Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أية أحمد

   رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أية أحمد

بعد مرور اسبوع علي وفاه كمال، علم سليم من كان السبب في موت حفيده رغم انه حزن كثيرا بعد ان اخبره رجاله ان كمال قد اتفق مع ذئاب الجبل علي التخلص من احمد الي انه تراجع عن ذلك  الأمر، فأمر رئيس ذئاب الجبال بقتل   كمال بعد ان كان سبب في الامساك برجاله،  نار كانت تاكل في  قلب سليم و فتحي  الذي كانوا الوحيدين الذي علموا سبب موت كمال واخفوه عن العائلة لكي لا يشوهوا صوره كمال في عين  الجميع بعد موته…. 
اما عند قطاع الجبل الذي كانوا يسكنون الجبال تم مداهمه وكرهم بمساعده قوات الشرطة ورجال سليم الهوري الذي لم يرتح الي عندما قتل  زعيمهم بنفسه،  بينما تم القبط علي الاخرين… 
عاد احمد برفقه رتاج الي القاهرة مره اخره وكذلك رحيم وعائشة…. 
……… 
في احدي الليالي  في مقربه قريه دشيا دخل حارس المقبرة وخلفه رجال يحملون  نعش احد الموتي ،  تعالي صوت قراءة  القران في المكان ،  بينما فتح الحارس الباب و أزاح  بقايا زوج تلك المراء التي وصت ان يتم دفنها بجور زوجها،  توسعت عينه الحارس عندنا راء شيء ما يدلي من   راس الميت… 
ــــ  يا جدعان حد معاه كشاف يجيبوا…. 
ـــــ  خير في ايه يا  مسعود…. 
ــــ  يظهر انو مش خير ابدا يا شخنا…  عاد الي المقربة بعد ان اعطاه احد الرجال هاتفه،  خرج وهو يستغفر ربه  … 
ـــــ  استغفر الله العظيم واتوب اليه استغفر الله العظيم واتوب اليه،  لا خول ولا قوه الا بالله،  بص يا شخنا ده بينلو عمل…. اخذ الشيخ منه تلك الصرة  وقال… 
ـــــ  نكمل يا رجاله وانا بأذن  الله هاشوف لما ارجع البيت…. 
ـــــ  ماشي يا شخنا ربنا يجعلوا  في ميزان حسناتك   .. 
….. 
عاد ذلك الرجل  الطيب الي منزله وطلب من زوجته ان تحضر له وعاء به ملح ومصحفه،  جلس في غرفته ووضع تلك الصرة في الماء ثم بدء في فكها وهو يتلو بعض آيات  (اسفه لو في خاجه غلط بس دي كل معلوماتي عن السحر انو بيتفك  بلميه والملح بس)  
نظر الي تلك الصرة  التي كان مكتوب  عليها  كلمات غريبة  وتلاصم، دقق في الصورة لتتوسع عينه.. 
ـــــ  حازم ابن الحج  سليم،  لا حول ولا قوه الي بالله…  اخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحمد الذي كان يحمل رقمه بحكمه انه من اكبر المشايخ في القرية… 
ــــ  الو السلام عليكم يا ابني.. 
ـــــ  وعليكم السلام يا شخنا خير في حاجه…. 
ــــ  فيه يا ولدي فيه ومش حاجه زبن ابدا،  انا النهارده كنت في المقابر كنا بندفن حد،  وفتحنا المقبرة والحارس مسعود لقي مع الميت كيس اسود ولما فتحت  لقيت  في صوره لحازم ويظهر يا ابني انو عمل،  انا بحاول افك دلوقتي بس ياريت تيجي  انتي و اخواتك  عشان تكونوا موجدين…  انتفض الاخر سريعا فها هي مشكله شقيقه علي وشك ان تنتهي.. 
ــــــ انا هاكون عندك بكره الصبح يا شخنا، متشكر جدا جميلك ده مش هسناه ابدا انت مش عارف انت عملت ايه معايه… 
ــــ  متقولش كده يا ابني انت خيرك وخير جدك مغرقني ربنا يقويني واقدر ارد ولو جزء بسيط من جميلك…. 
ــــ  ربنا يخلك لينا ويطول في عمرك…. اغلق الهاتف وهو يتوجة بسعادة الي غرفه شقيقه…. 
ــــ  حازم ،  حازم قوم يلا…. 
ــــ  في ايه يا احمد مالك… احتضنه احمد بقوه وقال بسعادة.. 
ــــ  خلاص مشكلتك اتحلت يا حازم،  الحمد لله ربنا استجاب  لدعوتنا…  
ــــ  مش، مش فاهم يا احمد قصدك ايه… 
ــــ  الشيخ عطيه لسه قافل معايا دلوقتي وقالي انو وهو بيدفن حد لقي كيس اسود ولقي فيه صوتك من الوضح انو العمل الي كان مسببك المشاكل وخلاص هانحلو ،  قوم البس عشان الازم نكون الصبح في البلد… ابتلع ريقه بصعوبة وقال بعدم تصديق… 
ــــ  بجد يا احمد خلاص هاتتحل مشكلتي واقدر ارجع سراب تاني جنبي….  
ــــ  جد الجد كمان  …  احتضنه اخية بقوه وهي يصيح بفرحه كبيرة …. 
…………….. 
في شقه تقي التي سكنتها  بعد انتقالها منذ اسبوع،  كانت الايام تمر مثل بعضها بحزن وكآبة عليها،  تنظر الي جدران الشقة الي كل ركن بها وكل الذكريات التي تجمعها مع ولديها،  توقفت دموعها عن الهطول وكأنها قد انتهت من كثره البكاء ،  ما اصعب شعورها بليتم الان، والوحدة التي تخنقها بشده، لم تعتد علي ذلك،  منذ نعومه اظفرها وهي تري ولديها حولها لم يفرقوها يوما…. 
ــــ  مين…..  خرج منها ذلك السؤال ؟ بعد ان سمعت صوت الباب، نظرت من العين السحرية  لتجدها جارتها تلك المراء الحقودة  التي لا ترتاح لها اطلقا… ” اتفضلي يا خالتي ام اسماء خير…. 
نظرت لها ام اسماء بنظره حقوده فطالما حسدت جمال تقي الذي كانت تتميز به عن جميع فتيات المنطقة ،  ولكنها الان سوف تشفي غليلها منها… 
ــــ  حببتي يا بنتي عملتي اية،  تعالي ندخل عايزاكي في خير….  انتفضت تقي من مكنها وهي تنظر الي ام اسماء بصدمه  من ما  قالته ،  إشارة  لها بل خروج… 
ـــــ  اطلعي برة بيتي،  انت جيه عاوز تشمتي فية موت اهلي مفكراني كده بقيت ضعيفة لا لا عاش ولا كان الي يقول عني كلمه وحشه….  بحزن مصطنع اخفت خلفه كرهها وحقدها.. 
ـــــ  اخس عليكي كده يا حبيبتي ده انا كنت عايزة اشوفك في بيت جوزك…. 
ــــ  جوز ايه اللي انتي بتقولي عليه عوزاني اتجوز واحد قد ابوية،  اسمعي كويس انا عارفه انتي بتخططي لاية بس قسما عظما لو لقيتك نحيه شقتي تانى لكون مورايكي حاجه متعجكيش فهمه…. شهقت ام اسماء  بطريقة  شعبية.. 
ــــ شوفوا البت وقلة ادبها خلاص فجرتي طبعا ما امك  وأبوكي ماتوا مين هايكسر عينك….  
ـــــ  اطلعي برة بقولك ايك اشوفك هنا تانى ،  برة…  خرجت وهي تتوعد لها بالكثير،  انهارت الاخرة علي الأرض يتعب وهي تضع يدها علي صدرها بضيق من عدم قدرتها علي التنفس،  اسرعت في السير الي حقيبتها واخذت منها بخاخ التنفس،  ارتخي جسدها بتعب وهي تستند علي الارض القاسية اسفلها ودموعها لا تتوقف عن الهطول من جديد وكأنها وجدت سبب اخر لتغرقها…. 
….. 
في شقه عمر،  كان يقف امام المرآه يرتب شعره بينما تقف فرح بجوره وترتب هي الاخر حجابها…. 
ــــ  انا خلصت…  قالتها بفرحه وهي تنظر الي عمر الذي نظر لها بطرف عينه وعاد نظره الي المرأة ،  ابتسمت بمشاغبة ومدت يدها وأحاطت  خصره بقوه واسندت راسها علي زرعه… 
ـــــ  خير عاوز ايه،  ابعدي عاوز اكمل عشان متاخرش…. 
ـــــ  الحق عليا انا اني بحضنك اهو بقي…  ابعدت يدها عنه وكادت ان تغادر ولكن يده التي امسكتها من خصرها منعتها من ذلك،  نظرت له بعبوس بينما اتسعت ابتسامه الاخر… 
ـــــ  عارفه ببقي عاوز اكلك و انتي  مكشره كده,  وبعدين جيه تحضنيني واحنا خارجين طب افرض لغيت الخروجه وكملت الخضن ده كان ايه الي هيحصل بقي يا فرحتي…..  احاطت عنقه وقالت بس… 
ـــــ  انا هازعل وقتها ومش لوحدي حتي فارس هايزعل هو كمان… ابتسم ووضع يده علي بطنها وقال بقهقهة
ــــ  خلاص حددت انو ولد وكمان سميتية طيب مش تخدي رايي دانا زي جوزك برده…  
ـــــ  هههه لا ده ابني لوحدي…. 
ـــــ  ابنك لوحدك الي هو اذي لمؤاخذة ايه  تلقيح ذاتي ولا اية….. 
ــــ  ايه الي بتقولوا ده يا عمر عيب…..  
ــــ  ههههه ولله لو ما احتركتي دلوقتي مانا رايح مكان يلا….  
ــــ  رخم اوي… 
ـــــ  اتحركي يا بت يلا….  كانت هكذا ينير يومه فبعد سفر جواد بداء في ترتيب يومه علي الجامعة والشركة سم يعود لينهي تعب اليوم في حضن معشوقته التي اسعدته بخبر حملها قطعة منه، بينما ولدته التي تم نقلها الي حدود قريه بنجع حماد…. 
………… 
نعود الي قني بعد وصول خازم واحمد الي منزل الشيح عطا الذي رحب بهم بشده،  نظر حازم الي صورته وتلك الكلمات اللعينة التي كانت سبب في الابتعاد عن محبوبه،  لحظ الشيخ  نظر حازم الي الاغراض ليخذ تلك الصورة واحرقها تحت نظر حازم وأحمد… 
ــــ  خلاص يا ابني الحمد لله انا ابطلت مفعول اللعنة بس الاول لازم نعمل اختبار عشان نشوف ان كان فعلا بطل ولا لاء…  اومي حازم واقترب من الشيخ الذي وضع يده علي راسه وبداء في تلاوة آيات لله،  لم يبدي حازم اي رد فعل او اي انزعاج،  تنهد احمد براحة عندما اشار له الشيخ انه بخير،  ابتسم حازم واحتضه الشيخ بقوه وقبل راسه باحترام.. 
ــــ  عمر ما هانسي جميلك ده يا شيخ طه… 
ــــ  متقولش كده يا ابني انت ذي ابني واكتر،  بعدين انتو خيركم مغرقني…. 
ـــــ  ده كلو من خيرك يا شخنا،  يعني انت كده خلاص بقيت تمام اقدر اسافر لمراتي… 
ـــــ  ايوه يا ابني الحمد لله…..  اومي له حازم وغادرو عائدين الي القاهر دون ان يعلم احد بمجيئهم من الاساس… 
في نفس الوقت في فيلا احمد كانت تنظر الي اختبر الحمل الذي أصرت  الدادة علي ان تقوم به بصدمة و ذهول و  رعب استغراب كل تلك المشاعر كانت تعصف بتلك المسكينة التي لا تعلم كيف أو  متي حصل لها ذلك،  كيف وزوجها لم يلمسها من الاساس، كيف  سوف تواجه الجميع بهذا،  القته علي الارض وعاد تجربه الاختبار الاخر مرت خمس دقائق عليها وكأنها خمس سنوات وهي تبكي بذعر عندما رات خطين يظهران بقوه في اختبر الحمل… 
ـــــ  ازي  ازي  ا.  انا مش فهمه مستحيل انا معملتش حاجة غلط،  واحمد واحمد مقربش مني ازي انا حامل…  بكت بقوه وارتفع صوتها ليصل الي الدادة التي دخلت بخوف عليها فتجدها جالسة علي الارض في يدها اختبار حمل، اطلقت زغرودة عالية بفرحه وهي تنظر الي رتاج تحتضنها ظنه منها انها تبكي من السعادة لا تعلم ان تلك المسكينة الي الان لا تعلم كيف ومتي حدث ذلك… 
ــــ  حبيبتي يا بنتي الف مبروك احمد لما يعرف ها يفرح اوي يا حببتي.. 
ــــ  يا دادا اخرجي وسبيني لوحدي لو سمحتي….  نظرت لها باستغراب وحاول ان تتحدث لكن صوت رتاج العالي منعها من ذلك..  
ـــــ سبيني لوحدي اخرجي بقي اخرجي….  لبت الدادة طلبها وخرجت بحيره وقررت الاتصال بأحمد لكي تخبره خوف علي رتاج التي كانت في حاله غير طبيعية… في الدخل خرجت من الحمام وتوجهت الي باب الغرفة،  واغلقت  بأحكام وجلست علي الفراش لا تعلم ما عليها فعله،  نظرت إلي الهاتف وكل ما ات في بلها الان هو شقيقها هو الوحيد الان الذي في امكانه مساعدتها،  اخذت هاتفها وبحثت عن اسم شقيقها…. 
ــــ  الو..  رحيم الحقني تعالي بسرعه ونبي…  
ــــ  حببتي في ايه مالك… 
ـــــ  تعالي الاول بسرعه….  في نفس الوقت كان احمد يقود سيارته بجنون يتجه الي الفيلا لكي يصل الي معشوقتة، وذلك تحت استغراب حازم الذي نظر الي شقيقه باستغراب.. 
ـــــ  احمد مالك اهدي في ايه…. لم يجبيه كل تفكيره في من احتلت قلبه… 
….. 
وصل رحيم الي فيلا أحمد ليجد، سيارة احمد تدخل بسرعه عاليه الي فناء الفيلا،  دق قلبه بخوف علي شقيقته اكثر وهو يتجه الي الدخل سريعا… 
ـــــ  في ايه يا احمد ملها رتاج…  توجه الي غرفته ليجد الدادة تقف امام غرفتهم وهي تطرق باباها بخوف.. 
ـــــ داده… 
ــــ  احمد الحمد لله انك جيت يا ابني مش عارفه،  ملها هي كانت بترجع الصبح و دايخة جبتلها اختبار حمل علشان  تعملوا وطلعت حامل ومن وقتها و هي قافله علي نفسها في الآوضة  ومش راضيه تفتحلي…  طرق الباب برعب فهو لم يتخيل ابدا أن يحدث حمل فذلك اليوم لم يتوقع ذلك ولم يخذ اي احتياطات كونه ظن ان من المستحيل حدوث حمل من مره واحده فقط،  ولاكن الان يري كل شيء ينهار من حوله وكذبته علي وشك الانكشاف ان لم تكن انكشفت بالفعل … 
ـــــ رتاج تاجي افتحي يا حببتي انا هنا…. اته صوتها الباكي المذعور وهي تصرخ بانها تريد شقيقها.. 
ـــــ  رتاج. انا هنا كمان افتحي يا قلب اخوكي في ايه طيب…  
ـــــ  انا معملتش حاجه ولله يا رحيم والله العظيم ما  عملت حاجه وحشه مش عارفه ازي ده حصل…  
ـــــ  طيب اهدي الاول وافتحي خليني افهم ايه الي بيحصل… 
ـــــ  م.  مش هافتح اكيد هاتضربوني،  انا معملتش حاجه ازي بقي حامل ازاي  نظر رحيم الي احمد باستغراب كما فعل حازم والدادة… 
ـــــ  في ايه يا احمد انا مبقتش فاهم ليه بتقول كده مش من الطبيعي انها تبقي حامل ….  ابتلع الاخر ريقه واندفع الي الباب وطرق عليه… 
ــــ  تاج يا حببتي افتحي عارف انك خايفة و مستغربة،  اللي بيحصل بس افتحي وانا هاشرحلك كل حاجه انا عارف انك حامل متقلقش مش هأذيكي  لان ده ابني…  .. 
ــــ  انت  بتقول ايه يا احمد انا مش فاهم حاجه اايه الي بيحصل لاختي…  كاد ان يجيبه لكنه توقف عنا فتحت تاج الباب وهي تنظر الي احمد بذهول تام والدموع تسيل علي وجهها،  احتضنها بقوه وهو يطوق جسدها بين يده… 
ــــ  انا اسف اسف حقق عليه،  انا ها فهمك كل حاجه…  دفعته بعيد عنها وقالت بصوت مهزوز… 
ـــــ  تفهمني ايه،  ازي ازي ابقي حامل وانت ملمستنيش اساس،  فهمني انا،  انا ازي وامتي…  نظر حازم بصدمه الي شقيقه كيف ويوم زوجهم قد تأكد الجميع انه اتم زوجه بها… 
ـــــ  احمد في ايه مراتك بتقول ايه مش انتو يوم الفرح دخلتوا  حتي والديه اتاكدوا … 
ـــــ  ديه ديايه اي رتاج تعالي هنا…  
ـــــ  بعد اذنك يا رحيم انا هاتكلم انا وهيا لوحدنا شوية… 
ــــ  لا مش عاوز عاوز اعرف كل حاجه دلوقتي…  
ـــــ  احنا اتجوزنا فعلا يوم الفرح انا خليتك يغمي عليكي علشان متحسيش بحاجه،  عشان انتي مكنتش عاوز مقدرتش اغصبها علي ده،  مكنش قدمي غير الطريقه دي حولت أهديكي واقنعك لكن مقدرتش عمتي كانت بتحاول انها مش تعدي  اليوم ده من غير ما تحاول انها تولع النار بين العلتين تاني،  انا اسف ولله ما كان قدامي غير الحل ده اني اخليكي متحسيش باللي عملتوا انا اتحطيت في موقف مكنتش عارف ازي اخرج منو كانت بين نارين  نارك ونار الطار الي لو مدخلتش يومها واتكدو انك بنت كانوا  هايموتوكي  …… 
ــــ ي يعني يوما كذيت عليه،  كذبت وقلتي ان مفيش حاجه حصلت بينا وانت كانت اساسا عملت كده،  ازي ازي قدرت تعمل كده انت ايه…. 
ــــ  ارجوكي حولي تفهمي ولله ما كان بايدي….  نظر الجمع بصدمة مما  قاله احمد الان… 
ـــــ  رتاج…  هرع لها احمد ورحيم الذي اخذها بين يدها وهو يحاول افقتها… اتصل بالدكتور بسرعه يا رحيم….  
….. 
خرج الطبيب بعد نصف ساعه.   
ـــــ  الضغط علي عندها شوية بس ياريت انتبهوا اكتر لانها حامل،  ده اسم دكتوره نسا كوسيه جدا ممكن تتابع معها…  اخذ منه الكرت وتوجه الي معشوقتة سريعا،  اما حازم الذي اشار الي الطبيب بمرفقته… 
في الدخل،  نظر رحيم بغضب عارم الي احمد الذي كان يجلس بجور رتاج ويمسح يدها بينما يده الاخره يمررها علي طول شعرها… 
ــــ اسف  ….  
ــــ  احمد تعالي معايه عاوز اتكلم معاك شوي…  نظر له ثم قبل جبينها وخرج خلف رحيم الذي ما ان اغلق باب الغرفة حتي هجم عليه… ” تفهمني حالا الي حصل يلا…  جلس بتعب وسرد عليه كل ما حدث يوم زفافهم،  بينما رحيم الذي كان يستمع الي احمد ونار تشتغل في صدره هل شقيقته حدث لها كل ذلك هل لعبو بها بتلك الطريقه وهي لا تدرك اي شي اميرته التي لم يستطع احد يما ان يمس منها شعره يحدث لها ذلك… 
ـــــ  رحيم انا اسف عارف ان اللي حصل كان غلط بس ولله غصب عني يا رحيم كنت مجبور اعمل كده يمكن انت ماتعرضتش للموقف ده لكن انا كنت ذي ما انت قلت في غابه والكل مستني مني اني اخلها فريسه يومها لو كنت لبيت رغيتها كانت هاتحصل كرثه…. 
ـــــ  تقوم تعمل فيها كدا  طيب ليه ما ماقلتلهاش علي الحقيقة ،  ليه سبتها لما تتعب بشكل ده… 
ــــ خفت يا رحيم خفت تكرهني وخصوصا انها منكتش تعرف ،  انا اللي عملتوا ده مستحيل كانت هتسامحني حتي لو كانت صحيه يومها برضو كان هيكون نفس الشعور انا كنت مستني لما تحبني وتعرفني كويس عشان اقدر اوجهها…. 
ـــــ  مش قادر اتخيل انك عملت كده ي احمد،  يعني دلوقتي المطلوب مني ايه وانا شيف اختي بيحصلها كده… 
ـــــ  خليك معايه لحد ما تسامحني يا رحيم مقدرش اعيش من غيرها…. 
ـــــ  احمد انا مش عارف. اعمل ايه بجد،  طيب انتو علاقتكم وصلت لحد فين… 
ــــ  كلو كان كويس وكانت بدأت تحبني بس خلاص كده كلو راح….. 
ـــــ  متقلقش كلو هيكون تمام… 
……………. 
ــــ  شهد،  شهد…  كان صوت اياد الذي عاد الي شقته,  اتي صوتها من المطبخ ليتجه له وهو يحمل في يده عدد قليل من الحقائب.. 
ـــــ انا جايبلك الي انتي طلبتية …  رفع عينه ليتجمد نظره علي جسدها الذي كان يلتف بمنامه حريريه  تصل الي ما قبل ركبتها بحملات رفيه بفتحه صدر علي شكل قلب،  مرر عينه عليها بامعان شيد وانبهار، كانت غايه في الجمال والأنثوية،  تقدم والشوق دفعه لعدم التوقف مشاعره اتجه تلك الصغيرة فاقت  قدرته علي التحمل،  ان يكون بعيد عنها فهذا ما لا يتخيله لقد اصبحت جزء لا أصبحت كل  حياته…….. 
ـــــ  اياد انت وقف كده ليه….  قالتها شهد التي التفتت لتجه قريب جدا منها،  منذ زوجهم او بل احر منذ ان انتقلوا الي هذة الشقة وهو لم يحاول ابدا ان يقترب منها  بعضهما  كل المساحة،  ابتلعت ريقها وهي تري نظرته التي كانت مشبعه برغبه عارمه… 
ــــ  شهد انتي مش سعداني خالص اني مقربش منك،  انا كنت عاوزك تخدي فرصتك انك تتعرفي عليه عشان تقدري تحددي مشاعرك  نحيتي لكن اللي  انتي بتعميله ده بتصعبي الموضوع عليه…..  احمر وجهها هل يظن انها تتعمد ان ترتدي هكذا امامه لكي تغريه ولكت الامر ليس بيدها فاولدتها التي قد اشترت لها ملابس المنزل والتي اصرت علي ان تكون هكذا… 
ـــــ  ا انا معملتش حاجه…..  قرب وجهه منها بشده وقتل بهمس امام اذنها بعد ان مال باتجاهها محاصر ايها بين يده.. 
ــــ  ما المشكله انك مش بتعملي حاجه يا شيخه،  بس انتي اي حاجه بتخرج منك تجذبني ليكي تلقاء… رفعت عينها له باستغراب بينما لم يتملك الاخر ذاته ومال مقبل تلك الشفاه التي ارقت نومه، اطلها بقدر الامكان وهو يري ويشعر بتخطها البرئ بين يده غير قادرة علي ان تجاري او تستوعب مشاعره… 
ابتعد عنها ونظر لها بخجلها الذي اكتسي معالم وجهه بشده… 
ـــــ  بحبك اوي….  
ــــ  وانا كمان….  خرجت منها دون وعي وبتلقائيه غريبه،  نظر لها بصدمه وهي تحتضن خصره وتدفن نفسها بحضنه تختبي منه فيه،  خجلها الذي يمنعها من ان تعبر عن مشاعرها… 
ــــ  بحبك يا شهد،  انتي فعلا بتحبيني،  شهد…  لم تجيب بل لم تبتعد عنه من الاساس… “لا وحياة امك يا شيخه مش دلوقتي وقت الكسوف خالص،  ركزي كده عاوز اسمعها منك تاني…  
ـــــ  اياد بس بقي….  رفعها من علي الارض بسعادة وقال بينما يدور بها… 
ــــ  يا دنيا  اياد انتي انتي انهارده حقيقي اعظم نجاح ليا،  انا اخد قلبك ده املي ….  
ــــ  اياد نزلني بقي بعدين انا لسه زعلانه منك عشان اللي عملتوا معايا علي فكره….  
ـــــ  اخس عليه بجد انت لسه زعلانه مني طيب لا مليش حق لازم اصالحك تعالي…  توجه بها الي غرفه نومهم…
يتبع ……
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!