روايات

رواية دمية الفودو الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو البارت الثالث

رواية دمية الفودو الجزء الثالث

دمية الفودو
دمية الفودو

رواية دمية الفودو الحلقة الثالثة

…… كان صراخ آية جعلني أذهب إليها مسرعا نسيت حتى ذلك الألم الذي حل برقبتي صرخة آية لم تكن طبيعية دخلت فوجدتها ملقاة على الأرض في حالة هستيرية فستانها ممزق و شعرها منفوش و كدمات سوداء على أطرافها و الدموع تغطي وجهها أسرعت لإحتضانها و إحتوائها فما كان منها إلا أن زادت في الصراخ و البكاء ودفعتني بقوة و قد كانت حنين من جهة أخرى تبكي.
ما الذي يحصل معنا أسرعت و حملت حنين لأن البكاء قد يزيد صحتها سوءا و أخذت أتكلم إلى آية و قلت لها:
أنا أحمد يا آية أنا زوجكي أحمد أخبريني ماذا أصابكي ماالذي أذاكي أنظري هذه حنين إبنتنا إن لم تصمتي لأجلي فلأجلها أرجوكِي تمالكي نفسك دعيني أقترب منكي قليلا لن أؤذيكي
كنتُ أقول كلماتي تلك و أنا أحمل حنين بيد و أمد يدي الأخرى لإمساك آية التي تكورت حول نفسها و سكتت عن البكاء و هي ترتعش أخيرا إستطعت تهدئتها و عادت حنين إلى النوم وضعتها في سريرها ثم أمسكت آية فقلت لها: ألا تريدين أن تخبريني عما حصل؟
قالت و فمها يرتجف:أحمد لقد كان هنا كان هنا و أرداني أرضا و أمسكني من يدي و رجلي و حاول أن يجردني من ملابسي أنظر إنها ممزقة لم أر وجهه لكنه كان يرتدي الأسود.. أنا خائفة يا أحمد
كانت كلمات آية كخنجر في صدري أنا أصدقها أصدق كل حرف تقوله أصبحت متيقنا أن هذا مس شياطين لست أعلم سببه لكنني متأكد أنه مفتعل.
العجوز التي ذكرت إسم إبنتي و شربت الماء و بصقت في إنائه القطة المذبوحة أمام المنزل و دمها الملطخ على حائطنا والم رقبتي الذي لا يتوقف صوت الغناء الذي أسمعه و ما حصل لآية الآن و حتى حمى حنين ليس سببها من الأسنان
تلك الطلاسم هي السبب من كان يقول أنني سأؤمن بهكذا أمور لطالما كنت أعتبر ذلك شعوذة و تحايلا لا نفع منه و لا ضرر لكنني اليوم أرى ضرره في عقر داري يصيب عائلتي الصغيرة و يترصد بنا.
حملت آية بعد أن أخبرتها أنني لن أتركها فغيرت ملابسها ثم نامت و هي ترتجف تأخرت الساعة و أنا مستيقظ لأنتبه على حنين و آية و بعدها تمددت لأرتاح قليلا فعقلي لم يكن مؤهلا للتفكير لأنني لم أنم منذ ما يزيد عن الثلاثين ساعة
أغمضت عيني و ليتني لم أفعل رأيت آية ترتدي لباسا أبيض و تحمل في حضنها تلك القطة المذبوحة و الدماء تلطخ ثوبها تاركة حنين على الأرض باكية كنت واقفا لست ببعيد عنهما لكنني لم أستطع الإقتراب كأن شيئا كان يشل حركة قدمي حتى أني كنت أصرخ و لكن بكاء حنين كان أقوى من صراخي
إستيقظت مذعورا ألهث كأنني كنت أواجه حقيقة لا كابوسا سمعت صوت الآذان لصلاة الفجر فتوضأت لأصلي لم يكن بإستطاعتي الذهاب إلى المسجد و ترك زوجتي و ابنتي في ظل هذه الظروف.
لم أتذكر شيئا من الصلاة و عاودني ذلك الالم في الرقبة
جلست على السجاد باكيا فالله وحده يعلم بحالي كنت منهارا و مترددا حول ما يجب علي فعله و رحت أحدث نفسي
تُرى هل علي الذهاب إلى الشرطة لكنهم لن يصدقوني و سيتهموني بالجنون لن أذهب لأشتكي
سأطلب من أحد الشيوخ أن يأتي ليطهر البيت صباحا ببعض الأدعية و ما تيسر من القرآن نعم يجب أن أرقي المنزل
هكذا عزمت و بالفعل طلبت من زوجتي أن تحمل حنين التي لم تزل حرارتها رغم الأدوية التي وصفها الطبيب،
فوافقت و جهزتها و رافقتني لم أستطع تركهما لوحدهما في البيت ذهبت إلى أحد الشيوخ و الذي إستدللت عليه من امام جامع الحي كنت أحمل معي ذلك القرص و حاسوبي النقال يجب أن أحدثه عما حصل و أن أريه ما رأيت و هو سيتولى الباقي.
وصلنا إلى منزل الشيخ أخيرا بعد ساعة من إنطلاقنا لم يكن يسكن في المنطقه التي نقيم بها طلبت من زوجتي أن تنتظرني جلست على كرسي في فناء منزل الشيخ
أما أنا فدخلت معه إحدى الغرف و رحت أحدثه و الدمع لا يكف عن عيني ثم وضعت القرص في الحاسوب و شغلته فأخذ الشيخ يستعيذ بصوت مسموع و يبسمل و يتمتم و لعله كان يقرأ بعض الآيات أو الأذكار التي حفظها عن ظهر قلب.
طلب مني أن أروي له و أن أُخبره بكل التفاصيل حكيت له ما حدث منذ زيارة العجوز لزوجتي وصولا إلى الكابوس الرهيب و عجزي عن الصلاة كان الشيخ يستعيذ و ما إن إنتهيت من الكلام حتى قال لي: يا بني لقد أُبتليتم بالسحر و ليس أي نوع من السحر إنه الفودو!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دمية الفودو)

اترك رد

error: Content is protected !!