Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

  رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

حاول ليل تهدئتها وقال:روز ممكن تهدى لو سمحتى
نظرت لهُ روز بعينين دامعتين وصوت أنفاسها عالى وسريع وهى تحاول أن تتحكم بنفسها وألا تبكى فقالت بصوتٍ مهزوز:أزاى
مسح ليل دموعها وقال بهدوء:هقولك فاكره لما قولتلك أول ما أتقابلنا أننا هنسافر الصعيد ووقتها انتِ أستغربتى وقولتى هتيجى بصفتك ايه مش كدا 
أمأت روز بنعم وأكمل هو وقال:ساعتها انا قولتلك هتعرفى بعدين وكنت عاوز أقولك ساعتها بس مكنتش عارف أجبهالك أزاى ولا هتقدرى تستوعبيها ولا لا بس قررت أنى أخبى لحد ما ييجى الوقت المناسب وأقولك
كانت تنظر إليه وهى تبكى بشده ولا تصدق ما تسمعه لا تستطيع تقبل الأمر كيف تركوها كل تلك المده ولم يطمئنوا عليها أحقاً هم مثل كوثر؟ ولكن كيف وهم يعاملونها بحب وحنان ولم ترى منهم أى شئ سئ 
أقترب منها ليل وكان يريد أن يأخذها بأحضانه ولكن أبتعدت هى وهى تبكى وتقول:أبعد عنى متقربش أوعا تقرب
حاول ليل تهدئتها وألهائها كى يقترب منها ويهدئها ولكن فهمت ما يحاول فعله فقالت بصوتٍ باكِ مزق قلبه:أبعد بقولك لو قربت منى هصوت وألم عليك الناس 
ليل:يا روز لو سمحتى أهدى كدا مينفعش
روز ببكاء:ملكش دعوه انا حُره،، انا مش صغيره انتَ سامع
ليل بهدوء:طيب خلاص انتِ مش صغيره،، أهدى شويه عشان كدا غلط عليكى
روز:لا والله خايف عليا مش كدا 
تعجب ليل وقال:طبعاً خايف عليكى أومال هخاف على مين
روز ببكاء مزق قلوبهم:لو انتَ خايف عليا بجد مكنتش سبتنى عايشه فى الجحيم دا كل السنين اللى فاتت دى،، لو خايف عليا كنت جيت وخدتنى منها ورحمتنى من العذاب اللى كنت عايشه فيه،، انتَ كداب يا ليل ومخادع ضحكت عليا وخبيت حاجه زى دى،، فاكرنى مش هعرف فى يوم من الأيام صح،، بس لا الحاجات دى بالذات مبتستخباش،، ثم أكملت بصوتٍ مهزوز وقالت:وماما صفيه كانت عارفه الحكايه دى؟
لم يجيبها ليل فهو خائف عليها كثيراً بعدما رأى رده فعلها وصدمتها التى لم يتوقعها أبداً كان يظن بأنها ستحزن قليلاً وتبتعد عنه وستنسى وتتعايش مع الواقع ولكن ردها خالف كل توقعاته تماماً نظرت لها روز قليلاً ثم غادرت سريعاً الى غرفتها وقالت خديجه:أظاهر أنها مكانتش تعرف مش كدا
ليل:أيوه
أمأت لهُ خديجه ونظرت للقصر مره أخرى تتأمله وبعد دقائق جاء الشيخ صالح ورحب به ليل وجلسوا
الشيخ صالح:أزيك يا ابنى
ليل:الحمدلله يا شيخنا 
الشيخ صالح:أتغيرت يا ليل 
نظر لهُ ليل بتعجب وقال:مش فاهم حضرتك تقصد ايه بأتغيرت؟
الشيخ صالح:أبوك الله يرحمه كان صحبى وكنا عارفين بعض أخر مره شوفتك فيها كانت وانتَ صغير كنت تقريباً عشر سنين كدا وكان ليك تلات أخوات صبيان وبنت زى القمر،، ما شاء الله كنت دايماً أقول لأبوك الواد ليل دا هيكون حاجه كبيره فى المستقبل كنت ذكى جداً وصعب أى حد يضحك عليك كنت بتفهم بسرعه حتى لو الموضوع فى ألغاز وتتويه فى الكلام كنت بتفهم بيقولوا ايه أنما أخوك أشرف دا بقى حاجه تانيه خالص كان تقيل أوى ومحدش يعرف ياخد منه كلمه ودايماً كان كتوم ولو فى حاجه مديقاه ميقولش مهما عملت،، حمزه وسامح دول بقى انا مسميهم التؤام المشاكس دول لوحدهم كوم تانى خالص دول كانوا بيعملوا مصايب الدنيا كلها من صغرهم وهما أشقيه ودايماً الحاجه صفيه ربنا يديها الصحه كانت وراهم بالشبشب أه والله يا ابنى مش مصدقنى دا مره كنا فى العيد الكبير كنت انتَ كبرت شويه وهما ماشيين لقوا خروف مربوط بره بتاع ناس وقوم دول يروحوا فاكين الخروف والخروف مصدق وأنطلق كأنه خد أفراج وتلاقى الناس كلها بتجرى وراه عشان يمسكوه ودول واقفين بيضحكوا ومبسوطين عادى مش دريانين بالمصيبه اللى عملوها كانت أيام يا ابنى والله متتعوض
كان ليل يستمع إليه بأهتمام ويبسم فى معظم الأحيان فيبدو أن ذلك الرجل يعرف الكثير عنهم فقال:ياه يا شيخ صالح دا انتَ عارف عننا كتير بقى
صالح:يا ابنى أنتوا عشره الست صفيه دى أختى أبوك كان بيحبها أوى وهقولك على حاجه من ساعه ما جيت على الدنيا وصفيه متعلقه بيك كانت فرحانه بيك أوى كأنك أول عيل مع أنها كان معاها أشرف بس فرحتها بيك وحبها ليك كانوا ميتوصفوش سبحان الله وكان أشرف برضوا بيحبك وكان فرحان أن ليه أخ ولد وكان متعلق بيك لدرجه كبيره سبحان الله كنت فرحه كبيره أوى يا ليل وانا عارف لحد دلوقتى صفيه بتخاف عليك وبتعاملك على أساس أنك لسه عيل صغير مش كدا 
ليل:أه والله يا عم صالح أول ما عرفت أن القصر فى حاجات وحشه وأعمال وسحر وبلاوى لقيتها بتقولى انا جايالك من بكرا يا ماما متجيش أبداً
صالح:مش بقولك صفيه متعلقه بيك أوى فوق ما تتخيل يمكن حبها ليك أكتر من حبها لأخواتك 
ليل:أيوه بس أشمعنى انا بردوا مش فاهم
صالح:انتَ جاى يا ابنى فيك حاجه لله يوم ما أتولدت أبوك جالوا شغلانه نقلته نقله تانيه خالص وأمك كان مضحوك عليها وحقها رجعلها وكان اللى ضاحك عليها فهمى أخوها 
ليل:أهو ربنا خلصنا منه ومن قرفه
صالح:هو لسه زى ما هو يا ابنى؟
ليل:وبقى أوسخ من كدا كمان،، بس الحمدلله أتسجن وغار فى داهيه
صالح:فعلاً ديل الكلب عمره ما يتعدل وأخره طريقه وحشه
ليل:يا عم صالح كل اللى حوالينا دول وبيظهروا أنهم بيحبونا هما مش بيحبونا لذاتنا هما بيحبونا عشان الفلوس اللى معانا مش أكتر طمعانين فينا 
صالح:والله نفسى يفهموا أن الفلوس مش كل حاجه يا ابنى فى الأهم من الفلوس اللمه الحلوه والنفوس تبقى راضيه بس دى بالدنيا وما فيها..
زفر ليل قائلاً:الحمدلله على كل حال عم صالح كنت عاوز أسألك على حاجه كدا شاغله بالى دايماً
صالح:قول يا ابنى
ليل:انتَ عارف بابا مات أزاى؟ وأشرف لما كان معاه حصلوا ايه أو كان فين كل السنين دى؟
صالح:والله يا ابنى أبوك كان مسافر ومعاه أخوك أشرف بس معرفش حصل ايه معرفتش عنه حاجه غير لما جالى خبر موته كان أخوك وقتها عنده تلاته وعشرين سنه أبوك راح وأخوك معرفناش عنه حاجه 
زفر ليل ومسح وجهه ونظر لصالح مره أخرى وقال:أشرف عايش يا عم صالح
صُدم صالح وقال:أزاى يا ابنى لا ممكن ميكونش هو
ليل:لا هو تحليل الD N A ثبت أنه أخويا يا عم صالح
صالح:يبقى ملهاش غير تفسير واحد 
ليل بترقب:ايه هو؟
صالح:أبوك أتقتل غدر وأشرف نجد
تذكر ليل سريعاً رد فعل سمير وكمال عندما رأوا أشرف وتذكر صدمتهم وتذكر حديث أشرف بأن والده توفى ولكن لم يتحدث معه أشرف بذلك الموضوع كثيراً وغير مسار الموضوع 
ليل بشرود:عندك حق،، لو بابا أتقتل غدر وحياه أمى مهسكت
صالح:أهدى يا ابنى ووحد الله كدا متتهورش
ليل بأنفعال:أومال عاوزنى أعمل ايه أسيب حق أبويا يروح كدا وانا وأخواتى الرجاله عايشين؟..عاوزنى مخدش حق أبويا وانا لسه حى أرزق دا كدا لمؤاخذه ميكونش جاب رجاله عشان تشيل من بعده
صالح:بس بالعقل يا ابنى 
ليل بغضب:هما خلوا فيا عقل كفايه اللى بيعملوه فينا كل واحد بياكل فى التانى زى المصعور مبقاش فيه رحمه فى قلوبهم يا عم صالح اهلى وبيأذونى اللى من لحمى ودمى ومراتى مراه أبوها بتتمنى موتها عشان خاطر الورث عاوز ايه تانى أكتر من كدا
صالح بشفقه:لا حول ولا قوة إلا بالله،، كل دا عشان الفلوس
ليل بحزن:خلاص يا عم صالح على الدنيا السلام مش بأيدى حاجه غير أنى أقول حسبى الله ونعم الوكيل
صالح بمواساه:معلش يا ابنى،، انا عارف أنك أتمرمط من وانتَ صغير،، بقالك كام سنه شايل الحمل على كتافك ومحدش حاسس بيك  وجه الوقت عشان أخواتك يشيلوا عنك شويه ويتحملوا المسئوليه
ليل:أزاى بس يا شيخ صالح،، لو مسكت حمزه وسامح الشركه هيبوظوا الدنيا وهيهدوا كل اللى أتعمل
صالح:ومين قالك مسكهم الشركه،، انا قصدى تنزلهم ويبتدوا يتعلموا عشان خاطر انتَ ترتاح بقى كفايه شبابك اللى ضاع على الشغل والمسئوليات جه الوقت اللى كل واحد يبقى مسئول فيه عن نفسه 
شرد ليل فى حديثه وعلم بأن معه حق فقال صالح:أومال مراتك فين يا ابنى مشوفتهاش يعنى؟
ليل:مراتى،، مراتى قالبه عليا 
صالح:ليه كدا بس كفالله الشر 
ليل:عرفت أننا قرايب وقومت الدنيا وأتهمتنى بأنى كداب ومخادع
نظر صالح لخديجه وقال:انتِ يا خديجه اللى قولتلها؟
ليل:انا اللى قولت أن شهد فريد تبقى بنت عم ماما 
صالح بأبتسامه:طب وتخبى عليها حاجه زى كدا ليه يا ابنى مش من الواجب أنك تعرفها بردوا 
ليل:مكنتش مستعد يا عم صالح،، كنت متوتر ومكنتش عارف أجبهالها أزاى
صالح:طيب هنشوف ايه اللى فى القصر ونبقى نتكلم معاها،، قولى بقى ايه اللى بيحصل
أما بغرفه روز 
كانت روز تجلس على الأرض وتبكى فهى مصدومه ولا تصدق ما سمعته حتى الأن..تشعر بأنها كانت مغفله كيف يتجرء ويخفى عنها حقيقه مثل هذه؟
فهى ظلت تبحث عن أحد تستنجد به ويحميها من جشع مراه الأب ولكن لم تجد أحد يقف معها وعندما ترضى عنها الحياه وتبدء بالأبتسام لها تنقلب فجأه لجحيم جديد وجرح جديد 
لا تصدق بأن من عاشت معهم تلك الفتره القصيره هم عائلتها التى كانت تبحث عنهم تشعر بأنها حمقاء فكل واحد منهم يخبئ لها شيئاً يجعلها تعيسه وتعود مره أخرى لنقطه الصفر 
لا تصدق بأن ليل ضحك عليها وخبء عنها تلك الحقيقه كل تلك المده تشعر بأنها تكرهه بشده ولا تريد رؤيته أبداً أكملت مسيره بكائها لوقت لا تعلمه 
دلف ليل الى غرفه مكتبه وورأه الشيخ صالح ومحمد فنظر الشيخ صالح للغرفه بأكملها وذهب محمد وفتح باب تلك الغرفه وأنار الضوء وقال:أتفضل يا شيخ صالح 
ذهب صالح ونزل وورأه ليل ومحمد وعندما نزل نظر الشيخ صالح للغرفه وقال:هى دى الأوضه اللى مكانتش موجوده فى مكتبك من أساسه مش كدا 
ليل:فعلاً يا عم صالح هى وفيها حاجات غريبه أوى زى راس المعزه دى اللى كانت بدايه ظهورها فى أوضتى وبالتحديد ظهرت لمراتى 
تحدث صالح وهو ينظر لها:ولما روحتلها كانت لسه موجوده؟
ليل:لا كانت أختفت
أمأ الشيخ صالح ونظر لها قليلاً ونظر للغرفه وقال:دا سحر يا ابنى
سحر معمولك انتَ ومراتك واللى عملاه شيطانه مبتخافش متخصصه فى مجال الدجل والشعوذه ومعاها حد بيساعدها غرضها قتل مراتك والأنتقام منك لأنك أكيد أذيتها 
ليل:انا رجعت حق مراتى ومضيتها على كمبياله عشان كانت سرقانى عشان بطالب بحقى وحق مراتى تأذينى
صالح:الست دى يا ابنى بتاعه فلوس عندها هوس بتموت فى حاجه أسمها فلوس،، عاوزه تاخد ومتديش،، أديتها يبقى انتَ حبيبها معبرتهاش يبقى لمؤاخذه كلب عندها الست دى ساحره أصلاً كوثر عبد السلام ساحره يا ليل أبحث عنها هتعرف تاريخها كلوا 
ليل بذهول:أزاى
صالح:أبحث عنها وهتعرف
محمد:طيب يا عم صالح والعمل ايه دلوقتى
صالح:بتشوف ايه تانى يا ليل
ليل:بشوف كتير فى الأوضه فوق فى عروسه بتظهر فجأه فى أى مكان أروحوا وبشوف خيالات ومش حابب أسمع قرأن وكمان روز أمبارح شافت جثه مامتها فى الدولاب وكانت صاحيه وبتبصلها ومن أول ما رجعت من الصعيد شوفت مكان غريب جنب القصر وناس لابسه أسود وماشيين ببطء والكلاب بتاعه القصر عنيها كانت لونها أحمر وواحد هجم عليا وحاول يعضنى بس فلتت منه وكان فيه كوخ صغير بعيد عن القصر مسافه مدخلت فيه انا وروز ولع وخرجنا منه بمعجزه وبعدها روحت على قصر غريب وشكله يرعب والباب مفتحش غير لما روز حطت دمها عليه لأنه كان طالب دم حبيبتى اللى هى روز،، وبعدها لقينا تلاجه فيها أكياس دم وتانى يوم حصل حاجه غريبه أوى زى الجو قلب فجأه وظهر واحد وحاول يأذى روز وأكتشفت فى الأخر أنى بحلم ولما نعمه شافتنى قدامها فجأه خافت منى وفكرانى مش ليل تفسرلى دا كلوا بأيه يا عم صالح 
نظر لهُ صالح وقال:دا بس اللى حصل
ليل:لا لما كنت فى الصعيد العربيه مشتغلتش وكان عليها دم مكتوب على أزاز العربيه لعنه الانتقام وفى ورقه لقاها محمد ويامن جنب الشباك ملفوفه بحبل ومكتوب عليها لقد أصابتكم لعنه الانتقام باللون الأحمر وحلمت أن القصر كان بيولع 
صمت صالح قليلاً ثم قال:طيب نخرج من هنا ونتكلم 
صعدوا وخرجوا من الغرفه وجلسوا بالليفنج مره أخرى ونظر صالح لليل وقال:دا الموضوع كبير بقى
محمد:فوق ما تتخيل يا شيخ صالح حتى حنفيه المياه بدل ما تنزل مياه بتنزل دم 
أستغفر صالح بسره ثم قال:ناديلى مراتك يا ليل 
ليل:حاضر شويه وراجع
أمأ لهُ صالح وصعد ليل الى غرفتهم دق على الباب ولكن لم يتلقى رد…دق مره أخرى وقال:روز لو سمحتى أفتحى الباب 
سمعها تقول:مش فاتحه وسبنى لوحدى وأمشى
ليل:مينفعش يا روز الشيخ صالح تحت وعاوزك لو سمحتى أخرجى ولينا كلام مع بعض بس مش دلوقتى 
ثوانِ وفتحت الباب ونظرت لهُ بغضب وعينيها حمراوتين والدموع تغرق وجهها نظر لها قليلاً ثم مسح دموعها بهدوء وحنانه المعتاد وقال:يلا عشان الشيخ تحت ومحتاج يتكلم معاكى
كاد أن يمسك يدها أبتعدت هى وسبقته ونزلت زفر ليل بضيق ونزل ورأها 
رأها الشيخ صالح ورحبت به وأبتسمت بهدوء وجلسوا 
صالح:ما شاء يا بنتى زى القمر 
روز بأبتسامه:شكراً 
صالح:قوليلى يا روز يا بنتى انتِ زعلانه من ليل ولا ايه 
نظرت لهُ روز بتوتر وقالت:لا هزعل منه ليه ربنا ما يجيب زعل 
صالح:بصى يا بنتى ليل طيب جداً..ليل عانا فى حياته يا بنتى وشاف اللى محدش شافه اللى قدامك دا راجل بجد شال المسئوليه من وهو تسعتاشر سنه عمره ضاع وملحقش يتهنى بشبابه غيره كان بيروح وييجى ومع صحابه وبيصرف فلوس أهله عادى ومش شايل مسئوليه بس ليل من وهو صغير شال..شال حِمل فوق طاقته أتحمل كل حاجه وهو مسئول عن أى حاجه..متديش للزعل يا بنتى أكبر من حجمه ليل بيحبك وبيخاف عليكى وبيحاول يراضيكى بأى طريقه ويعيشك مرتاحه وميحسسكيش أنه متدايق أو فيه حاجه..خبى عليكى عشان مكنش عارف يجبهالك أزاى ولا هيقولك ايه..كان خايف عليكى من الصدمه مع أنك عاجلاً أم أجلاً كنتى هتعرفى بس سامحيه غصب عنه وكل حاجه ضده وفى وقت صعب هو مش حمل تعب وبهدله تانى..يلا صالحيه عشان أكيد زعلتيه منك يلا وبلاش زعل تانى وتكونى جنبه ومهونه عليه مش انتِ والزمن عليه يا بنتى
تأثرت روز كثيراً بحديثه ونظرت لليل بعينين دامعتين وكان هو صامت لا يتحدث فقط يستمع،، نهضت روز وذهبت إليه ووقفت أمامه وقالت بصوتٍ مهزوز ودموعها تنسال على خديها:متزعلش منى لو أتعصبت عليك،، بس كنت مصدومه ومش مصدقه،، وبعدين غصب عنى يكون ليا أهل وسايبنى بتمرمط مع مراه أبويا ومش عارفه أعمل ايه عشان خاطرى متزعلش 
رق قلبه لرؤيتها هكذا ولنبره صوتها التى لم يتحملها فجذبها إليه وأحتضنها وهو يربت على ظهرها وهى بكت بأحضانه
ليل:مش زعلان منك انا مقدر الصدمه اللى فيها بس والله حاولت أخدك منها كذا مره بس هى مكانتش بترضى متفتكريش أنى هكون عارف أنك بتتذلى وتتهانى منها وهقعد وأسكت لا بس عاوزين ننسى الماضى ونركز فاللى جاى وبس فى حياتنا سوا وفى أبننا اللى هينور دنيتنا وهينسينا تعبنا دا كله
أحتضنته أكثر وهى تشعر براحه أخرجها من حضنه ومسح دموعها وقال:خلاص 
أمأت لهُ بنعم وهى تبتسم فأبتسم لها وجلسوا مره أخرى وجلست بجانبه وقال صالح بأبتسامه:كدا عملت أول حاجه المفروض أنها تتعمل رجعت المايه لمجاريها زى مبيقولوا،، دلوقتى يا روز عاوز أسألك سؤال مراه أبوكى دى تفتكرى بتأذيكى ليه؟
روز:عشان عاوزه الورث لأن بابا الله يرحمه كتب كل حاجه ليا لأنه كان مأثر من ناحيتى أوى فحب يعوضنى ولو بحاجه بسيطه فكتبلى كل أملاكه بأسمى الشركه والقصر والفلوس والعربيات كل حاجه وهى مكتبلهاش حاجه وطبعاً مشوفتش ماما فكنت دايماً بقولها يا ماما وهى بتتعصب وتضرب فيا وساعات بتكون حنينه مكنتش فهمامها لحد ما كبرت وعرفت أنها بتعمل كدا عشان الورث
صالح:تعرفى يا روز أن كوثر دى ساحره أصلاً 
نظرت لهُ روز بصدمه وقالت:أزاى
صالح:جوزك شغال ظابط يجبلك تقرير عنها وساعتها هتعرفى أنها ساحره ودا مجالها 
نظرت روز لليل بصدمه وقال صالح:ليل ورانى كل حاجه يا روز وحكالى على اللى حصل،، نبدأ بالعربيه،، عربيتك مفيهاش حاجه وشغاله وزى الفل كل اللى حصل أن دا كان تشتيت أو بيخوفوك الخيال اللى كان بيظهرلك دا كان بيشتتك عشان فى حاجه هتحصل مش عاوزك تشوفها زى الدم اللى لقيته على أزاز العربيه دا لعنه الانتقام دى وراها حاجه كبيره والحاجه دى هتصيبك انتَ مش روز لأنها متوجهالك انتَ الكلمات اللى مكانتش مفهومه دى اللى بتقول أنك شوفتها على باب الجراچ دى دى ممكن يكون بتهيقلك أو وهم من خيالك بس لو شوفتها فعلاً وكنت فى كامل وعيك تبقى طلاسم
ليل:لا يا عم صالح كنت فى كامل وعيى وشايفها قدامى وبعد كدا كل حاجه رجعت طبيعيه تانى 
صالح:طبيعى يا ابنى،، رجوعك للقصر واللى انتَ شوفته يوميها دا كان حلم مش كدا 
ليل:بالظبط وساعتها روز كانت معايا
صالح:السحر اللى كوثر عملاهولكوا أعراضه كتير أولها الطرفين مبيكونوش طايقين بعض وعلى طول خناقه،، تانى حاجه البعد عن ربنا والأتجاه للمعاصى،، تالت حاجه بيكون فى ألم شديد فى البطن وكل ما بيشد كل ما كان الوجع بيزيد،، رابع حاجه ريحه الفم بتكون مش حلوه حتى لو مش مريض بأى مرض وزى الفل 
نظرت روز لليل وقالت:أيوه صح كل دا فعلاً حصل بس ريحه الفم دى لا
صالح:الدميه اللى ليل بيقول عليها دى وملازماك عليها عمل ليك انتَ شخصياً معمولك عمل روز سحر بس بالموت
راس المعزه دى هتختفى لوحدها وكل حاجه هتختفى لوحدها بمجرد ما نقرأ قرآن وأفك كل دا القصر هيرجع طبيعى بس هيتطلب منكوا حاجات طبعاً تتعمل 
روز:ياريت يا شيخ صالح لحسن انا تعبت وقرفت 
صالح:متقلقيش يا بنتى خير أن شاء الله وحكايه القصر بيولع دى فدا يدل المشاكل اللى ليل بيعانى منها وممكن لقدر الله طلاق أو أصابه الرأى بمرض..لكن لو كان صاحبك هو اللى ولع فيه فدا بيدل على المكر والخيانه اللى هتشوفها منه والله أعلم
نظر ليل لها قليلاً ثم قال:طيب تقدر تبدء يا عم صالح 
صالح:طيب ماشى هنبدء طبعاً 
أما داوود وأشرف كانوا فى طريقهم عائدون الى القاهره فقال أشرف:مالكوا واكلين سد الحنك كدا ليه
تثائب حمزه وقال بنعاس:النوم كابس بدرى كدا ليه
سامح:تصدق وانا كمان
داوود:طب ألحقوا ناموا قبل ما تنشروا العدوى بقى
سامح بسخريه:ألحقونى يا جماعه هموت من الضحك يالهوى شربات يا أخواتى
داوود:جرا ايه يا طبله مالك سخن كدا ليه
سامح:طبله أصيله ياض وبعدين عادى يعنى مش فارق معايا
داوود:طب أتخمد بقى
وضع سامح قدمه على مقعد داوود وقال:خمده تاخدك يا بيبى
داوود بأشمئزاز:بيبى بيئه يا سامح
سامح:يا ابنى انا بنات مصر كلها بتجرى ورايا من حلاوتى
أزاح داوود قدمه وقال:جتك نيله وانتَ فيك ايه يتحب يا موكوس
سامح:شايف خضار عنيا ولا مش شايفه خضار مميز طب شايف قمحاوى وحلو أزاى ولا أتعميت طب شايف لون شعرى البنى الفاتح المميز دا ولا برضوا أحول بص انا مفيش منى أتنين من الأخر
ضحك حمزه وقال:اللهم نص تواضعك ونص ثقتك اللى طالع بيها السما 
سامح:انا نمبر وان ومفيش منى تانى
نظر داوود لأشرف وقال:عارف بحس سامح فاضلوا تكه ويكتب على البايو بتاعه أحنا الأساس والباقى شنط وكياس عارف انتَ الحوار دا 
سامح:مين قالك كدا انا عملتها فعلاً بس نزلتها حاله عشان كنت بلقح على واحد جربان عندى
داوود:شوفت مش بقولك معفن
نغزه سامح بغضب وقال:تصدق أن محدش معفن هنا غيرك 
ألتفت لهُ داوود وقال:انتَ بتنغزنى انا كدا 
سامح بردح:أيوه ولو مش عاجبك شد فى حواجبك يا عنيا
داوود:لا انا هشلهوملك خالص عشان تبقى سامح من غير حواجب
سامح:ولا هضربك وربنا انا قليل الأدب ومتربتش وباد بوى من الأخر
داوود:لا يا عين أمك مش عليا سورى يا خالتى
صفيه:ولازمتها ايه خالتى بقى 
داوود:شايف يا حربايه شايف
سامح:وانا مالى يا عم انتَ هو انا اللى غلطت فيها ولا انتَ
داوود:ما انتَ بتخلينى أقل أدبى
سامح:لا يا داوود انتَ أخرك يا جزمه يا حمار ملكش فى الغويط انتَ
صفعه داوود بغل وهو يقول:عارف انتَ مشمتش ريحه التربيه معدتش عليك خالص
سامح:وايه الجديد ما انا عارف أنى قليل الأدب مش كدا يا حموزه 
تحدث حمزه وهو ينظر لهاتفه:طبعاً يا قلب حموزه
سامح:شوفت
داوود:ما هو البيئه بيتلم على البيئه اللى زيه
حمزه بأندماج:صح انتَ صح أسكت بقى
داوود:حلو لينا كلام تانى مع بعضنا لما نروح
عاد سامح بجانب حمزه ولف ذراعه حول عنقه ونظر للهاتف وقال:بتكلم مين يا شبح
حمزه:الأكس
صفعه سامح بخفه على وجنته وقال:بقى دى أخلاقنا يا سافل
حمزه:ايه يا عم ايه الأوفر دا بقولك الأكس
سامح بخبث:طيب ايه 
نظر لهُ حمزه بحاجب مرفوع وقال:شامم ريحه مش تمام فى الموضوع
سامح:يعنى مش ناوى تفرحنا انتَ كمان 
حمزه:لسه مش عارف
سامح:نعم!
حمزه:أيوه لسه مفاتحتهاش فى الموضوع وبعدين وانتَ مالك ما تخليك فى الأكس بتاعتك 
سامح:أه والله فكرتنى نسيت أكلمها 
حمزه:أه صحيح هى أسمها ايه؟
سامح:أريج
حمزه بأعجاب:واو أسمها حلو أوى
سامح:عارف،، وانتَ أسم تعيسه الحظ ايه
حمزه:سلمى
سامح بأغاظه:مش بطال
حمزه بغضب مكتوم:وانتَ مال أهلك انتَ اللى هتخطبها ولا انا
سامح:انتَ هتعلى صوتك عليا ياض ولا ايه انا الكبير أحترمنى
حمزه:بدقايق على فكره 
سامح:وات إيفر
وضع حمزه سماعه الأذن وهو يشتمه بداخله وأغمض عينيه وذهب فى ثبات عميق وبعده كان سامح غفلت عيناه ونام وظلت غاده وفريده وصفيه يتحدثون مع بعضهم وكذلك أشرف وداوود
بعد نصف ساعه كان حمزه يشخُر وسامح نائم وفمه مفتوح بشكل مضحك ويهزى بكلمات غير مفهومه 
أوقف أشرف السياره وفتح الكاميرا وصورهم وكانوا يضحكون عليهم 
سامح بنوم:لا يا ماما طبعاً دى جامده أوى
ضحك داوود وكذلك الجميع عليه وكان الأخر مازال يشخُر بصوتٍ عالٍ بجانبه 
أحتضن سامح حمزه الذى يبدوا كالمقتول وهو نائم ويحيطه بذراعه وقدمه ويقول:لا حلوه..بس بتشخر ليه يا ماما..عمتاً مش مشكله يلا عشان هروح الجامعه
ضحك داوود وهو لا يستطيع أن يتمالك نفسه وأشرف يضحك بقوه ولا يستطيع أن يتوقف وكان الجميع يضحك بشده عليهم وكانا الأخران بعالم أخر 
وضع سامح يده على وجه حمزه وهو يقول بنوم:الله انتِ حلوه أوى بس وشك خشن ليه انتِ عندك دقن!
ضحك أشرف بقوه وهو يقول بعينين دامعتين:أقسم بالله هموت مش قادر يخربيتك يا سامح انتَ مسخره وانتَ نايم
داوود:يعينى شايف حبيبته حلوه فى الحلم بس الواقع هتطلع محسن فى الأخر
قاطعه صوت سامح وهو يقول:ايه دا انتِ شنبك أكبر من شنب جدى كدا ليه يا سلمى مش كفايه راضى بشخيرك اللى شبه الحشاشين دا بس هتفضلى حلوه برضوا
لم يتحمل أحد فقرر داوود أيقاظه 
داوود بضحك:سامح..سامح..ولا قوم يخربيتك هموت يا سامح
نهض سامح بفزع على صوته ونظر لهُ بعينان مغلقتان وقال:ايه يا داوود مش شايفنى نايم
أشرف بضحك:قوم دا انتَ فضحت نفسك بنفسك يا أهبل قوم
سامح:ليه
داوود بغمزه:مين سلمى
سامح بعدم تركيز:سلمى مين يا عم انتَ بتقول ايه
أشرف:سلمى اللى جنبك ومكلبش فيها
تعجب سامح ونظر بجانبه وجد حمزه مازال يشخُر وفمه مفتوح أبتعد سامح بفزع وقال:يا نهار أسود كل دا بوق
نهض الأخر بفزع ونظر لهُ بعينان مغلقتان وضيق وفجأه!….
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!