روايات

رواية فارس من الماضي الفصل السابع 7 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الفصل السابع 7 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي البارت السابع

رواية فارس من الماضي الجزء السابع

فارس من الماضي

رواية فارس من الماضي الحلقة السابعة

كانت ايه ورنيم جالستان على مكتبهم، وكل منهما تنظر الى شاشه الحاسوب الخاص بها، أرجعت رنيم رأسها الى الوراء وهي تقول:
– من اول يوم شغل كتير كده
قالت أيه وهى تضع يديها على معدتها وتقول:
-بجد انا هموت واكل
نظرة رنيم الة ساعة يدها وقالت :
-الساعه 3:00 بقالنا خمس ساعات بنشتغل، وانا حقيقي فعلا هموت من الجوع، انا هطلب اوردر اطلب لك معايا
قالت ايه بلهفه:
-يا ريت يا رنيم يا ريت اصل انا كمان شويه لو
ما كلتش هروح اكل معتز دا اللى سابنا ومشى
دقائق وفتح باب المكتب ودخل معتز قائلاً باعتذار:
– اسف اسف جدا انشغلت ونسيت خالص ان ده أول يوم لكم وان انا معكم
هتفت رنيم بضجر وهي تقول له :
-ما لسه بدرى يا أستاذ
ضحك معتز على طريقتها فهي تتحدث اليه كأنه زوجها الذى تأخر عن موعدهما و قال:
– تحبوا ترتاحوا شويه ونطلب أكل، وناكل سوا وبعد كده نكمل شغلنا
صرخت رنيم فى وجهه:

 

– شغل!… هو لسه في شغل اكثر من كده!.. كمان لا انا كفايه علي كده النهارده انا هاروح انام، انا خلاص ما عدتش قادره.
ضحكت أية عليها قائله:
– الله يسامحك يا رنيم انا لو كان في دماغي شغل ولاكنت عايزة اقوم من مكاني انا كنت عايزه اتخرج واقعد في بيتي بسلام انت اللي اقنعتني بالشغل ده
قالت رنيم:
-انا عيله ورجعت في كلامي يلا بينا على البيت
هتف معتز:
-خلصتم انتو الأتنين، لا أنتم تنسو خالص موضوع انكم تسيبوا الشغل ده انتم لو فين هاجيبكم في الشغل وابعث له لغايه عندكم
ضحكوا ثلاثتهم وجلسوا ليرتحون قليلا وينتظرونا الطعام
بعد نصف ساعه وصل الطعام وجلسوا ثلاثتهم يتناولون الشطائر بتلذذ، كان معتز يختلس النظر الى رنيم من حين الى اخر فكانت تأكل من الشطيره وهي مغمضه عينيها وتصدر صوتا تتناول بتلذذ، فابتسم معتز عليها وتذكر ايامهما سويا، فهي لم تتغير بعد طباعها فكانت عندما تاكل شطائر كانت تفعل هكذا دوماً، دخل زياد قائلا :
-رنيم خلصتى شغل ولا لسه
اجابته رنيم :
-لا لسه في حاجه ولا اي
قال زياد:

 

-بمناسبه أول يوم شغل ليكي، أنا هخرجك خروجه ما خرجناش قبل، كده نسهر في مكان تحفه بقالنا شهرين ما خرجناش سوا، حقيقي السهر بدونك ممل جدا
نظرت اليه رنيم بتردد ثم نظرت إلى أيه التي كانت تنظر اليها بحده دلاله على الرفض حاولت رنيم الاعتراض ولكن زياد رد قائلاً:
– ما فيش اعذار النهارده هاعدي عليكى الساعه 11:00 نخرج سوا، وفي مشروب يجنن لازم تشربيه معايا
كل هذا الحديث يدور تحت نظرات معتز الغاضبه وجاء حديثه إلى رنيم وهو يمثل عدم المعرفه قائلاً:
– رنيم هو انتى بتشربي
نظرت اليه رنيم وهي تفرك بيديها بتوتر قائله ببعض الخجل:
– أحيانًا… أحياناً
نظر اليها معتز نظره لم تفسرها رنيم ولكنها شعرت بداخلها بفداحة ماتفعله بنفسها وجهه معتز حديثه الى زياد بغضب قائلا:
– انت ازاى تسيبها تشرب القرف دا، انت مش عارف الشرب ده ممكن يضرها
قلب زياد عينيه بملل وقال وهو يزفر :
-ما انت صاحب زين اكيد لازم اسمع نفس الكلام، وبعدين احنا اصحاب، وتعودنا على كده من زمان قال معتز بغضب:
– حقيقي اللي انا مستغربه انت ازاي اخو زين، وبعدين صحوبية اى اللي انت بتتكلم عليها، انت لو صاحبها بجد او بتخاف عليها عمرك ما كنت هتسمح لها انها تشرب، اوعى تقول لي ان انتو اصحاب، الأصحاب بجد بيخاف على بعض، بيوصلوا بعض لطريق الصح، مش بيوصلوا بعد للهلاك، حقيقي حقيقي يا خساره ثقة زين فيك،
رد زيادبلا مبلاه على معتز قائلا :
-بقولك اي يا معتز خليك في شغلك احسن انا مرتاح في حياتي كده ومبسوط كده مش هخلص منك انت وزين.
التفت الى رنيم وقال:

 

-رنيم هتيجي تسهري معي ولا لاء
قالت رنيم في تردد :
-تمام يا زياد احنا ممكن نسهر بس بدون مشروب، انا وعدت دادة حليمه ان أنا هبطل شرب، وانا مش عايزاها تزعل مني تاني، أخر مره زعلت مني جامد
عند ذكر رنيم لداده حليمه، تذكر معتز هذه السيده الطيبه، التي كانت ترعاهم من طفولته، هي ورنيم فكانت سيده حنونه، تخاف عليهم لم تكن مربيتهم فقط، فكانت ام ثانية لهم.
قال زياد بسخريه:
– داده حليمه مين دي اللي انت شاغله دماغك بيها، دى خدامه عندك يا رنيم، انت عامله لها حساب،.
لم يتحمل معتز هذا الحديث قائلا:
– كفايه كده يا زياد، واظن ان ده مش المكان اللي انتم تتكلموا وتتفقوا فيه على سهراتكم، انت كده هتعطلها عن شغلها وتفضل انت دلوقتي، عيب قوي اللي انت بتتكلم عليه ده، انت انسان زيك ذكي وبيدير الشركه ومتعامل مع مستوى راقي، ما افتكرش انه ممكن يقول الكلام زي ده.
تحدثت ايه بحزن بسبب تفكير زياد وحديثه ولامت قلبها على حبها له فهو في كل مره يثبت لها انها أخطأت في حبها له بدلا من ان يحصل عكس ذلك لكنها ليس لها سلطان على قلبها فقالت:
– كفايه اوى كده يا جماعه الموضوع زاد عن حده زياد انت امشي دلوقتي
غادر زياد دون ان يتفوه بكلمه اغلق باب المكتب خلفه بشده، بعد خروج زياد نظره معتز الى رنيم بغضب،يود فى تلك اللحظه ان يخبرها بالحقيقه، لكن لن يستطيع قبل ان يجد اجابه لجميع اسألته قال:
– انا مليش الحق ان اتدخل في حياتك يا رانيم، بس من حقي ان انا احافظ على الشغل هنا، هو ان رمزي باشا حطك امانه عندى وتحت التدريب، فانا يعتبر بصفه مديرك بقولك حياتك الشخصيه ما تدخليهاش هنا في المكتب، اي كلام بينك وبين زياد يكون برا المكتب مش هنا ثم خرج هو الاخر قبل ان يسمع كلمه واحده منها.

 

التفت رانيم إلى أية وجدتها واقفه تنظر إليها بحده قالت لها رنيم أية:
-انتى كمان لسه عايزه تقولي حاجه
قالت لها أيه :
– الصراحه معتز قام بالواجب يعني مش محتاجه أقول حاجه
قالت لها رنيم:
– طب كويس يعني تعالي نروح نكمل باقى الشغل في البيت
خرجت رنيم وأيه من الشركه وقاموا بركوب سيارة رنيم وفي طريق عودتهم قالت ايه لرنيم:
– رنيم هو انا ممكن اسالك سؤال
عقدت رنيم حاجبيها ولكنها قالت لها :
-انتى بتستأذني يا أية أسألى طبعاً
قالت لها أيه :
-هو انت وزياد بتحبوا بعض يا رنيم
تأفأفت رنيم من سؤالها و أوقفت السياره نظرت اليها قائلها:
– انتى بجد بتسألني السؤال ده، هو انتم ليه شايفين علاقتي بزياد ان احنا بنحب بعض، ليه كلكم شايفين ان احنا ممكن ما يكونش اصحاب وبنخرج سوا،

 

ليه لازم يكون علاقتنا مبنيه على الحب.
قالت لها أيه بحيره:
– يعني.. يعني انتى مش بتحبيه ولا هو بيحب
قالت لها رنيم:
– لا يا أيه أطمني انا لا بحب زياد ولا هو بيحبني، الموضوع كله ان احنا اصحاب مقربين من بعض، مش اكثر
قالت أيه بصدق :
– رنيم انتى عارفه انا بحبك قد اي، وبعتبرك اختي مش صاحبتي، انا نصحتك كثير اوي بطلي خروجاتك معاه انت حياتك كلها غلط، انت محتاجه تعيدى حسباتك اكثر من كده، انا لما قبلت ان انا اشتغل معاكى اشتغلت بس عشان اكون جنبك، فكرت انك تراجعتي على الموضوع السهر ده الفتره اللي فاتت، لكن حقيقي انتى خيبتى املى النهارده لما انت وافقتي تخرجي معاه.
كانت أيه تتحدث إلى رنيم بصدق خوفاً عليها ولم تربط أمر حبها لزياد بخوفها على رنيم، صمتت رنيم ولم تجد ما تقوله وقامت بتشغيل سيارتها و أكملت طريقها فى صمت أوصلت أيه إلى منزلها ودعتها وأكملت طريقها إلى منزلها
دخلت رنيم وجدت دادا حليمه وداليا يجلسون في غرفه المعيشه، وصوت ضحكاتهم تسمعها دخلت الى غرفه المعيشه، وجداتهم يشاهدون احد الافلام القديمه
صاحت بصوت عالى مصحوب بالمرح :
-بتعملوا ايه من غيري
فزعت داليا وداده حليمه من صوتها وقالت داليا:
-حرام عليك يا رنيم انت مش هتبطلي تصرفاتك دى وقعتى قلبي
تابعتها حليمه:
– حرام عليك يا رنيم انا ست كبيره مش قد الخضه دى

 

قالت رنيم بضحك :
-سلامتكم من الخضه
تحدثت حليمه بحنان قائله:
– احضرلك الغدا يا حبيبتي
قالت لها رنيم:
-لا انا أكلت في في المكتب وهطلع ارتاح شويه،
صعدت رنيم الى غرفتها وأبدلت ثيابها وجلست تتصفح إحدا مواقع التواصل الإجتماعي دخلت والدتها الغرفه بابتسامه وتحدثت اليها قائله بنبره حنونه:
– رنيم يا حبيبتي اول يوم شغل كان عامل معكى اي حد ضايقك؟.. عمك كان كويس معكى؟… كنت مبسوطه؟..
قالت لها رنيم:
– في اي يا ماما اي كل الاسئله دى، انتى قلقانه كده ليه ما تقلقيش اول يوم كان كويس، بس كان في ضغط شغل كتير، حتى انا دلوقتي تحت التدريب واشتغلت في العلاقات العامه، عمو قال ان انا محتاجه فتره تدريب لغايه اما انا اقدر ان امسك الإداره بتاعت الشركه، ومعتز دلوقتي بيدربنى انا وأيه
فهمت داليا انا رمزي يبعد ابنتها عن إداره الشركه وقد تأكدت ان وجود ابنتها في الشركه لسبب معين يسعى اليه رمزي مما انتب بداخلها شعور القلق أكثر وتحدثت:
– معتز مين يارنيم
نظرت لوالدتها نظرة حزينه وقالت:
-دا يبقا شريك عمى رمزى الجديد
علمت والدتها سبب هذة النظرة لأنها كانت تتمنى ان يكون معتز ابن عمها هو من بجانبها الآن حاولت ان تعرف معلومات عن هذا الشخص الذي يدعى معتز اكثر قائله:

 

-ومعتز دا شخص كويس معكى يعني
فقالت رنيم بإستغرب من اسئله والداتها الكثيره :
– اه يا ماما كويس بس اللي انا استغربته النهارده ان انا كنت باتكلم معاه بود شديد جدا، كأني أعرفه من زمان محسيتش ان هو شخص لسه عارفاه النهارده مش عارفه يمكن فعلا زي ما بيقولوا في ناس بتفوت على القلب بسرعه
ابتسمت والدتها قائله:
– ارتاحى انتى يا حبيبتي دلوقتي وانا كويس انى اطمنت عليكى
خرجت داليا من الغرفه و أغلقت رنيم هاتفها ووضعته بجانبها على سريرها وذهبت فى النوم بسرعه من شدة الإرهاق، بعد عدة ساعات استيقظت رنيم على صوت رنين هاتفها اغلقت الهاتف، عاود الشخص الاتصال عدة مرات، رفعت الهاتف على اذنها وتحدثت دون ان تنظر إلى الشاشه اتها صوت ذياد:
-احنا مش هنخرج النهارده ولا اي ساعه كده وهعدي عليكى
نظرت رنيم إلى الساعه وجدتها العاشره نهضت بسرعه من السرير وتحدثت :
-معلش يازياد راحت عليا نومه هاجهز دلوقتي
قال زياد:
– تمام يا رانيم وانا مستنيكى
ذهبت إلى الحمام لكى تستحم وخرجت وقفت امام المرأه تصفف شعرها، لكى تضع مساحيق التجميل سمعت طرقات الباب سمحت لطارق بالدخول وجدتها داده حليمه تسألها اذا كانت سوف تهبط إلى الأسفل لتناول العشاء ام لا
قالت لها رنيم:

 

– لا ياداد انا هخرج اتعشى بره
قالت لها حليمه:
خارجه فين يا بنتي دلوقتى
احابتها رنيم :
-دلوقتي زياد هيعدي عليا نسهر سوا، بمناسبه اول يوم شغل ليا
قالت حليمه:
– تاني يا رنيم تاني اللى اسمه زياد دا هتخرجي وتسهري معاه، يا بنتي انا تعبت من كتر الكلام معاكي
قالت رنيم :
-متقلقيش يا داده احنا هخرج ونسهر سوا وصدقيني انا عند وعدى ليكى مش هقرب من اى مشروب
هزت داده حليمه رأسها بيأس وغادرت الغرفه، أملاً ان تستمع إليها يومًا هذه الفتاه العنيده
انتهت رنيم من وضع مساحيق التجميل رن هاتفها برقم غير مسجل على هاتفها فتحت الخط وقامت بالتحدث:
– الو
رد عليها شخص قائلا:
انا معتز يا رنيم
قالت رنيم :
-في حاجه يامعتز
قال معتز:

 

– محتاج تبعتى الشغل لو خلصتيه عشان اراجعه كنت بكلمك أأكد عليكى اذا خلصتى
وضعت يدها على جبهتها وهي تقول :
– نسيت انا نسيت يا معتز، وزياد هيعدي علي دلوقتي نخرج سوا
شعر معتز بالغيره الشديده وتحدث بضجر قائلاً:
– معلش رنيم اجلي خروجتكم دي دلوقتي، لأن انا قلت ليكى احنا عندنا ضغط شغل، اعتذرى من زياد وكملى شغلك معندناش وقت لتأجيل.
لم تجد ما تقوله فتحدثت بكذب قائله:
– خلاص يا معتز انا هعتذر من زياد وهكمل الشغل
قال معتز بشك:
-انتى متأكده
اجابته بتأكيد :
-اه طبعا هاكمل شغل ثم اغلقت الخط
قالت رنيم لنفسها اكيد مش هيحصل حاجه لو خرجت، واحاول ارجع بدرى اكمل شغلى، ومحدش هيعرف، صفقت بيدها بحماس قائله :
-عليكى شويه افكار يا رنيم، ذكيه من يومى.
داخلت داده حليمه إلى غرفتها مره أخرى قائله لها:
– بردو هتروحي معاه يارنيم

 

تحدثت اليها رنيم:
– خلاص بقى انا قلتلك انا هخرج معاه ومش هشرب وعد وعد مش هشرب
كانت تلتفت في الغرفه وهي تتحدث قالت لها داده حلمية:
– بتدورى على اى يابنتى
قالت رنيم:
– مفاتيح عربيتى يا داده، مش فاكره انا حطيتها فين
قالت لها داده حليمه:
– استني انزل اشوفها تحت ممكن تكوني نسيتيها
خرجت حليمه من الغرفه بعدها بدقائق رن هاتف رنيم، بنفس الرقم فتحت الخط اتاها صوت معتز بغضب وهو يقول:
– بتكذبى عليا يارنيم بتكذبى عليا وتقولي انك مش هتخرجي معاه، قسما بالله لو خرجتي، هتشوفى يوم اسود بكره في الشغل، احنا مش بنهزر يا استاذه احنا عندنا شغل مفروض يخلص، انتهى من حديثه واغلق الخك مباشرةً
كانت رنيم تنظر الى الهاتف متسعة العينين بصدمه وتقول لنفسها :
– كيف عارف انها سوف تخرج الآن وانها كذبت عليه دارت بعينيها في الغرفه تبحث عن شيء ما بترقب
رن الهاتف مره اخرى قائلا بسخريه:
– متقلقيش اكيد مش حاطت كاميرات في اوضتك لكن اياك تخرجي لو خرجتي هعرف برضو اغلق الخط مره اخرى
هتفت فى زهول :
-هو ماله دا كل شويه يكلمنى، ويقفل فى وشى قبل ما خد حقى
على الجانب الأخر اراح ظهرة الى الوراء مبتسما وهو يقول وريني بقى هتخرجي ازاى يا رنيم يانا يا زياد اللى طلعلى فى البخت دا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فارس من الماضي)

اترك رد

error: Content is protected !!