Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل الأول 1 بقلم مروة فتحي

 رواية جريمة فرح الفصل الأول 1 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الأول 1 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الأول 1 بقلم مروة فتحي

– هو انت بتعكسني 
_ نععععمم 
– طب ممكن تعكسني يعني لو سمحت لو مش هيضيقك 
_ ايه الي هبل الي انتي بتقوليه دا يا أبله 
– بص شايف شله البنات الي واقفين هناك دول 
_ اها مالهم 
– دول صحابي.. و كنا متراهنين علي انك تعكسني…. لو خسرت التحدي هعزمهم….  وانا مش معايا فلوس عشان  اعزمهم 
ممكن بقا تساعدني لو سمحت 
_ ماشي يا أبله من عيني 
و فعلاً و عمل الي قولت ليه عليه 
و اول ما روحت عند البنات و رجعت تاني عشان اعدي الشارع مشي وريا و قبل ما يتكلم كان الظابط مسكه 
و انا طبعا الي خليت واحده من بنات تروح تقول لظابط ان الشب دي كان بيعكسنا 
عشان ياخد جزاءه 
بس هو مش عكسنا احنا بالذات بس و احنا خارجين من المطعم شوفناه كان بيعاكس بنت و مش عرفت تاخد حقها 
فأنا عرفت بطرقتي اخليها تاخد حقها بالقانون و كانت و البنت من ناحية التانيه شيفاه و هو بياخد جزاءه و كانت فرحانه اوي… و دي ببساطه شغلي 
انا جنه عمري 26 سنه خريجه حقوق و عندي مكتب صغير بتاع محماه انا و صحاب 
كلنا في المكتب دي بنات و مندافع عن المرأة و اي حاجه تخص المرأه عشان دايما شايفهنا مش بتاخد حقوقها كاملة 
و انهارده كنت عازمه المكتب كلو علي غدا عشان كسبت قضية خلع تكاد تكون مستحيلة بس علي مين دي انا بردو مش اي حد 
روحت و انا مبسوطه بالانجاز الي عملتو حتي و ان كان منعدم بنسبة لناس تانيه بس انا بكون فرحانه لما برجع لاي ملكة حقها 
ايوا انا بعتبر ان اي مرأة مهما كانت فهي ملكة و لازم تتوج 
روحت أتوضيت و صليت و نمت عشان كان عندي محكمة الصبح بدري و روحت و اترافعت و كسبت القضيه و كانت قضيه طلاق… كان الموضوع سهل 
رجعت المكتب بتاعي و طلبت النسكافيه بتاعي من طنط زينب الي بتساعدنا في تنضيف المكتب و بتعملنا الي حاجات الي مشربها 
« اسمها الي بتساعدنا مش الي تشتغل عندنا»  
و قعدت علي مكتبي و رتبتو و طلبت من صفاء تدخلي اول عملية عندنا انهارده عشان كل الي بيجي عندي ستات 
دخلت صفاء و هي خايفه و استغربت دي جدا فسأتها 
– في ايه… مالك فيكي حاجه 
_ هي مش اول عميله لا دي اول عميل 
تنحت 
– نعععااااممم
و دي جي هنا ليه إن شاءلله ليكون طالع عنو شغل جوه و بره البيت…. لحظه بيكون بيضرب و بيتهان من مراته الي بتضيع كل فلوسها علي السجاير الي بتشربها و علي القهوة بتقعد عليها عشان تتهرب من البيت و عيال و مسؤولية ترجع في اخر ليل و تقول انا مالي….. لحظة ولا تكون في واحدة وعدتو بالجواز و خلعت بعد التخرج عشان طلع عنده جيش فجأة و كسرت قلبو يا حرام 
صفاء خافت اكتر لما لقتني بعلي صوتي و بدأت تهديني و تقول لي 
_ أهدي… ممكن تهدي 
اتعصبت اكتر عليها 
– ليه شيفاني مجنونه و بشد في شعري ولا ايه 
_ خلاص انسي كل الي قولتيه دي.. وشوفيه دي راجل كبير في السن اسمعيه… دي مبطلش عايط من ساعة ما ايجي 
هديت و شوريت ليها بأنها تدخلو 
دخل و كان راجل كبير باين عليه محترم جدا و طيب طلبت ليه لمون و استنيتو يهدي شويه و بعد كده بدأ كلامي معاه براحه 
– حضرتك كويس يا عمو 
شاور براسو اه.. مكنش قادر يتكلم 
بس كان لازم يتكلم عشان اقدر اساعدو 
سكت شويه 
و بعد حاولت اتكلم معاه تاني 
– علي فكره انا مش هقدر أساعدك لو فضلنا ساكتين كده… 
ممكن تتكلم تقول لي ايه مشكلتك عشان نقدر نحلها سوا… 
رجع تاني يعيط و بجد مكنتش عارفه اعمل ليه ايه 
سكت تاني و فجأة بدأ يتكلم و هو بيعط في الاول مكنتش فاهمه منو حاجه بس بعد كده بدأت افهم شويه شويه 
_ عاوزين يحرمني منها.. الي باقي لي في الدنيا دي عاوزين يحرمنو منها… كانت هي بتخدمني و بتعملي كل حاجه و بجد مش عاوزه حاجه غير اني اشوفها تاني 
ركزت اكتر و بدأت اخليه يتكلم و رجع كمل بشهتفه اكتر و دموع 
– هي الي كانت باقي لي بعد امها… كانت شبها في كل حاجه…  حتي لما كانت بتزعل بتزعل بنفس زعل امها و لما كانت بتفرح كانت بتفرح نفس فرحه امها… كانت بتحب الصدر زي امها.. و كانت بتحب اللون البنفسجي زيها كمان و كمان كانت دايما تقول لي انا كمان بس الي باقي ليها… ليه يعملو فينا كده 
كمل بنهيار اكتر و اكتر 
_ انا مكنتش اعرف انهم ممكن يعلو فينا كده…. دي علي طول كنت بسمع كلامهم و بعتبرهم كلهم زي اولادي….. ليه يعملو كده في بنتي 
سكت… 
بصراحه كان فضولي هيموتني عشان اخليه يكمل بس حالتو مكنتش مستحمله اي حاجه فهسكت و اسيبو يكمل براحتو 
و بعد كده كمل بصوت منبوح 
_ انا طالع علي معاش من ست سنين… كنت شغال في شركة استراد و تصدير بس قبل ما شتغل فيها كنت صناعي بالأجره و يعني اليوم الي كنت اشتغله اقبضه غير كده مكنش ليا دخل رزق و لما كمل السته و عشرين سنه امي خطبت لي بنت الجيران منكرش انها كنت رافض في الاول عشان مكنتش اعرفها و امي هي الاصرت و خطبتها و في اقل من سنه كنا متجوزين 
كانت حلوة و رقيه و استحملتني في حاجات كتيره منها قله الشغل و وقف الحال و كل دي لا كنت ولا ملت و حبيتها و حبتني و اقدرنا نعمل عشنا بحلال…. بس ربنا مرزقناش بخلفه في اول عشر سنين…. بس حبنا لبعض مقلش و سمعنا كلام من اهلي و اهلها يخلونا نطلق بسبب موضوع الخلفه دي فقولنا نبعد شويه عنهم و نقلنا من المنصوره ليها في القاهره بعد جوازنا بسبع سنين و قولنا نبقا نروح علي من المناسبات بس… لما جينا هنا مكنش معانا فلوس عشان نقدر نقعد و مكنش ينفع نرجع عشان مترجعش المشاكل دي تاني… استحملنا و فضلت اتنقل من شغلانه لتانيه و يوم يكون معانا فلوس و عشر لأ…. بس الحمدلله كانت بتعدي 
لغايت ما في مره كنت شغال في موقع بناء لشركة كبيرة…. و كان صحاب الشركة ايجي عشان يشوف وصلنا لايه و كان معاه ابنو الي عندو خمس سنين 
و كان بيلعب في الموقع… و فجأه كان في حديد هيقع عليه.. انا قدرت الحقو بس رجلي اتكسرت و كانت و سبب ليا عاه مستديمة اني مش هقدر امشي عليها بشكل سليم 
لما صاحب الشركه عرف كده عيني ساعي في الشركة و تكلف بمصاريف علاجي كلها و في نفس اليوم دي عرفت ان مراتي و اخيرا بقيت حامل بعد عشر سنين من جوازنا 
طرت من الفرحة… بجد مكنتش مصدق اني ربنا فرجها من كله 
و ربنا رزقنا بفرح و سمتها كده عشان هي بجد مصدر الفرح 
كنا ناوين انا و مراتي نرجع بعد ما عرفت انها حامل… بس قولت مش هلاقي وظيفه احلي من الي انا فيها و كمان بعد ما اخلص هيكون ليا معاش و دي شغلانه بمرتب ثابت…. و دي احسن حاجه فكملنا هنا و شويه شويه علاقتنا بأهل البلد قلت لغايت من قطعت و فرح في تانيه اعدادي مامتها تعبت جامد و لما روحنا لدكتور عرفنا ان عندها ورم سرطاني 
الدنيا اسودت تاني في وشي… بس فرح فضلت تواسيني و تصبر امها علي المرض… بس كل يوم حالتها كانت بتسوء اكتر و اكتر.. لغايت متوفت و فرح في تالته اعدادي… و من وقتها و احنا منلاش غير بعض… 
دخلت ثانوي و ذكرت و حابت مجموع و دخلت هندسه و اتخرجت و بعد كده شوفت ليها وسطه عند صحب الشركه الي كنت بشتغل فيها عشان كنت من اقدم ناس فيها و كان ولاد صحاب الشركة زي ولاد… يعتبر انا الي مربي ابني الوسطاني و الاخير الي انقذتو مره قبل كده…. فقدرت اخليهم يشوف ليها شغل هناك بعد متخرجت من كلية… و بعدها طلعت المعاش و احنا مش لينا غير بعض…. لغايت ما في يوم اتأخرت فرح اوي قلقت عليها نزلت دورت عليها في كل الاماكن الي ممكن القيها فيها بس مش لقتها روحت دورت عليها في المستشفيات و في كل مكان… بس بردو ملقتهاش… روحت ابلغ قولو لي مش هينفع غير بعد اختفاءها 48 ساعه… فضلت الفةو ادور عليها لغايت ما نهار طلع 
روحت الشركة الي كانت  وبدأت أسأل عنها في الاستقبال بس موظفة الي كانت  واقفة هناك قالت انها روحت عادي في معادها و انها لسه مجتش انهاردة استغربت جدا ازاي هنكون راحت فين دي مجتش من امبارح طلعت لصاحب الشركة أسألو عنها يمكن يكون عارف هي راحت فين … قال لي بردو ان مش شافها سكت و نزلت و جيت عشان اخرج موظفة الاستقبال وقفتني و ادتني جواب و قالت ان فرح سابت لي الجواب دي …مسكت الجواب و قولت خالص دي الي هيوصلني ايها بس انصدمت لما عرفت ان محتوي جواب انها بتودعني و انها هربت مع حد بتحبو و في اخر الجواب امضتها…بس ازاي اكيد الكلام الي مكتوب في جواب دي كدب بنتي استحالة تعمل حاجة زي دي …. هي علي طول سرها معايا و متخبيش عنا حاجة  ….اخدت الجواب و فضلت ادور عليها في كل مكان و بلغت البوليس و قالي ان مش هقدر اعمل حاجة عشان هي سابت جواب بتـأكد فيه انها مش عاوزة تقعد معايا ….بس واثق في بنتي و انها لا يمكن تعمل كدة ….و انا دلوقتي جيتلك عشان تساعدني القيها بيقول انك بتقدري تعملي المستحيل و انا جاي و طالب منك المستحيل دي 
قعدت ساكتة مش عارفة اعمل ايه و قول ايه انا كنت ماسكة دموعي بالعافية عشان معيطش ….لاني محبش اعيط قدام حد او مبحبش اعيط عموما ….طمنتو و طلبت من صفاء تاخدو تروح بيه عند خبير خطوط  انا اعرفو شخصيا عشان  يقارن بين الخط الي موجود في الجواب و خط بنتو من اي حاجة كانت كتابها قبل كدة عشان اقدر بشهادة خبير الخطوط افتح محضر و اخلي الشرطة تتحرك و تلاقي بنتو في اقرب وقت
مر حاولي تلات ساعات من ساعة ما بعت صفاء لخبير الخطوط بس مرو التلات ساعات دول وكأنهم تلات سنين بنسبة لي مش قادرة اركز في حاجة كل الي شاغل بالي هو ازاي اقدر اساعد الراجل دي
و  اخيرا فوني رن و كان رقم خبير الخطوط رديت بسرعة علي عكس عادتي و  مصيبة ان اكد ليا ان في تطابق بين خط الي موجود في الجواب و خط الي كان بيقارن بيه بتاع فرح و تأكد من دي اكتر من مرة
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد