روايات

رواية جحيم أبي البارت الأول 1 بقلم روان محمد سيد

رواية جحيم أبي البارت الأول 1 بقلم روان محمد سيد

رواية جحيم أبي البارت الأول

رواية جحيم أبي الجزء الأول

رواية جحيم أبي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روان محمد سيد
رواية جحيم أبي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روان محمد سيد

رواية جحيم أبي الحلقة الأولى

 

 

«إن أبغض الحلالِ عند الله الطلاق» جملة نطقها المأذون زي العادة عشان لو هيقدروا يتصالحوا يتصالحوا، بس هو مَخلهوش يكمل كلام ونطق بكل جحود: «أنتِ طالق».
كنت واقفة براقبهم من بعيد وأنا بعيط مكنتش عارفة بعيط على عياط والدتي إللي ضيعت 18 سنة من عمرها عشان واحد ميستاهلش، ولا بعيط على أنه مفكرش فيَّ أنا وأختي وباعنا بأرخص تمن! طول عمره كان أناني، عمره مَفكر فينا دايمًا بيفكر في راحته هو وإحنا فين من كل دا؟ كنت لما بشوف حد منزل بوست على الفيس وبيتكلم عن الأب وعن حنان أبوه كنت بحقد عليه جدًا، أنا مش وحشة بس كنت بتمنى ألاقي الحنان بتاع الأب إللي بيتكلموا عنه، أصل هما أحسن مني في إي عشان يكون عندهم أب يحبهم وأنا لا؟

 

 

– سما بتعملي إي هنا؟
– انتبهت ليها بعد ما قطعت شرودي وأنا مش قادرة أتكلم من كتر العياط: مفيش… مفيش يخالتو أنا كويسة!
– متزعليش يا حبيبتي مش أول ولا آخر ناس يتطلقوا، فكري فيكِ وفي والدتك حاولي تخليها فخورة بيكِ، مَتخليش أبوكِ ياخدك حجة ويقول أهو بَعد ما سيبتها معرفتش تربي!
كنت بسمعها بشرود وأنا بفتكر بابا وإزاي اتخلى عني بسهولة.
(فلاش باك)
-بلاش نتطلق دلوقتي عشان سما في تالتة ثانوي متتأثرش، خليك قاعد عند والدتك وأنا هقعد في بيتي بولادي كإننا منفصلين لحد ما سما تخلص وننفصل رسمي.
-لا، أنا مش هسيبك على ذمتي لحظة واحدة، بنتك هو دا إللي هيريحها، ثم إني عايز أتجوز وهي مش عايزة تتجوزني غير لما أطلقك.
-تتجوز! 18 سنة عشناهم مع بعض اتبخروا من ذاكرتك! يأخي دأنا إللي المفروض مبقاش على ذمتك بعد القرف إللي شوفته منك دا، استحملتك واستحملت أنانيتك وعدم تحملك المسؤولية وخيانتك ليَّ وبعد دا كله تقولي مش عايزك على ذمتي وهتتجوز، أنتَ طول عمرك أناني فهتوقع إي منك يعني؟

 

 

-كلامي منتهي هجيلك بكرا بالمأذون ونتطلق وهديكِ كل حقوقك.
(باك)
لتاني مرة أنتبه من شرودي على صوت حد ولما لفيت رأسي عشان أشوف مين كان هو!
-سما يا حبيبتي لو عوزتِ أي حاجة كلميني مَلكيش دعوة بمشاكلي مع والدتك.
-مليش دعوة؟ «ضحكت بصوت عالي وكملت» جاي بعد دا كله وتقولي مَليش دعوة، دخلتني في مشاكلكوا وشتتني، خلتني حاسة بنقص دايمًا بسببك عمري ما هسامحك على أنانيتك ولا أنك بعتني بسهولة كدا، أنت طول عمرك أناني يا با.. عارف واللهِ مش قادرة أنطقها، أنا عمري ما هسامحك، عارف لو بينك وبين الجنة مُسامحتي مش هسامحك…
قطع كلامي ضربه ليَّ مسكني من شعري وضربني بالقلم، وجعته الحقيقة تقريبًا بس بعد فوات الأوان، عارفة أنه مش هيفوق غير لما يحس أنه خسرني وخسر أختي، والأهم خسر ماما إللي كانت شايلاه.
-ماما أنا رجعت من الدرس… أنتَ بتعمل إي هنا؟

 

 

-سما عيب كدا كلمي والدك باحترام، هدخل جوا وأسيبكوا براحتكوا.
-أنت جاي هنا ليه؟ لسه جاي تفتكر إنك عندك بنت بعد شهرين مسألتش عني فيهم؟
-هو أنتِ سألتِ عليَّ يعني؟ كتر خيري إني عامل على مشاعرك وقولت أجي أشوفك.
-يا سيدي متخافش عليَّ طول مأنتَ بعيد أنا بخير، بخير جدًا، ومعلش يعني هو المفروض مين إللي يسأل أنا ولا أنت.
-دي بقت حاجة تقرف أنا غلطان إني جيت أشوفك.
قال كلامه كدا ومشي وأنا قعدت أفتكر مين كان سبب أنه يوصل لكدا ويكون أناني بالشكل دا.

 

يُتبع ..

 

اترك رد

error: Content is protected !!