روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الثامن عشر 18 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الثامن عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء الثامن عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الثامنة عشر

زين: أسماء… أبنها الصغير اتوفي…
أريج بصدمة: ااي!!
زين: لا حول ولا قوة إلا بالله..
أريج: أنا هرجعلها تاني..
زين: وعمك!!
أريج: هتصل بيه في الطريق بس أرجع بينا تاني ي زين..
زين: حاضر…
بالفعل تحرك زين بسيارته عائدا مرة أخري لبيت أسماء والإثنان في صدمة مما حدث… كانا معها منذ أقل من نصف ساعة.. كما أنه بالآونة الأخيرة أخبرهم الطبيب ب أن الطفل في حالة تحسن كيف تدهورت حالته حتي الموت!!
إنها حكمة الله سبحانه وتعالي يفعل ما يشاء…
وصلت أريج فخرجت من السيارة سريعا ودلفت للداخل ف وجدت أسماء علي الأرض تنظر أمامها في صمت و دمعها علي خدها…
أقتربت منها أريج وجلست أمامها ف أرتمت أسماء بحضنها تبكي… و أريج تمسح علي رأسها ب حنان…
أما يمني ف جلست علي الاريكة بعيدا عنها ويدها علي فمها تبكي وتكتم صوتها…
دلفت فتاة صغيرة تحمل حقيبه مدرسية في عمر تسع سنوات تقريبا…
نظرت لهم غير مستوعبه ما يحدث ولكن رمت الصغيرة حقيبتها علي الأرض ونظرت لوالدتها التي ابتعدت عن أريج قليلا ونظرت لإبنتها…
ضحي: إياد مات؟
أسماء ببكاء: ارتاح ي حبيبتي.. أخوكي ارتاح من الوجع اللي كان فيه…
جرت الصغيرة لحضن والدتها وبكيا الإثنين بحضن بعضهما لفترة ليست بالقليلة…
أسماء ببكاء: مكنش بيقدر ياخد نفسه ي حبيبي.. كان دايما يقولي ي ماما هو انا هموت أمتي عشان ارتاح… أرتاحت ي حبيبي و روحت للي خلقك أحن عليك مني ومننا كلنا…
خرجت والدتهم من غرفتها علي عكازها وهي بالكاد ترفع ظهرها لتجدهم جميعا يبكوا وفي حالة إنهيار…
والدة أسماء: اي!! في اي؟؟

 

 

ضحي:إياد راح عند ربنا ي تيته…
والدة أسماء: بتقولي اي ي بت انتي… بتقول اي البت دي.. انتوا ساكتين ليه!! ي حبيبي ي ابني…
اسماء بدموع: هنروح المستشفي ي زين باشا..
زين بحزن: يلا ي أسماء..
خرج زين بالسيارة و معه أسماء ويمني و أريج وبقيت الطفلة مع جدتها وبعض النساء من جاراتهم اللاتي علمن بالخبر…
جلست أريج بالخلف بجوارها أريج تمسك بيدها و لكن الأن هناك نيران تأكل بقلب أسماء لا يستطيع احد إخمادها لا شئ سوي رحمة و صبر يكرمها به الله عز وجل…
وصلا للمستشفي ليجدا محمود ب إنتظارهم أمامها فتقدم بتعازيه ل أسماء التي كانت صابرة و مقاتلة حقيقة…
أقتربت لغرفة أبنها اللتي كانت تزوره بها كل يوم.. مات مقاتل سرطان الرئة الصغير.. كنت شجاعا ي بني…
أقتربت اسماء من جثمان إبنها وتقدم الطبيب بتعازيه و إعتذاره…
أسماء: أرتاحت ي حبيبي.. كنت شجاع ي روحي كنت شجاع و استحملت كتير اوي اوي وتعبت و دلوقتي جه وقت راحتك… في الجنة ونعيمها ي قلب أمك في الجنة ي حبيبي…
تكفل زين بكل تكاليف الدفن كما كان متكفلا بكل علاج الصبي.. و بنفس اليوم تمت دفنه…
أريج: أنا أسفة ي بابا بجد بس صاحبتي أبنها الصغير توفي و لازم أكون معاها..
أدم: ماشي ي أريج بس متجيش لوحدك اتصلي بيا هاجي أوصلك…
أريج: حاضر ي بابا..
دلفت أريج للداخل مرة أخري… كان زين و محمود قد أخذوا عزاء الطفل أمام منزله وكانت الساعة متأخرة من الليل….
عادت اريج لتجلس بجانب أسماء بعدما عادت جميع جاراتها لبيتها مرة أخري…
جلست أريج مع أسماء بضع ساعات أخري وقررت العودة لمنزلها ثم العودة لها في الصباح الباكر….
كذلك عاد زين لبيته وهو يشعر بالحزن الشديد في قلبه فقد كانت مساعدته لذلك الطفل الصغير تعني له الكثير وتعطي قيمة لحياته…
ماذا عن أسماء التي تعيش لأجل طفليها وفي النهاية ضاع صغيرها… تركها و رحل…
مر أسبوع كامل علي أريج التي ذهب كل يوم لأسماء وتجلس معها كل اليوم و قد تخلفت عن العمل في هذه الفترة و في المساء يعود بها زين لمنزلها ولم يتحدثا سويا إلا في مرات قليلة…
أسماء: عاوزة أطلب منك طلب..
أريج: قولي ي أسماء…
أسماء: موضوع يمني لازم يتحل ي أريج…كتب كتاب في الجامع هيحل المشكلة و مش لازم يعملوا أحتفالات لما تروح بيتها جوزها عاوز يعمل فرح يعمل.. بس البنت خلاص بطنها هتبدا تكبر ولازم نسرع الموضوع…
أريج: معاكي حق.. يبقي بكرا الجمعه نعمل اللي قولتي عليه…
أسماء: لا لا علي نص الأسبوع.. أنا كان معايا مبلغ كده خوديه و اشتريلها شوية حاجات تفرش بيهم شقتها…
أريج: مش هتيجي!!
أسماء: لا.. مش قادرة اخرج ولا اشوف حد… روحي معاها انتي ي أريج خليني أرتاح من الموضوع ده..
أريج: حاضر ي أسماء… قوليلي بتفكري في اي!!
أسماء: بفكر في أهل إياد.. جدته و أعمامه فين؟؟ ولا كأن اللي مات ده كان ابن أخوهم… ابني عاش زي اليتيم وهو عنده تلات أعمام…

 

 

واحدة جارتي قالتلي أن اخو جوزي الصغير هيتجوز في شقتي اللي أمي شقيت عشان تفرشهالي..
أريج: ي أسماء دول موقفوش معاكي و أنتي بتجري علي ولادك وعلي ابنك اللي كان مريض هيفكروا فيه لما يتوفي!!
متتوقعيش منهم حاجه ي اسماء و عيشي حياتك و أرجعي تاني عشان بنتك..
اسماء: وانتي؟ أنتي واقفه معايا ليه مع اني اذ*يتك!!
أريج: بس أنا سامحتك و مش كل شوية هرجع اعاتبك علي غلط انا بقول اهوه اني مسمحاكي عليه!!! أنا عمري م كان ليا صحاب و أعتبرتك صاحبتي لما كنا في الشالية لأنك قولتيلي عن حالك ومش هفضل بقي اعاتب فيكي…
اسماء: و زين!!
أريج: احساس جوايا مش قادرة أمنعه من أول يوم شوفته فيه.. بحس أن أنا الوحيدة اللي اقدر اطلع الحلو اللي جواه…
لكن انا عندي حدود مقدرش أتجاوزها معاه…أنا مقيدة ي اسماء ومش هقدر اساعده…
أسماء: أنتي بالفعل ساعدتيه… هتعملي اللي قولتلك عليه!
أريج: ايوا…هكلم يمني…
…………………………………
يمني: مستر زين أنا محتاجة أجازة بكرا…
زين: ليه ي يمني!
يمني: أسماء مُصره أن كتب الكتاب يكون الاسبوع الجاي ف هنزل أنا و أريج أشتري شوية حاجات في الجهاز…
زين: أنتي ناقصك اي في الجهاز ي يمني!!
يمني: أنا كنت جايبه شوية حاجات كويسه يعني..
زين: اقعدي.. حاجات اي!! جبتي الأجهزة؟؟
يمني: محمود قال هيجيبها…
زين: طب كويس.. و اي تاني! جبتي كل اللبس اللي عايزاه…
يمني: ايوا الحمد لله جبته…
زين: طيب أنا هجيبلك النجف و السجاد و حاجة المطبخ كلها و أنتي كملي الباقي…
يمني: بس.. ده الحاجات دي بتكلف كتير اوي…
زين: أنتي جيبتي حاجة منهم!!
يمني: كنت هجيب بكرا حاجات للمطبخ وهيبقي ناقصلي الفرش…

 

 

