Uncategorized

رواية رفقا بالقوارير الفصل الرابع 4 بقلم ميادة مأمون

                                                رواية رفقا بالقوارير الفصل الرابع 4 بقلم ميادة مأمون

رواية رفقا بالقوارير الفصل الرابع 4 بقلم ميادة مأمون

 رواية رفقا بالقوارير الفصل الرابع 4 بقلم ميادة مأمون

قضيت اليوم كله في المدافن بعد ما الحكومه مشيت

ببكي عليهم وعلي مصيري اللي مش عارفه

انا جعانه يا قاسم يلا نلوح بجي

بصتلها بغضب وانا ونفسي اخد روحها بأيدي

اخرسي خالص يا بت ال… تروحي فين ما خلاص مابجاش لينا بيت ولا مكان تاني غير اهنه

خافت من نظرتي ليها وبعدت عني وهي بتبكي جامد

لاه اني عايسه الوح عند اما فدوه

دمعه نزلت من عيني وشدتها جامد وانا بشاور بأيدي التانيه علي المدفن ليها وبصرخ

امك وامي واخواتي وابوي كلهم اهنه تحت التراب جتلهم عزوز ابوكي الجاتل

بجت تصرخ في ايدي وهي خايفه ومرعوبه

سمعت صوت حارس المدافن وشوفته وهو ماسك في يده كلوب منوره وبيقرب علينا

مين هناك

ضمتها علي صدري عشان اطمنها وحملتها وبجيت اجري بيها وسط المدافن قبل ما يحصلنا

وطلعنا في وسط الغيطان لحد ما وصلنا تاني جدام السرايا

اللي لسه سورها محواطها والبوابه الحديد عليها

سور عالي محاوط بقايا الذكريات

سور بيحمي حلم مات

بس لازم نعيش ونحيي

مش هنخاف ونقعد نبكي علي اللي فات

سمعنا صوت الديابه بتعوي خافت وعد اكتر وضمت نفسها في صدري اكتر وهي بتجول ببكي

اني خايفه يا قاسم الديب هايكلنا

اسكتي يابت ماتخفيش مافيش ديب بياكل ديب زيه

صوت
الديابه بيقرب مننا شامين ريحة الدم اللي ماليه المكان جعدت ادور علي حاجه
احمي بيها نفسي واحميها هي كمان مش عارف اروح بيها فين ولا اعمل ايه

اتسحبت في الضلام ودخلت من البوابه الحديد وقفلتها ووجفت جدام السرايا المهدومه وانا شايل وعد علي كتفي

لفيت حوالين نفسي ادور علي مكان اتخبي انا وهيا فيه ولجيته

جاعة الغفر اللي جنب سور البوابه صحيح حيطانها مشرخه لكن اهي تتوينا

دخلت انا وهي وجعدنا فيها نرتاح من اليوم الطويل ده

اني جعانه يا قاسم عايسه امي توكلني

امك ماتت ماتت جولتلك خلاص مافيش غيري اني وانتي فاضل من العيله كلها وهنفضل لوحدنا علطول

انكمشت في نفسها في الركن وجعدت علي الارض وهي بتبصلي بخوف

دورت في كل حته في الجاعه حتي الفرش قلبته لحد ما لجيت بندجيه متعمره وشوية طلج

ولجيت في ركن تاني صحن متغطي فيه حتة جبنه ورغيفين عيش ملفوفين في حته جماش

اخدتهم وجعدت قصادها

قربي تعالي كلي يلا

لاه مس عايسه اني خايفه منك

خلاص ياوعد تعالي كلي وانا هاجعد بعيد عنك هاطلع اجعد بره وانتي كلي

سيبتها لوحدها وطلعت بره لجيت شوية خشب جولت اولعهم اهو منها ادفي بيهم وابعد الديب لما يشوف النار يخاف يجرب مننا

فضلت جاعد كتير سامع صوت بكاها وشايف الديابه بتقرب لكن خايفه من النار

جعدت ابص للديب في عينه معرفش ليه ماكنتش خايف منه وبدل ماكان هو بيقرب مني وجفت اني من مترحي

وقربت منه واني ماسك في يدي عصي مشعله

ولاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي

كون ديب الكل يهابه واوعاك تخاف او تهاب من حدا

فضل الديب واجف ماترحه يبصلي وانا اقرب منه لحد ماوجفت جدامه ولاهو خايف من الشعله ولا انا خايف منه

وهجم عليا وبقيت اسارعه وكآني بروض كلب واولفه عليا واخيرا خضع ليا الديب وربطه جدام الجاعه

وجعدت افكر في اللي بجينا فيه انا وبنت عزوز اللي مش عارف اطمنها ولا اخدها بذنب ابوها واجتلها كيف ما جتل ابوي وامي واخواتي

طب هانعيش ازاي وانا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل

هاه فلوس!

لفيت وشي لآنقاض السرايا وفجآه لقيت نفسي بضحك ودموعي بتنزل علي خدي

خزنه ودهب وجاعة فلوس تحت كوم تراب مردوم

كنت عايش ملك مش شايل هم يومي

دلوقتي خايف من المقسوم

فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ماهي بتبكي بس من غير صوت

لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه

زاحت الصحن من جدمها بغضب

مس عايسه الوكل ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله

آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ماشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي

مس عايسه خلاث اني هنام

لفت وشها للحيط وهي جاعده مترحها ونامت علي الارض

رتبت الفرشه تاني وحملتها بين ايدي لجيتها خايفه ومرعوبه

حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد

مالك يا وعد سيبيني يا بت

لاه اني خايفه من الديب يا قاسم

جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب

اخدتها وفتحت الباب عشان اوريها الديب وهو مربوط

بصتله ورجعت خبت وشها في صدرى تاني

لاساكي خايفه يا بنت فدوه

اه خايفه جوي وخايفه منك انت كمان

ماتخفيش من الديب بس من هنا ورايح لازمن تخافي مني اني لازم تسمعي كلامي

حاضل يا قاسم هاسمع كلامك

دخلت بيها تاني الجاعه ونامت وهي في حضني

وفضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست واني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه واني نعسان

بس صحيت علي صوت دوشه زي ما يكون في ناس بره بيشيلو حجاره

نيمت وعد من علي صدرى وغطيتها كويس

واتسحبت واني ماسك البندجيه في يدي وخرجت اشوف في ايه

لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو ويدورو تحت التراب وبيخدو كل حاجه غاليه يلجوها

جريت علي الديب فكيته ومسكت حبله بيدي وضربت طلجه في الهوا عشان اخوفهم

بتعمل ايه عندك ياوِلد المحروج انت وهو

نطج واحد منهم

مين قاسم وِلد الديب لساك عايش واحنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز ونصار الديب ونسلهم الاتنين

عايش يا ولاد ال…….. ونسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده ويلا غورو من اهنه

ههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل

هانشوف مين بياكل مين

طلجت الديب من يدي وجري عليهم واني بضرب بالنار

وفي لحظه كان كل واحد منيهم راكب فرسه وبيهرب بيه

هما بيجرو والديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه وجتله

جفلت البوابه تاني ووجفت جدام الحجاره وقولت لازمن ادور علي حجي ومالي قبل الكلاب السعرانه ماتنهش في لحمي ولحم وعد

من غير مالي مش هاعرف اعمل اي حاجه

سمعت صوت اذان الفجر بيآذن افتكرت شيخ الجامع الراجل الكبير اللي طول عمره بيقول الحق وينصف المظلوم

اول النهار ماطلع شيلت وعد وجريت بيها علي الجامع استنيته لما خرج ورجالة البلد كمان كانو خارجين معاه

وزى مايكونو كلهم اتفاجئوا لما شافوني وبجي كل واحد منهم بكلمه

واه قاسم ولد نصار انت ماموتش

هي العيله دي ماعتخلصش ولا ايه

احنا ماصدقنا اننا خلصنا من العيله الظالمه دي

طب مانخلص منه هو كمان يلا يا رجاله

وقف بيني وبينهم شيخ الجامع زعج فيهم

بيكفياكم يا رجاله هاتقتلوا شاب صغير وعلي كتفه عيله

الشاب ده يا شيخ حسن يبجي وِلد نصار الديب الراجل اللي كان راعب البلد كلها وجاوي مطاريد الجبل في بيته

اذكرو محاسن مواتكم ياولدي

وهو نصار الديب ولا عزوز المحلاوي كان ليهم محاسن

وجفت جدام الشيخ حسن وجولت ليهم

وانتو كنتو بتطوا راسكم وبتشتغلو عنده ليه لما انتو عارفين انه مالوش اي محاسن

كنتو بتزرعو الحشيش في ارضه واللي حداه ارض كان بيزرعها ويجي يبعله محصوله ليه

نصار الديب كان جوي اه لكن ماكنش ظالم عمره ما اكل حق اي حد فيكم ولا هاتنكرو
دي كمان

كلهم سكتو وكآن كلامي كان جامد عليهم زي كرباج ابوي

انفضوا كلهم من حاولينا الا الشيخ حسن

التفت له ووعد علي كتفي وقولتله

اني عايز اتحدت معاك يا شيخ حسن

أسألك
اللهم في كل يوم جديد زدته في حياتنا أن تزيدنا معه إيمانا ورزقا وسعاده
وتوفيقا، اللهم ارزقنا الفرج والتيسير وارزقنا الرضا وراحة البال

يتبع …

لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا

                                                          لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد