روايات

رواية عشق مختلف الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير محمد

رواية عشق مختلف البارت التاسع عشر

رواية عشق مختلف الجزء التاسع عشر

رواية عشق مختلف
رواية عشق مختلف

رواية عشق مختلف الحلقة التاسعة عشر

* خلاص هرفضه… اهدى بس
قالت ذلك و هي تضحك
• وحدة مستفزة… منك لله عصبتيني… سديتي نفسي… مش مكمل اكل اهو…
نهض من الكرسي و قبل ان يذهب قالت
* قاسم…
• نعم ؟
* انا موافقة نتجوز…
ظهرت الإبتسامة على وجهه و رجع جلس بجانبها
• بعد حفلة تخرجك هنتجوز
* مش بعدها على طول… بعدها بكام شهر كده…
• اي معاد انا معاكي فيه…
* يلا كمل طبقك… انا عملت المكرونة دي بنفسي عشانك…
• ده فيه تطور كبير اهو… معقولة دخلتي المطبخ ؟
* شوفت انت عزيز عليا اد ايه…
• لولا إن هيثم ممكن يقت*لني فيها كنت هحضنك…
* طب لِم نفسك…
ابتسم و هي ابتسمت له و اكملوا أكل سويًا…
” هااا ايه رأيك ؟
‘ تحفة اوي… مكنتش متخيلة انه بالجمال ده… حلو بجد… واسع و الديكور هادي في نفس الوقت
” اختياراتي… شكلك حبيتي القعدة هنا
‘ حبيتها اوي…
” طب اقعدي عايز اتكلم معاكي في حاجة
جلست على الكنبة و هو جلس بجانبها
” مش كنتي عايزة تعرفي انا كنت بعمل ايه طول اليوم امبارح…
‘ اه…
” حسن الز*فت اللي كنتي متجوزاه
‘ ماله ؟
” قاسم جابلي عنوانه و روحت اسكندرية… روحتله يعني
‘ روحت ليه ؟ و عملت ايه ؟
” ثواني اوريكي…
اخرج هاتفه و فتحه على فيديو
* أنا حسن محمود احمد… فاتح قهوة في الإسكندرية… في تاريخ 2018/2/17 اتجوزت رنا مصطفى ابراهيم… بموافقة من اخوها و امها و كان عندها 18 سنة… في يوم عرفت إني اعرف وحدة عليها… جات واجهتني ف اتهج*مت عليها… و ضر*بتها… حاولت تهرب مني ف ط*عنتها بالسك*ينة… اختها ندى مصطفى ابراهيم… رفعت عليا قضية محاولة قت*ل… اتقبض عليا و عشان اخرج من التُهمة أثبت بصور مفبركة انها على علاقة غرامية مع واحد تاني… كل ده بمعرفة اخوها اللي اجبرته يقف في صفي عشان مسجنهوش معايا بالفلوس اللي عليه… الحوار انتشر بين عيلة امها و عيلة ابوها… اتفضحت يعني… المحكمة كمان طالبت بالقبض عليها للتحقيق في قضية الخيانة الزوجية المنسوبة اليها… و طبعا هي اختفت ف التُهمة اثبتت عليها هي اكتر مني… خرجت من السجن بعد 8 شهور بكفالة… لكن الحقيقة اللي ميعرفهاش حد لغاية الآن… ان رنا بريئة… في ال 7 شهور جواز ما بينا مخا*نتيش بأي شكل… بالعكس انا كنت بتعدى عليها بالضر*ب دايما… مع ذلك فضلت ساكتة و مستحملة… و بعترف ل تاني مرة… الحوار ده كله مجرد كذبة اخترعها عشان اخرج من قضية محاولة قت*لها…
سقطت الدموع من عيناها و هي تشاهد و تسمع كل كلمة في ذلك الفيديو… لاحظ هيثم انها بكت ف اغلق الهاتف
” انا آسف لاني خليتك تسمعي ده… بس كان لازم تشوفيه…
‘ ازاي خليته يعترف على نفسه ؟ و ازاي باين انه بيتكلم عادي مش تحت تهديد منك ؟
” خليته يمشي بعد ما صورت الفيديو…
‘ مشي ازاي ؟
” متقلقيش… اصلا اتقبض عليه اول رجع الاسكندرية… قولتله يصوره و اسيبه يهرب و وافق على كده… بس كنت عامل حسابي و قايل للبوليس… القضية اتفتحت من تاني على كده… و تلاقي دلوقتي عيلتك كلها عرفوا انك بريئة
