاش الكلام اللِ أكبر من سنك ده

لبست نيره الجزمه وقالت عند خروجها: أنا رايحه لمراد

خديجه: والله مجنونه، يلا يا داليا يلا علشان تشوفي نيره رايحه فين

داليا: حاضر هو بابا صحي؟
خديجه بحزن: صحي وخرج برا
داليا هزت راسها بحزن
…………………….

نيره متجهه للفيلا بإبتسامة
وقالت رهف فتاة في عُمر نيره وتَغار من نيره كثيرًا: واو إيه الفستان الحلو دا بس مش لايق عليكِ

نيره تجاهلتها تمامًا وقالت بغرور: أنا احلىٰ منك يا أم قرون أنتِ

رهف بغضب: احلىٰ مني قال أنتِ مغروره لكن داليا احسن منك بكتير

نيره طلعت ليها لسانها ومشيت

دخلت من باب الفيلا وقالت نيره: واو بيت جميل

والمفاجأه ان باب الفيلا الداخلي كان مفتوح دخلت للداخل وشافت اوضة صغيره دخلت ليها وقالت وهي بتدور عن مراد: مراد فينك؟

فجأة صالح كان في الأوضة واتجه ليها سريعًا: تعالي مراد جوا وأنا هديكِ العيديه ادخلي تعالي

ابتسمت تلك الطفلة الصغيرة ودخلت للداخل
فجأة صالح قفل الباب وعينيه لا تدل على الخير أبدًا ونظر لها بخبث وفك رباط الفستان وبدأ يتحرش بيها و…….
يتبع 

لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا 

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد