Uncategorized

رواية بيجان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نعمة ابراهيم

       رواية بيجان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم نعمة ابراهيم

في شركه الحسيني للمعمار
كانت جريئه تتمشي حول المكتب و الهاتف موضوع علي المكتب علي وضع مكبر الصوت
و هي تخبر حامد ب ماذا يفعل مع الصحافة في الاسفل 
فرن هاتفها 
ف اسرعت تمسكه ل تغلق الاتصال 
ثم قالت جريئه ل حامد
جريئه .  كمل عادي ملكش دعوة ب الصوت ده ي حامد 
ثم رن الهاتف مرة اخري 
ف أغلقت الاتصال مرة اخري بعدما اتصل بها نفس الرقم 
ووضعت الرقم في القائمة السوداء حتي لا يستطيع الاتصال بها مرة اخري 
ثم أكملت إعطاء حامد الردود للصحافه 
بعد قليل صعد حامد للاعلي 
ف استلقي بجسده بتعب علي أحد الارأك الموجودة في المكتب وهو يقول 
حامد . اي دة…..ده عندك حق ي جيرا انك متحبيش الصحافه دي حاجه زفت اوي…..انتي بتعرفي تتصرفي معاهم ازاي 
كانت جريئه جالسه علي كرسي المكتب 
فقالت 
جريئه . علشان أنا زي ما انت عارف اني اشتغلت في مناصب كبيرة في بعض الشركات برا مصر ف اتعودت ازاي اتعامل معاهم بحكمه علشان لو متعملتش معاهم بهدوء و بثقه هروح ف داهيه و هيعملوها فضيحه و الصحافة بتموت في حاجه اسمها فضيحه بتعتبر المادة الدسمة ليهم اللي بيكسبوا منها 
فنهض حامد من علي الأريكة
وهو يقول 
حامد . علي رائيك…..المهم أنا هقوم اروح مكتبي زمانه جهز و اخد شوية الملفات دول اشتغل عليهم زي ما فهمتيني 
و ابعتهملك علشان تراجعيهم قبل لما يطبعوا تمام 
جريئه . تمام ي حامد 
ثم أعطته الملفات و هي تكمل 
اتفضل ي حامد 
اقترب منها حامد و اخذ الملفات ثم انصرف بعدها 
بعد انصراف حامد 
امسكت جريئه الهاتف و اتصلت علي ايهم 
بعدما أخرجت الرقم من القائمه السوداء 
بعد لحظات فتح الاتصال و ايهم يقول ب غضب 
ايهم . انتي مردتيش علي اتصالاتي لي…..و مجتيش الشغل ليه…..هو انتي مفكرة أن الشغل دة لعب عيال…أنا من ساعات ما عرفتك و انتي بتاخدي اجازات و زاد عليها أن بقيتي مبتحبش الشغل من غير استأذن…ولا علشان اتهامي ليكي صح ف خوفتي و بتقرري تهربي ازاي 
ردت عليه جريئه ببرود 
جريئه . خلصت ولا لسة في حاجه تانيه 
ايهم بحده . هو انت بتهزري 
جريئه باستفزاز . حضرتك بتهزري ارجو التصحيح 
……و حضرتي مش بتهزر 
ثم أكملت ببرود 
ادام خلصت كل الكلام اللي عندك فسبني بقا اقول كل اللي عندي ي مستر ايهم
أولا أنا من حقي اني اخد إجازة في حالة وجود اي ظرف عندي و للاسف المصائب لا تأتي فرادة
ثانيا أنت لو بصت علي الرقم اللي رنه منه هتلاقيه مصري يعني انا لسه مطلعتش برا مصر و سبق و قلت لما تلاقي دليل علي تكهناتك دي تبقا تعال وجهني بس حضرتك لحد النهاردة ملقتش حاجه عليه 
قاطعها ايهم ب حدة 
ايهم . الورق تسليم الشحنه ب كل المعلومات اتاخد من عندك …..من قلب مكتبك 
جريئه . اديك قلت اتاخد مش خدتيه لما ابقا اخدة ابقا تعال حسبني 
و بالنسبه اني مجتش النهارده ف أنا اتصلت ب الاستاذ شهاب بس للاسف تلفونه كان مغلق و كمان بعتله رساله و علي ما اعتقد انه مشفهاش بردوا 
فمش ذنبي 
ايهم بحده . لإ ذنبك…متصلتيش بيه ليه….مش انا المدير بتاع المخروبه دي
جريئه . عشان أنا مش مسجله رقمك اصلا علي التلفون و كمان أنا سبق و قلت إن استاذ شهاب اللي معيني ف بتأكيد هو بس اللي نتعامل معاه و اطلب منه الاذن 
ايهم . علي العموم إن كنتي هتغيبي كدة ف من الافضل انك تقدمي استقالتك أنا بحب الناس المنظبطه في الشغل 
جريئه . Deal …. بكره من النجمه هكون موجودة في الشركه عند ال HR بقدم استقالتي
ايهم . لإ تقديم الاستقالة هيكون عندي في المكتب علشان هتمضي علي شوية اوراق تانين 
جريئه . اي هي بقا الاوراق دي 
ايهم . دي اوراق بتدين حضرتك في حالة طلعتي شغل الشركة للشركات المنافسه 
جريئه . بس اللي اعرفه ان اي حد من الموظفين عاوز يستقيل ب يقدم الاستقالة ل HR و خلاص 
ايهم ببرود . اديكي قلتي الموظفين مش مدراء الاقسام….اصلا بحب ابقا cautious (حذر)قوي في شغلي و مسبش حاجه للظروف 
جريئه ب امتعاض . تمام بكرة علي الساعه تسعه هكون عند حضرتك في المكتب 
سلام 
ثم أغلقت الهاتف دون أن تستمع ل ردة 
و ألقته علي المكتب و هي ترجع بظهره للخلف
و تقول بغيظ
جريئه . اااااه……يعني انا قلت اخيرا هقدم الاستقاله و خلاص هخلص منه ومن سمجته
القيه أن آخر يوم لي في الشركه 
يبقا اول واحد هشوف وشه يبقا هو علشان اليوم يتقفل معاي قبل لما يبداء 
ي رب ارحمني
ثم اعتدلت علي كرسيها مرة اخري و فتحت الاب توب لتعمل عليه 
……………في شركه الاستيراد والتصدير 
في صباح اليوم التالي 
كانت جريئه تقف أمام المصعد في انتظار و صوله 
بعدما ركنت سيارتها أمام الشركه 
وقف ايهم بجوارها و هو يقول 
ايهم . متأخرة دقيقتين عن المعاد 
نظرت له جريئه بمفاجأة 
جريئه . انت جيت امتي 
ايهم بسخرية . حضرتي جيت امتي 
نظرت له جريئه ب لامباله ثم نظرت أمامها 
ايهم . احممممم…كنت بقول انتي متأخر….الساعه تسعه بالظبط كان مفروض تبقي في المكتب مش لسه مستنيه الاسانسير 
دخلت جريئه الي الاسانسير 
و هي تقول ببرود 
جريئه . خلاص هريحك من تأخيري و غيابي من الشغل خالص 
دخل ايهم بعدها 
و لكن ظل صامتا 
لم يتحدث 
يفكر كيف سوف يجعلها توقع دون أن تقراء ما يوجد في العقود و خاصتا ذلك العقد 
نظرت له جريئه باستغراب من صمته 
ثم نظرت أمامها مرة اخري 
و ضغطت على زر الصعود للطابق الاخير من الشركه الخاص ب ايهم 
بعد قليل كانت جريئه تجلس علي أحد الكراسي أمام مكتب ايهم و هي تمسك هاتفها تعبث به أو تهرب به من نظرات ايهم التي لا تعرف لنا ينظر لها هكذا 
ل حين قدوم 
المحامي الخاص به الاستاذ ياسر 
لتوقع علي اوراق الاستقالة كما تظن
طُرق الباب 
ف إذن ايهم للطارق بالدخول دون أن يحيد ب نظرة عن
جريئه 
دخل الاستاذ ياسر 
و جلس على الكرسي المقابل ل جريئه 
بتوتر 
خوفا من القادم 
بعدما حي كلا من جريئه و ايهم 
أخرج من حقيبته الاوراق 
التي سوف تمضي عليه 
اخذتها منه جريئه و هي تقول 
تمام هقراهم و أمضي عليهم علي طول 
و أمسكت القلم و هي تقرأ اول عقد 
و بعد امضاءها علي أول عقد و قرأته 
و أعطت العقد الذي مضته الي استاذ ياسر 
امسكت العقدين الأخرين لتقرأهم 
ولكن قبل أن تبداء 
رن هاتفه 
ف تركت العقدان و امسكت الهاتف وفتحت الاتصال 
جريئه . الو ي حامد 
ثم قامت من مكانها في اتجاة الخروج من المكتب 
فقال ياسر بتوتر
ياسر . استاذ ايهم 
ايهم بصرامة . اخرس خالص 
بعد خروجها قالت 
جريئه . طيب ي حامد هقراي اخر عقدين  
و أمضي عليهم و اجي 
حامد . جريئه انتي كل دة قاعدة بتقري العقود هما هيمضوكي علي فلوسك 
خلصي ي جريئه أنا مش عارف اتصرف غير أن حاملي الإسهام هيجوا كمان ساعه و نص يعني تكوني موجودة في الشركه كمان نص ساعه بكتيرة قوي علشان نتفق هنقول اي و هنتصرف ازاي 
جريئه . خلاص ي حامد هكون موجودة إن شاء الله قبل نص ساعه اهدي بقا 
سلام 
حامد . سلام 
ثم أغلقت الاتصال و هي تتحرك في اتجاه الداخل بعدما ضحكت في داخلها 
بعد رؤية حازم و عمر يجلسان بجوار بعضهم البعض 
ف هي تعرف أن أغلبية المدراء يشغلون السكرتيرية 
شخص أو اثنين و لكن يكونوا اناث و ليس العكس 
بعد جلوس جريئه مرة اخري 
امسكت اخر عقدين و مضت عليهم ب سرعة و قالت بعدها 
جريئه . اظن كده اكون خلصت 
ي ريت حضرتك تبقا تخلي حد يبعتلي حجتي اللي في المكتب 
علي العنوان دة 
ثم أخذت ورقة و كتبت فيها عنوان الفيلا 
كان ايهم ينظر لها ب ابتسامة سعيدة 
أثارت الاستغراب في نفس جريئه 
اعطي ايهم أوامر ل ياسر بالذهاب 
ايهم . اتفضل انت ي استاذ ياسر و متنساش تعمل اللي اتفقنا عليه 
و حضرتك هتستني شوية 
بعد ذهاب ياسر 
قالت جريئه ب استغراب 
جريئه . و أنا هفضل هنا لي….مش خلاص خلصت كل حاجه 
ايهم . أيوة بس لسه في حاجه تانيه 
ضغط ايهم علي زر الانتر كم 
وهو يقول ل حازم 
ايهم . حازم دخل رنا 
جريئه باستغراب . رنا 
ايهم . انسه جريئه أنا مش غبي علشان معرفش انك عارفة أن رنا هي اللي كانت ورا المصائب دي و انك اللي بعتيلي الملف دة علي الايميل امبارح 
صحيح انا مقدرتش اوصل ل صاحب الايميل بس متاكد زي ما انا شايفك دلوقتي انك انتي اللي بعتيه ليه….معنك مكنتيش لازم تبعتيه لاني كنت عارف
جريئه ببرود . برافوا عليك…..اي بقا لازمتي بالموضوع 
ايهم . هتعرفي دلوقتي 
دخلت رنا الي المكتب و هي تقول 
رنا برقه . تؤمر ب حاجه ي مستر ايهم 
دخلت رنا الي المكتب و هي تقول 
رنا برقه . تؤمر ب حاجه ي مستر ايهم 
نظر لها ايهم ثم قال ب صرامه و قسوة 
ايهم . عملتي كدة ليه 
رنا بتوتر . عملت اي ي فندم
ايهم بحده . رنا مش بحب الاستعباط كتير
ف اعترفي احسنلك علشان منضيعش وقت كتير في المهزلة دي 
تحكمت رنا في توترها وخوفها 
فقالت بصوت واثق 
رنا . حضرتك أنا معرفش أنا عملت اي بس 
ممكن حضرتك توضح 
امسكت جريئه هاتفها 
ثم شغلت voice note 
ل رنا مع شمس 
شمس . أيوة ي رنا أنا روحت ل شركه تنظيم الحفلات اللي نظمت الحفله زي ما قلتي بس للاسف العمال رفضوا يقولوا اي حاجه حتي حاولت ارشيهم 
بس رفضوا تمام 
قال ايه أن اللي يكرمهم في بيته عمرهم ميخنوه و هي اكرمتم 
حاجه كدة من بتاعت المبادئ و الاخلاق اللي مبتكولش حتي عيش حاف في الزمن دة 
رنا . مفضلتيش تزني عليهم لي ي شمس لحد لما يقبلوا 
شمس . دول طردوني برا الشركه اول لما عرفة 
بس قليلي عملتي اي مع رائد اللاشيني 
رنا . ولا حاجه بعد لما خد المعلومات و عرفته علي قبطان السفينة و الاستف بتاعه 
حط الفلوس في حسابي 
بس بعد لما اطمن أن كل حاجه وصلت المينا*****في اليمن 
أغلقت جريئه ال Voice note
جريئه ببرود . اممممممم….اظن كده عرفتي احنا بنتكلم عن أي 
بما فيها الصحفيه الو** اللي بعتيها علشان تحاول تفضحي اهلي و تثبتي شوية اشاعات ملهاش اي اساس من الصحه علينا 
رنا بحقد . بما أن كل حاجه انكشفت…..ف ايوه انا عملت كدة 
نهضت جريئه من علي كرسيه و هي تقول بغضب 
جريئه . ليه….أنا اذيتك في ايه علشان تحاولي تأذيني في شغلي و كمان تاذي اهلي 
رنا . علشان انتي خدتي مني كل حاجه قبل لما تيجي كنت ممكن امسك القسم دة صحيح كان
بس اول لما جيتي انتي مستر شهاب عينك انتي علي طول بدالي و خلني أنا ابقى السكرتيرة بتاعتك بعد لما كنت هبقا مديرة تنفيذية بقيت مجرد سكرتيرة 
و الراجله اللي موجودين في الشركه اتجنوا ولا اي اللي حصل هم أول لما اشتغلتي 
بقا الكل بيتكلم عليكي وعلى أعجبهم بيكي و اللي كمان عاوز يتقدم لكي 
ثم أكملت بسخري 
حتي المدراء التنفيذيين المكحكحين اللي اصغر واحد فيهم في الخمسه و الاربعين 
و فوقة كل حتي الولد اللي كان ناوي اخيرا يخطبني 
راح سبني لما شافك و فوق دة كله حبك و اللي يغيظ انك اصلا متعرفيش أنه موجودة و بيحبك 
و انا عملت كل حاجه علشان اخليهم يبصولي أو حتي هو يحبني زي ما حبك 
اما انتي من غير اي مجهود الكل حبك 
حتي بنات الشركه كلهم بيحبكوا و يحترموكي 
و شايفينك قضوا ليهم و نفسهم يبقوا ذيك
معرفش علي اي 
علي الميك اب اللي مش بتحطيه اصلا و ال الابس الواسع اللي دايما بتلبسيه مش عارفة علي اي 
بس كل اللي اعرفه انه بظهورك حياتي ادمرت 
جريئه بسخرية . ياااه ….ب ظهوري  حياتك ادمرت علشان شوية مظاهر و نظرات اعجاب و واحد ميسواش اتنين تلاته تعريفه سابك 
مهو من حقه يسيبك طول ما انتي مرخصة نفسك لازم يسيبك 
بس بصي احنا هنعمل Deal مع بعض أنا هرجعلك كل حياتك القديمه الحلوة بتاعت نظرات الإعجاب و الحب بتاعك
مقابل بسيط جدا جدا 
ثواني بس 
اتصلت جريئه ب استاذ احمد المحامي الخاص بها 
جريئه . الو ي متر 
استاذ احمد . الو ي انسه جريئه…خير 
جريئه . كل خير بس عاوزاك بس تكتب كل حاجه تملكها بما فيها البيوت و الأراضي و اي سهم لي في اي شركه سواء في امريكا او مصر ب اسم بواحده 
مقابل حاجه بسيطه قوي 
احمد ب استغراب . اي هي ي بنتي 
قالت جريئه ب نبرة ينبثق منها القهر و الحزن 
و هي تنظر ل رنا 
جريئه . هتاخدها معاك المقابر ترجعلي اخوية و ابويا و كمان توديها عند قبر جدي ترجعوا هو كمان من الموت بس كدة 
لم تستمع ل إجابته
فقالت بصوت حزين 
ثواني و هرن عليك تاني 
ثم أغلقت الهاتف 
و هي توجه كلامها ل رنا 
و الدموع تغرق عينيها و تجعل الرؤية مشوشه لديها 
جريئه . تقدري ترجعي هم لي من تاني
رنا . اي الجنون دة
انفجرت جريئه فيها و هي تقول بصوت مرتفع  
جريئه . دة مش جنون دي حقيقه….هي دي الحياة اللي عيشها….مش الحياة بتاعت نظرات الإعجاب و العرسان و كلام الحب الرخيص….كل يوم بنام ببقا بتمني اول لما تصحي ي اصحي القي نفسي في حلم و تؤم روحي وصحبي و ابويا حبيبي سندي اللي كنت بتسند عليه من غير ما اعمل اعتبارات لاي حاجه في الدنيا و من غير ما افكر قبل لما اعمل اي حاجه مليون مرة 
القيهم قدامي أو ربنا ياخد……
لم تستطع إكمال جملتها 
ف صوتها اختنق بشهقات البكاء و دموعها تحررت و هبطت علي وجنتيها ب غزارة 
فتركت كل شيء و اسرعت بالخروج من المكتب شبه راقضه 
احتاج ايهم للحظات ليستطيع فهم ما حدث و يستوعب ما قد تفوهت به 
فركض خلفها علي الفور 
للخارج 
و لكنه قابل شهاب يقول 
شهاب . ايهم في اي…… انت زعلت الانسه جريئه 
ايهم . شهاب مش فاضي 
بس اوعي رنا تخطي خطوة برا المكتب و اتصل ب رشيد يقف علي الباب لحد لما اجي 
ثم طرقه و ركض علي السلم بعدما رأي أن الاستيراد ينزل للاسفل 
فقال شهاب ب استغراب بعدما طرقة و ركض مثل المجنون علي السلم 
شهاب . تيجي منين ي ايهم
لما ادخل أسأل رنا يمكن اعرف اي اللي حصل لحسن مش فاهم حاجه 
كانت جريئه قد خرجت من الاسانسير ثم خرجت من باب  الشركه و دموعها تنزل من عينيها دون توقف 
و هي تمشي علي قدميها دون أن تعرف الي اين هي تذهب 
بعد قليل خرج ايهم من الشركه و هو يلهث من ال تعب فقد نزل من الدور الأخير علي قدمه بسرعه وهو يقفز كل مجموعه درجات مع بعضهم 
حتي هبط للطابق الارضي بسرعه كبيرة 
ذهب ايهم في اتجاه السكيورتي وهو يقول 
ايهم . هي الانسه جريئه مشيت من انهي اتجاه 
رجل الأمن . من الناحية دي ي باشا بس كانت ماشيه تايه و دموعها نازله ولما سألنها مردتش و مشيت علي طول 
كده 
تركه ايهم دون أن يستمع إلي بقاي حديثه 
يركض في الاتحاد الذي أشار عليه 
…………في شركه الحسيني للمعمار
كان حامد يجلس في مكتب خالد 
وهو يمسك الهاتف ويتصل ب جريئه وهو يلف حول نفسه من التوتر ف بقي فقط اقل من نصف ساعه و يصل حاملي الأسهم 
و جريئه لم تأتي الي الان 
فقد اتصل فوق العشر مرات و هاتفه يعطي جرس ولا ترد 
ثم فتح الاتصال فقال حامد ب توتر 
حامد . جريئه انتي فين الناس علي وصول و انا مش هعرف اتصرف ف تعالي بسرعه 
شهاب . أنا آسف بس الانسه جريئه سابت تلفونها 
حامد بتوتر . انت مين و سابت تلفونها فين 
شهاب . أنا شهاب صلاح رئيس مجلس إدارة الشركه 
و التلفون كان موجود علي مكتب مدير الشركه 
حامد . أيوة…… هي كانت بتمضي اخر ورق بتاع استقالتها من الشركه 
بس اي اللي حصل 
شهاب . معرفش هي كانت طالعه بتجري برا المكتب و هي بتعيط جامد 
فقال حامد بتوتر و خوف 
حامد . و هي كانت بتعيط لي هو انتوا عملتوا اي خلتوها تعيط 
شهاب . معرفش حضرتك بس كل اللي أنا قلت اللي حصل 
حامد بغضب . و مدير المخروبه دي فين لما انت موجود في مكتبه 
تمالك شهاب أعصابه ثم قال بهدوء 
شهاب . طلع وراها حضرتك يشوفها 
حامد . انا جاي حالا اشوف اي اللي حصل ل اختي ولو حاجه حصلت لها أنا هقفلكوا الشركه دي 
ثم اغلق الهاتف في وجهه 
و اخذ مفاتيح سيارته 
و خرج من المكتب و هو يقول ل منتصر بسرعه
حامد . منتصر الغي أي اجتماع النهاردة و اي مواعيد
ثم تركه و ركض بسرعه 
لكي يرا ماذا حدث ل أخته الصغيره 
………….عند جريئه 
ظلت تمشي لفترة طويله حتي وقفت علي الكورنيش أمام النيل 
ثم جلست علي أحد الكراسي الموجودة أمامه 
و دموعها تنزل دون أن تمسحها أو تحاول إيقافها 
كأنها و اخيرا وجدت الفرصة لتبكي و تخرج كل ما في داخلها دون أن يحاول أحد إيقافها 
بعد فترة من البحث 
وجدها ايهم اخير جالسه حزينه تبكي 
ف جلس بجوارها ظهره للنيل ووجه الطريق 
فتركها تبكي لدقائق 
ثم أخرج من جيبه منديل ورقي وهو يمد يدها له 
بصمت دون أن ينطق 
نظرت له جريئه بعينها الباكيه 
و اخذت منه المنديل بصمت و مسحت دموعها و أنفها
كان ايهم ينظر لها ب أنفها الاحمر و عينيها المنتفخه من كثرة البكاء وجهها الملطخ ب دموعها 
ثم نظر امامه مرة اخري 
و تحدث بعد فترة كبيره 
ايهم . اظن كده كفاية قاعدة….ممكن نقوم نروح الشركه تاني 
ردت عليه جريئه بصوت مبحوح من أثر موجه بكائها العنيف
جريئه . أنا مطلبتش منك تيجي ورايا أو تقعد جمبي 
لو عاوز تمشي مش همنعك 
نظر لها ايهم ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله 
وهو يتصل ب رئيس حراسته 
ايهم . رشيد هات العربيات علي الكورنيش هتلاقيني هناك هاتها و تعال 
ثم اغلق الهاتف دون أن يسمع ردة 
نظرت جريئه أمامها 
ثم نهضت من مكانها 
و هي تقول 
أنا همشي 
وقف ايهم و هو يقول 
ايهم . استني عربيات الحراسه جايه هوصلك في طريقي 
جريئه . شكلك لسه معرفتنيش….أنا مبركبش عربيات حد غريب عني 
ثم استدارت و ترحكت خطوات قليلة 
حتي توقفت 
علي صياح ايهم ب اسمها 
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!