‘ ميهمنيش يعرفوا اني بريئة او لا… دول مش عيلتي اصلا… محدش فيهم صدقني… كلهم جر*حوني… هم عيلتي بالاسم بس… لكن عمرهم ما وقفوا معايا… بشوف الناس بره عيلتهم اكبر داعم ليهم… واقفين جمبهم و بيصدوا اي حد يزعلهم… ساعات بسأل ربنا… ليه انا وقعت مع عيلة قا*سية زي دي ؟ انا استحق اعيش وسط عيلة بتحبني… و تحميني مش تبيعني…
” انا عيلتك…
قالها ثم حضنها… ارخت رأسها على كتفه… تنهدت و قالت
‘ تعرف يا هيثم… انا اكتشفت مؤخرا ان ربنا بيحبني بجد لما عوضني بيك أنت عن كل حاجة وحشة حصلت في حياتي…
” انا محظوظ بوجودك معايا… و خلاص كفاية كلام مؤثر… هعيط والله…
ضحكت ف قال
” بقولك ايه… ما تيجي نخرج ؟
‘ نروح فين ؟
” اي مكان… تعالي نغير جو شوية…
‘ ماشي…
كانت رنا جالسة على طرف اليابس و رجلاها تلامس المياة… جاء هيثم و معه كوبين مشروب شيكولاتة ساخنة… اعطاها كوب و جلس بجانبها و المياة تصتدم برجلاهم و ينظران لجمال غروب الشمس…
” طعمها حلو ؟
‘ اه حلو اوي… يبقى انت على كده روحت كافيه و جبتهم…
” لا… لقيت عربية واقفة بتبيع مشاريب سخنة… اشتريت منها…
‘ اشتريت من عربية على الشارع ؟
” اه… عملت حاجة غلط ولا ايه ؟
‘ لا انا مستغربة عليك الصراحة…
” ليه ؟
‘ هيثم عاصم رجل الأعمال المشهور… يشتري من عربية على الشارع ؟
” اه عادي… بعدين الشيكولاتة بتاعته حلوة
‘ اتغيرت اوي…
” للاحسن ولا للاوحش ؟
‘ للاحسن طبعا
” لولا اننا في الشارع كنت ها…
‘ لا لِم نفسك…
” لينا بيت يلمنا…
قالها و هو يغمز لها… ابتسمت رنا و اكملت كوبها و هو ايضا اكمل كوبه… رن هاتفه و عندما رأى الإسم رد في الحال
” اممم… تمام… اكتبلي المطلوب على الواتس…
اغلق هاتفه و وضعه بعيدا…
‘ كنت بتكلم مين ؟
” بما انك سألتي يبقى حان الآن وقت تفجير المفاجأة…
‘ مفاجأة ايه ؟
” مش تقوليلي انك جايبة 95% في الثانوية عشان اباركلك…
‘ عرفت من فين ؟
” عرفت من اختك…
‘ و سألتها ليه ؟
” يمكن عشان اقدملك على الجامعة… زي ما وعدتك من فترة
اتسعت عيناها بعد سماع تلك الجملة
‘ قدمتلي بجد ؟
” بعت ملفك للجامعة… لحسن الحظ ان مجموعك عالي ف هتدخلي… في شوية حاجات مطلوبة بس هحلها متقلقيش… المهم قوليلي… عايزة تدخلي كلية ايه ؟
‘ عايزة ادخل ألسن… بس رهف صحبتي قالت اني هنفع في حقوق…
” لا حقوق لا… احنا مش عندنا غير قاسم هو المحامي خراب البيوت اللي بيحب يولع كل حاجة… مش هسمحلمك تكوني ولعة زيه…
ضحكت و قالت
‘ هقوله على فكرة…
” قوليله… هو عارف نفسه…
ضحكا سويًا ف قال
” بس مجموعك كويس اوي ( اقترب منها ليخترق المسافة الفاصلة بينهم و اكمل بهمس ) مكنتش اعرف اني مراتي دحيحة للدرجة دي…
‘ اقل ما عندي…
” اه يا قادرة انتي… انا في الثانوية جبت 75% بالعافية… و دخلت فنون جميلة لاني بحب الرسم… اساسا مكنتش قبلاني… دفعت كام رشو*ة كده و دخلتها… و طلعت مركز تاني على دفعتي…
‘ ما انت شطور اهو…
” عشان بحب الرسم مش اكتر… كنت بكره المذاكرة… مكنتش اقعد على الكتاب غير لما اتزهق من بابا… و ماما تقوله سيبه مع نفسه و هيذاكر ف يقولها انتي بتقولي ايه… الواد عنده امتحان كيمياء بكره و لقيته قاعد في الجنينة بيرسم العصفورة اللي وقفت على البسين تشرب شوية مية…
ضحكت رنا كثيرا و قالت
‘ سايب امتحان الكيمياء و بترسم العصفورة ؟
” اها…
‘ ابوك كتر خيره الصراحة… انا لو منه كنت هتقت*لك…
” اهون عليكي ؟
نظرت لعيناه و قالت
‘ لا طبعا… الناس كلها في كفة و انت لوحدك في كفة… انا بحبك اوي و شكرا على كل حاجة جميلة عملتها عشان ترسم الإبتسامة على وشي…
” كلام جميل و كل حاجة… بس مش ملاحظة انك بقيتي منحنحة زيي ؟
‘ تصدق انا غلطانة لاني بكلمك زي البني ادمين… انت مش بينفع معاك غير الردح…
” ششش اسكتي احنا في الشارع… هتفضحينا…
نظرت للجانب الآخر و نفخت بضيق
‘ منك لله عصبتني…
طبع قُبلة لطيفة على وجنتها و قال
” تعالي ورايا…
وضعت يدها مكان القُبلة و ابتسمت… اخرجت رجلاها من المياه و ارتدت حذائها… مشوا و يدردشان سويًا طوال الطريق… وقفا امام جيم ف جاء شخص اعطى هيثم مفتاح
* المفتاح اهو…
” معلش تعبتك معايا…
ركب سيارته و ذهب… وضع هيثم المفتاح في الباب و فتحه… دخلا و اقفل الباب من الداخل
‘ احنا بنعمل ايه هنا ؟
” يعني احنا واقفين في جيم رياضي… هنعمل ايه يعني…
‘ هعمل رياضة !!
قالت ذلك و ابتسامتها قد تصل لاذنها…
” لا لا انتي مش هتعملي…
‘ نعم ؟! ليه ؟
” انا مش فاهم انتي ايه اللي مضايقك في نفسك… ما انتي جامدة اهو…
‘ عايزة اتخن
” لا… كده كويس…
‘ ملكش دعوة… هتخن برضو…
” و لما تتخني… هشيلك ازاي ؟
‘ ملكش دعوة برضو…
” رنون…
‘ يا نعم ؟
اقترب منها و رفع رأسها اليه بيده… نظر في عيناها و قال
” بدون مجاملة… انتي اجمل وحدة شافتها عيني… مش عايزك تغيري حاجة في نفسك… انتي قمر والله…
ابتسمت له ثم نظرت لارجاء المكان
‘ هو الجيم فاضي ليه ؟ ولا حجزته كله لينا احنا الاتنين بس !
ضحك ف قالت
‘ ليه كده يا هيثم… ليه التبزير ده…
” تبزير ايه… الجيم بتاعي اصلا…
‘ بتاعك ؟
” اه… اول مشروع فتحته لما كنت في تانية جامعة… بس ايه رأيك ؟
قالت و هي تتفحص المكان
‘ حلو اوي حتى الديكور تخفة… مكلف انت فيه… طب على كده انت مشيت الناس من هنا عشان نقعد احنا ؟
” لا… اللي شوفتيه بره ده هو مديره… كان قافلة النهاردة عشان خطوبة اخوه النهاردة… ف استغليت الفرصة و اخدت منه المفاتيح… انا بقالي فترة مدخلتش جيم… حاسس ان عضلات بطني هتختفي…
بمجرد ما انهى جملته عانقته و قالت
‘ فيها ايه لو بقيت بكِرش… هتفضل برضو قمر في نظري…
” خلي بالك احنا هنا لوحدنا…
‘ يعني ؟
” ايه رأيك نخلف هنا ؟
ابتعدت عنه بخجل و قالت
‘ انت قل*يل الادب على فكرة
” مفيش حياء بين المتجوزين… و اظن ان احنا عدينا المرحلة دي… صح كلامي ولا لا يا مراتي ؟
‘ يا عم اتلهي…
ضحك و قال
” انا هرفع حديد… عيزاك تشجعيني…
‘ بس كده ؟ عنيا…
” طب ثواني البس هدوم التدريب…
دخل غرفة تبديل الملابس و لبس هدوم رياضية و خرج…
” ايه رأيك ؟
‘ مُز من الآخر…
ابتسم لها و امسك الحديد و بدأ في رفعه و هي تشجعه
‘ 1 جامد… 2 عااااش… 3 عاااش يا جامد ( بعد مرور بعض الوقت ) 499 عاااش اجمد يلا… 500 عاااش يا بطل…
ترك الحديد و جلس يلتقط نفسه و يتصبب عرقًا و عروق يده بارزة… جلست رنا بجانبه امسك الفوطة و مسحت العرق من وجهه و يديه…
‘ خُد اشرب مية ساقعة اهي…
اشربته بيدها… اطعمته قرص نعناع
‘ كُل ده يديك انتعاش من جوه…
نظر لها مبتسمًا و قال
” تعرفي… دي اول مرة ارفع حديد 500 مرة متواصلة بدون انقطاع… دايما كان اخري 400 بس… حاسس اني عملت إنجاز…
‘ عشان انا كنت بشجعك… اشكرني…
نظر لها داخل عيناها و قال بإبتسامة جانبية خبيثة
” حاضر… هشكرك…
اخذ شفتاها في قُبلة و ضمها إليه و هي اندمجت معه… ابتعد و قال في اذنها
” الواحد كل يوم بيحبك اكتر عن اليوم اللي قلبه…
‘ فهمتك… عشان كده قاعدين لوحدنا !
” عشان استفرد بيكي براحتي.. و اصلا يعني انا مستحيل اخدك جيم مشترك…
‘ بتغير ؟
” بغير من أقل حاجة… ( ازاح شعرها للخلف و اكمل ) هقولك حاجة بس متتضايقيش…
‘ اها ؟
” عايزك تتحجبي… مش عايز حد غيري يشوف شعرك و يشوف حاجات تانية… بضايق بجد لما حد يركز عليكي…
‘ مش عارفة… لازم البسه عن اقتناع حتى عشان البسه بطريقة صحيحة… اوعدك هحاول…
” و انا هساعدك و هدعمك في اي خطوة…
ابتسمت له و عانقته…
بعد اسبوع في ألمانيا… الساعة 10 بالليل…
* خدي امضي على دول…
• تبع ايه دول يا كريم ؟
* عقود الشُحنة الجديدة اللي هتوصل بعد يومين…
• اه ماشي…
اخذت الملفات و مضت عليهم…
* بس انتي مقرأتهمش ؟
• مش انت قرأتهم ؟
* اه… قرأتهم ورقة ورقة…
• خلاص… كده تمام…
ضحك و جلس في الكرسي المقابل لها
* استاذة ريم… انا ملاحظ انك واثقة فيا زيادة عن اللزوم…
• هيثم واثق فيك… يبقى انا كمان لازم اثق فيك… انت و قاسم اكتر اتنين هيثم بيثق فيهم… بعدين انا مليش في شغل الشركات ده… انا جيت هنا عشان اغير جو… اغير تفكيري… و كمان اغير نفسي
* تغيري نفسك ؟
• اها بالضبط… خرجت من القصر و جيت هنا… اكتشفت اد ايه انا وحدة وحشة…
* كلنا بنغلط…
• كلنا بنغلط غصب عننا… بس انا غلطي غلطته بإرادتي… كل حاجة عملتها خارجة من إرادتي انا… بالرغم من اني عارفة ان ده غلط… كملت في الغلط بإرادتي برضو… مش عارفة عقلي كان فين لما عملت كده…
* ندمك ده اكبر دليل انك اتغيرتي… بُصي للجانب الإيجابي… انتي مديرة فرع بحاله…
• بس انا مش فاهمة اي حاجة في الشغل ده… انا مديرة بالاسم بس… لكن مش بعمل حاجة…
* هتتعلمي…
• ازاي ؟
* انا اعلمك…
• هنضيع وقت على الفاضي…
* مش هنضيع وقت لما بدأنا من دلوقتي… ( ضغط على زر ماكينة قهوة و اعد فنجانين و مرر لها فنجانها و قال ) نبدأ ولا ايه ؟
نظرت للفنجان ثم نظرت له… اخذت منه الفنجان و قالت
• ماشي نبدأ… بس ياريت بالراحة لاني غبية اوي…
* دايما الناس الذكية بتقول عن نفسها غبية… و مش بيعترفوا بقدراتهم… لان الثقة بنفسهم في النازل… استاذة ريم… اول خطوة للنجاح ( أشار بيده لعقلها ثم ل قلبها ) تخلي ده و ده يأمنوا انك تقدري تنجحي…
• ازاي ؟
* بصي انا بقالي سنين هنا في ألمانيا ف هتلاقي امثالي المصرية قَلِت شوية… بس انا فاكر في مثل بيقول تقريبًا شد في نفسك توصل لقمة التل…
• قصدك انفخ في نفسك توصل لقمة التل…
* ايوة هو ده… انا بقا عايزك تعملي كده مع نفسك… انفخي في نفسك حتى لو معندكيش 1% خبرة في المجال ده… قولي لنفسك دايما انا اقدر اتفوق في المجال ده و ابقا مركز اول في الساحة… ( امسك ورقة و قلم ) هنكتب معادلتنا هنا و هي / ثقة في النفس + إرادة + عمل = نجاح ملموس و واضح لكل البشر… خدي بالك… انا حطيت الثقة في النفس في البند الأول مش بالحظ… انا قاصد احطها في الأول… لاني مفيش انسان خلقه ربنا بينجح و يظهر… غير لما يثق في نفسه… يثق انه يقدر يوصل لهدفه…
اعجبت بكلامه و تحفيزه لها
* هطلب منك طلب… عايزك تجيبلي جردل تلج من قمة إڤريست…
• قمة إڤريست ؟! بس محدش عرف يوصل لقمة إڤريست… كل اللي حاول يوصلها ما*ت من شدة البرودة…
* انتي فهمتي طلبي بطريقة حرفية لانك مدتيش نفسك فرصة تفكيري لخمس ثواني بس انا اقصد ايه… خدي نفس كده و متجاوبيش على طول… فكري الأول و خدي وقتك… هعيد طلبي تاني… عايز جردل تلج من قمة إڤريست
نظرت له لوهلة ثم قالت
• قصدك بمصطلح ” جردل تلج من قمة إڤريست ” اني احقق المستحيل ؟
ضر*ب يده على المكتب اتخضت ريم و رجعت بكُرسيها للوراء و قال
* اهو فهمتي قصدي… براڤو بجد…
نظرت له بتعجب ف نظر لها بعدم فهم… ضحك و قال
* معلش انفعلت في رد فعلي شوية… بس فرحت لانك فهمتيني…
• انا دلوقتي فهمت ليه هيثم واثق فيك و فهمت برضو ليه اخدت الجنسية هنا… طريقة تفكيرك و كلامك و طريقة اقناعك للطرف التاني بجد جميلة… تستاهل لقب رجل الأعمال فعلا…
ابتسم لها و قال
* اشكرك…
• انا عايزة اتعلم كل حاجة في المجال ده… و ضِيف كمان عايزة اتعلم اتكلم زيك كده يا كريم…
* و انا موافق…
• بس انا حاسة اني هضيعلك وقتك…
* انا ليا نظرة مختلفة للشخص اللي قدامي… لو مش متأكد بنسبة 99% انك هتنجحي… مكنتش هعرض عليكي اني اساعدك… نبدأ بكره… ايه رأيك ؟
• نبدأ دلوقتي… الوقت لسه بدري… بس لو عندك حاجة خلاص نخليها بكره…
* نبدأ دلوقتي…
امسك ريموت الشاشة و شغلها…
* النهاردة هنبدأ بالاساسيات… ده مجسم 3D تفصيلي حديث للشركة و رسوم بيانية لازم تعرفيها… 139 خِطة اتنفذوا و هم سبب نجاح الشركة و امتداد فروعها لاوروبا… ال 139 خِطة دول لازم تعرفيهم كلهم… تفتكري مفروض نبدأ من انهي خِطة ؟
• نبدأ بالخِطة الأولى… يعني لازم اعرف أُسس تأسيس الشركة… ف اكيد هنبدأ من الأول
* اجابة كويسة بس دي اجابة خارجة من تفكير شخص عادي مش رجل اعمال…
• هنبدأ من فين يعني ؟
* من هنا بالضبط ( أشار بيده على الشاشة ) هتدرسي الخِطة رقم 139…
• نبدأ من الآخر ليه ؟
* لان ببساطة لازم الأول تتعرفي على انجازات الشركة و الأسهم اتجاهاتها ماشية ازاي…
• يعني هبدأ من تنازلي ل تصاعدي ؟
* لا…
• ازاي ؟
* انا مقولتش هتبدأي من تنازلي ل تصاعدي… انا قولت هتدرسي الأول الخِطة رقم 139… اقصد نبدأ ب دي و بعد كده ننتقل للخِطة الأولى… ده هيساعدك تعرفي كل حاجة
• فهمت ( امسكت دفترها و قلم ) يلا اشرح…
ابتسم لها و اعجب بحماسها رغم ان الأمر مُعقد قليلا لانها مبتدئة… بدأ يشرح لها كل شيء ببساطة و يساعدها لكي تنجح…
بعد شهرين….
كان هيثم في الشركة… جالس في مكتبه و يعمل… طُرق الباب و قال
” ادخل…
دخل و كان سيف… رفع هيثم عينيه و رأه… نفخ بضيق… اغلق اللاب توب و قال ببرود
” نعم ؟
* عارفك مش طايقني… عندك حق
” طالما عارف ليه رجلك خطت على باب شركتي ؟ جاي ليه ؟
* انا عارف اني غلطت و ندمان على كده…
” و بعدين ؟
* مسكت فروع ابويا و حسب اللي اتعملته منك و من قاسم ماشي الحال…
” ايوة المفروض اعمل ايه ؟
* هيثم انا فعلا ادركت انك كنت شايل كتير عني… ف أنا بتسأفلك على كل اللي عملته… انا بجد آسف… و اتمنى تسامحني…
نظر له لوهلة… فهو يعرف سيف من الشخصيات النرجسية ولا يتأسف لاحد إلا كان فعليًا مَر بفترة ندم صعبة مع نفسه…
* عارف انك مش هتسامحني و عندك حق في كده… انا اتعديت حدودي و بِعتك لعدوك بدم بارد و الحمد لله ان قاسم طردني من هنا و قالك قبل ما اعمل مصيبة… جيت اقولك كده يمكن ضميري يرتاح شوية… معلش عطلتك… عن اذنك…
” استنى يا سيف…
إلتفت له و قال
” عايزني اسامحك ؟
* اكيد…
” هديك مُهمة تصدير… لو نجحت فيها هرجع اثق فيك من تاني و نشتغل مع بعض كمان… اي خطأ يحصل ان تشيله
* موافق…
” طب فكر شوية…
* لا موافق… و هنجح فيها
” اتصل على قاسم و هيفهمك تعمل ايه بالضبط
* ماشي… شكرا انك هتديني فرصة…
ابتسم له و ربت على ظهره ف قال
* بقولك يا هيثم…
” ايه…
* هي اخت رنا… اللي اسمها ندى دي… مخطوبة ؟
” لا مش مخطوبة…
* الحمد لله طمنتني… طب مرتبطة مثلا
” بتسأل ليه ؟
* عادي…
” لا مش عادي… بتسأل ليه ؟
* اتكلمت معاها كذا مرة… عجبتني…
” اه فهمتك…
* طب قبل ما ابدأ احبها… مرتبطة هي ؟
” تقريبا لا… بس هسألك رنا… هم الاتنين لازقين في بعض طول الوقت ف اكيد عارفين أسرار بعض…
* اوعى تنسى…
” متقلقش…
* طب استأذن انا بقا…
خرج سيف و هيثم قال
” كنت عارف انك هترجع لعيلتك… كويس انك رجعت…
كانت رنا واقفة على الرصيف… تنتظر قدوم هيثم… و جاء بالفعل و ركبت السيارة و ذهبوا
” هااا ايه أخبار اول يوم في الجامعة ؟
‘ كان تحفة اوي… اتعرفت على الدكاترة و عرفت النشاطات اللي في القسم و هقدم على كام نشاط عجبوني… و صاحبت 10 بنات و اتغدينا سوا و اخدنا ارقام بعض و اتصورنا مع بعض… و فيه ولد قالي ممكن رقمك روحت رفعت ايدي كده في وشه و وريته الدبلة…
” جدعة… بس شكلك انبسطتي…
‘ جدااا فوق ما تتخيل يا هيثم… لفيت الجامعة حتة حتة و مسبتش مكان إلا و اتصورت فيه…
فتحت هاتفها و أرته كل الصور…
” الطرحة سكر فيكي حرفيا…
‘ انا كمان مبسوطة اني اخدت الخطوة دي بفضل تشجيعك ليا طبعا…
امسك يدها و قَبلها
” بحبك اوي…
ابتسمت له و حضنت يده…
