رواية لست وحدك مقصر الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة

دخلت بيتى بعد أمى ما أجبرتنى أنى أرجع بحجة أن مفيش واحدة محترمة تسيب بيتها ومفيش حاجه حصلت لكل ده وأنى بدلع ،روحت عالتلاجة أشرب ومسكت الازازة فتحتها لقيت ……..

لقيت روچ أحمر على المكان اللى بنشرب منه فى الحقيقة قلبى وجعنى وحسيت بغشاوة على عينى ورجلى مش قادرة أقف عليها خرجنى من حالتى دى صوت ضحكته العالية وكأنه بيستفزنى جريت رجلى جر ومشيت ناحية الاوضة وكنت مرعوبة أنها أن تكون معاه جوه ساعتها أعمل ايه أتصرف ازاى قربت من الاوضة زى المغيبة واتشليت وصدمة كانت أكبر لما سمعته

_حرام عليكى بقى ده كان وقت أخوكى يتصل بيكى فيه

-……..

_تعوضيلى ايه بس ده انا كنت خلاص هسخن وماصدقت البومة اللى اسمها مراتى راحت عند أمها

-……

_حلوة اه حلوة بس بقت شبه الغفير بالخيمة السودة اللى لابساه برة وجوه

-…….

أنا سمعت كده قلبى اتقطع بدل الحته مليون وسحبت نفسى بهدوء وشليت نقابى حطيته على وشى وخرجت زى التايهة وكل كلمة من كلامه بتدور فى عقلى وترد فى قلبى تحرقه من الوحع بقى معقولة بقى التزامى عائق فى وشه بقى شايف أنى بيه وحشى بعد ماكان شايفنى ملكة متوجة وماصدق أنى قبلت بيه، الحاجة الوحيدة اللى هونت على قلبى شوية أنه مخنش موقعش فى الغلط ولا ارتكب المعصية دى ،بسس بس فكر فكر يعملها بعد ماكترت مشاكلنا بسبب إهماله ليا ولا كأنه كان بيحبنى

ايه ثوانى كده هو انا قولت بقى كان.   معقولة بسبب عمايله قدر يوصلى الاحساس ده 

راحت مكان استنت فيه فترة وبعدين رجعت البيت تانى فتحت البيت ودخلت شالت النقاب والكاب اللى كانت لابساه

=سلام عليكم

كان هو خارج من الطرقة رايح ناحية المطبخ وهى داخلة فرمت السلام عليه وقف للحظة مش مستوعب مين اللى قدامه ،رد ببلاهة شديدة

_وعليكوا السلام هو حضرتك مراتى ولا جيتى الشقة غلط

=لا يا زياد مجتش الشقة غلط

_ بانبهار وهو بيلف حواليها لا مش معقول بقى أنتى صدى مراتى بتاعتى أنا

=أنا مش بتاعت حد يا زياد واه انا مراتك ايه وحشة

_بنفى وحشة قطع لسان اللى يقول عليكى كده أنا بس مستغرب بقالك كتير لا روحتى كوافير ولا عملتى شعرك زى كده ولا حتى كنتى بتحطى ميكاب هنا

=معلش الدنيا مشاغل بس خلاص أنا قررت مش هبص ولا هتهم بحد غير نفسى

_ده يوم المُنى

=يااه للدرجاتى عجبتك لدرجة أنك نسيت

_نسيت ايه

=بنغزة فى قلبها ولا حاجه أنا هدخل ارتاح 

ومرة واحدة شدها ليه بعصبية

_استنى هنا ياستاذة أنتى كنت ماشية بالنقاب وعيونك ظاهرة منه كده

=بنغزة زادت فى قلبها ودموع اتجمعت فى عينها شدت ايدها منه وبسخرية من انتقاضه لنفسه لا كنت منزلة البيشة وسابته ودخلت

(حاجه من عندى أنا كده هو الراجل للأسف كده يقعد يعيب فى مراته وفى شكلها عمال على بطال وتيجى او ماتتغير يقف ليها على حد السيف )

***********

=دخلت اوضتى وقفلت على نفسى وأنا ببكى من القهرة إنه حتى مش فاكر أنه اتخانقنا الصبح وبصيت لنفسى فى المراية

ياااه للدرجاتى شكلى نساه للدجارتى الراجل بيبقى متناقض مع نفسه كان لسه بيسب فيا وفى شكلى ومع ذلك……. قطعت كلامى وسيل أفكارى وخدت نفس قوى وخرجته بهدوء وقررت أن هربيه بمعنى الكلمة غيرت هدومى ولبست فستان شيك جدا وظبط الميكاب اللى باظ وبعد ماخلصت كان عدى فترة طويلة وأنا فى الاوضة

***********

_بيلف حوالين نفسه هى هتفضل فى الاوضة بس ليه الدموع كانت فى عيونها كده معقول معقول تكون سمعتتت وهنا رفض مخه أنه يكمل فى الاقتراح ده لا مستحيل هى اصلا كانت عند مامتها عشاااان عشااااان

فلاش باك الصبح

………………..

_انا زهقت دى مبقتش عيشة أبدا

=وأنت عاوزنى أعملك ايه هااا شغلى وشغل البيت وطلباتك اللى مبتخلصش مش مخلانى عارفة ابص لنفسى مش أهتم بيها

_والله وانتى بتعملى ايه غير اللى اى ست بتعمله ولو على شغلك سيبه مالوش لازمة وهو اللى بيتعبك بالشكل ده

=بصدمة شغلى اللى أنت قولت أنك هتساعدنى فيه وهتخلينى أحقق طموحى فيه

_ده كان زمان دلوقتي لا وياه كده ياتروحى لأمك لحد ما تعقلى وتفهمى ايه واجباتك

=بحزن داخلى أنا عارفة ايه واجباتى كويس بس انت اللى مش عاوز تشوف غير حقوقك وبس وماشى هروح عند أمى

بااااااااك.

……..

فاق من سرحانه وخبط رأسه بايده بعد مافتكر اللى حصل وأن أمها أكيد هى اللى أجبرتها ترجع زى مابتعمل كل مرة حتى ببقى فيها أنا اللى غلطان اتحركت وروحت ناحية الاوضة لقتها خارجه بمنتهى الثبات وعديت من جنبى كأنى مش موجود

************

فى المطبخ جهزت الأكل وفرغت ليا بس وخرجت قعدت عالسفرة وشغلت فيلم كرتون وقعدت أكل وأنا بتفرج وبضحك كنت شايفة نظرات الاستغراب فى عيونه قرب منى وهو بيحط رأسه على رقبته وبيحاول يبوسنى

_وانا ماليش نصيب فى الأكل اللى ريحته هتجننى دى

=بعدت عنه الأكل جاهز جوه فرغ لنفسك وكل لو تحب

_صَدى بلاش طريقتك دى أنا أسف ياستى على اللى حصل الصبح وعلى اللى سمعتيه من مامتك لما روحتى ليها

=قلبى وجعنى وخصوصاً لما حسيت أنه عارف أن أمى دائماً بتيجى عليا علشانه رديت بثبات ومين قالك أنى قولت لامى حاجه اصلا أنت قولتلى روحى لأمك لحد ماتعقلى وأنا قررت أعقل نفسى هنا عن إذنك