زين: لا ي يمني هاتي أنتي الفرش وسيبي عليا مطبخك كله والنجف و السجاد زي م قولتلك… عايز بس قايمة كده بالحاجات اللي أنتي عاوزاها…
يمني ب حرج: كان معايا قايمة كاتبه فيها اللي محتجاه بس لحظه هراجعها تاني لو حاجه اقدر استغني عنها عشان التكلفة…
زين: هاتي يمني الورقة و سيبها علي الله وعليا..
يمني: انا بس مش هقدر أحمل حضرتك كل المبلغ دا ف لو حضرتك تقولي المبلغ و أنا هسده مع الوقت….
زين: هو انتي غاوية تنكدي عليا… قولتلك أنا بعتبر أسماء أختي وبالتالي أنتي بردو ليكي نفس المكانه عندي… بصي أنا أتحرمت من كل الحاجات دي.. من كوني إبن أو أخ وحتي معتقدش هحب حد واتجوز واكون أب…
ف أنا ببقي مبسوط لما انا بجهز أختي فهماني…
ف سيبيني أجهزك بقي و اخرسي و اخرجي بقي من هنا يلا علي شغلك…
يمني ب إبتسامة: حاضر…
خرجت يمني و تركته بالمكتب يجلس وحده… أمسك ب هاتفه ثم فكر قليلا… بعدها أتصل ب أريج..
أريج: السلام عليكم…
زين: السلام عليكم ي أريج أنا زين..
أريج: جبت رقمي منين!
زين: أخدته من يمني من فترة… الحقيقة أنا كنت هشتري شوية حاجات ل يمني وكنت عاوزك تيجي معايا..
أريج ب إستغراب: حاجات اي!!
زين: حاجات لجهازها.. ادوات المطبخ…
أريج: بعتذر ي زين بس مقدرش أجي معاك لوحدي..
زين بتفكير : م انا مش لوحدي.. انا عرفت أنكم رايحين بكرا تشتروا حاجات ف لو أجي معاكو…
أريج: ماشي لو هي حابة انك تكون موجود.. انا هروح معاها بس عشان خاطر اسماء…
زين: تمام…

 

 

جلس زين يحدث نفسه بعد مكالمته لها… يفكر ب أنها تريد الصلاح له ولكنه لا يستطيع البعد عنها و يخترع أي عذر ليراها برغم كونها متزوجة!!
ماذا يفعل.. أيتقبل أنه خسرها بعدما فرح قلبه لأنها سامحته و نسيت خطأه الكبير…
أم يعقل و يبعد عنها حتي لا يأ’ذيها في زيجتها… زين الآن في حيرة بيت قلبه و عقله.. الحرب اللتي لا تهدأ إلا بإنتصار أحدهم علي الأخر…
فهل ينتصر عقله ويبتعد أم ينتصر قلبه و يرتكب الأخطاء…
باليوم التالي خرجت أريج من بيت أسماء ومعها يمني ممسكان بورقة بها قائمة بالاشياء التي ستشتريها…
نظرت يمني بحزن بإتجاه أسماء اللتي جلست بالداخل تسرح لإبنتها الصغيرة شعرها بحب و قد ظهر التعب والحزن علي كل ملامحها…
يمني بحزن: لولا الوضع اللي أنا فيه مكنتش قبلت ابدا اني ابعد عنها في وقت زي ده!!
أريج: معلشي الظروف هي اللي حكمت بكده…
دلفا جميعا للسيارة يمني بالأمام و أريج بالخلف ممسكة بالورقة التي أعطتها لها يمني تقرأ ما ستشتريه اليوم…
يمني: أنتي جيبتي جهازك ولا لسه!!
أريج: أنا هتجوز في بيت عمي نفسه ف مش هشتري جهاز يعني هجيب اللي هحتاجه بس و هغير نظام أوضة عبد الرحمن علي ذوقي بس لسه فاضل شهرين ع الفرح…
يمني: اه زي الروايات والمسلسلات الهندي..
أريج: هقولك أصلا أنا وعبد الرحمن مولدين في نفس اليوم ف حياتنا الدراسية كلها ي اما عندنا في البيت بنذاكر ي اما عند عمي و كمان انا عندي أخت تؤام و عبد الرحمن ليه تؤام و يوسف اصغر مننا بشهرين بس كان معانا في نفس السنه الدراسية…
يمني: ياه يعني كنتوا الخمسه بتذاكروا سوا!!
أريج: أيوا… و كمان ابن خالي خالد من سننا.. هما شكلهم زمان اتجوزوا في نفس السنه…
يمني: اها.. بس ده معناه ان اروي أختك أكبر من يوسف…
اريج: شهرين بس.. كمان طبيعة أروي طفولية و يوسف عقلاني ف عامله فرق بينهم في السن.. لان السن مش مجرد رقم… هما كانوا بيحبوا بعض من زمان…
يمني: وأنتي وعبد الرحمن بتحبوا بعض من زمان…
صمتت اريج عند سؤالها لينظر لها زين في المرآة ويلاحظ التشوش علي ملامحها و رأي التوتر بعينها…
لكنها عادت لتردف ببعض الثبات…
أريج: لا احنا مكنش في بينا حاجه هو اتقدملي وانا وافقت…
يمني: بس بتحبوا بعض دلوقتي..
أريج بكذب: اه أكيد…
ظلت أريج شاردة لباقي الرحلة قبل أن يسأل زين بعدما توقف ب سيارته أمام أحد المولات الكبيرة…
زين: و إنتي شايفة ي يمني الحب معناه اي!!
يمني: أنك تخاف علي الشخص بدرجه كبيرة و أن وجوده شئ مميز مهما كان الأمر معتاد و كمان متقدرش تعدي اليوم من غيره…
خرج زين من سيارته بعدما تأكد أن أريج سمعت جوابها فهو أصبح لديه شك ب أنها لا تحب عبد الرحمن و أن الأمر مجرد زواجا بلا مشاعر… ولكنه بالأخر يظل زواجا…
دلفا للمول و بدأ بشراء الأشياء و وضعها بالسيارة حتي ان عبد الرحمن استأجر سيارة نقل وبدأ يضع فيها كل مشترياتهم…
و بدأت أريج بتدوين كل شئ اشترياه ب سعرة في الورقه كما أخبرتها أسماء أن تفعل…
اشتري لها زين الكثير من الأشياء أكثر من الذي اتفقا عليه و كذلك أريج. كانت تشتري بعض الأشياء لزواجها مما جعل زين يفقد صوابه…

 

 

زين بضيق: هنتغدي الأول وبعدين نكمل…
أريج: طيب م تروح أنت المطعم و أحنا هنشتري شوية حاجات و نجيلك…
زين: حاجات اي!!
أريج: كام فستان عجبونا هنروح نشوفهم ونيجي…
زين: تمام هطلب الأكل و استناكم متتأخروش…
ذهب زين و جلس علي أحد طاولات الطعام بأحد المطاعم بالمول و هو ينظر في أثرهم بغيظ بعدما دلافا لأحد محلات الثياب…
زين بغيظ: معرفش طلعلي منين سي عبد الرحمن ده.. م كنا حلوين لا و رايحه.. لا حول ولا قوة الا بالله اموت نفسي طيب ولا اعمل اي…
لا بس أنا لازم أتاكد بتحبه ولا لا…
طب و ان مكانتش بتحبه هعمل اي!!!
هبوظ الجوازة دي أكيد… وبعدين اتجوزها انا…
لا لا.. مينفعش افكر كده و ازاي أذيها تاني بعد ده كله و أنا م صدقت انها سامحتني… لا لا خلينا كدا احسن علي الاقل بقدر اشوفها مرة ولا اتنين في الاسبوع…
عادا بعد قليل كلا منهم تحمل العديد من الحقائب بيدها…
زين: والله و عشت لليوم اللي اروح معاها فيه تشتري هدوم عشان سي عبد الرحمن…
أخرتهم معايا مسد*س تلات طلقات هقتله و أقتلها و أقتل محمود جوز يمني ليه معرفش…
جلسا ونظرا له بإستغراب وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة ف نظرت كلا منهم للأخري ثم سألته يمني..
يمني: في حاجه ي مستر زين؟؟
زين: لا مفيش.. اطلبوا انتوا الأكل عشان معرفش انتوا بتحبوا اي…
أريج: انا هطلب نجرسكوا..
يمني: وأنا زيك…
أريج: علفكرا انا في المكرونات احلي شيف في مصر…
زين في نفسه: الله يرحم المكرونه المعجنه اللي كنتي بتعمليها… احسن خلي عبد الرحمن لسانه يلزق في سقف بوقة و ميتفكش ابدا…
انتهيا من تناول الطعام و قاما بشراء أشياء قليلة أخري متبقية…
أمسك زين بالورقة بيده و أمامه سائق الشاحنة و بعض الشباب يضعون الكراتين بالسيارة من الخلف…
زين: كده تمام اوي… أنا كلمت اسماء و قالت نوديها علي شقتك علطول كلمي بقي محمود يقابلنا…
يمني:كلمته و قالي أنه في الشقة هناك ومستنيني…

 

 

زين ب تعب: تمام…
شعر زين ب تعب كبير و كأن أطرافه ترتجف و شعر بالعطش الشديد وأصبحت رؤيته داكنه حتي أصبحت مظلمة ف أستند علي السيارة حتي سقط فاقدت للوعي…
أريج بخوف: زين!!!!!!

يُتبع ..

اترك رد

error: Content is protected !!