روايات

رواية لن أحررك الفصل الحادي عشر 11 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك الفصل الحادي عشر 11 بقلم دهب عطية

رواية لن أحررك البارت الحادي عشر

رواية لن أحررك الجزء الحادي عشر

لن أحررك
لن أحررك

رواية لن أحررك الحلقة الحادية عشر

لن احرركِ🦋
🦋البارت الحادي عشر 🦋
“أي ده …دا في كمين على الطريق ياجواد بيه… ”
تفوه بتلك الكلمات أحد آلرجال ألذين بصحبة جواد
داخل تلك الشاحنة الكبيرة………
ألقى جواد بسجارته من نافذة السيارة وهو يقول بثبات…
“اثبت مكانك وكمل طريقك عادي…. ”
تردد آلرجل وتعرق جبينه وهو يقول بتلعثم….
“بس دي حكومة و…. ”
انتصب جواد في جلسته أكثر وهتف بحدة….
“قولنا أثبت ياجمال هو في ايه…. أنا مشغل حريم معايا ولا إيه… ”
تحدث آلرجل الثاني والذي يُدعى فرج بتوتر وخوف
واضح….

 

“هو انتَ مش خايف يا جواد بيه من العربيات اللي محمله ا…”
قاطعه جواد بنظرة خبيث وهو يتمعن في توترها
الظاهر عليه وخوفه من إفلات جواد من هذا
الكمين…..
“الجوكر ميعرفش الخوف يافرج الخاين بس هو اللي بيعرف الخوف….. ولا أنت رأيك إيه يا… يافرج…. ”
تعرق آلرجل أكثر وأحمر وجهه وهو يقول بخضوع
غامض…..
“أنا… أنا خدامك يابيه وكلامك صح لمؤاخذة يابيه متزعلش مني…. ”
صمت جواد ولم يعقب على حديثه بل نظر أمامه
بهدوء……
••••”أنت متأكد من آلكلام اللي سمعته ده ياجمال ”
نظر جواد بتمعن الى جمال أحد آلرجال ألذين يعملون

 

معه في نقل تلك الأسلحة آلغير مرخصة عن أعين الشرطة……
هتف جمال بإصرار وصدق….
“زي مابقولك ياجواد بيه الأخبار اللي بعتها لينا
أننا هنسلم شُحنة الأسلحة عن طريق عربيات
شركة الغمري…مفيش ربع ساعة رقبت فرج زي مامرتني لقيته بيتكلم في تلفون مع واحد وبيقوله ياعزيز بيه وبلغه كل تفاصيل العملية ومعاد
تسلمها كمان ….”
عض جواد على شفتيه بغضب….
“يعني شكِ كان في محله فرج هو الخاين اللي مبينا…”
سأله جمال بتوجس….
“هو صحيح ياجواد بيه انتَ هتخرج السلاح عن طريق عربيات الغمري يعني لو البوليس عرف هتبقى
العين علينا…..”
“وهو ده المطلوب ياجمال….”
“انا مش فاهم حاجه يابيه …..”
رد جواد بايجاز غامض…
“لم يجي وقتها هتفهم كل حاجة ….” ••••
صاح أسر بصوت جهوري وهو يوقف تلك الشاحنات
“أقف يابني منك ليه وانزلوا اركنه هنآ…. ”
نزل بعض آلرجال من ضمنهم(( جواد الغمري))
حدج جواد في أسر بدون تعليق على مايحدث
ولكن باغته أسر بابتسامة باردة وهو يوجه

 

له آلحديث ..
“معلشي ياجواد باشا هانعطلك عن تسليم شُحنة السلاح….. ”
أبتسم جواد أبتسامة غامضة وهو يقول بمكر ..
“هو آنا مش فاهم أنت بتكلم عن إيه بس أنا بقدر
شغل الحكومة وبذات في القضاء على الفساد
وطبعاً ربنا يقويكم وأنت أولهم ياحضرة الظابط أصلك بتتعب على الفاضي …. ”
نظر له أسر بشك فماذا يعني بهذا الحديث الفاتر
الذي لا يوحي بأي خطر قد يصيبه الآن !…
خطى آسر بخطوات سريعة نحو أبواب تلك الشاحنات ليجد بعض ألواح خشب عريض
بداخلها …..اتسعت مقلتيه وهو يهتف بذهول…
“خشب ؟؟؟؟….”
وضع جواد يده في جيب بنطاله ورمقه باستفزاز
قائلاً بسخرية واضحة…..
“بعيد عنك أصل النوع ده شاحح اوي من السوق ومضطرين نستورده ونصدره لتجار كبار أوي
في (…..)….”
دخل أسر الى سيارة الكبيرة التي تحتوي على ألواح
الخشب….
“يعني إيه خشب آ…….آمال فين السلاح ….”
راقب جواد حالة الذهول المسيطرة على صديق المراهقة ، تقوس فمه بسخرية….. ورد عليه
باستفزاز شبه خبيث….
“هو الموجود قدامك خشب لكن السلاح دي شغلتك
أنت إنك تلقيه…… ”
نظر أسر له بغضب ونزل من الشاحنة وهو يهجم على جواد ممسك بعنق قميصة بقوة وهو يصيح بتوعد….
“مش هسيبك ياجواد يمكن المرادي فلت لكن المرة
الجايه هرميك في سجن بنفسي…. ”
“وأنا هستنا اليوم ده بس بلاش تتأخر أكتر من كده يا…. يا صاحبي….”أبعد جواد يديه عن ملابسه واستدار ليرحل هو ورجاله خطى عدة خطوات
ومن ثمَ ألتفت لأسر كلياً وقال بنبرة ذات معنى….
” صحيح نسيت اوصلك حاجة بسيطة ، مفيش حرامي بيخبي سرقته في بيته يا …..ياحضرة الظابط….. ”
••••”ازاي عاوزنا نحط السلاح في عربيات الشركة اللي عليها أسم الغمري أنت بتقول للحكومة تعالوا
اقبضه علينا… “تحدث زهران بنزق وهو ينظر الى
جواد الجالس أمامه ببرود….. ليجيب عليه جواد بهدوء بعد ان انتهى زهران من تشنج حديثه….
“آنا هعمل كده لسببين الأول في خاين من رجالتك ولازم أوصله والتاني لازم أرمي للحكومة طُعم
وعربيات الشركة ورجالتك وانا الطعم اللي هايشغل
الحكومة عن العربيات التانيه اللي هتطلع في نفس الوقت محمله السلاح…. ساعتها بقه الحكومه هتركز معانا و العربيات اللي معانا هتكون محمله اي حاجة تانيه ، وشحنة الاسلحة هتسلم في معادها بس عن طريق رجالة تانيه والعربيات اللي معاهم باسم شركات وهميه زي مانا شرحتلك قبل كده …”

 

 

طرق زهران باصبعه على مكتبه وهو يقول بتردد…
“انتَ متأكد من العملية دي ياجواد….”
رد جواد عليه ببرود وبايجاز لانهاء هذا الحديث…..
“سيب العملية دي عليه وانا هاخلصها بطرقتي انتَ
عليك تاخد الاوكيه وخلاص….”••••
أمر جواد جمال الذي يتولى قيادة الشاحنة…
” اطلع بينا على المخزن….”
ثم نظر الى فرج الذي يرتجف جسده بطريقة واضحة…..
“اطلع ياجمال لحسان زهران الغمري مستني فرج
هناك…..”
رفع فرج عينيه بخوف الى جواد وارتجفت شفتيه
وهو يتلعثم بهلع ..
“ز…زهران بـ بيه عـا….عـاوزني ليه يـا.. بيه…”
رد عليه جواد وعيناه على إطار السيارة الامامي…
“انتَ اكتر واحد يافرج عارف زهران الغمري عاوزك ليه…..بس انا شاكك ان عاوز يسالك مثلاً على عزيز التهامي…..”
“عزيز التهامي….”
حدج به جواد بتمعن وشر…
“ااه مش هو برضة قبضك عشان تبلغه بمعاد شُحنة
السلاح….”
وصلت الشاحنات لمخزن زهران الغمري….
مسك بعض الرجال فرج بقوة وتم سحبه لداخل المخزن الكبير……
“أبوس أيدك يازهران بيه ابوس أيدك ياجواد بيه ارحموني أنا غلط لم خنة آلعيش والملح بس…
بس كان غصب عني الفلوس غرتني وأنا…. ”

 

صاح زهران بغضب….
“عشان كده كُنت رافض تطلع مع جواد تسلم شُحنة السلاح عشان كنت وأثق أن البوليس هيقبض على آلكل بسبب خيانتك ليه مع عزيز التهامي… ”
بكى آلرجل بخوف من القادم….
“أرحمني يازهران بيه ارحمني أبوس أيدك…. ”
كان يضع جواد يده في جيبه وهو يتابع المشهد ولم يشفق على آلرجل البأس والذي سيموت حتماً من الخوف قبل أن تلمسه أيادي رجال زهران…..
علق جواد على توسل آلرجل بسخرية….
“وانت مرحمتش نفسك ليه من الطمع ولا لم اتكشفت بس بقيت بتطلب مننا الرحمة لكن لو كان اتقبض علينا كان زمانك بتقبض حلاوة خيانتك من أبن التهامي….. ”
“الرحمة ياجواد بيه الرحمة…. ”
رد جواد ببرود….
“رحمة اطلبها من ربنا وبلاش تطلبها من عبد… ”
استدار جواد وهو يقول بضيق….
“آنا كده مهمتي انتهت……. انا ماشي…. ”
أوقفه زهران بنبرة فخر وشبه امتنان…
“برافو عليك ياجواد دراعي اليمين بصحيح… أقدر
اعتماد عليك فاللي جاي…. ”
وقف جواد ونظر جانبه وبدون ان يلتفت له رد بغموض…..
“وتقدر تخاف مني فاللي جاي…. ”
لم يفهم زهران ماذا يعني حديث جواد فسأله بتوجس….
“قصدك إيه…. ”
خطى بقدميها لخارج المخزن وهو يقول بغموض….
“لم أتأكد الأول هتعرف أنا أقصد إيه…. ”
صعد سيارته وهو يرفع الهاتف على اذنيه بعد برهة
هتف بنفاذ صبر…
“أنا عارف آني بدور على إبرة في كوم قش… بس أنا لازم أعرف تفاصيل سجني والمخدرات اللي حطوها
في شنطتي… بلاش تقولي النمساوي لان شكل الراجل ده كان كبش فدا مش أكتر….. أنا شاكك
فيه وحاسس أن كان بيلعب عليا طول السنين
ديه…… مين ممكن يكون معاه سر زهران الغمري….”
صاح بقوة وهو يقود السيارة….
” يعني إيه صعب أعرف سره أتصرف حاول توصلني لاي خيط يأكد الشك اللي جوايا او يكدبه حاول

 

 

ترد عليه في أقرب وقت …..”
أغلق الخط وهو يكز على أسنانه بتوعد…
“لو فعلاً كلام أسر صح ولو ليك يد في اللي حصلي زمان يبقى حساباتي معاك مش ها تخلص غير بدم
دا بعد مواقع كل اللي معاك من أكبر رأس لأصغر رأس يا …ياعمي…. ويويلك مني ساعتها…. ”
حدج أمامه بشر فقد انقلبت حياته بعد سنوات السجن وانقلبت شخصيته للأسواد القاتم الذي يناسب حرمانه من عائلته ويناسب حرمانه من مستقبله ويناسب سنوات السجن بأكملها ، الاسود القاتم يناسب حياته بذكرياتها وصاحبة العسل الصافي لا تناسبه قط !!….تنهد حين وصل التفكير لها ولعينيها المُهلكة….
” مستحيل اكمل معاها…….. فترة وهبعد عنها ،
فترة وهانساها وطعلها من دماغي خالص……”
تشدق بكلمات غريبة وكانهُ يجبر
عقله وقلبه على فكرة محددة ، ان القرب بينهم
لهُ مقياس وحتى التفكير بها سياتي يوماً ويختفي
من خلده !!……
……………………………………………………………..
“أنتي بتقولي إيه يالميس البت المحامية اللي كآن
معاها آلورق بسمة …..بسمة معقول…. “تشدق عزيز
بذهول وهو ينظر نحو لميس التي ترتشف الخمر
بتلذذ ناظرة له بعدم فهم لتأكد حديثها وهي تسأله
“ايوه البت المحامية دي أسمها بسمة محمد الرفاعي
أنت تعرفها ياعزيز…… ”
حدج في الفراغ وهو يجيبها بشرود…
“إلا أعرفها هي دي اللي كان رامي عايز يتجوزها
وأنا خيرته ياجوازه منها يأسمي واملاكي…. ”
علقت على حديثه بسخرية….
“وطبعاً الواد شبه أبوه أختار الفلوس …”
أبتسم عزيز بخبث ….
“ومين يرفض العز والفلوس يالميس دآ أنا وأنتي
أكتر ناس تقدر فاهمه ومقدره النقطة دي… ”
تنهدت بمكر وهي تأكد حديثه….
“على رأيك مين مش بيحبها….. آلمهم هاتعمل إيه مع البت دي هضمها لينا…. ”
رد بنفي سريع….
“لا طبعاً بسمة دي ملهاش في الفلوس ولا في سكك
بتعتنا نهائي….. ”
رفعت لميس حاجباها ومن ثم رفعت جانب شفتيها العليا بضجر وهي تقول ببرود….
“وأنت عرفت منين أنها ملهاش في سكك بتعتنا..”
رفع الخمر على فمه وانزله وهو يسرد لها تفاصيل
علاقة بسمة و رامي أبنه في الماضي…..

 

 

“عرضت عليها فلوس قبل كده عشان تبعد عن طريق رامي ابني ورفضت تاخدهم وكانت بترفض مقابلات رامي ليها وكانت بترجع اي هدايا بيبعتها ليها يعني باين عليها فقريه وغبيه كمان… ولو عرفت بعلاقتنا ببعض واللي احنا بندبر ليه ممكن تقلب الدنيا على دماغنا وجواد وعمه هيعرفه كل حاجة….”
حدجت لميس به بغرابة وهي تقول بشك…
“غريبة اوي واحدة من النوعيه دي إيه اللي يخليها تجوز واحد من نفس عجينة ابنك رامي ….تفتكر اي سر جوزها بجواد…..وليه زهران عاوز يخلص عليها…”
رد عليها بعد برهة بيقين ….
“مش عارف اي سر جواز جواد منها … بس اللي متأكد منه ان زهران مش حابب يدخل واحده زي دي بيته عشان عرفت سره وانتي عارفه ان البيت كله ميعرفش حاجة عن شغل زهران وجواد ، ووجود البنت دي معاهم في البيت هيربي الرعب والقلق لزهران فعشان كده عاوز يخلص عليها …..”
تقوس فمها بيأس وهي تقول بازدراء….
“طب وبعدين ياعزيز كل مادى سكة الخلاص من عيلة الغمري بتقفل علينا واخرها شُحنة السلاح
اللي اتسلمت لتجارها من غير ماحد فيهم يعدي
على طريق القسم وحتى البت اللي الأمل كان عليها
طلع موضوعها فشنك …..”
“مين قالك أن موضوع بسمة فشنك…… ”
إجابته بايجاز…
“كلامك بيقول كده…. ”
حدج في نقطة معينه وهو يقول بمكر….
“بسمة دي هتبقى تحت أيدينا وقريب أوي والبركة
في رامي أبني….. ”
علقت على حديثه بعدم أستيعاب….
“رامي أبنك أنت ناوي على إيه بظبط …..”
“ناوي أحط البنزين جمب النار….. ”
نظر أمامه بشر وهو يفكر في أمراً هام فالقى أبنه
على امرأة لم يتذوق رحيقها في الماضي لأنها رفضته حتى من قبل أن يبدأ لهوه معها ، حتماً بعد
أن يعلم بزواجها من ذاك الجوكر ستبدأ العداوة
بينهم وهذا ماينتظره عزيز أن يتحد أبنه آلوحيد
معه للانتهاء من تلك العداوة ، ولن تنتهي العداوة
الا بالتخلص من أسم الغمري للأبد……
………………………………………………………
وقف أمام المبنى الذي تقطن به انجي(( عشيقته))
يجلس في سيارة يحدج من عبر إطارها الأمامي

 

هل يريد نسيان بعض الذنوب بذنوب آخرى أشد
وأقوى من الذي يقترفها في حق نفسه ، في كل يوم
يسير في طريق الموت ولا مبالاة بيوم لقاء الواحد
القهار….مزال يعاني من صدى صوت جواد المراهق جواد ابن المحامي سراج الغمري الذي لم يمل يوماً من توصيته على مستقبله ودراسته ورعاية عائلته من بعده…
اغمض عيناه وهو يحارب آلام الذكريات يحارب
هذا الضمير يحاول ان ينسى انهُ مزال يمتلك نقطة
بيضاء في وسط ظلمات اعماقة ! …..
انطلق بسيارة بسرعة فلن يرتاح هنا الان هو يحتاج
الى رؤية عينيها الى قُربها فقط… فوجودها يخمد
لهيب نيران الذكريات بداخله !؟….
أوقف سيارته تحت المبنى التي تقطن به بسمة….
ترجل من السيارة وسند ظهره على جانبها ورفع
رأسه نحو شرفة غرفتها…. عبث في الهاتف الذي
بين يده ورفعه على أذنيه وعيناه لا تفارق
شرفتها….
من الناحية الآخرى تجلس بسمة بجانب كريم أبن
اختها وتلعب معه لعبة (الكوتشينة))
هتف كريم بصياح وحماس…..
“كسبت كسبت… الجوكر من نصيبك ياخالتو
قشطة عليا ….. ”
تقوس فم بسمة بضيق وهي تقول باستياء….
“يادي النحس هو آنا دايما يقع في قعرتي الجوكر
أنا هبطل ألعب اللعبة دي تاني….. ”
نهض كريم وهو يقول بحدة طفولية….
“لا لا صلي على النبي كده واهدي أنا كسبت وانتي خسرتي يبقى ليا حق أني أحكم عليكي ….”
نظرت له بشك وقالت بشراسه….
“تحكم عليا بي إيه ياض….. ”
حك كفي يداه لبعضهما وهو يقول باستغلال
ماكر…..
“بصلى على النبي كده تنزلي بهدوم البيت دي تشتريلنا لب وسوداني من عند عم حوده اللي
فاتح جمبنا….. ”
نهضت بسمة بسرعة ومسكت كريم من عنق
قميصة من الخلف وهي تحركه بغضب واضح وصاحت
بــ…..
“وحياة أمك انزل بلبس البيت أنت اتهبلت يالا…. وبعدين تعالى هنا هو كل مانلعب كوتشينة
واخسر فيها تطلب طلبات مادية ليه ها ليه ياض بتستكردني ها ليه…. “كانت تهز به وهي تتحدث بضيق…
هتف الصغير بازدراء….
“سيب القميص ياخالتي هيكرمش في ايدك
وبعدين طالما أنتي مش قد ألعب بتلعبي ليه…. ”
عبس وجه بسمة بعد جملة كريم وبعد برهة

 

 

قالت بتحدي طفولي…
“خد فبالك أنا قد ألعب والحكم كمان وهنزل اشتري
لب وسوداني من المقله وبلبس البيت كمان…. ”
حدج كريم بها بشك واستفزاز ….
“ياراجل….. بتكلمي بجد ….. طب زودي بقه من الب السوبر عشان عصافير آلحب ياكله معانا…. ”
“قصدك أمك وأبوك…. ”
ابتسم بخبث واستياء …
“هو في عصافير حب غيرهم…. هححح يارب
ماطول عليا في سنجله دي كتير … ”
قالت بسمة بتحذير…
“لم نفسك ياكريم هقول لامك….. ”
“ياخالتو بهزر……. بهزر إيه مبتهزرش يارمضان ….. ”
القتها بقوة على الفراش و بإمتعاض قالت ….
“لا ياخوي بهزر….. ”
صدح هاتفها في هذا الوقت نظرت الى الشاشه
لتجد رقم جواد….
“عايز إيه ده مني دلوقتي هو مش قال ان بكرة هننزل نشتري الفستان….” زفرت وهي تغلق الهاتف
في وجهه ومن ثمَ اغلقت الهاتف نهائياً وهي تقول
داخلها بنزق….
“كده احسن اصلا مش عاوزه اشوفك ولا اسمع صوتك دلوقتي ….مش نقصه قرف بصراحه… ”
“ها هتنفذي الحكم….”
نظرت له وقالت بتحدي وحزم…..
“ااه بس هنلعب تاني وجوكر المرادي هيبقى من نصيبك انتَ….”
رد كريم بثقة واستفزاز طفل….
“لا طبعاً الجوكر دايماً بيبقى من نصيبك انتي وبس …”
اخذت المال من جيب سترتها المعلقة وهي تهم بالخروج قائلة بتوعد..
“لم ارجع هنشوف الموضوع ده ….”
……………………………………………………….
عض على شفتيه وهو يسمع الصوت المسجل عبر الهاتف…. (آلرقم الذي طلبته مغلق او غير متاح..)
“بتكنسلي عليا يابسمة لا وكمان بتقفلي ألتلفون
ماشي هانتحاسب ياحرمي المصون…. ”
سار باتجاه المبنى وهو عازم النية على تعنيفها بالكلمات بسبب معاملتها الفظة معه…..
من الناحية الآخرى نزلت على سلالم آلبيت وهي تلتفت حولها ، كانت ترتدي عباءة بنصف كم ذات
اللون الأزرق متداخل به اللون الأسود ملتصقة على جسدها بعد آلشيء وتلم شعرها بربطة شعر تعكسها على كتفها ، كانت جميلة بأبسط الأشياء وكل ماترتديه يناسبها ويسحر الأعين بها…..
كادت أن تمر من إطار باب البنية الكبير ولكن إعاق سيرها هذا الجسد الصلب كادت أن تسقط ولكن يد
آلرجل التقطتها قبل سقوطها….

 

“شكراً يا…. هـــا …..جــ…..جـواد انتَ …انتَ هنا….ازاي…. ”
اعادها لتوازنها وتركها وهو يقول بحدة….
“زي الناس ….مش بتردي ليه على تلفوناتي وقفلتي التلفون ليه بعد مارنيت عليكي….”
تلعثمت وهي تبعد عينيها عن نظرة عينيه المخيفة…
“دا اصـ اصل انا مسمعتش التلفون …..”
“كدابه….”
اشتعلت من الكلمة الذي قذفها في وجهها لتحتد ملامحها وهي تتحدث بعِناد ووقاحة…
“آآآه كدابه بطل بقه ترن عليا عشان انا مش حبى اسمع صوتك اصلا ولا حبى اي حاجة منك ….و
وسع بقه من طريقي…….”
كادت ان تتخطى بقدميها للخارج مسك معصمها
بقوة قائلاً ببرود…
“انتي بتكلمي كده على اساس ان انا اللي هاموت وسمع صوتك وشوفك فوقي ياهانم وبلاش تنسي
انا هتجوزك ليه….”
حاولت إفلات يدها من بين يده وقالت بغضب…
“سيب ايدي ياجواد…..ووفر كلامك ده عشان
انا اللي مغصوبة عليك مش انتَ…..”
نظر جواد بتمعن الى ماترتديه وقال بتشدق…
“إيه اللى انتي لبساه ده….”
نظرت الى عباءتها بحرج وهي تحاول التحدث
بثبات ولا مبالاة….
“ماله اللي انا لبساه ، هدوم…..”
ترك يدها ولوح بسبابته على ماترتدي وهو يعلق
عليها باعين ثاقبة..
“ااه هدوم بس انتي خارجه بالهدوم ديه كده…”
“الحكم كان كده…..”
“حكم إيه….”سالها بعدم فهم…
لعبت في خصلات شعرها وهي تقول بحرج…
“يعني كنت بلعب كوتشينة مع كريم وخسرت وكان الحكم بتاعه اني انزل بهدوم البيت اشتري لب وسوداني وانا كان لازم انفذ الحكم عشان خسرت…”
تقوس فمه في ابتسامة جانبية هازئه وهو يقول بخفوت….
“حكم …وكوتشينة….هي مرات الجوكر طلعت
عياله لدجادي…… ”
“انتَ بتقول إيه….”
رد عليها بتنهيدة مستاء…
“ولا حاجة….خليكي وقفه مكانك هنا وانا هروح اجبلك اللي انتي عاوزاه..”

 

فغرت شفتيها بصدمة…
“هــا….”
غضب من حركتها التي تثير غرائزه…..
“مش وقت ها خالص اقفلي شفايفك دي وقوليلي
عايزه إيه من بـرا…”مد اصابعه وضم شفتيها على بعضهم بحنق….
سائلة بسمة ببلاها….
” انتَ هاتجبلي لب بجد….”
وضع كف يده في جيبه وهو يقول بنزق…
“امال عاوزاني اسيبك تطلعي كده…”
لم تعلق على حديثه بل ظلت ترمقه بتعجب….
“اخلصي ابن اختك طلب منك إيه…..”
اطرقت براسها للاسفل وهي تقول بحرج…
“سوداني ولب سوبر….”
“ســوبــر….” هتف بعدم فهم…
قالت ببراءة…
“ااه هو لب اصفر و….”
“زي لون عينك كده ….”
رفعت عينيها اليه بخجل وقالت بخفوت وحرج…
“لا يـ…يعني لونه أفتح بكتير….. ”
“عارف….اكيد مفيش زي لون عينك…. ”
حدجت به بحرج وهتفت بغباء….
“هو آنا لون عيني مش عاجبك عشان كده بتعلق عليه….. ”
قال ببرود واستفزاز…
“ايوه مش عاجبني …..مش عاجبني خالص كمان
خليكي هنا على مشتريلك الــ…..الب السوبر…. ”
عضت على شفتيها بضيق وقالت داخلها بتبرم….
“أول مره حد يقول كده على لون عيني….. أوف مالي أنا شغل بالي برأيه ليه مانشالله ماعجبه ….ألله مالي انا … ”
بعد مدة قصيرة عاد جواد وهو بيده اكياس كثيرة
تحتوي على جميع انواع المكسرات ….
“انتَ اشتريت المقلة كلها….”
مد يده لها بالأكياس قال بحسم….
“خدي الحاجات دي……. وطلعي….”
مدت يدها بالمال له قائلة…
“طب خد تمن الحاجة اللي اشتريتها….”
نظر الى يدها الممسكه بالمال وتكأ على اسنانه
وهتف بقلة صبر….
“اطلعي يابسمة عشان متغباش عليكي….”

 

 

“نعم….”
“اللي سمعتيه……. اطلعي….”
نفذت اوامره بخوف فمن الواضح انهُ على وشك قتلها الان…..اثناء صعودها ندا عليها جواد
بأمر وتحذير رخيم …
“بسمة….افتحي تلفونك واوعي تقفليه تاني….”
ترددت وهي تسأله بتوجس….
“هو انتَ هترن عليا…..”
قال جواد بفتور…
“ايوه هكلمك اول ماوصل البيت…”
“طب ليه….”
“مش عارف …..يلا اطلعي…..”
رد بحيرة حقيقية لكنه كان يحارب إخفاءها عن عينيها المتفحصة له….
“جواد انتَ كويس….”
“لا مش كويس …”
لم تحاول المبادرة بسؤال اخر فظلت واقفه على اول درجات السلم وهي ترمقه بحيرة من أمره الذي لا تفهم عنه شيء….
هم جواد برحيل وهو يأمرها بخفوت ….
“افتحي التلفون يابسمة ….ويلا اطلعي انا ماشي…”
اومات له وهي تراقب خروجه ….اكملت صعود الى شقتها ومن ثمَ فُتح الباب وقابلها كريم بثرثرته عن الحكم ولكن لم تسمع بسمة شيءً فقد القت مابيدها
وتوجهت الى شرفة الغرفة لتلمح جواد وهو يصعد
سيارته….
تشعر انهُ يريد قول شيء تشعر بصراع داخله لكنها
غافلة عن أسباب هذا الصراع تراه طفل يأس من الحياة وترى نفسها ملجأ له ولا تفهم سر هذا الاحساس الذي دوماً يفترسها ، احتواء صيادها
الماهر وآهات من هول تلك القصة ، احتواءِ الفريسة لي صيادها وتكن له ملاذ من هواجس صراعته !!…
رفعت وجهها لسماء تدعي بصدق…
“يارب نور طريقي و…………………. وطريقه …..”
ولأول مرة تدعو له ولأول مرة يشارك دعواها
شَخص من المفترض انهُ المجرم الذي تكرهه
وتتمنى له الأذى !!…
………………………………………………………..
في صباح آليوم الثاني….. انتظرها جواد داخل سيارته لصحبتها لشراء خاتم الزفاف واختيار
فستان الزفاف كذلك…..
زفر بضيق وهو يمسح عينيه بمنشفة ورقية فاليوم مزال في بدايته ويجب عمل تلك ((المشاوير)) باكراً
دخلت بسمة بوجه عابس وجلست بجواره ولم تنطق
بشيء….
سألها جواد وهو يرمقها بفضول….
“مالك….. قلبه وشك ليه على آلصبح…. ”
إجابته بنفاذ صبر….
“هو إحنا كان لازم نروح المشوار ده يعني مع
بعض كان ممكن تعمل أنت كل ده لوحدك…. ”
اسند مرفقه على حافة النافذة التي بجانبه وهو يقول ببرود….

 

 

“ااه يعني هو ده اللي مضايقك….. على العموم كان لازم أعمل كده بما أن كل حاجة بتم طبيعي قدام أهلي واهلك ولا إيه…. ”
تقوس فمها وهي ترد بعدم أكترث…..
“طيب بس يارب نخلص على طول….. ”
“كل ده في أيد سياتك….. آلمهم فطرتي….. ”
نظرت له بعدم فهم من ذاك السؤال…
“لا …….بتسال ليه….. ”
اجابها بفتور وهو يشعل محرك السيارة….
“عشان افطرك مش معقول هنلف سوا وإحنا
مش واكلين حاجة…. ”
“أفطر أنت أنا مش جعانه أنا ممكن بس أشرب نسكافية ده لو مش هاعطلك….. ”
اكتفى بايماءة بسيطة وهو يقود سيارته…
بعد مدة قصيرة……
جلس جواد على طاولة متوسطة الحجم وبسمة
أمامه تجلس….. اتى عليهم الندل وهو يقول بتهذيب
“اومرك ياجواد بيه… ”
تحدث جواد بهدوء….
“حضرلنا فطار ومعاه كوبية نسكافية وقهوة
سادة… ”
اوما العامل برأسه وذهب بهدوء…. تحدثت بسمة بضيق من تسلط أوامره عليها…..
“على فكرة أنا قولتلك اني مش عاوزه أفطر…. ”
نظر للجانب الآخر وقال بصوت رخيم شبه حزم….
“لازم تفطري عشان آليوم لسه في أوله وهنلف
كتير… ”
“بس أنا…. ”
“بطلي مقوحة بقه يابسمة …. أنا هروح أشرب سجارة هنا…. ”
زفر وهو ينهض مشير الى ركنّ ما في المطعم عبارة
عن شرفة كبيرة منفردة تطل على ساحة خضراء …
تنهدت وهي تعقد ساعديه شاردة أمامها بضجر
زوبعات وتراكم مشاعر تود أن تختفي معه وأمامه
ترفض قربه الآن لكن ماذا عن بعد ، بعد أن تكن
زوجته وحلال له ماذا سيحدث في تلك المشاعر

 

 

ستختفي ام ستزيد في كل يوم تنظر الى تلك الأعين
((المخيفة)) وحتى اهتمامه الفاتر بها يجعلها تخشى
من التعلق به يالله ماذا تسمى تلك العلاقة الغريبة
من المشاعر ، والقرب منه ! ؟….
نظرت أمامها لتجد النادل يضع وجبة الإفطار أمامها
تطلعت على المكان الذي يقف به جواد وجدته يتحدث الى امرأه من الملامح يوضح أنها فتاة
غربية حتى ملابسها العارية تأكد تخميمها….
نظرت بسمة الى ملابسها بقلة ثقة فكانت ترتدي فستان جينز سماوي اللون ، يتوسطه حزام قش
من درجات اللون البيج والحذاء من ذاك اللون….
عادت بتطلع الى تلك الفتاة مدققت النظر الى هذا البنطال القصير الكنزة العلوية ذات حمالات
رفيعة ثم اتجهت بانظارها الى جواد الذي ينظر
الى الفتاة بتمعن وتدقيق ….. تبرم وجهها
وشفتيها وهي تقول بسخط …
“قلة أدب ……..عِنيه هتاكل الوليه …..”
وضع جواد يده على كتفها وهو يقترب منها ليقبل وجنتيها تحت انظار بسمة التي قطمة من التوست
الذي بيدها بقوة وهي ترمقهما بنيران حارقة تكاد تحرقهم معاً…..
اتى عليها جواد وجلس وهو يقول بنبرة عادية….
“الفطار جه بسرعة….. طب كويس… ”
قالت بسمة بتبرم حاد…..
“هو أتأخر بس شكلك مكنتش حاسس بالوقت
وأنت معاها….. ”
“قصدك مين….. ااه تقصدي لينا دي بنت صاحب المطعم وكـ….”
قاطعته بعصبية مفرطة….
“مش عاوزه أعرف عنها حاجة ولا أنا حتى سألتك عليها…. ”
رفع جواد حاجبه بشك قال ببرود ….
“بس شكلك بيقول عكس كده….. ”
قطمة قطعة توست بها بعض الجبنة البيضاء وهي تحاول لهو عقلها وعينيها بهذا الطعام فكانت تتظاهر بالجوع وهي فالحقيقة فاقدة لشهية بسبب نيران
جسدها وقلبها من لمست يده لاخرى امام عينيها…. المشاعر تطور معه وستصل بها حتماً الى الهلاك….
قالت بنبرة ثابته….
” ماله يعني شكلي مانا عادية أهوه…..”
قرب جواد يده من فمها ومسح تلك النقطة
البيضاء التي بجانب شفتيها وهو يقول

 

 

بهدوء….
“كفاية عصبيه يابسمة وفطري براحة…. ”
صاحت بحدة….
“أنت بتجيب آلكلام ده منين أنا لا متعصبة ولا
نيلة….”
جز على أسنانه من صوتها العالٍ وهو يقول بنفاد صبر….
“ممكن تهدي…… ووطي صوتك ده شوية….”
نهضت بعصبية وهي تقول بغضب…
“اوف بقه…. أنا راحه أغسل وشي …. ”
زفر بقوة بعد ذهابها وهو يتمتم بحيرة من أمرها …
“هي ماله …”تقوس فمه بعدم فهم من غرابة تصرفها…..
في داخل حمام المطعم الراقي….
تقف أمام المرآة المعلقة وتنزل دموعها ببطء…
أحببته ؟؟؟….
لا لا مستحيل….
لكن لماذا أشعر أنني أريد ضربه على رأسه بقوة للمس تلك الفتاة ونظره الى جسدها العاري … لماذا أبكي وانا على علم اليقين التام ان تلك الزيجة والحياة القادمة معه شيءٍ مؤقت وغير دائم !..
مسحت دموعها من على وجهها بحزم وهي
تحدث نفسها بصرامة…..
“لا ده مش حب ولا غيرة…. أنا بس بعيط وبتعصب
عشان مزاجي مش رايق ، يمكن عشان صاحيه
بدري ونمت متأخر بليل …”
توقفت عن الحديث فهي لم تغفى لليلة أمس بسبب التفكير به وبمكالمته التي كانت عبارة عن عدة
كلمات عادية ولم يبادر بالحديث عن مايعاني منه….
فقط اكتفى بسماع صوتها وهي تسأله عن ما
يدور معه وظل صامت رافض الحديث كالمعتاد
منه في كل مرة تحاول مساعدته لتحدث
إليها……
ذهبت بسمة نحو جواد الواقف في ركن ما ينتظرها
“يلا بينا يابسمة…. ”
اومات له وهي تخفي عيناها عن مرمى عيناه….
“عينك حمرة ليه يا بسمة…. ”
“هــا……. لا مفيش حاجة….”
حاولت ان تتخطاه بخطوات متعثرة…..
أمسك جواد بمعصمها وهو يديرها اليه محدج بها بتمعن وقال بنفاذ صبر….
“مالك يابسمة انتي كُنتي بتعيطِ…..”

 

تلعثمت في الحديث وهي تقول بأنكار….
“بعيط …. بعيط ازاي وهاعيط ليه اصلا…..انا بس عيني وجعتني شوية وحمرة….”
“طب تعالي اجبلك اي حاجة من الصيدلية لعينك ….”
هتفت برفض وتصميم….
“لا ياجواد انا كويسة….شوية وهاتخف….”
زفر بجزع من تصميمها وقال بعدم اكتراث…
“طب يلا عشان نلاحق مشوارنا ….”
رافقته للخارج ومن ثمَ الى سيارته لينطلق بها وكل
شخص يحمل مشاعر تختلف عن الاخر لكن حيرة
المشاعر مزالت مشتركة بينهم !….
……………………………………………………………
مسك زهران الهاتف وبعد سماعة لسرد المتصل
تفاصيل روتين بسمة اليومي خلال تلك الأيام
سرد له أيضاً آخر التطورات عن صحبة جواد
لبسمة اليوم لشراء وتجهيزات بعض الأشياء الهامة
لزفافهم المنتظر والذي سيتم بعد أحدى عشر يوماً….

 

“كويس اوي الكلام ده يامنير آنا بقه عايزك تخلص
عليها النهاردة أختار الوقت ولمكان المناسب ورصاصة واحدة هاتخلصني منها نهائي…. بس أسمعني جواد معها اوعى تأذيه ، آنا لسه محتاجة
معايا…… تمام وأنا هستنى مكلمتك عشان نقرأ
الفاتحة عليها سوا……. ”

 

أغلق الهاتف وهو يبتسم بمكر وشر يُرسم ببراعة على
محياه وهو يتمتم بغرور….
“ولسه ياجواد متخلقش اللي يلوي دراع زهران الغمري…..يتبع
دهب عطية…

 

اترك رد

error: Content is protected !!