روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والستون 65 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الخامس والستون 65 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين البارت الخامس والستون

رواية اخر نساء العالمين الجزء الخامس والستون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الخامسة والستون

Flash Back:
عندما فتحت باب المنزل فوجئت برجل ملثم يرتدي ملابس سوداء ولديه بعض الحدوش حول عينيه تظهر من خلف الوشاح الاسود الذي يضعه على وجهه سرت الرهبه في جسدها ولكن قبل ان يظهر صوتها او تُحدث اي رد فعل اخرج زجاجه صغيره من جيبه وبحركه سريعه ضغظ عليها لتُخرج منها هذه الماده المخدره والتي جعلتها في ثواني قليله تسقط ارضا مغشيه عليها… ومن ثم انحنى لمستوايا يحملها سريعا ونزل بها بحرص لمدخل المبنى والذي كان يقف رجل اخر به يفتح باب السياره الخلفي في انتظاره فإذا به في لمح البصر ودون ان يلاحظ احد يُدخلها في المقعد الخلفي ويركب بجوار الرجل الاخر وينطلقوا سريعا…. ولم يمضي الا القليل ليهاتف ضاحي وقال متحدثا بصوت غليظ خشن
_ ايوه يا ريس… ايوه جبناها اطمن محدش شاف حاجه..
_هاتها وتعالي في المكان اللي قلتلك عليه وخلي بالك حد ياخد باله….. وممنوع حد فيكم يقرب عليها فاهمين
_اطمن يا باشا… انت عارفني في الشغل مش بهزر
اغلق المكالمه واتجهه امامه ينظر صامتا وهو يوجهه الرجل الاخر للمكان الذي سيذهبون اليه وكل هذا وزهره تنام خلفهم لا حول لها ولا قوه غير واعيه على اي شيء يحدث من حولها… بعد مرور القليل من الوقت كان قد وصل الى منطقه شبه خاليه من السكان فهي منطقه عشوائيه جاء لها امر بالإزاله ليُبنى بدلا منها قريه سياحيه لعيلة القوم وحقا هذا اللعين ذكي للغايه فقد اختار هذا المكان حيث انه لا يخطر على بال اي حد… ابطئوا سرعة السياره عندما وصلوا امام احد المخازن واذا بها تُفتح بواسطه احد الرجاله ويدلفوا للمخزن بالسياره ويغلق من جديد.. ومن ثم هبط هذا الرجل وفتح السياره وحمل زهره ووضعها بأحدى الغرف كما امره ضاحي ووقف امام الغرفه كحارس لها حتى اصدار اي امر اخر
****************
وعلى الجانب الاخر
عندما جاء لضاحي خبر وجود زهره مع رجاله فُرج ثغره بإبتسامه عريضه منتصره وهو يشعر في داخله انه واخيرا قد حصل على كل شيء شعر بداخله بالألم الذي سوف يشعره يونس الان فهو مُوقن تماما مقدار حب يونس لزهره وواثق من داخله ان الشيء الحقيقي الذي سيك-سر أضلاع يونس ويجعله غير قادرا على المقاومه مره اخرى هي زهره فقط…. هب من مكانه وعلى وجهه ابتسامته الماكره المعتاده وهو متجه صوب الغرفه التي تقنط بها سميه فتح الباب دون ان يعطي انتباه لأي شيء فإذا بزينب تجلس بجوارها وهي تربت عليها بحنان فكانت حالة سميه الصحيه بدأت في التدهور لقلة الغذاء والصحه النفسيه وعندما رأت وجهه وكالعاده تشعر بالامتغاص والتقزز… فقهقه بجنون وهو يتحدث بنبرته المعتاده
_جبتلك هديه حلوه اوي يا سميه…. يلا معايا علشان عايزه تشوفك
اُصفر وجه سميه وقلقت بشده فبتأكيد ما يُسعد هذا المعتوه لن يُسعدها فقالت بخوف: هي مين دي اللي عايزه تشوفني؟… امي حصلها حاجه
_لا اطمني دي كويسه خالص… بس دي هديه من نوع تاني خالص يلا قدامي
نظرت له بكره وكانت علامات الارهاق والالم تكسوا وجهها وقالت وهي تعاني من الالم: اجي فين… هو انا قادره اتحرك انت مش شايف انا عامله ازاي اتقي الله وغور من وشي بقا
لم يكترث لما تقوله بل انحنى لمستواها يحملها بين يديه وسط كلماتها المعترضه وهم ذاهبا بها نحو الخارج ووضعها داخل السياره وقبل ان يستقلها اوقفتها كلمات زينب التي كانت تتحدث وهي تشعر بالخوف والقلق الشديدين على سميه
_ يا ضاحي بيه… الله يخليك يسيبها او خدني معاها اخلي بالي منها واراعيها الله يخليك
نظر لها نظرات بارده وهو يطالعها من اعلاها لأسفلها بإحتقار قائلا: انت هتعملي فيها اختها ولا اي…. اوعي تنسي نفسك يا بت انت.. انت هنا خدامه لمزاجي وبس انا دافع فيكي فلوس علشاني انا مش علشان اختي اتلحقي مكانك
انهى حديثه راكبا السياره يقودها بأقصى سرعه وهو يبستم بفضول وحماس لرؤية زهره ويتشوق لتميز غيظ والانتصار على يونس… وسميه كانت تجلس بجواره تضع كف يدها على معدتها المننتفخه بشده وهي تضغط على اسنانها وشفتيها وتفر منها الدموع من كثرة الالم….وبعد مده من الوقت وصل لنفس المكان التي تقنط به زهره وامر الحرس بأخذ سميه للغرفه المجاوره لها ومن ثم دلف هو مباشرة لغرغة زهره
Back:
نظر لها بسخريه من خوفها الذي يظهر جليا على وجهها ومن ثم مد يده فك جزء من حجابها فبعدت يده سريعا عنها لتحكم حجابها من جديد وهي تنظر له بكره وخوف…. بضحك بسخريه قائلا بنبره شهوانيه ماكره
_اي يا زهره مالك…. هو حلال ليونس وحرام ليا وبعدين انا كده كده هتجوزك متخافيش انا مش واطي اوي كده وكمان انا شفت شعرك كتير قبل كده في الصور مش هتفاجئ اوي
فُتح فاهها من هول صدمة حديث هذا المعتوه اتسمع اذنه ما يخرج من فمه… لا يعقل ان يكون هذا شخص طبيعي تملك الغضب منها وهي تطالعها بوجه عابث غاضب
_ اه طبعا حلال ليونس وحرام ليك… يونس جوزي وحلالي والراجل الوحيد اللي عيني شيفاه في الدنيا دي وربنا هيندجني منك وارجعله تاني…. ثم اكملت وقد فرت دمعه هاربه من عينيها: حتى لو حاولت تاخدني منه غصب عني وعنه ولو عملت اي حاجه قذره ممكن تيجي في دماغك… ممكن تعرف تاخد جسمي يا ضاحي بس قلبي وعقلي وتفكيرك وكل ذره ليا ليونس وبس ومفيش راجل في الدنيا كلها ممكن يملى عيني غيره انت فاهم
نظر لها بحقد وغل فقد نجحت تلك الفتاه في اثارة غيظه بشده اقترب منها ونظر لها بقوه وهو يقول بنبره حاده مسموعه: يونس مبقاش حيلته حاجه زهره… وانت لسه صغيره وحلوه وخساره في البهدله معايا كل حاجه هتبقى تحت رجليكي انا عاوزك برضاكي صدقيني كل حاجه تتمنيها هتبقى عندك فلوس وسلطه ومكانه وكل كنوز الدنيا هتبقى ليكي وانت معايا
ابستمت له بسخريه لما يتفوه به قائلتا بثقه: وتسوى اي الدنيا والفلوس والجاه والمكانه ويونس مش معايا…. هفرح ازاي بالحاجات دي وحبيبي مش فيهم انا فرحتي في يونس وسعادة قلبي مع يونس وبس على لو هينمني على الرصيف طالما معاه انا راضيه ان شاء الله بس اشوفه من بعيد كده كل يوم طالما شفت وشه انا مرتاحه……. انا معرفش اي اللي حصلك خلاك كاره يونس اوي كده هما قالولي اسباب كتير بس انا مقدرتش اقتنع بولا سبب فيهم بس كل اللي اقدر اقوله ليك ربنا يهديك وبتبعد عننا بقا احنا مش عاوزين منك اي حاجه غير انك تسيبنا في حالنا
اظلمت عينيه عندما سمع كلمات الحب الصادقه التي تنبع من قلبها قبل لسانها ونظراتها وهي تتحدث عنه ابتسامتها الصافيه عندما تنطق اسمه… غلت د-ماء الحقد في عروقه اكثر فأكثر تجاه يونس فقال بتبره يملئها حقد ووسوسة الشيطان
_هجيبلك رقبته قدامك يا زهره… ووقتها مش هتلاقي غيري قدامك هتشوفي
دق قلبها بعنف عندما سمعت تلك الكلمات المسمومه منه ولكن قاطعهد صوت صرخات عاليه ومتتاليه فجذب ضاحي سلاحه الناري من جانب بطالعه وخرج من الغرفه بحذر يلتف حوله فوجد الحرس ينظرون له بتوتر فهدر بهم بغضب
_ اي صوت الصويت دا انت وهو… مش انا قلت محدش فيكم يقرب منهم عملتوا فيها اي
قائل احدهم بخوف من غضبه: والله يا ريس محدش قرب منها احنا لاقيناها بتصوت كده لوحدها …. ثم اكمل بتوتر: ودخلت عليها لقيت في مياه في الارض كنت لسه جاي اخبط عليك
نظر له بتعجب ولكنه اتجه صوب غرفة سميه فتحها بعنف ليجدها تنارع روحها ووجهها تكسوه الحمره وجسدها بالكامل يتصبب عرقا تفتح قدميها بشده والكثير من المياه منتشره من تحتها وتصرخ…. فقال بنبره مصدومه ولكنها بادره قاسيه كالعاده
_ دا انت شكلك بتولدي يا حزينه… يخربيت خظك فقر زي اللي جابوكي اعملك اي انا دلوقتي
ردت عليه بألم ودموعها تنهمر بشده: اتصرف يا ضاحي…. اعمل حاجه كويسه في حياتك مره بمو-ت يا بني ادم الحقني
نظر لها ببرود ومن ثم اغلق الباب واتجه صوب باب زهره فتحه قائلا لها بنبره هادئه وهو يضع يديه في جيب بنطاله: قومي تعالي سميه بتولد
انتفضت من مكانها برعب وهي تقول بتلعثم: هي اللي كانت بتصوت دي… طب هي فين انت جايبها هنا لي
جذبها من يدها وفتح غرفة سميه وادخلها بعنف داخلها هادرا بها بحده: شوفيلها صرفه… انا مش بفهم في شغل الحريم دا
نظرت زهره تجاه سميه والتي ما ان رأتها بتلك الحاله حتى شهقت بقوه من الصدمه فقد تغيرت سميه تغير جذري في تلك الاشهر التي غابت فيها عنهم فعلى الرغم من حملها الا انها خسرت الكثير من الوزن فأصبت نحيله للغايه ووجهها الذي يملؤه الارهاق والتعب ومن نظرت لضاحي بكره
_ شغل حريم اي… دا مش شهر ولاده دي في السابع تقريبا او السادس… انت كده بتحكم عليها بالمو-ت مش من حقك تعمل كده هاتلها دكتور يولدها حرام عليك زنبه اي الطفل اللي في بطنها ده…. انا مش دكتوره ومش هقدر افيدها بحاجه
_اهو انتو الاتنين مع بعض ودا كرم مني… ولا هي ولا اللي في بطنها يفرقوا معايا في حاجه اصلا اللي تقدري عليه اعمليه……
انهى حديثه وخرج من الغرفه مُغلقها من خلفه…. فوقفت زهره وعيونها بدأت تغرورق بالدموع وهي تناجي ربنا وتلعن ذلك الضاحي من صميم قلبها
_منك لله يا ضاحي… ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل
وركضت في اتجاه سميه وهي تبكي ومن ثم امسكت احد اكمام ملابسها ومدتها قليلا تمسح حبات العرق وهي تبكي على حال صديقتها الحبيبه والتي دائما ما كانت تُعِدها اختا لها… ابتسمت سميه من بين اوجاعها وهي تقول بصدق
_كنت خايفه اموت قبل ما اشوف حد فيكم الاول…. مكنتش اعرف اني بحبكن اوي كده
بكت زهره على حالها ومدت يدها تمسح دموع سميه بأكمامها قائله بأمل: متخافيش ان شاء الله مش هيحصل حاجه وحشه ليكي ولا للي في بطنك…. امسكي نفسك انت بس شويه وانا هحاول اهو….
**********************************
كانوا بجلسون في حاله من الرعب وحسام ويونس يحاولون اجراء الكثير من المكالمات لعلهم يعرفون طريق الفتيات ومصطفي كان يصلي لله في غرفته وهو شاعر بالضعف يحاول ان يستمد قوته من الله سبحانه يرجوه بالصبر والعِيوان على ما هو به فإذا بهاتف حسام يصدح برنين احدهم فيرد حسام بلهفه وامل
_ايوه يا سيد طمني
_انا عرفت هو واخد البنات فين…. مسافة ساعتين من عندكم انا قدام المكان وبراقب اهو هبعتلك العنوان….
**********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك رد

error: Content is protected !!