روايات

رواية ندوب لا تشفى الفصل الرابع 4 بقلم ملك وائل عسكرية

رواية ندوب لا تشفى الفصل الرابع 4 بقلم ملك وائل عسكرية

رواية ندوب لا تشفى البارت الرابع

رواية ندوب لا تشفى الجزء الرابع

ندوب لا تشفى
ندوب لا تشفى

رواية ندوب لا تشفى الحلقة الرابعة

ناريمان (امرأة عمه ووالدة آسيا، متعجرفة للغاية)_ شوفوا مجرد حتة زبالة جابها هنا، زعق لآسيا بسببها ودلوقتِ بيدينا التعليمات إزاي نكلمها.
سعاد بمعاتبة_ عيب كدا يا ناريمان، البنت طيبة خالص والله.
ناريمان وهي تنظر لسعاد من فزق وأسفل_ وأنتِ مين علشان تقوليلي أعمل إيه أنتِ كمان، مهي لازم تبقى طيبة، كل واحد بيحن لأصله بقا.
جرحتها نارمين وبشدة، أما سعاد فأخفضت رأسها إلى الأسفل.
غضب آدم بشدة_ مش علشان أنا ساكتلك يبقا خلاص، اعتذري حالًا، وبعدين أنتِ اللي فاكرة نفسك مين علشان تهيني أمي بالشكل دا، وبعدين لو على حتة الأصل تعالي افكرك بأصلك يا مرات عمي.
توترت كثيرًا من غضب آد؛ فهو لم يغضب هكذا من قبل، أغمضت عينيها قائلة_ أنا آسفة يا سعاد مكنتش أقصد.
آدم بهدوء قليلًا_ والتانية اللي غلطتي فيها.
ناريمان بصدمة_ نعم! بس أنا مستحيل أقبل أعيش معاها علشا أعتذرلها.
آدم بشبح ابتسامة_ خلاص تقدري تمشي من البيت يا مرات عمي.
وقعت الصدمة للمرة الثانية على ناريمان، ولا أحد يستطيع التدخل؛ فهم يعرفون آدم جيدًا.
ناريمان بصدمة أكثر من ذي قبل_ إيه!!
آدم بخبث_ زي ما سمعتي.
سعاد بمعاتبة_ آدم عيب كدا.
آدم بإصرار_ وهي مش عيب اللي بتعمله!
سعاد بطيبة_ ولو قلتلك عشان خاطري.
لقد كانت تنظر له بحبٍ عميق لا يستطيع أن يجد له تبريرًا مقنعًا، ورغم ذلك لا يستطيع أن يرفض لها طلب فهمس قائلًا_ عشانك بس.
مر يومين على وجود سامية في منزل آدم، التزمت فيها الغرفة التي منحها آدم لها؛ لكي لا تتخالط مع أحد يكفيها ما حدث لها، يكفيها عناءًا، لا تريد أن تكسر أكثر من ذلك، بينما كانتا ناريمان وآسيا يخططان لطردها من المنزل، وفي الجانب الآخر كان ماجد يبحث عنها، قت*ل ذلك الرجل الذي كلفه بالبحث عن سامية بكل برود، قتل أخوه وزوجته وابنته ودمر ابنته الأخرى؛ فلن يصعُب عليه قتل رجُل غريب، أما آدم فكان يفكر في أمرها كثيرًا، بحث عن كل شيء يخصها، ولكن ما زال هناك عُقدة لم يستطِع حلها.
آسيا بابتسامة شريرة_ خطة ولا أروع، كدا هنطردها من هنا بسهولة.
ناريمان بحقد كبير_ لازم ننفذها دلوقتِ.
ذهبا إلى سعاد وحاولا استعطافها.
ناريمان بتمثيل الحزن_ أزيك يا سعاد؟
سعاد بطيبة_ الحمد لله، مالك بس يا ناريمان؟
ناريمان بندم وبعض التوتر_ أنا فكرت في اللي حصل من يومين واكتشفت قد إيه أنا غلطت، أنا آسفة أتمنى تسامحيني.
