روايات

رواية نيران عشقي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية نيران عشقي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية نيران عشقي البارت التاسع عشر

رواية نيران عشقي الجزء التاسع عشر

نيران عشقي
نيران عشقي

رواية نيران عشقي الحلقة التاسعة عشر

– شالها حمزة بين دراعاته بقلة صبر وهو بيسب ويلعن في أم التدبيسة اللي اتحط فيها ولسه بيوطي يحطها ع الكنبة سحبت رقبته ناحيتها جامد وبدون تردد طبعت بو’سه ع شفا’يفه بسرعة وقبل ما ياخد حمزة أي ردة فعل شدته جامد ناحيتها فوقع عليها كأنه حاضنها .. في الوقت دا الباب اتفتح
– شهقت ملك بصدمة ” حمزة!!!
– اتفزع حمزة أول ما سمع صوتها وفي ثواني بعد عن سيلا وهو بيحاول يستوعب الموقف اللي اتحط فيه فبصوت مرتبك وهو بيحاول يحتوي الموقف ” ملك أهدي مفيش حاجة حصلت د دا مجرد سوء تفاهم
– عيونها دمعت بقهرة وهي بصاله ” ليه ي حمزة تعمل كدا للدرجادي زعلك مني يخليك تدوس عليا بالشكل دا !!
– قرب منها وهو بيهز رأسه بالنفي” لأ والله أبدا ملك أنا محبتش غيرك والله أسمعيني… حاول يلمسها وهو بيتكلم فصرخت في وشه بقوة وصوت شهقاتها بقي أعلي ودموعها نازلة بقوة ” أبعددد عنيييي أوعاااااا تلمسني فاااااهم طلقني ي حمزة أنا لا يمكن أسامحك ع خيانتك ليا
– بزهول وهو بيحط إيده ع رأسه بصدمة ” أيييه خ خيانة أيه ي لهووي ملك أهدي والله ما حصل بينا حاجة دي دي رجليها كا…
– قاطعته بحدة وهي بتحط إيديها ع ودنها بشمئزاز ” كفاية كدب أنا شوفتك بعيني ي حمزة سوء تفاهم في أوضة النوم وأنت بالبرنص!!!! ” قالت جملتها الأخيرة بصوت مبحوح من العياط ” وبكسرة كملت ” أنا راحة بيت ماما وورقتي توصلني
ولسه بتلف علشان تمشي لمحت سيلا تبتسم في إنعكاس المراية فمسحت دموعها وأخدت نفس بعمق وألتفتت لهم و
” في الوقت دا كانت سهر ورحيم تحت مع سليمان بيحاول رحيم يقنعه يأجل سفر دبي لفترة يكون خلص شغله هنا ويسافر مع حمزة أو ع الأقل ملك تسافر معاه لكن سليمان كان مجهز حججه ومقفل قدامه كل الطرق وفجأة في نص كلامهم سمعوا صوت زعيق وصراخ عالي جاي من أوضة حمزة فبقلق طلعوا كلهم يشوفوا في أيه
– دخل رحيم بسرعه لقي ملك منيمة سيلا في الأرض ونازلة فيها ضر’ب وبتشد في شعرها وحمزة غير لبسه وواقف مبتسم وهو بيتفرج عليهم .. فبرقله رحيم بزهول ” أنت واااقف تتفرج دي هتموتها !!!
– فاق حمزة من سرحانه وقرب من ملك ولكنها صرخت في وشه بقوة” أياااك تقرب ساامع .. وكملت ضر’ب في سيلا ” والله ما هسيبك أنا مستحملة ميا’عتك من ساعه ما جيتي وكمان حاطة عينك ع جوزي أنا هقل’علك عينيك اللي ماشية تعلقي بيها الرجالة ي وااا’طية ” وسيلا بتصرخ تحتها بو’جع”
– ضحك رحيم لما شاف حمزة مداري وشه وبيضحك وكأنهم فرحانين في سيلا ونفسهم في كدا من زمان .. لحد ما دخلت سهر وبسرعة قربت من ملك وبقت تشيلها وتبعدها عن سيلا بالعافية وملك بتحرك إيديها ورجليها بغيظ عاوزة ترجع تضر’بها تاني لحد ما دخل سليمان بغضب” جراا أييه حد يفهمني ايه اللي بيحصل هنا!
قامت سيلا وهي بتعيط ووشها كله كدمات وشعرها متبهدل ” شوفت حضرتك اللي حصلي والبهدلة اللي عملتها فيا
– ملك بغيظ وهي بتتريق ع طريقة كلامها “شوفت اللي حصلي والبهدلة اللي عملتها فيا نينيني … وربنا ما هسيبك أصبري عليا أنا لو مخلتكيش تكرهي تبصي لأي راجل ميبقاش أسمي ملك ي زباا’الة
– شدتها سهر من إيديها وبصوت خافت ” أخرسييي بقاا كفاية فضائح أنتي عملتي الواجب وزيادة
– بعصبية رد سليمان ” لو مش محترمانا أقلها أحترمي جوزك ي بنت الاصول
– سابت إيد سهر وبنرفزة ” بقي أدخل ألاقيه هو والهانم مع بعض وتقولي أحترميه!؟
– والله ما حصل ملك أنتي فاهمة غلط بالله العظيم هي اللي جت لحد هنا
– ابتسم سليمان بخبث ” وماله الشرع حلله أربعه راجل ويقدر يتجوز التانية والتالتة ايه المشكلة
– جزت ملك ع سنانها بغيظ وراحت ناحية دولابها بدأت تطلع كل لبسها وتحطه في الشنطة وسهر بتحاول تهديها لكنها مكنتش بترد عليها أبدا
– رحيم بعصبية ” ايه دا ي جدي هو دا كلام يهدي برضو!!
بصله حمزة بغضب وطلع من الاوضة زي الإعصار قبل ما يدمر كل اللي حوليه
” في المستشفى”
كان حمزة رايح جاي بغضب وعيونه بطق شرار وفريد بيبصله بعيونه لحد ما قال بزهق” أيوا وبعدين هتفضل تاكل في نفسك كدا كتير اللي حصل حصل خلينا نفكر في اللي جاي
– وقف حمزة وبنبرة حادة ” لا ي فريد أنا لو كنت صابر ع جدك من زمان فكان علشانك أنما توصل أنه يفرق بيني وبين ملك ويطلعني بالشكل دا قدامها ف لأ أنا مش هسكت أخره وجابه خلاص ومن دلوقتي يتكونوا معايا ي محدش يدخل في اللي هعمله
– بستغراب” أنت ناوي ع أيه
– ع اللي كان نفسي يحصل من زمان وأنتو اللي واقفين ضدي جدك لازم يقف عند حده ودا مش هيحصل غير لما يعرف أننا أقوي منه وفي إيد بعض … مش هتساعدوني في قراراي ف دي هتبقي أخر مرة تشوفوا وشي فيها لأني هسافر ومش هرجع تاني
– دخل رحيم وهو بيقول ” بقي بعد الخطة اللي عملناها وجت في الجول ييجوا شويه ريح خفيفة يخلوك مش ع بعضك كدا وعاوز تدمر كل حاجة!
– حتي أنت كمان ي رحيم يعني عاجبك اللي حصل دا!!!
– لا طبعا معجبنيش بس أنت عارف أن بعد ضر’بة عقد الجواز اللي عملناها دي كنا متوقعين منه يعمل أي ردة فعل
– وأشمعنا مع ملك يعني هو أنا ناقص ي ربي مش مكتوبلي أعيش معاها ف هدوء أبدا دي كانت قربت تلين خلاص
– ضحك فريد وقال ” بصراحة مشوفتش في حظك الفقر دا
– اتنهد حمزة وقال ” مش قادر أنسي نظراتها أول ما دخلت علينا بنت الكل* التانية لعبتها صح وأنا شربتها زي الجردل ها قولتوا أيه معايا ولا لأ ؟
– رد فريد بتلقائية بعد ما بص لرحيم ” أكيد معاك عرفنا ناوي ع أيه
– شد حمزة كرسي جمبهم وقال ” أسمعوني كويس
” تاني يوم”
كان سليمان بيجهز لحمزة إجراءات السفر وسيلا لما عرفت أنه مسافر عملت نفسها أن كرامتها وجعاها فقالت أنها مش هتقدر تفضل هنا اكتر من كدا وسافرت .. وملك راحت عند أمها وهي مقهورة وكل ما تفتكر شكلهم تعيط أكتر حاول حمزة يتواصل معاها ويشرحلها الموضوع ولكن كانت رافضة أي تواصل بينهم ومن يومها وحمزة مرجعش البيت بينام مع فريد في المستشفى من غير ما حد يعرف
” بعد أسبوع ”
دخل سليمان وهو في إيده ورق ملقاش غير سهر قدامه ف قال بثقة ” بقيتي تنزلي وتلفي في البيت كأنك ورثتيه عن أهلك .. قدرتي تتمحلسي لحد ما وقعتيه زي ما وقعتي أخوه
– بتوتر أول ما جابت سيرة فريد ” أنت أنت قصدك أيه
– بتريقة ” أيه معقولة قدرتي تنسيه و ترمي د.مه ورا ضهرك تكملي طريقك عادي ؟ هه وأنا استغرب ليه ما أنتو عينكم قادرة وتعملوها
– تماسكت وقالت بحدة ” طيب أنت كارهني علشان حق فريد اللي ضر’بته وأنا بدافع عن أختي وشرفها ..ملك بقي ذنبها أيييييه ليه مش قادر تشوفها هي جوزها مبسوطين ليه دايما بتحاول تفرق بينهم!!!
– بعصبية و بعيون مليانة غضب ” لأن مش هستني حفيدي يتخان من واحدة زي دي زي ما حصل مع أبوه دي عيلة زباا’الة وعرقها مادد لسابع أرض والخالة بتربي زي الام تمام يعني مش بعيد تطلع خاينة زي خالتها
– شهقت سهر بصدمة ” أنت بتقول أيه م مش ممكن قصدك أن أم حمزة خانت أبوه قبل كدا !!!
– دي الحقيقه اللي محدش يعرفها غيري انا وأبوه … هي كانت شغالة ممرضة في يوم دخل عليها المستشفى لقاها في حضن واحد وكان بينهم رسايل ومكالمات ع تلفونها علشان كدا شك فيها وبدأ يراقبها وفعلا اتأكد .. الواطية محمدتش ربنا ع النعمة اللي كانت فيها دي كانت في عز عيلتها كلها تتمني بس يعيشوا فيه ولو ساعة
– بدموع وهي بتفرك في إيديها ” و و عمل معاها ايه!
– معملش حاجة كمال كان خايب زي حمزة تمام خرج من المستشفى وهي طلعت تجري وراه تعيش وتتمحلس علشان ميفضحاش وفجأة وهي بتعدي الشارع عملت حادثة وما’تت وهو أصر أنها تدفن ويتعملها عزا هنا ومحدش يعرف حاجة حتي أهلها قال أيه هي راحت للي هيحاسبها مفيش فايدة من الفضيحة لحد ما ما’ت بعدها في اقل من سنة من قهرته
– نزلت دموعها بشدة وقال بصوت مهزوز ” أنا مش مصدقة مستحيل تكون دي الحقيقه د دي طنط منال طيبة أوي مش ممكن تكون أختها بالجحود دا لا يمكن أنا متأكدة
– اتنفض سليمان بغضب وقال” أخرسي معنتش عاوز سيرتها تتذكر قدامي أنا كل ما أشوف ملك دي النا’ر بتزيد جوايا وأفتكر قهرة ولدي علشان كدا كنت عاوز أحمي حمزة من شر العيلة الفاج’رة دي
– بعياط ممزوج بقسوة ” مش يمكن لو أبنك كان سمعها كانت طلعت مظلومة! وبعدين ملك ذنبها أييه دي بتحبه وهو بيحبها بتحكم عليهم بذنب غيرهم أزاي!!
– أنا معنديش أستعداد أخسر حد من أحفادي ويعيش بعار زي ده علشان كدا حاولت أبوظ خطوبتهم اكتر من مرة لحد ما فاجئني بالخبر الاسود يوم ما قال أنه اتجوزها علشان كدا مش هسمح للجوازة دي أنها تستمر كفاية اللي خسرتهم مش هخاطر بمستقبله مع واحده ي عالم هتبقي محترمة ولا
– قاطعته سهر بحدة ” لأ ملك صحبتي وطول عمرها محترمة مسمحلكش تهين كرامتها بأي كلمة وحتي لو كلامك صح مش من حقك تاخدها بذنب خالتها !! دي كلها حجج فارغة بتقنع نفسك بيها زي ما أجبرت رحيم يتجوزني علشان تنتقم لفريد وأنت عارف أنه عا… ” سكتت مرة واحدة وهي بتعصر إيديها بندم ع غبائها فكمل سليمان ببرود ” كملي عارف أن فريد أييه عايش مش كدا؟
– رفعت رأسها وبصتله بصدمة ومنطقتش فكمل بصوت يشبه فحيح الأفاعي ” مزهقتوش من لعبة القط والفار اللي بتلفوا عليا ودوروا بيها بقالكم شهور!؟ أني عارف أنكم عارفين أنه عايش ومن زمان كمان من يوم ما دخلت عليه الكبو تحت ولقيت ريحة غريبة مالية المكان ساعتها عرفت أن حد دخله علشان كدا نقلته بسرعة لمكان تاني بس مكنتش اعرف أنكو سبقتوني بخطوة وكتبتوا كتابه يومها ع اللي متتسماش ” جز ع سنانه بغضب وهو بيقرب منها وهي بترجع لورا برعب ووشها بيعرق” مكفكيش ي حية السنين اللي عجزتي فيها حفيدي ع كرسي متحرك كمان بكل بجاحة رحتي تدبسيه في أختك المخبولة
– بلعت ريقها برعب وجت تتكلم مقدرتش تنطق مكنتش مصدقة أنه حتي جوازهم عنده علم بيه فكمل وهو بيدوس ع كل حرف من كلامه ” حسابك معايا قرب ومحدش هينجدك من إيدي وجوازهم دا عندي بدل الشاهد ميه وبدل المحامي ألف يثبتوا أن الجوازة باطلة وأن أختك مجنونة مكانها مستشفى المجانين
– جمعت شجاعتها وقالت بثبات” أنا أختي مش مجنونة واللي هيقرب منها هاكله بسناني فريد هو اللي طلب يتجوزها وأنت عارف كدا كويس علشان كدا حبسته
– وشه أحمر أكتر وبغضب ومسك دراعها لوراه ” أنتي بتتحديني ي بنت الشامي!!! دا أنا أدفنك حية أنتي وهي ومحدش يقدر يوصلكم
– بوجع وهي بتصرخ ” طبعا دا أنت مصعبش عليك حفيدك وسبته مرمي طول السنين دي هنصعب عليك أحنا… نزلت ندي ع صوت صراخ سهر بخوف وبعدت سليمان عنها وحضنتها” سهر في أيه أنتي بتعيطي !!
– لمعت عيونه وهو بيقول بإنتقام” أكبر غلطة عملتوها أنكم جيتولي لحد هنا برجليكم لعبتوا في عداد عم….
” فجأة قاطع كلامه صوت نعمة مميزة ع تلفونه ، فتح الخط بسرعة أول ما شاف اسم المتصل وقال بإهتمام ” ألو ي حسين في حا…
– قاطعه حسين برعب وفزع ” ألحقني ي بيه ألحقني
– اتوتر سليمان بقلق وقال بعصبية ” أنطققق يالاااا
– ……
– أتسعت عيونه بصدمة وقال ” أييييه خليك مكانك أنا جاي حاالا .. خرج سليمان بسرعة وهو بينادي ع رجالته يجبوله العربية ويفتحوا البوابة ، وسهر وندي واقفين مكانهم برعب مش قادرين يستوعبوا ايه اللي بيحصل فبقلق جت ترن ع رحيم لقت رسالة منه محتواها ” خدي ندي وروحي عند ملك البيت حالا متخفيش أنا كويس هخلص شغل أنا وحمزة و نجيلكم ع هناك ” … سهر كانت مرعوبة عليه وخصوصا لما عرفت أن سليمان عرف بجواز فريد وندي فكانت عاوزة تحذره بس مكنش قدامها غير أنها تنفذ كلامه وبس ”
” في المستشفى”
– دخل سليمان المستشفى لقي حسين في إنتظاره تحت فطلعوا بسرعة وسليمان في قمه غضبه ” يعني أيييه مش موجود أختفي أزااي أنطق
– حسين وهو ماشي وراه بينهج ” والله ي باشا أنا مغبتش عنه غير هما عشر دقايق روحت أجبله قهوة من تحت زي ما طلب طلعت ملقتهوش
– أنا هطربق المستشفى ع اللي فيهاااا لو مظهرش ي كلااا* وبعدين أنت جاي ورايا تعمل ايه أجري ع أوضة المراقبة خليهم يفتحوا سجل الكاميرات شوف طلع أزاي يااالا
– حاضر ي بيه حاضر
– دخل سليمان الجناح وهو بينهج وعيونه بتلف المكان كله ولكن فجأة وقف مكانه بصدمة وخد نفس بأريحية لما لقي الكرسي المتحرك قدام السرير وفريد نايم متغطي كله
– بصوت ضعيف مجهد وهو بيقرب منه ” بقيت تحب تلعب الاستغماية كتير ي ابن الهواري أييه بتفرح وأنت شايفني بجري أدور عليك كل شويه
– كشف عن وشه وهو بيتقلب بنعاس ” مين جدي صباح الخير
– برق سليمان بزهول ووشه قلب ألوان بصدمة لما لقي حمزة اللي نايم قدامه ” ح حمزة!!!!
– ابتسم واتعدل ع السرير وهو بيمد إيده ياخد فنجان القهوة أخد رشفه وقال بأريفة” يوووه منك لله ي عم حسين قولتله عاوزها مظبوطة جابهالي زيادة
– بلع ريقة بصعوبة وقال ” أنت وصلت لهنا أزاي وفين فريد
– ابتسم حمزة ببرود وقال ” فريد مين ي جدي سلامة عقلك هو فريد ممتش من سنين!
– بعصبية قرب منه وهو بيشرب القهوة زق الفنجان بإيده وقع في الأرض اتكسر ” بقولك أيييه مش وقت لف ودوران أنطق وديته فييين فريد بيتعالج هنا ولازم يخلص علاجه كله
– قام حمزة ووقف قدامه بجدية ” شوفت بقي مين اللي بيلف ويدور أنت حقيقي مصدق نفسك! علاج أيه اللي بياخده هنا بقالك سنين حابسه زي الكل** ومفهمنا أنه ما’ت وجاي دلوقتي تعمل أنك خايف عليه!!!!
– أخرس أنت مش فاهم حاجة فين فريد أتكلم
– خرج رحيم من الحمام وهو بينشف إيده بالفوطة” في أيه ي جماعة صوتكم عالي ليه أنا أتخضيت
– أتوجه حمزة ناحيته بقلق مصطنع” سلامتك ي كبير من الخضة أنت كويس حاسس بحاجة
– مش عارف ي حمزة حاسس طلعلي شعرايه بيضا من الخضة شوف كدا
– شاط سليمان أكتر وبعصبية اتكلم ” وحيات أمك أنت وهو عاملين عليا عصابه ي ولاد الهواري!!!! أييه بتربوني علشان كنت عاوز أخليكم رجالة بتحاسبوني ع حاجة عملتها لمصلحتكم
– ألتفتله رحيم بسخرية ” والله لمصلحتنا! لا ما شاء الله ي جدي بحر الكدب والحوارات عندك ملوش أخر
– ألزم أدبك ومتنساش أني جدك أيوا أنا خفيت فريد كل السنين دي علشان ميقولوش أن حفيد سليمان الهواري أتجرأت عليه واحدة ست وضر’بته بسكينة وبقي عاجز والحكاوي كانت هتكتر واللي يقول كان بيتهجم عليها واللي يقول كان مواعيدها وخلف بيها وسمعتنا كلها تبقي في الأرض عملت ايه يعني دا أنا كنت براعيه ومعاه أكتر ما كنت معاكو محدش حبه ولا قلبه وجعه عليه قدي أنتو عرفتوا أنه ما’ت وخلاص إنما أنا كنت بموت كل دقيقة وأنا شايفه عاجز قدامي بسبب واحدة بدل ما أطلع روحها في أيدي بقت تاكل وتشرب في بيتي ولا كأنها صاحبة مِلك
– فريد قالك مليون مرة أنها مغلطتش وحتي لو غلطت هو ذنبه ايه بدل ما يتعالج يترمي مرة في مخزن تحت الارض ومرة في مستشفى ولا كأن له أهل كل دا ليه ها علشان حب واحدة بسيطة وقالك هتجوزها؟!
– بتريقة” واحدة بسيطة؟؟ قصدك واحدة عبيطة قضت نص عمرها في المستشفى بتتعالج مع المجا’نين هتعيشوا وتمو’توا أغبية بكرا تعرفوا أن كان عندي حق بكرا وتشوفوا أني عملت علشانكم كتير يولاد الهواري ووقتها هتيجوا تبوسوا رجلي قبل أيدي علشان أسامحكم
– ضحك رحيم ببرود وقال ” دا لو لقيتها أصلا ي جدي أصل نسيت أقولك أننا مسافرين ومعتناش راجعين تاني … فريد بقاله أسبوع في أمريكا بيتعالج وأحنا كنا بنجهز كل ورقنا وبنعمل الباسبورتات لسهر وملك علشان هنهاجر ونكمل حياتنا برا ” كمل بغِل وهو باصص في عيونه ” فكرت كتير أزاي أدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيني ع أخويا وأنا فاكره ميت كان نفسي أدوقك الوجع اللي عيشتنا فيه سنين أضعافه علشان تعرف قد أيه الفراق صعب بس للأسف مش هقدر أعمل معاك حاجة علشان خاطر أبويا الله يرحمه بس دا ميمنعش أننا ندوقك من نفس الكاس النهاردة مش هتشوف وش حد فينا هتفضل لوحدك الباقي من عمرك وقتها هتفهم قد أيه وجع اللي بنحبهم صعب دا لو كنت فعلا عندك قلب وبتحبنا يالا ي حمزة
– وقف سليمان بفزع ” أستني عندك أنت أنت فاكر نفسك بالسهولة دي هتمشي أنا من بكرا الصبح هوقف الفيز بتاعتكم ومفيش مليم هتاخدوه من الشركات والمصانع ولو مشيتوا أعتبروا نفسكم ملكوش ورث فاهمين
– ضحك حمزة وألتفت له وقال” متقلقش علينا ي جدي خلي بالك أنت من نفسك وأبقي ركز بعد كدا في أي ورقة تمضيها متخليش إنشغالك بحاجة تضيعك حاجات تانية
– بصدمة ” ق قصدك أيه
– ورقة جواز فريد وندي مش صدفة أنها تيجي ع البيت أحنا اللي مخططين ل ده وأحنا كمان اللي خططنا أنك أنت اللي تستلمها لا وكمان حفظنا الساعي يقولك أيه بالظبط علشان تصر أنك أنت اللي تمضي ع الاستلام وتاخدها وطبعا أول ما قالك أنها عقد جواز مضيت من غير ما تبص ع الورقة علشان تشوف عقد مين دا .. ودا اللي كنا عاوزينه من ناحية ناخد أمضتك الجميلة دي ع كل حقنا وورثنا من أهلنا ومن ناحية تانية نعرفك أنك لو قعد تخطط لمية سنة في الشر والفراق فربنا قادر يهد كل خططك دي في لمح البصر … الجوازة اللي فضلت تحارب فيها سنين بعتنالك قسيمتها لحد عندك وحتي جوازي من ملك برغم محاولاتك كلها لتعاستي وحرماني من الإنسانة الوحيدة اللي حبتها برضو أتجوزتها يعني إحنا اللي كسبنا وأنت الوحيد اللي طلعت خسران ي سليمان باشا … سلام
” لسه هيخرجوا فقال سليمان بستعطاف وبنبرة إنكسار والدنيا بتلف بيه” متسبونيش ي ولاد أنا مليش غيركم في الدنيا دي صدقوني مكنش همي غير أخليكم أحسن ناس متكسروش ضهري بفراقكم أنا لا كان فارق معايا فلوس ولا غيرها كل اللي كان يهمني أنتو وبس أنما خلاص أعملوا اللي أنتو عاوزينه بس خليكم معايا الكام يوم اللي فاضليني
– بصله حمزة بجمود وقال ” فضلنا شهور تبص في عينينا وأنت عارف أننا كاشفينك ومكمل في خططك مفكرتش مرة تتراجع وتفكر فينا وفي قلوبنا اللي بدوس عليها بكل قوته أسفين ي جدي الوقت فات أوانه .. يالا الطيارة هتفوتنا
– نزل سليمان رأسه وقال بقلة حيلة ” عاوز تمشي من غير ما تعرف أنا ليه رفضت جوازك من ملك قولت عليا معنديش قلب وبتاع خطط وحوارات ماشي أنا موافق بس أنت بالذات اللي لازم تشكرني لما تعرف ليه كنت مانع جوازك من العيلة دي بالذات
– بسخرية رد ” ههه هتسمعني نفس الاسطوانة بتاعت كل مرة علشان دول مش من مستوانا .. دول عيلة كانت طمعانة في أبوك ف هيطمعوا فيك مش كدا لا معلشي خليهالك أبقي رددها لوحدك ساعة عصرية أنا شبعت من الاسطوانة دي
– بصوت مهزوز غير متزن اتكلم سليمان ” لأ مش هو دا السبب أنا هقولك كل حاجة و……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نيران عشقي)

اترك رد

error: Content is protected !!