Uncategorized

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم مريم

 رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم مريم 

رواية روز الأحمد الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم مريم 

وقف أحمد يلتقط انفاسه وهو ينظر إلى روز نظرة باردة جعلت الدماء تكاد تنفجر من رأسها فقالت: احمد والله العظيم انا مظلومة ما تبصليش كده ابوس ايدك.. كانت نظرته الصامته لها كسكاكين تمزق قلبها وجعلت الرعب يدب في اوصالها وقبل أن تتحدث هوت على وجهها صفعة قوية أخرج معها كل ما يشعر به من ألم وحسرة وخذلان وهنا أفاقت روز من شرودها ليتضح ان كل هذا ليس إلا من نسج خيالها لقد توهمت من شدة خوفها وتوترها أن ادهم خرج من مكتب احمد وحدث ما حدث ولكن في الواقع ما زال ادهم بالداخل مع أحمد ولم يخرج من المكتب فتنهدت روز بارتياح وقالت : اعوذ بالله من الشيطان الرچيم يارب اللي تخيلته ده ما يحصلش انا مش حِمل ان حاجة زي دي تحصل ولا هتحمل اشوف نظرة وجع او شك في عيون احمد يارب عديها على خير.. وبالداخل انتهى الاجتماع وكاد احمد ان يخرج مع ادهم ولكن قاطعه رنين الهاتف فقال ادهم : خلاص خليك انت يا احمد بيه انا عارف الطريق بعد اذنك .. خرج ادهم واغلق الباب خلفه ثم اقترب من روز قائلا بغضب : بقى هو ده اللي انت ما بترديش عليا علشانه.. ثم تابع وهو يضع يده على كتفها : لو فاكرة ان الجوازة دي هتتم تبقي غلطانه ياحلوة .. ازاحت يده بعيدا عنها وقالت بقوة : الجوازة دي هتتم غصب عنك انك ملكش دخل في حياتي وياريت تطلع بره حالا قبل ما تحصل اي مشكلة 

فابتسم بسخرية وقال : قبل ما تحصل مشكلة! لا يا حبيبتي ما المشاكل  كده جايه جايه لو فكرتي تتجوزي الواد اللي جوا ده لأني وقتها هقتلهولك يا روز ومش هتلحقي تتهني عليه 

قالت بحقد وهي ترفع يدها لتصفعه : انت شخص واطي وحقير.. ولكنه سرعان ما امسك بيدها قبل ان تهبط على وجهه وقال والشرر يتطاير من عينيه : انت اتجننتي بترفعي ايدك عليا انا!! ثم ختم جملته بصفعة قوية هوت على وجهها ثم امسكها من مرفق يدها وقال بحقد : ده بما ان الذوق ما بينفعش معاكي وانا بقولهالك اهو انت ليا ومش هتبقي لغيري فخدي دي عربون محبه لحد ما اللي في دماغي يحصل ثم كبل يدها بالقوة واخذ يقترب منها وهي تحاول دفعه بعيدا عنها وكأن ما دار في خيالها منذ قليل يأبى ان يجعل الواقع يمر بسلام ويريد أن يضيف بصمته على واقعها وقبل أن يطبق شفتيه على شفتيها خرج احمد من مكتبه قائلا : يالا بقى يا حبيبتي علشان اتأخرنا ا.. ابتعد ادهم عنها مسرعا وكاد ان يتحدث : احمد انا.. قاطعه احمد بلكمة قوية في فكه ادت إلى جرح شفتيه وقبل ان يتفوه ادهم بحرف واحد كان احمد امسكه من ياقته واخذ يسدد له اللكمات 

حتى استجمع ادهم قواه ودفع احمد بعيدا عنه وفر هاربا فوقف احمد ملتقطا انفاسه اما روز فـوَّلته ظهرها و اغمضت عينيها وهي تضع يدها على قلبها محدثه نفسها : يارب انا ليه بيحصل فيا كده انا والله مش حمل كل ده يارب عديها على خير ارجوك 