سعاد بطيبة_ ياه أنتِ لسه فاكرة، يا ستي ولا يهمك قلبك أبيض بقا.
ناريمان بفرحة وهي تمسح تلك الدمعة التي فرت منها_ بجد يا سعاد! سرعان ما اختفت فرحتها_ بس البنت أنا غلطت فيها هي كمان!
آسيا بندم_ وأنا كمان، لازم نعتذر منها يا طنط.
سعاد_ طيب اطلعولها راضوها.
ناريمان بندم_ لا يا سعاد، لازم نعتذر ليها قدام الكل زي ما هيناها قدام الكل، أنا لو طلبت منها أكيد مش هتنزل، أنتِ اللي هتخليها تنزل
سعاد بابتسامة_ خلاص ما دام كدا هروح حالًا أخليها تنزل.
ذهبت سعاد بسرعة دون انتظار ردهما، كم كانت ناريمان ممثلة بارعة للغاية، تستحق أخذ أوسكار في التمثيل، ها قد نجحت أول خطوة لهما، عند سعاد وبعد إلحاحها الكثير أقنعت سامية بالنزول، لم يرا تلك الأعين التي كانت تراقبهما، كانت سامية تستند على سعاد في نزول السلالم. أتت آسيا بسرعة ودفشت سعاد على السلالم دون أن تراها سعاد أو سامية حتى.
صرخة كبيرة دوت أرجاء المنزل!
اجتمع بسسبها الجميع.
صاحت ناريمان_ ليه كدا يا سامية حرام عليكِ، وجرت بسرعة عند سعاد وجلست بجوارها وظلت تبكي.
ناريمان بندم وهي تمسك رأس سعاد_ حرام عليكِ أنتِ إيه؟ ليه عملتي كدا؟ أنا كنت جاية اعتذرلك وأنتِ تعملي كدا!
صدمة كبيرة حلت على سامية، لم تبرح ولو إنشًا واحدًا!
دخل آدم على صوت الصراخ، ولكن سرعان ما تحولت ملامحه للقلق الشديد وجري بسرعة اتجاه سعاد.
صاح آدم_ مالها إيه اللي حصل؟
آسيا ببكاء_ سامية زقتها.
أسودت عين آدم بشدة ونظر لسامية رأها ساكنة لا تحرك وبادئ عليها الصدمة.
صاح آدم_ رنو على الدكتور بسرعة.
حمل آدم سعاد وأتجه لغرفتها وسطحها على السرير وذهب بسرعة ثم أتى وهو يحمل الإسعافات الأولية، وعقم جرحها.
آدم وهو يبكي لأول مرة_ أرجوكِ اصحي، أنا من غيرك ولا حاجة، عشان خاطري اصحي يا ماما عشان خاطري. مسح دموعه بسرعة وتحولت ملامحه لشدة_ وحياتك عندي لأجيبلك حقك.
أتى الطبيب وطمأنهم عليها، كانت سعاد لم تبرح من مكانها قط، ولكنها كان يجب أن تفيق من صدمتها، في ذات الوقت كان الطبيب خارج من الغرفة بصحبة آدم، أما سامية فقد فاقت من صدمتها.
سامية بانهيار وهي تردد_ أنا اللي وقعتها أنا اللي وقعتها، أيوة أنا اللي وقعتها أنا السبب.
انتبه آدم لها_ طيب أتفضل يا دكتور، شكرًا.
عندما رأته سامية ظلت تعرج حتى وصلت إليه وهي ما زالت تبكي بانهيار_ أنا اللي وقعتها يا آدم أنا السبب.
لم يتحمل آدم بجاحتها؛ فهو لم يكلف نفسه لينتبه لحالها، وفجأة صفعها بأقوى ما عنده، صفعة مدوية أطاحت بها أرضًا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ندوب لا تشفى)

اترك رد

error: Content is protected !!