روايات

رواية ما بين العشق والألم الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمد

رواية ما بين العشق والألم الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمد

رواية ما بين العشق والألم البارت الأول

رواية ما بين العشق والألم الجزء الأول

رواية ما بين العشق والألم الحلقة الأولى

_ اتجوز واحده ما أعرفهاش ولا شوفتها قبل كدا هو الجواز بالغصب!؟
الوالده بصرامه : لا مش بالغصب بس هيكون بالغصب لو فضلت ترفض كل العرايس اللي بجبهالك وماشي في طريقك دا ومش عايزة كلام كتير هنروح نشوف البنت ونقعد معاها أهلها ناس كويسين وزى الفل وهي مُنتقبه وعارفه دينها مش زى اللي تعرفهم
منتقبه كمان..!!؟
_ يا أمي يا حبيبتى اسمعينى دى واحده اكيد حافظه كتاب ربنا وبتصلى ولبسها كويس وأنا عكسها تماما في كل حاجه بسهر وبشرب واعرف بنات ازاى عيزانى اتجوزها وتفضل بقي تعقدنى في عيشتى وتقولى قال الله و قال الرسول وانا كدا هظلمها معايا لأن انا من عالم وهي من عالم تاني وانا مش لسه صغير عشان تختاريلي عروسه
_ تعقدك في عيشتك ؟ عشان محترمه وبنت ناس تعقدك في عيشتك ؟ ولا انت عايز تتجوز واحده من اللي بتكلمهم دول انا مستحيل اوافق على واحده منهم وهي خلاص كلمه واتقالت مش هكررها
وكمان يومين هنروح نزور أهل البنت
رحل وهو في قمه عصبيته
” عُدى الحديدي 28 عام شاب وسيم بعض الشيء بعيون تُنافس سواد الليل ووجهه الذي يغلب عليه الطابع الرجولى، يتميز بشعره الكثيف وكثره عضلاته يتمتع بجسد عريض وجذاب، عصبي في بعض الأوقات كان يُدير شركات والده من بدايه دخوله الكليه فهو الوحيد الذي تخصص في الهندسه وهي الشيء الأقرب لعمل والده أصبح إحدى أهم رجال الأعمال في فتره صغيره نظرًا لثراء والده وما تركه له من شركات،ولكن لجيء ل أصدقاء السوء بات يسهر بالخارج ليلاً لم يعد يهتم بعمله او اي شيء عدا المرح واللهو فهما أصبحوا أول اهتماماته، عاطلًا عن العمل منذ عامين وتاركًا شركات والده في يد من يسرق أموالها ويُخسرها أهم الصفقات
في اجتماع بين الأصدقاء
شادى( وهو إحدى أصدقائه) اي يسطا مالك متضايق ليه ؟
عدي: يا عم امي مصممه انى اروح اشوف البنت دى معرفش اشمعنا دى بالذات اللي ماسكه فيها اوووي كدا
شادى: طيب وفيها اي هي دى اول مره يعنى روح شوف البنت بعد كدا ترفضها عادى يعنى مش حوار
مُصعب: كفايه بقي هي عايزة تطمن عليك مع واحده تحبك وتصون أسمك بدل ما انت بقت حياتك كلها شُرب في شُرب كدا أمته هتفوق لنفسك بقي وترجع زى الأول عندك 28سنه اهو ولسه تصرفاتك زى المُراهقين راجع نفسك من سنتين بالظبط كنت اي وبقيت اي
شادى بعصبيه: قصدك اي يعنى عايزة يسيب حُب عمره ويتجوز واحده مش عايزها
مُصعب بسخريه: حُب عمره !؟ ليكون قصدك هايدى ثم أكمل بعصبيه اللي مقضياها كل يوم مع واحد شكل عايزة يتجوز واحده زى دى وتبقي أم عياله وتشيل أسمه انت اكيد اتجننت رسمي
عُدى بعصبيه:بس بقي بسسس كفايه زعيق هو انا جاي اقعد معاكوا عشان اسمع خناقتكوا
شادى: أنت لازم تقرر هتعمل اي اللي اعرفه ان هايدي اتغيرت عشانك بجد لأن هي حبيتك من قلبها حرام تجرحها تاني
عُدى: شادى أنت عارف أن أمي عندى أغلى حاجه وان هي صحتها تعبانه مش هفضل ارفض كل اللي تجبهالى كدا ع الأقل هروح اشوفها واريح قلبها شويه
مُصعب: عين العقل واللي في خير ربنا يكتبهولك أستأذنكم أنا بقي اروح أصلي تركهم وهو ينظر إليهم بحزن ويتمنى لهم الهدايه
جلس عدى مع شادى لساعه أخري خلالها حاول شادى إقناعه ب شتي الطرق بأن ماتُدعي هايدى هي المناسبه له وإلا حد ما قد أقتنع بكلامه وبعد جلسه من الشرب والحديث
رحل عائدًا إلي منزله تركًا خلفه من يبتسم بتلك الإبتسامه الخبيثه
تعريف بسيط
“شادى إحدى أصدقاء عُدى أو لنَقل أنه يمثل الصداقه بإحترافيه، يمتلك جسد نحيف بعض الشيء وملامحه وسيمه إلا حدٍ ما، يبغض عدى بشده لما يملكه من أموال وثراء فاحش تركه له والده المتوفي ويبغض فقره الذي جعله يلجيء لعدى وصداقته من أجل الأموال لا يعرف شيئًا عن دينه ”
“مُصعب إحدي أصدقاء عُدى أيضًا منذ أيام المدرسه وهو رفيق دربه، يحب عُدى كثيراً ويتمنى له الهدايه والتوبه دائما ملامحه جميله وهادئه ذو بشره قمحاويه ودقن خفيفة زادت من وسامته وعيون رُماديه”
في مكان آخر، مكان جلوس ملكتنا
تجلس تبكى وتُناچي ربها كعادتها
” يارب يارب انا نفسي في واحد يكون حافظ كتابك ويحافظ عليه يارب دا حلمى من وانا صغيره ليه يجبرونى اتجوز واحد ماشوفتهوش لا وموافقين عليه كمان يارب انت الوحيد اللي تقدر تلغي الجوازه دى لو في خير ليه قربه ولو في شر أبعده عنى”
ثم قامت بلم سجاده صلاتها التى امتلئت بالدموع كثيرًا ف ربها هو من تلجيء إليه دائما
” نورين 25عام خريجه كليه هندسه هي آيه في الجمال بعيونها لون الزرع وبشرتها الصافيه وشعرها لون حبات الذهب وجسدها الفاتن من يراها يُقسم أن جمالها لا يقارن بأحد فقد أبدع الخالق في خلق هذا الجمال ويعجز قلمي المتواضع عن وصفها، شخصيه حساسه جدا وضعيفه تبكي من أقل شيء…. توفي والديها منذ كان عمرها ثلاث سنوات أخذها جدها لتعيش معهم وهو شخصيه صارمه جدًا تعيش مع عمها وأبناء عمها يكرهونها كثيرًا لشده جمالها ولتميزها عنهم، ارتدت النقاب عن اقتناع تام وتعتبره الشيء المقدس والأهم في حياتها ”
ملك”ابنه عمها” : انتي ياللى اسمك نورين كلمي ماما انتى هتفضلي قاعدالنا كدا قومى شوفي ماما عايزة اي
نورين ب ابتسامتها المعتاده: حاضر انا راحه اهو
_ نعم يا طنط ناديه ملك قالتلى انك عايزانى
ناديه بصرامه: انتى لسه هترغي كتير روحي اغسلي المواعين حالاً
_ بحزن: حاضر يا طنط
ذهبت لتنفيذ ما طُلب منها ودموعها تعرف طريقها على وجهها فهي نقيه كالثلج وحساسه جداا تبكى من اقل شيء لا تعرف سبب هذه المعامله الجافه منهم دائماً
آتى اليوم الذي سيذهب فيه عُدى إليها أخيرًا
_ يا ماما لسه بردوا مُصره على اللي في دماغك دا
الوالده بتعب: يا بني انا تعبانه وصحتى على قدى عايزة أطمن عليك انا مش ضامنه عمري فاضل فيه قد اي عايزة افرح قبل ما اموت
_ حاضر يا امي بعيد الشر عليكى يا ست الكل ياله بقي وانتي زى القمر كدا والله خايف تتعكسي منى “فهو رغم شخصيته الشديده وأنه متهور بعض الأوقات إن لم يكن جميعها ولكن والدته هي الشيء الأهم في حياته كم يعشق وجودها ويخاف فقدانها”
الوالده بضحكه حنونه: ياله يا بكاش
في منزل نورين تجلس بجانب جدها وعمها الأكبر وبنات عمها الذين يكادوا يموتون غيظاً من وسامه عُدى
ترتدي النقاب الابيض الذي لا يظهر عينيها حتى ولا لونها الأخضر فهي تغطي عينيها بقطعه شفافه وفستان من اللون الموڤ وتجلس تشعر بخجل شديد حتى زاد خجلها عند سماعها لجمله والده عُدى
_ طب نسيبهم مع بعضهم شويه
الجد: ماعندناش بنات تقعد مع واحد غريب لوحدها حتى لو احنا موجودين في نفس البيت
عُدى: هو انا مش هشوف العروسه ولا اي النظام
الجد بغضب: احنا عندنا العريس مايشوفش وش مراته غير بعد الجواز لو كانت منتقبه
عُدى بصدمه: اللي هو ازاى يعنى
الوالده لمحاوله تلطيف الجو: خلاص يا عُدي في اي ثم توجهت بنظرها الي الجد: وبعدين انا يشرفنى أن مرات ابنى تكون منتقبه وعارفه ربنا زي بنتكوا هنعوز اي تانى
ثم رحلوا بعدما اخبروهم بأنها ستقوم بصلاه استخاره اولاً ثم ترد على طلب الزواج و عُدي يكاد يُصاب بالشلل أثر مايحدث
في منزل عُدى…
عُدى بعصبيه: اتجوز واحده ماشوفتهاش ولا مره دى قاعده ساكته على طول ثم أكمل بسخريه لا وقال اي ” سورى مابسلمش” على أساس انى هموت وأسلم عليها مثلا يا امي انا وعدتك اتغير بس على الاقل من حقي اشوف اللي هتجوزها
الوالده بتنهيده: يا حبيبي اهدى بس انا شوفتها والله اما انت نزلت والبنت حلوه و زي القمر دى أحلى من أختك رهف أم عيون حلوه دى انت مش واثق في ذوقي ولا اي وبعدين دا كفايه اخلقها بس
عُدي: طيب فهمينى انتى ليه مش موافقه على هايدى ادينى سبب
الوالده بسخريه: سبب واحد بس؟؟ عايزنى اوافق أن مرات ابنى تبقي واحده من اللي بيسهروا في الكباريهات انا عايزة اعرف بس انت عاجبك في اللي اسمها هايدى دى اي لبسها الملزق والقصير دا ولا طريقتها الزباله في الكلام وقله ذوقها ولا وشها اللي مغرقاه ميك اب دا فوق بقي انت مفكر الجواز دا لعب عيال وخلاص انت عايز واحده تشيل مسؤولية بيت كامل وتربي عيالك تربيه كويسه وتعرفهم دينهم ثم أكملت بتعب: يا بني انا كبرت عايزة أشوفك زى زمان بقي عُدي اللي كان أصغر وأهم رجل أعمال بعد والده عُدى اللي انت دفنته.
رحلت إلي غرفتها تاركه إياه يقف مكانه
بقلم/ حبيبة محمد 🖋️
ذهب الي غرفته وجلس يفكر في ماذا يفعل كيف يلغي هذا الزواج وكيف يرضي والدته في نفس الوقت ف رِضاها هو الشيء الأهم بالنسبة له قاطع تفكيره صوت رنين هاتفه
ِ
هايدي بدلع: هالووو بيبي وحشتنى كتير
_وانتى كمان يا قمر انتى
_اي بقي بتعمل اي اكيد كنت بتفكر فيه صح
_انتى في بالي دايما اصلا بس في موضوع شاغلني مش عارف اعمل اي
_في اي يا حبيبي اه صح شادى كان قالي أن مامتك جيبالك عروسه ثم أكملت بتمثيل الحزن عُدى انت عارف انى بحبك صح
بتنهيده: يا قلبي وانا كمان بحبك ومستحيل احب غيرك بس مش عارف اعمل اي امى تعبانه وانتى عارفه ثم أكمل بخبث بس انا جاتلى فكره هتحل الموضوع كله
_ فكره اي؟
_ هقولك يا بيبي احنا ………………..
وبسكدا اي رأيك ي جميل
_وااااو بيبي فكره حلوه اوووى
ب ابتسامه خبيثه: هه خلي اللي عملالى فيها الطاهره الشريفه دى بقي تمثل الدور كويس
وظلوا يتحدثون ويخططون لخطط شيطانيه وتكون الضحيه الوحيده فيها هي تلك الملاك ..
**************
تجلس على فراشها لا تعرف ماذا تفعل بعد أن وصلهم الرد بالموافقه على الزواج من والدته عُدى وتحديد يومًا لشراء الشبكه وهي تشعر بتوتر شديد لاتعرف هل السبب أنها قادمه على حياه جديده و روتين مختلف تمامًا أم لسبب أخر
تنهدت بحزن ثم قامت لتصلي وتدعي ربها بأن يلهم قلبها الراحه
مر أسبوع دون احداث تُذكر سوا الخطط من قِبل عُدى وهايدى وشادى والحزن بقلب بطلتنا على تلك المعامله الجافه التى تُعامل بها دائمًا من أبناء عمها
حتى آتى اليوم الذى سيقومون بشراء الشبكه لها
ذهبت معه وكان بصحبتها عمها وبنات عمها بالطبع فهما متطفلتان على حياتها للغايه اما هو فيقود سيارته بضيق بجواره والدته وبالخلف تجلس هي بصمت بجوارهم وصلوا إلي مول كبير ودخلوا الي قسم خاص بالمجوهرات
رحب به صاحب المحل كثيرا فور رؤيته فمن لا يعرف عدى المُشيري أحدى أهم رجال الأعمال ونورين الحديدى، قدم له أفخم القطع الذهبيه والالماس واغلاهم ثم قام بوضعهم أمامه ف تحدث هو أخيرًا
ببرود: شوفي يا عروسه عايزة اي عشان احاسب
شعرت نورين بأحراج بعض الشيء ثم نطقت: اي حاجه مش هتفرق
والده عُدى بحُب: تعالى يا حبيبتى ثم سحبتها لتختار معها بعيدا عن ابنها وتصرفاته الطائشه
_ ها قولى بقي يا ست البنات اي رأيك في الخاتم دا
نورين: جميل يا ما…..يا طنط ثم أكملت بحزن هو انا ينفع أقولك يا ماما
احتضنتها الوالده بسعاده: انا حبيتك زى رهف بنتى بالظبط وطبعااا تقوليلي يا ماما انا من النهارده زى مامتك الله يرحمها بالظبط
بادلتها نورين الحضن بسعاده فهي اول مره تشعر بدفيء حضن الام منذ وفاه والدتها وزوجه عنها تُعاملها ب أسوء الطُرق وقد أرتاح قلبها كثيرا لهذه السيده الحنونه
خرجوا بعدما انتهوا من شراء المجوهرات وقامت والده عُدي بتلبيسها لها حتى لايلمس عُدي يديها كما طلبت هي وعُدى يتمني أن يفتك بها
والده عُدى: أستاذ مدحت”عمها الأكبر” عندى طلب صغير
مدحت بأبتسامه: أكيد أتفضلي
_عايزة كتب الكتاب والفرح أخر الأسبوع دا
مدحت بدهشه: بالسرعه دى صعب جدا مش هنلحق نجهز العروسه “نظرت له زوجته بغيظ” فأكمل هو:واكيد العروسه خارجه من بيت جدها ماينفعش ينقصها حاجه
الوالده: يا استاذ مدحت أنا ابني عنده ڤيلا خاصه بيه وبجوازه، هتبقي ليه هو ومراته وهي جاهزه ناقصها العروسه بس وأحنا خلاص بقينا أهل وعشان الولاد يتعملوا مع بعض بحريه أكتر ف ليه نأجل
مدحت بعد تفكير:طيب هكلم والدى في الموضوع دا اول ما نوصل بإذن الله واللي فيه الخير يقدمه ربنا
************
تجلس في غرفتها تنظر إلي المجوهرات التى ترتديها بسعاده فقد كانت عباره عن طقم كامل من الالماس سلسله كبيره وخاتم رقيق جدا وإسوره من نفس نقشه الخاتم ولكن ما كان يُشعرها بالسعاده أكثر هو هذا الحضن الذي وجدته بعد سنين طويله فقد كانت تحتاجه بشده قامت توضآت لتصلي قيام الليل
في نفس المنزل
تجلس الاختان ملك وثريا( الاخت الأصغر منها بسنه وهما أبناء عمها يكرهانها بشده لشده ثرائها وجمالها وأن الجميع يراها افضل منهم )
ملك بغيظ وحقد: شوفتي الشبكه اللي جيالها عامله ازاى
ثريا : شوفت يختى شوفت دى طول عمرها محظوظه كدا كل حاجه بتبقي ليها هي دا كفايه العريس المز دا يخربيت حلاوته
ملك: نفسي افهم بس اي الحظ دا ياربي
ثريا: يا بنتى دا كفايه فلوس ابوها اللي معاها ولا العربيه بتاعتها دى مولوده كدا على قلبها فلوس ماتتعدش بجد بجد نفسي اخلص عليها كدا بتعصبنى اووووى والله
ملك: ومين سمعك مش اكتر منى سيبينى سيبنى في حالى
كانوا يتحدثون بحقد وغل غافلين عن تلك الملاك التى تقف تستمع إليهم والدموع تتساقط من عينيها على بنات عم تمنت أن يكونا أختان لها وسندًا لها في وحدتها ولكن الحقد يعمى قلوبهم ضدها
ذهبت سريعاً الي غرفتها تبكى
_ يااااارب يارب انا معرفش هما بيكرهونى ليه انت وحدك عارف انى عمري ما اذيت حد وانى عايشه لوحدى دايما انت وحدك عارف اللي جوايا ريح قلبي اللي واجعنى دا يارب والهمنى القوه اللي اقدر ابنى بيها حياتى من جديد مع جوزى
شعرت ثريا بالحزن بعض الشيء فهي كانت تراها مُنذ بدايه وجودها تنهدت ضيق عندما رأت الدموع في عينيها ف هي لم تأذيها بأي شيء إلا أن الحقد يظل هو المسيطر الوحيد لتنفض هذه الأفكار سريعا
************
شادى بضحك: لا عجبتنى دماغكوا بجد
كان هذا رد شادى عندما أخبره عُدى بخطته هو وهايدى
عدى: اصل هي عايشه فيها الدور اوووى الصراحه يسطا وتستاهل
مُصعب بغضب جحيمي: اي اللي انت عايز تهببه دا انت اتجننت هي بنات الناس لعبه في ايدك مش عايزها يبقي تقولها كدا من الأول لكن ليه تعمل كدا لمجرد أنها واحده عارفه دينها ومحترمه أنت كل مره بتصدمنى بتصرفاتك وبقول هتتغير هترجع زى زمان بس ولا اي حاجه من دى بتحصل مش كفايه شركات والدك الله يرحمه اللي سايبها في ايد ناس ماتقدرش تثق فيهم وأخواتك الاتنين ووالدتك اللي انت المفروض سند ليهم فين عُدى اللي حافظ كتاب ربنا كامل انت مستحيل تكون هو مستحيل انا ما يشرفنيش انى اشارك معاك في لعبه قذره زى دى انت والاستاذ اللي بيشجعك دا خليك ماشي وراه بس صدقنى هتندم وساعتها ندمك مش هيفيدك بحاجه انا ماشي وحابب أقولك انسي أن كان عندك صاحب أو أخ اسمه مصعب…
ثم رحل للأبد تاركا صديق عمره للمره الاولى غارقًا فقد كانت محاولاته فاشله في كل مره بيتكلم معه ليُعيده للصواب
شادى ببرود: سيبك منه يا عُدي هو على طول كدا بيقف قدام الخطط بتاعتنا
عُدى بهدوء عكس مابداخله:عن أذنكم محتاج أرتاح
ثم رحل ولم تتغير ملامح الهدوء
وترك خلفه هؤلاء الشياطين هايدي وشادى يخططون لنجاح خططتهم وشادى يشعر بالسعاده لرحيل مُصعب ويتمنى الا يعود فهو يفسد خططه ب إستمرار.
******
يجلس في غرفته وقد تبخرت ملامح الهدوء والبرود وغيمت عليه سحابه من الحزن لفراق مُصعب صديقه الأقرب لقلبه أبيه مثلما كان يقول فهو بالرغم من أنهم نفس السن إلا أنه كان يأخذ رأيه في كل شيء كان الجزء الأهم في حياته دائما ظل مستيقظًا يتذكر حياتهما معًا واول يوم المدرسه لهما معًا حتى سيطر عليه النوم من شده الحُزن
تمر الايام وهو يفتقد لسنده بشده ولكن قد فات الاوان
حتى آتى يوم كتب كتاب عُدى ونورين أخيراً بعدما وافق الجد على إقتراح الوالده بتقديم معاد الزفاف، ليتخلص منها وأنها ليست حفيدته مثلما يقول دائما لسبب مجهول، تجلس ترتدى فستان زفافها الابيض الذي يلمع باللون الفضي وترتدي النقاب الذي لا يظهر عينيها ولا بريقها ورغم بساطه فستانها إلا أنها كانت تبدو ك ملكه مُتوجه به تشعر بتوتر شديد فهي لم تتعرف عليه بعد وتري أنهم استعجلوا في زواجهم تنهدت بحزن فقد شعرت أنهم يريدون التخلص منها بأي طريقه وتمنت بداخلها أن يكون هذا الزواج هو العوض من عند ربها لها
لاتعلم تلك الملاك ما يتم تخطيطه لقتل سعادتها التي لم تراها طوال حياتها….أرادت أن تري أبناء عمها أو ل نَقل أخواتها كما تُسميهم هي بجانبها ولكن كان الأثنين يهتمون بظهورهم ب أفضل حال وأغلي زينه فقط ليكونا الأكثر جمالا…. لا تعرف لماذا في هذه اللحظه أرادت حُضن والدتها وبشده ولكن كيف وقد أحتضنها التراب ولكن رُبما أستجاب الله لندائها
لتدخل إليها والده عُدى وتحتضنها بسعاده: اي القمر دا يا بنتى بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ياله بقي عشان العريس مستنى تحت عشان تلحقوا تمشوا
_ عيووونى يا ماما ثم أكملت بتساؤل نمشي فين هو احنا مش هنقعد معاكى هنا
الوالده: لا انتو هتقعدوا في ڤيلا لوحدكوا عشان تبقوا واخدين راحتكوا في بيتكوا وكلها فتره ويرجعوا ريان و رهف من أميركا ويملوا عليه البيت تانى
_ ربنا يحفظهوملك يا ماما نفسي اتعرف عليهم اووى
_بضحك:اما يرجعوا هيقرفوكى ماتقلقيش هما بس ماعرفوش يجوا عشان دى اخر سنه في الكليه وانا الصراحه كنت مستعجله عشان نفسي احضر فرح واحد من عيالى قبل ما أموت
أمسكت بيديها بحنان قائله: ماتقوليش كدا يا أمي بإذن الله هتجوزيهم كلهم وتشوفي أحفادك كمان
أحتضانتها الوالده ب حُب
ثم اخذتها معها وهبطت حيث يتواجد الجميع ويجلس المآذون وتم كتب كتابهم وها هم متوجهين إلي قاعه من أفخم القاعات ليكون فرح من أجمل وأروع الأفراح يليق ب عُدى المُشيري ونورين الحديدى.
اخذها بكل برود متوجهين إلي منزلهم الجديد أو بمعنى أصح “جحيمها” بعد يوم طويل من الاحتفال ذهبوا وسط مباركات جميع المتواجدين وهايدى وشادى الذين ينظرون لهم ببرود
وصلوا أمام الڤيلا الجديده
نزل من السياره واصطحبها معه
_ ببرود: خشي برجلك اليمين يا عروسه
دخلت وهي تشعر بخجل شديد
عُدى بعدما اغلق الباب
_ بصي بقي يا بنت الناس احنا هنعمل اتفاق بينا أنا دلوقتي مش بحبك ومغصوب على الجوازه دى عشان خاطر امي المريضه والي مأدرش أزعلها، واه بحب واحده تانيه ومش ناوي ابعد عنها كمان احنا هنعيش مع بعض 6 شهور كدا ونبين اننا مبسوطين مع بعض قدام الكل بعد المده دى نقول اننا مش متفقين ونطلق وانتي تروحيي لحالك وانا اروح لحالي وبكده اكون رضيت امى وانا اوعدك انى مش هتكلم معاكى ومش هتشوفينى غير ساعه النوم كل واحد في اوضه والڤيلا طويله عريضه اهى
نورين………..
يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما بين العشق والألم)

اترك رد