كان هيثم جالسًا في حديقة القصر يتحدث مع قاسم عن امور الشركة + يرتبون لزواج قاسم من سلمى… انتهى حديثهم و رحل قاسم… توجه هيثم الى غرفته… دخل و اقفل الباب… وجد رنا ترتدي قميص نوم قصير و مفتوح يظهر مفاتنها و شعرها مفرود… اطلق هيثم من فمه صوت صفير
اقتربت منه و حاوطت رقبته بيداها و قالت
‘ ايه رأيك ؟
” ايه الجمدان ده يا رنون…
‘ عجبني قولت البسهولك…
” جدعة و بتفهمي…
‘ شيفاك مُرهق النهاردة
” اه فعلا… بوظف ناس جديدة و حاجة آخر صداع…
‘ انا هعالج الصداع ده… تعالى اقعد…
جلس على السرير و جلست خلفه… و بيداها الناعمتان عملت له مساج للرأس و الكتفين
‘ كده احسن ؟
” احسن اوي…
واصلت في فعل ذلك… فجأة دفعها على السرير و مال عليها حتى اصبح فوقها… لمس وجنتاها بيديه و نظر في عيناها… قَبلها بين شفتاها و هي غاصت في بحر عِشقه اللامتناهي…
* مرات ابني مش بتاكل ليه ؟
‘ اكلت…
* يا بت طبقك لسه زي ما هو… ولا انتي مش عاجبك الأكل ؟ انا قومت عملت الأكل ده عشانك… قولت البيت عندها جامعة و جوزها و بترجع تعبانة كل يوم
‘ لا الأكل حلو اوي بس والله مش قادرة أكل…
* امممم…
نزل هيثم و جلس معهم
” معلش اتأخرت عليكم…
* ما تشوف مراتك يا هيثم…
” مالها ؟ عملتي ايه يا رنا ؟
‘ معملتش حاجة والله
* مراتك مش راضية تاكل…
” مبتاكليش ليه يا رنا ؟ انتي عارفة كويس ان لما امي تعمل الأكل يبقى لازم الأكل ده كله يخلص
‘ مش قادرة يا هيثم بطني وجعاني…
” يبقى اخدتي برد… قولتلك يا حولة نقفل البلكونة امبارح قولتي لااا دي جايبة هوا حلو… قوليلي حلو الهواء يا رنا ؟
ضحكوا كلهم ف قالت رنا
‘ كملوا اكل انتوا بالهناء و الشفاء… هروح انام شوية…
نهضت و ذهبت لغرفتها… نسرين نكزت هيثم في كتفه
” في ايه يا ماما ؟
* تصدق انك غبي…
” ليه ؟
* مراتك تعبانة بالشكل ده من امبارح… و في الصبح رجعت… كل ده ملفتش نظرك لحاجة ؟
” واخدة برد شديد في معدتها…
نكزته مجددا في كتفه
” يا ماما كفاية كرمشتي القميص…
* يا ابني ركز… بقولك مراتك رجعت و دايخة و بتحس معظم الأكل تقيل عليها… يبقى ده ايه ؟
” برد والله… انا لما اخدت برد في معدتي حصلي زي كده
* انت راجل… اما هي ست… يبقى ده معناه ايه ؟
” معناه ايه ؟
* يلهوي هتخليني اشيل المرارة على كَبر… انا مش هتكلم تاني… اتكلمي انتي يا سلمى
نظر هيثم ل سلمى التي عيناها دمعت من الضحك عليهم
” هتفضلي تضحكي كده كتير… ما خلاص يا ختي… قوليلي امي قصدها ايه ؟
* قصدها ان الأعراض اللي ظهرت على رنا من امبارح دي اعراض حمل…
اتسعت عنياه و ارتسمت الابتسامة على وجهه و بدون اي كلمة نهض و ذهب لها… و يردد و هو على السلم
” هبقى اب… هبقى اب كاريزما من الآخر
فتح باب الغرفة و وجدها ملقاه على الأرض فاقدة وعيها
” رنا !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق مختلف)

اترك رد

error: Content is protected !!