روايات

رواية لا تؤذوني الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية لا تؤذوني الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية لا تؤذوني البارت الثاني

رواية لا تؤذوني الجزء الثاني

رواية لا تؤذوني الحلقة الثانية

جاسر بصدمة: اي دا!!
فـرح: مش أنا قـولتلك يا جـاسر، قولتلك أني هرقص في يوم فرحك قدام عروستك وقدام كل الناس، بس أنت معملتش فرح علشان كدا جيت هنـا، ما أنا كان لازم أوفي بالوعد دا..
جاسر بغضب: أنتـي مجنـونة يا فرح!! أنتي عارفه الساعة كام دلـوقتي!! اسبقيني علي تحت يا فرح ، انزلي حالا قدامي..
فرح بضحك: وتسيب عروستك يوم فرحـها!!
جـاسر: سمعتي أنا قـولت ايه!!
اقتـربت منـه فرح و ذهبت ضحكاتها وظهرت دموعهـا، جلست علي ركبتيهـا أمامه وأمسكت بيده فسحب يده بعيدا عنها ولكنها لم تتراجع..
فرح: ليه يا جاسر! أنا بحبك وأنت لسه بتحبني، أنا قولتلك إني معنديش مشكلـه مع وضعك دلوقتي لأني بحبك، ليه يا جاسر اختارتها هي وسيبتني أنا..
فردوس بملل: اتأخرتي أوي علفكـرا خلاص احنا اتجـوزنا يعني مفيش حاجه هتغيريها..
جـاسر: إمشي يا فرح.. إمشي حـالا..
فرح بحزن: يعني اتراجعت مش هتوصلني؟
جاسر: لا.. وانسيني يا فرح، سافري وارجعي لمامتك وابعدي عني..
تراجعت للخلف ثم خطت سريعا تجـاه باب شقتـه وركضت للأسفـل، اتجهت فردوس للبـاب وأغلقتـه، نظرت له قليلا ثم سألته وكأن شيئا لم يحدث..
فردوس: أحطلك العشاء!؟
جـاسر: أيوا و هاتي العلاج..
لم يكـن يعنيها الأمر فلم تتأثر ولكنه لم يظهـر عليه اي تأثر مما حدث، استطـاع كتم بداخله ما يتعايش معه من حزن الآن..
بعد قـليل وضعت لـه الطعام و بجواره أدويتـه..
فردوس: تمام كدا ممكن أدخل أنام بقي!!؟
جـاسر: ومين هينضف السفرة بعد لما أخلص أكل!! وبعديـن أنا لازم اشرب شاي بعد الأكـل..
فردوس بضيق: هعملك شاي وادخل أنام وبكرا الصبح هنضفها..
جاسر: لا طبعـا، اسمعي أنا بكره قلة النضافـة ومبحبش الأكل يتساب علي السفرة او برا التلاجه..
فردوس بملل: طيب.. اتفضل كل يا جاسر بيه..
جـاسر: مش هتاكلي!
فردوس بضيق: لا متشكـرة مش عاوزة..
جاسر: لا وهتوفري عليا كمان، لا أنا كسبان بجد في الجـوازة دي..
نظـرت له فردوس بضيق وفضلت البقـاء صامتـه، تفكـر كيف ستقنعـه بأن يسلمها شركـته، كيف وهو لا يثق بها ابدا، لن تستطيـع أن تخدعه بسهـولة، يجب ان تكتسب ثقتـه او تحصل علي هذا التوقيـع بتخديره او ما شابه.. المهم هو أن تحصل علي ذلك التوقيـع بأي طريقـة حتي..
أنهي طعامـه فنظف تلك السفـرة، نظرت له بتعـجب واخذت الأطباق للداخل ثم أحضـرت له كوب الشـاي..
جاسر: يا ساتر وحش أوي، والله ناصر كان بيعمله احسن من كـدا..
فردوس: بجد، لا برافو عليه، تصبح علي خير بقي..
فتحـت الغرفة المقابـلة لغرفتـه و ألقت بجسدها علي الفراش وذهبت في نـوم عميـق…
في الصبـاح البـاكر دق بـاب غرفتهـا فخـرجت منزعجـة تنظر له بضيق أكبر من أمس، ثيـابها غير مهندمـة و شعرهـا غير مرتب أبدا وعيناها شبه مغـلقة..
فردوس بضيق: الساعة سته الصبح!! اي عندك جاموسه عاوزني احلبها وانزل ابيع اللبن!! ما هو انا مش لقيالك وصف غير كدا..
جاسر بإبتسامة: معـاد الفطـار.. ياريت تلمي شعرك..
فردوس بغيظ: يا بـااارد..
جاسر: قولتي اي!!
فردوس: ولا حاجه، ولا حاجة يا جاسر بيـه..
جاسر: لا لا يا فيفي، مش دا دلعك بردو!! اه هـو..
فردوس: وأنت تدلعني ليـه!! تدلعني ليه وأنت نفسك تولع فيا اصلا!!
جـاسر بإبتسامة: ومين يخدمني لما أولع فيكي!! يلا أومليت وتوست و عصير، شوفتي مفيش اسهل من كدا..
فردوس: اي أكل العيانين دا كمان!
جـاسر: اه ما أنتي طبعا عاوزة تفرشي هنا فول وطعمية ومسقعه..
فردوس: مهو دا فطار الشعب المصري عمتا يعني..وأنا مبحبش افطر غير كدا..
جـاسر: مش محتاجـة توضحي..
فردوس: انت قصدك اي!! لا معلش وضحلي كدا!!
جاسر: قصدي انك محتاجه تخسي شويـة مينفعش كدا..
فردوس بصدمة: أنا مسمحلكش ابدا تعلق علي شكلي..
جاسر: ليه متسمحليش ليه انا جوزك..
فردوس: لا.. انت هنا واحد بشتغل عنده.. مش جوزي!
جاسر: طيب كويس انك فاكره، الفطار بقي يا فوفا..
تحرك عائدا لغـرفتـه، لملمت شعرهـا و اتجهت للمرحاض واغتسلت ثم ذهبت لتحضر له ما طلب منهـا، كان يراقبها من كـاميراته ولكن بعد قليـل اغلقه وجلس يراجع بعد اوراق العمل..
بينمـا في الداخل نظرت حولها بحذر وهي تخرج شريط الدواء من ثيابهـا ثم وضعت له حبتين بداخل عصيـره…
وضعـت الطـعام علي الطـاولـة ثم جلسـت بالزاوية تنتظـرة، خرج بعد قليـل و ثبت كرسيه في مكانـه..
جاسر: مش هتاكلي بردو!؟
هزت رأسها نفيا…
جاسر: أنتي حره، ادخلي هاتي العلاج بتاعي وكوباية ماية ممكن؟
فردوس بهدوء: حاضر..
ذهابت لدقـائق وعادت بعده لتجـده علي كرسيـه، أمامه كأس العصير فـارغ، يميل برأسه علي كتفـه ومغمض العينيـن..
وقع كوب الماء من يديهـا، ذهبت تجـاهه بفزع كبيـر..
فردوس بخوف: مكانش المفروض يـغمي عليه، أنا كدا حطيت جرعـة زيادة ممكن تأذيه..
تذكرت كلام ذلك الطبيب اللعين الذي أعطاها الدواء ” لو الجرعة زادت ممكن يدخـل في غيبـوبة، وممكن يمـوت “…
شعـرت بثقل أنفـاسه فأمسكت وجهه بين يديهـا بخوف…
فردوس بصـراخ: جـاسر!!

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لا تؤذوني)

اترك رد

error: Content is protected !!