زفر أحمد محاولا ان يحافظ على هدوء وقال بهدوء مصطنع : انا لا هتعصب ولا هنفعل بس ده طبعا لو اتكلمتي بصراحة لكن لو ملقتش منك تبرير للي شوفته دلوقتي ما اعتقدش اني هفضل محافظ على هدوئي ده فمن الأحسن انك تفهميني ايه اللي حصل  بدل ما والله العظيم يا روز على قد الحب اللي في قلبي ليكي على قد ما هخليكي تكرهي نفسك وتكرهي اليوم اللي شوفتيني فيه فياريت تتكلمي بقى.. ما زالت روز تعطيه ظهرها وتبكي فزفر بانزعاج وادارها نحوه  بقوه وهو يقول بغضب : انت هتفضلي ساكته كده كتير ا.. توقف الكلام في حلقه عندما وجد اثار اصابع على وجهها فابعد يده عنها وقال بغضب ممتزج باللهفة : ايه اللي على وشك ده فهميني ايه اللي حصل بالظبط انت ساكته ليه 

كفكفت روز دموعها وقالت : هقولك على كل حاجة بس قبل ما انطق تقدر تدخل تشوف الكاميرات الاول وتعرف ايه اللي حصل بالظبط ثم تابعت بنبرة عتاب ودموعها تقافز من مقلتيها : علشان لو اتكلمت انا و ما اقتنعتش بكلامي ما تخلينيش اكره نفسي واليوم اللي شوفتك فيه .. زفر أحمد ثم اغمض عينيه للحظات كأنه يستعيد هدوءه الذي فقده عندما رأى ما فعله هذا الحقير ثم فتح عينيه وقال بهدوء : انا مش محتاج اشوف الكاميرات .. لأن عينيكي بالنسبالي اصدق من ألف كاميرا ياروز ، بصتي في عينيكي وانت بتتكلمي اقدر احكم من خلالها انت صادقة ولا بتكدبي عليا و من قبل ما تنطقي كمان.. 

فقالت ومازالت دموعها مستمرة في التقاطر : وعينيا بتقولك اني خاينه ولا مجني عليا  

فقال بنفس النبرة الهادئة : لأ مش خاينه يا روز. ثم تنهد و تابع : حقك عليا انا اسف على اسلوبي من شوية بس انت اكيد عذراني وعارفة انه غصب عني انا ما كانش قصدي اشك فيكي انا بثق فيكي اكتر من نفسي والله وضيقتي كانت لحظية في لحظة الموقف بس فما تعيطيش علشان خاطري.. ازداد بكاؤها وهي تقول : انا عارفة انك معذور ومش زعلانة منك انا بس صعبانة عليا نفسي.. 

فقال وهو يقترب منها ماسحا دموعها بقوله : طب خلاص اهدي علشان خاطري حقك عليا ثم وضع يده خلف رأسها وقبَّل جبهتها ثم ابتعد قائلا : اهدي كده وفهميني الكلب ده عمل كده ليه و اللي على وشك ده من ايه ثم تابع وهو يمسك بيدها و يجعلها تجلس : ارجوكي اقعدي وفهميني بهدوء ومن غير عياط وانا والله لاجيبلك حقك من حباب عينيه 

فقالت بصوت متحشرج : اللي على وشي ده من الالم اللي ضربهولي 

فقال احمد بحقد : ابن ال.. قاطعته روز قائلة بنشيج : ابن عمي، ادهم ده يبقى ابن عمي 

اعتلت الصدمة وجهه وقال بعدم استيعاب : ده ابن عمك اللي.. 

فقالت ودموعها تحفر طريقها على وجنتيها : ايوه هو.. ابن عمي اللي ما استكفاش باللي عملوه فيا ابوه وامه و عايز يكمل عليا وهو نفسه الشخص اللي اتصل بيا وانفعلت عليه قبل كده لما وصلتني لما ماكانش فيه عربيات في الكليه و وقتها لما سألتني مين ده اتعصبت عليك وانت اتعصبت عليا واتصل بيا تاني في اول يوم شغل ليا وخليت ياسين يرد عليه ويقوله ان النمرة غلط وهو ما بيحرمش و مش عايز يسيبني في حالي وكل فترة والتانية يكلمني من رقم شكل حتى رقمي غيرته وبرضو وصله انا فعلا مش عارفة هو عايز مني ايه انا واحده ما حلتهاش اي حاجة اشمعنا انا اللي متمسك بيها كده.. و انهارده لما عرف اني اتخطبتلك كان هيتجنن وقالي انه مش هيسيبني في حالي وانه هيق… توقفت الكلمة في حلقها وازداد نحيبها فأمسك احمد بيدها قائلا بملامح متأثرة وبنبرة مترجية : ابوس ايدك ما تعيطيش واهدي صدقيني الواد ده مش هيقدر يقرب منك طول ما انا عايش.. فقالت وهي تحاول ان تنتشل صوتها من وسط بكائها : وهو قالي انه هيقتلك لو فكرت اتجوزك ولما جيت اضربه قام هو اللي ضربني وحاول يبوسني بالعافية 

فقال بحقد : قطع ايده انشالله ، والله لنهايته تكون على ايدي لو فكر يتعرضلك تاني.. 

فقالت وهي تبكي : بس انا خايفة عليك يا احمد ده واحد حقير وممكن يعمل اي حاجة علشان ينفذ اللي في دماغه، احمد انت لو جرالك حاجة انا هموت انا.. قاطعها قائلا وهو يمرر يده على وجهها بحنان : باااس اهدي علشان خاطري واطمني ده حتة عيل تافه مش هيقدر يعملي حاجة اطمني وثقي فيا بعد ربنا انا مش هسمحله يأذيكي تاني او يتعرضلك و بالنسبالي أنا اطمني خالص انا بعرف اتعامل مع الأشكال دي وصدقيني لهخربلك بيته علشان بعد كده يفكر ألف مره قبل ما يلمس شعره منك ، انا عايزك تطمني طول ما انا جنبك ومعاكي وصدقيني انا مش هتخلى عنك ابدا .. أومأت روز بالإيجاب وما زالت دموعها تتساقط فقام بمسح دموعها ثم احتضن رأسها واخذ يمسح على شعرها مهدئًا اياها قائلا بمزاح ليخرجها من تلك الأجواء : شوفتي اخرة اللي يحط شطة لأحمد في القهوة! 

ابتعدت عنه روز ولكمته في كتفه قائلة : بقى كده شمتان فيا 

فقال ضاحكا : اه ياختي اضربي براحتك ما انت مابتقدريش غير عليَّا انا وسبتي اللي ما يتسمى يضربك كده ومعرفتيش تعمليله حاجة

فقلبت شفتيها كالأطفال قائلة : ماهو طويل اوي و مسك ايديا جامد مابقتش عارفة لا اضربه ولا ابعده عني 

فربت على يدها قائلا : معلش يا حبيبتي  ماهو مش راجل اصلا علشان كده اتشطر على واحده اضعف منه لكن انا مقدرش عليا وهرب زي الفيران 

فقالت وهي تعتدل في جلستها : لأ علفكرة انا مش اضعف منه ولا حاجة انا كنت اقدر عليه بس انت اللي طلعت بسرعة

فضحك قائلا : اه اه ما انا واخد بالي ، ياشيخه اسكتي بقى انت طلعتي بوق على الفاضي.. 

فنظرت لأسفل بحزن كالأطفال وقالت : ربنا يسامحك 

فابتسم احمد ثم قال : طب خلاص ما تزعليش انت ياستي تقدري عليه وعلى عشره زيه كمان 

فابتسمت روز ابتسامة خفيفة ثم قالت وهي تشير إلى وجهها : هو وشي باين عليه حاجة؟ انا حاسه انه بيوجعني

هز رأسه نافيا وهو يقول : لا ابدا وارم بس 

فقالت بعصبية : يارب تنقطع ايده 

فربت على كتفها قائلا : وحياتك عندي لأكسرلك ايده اللي اتمدت عليكي دي ولا تزعلي نفسك ابدا .. قومي بس اغسلي وشك ويالا خليني اروحك ما اظنش اننا هينفع نروح لماما انهارده انت محتاجة ترتاحي بعد اللي حصل ده.. نهضت روز وهي تقول : انا كنت لسه هقولك كده  

فنهض أحمد وقال وهو يمسك يدها ويجعلها تدور : بس ايه ده كله فهميني! القمر زهق من السما ونزل على الأرض 

فابتسمت روز وقالت : لأ مش للدرجادي عيونك انت بس اللي حلوة 

فقال مداعبا اياها : ايوه كده طلعي اللي جواكي انا عارف من الاول ان عينيا دي هتجننك بحلاوتها.. فضحكت بخجل وقالت : يارب ربع ثقتك في نفسك  فضحك احمد ثم امسك كلتا يديها قائلا : بصي انا مابعرفش اجامل حد لما اقولك انك قمر يبقى لازم تصدقيني.. انا كنت متغاظ منك اول مادخلتي علينا المكتب علشان حلاوتك دي كنت حاسس اني مش عايز اي عيون تشوفك كده غير عيوني انا بس، صحيح انت دايما حلوة في عينيا بس انهاردة جمالك زايد عن اللزوم و جميلة اوي في اللون الأسود ثم قبَّل يدها وتابع : وفي الابيض هتبقي احلى واحلى ، صدقيني لاعملك فرح ياروز الكل يحكي عنه 

فابتسمت وخفضت رأسها خجلا ثم قالت وهي تنظر له :  صدقني وجودك انت معايا كفاية اوي بالنسبالي مش عايزه حاجة تاني غيرك انت بس وانك تفضل معايا وجنبي دايما

_ وانا بوعدك اني هفضل معاكي ومش هسيبك ابدا .. يالا بقى روحي اغسلي وشك وتعالي.. 

غسلت روز وجهها واستعدت للذهاب مع احمد واثناء سيرهما بالسيارة قطع احمد لحظات الصمت بركنه للسيارة وقال وهو يهم بالنزول : بقولك ايه تعالي نقعد على الشط شوية 

فقالت بتعجب : الساعة 8 دلوقتي والجو برد جدا وعايزنا نقعد على الشط 

فتوجه نحوها وفتح لها باب السيارة قائلا بابتسامة : الچاكيت بتاعي تحت امر الهانم 

فضحكت روز وهي تنزل من السيارة قائلة : حلوة حركات الافلام دي

فقال وهو يخلع الچاكيت ويضعه على كتفيها : وهما اللي في الافلام احسن منك في ايه علشان يحصل معاهم كده وانت لا 

فابتسمت فقال وهو يمد لها يده : يالا بينا! فقالت وهي تضع يدها بيده : يالا.. فجلسا الاثنان معا على الشاطئ وهتف احمد متسائلا : بقولك يا روز هو انا ممكن اعرف ايه اللي خلى عمك يعمل فيكم كده 

تنهدت روز وقالت : مراته  السبب في كل المصايب دي.. زمان عمي كان عايز يتجوز ماما على مراته بس هي رفضت طبعا لاسباب كتير اولها انه متجوز و كمان انها ماكانتش بتحبه وكانت بتحب بابا  وعمي حاول كتير يوقع بينها وبين بابا علشان تبقى ليه هو في الاخر بس حب بابا وماما كان اقوى من ان عمي يفرق بينهم وعدت سنين وعمي مش قادر ينسى ان ماما فضلت بابا عليه .. مراته بقى  اللي استغلت الوضع ده وخليته ينتقم من بابا بأنه يبيعه كل حاجه علشان هي عارفة انها بالطريقة دي تبقى بتنتقم من ماما 

فقال متعجبا : طب وهي والدتك ذنبها ايه ده بدل ما تنتقم من جوزها اللي عينه زايغه عايزه تنتقم من مامتك 

_ هي من شدة حبها ليه معندهاش القدرة انها تأذيه بالرغم من ان هي اللي ممشياه وكل حاجه بتتم على مزاجها لان طول عمرها شخصيتها قوية جدا واقوى من عمي نفسه .. بس عمرها مافكرت تأذيه لكن سهل جدا انها تأذي امي بسبب غيرتها منها لان امي الوحيدة اللي قدرت تهز ثقتها في نفسها وما استبعدش تكون هي اللي زقت ابنها عليا علشان تكمل انتقامها من امي فيا.. 

فقال احمد وهو يعانق يدها بيده : بصي من الاخر كده ، لا هي ولا ابنها ولا مليون زيهم يقدروا يلمسوا شعره منك طول ما انا جنبك فحطيهم كلهم تحت رجليكي وماتفكريش فيهم 

ابتسمت روز وقالت : انا بحبك اوي يا احمد ومش متخيل انا كنت مرعوبة ازاي من ردة فعلك عليا لما شوفت الزفت ده وهو بيحاول يبوسني، وقتها كنت مذعورة من فكرة اني اخسرك .. انت عارف ان اللي حصل ده انا تخيلته زي ما هو كده من كتر قلقي وخوفي وانت قاعد معاه جوا تخيلت اللي حصل من قبل ما يحصل وكنت بدعي ربنا ان اللي تخيلته ده ما يحصلش بس للاسف حصل..  الحاجة بقى اللي فعلا بحمد ربنا انها ما حصلتش زي ما تخيلتها هو رد فعلك انت 

فعقد ذراعيه متسائلا : ليه يعني انت تخيلتيني عملت ايه ؟

فقالت وهي تمرر يدها على وجهها : تخيلت انك ضربتني.. وهنا انفجر احمد ضاحكا وقال :  ده انت خيالك شايفني متوحش اوي..

