روايات

رواية فيروز الفصل الثاني و الثلاثون 32 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز الفصل الثاني و الثلاثون 32 بقلم زينب سعيد

رواية فيروز البارت الثاني و الثلاثون

رواية فيروز الجزء الثاني و الثلاثون

فيروز

رواية  فيروز الحلقة الثانية و الثلاثون

الحلقة الثانية والثلاثون
ليفيق الأسطي جمال من صدمته ويركض بلهفة ليحمل إبنته بسرعة ومن ورائه زوجته تصرخ علي إبنتها ليركض إلي أحد المستشفيات ومن خلفه سامية وشمس .

-***-

في أحد المستشفيات.
يقف الأسطي جمال وزوجته أمام غرفة العمليات وتجلس شمس علي أحد المقاعد القريبة منهم ليخرج الطبيب بعد ساعة ونصف ليهرول الحج جمال بلهفة
:طمني يا دكتور.
الطبيب بأسف :مع الأسف يا حج نزفت دم كتير والجرح عميق أحنا عملنا إلي علينا والباقي علي ربنا هي هتفضل الليلة في العناية المركزة عشان نطمئن عليها لإن لو الجرح نزف هنضطر ننقل ليها دم ومع الأسف فصيلتها مش موجودة عندنا.
سامية بزعر:يعني أيه بنتي هتموت.
الطبيب:أطمئني يا حجة هي بخير.
جمال بحزن:كتر خيرك يا دكتور.
ليغادر الطبيب ويترك جمال وسامية وسط حزنهم علي إبنتهم .
ليجلس جمال أرضا وهو يحتضن ملابسه الممتلئة بدماء فيروز.
أما سامية فجلست علي أحد المقاعد بوهن تبكي علي حال إبنتها.
بينما تجلس شمس بمفردها ببرود كأن الأمر لا يهمها حتي أنها لم تسأل الطبيب عن حال شقيقتها.

-***-

في الصباح.
في فيلا أحمد.
تجلس العائلة تتناول الإفطار بصمت تام بإستثناء كريم الذي لم يستيقظ بعد لتتحدث رنا بخفوت :بابا.
أحمد بهدوء :نعم يا حبيبتي.
رنا بتوتر:عايزة أروح لفيروز عايزة أعرف الحقيقة منها ليه خبت عليا مرضها.
أحمد بهدوء :مقدرش أمنعك يا بنتي روحي.
خديجة بهدوء :بس يا بنتي متحاوليش تحتكي مع شمس متنسيش أنها هتبقي مرات أخوكي يا بنتي ومش عايزين مشاكل.
رنا بهدوء:حاضر يا ماما.
السلام عليكم قالها كريم الذي حضر للتو.
ليردوا عليه السلام بإقتضاب:وعليكم السلام
ليجلس كريم بهدوء ويتناول الطعام بصمت تام ليتحدث بعد بعض الوقت:أنا هكلم والد شمس آخر الأسبوع عشان أشوف رأيه ونحدد ميعاد نتفق فيه.
أحمد ببرود :براحتك.
كريم بهدوء :تمام.
لينهي طعامه ثم يصعد لغرفته مرة آخري لتتحدث خديجة بعتاب :ليه كده يا أحمد حتي لو غلط بلاش المعاملة دي.
أحمد بهدوء :لو بنتك كان حصل معاها إلي أبنك عمله أنتي هتعملي فيه أيه.
خديجه بعصبية:أنت بتفول علي بنتي يا أحمد.
رنا بهدوء :يا مامي بابي ميقصدش هو بس عايزك تحطي نفسك مكان أهل فيروز مش أكتر.
أحمد بسخرية :بنتك طلعت بتفهم أحسن منك يا خديجة أنا رايح شغلي السلام عليكم.
خديجة ورنا :وعليكم السلام.
لترحل بعده رنا للذهاب لغرفتها لتجهز نفسها للذهاب لفيروز بينما خديجة تظل جالسة مكانها تفكرر في كلام زوجها.

-***-

في الشرقية.
يستيقظ ساجد مبكرا من أجل الذهاب للأسطي جمال ليطمئن علي صحته قبل الذهاب لعمله فهو يفضل الذهاب له في الصباح ليصلي فرضه ويرتدي زيه الرسمي ثم يخرج من غرفته ليفآجئ بوالده يستعد لمغادرة المنزل وسهام تقف تتحدث معه ليتحدث بهدوء :صباح الخير.
صلاح وسهام:صباح النور.
لتتحدث سهام بغيظ:رايح فين بدري أنت كمان عندك شغل مستعجل ولا أيه زي أبوك.
ساجد بضحك:لا يا ست الكل رايح أشيت علي عربيتي عند الأسطي جمال.
ليرد صلاح بلهفة:طيب خدني معاك أروح أسلم عليه الآول أصل السواق لسه مجاش هيجي في معاده يبقي يحصلني بالعربية بدل ما أستعجله.
لتتحدث سهام بتعجب:هتروح لجمال ليه مش عندك شغل مهم.
صلاح بهدوء :بكلمه من إمبارح ومبيردش فقلقت عليه بصراحة ومرضيتش أقولك لتقولي لبابا وتقلقيه عليه ما أنا عارفك لسانك فالت.
سهام بغيظ:ماشي يا صلاح بقي أنا لساني فالت.
ليتحدث ساجد لينهي هذا الجدال العقيم :أنتي زي الفل يا أمي يلا يا بابا عشان منتأخرش.
صلاح بهدوء :يلا يا أبني عندك حق السلام عليكم.
ساجد بهدوء :مع السلامة يا أمي.
ليغادورا الإثنين بسرعة قبل أن تبدأ سهام في الحديث مرة آخري.

-***-

في سيارة ساجد.
يتحدث ساجد مع والده بقلق:هو حضرتك بتكلمه من إمتي يا بابا.
صلاح بتوتر:إمبارح قبل ما أنام كلمته أطمئن عليه مردش كلمته خمس مرات رجعت بعد الفجر كلمته بردو مردش.
ساجد بفزع:ممكن يكون تعب ولا حصله حاجة.
صلاح بخوف:تعب أزاي أنت قصدك أيه يا ساجد.
ساجد بإرتباك :لا بس أيه إلي مش هيخليه يرد.
صلاح بتفكير :مش عارف.
ساجد بهدوء :خير إن شاء الله.
ليكمل قيادته للسيارة في طريقه إلي القاهرة للإطمئنان علي الأسطي جمال.

-***-

في فيلا أحمد في غرفة رنا.
تتحدث في الهاتف مع معاذ لتخبره بذهابها إلي فيروز للتحدث معها ليواقفها الرأي ويغلق الهاتف مع للتجهز للذهاب لفيروز.

-***-

في سيارة ساجد .
يصل ساجد بسيارته إلي ورشة الأسطي جمال ليفاجأوا أن الورشة مغلقة ليدب القلق أكثر في قلوبهم ليقود ساجد مرة آخري إلي منزل الأسطي جمال ليصلوا بعد بعض الوقت لينزلو من السيارة ويصعدوا إلي شقته ويطرقون الباب كثيرا لكن لا توجد إستجابة لتخرج إحدي الجارات وتخبرهم أنهم بالمستشفي لتعب إبنته لينزلوا سريعا ويركبوا السيارة في إتجاههم للمستشفي التي بها الأسطي جمال وأسرته.

-***-

في المستشفي.
مازال الأسطي جمال وزوجته غلي وضعهم لتقف شمس بهدوء من مقعدها وتذهب لهم وتتحدث بهدوء:أنا هروح البيت أجيب هدوم لفيروز وليك يا بابا لم يرد عليها أحد لتغادر المكان بصمت تام.
بعد ذهاب شمس يأتي الطبيب للإطمئنان علي فيروز ليقف جمال وسامية بلهفة ليتحدث جمال بلهفة :ينفع ندخل نشوفها.
الطبيب بهدوء :هدخل أطمئن عليها الآول .
سامية بهدوء :أتفضل يا دكتور.
ليدخل الطيبيب ليطمئن علي فيروز بينما بقي جمال وسامية في إنتظاره بتوتر .
ليفاجئ بمن يأتي من خلفه ويناديه:جمال.
ليلتفت جمال بلهفة لصديق عمره فهو كان يحتاج دعمه بشدة ليحتضنه صلاح ويرتب علي أكتافه ويحدثه بهدوء:شيد حيلك كده يا جمال إن شاء الله تبقي بخير.
جمال بدموع وتمني:ياااارب.
ساجد بهدوء :إن شاء الله هتبقي بخير يا حجة إهدي كده وأنتي يا عم جمال روق كده.
سامية بحزن :يارب يا أبني.
ليخرج الطبيب في هده اللحظة ويتحدث بأسف:مع الأسف يا حج محتاجين نقل دم ليها عشان تعوض الدم إلي فقدته وفصيلة دمها مش موجودة هنا ليخيم الحزن علي الأب والأم ففصيلة دم فيروز مختلفة عنهم.
ليتسأل ساجد بهدوء :فصيلة دمها أيه يا دكتور يمكن يبقي حد فينا متوافق معاها.
الطبيب بعملية:-AB.
ساجد بلهفة :دي نفس قصيلة دمي.
الطبيب بفرحة :طيب كويس أوي حضرتك تعالي معايا عشان نسحب الدم ليذهب ساجد مع الطبيب للتبرع بالدم بينما ظل الباقيون كما هم يحمدون الله علي توافق زمرة ساجد مع البنت.

-***-

في شقة الأسطي جمال.
تجلس شمس في الشقة ببرود تشاهد التلفاز كأن شئ لم يكن ليدق الباب لتقف تفتح الباب بملل لتفاجئ برنا أمامها:أهلا يا رنا أتفضلي.
رنا بهدوء :شكرا يا شمس فيروز موجودة.
لتتحدث شمس بمكر:لأ دي خرجت مع ماما وبابا يجيبوا شوية حاجات أتفضلي أدخلي أستنيها.
رنا بهدوء :لأ شكرا هبقي أجلها مرة تانية يلا مع السلامة.
شمس بخبث :مع السلامة لتغلق شمس الباب وتستند عليه فحمدت الله في سرها علي عودتها لكان كشف أمر مرض فيروز ويحن لها كريم من جديد .

-***-

في المستشفي أمام العناية المركزة.
يجلس ساجد بعد تبرعه بالدم مع والده والأسطي جمال وزوجته منتظرين خروج الطبيب بعد نقل الدم لفيروز للإطمئنان عليها ليأتي مكالمة لساجد من عمله ليضطر إلي الإستئذان والمغادرة تاركا والده معهم علي الوعد بالعودة مرة آخري ليخرج الطبيب آخيرا ويخبرهم بتحسن حالتها ونقلها لغرفة عادية ليذهبوا للإطمئان عليها يدخل الأسطي جمال وزجته آولا وصلاح ينتظرهم بالخارج ليدخلوا الغرفة ليصعقوا من شحوب إبنتهم ومن الدماء والمحاليل المعلقة بزراعها ليقتربوا منها ويجلس كل واحد منه بجانبها علي السرير لتفيق فيروز آخيرا وهي تنظر حولها بإستغراب لتسأل بتعب:أنا فين أيه إلي حصل.
سامية بلهفة:أنتي بخير يا بنتي.
فيروز بتعب :الحمد لله هو أيه الي حصل.
جمال بعتاب:أنتي إلي تقوليلي أيه الي حصل يا فيروز تنتحري هانت عليكي نفسك عايزة تموتي كافرة.
فيروز بتعب :غصب عني بس أنا خلاص تعبت .

-***-

فلاش باك.
تقف فيرز وتتجه إلي مكتبها وتفتح الدرج وتخرج منه كتر تستخدمه في بري الأقلام لتعزم علي الانتحار لتمد معصمها وتغمض أعينها وتقطع شرايين يدها بسرعة لتفتح أعينها علي منظر دماء يدها لتفقد توازنها وتسقط أرضا هاربة من ماضيها الأليم.
عودة.

-***-

فيروز بدموع:غصب عني والله يا بابا بس مش متحملة حتي أنت كمان هتسبني وتمشي.
سامية بدموع:يا حبيبتي أحنا معاكي وأبوكي معاكي هيمشي يروح فين بس.
لينظر جمال لفيروز بتحزير أن تتحدث لتبتلع فيروز غصة بحلقها:ربنا يخليكم ليا يا أمي وميحرمنيش منكم.
جمال بهدوء :يارب يا بنتي.
ليطرق الباب ليأذن جمال لمن بالخارج ليدخل صلاح بهدوء :حمد الله علي السلامة يا بنتي.
فيروز بهدوء :الله يسلم حضرتك.
ليتحدث جمال بهدوء:ده عمك صلاح يا بنتي صاحبي وأكتر من أخويا وساجد إبنه إلي أتبرعلك بالدم بس هو راح شغله دلوقتي.
فيروز بهدوء :شكرا لحضرتك يا عمي وشكرا لأستاذ ساجد.
صلاح بهدوء :العفو يا حبيبتي ربنا يتم شفاكي علي خير هستأذن أنا دلوقتي يا صلاح وهرجعلك تاني.
جمال بهدوء :مع السلامة يا صلاح تعبك معايا.
صلاح بعتاب:عيب عليك أحنا أهل السلام عليكم.
جمال والبقية وعليكم السلام.
جمال بهدوء :ممكن تروحي البيت يا سامية تجيبي هدوم ليا ولفيروز.
سامية :حاضرعايزة حاجة يا حبيبتي.
فيروز بهدوء :شكرا يا ماما لتغادر سامية .
ليتحدث جمال بعتاب:كريم ده يستاهل أنك تموتي كافرة عشانه يا فيروز.
فيروز بدموع:لأ طبعا يا بابا بس كل حاجة أدمرت خسرته وخسرت أختي وخسرت صحبتي الوحيدة كمان وهخسرك أعيش ليه.
جمال بهدوء :أنتي غلط يا بنتي بل بالعكس أنتي كسبتي نفسك أختك وكريم يستهلوا بعض كريم ما يستحقش واحدة زيك وبالنسبة لصاحبتك لو بتحبك هتسامحك وهتيجي تكلمك وبالنسبة ليا محدش بيموت ناقص عمر يا بنتي.
فيروز بحزن :هعيش أزاي من غيرك مليش سند غيرك .
ليصمت جمال قليلا فهي محقة ليفكر في أمر ما ثم يتحدث بهدوء:فيروز أنتي بتثقي فيا وفي قرارتي وعندك شك أني أضرك.
فيروز بهدوء :لأ طبعا يا بابا أنا بثق فيك أكتر من نفسي.
جمال بإبتسامة :ريحتي قلبي ربنا يريح قلبك يلا هسيبك ترتاحي شوية.
فيروز بهدوء :حاضر.
ليغادر الغرفة ويخرج هاتفه من بنطاله ويجلب أحد النمر ويرن عليه:أيوه الحمد لله بخير أنت فين طيب تمام ممكن تيجي تقعد معايا شوية أنا في الكافيتريا المستشفي مع السلامة ؟؟؟؟؟

-***-

بعد عدة أيام خرجت فيروز من المستشفي بعد إستقرار حالتها وعادت للمنزل مع تحفظهم بعدم إخبار أحد بما حدث معها ومرضها وأصبحت تتعامل مع شمس ببرود شديد كأنها غير موجودة حتي أنها يأست من مكالمة رنا لها فغيرت رقم هاتفها تريد أن تمسح الماضي من ذاكرتها .

-***-

أما عند ساجد.
فهو دائما شارد مما آثار إستغراب أهله وزملائه بالعمل لكنه كان يتحجج دائما بضغوط في العمل لا أكثر.

-***-

بينما الأسطي جمال فحالته المرضية أصبحت تسوء بشكل كبير لكن هذا أصبح لا يفرق معه فما كان يخاف عليه إنتهي أمره.

-***-

أما عند رنا.
فقد ذهبت لفيروز مرة آخري أثناء مكوث فيروز في المستشفي وشمس أخبرتها بعدم رغبة فيروز في التحدث معها أو مقابلتها لتحزن رنا وتكرر الإبتعاد عن فيروز فهي من تخلت عنها آولا.

-***-

أما عند كريم .
فقد إتصل بالأسطي جمال وحدد معه موعد من أجل الإتفاق في موضوع زواجه من شمس وقد وافق الأسطي جمال علي المقابلة ليذهب كريم وعائلته بإستثناء رنا لزيارة الأسطي جمال وتم الإتفاق علي شبكة وكتب كتاب وأن يكون الزفاف بعد شهر فهم سوف يسكنوا مع عائلة كريم وهذا كان رغبة كريم رغم إعتراض والده من هذه السرعة.

-***-

يوم الشبكة وكتب الكتاب.
كان في منزل الأسطي جمال وبشكل عائلي فلم يحضر سوي كريم ووالديه وأخته ومعاذ ووالدته وسامر فقط وحضرت فيروز الشبكة وكتب الكتاب ببرود تام كأن الأمر لا يعنيها تحت نظرات رنا الحزينة من صديقتها وتغيرها مع ففيروز قد تعاملت معها ببرود شديد لينتهي الشبكة وكتب الكتاب وسط فرح شمس فهي الوحيدة السعيدة بهذه الزيجة ليغادر المعازيم إلي منازلهم ويأخذ كريم شمس للخروج سويا بعد الإستئذان من والدها لتعود شمس المنزل متأخرة وهي تتذكر حديث كريم معها فهو قد أخبرها أن تنسي موضوع فيروز نهائيا كأنه لم يكن ويريد أن يبدو حياتهم طبيعا بدون قلق أو مشاكل لتوافقه شمس علي كلامه سريعا فهذا ما تريده.
يتبع… ….
رأيكم يهمني.
بقلم زينب سعيد.

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية فيروز)

اترك رد

error: Content is protected !!