_ اضحك اضحك ما انا الملطشة بتاعتكم واحد اتخيل انه بيضربني والتاني يضربني في الواقع 

_ ما عاش ولا كان اللي يمد ايده على حبيبتي وانا عايش.. انا لسه عند وعدي ليكي وحقك هاخدهولك انت بس ما تزعليش نفسك ثم تابع بمزاح : وصفي نيتك من ناحيتي شوية علشان اللي بيجي على العبد لله ما بيكسبش 

فضحكت وقالت : والله بحبك 

فقبّل يدها وقال : وانا بموت فيكي ياروز ثم نهض قائلا وهو يشغل اغنية على هاتفه : بقولك ايه انا طالبه معايا ارقص معاكي قومي يالا .. 

فقالت مبتسمة وهي تنهض معه : وانا طالبه معايا اقولك اني بحبك جدا ومش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه

فابتسم وهو يقربها منه قائلا : وانا مش عايزك تفكري من غيري كنتي هتعملي ايه كل اللي عايزك تفكري فيه هو انك دلوقتي معايا وانا جنبك فاسندت رأسها على كتفه واحتضن كفها بكفه وعانقت يده خصرها وبدأ الاثنان يتمايلان على اغنية ” جوايا ليك ” Listen to  by NB. on #SoundCloud

https://soundcloud.app.goo.gl/15iyq

انتهت الاغنية ولكن روز لم ترفع رأسها من على كتفه وكأنها وجدت السكينة والأمان بين احضانه فهمس احمد باسمها ولكنها لم تستجب له وكأنها غفوت فابتسم احمد وقبَّل رأسها ثم حملها برفق وذهب بها إلى السيارة ووضعها بهدوء ثم انطلق متجها نحو منزلها وبين كل لحظة والأخرى كان يستسرق النظر إليها ويبتسم .. وعندما وصل إلى منزلها توقف بالسيارة وربت على كتفها قائلا بنعومة : روز… اصحي يا رورو 

فأصدرت همهمه خفيفة فقال مبتسما : صحي النوم يا جميل 

فابتسمت روز واعتدلت في جلستها وقالت : ايه ده انا نمت ازاي من غير ما احس

فقال ضاحكا : انت نمتي زي الأحصنه وانت واقفة ياروز ثم تابع بمكر : الظاهر كده ان حضني بيدوخ 

ضربته روز بخفة على كتفه وهي تقول : بلاش غلاسة بقى

فقال ضاحكا : سبحان الله اللي يشوفك وانت نايمة ملاك بريئ كله نعومة ورقة اما في الواقع بقى… عقدت ذراعيها ورفعت حاجبها قائلة  : كمل سكت ليه 

فضحك وقال : لا بلاش لحسن اتضرب 

فقالت بنفس النبرة : لا لا قول ما تخافش

فقال مبتسما : لو كنتي وانت نايمة شبه الملايكة فانت وانت صاحية بتبقي ملاك برضو بس على هيئة بشر 

ابتسمت روز بخجل وقالت برقة : ماشي ياسيدي شكرا

فقال مداعبا اياها : اوعي تكوني صدقتي ده انا بقول كده بس علشان ما اتضربش 

فضحكت وقالت وهي تضربه على كتفه : طب اهو علشان تبطل تغلس عليا 

فضحك وقال : خلاص ياستي حقك عليا مش هغلس تاني .. يالا بقى اطلعي ارتاحي مع اني مش عايزك تمشي من قدامي بصراحة حاسس كأن في حتة مني هتبعد عني والله انا مش عارف انت عملتي فيا ايه 

ابتسمت روز وقالت : العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم وانت بدأت و خلتني احس بالشعور ده وعلقتني بيك من ساعة ما كنت معايا في المستشفى مش عايز تسيبني واهو دلوقتي اتردلك انا وقتها ما كنتش عايزاك تسيبني واهو دلوقتي انت كمان مش عايزني اسيبك

فابتسم وقال : بس انا وقتها ما سيبتكيش 

ففتحت باب السيارة  ونزلت منها ثم قالت وهي تنظر له من نافذة السيارة من الخارج : ولا انا هسيبك ابدا.. تصبح على خير 

_ وانت من اهله يا اجمل روز.. 

صعدت روز إلى منزلها وعندما اطمئن انها صعدت تحرك بالسيارة مبتعدا عن المنزل ليظهر أدهم وهو يجلس بسيارته فيبدو أنه كان ينتظر نزولهم من الشركة و انطلق خلفهم مراقبا اياهم وها هو وصل أخيرا إلى منزلها… 

يتبع..

لقراءة الحلقة الخامسة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية موعد مع الوحوش للكاتبة مروة شطا.

اترك رد

error: Content is protected !!